الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شـــبـــكـــة صــــيــــــد | روح التحدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    شـــبـــكـــة صــــيــــــد | روح التحدي



    براءة اليوم وزهرته وغداً ركن المجتمع وعَضُدَه هم | أطفالنا | الذين داهمهم العوز الفكري والعَاطفي والحاجة العَقلية في بيئة زُرعتْ لإشْغالهم وشَغْلِهم عن كل ما يَعلو بهم في مضمار الحياة ويُجاري سباق الزمن مع التطور والرُقي الفكري والإنتاج المُجْدي بعيداً عن ضَياع الوقت وزرع العُنف.

    أُنشئتْ حداثة " التكنولوجتروني " التي أثقلت كاهل الشغف ، وأخمدت شعلة الإنتاج العَقلي ، وأسدلت عليه ستار الخْمول والاتكالية والترف المؤذي .. بل و ألقتْ ببراءة طفولتهم ، وجَمال بسماتهم ، و عنفوان نشاطهم وتساؤلاتهم في مُستنقع الشيطان الأصغر الذي عكسياً يَكبر معهم كلمَّا صغُرت مداركهم ، واتسعت تسولاتهم الفكرية على رصيف مُجدب .

    أطفالنا الذين نُحَملهم آمالنا على صفائح قلوبهم البيضاء ونور عقولهم البارز بات يغزوهم يما يسمى " التكنولوجتروني " الذي عبثاً يَهدر طاقاتهم الأربع ( الفكرية , والعاطفية , والجسمانية , والروحانية ).. يُبددون أوقاتهم , ويُدنسون أفكارهم , ويرهقون أبدانهم بلا شيء .

    أطفالنا فلذات أكبادنا قُطعة منا , هم ركن المجتمع اليوم وغداً , وكل الوطن هم حاضراً ومستقبلاً .. حقيقٌ علينا أن نكون على قدر من المسؤولية والنباهة الاحتياجاتية لأطفالنا , فلطالما كان لهم نصيبٌ في التطور التكنولوجي والإلكتروني , وباحةٌ واسعة ليخوضوا مَعالم حياتهم فيها , كان لابد أن نعي جيداً ايجابيات وسلبيات كل ما يقع بين أيديهم فيظهر التوجيه والمراقبة الحرة .

    في مراحل النمو المختلفة لأطفالنا تكبر مداركهم ونسبة ذكائهم وتحليلاتهم لما يدور وتزداد نسبة التساؤلات ليُشبعوا حاجاتهم العقلية الواسعة , فإذا أخُمدت بالتساهل واللا مبالاة كانت الكارثة , فكيف إذا أُهملوا ليكون صيداً ثميناً لغزو الألعاب الإلكترونية وشبكات التواصل الإجتماعية يتلقون منها مُخرجات تَهدم مجتمع ولا تَبني فرداً , وكما هو شائعٌ في " التكنولوجتروني " من زرع مفاهيم تنوء عن الأخلاق والسلوك القويم , " اللعبة " كلها عنف وصراع ودمار وتَخلي عن قيم الإنسانية وكثرة الإيحاءات اللا أخلاقية وبالنادر جداً أن نلقى منها ما يُنمي قدرات أطفالنا ويحتويه , والمؤسف حقاً أن " شبكة الصيد " تلك باتت { مُقدسة } لدى أطفالنا و جُل الوقت منهمكون عليها فـ خلافاً على ضَياع أوقاتهم وإهمال دروسهم وتثبيط مداركهم , وانحراف ذكاءهم وأفكارهم وشُيوع التخبط في سلوكهم يَأتي استمراض أبدانهم ولها أشكال عدة كـما أوضحت الأبحاث العلمية ومنها :

    1_أن حركة العينين تكون سريعة جداً أثناء ممارسة الألعاب الالكترونية مما يزيد من فرص إجهادها
    كما ان مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من الشاشات تؤدي إلى حدوث احمرار العين وجفافها وكذلك الزغللة، وكلها أعراض تعطي الاحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني
    وأحياناً بالقلق والاكتئاب.

    وقد أثبتت دراسة طبية نشرت في ألمانيا ان الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الألعاب الالكترونية يصابون بقصر النظر أكثر من غيرهم. وحذر فريق طبي ياباني من أن الجلوس لساعات طويلة في اليوم أمام شاشات الألعاب الالكترونية قد يكون له علاقة بمرض خطير يصيب العين "الجلوكوما أو الماء الأزرق"، وهذا قد يؤدي إلى العمى التام

    2_ الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة الموجودة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، وان الاستخدام المتزايد لهذه الألعاب الاهتزازية يزيد احتمال إصابة الأطفال بمرض ارتعاش الأذرع والأكف

    3 _ الجلوس لساعات طويلة أمام هذه الألعاب يسبب آلاماً مبرحة في أسفل الظهر، وتتعاظم مشاكل الجهاز العظمي والعضلي عند الأطفال بشكل كبير لأنهم يمرون بفترات نمو تحتاج إلى تمارين رياضية وفترات راحة

    4_ التأثير السلبي على نوم وصحة وأداء الأطفال .. وكثيرا من المشاكل المتزايدة
    أرى كل تلك السلبيات كـ حمم بركانية تَكاد تفتك بأوصال زهرات قلوبنا وقلب المجتمع وما زلنا في سُبات بحجة { هذا زمنُ اليوم وهذه نشأته وتلك مُقدراته والكل هكذا } !!! , فكيف نصحى و نُخمد تلكَ الحمم ؟!


    لا يبدو أن منع أطفالنا من حقوقهم في اللعب وأخذ قسط راحتهم فيما يريدونهم أمراً سائغاً أو مقبولاً لدى أطفالنا لذا كـ أولياء أمور وجب :
    1_مراقبة اختيار " الألعاب " بما يتوافق مع استثارة قدراتهم الإبداعية في التفكير والتحليل ومشاركة الأنشطة وزرع المفاهيم الاخلاقية والسلوكية الصحيحة .
    2_ تحديد وقت محصور لاستخدام " الالعاب الإلكترونية خاصة " و " التكولوجتروني " عامة .
    3_ مشاركة أطفالنا في لعبهم يَرزع في نفوسهم قوة الترابط العاطفي والفكري ويَجعلهم يُؤمنون أن ما يَختاره والديهم هو الأفضل .
    4_ تشجيعهم على الأنشطة المختلفة كقراءة كتاب او احتواء موهبة ما وكثيراً من " المواقع الإلكترونية " التي تَعني بذلك ( كون مُنطلق الحَداثة اليوم هو الكترونياً ).
    5_ اتاحة الفرصة لهم بمشاركة أفكار لأنشطة خيرية _ على حسب أعمارهم _ والتفاعل معها عملياً يُثمر في نفوسهم حُب العمل والإنتاج وإبراز الذات الفعالة للمجتمع إضافة الى زرع المفاهيم الإنسانية بطريقة ترغيب لا ترهيب .
    6_ الجَلسات الأُسرية اليومية او الأسبوعية _ على الأقل _ و اثارة مواضيع جَدل بناء يُعطي مساحة لتبني أفكار اطفالنا يَجذب تركيزهم لمحور الإيجابية وشغْلهم عن "التكنولوجتروني " ...وكثيراً من الحلول التي تُتاح حسب ميول أطفالنا وشغف نشاطاتهم .

    إذن الأمر تصحيح المسار وليس تصحيح الخطأ والمسار ما زال في الاتجاه السلبي , فخيرٌ لأطفالنا أن نُساعدهم في تقويم مسارهم وليس تقويم أخطاءهم التي تحدث لجهلنا بـمخاطر بعض الأمور _ نحن أولياء الأمور _ او تغاضينا عنها حتى " يقع الفأس بالرأس " كما يُقال فـ نندم حينها ونصرخ " ليتَ الذي صار ما كان ".





    قلم | روح التحدي
Loading...


يعمل...
X