سلام الله عليكم . وأهلا بكم في الطرح الجديد " نظرات الإشفاق "
قد ارتأيت أن نتعايش دقائــق مع هذا الطـرح ، أملا أن نتخذ منه مـــددا ليكون لنــا
معينا عندما تصادفنا نظرات الإشفاق ، حيث استرعاني تألم الكثرة من تلك النظرات
التي محلها الشارع ، وبعض مواضع الزيارات ..
نظرات التشفق : هي نظرات طيبة ، لاشماتة فيها الا من عــدو ، تتحـرر من قلب
السليم إلى السقيم ، تحنو عليه وتتألم .. وغالبا ماتكون مصحوبة بالدعاء سرا ..
وغالبا ماتقع عيني السقيم على تلك النظرات ، لأنه يترقبهـــــا في خفية ، وبقصد
نفساني منه ليتراءى هل هو منبوذ أم مقبول ؟ وهل هو مستعطف أم أمره عادي ؟
فهذه الداوفع النفسانية المتراكمة في خلجات النفس ماهي الا ضعف إيماني وقصور
عقلي ؛ يجب تنحيها تماما حتى تحلو لك الدنيا والشارع .
فأنت لن تستطيـع غض أبصار الناظــرين عنك ، ولكنك تستطيع أن تجعل من هذه
النظرات دواءا يحفزك على الإصرار بمعالجة نفسك إن كان لظروفك الصحية ثغرة
أمل في الشفاء ؛ وإن لم يكن فلك الحق في الخروج ، وملكية الشارع . واعلم تماما
إن العلتين الإيمانية والعقلية هما أشد ضراوة من علة الجسد ؛ حيث لاقيمة للإنسان
الا بدينه وعقله وليس بجسده . هذا والله قول جد ، وليس بأطغاث أقاويل .
فكم من نبي ابتلاه ربه .. وكم مقدار مكانته ومنزلتـه .. ليس من شأنك ــ سامحني
الله ــ تشبهك بالنبين ، ولكنها تذكره من أعظم المخلوقين وأحبهم إلى الله . وكــم
من عالم أو ناجح مسه ضر بجسده ، وكم هي قيمته عند الناس ..
الدنيا محطات للدموع والابتسام .. وكلنا ذائق من هذا وذاك . فاعلم أن هذه النظرات
وما بك من حال ما هم الا بمزحزحيك عن النار . فاعطي لجسدك حقه بدينك وعقلك
ولا تبخسه حقه بنظرات الناس . ولنا موعد بأمر الله عند أنهـــــــر العسل المصفي
وليس عند نهر النيل . وكل عام وأنتم بخير ..
ابن النيل
عبدالله عيسى
قد ارتأيت أن نتعايش دقائــق مع هذا الطـرح ، أملا أن نتخذ منه مـــددا ليكون لنــا
معينا عندما تصادفنا نظرات الإشفاق ، حيث استرعاني تألم الكثرة من تلك النظرات
التي محلها الشارع ، وبعض مواضع الزيارات ..
نظرات التشفق : هي نظرات طيبة ، لاشماتة فيها الا من عــدو ، تتحـرر من قلب
السليم إلى السقيم ، تحنو عليه وتتألم .. وغالبا ماتكون مصحوبة بالدعاء سرا ..
وغالبا ماتقع عيني السقيم على تلك النظرات ، لأنه يترقبهـــــا في خفية ، وبقصد
نفساني منه ليتراءى هل هو منبوذ أم مقبول ؟ وهل هو مستعطف أم أمره عادي ؟
فهذه الداوفع النفسانية المتراكمة في خلجات النفس ماهي الا ضعف إيماني وقصور
عقلي ؛ يجب تنحيها تماما حتى تحلو لك الدنيا والشارع .
فأنت لن تستطيـع غض أبصار الناظــرين عنك ، ولكنك تستطيع أن تجعل من هذه
النظرات دواءا يحفزك على الإصرار بمعالجة نفسك إن كان لظروفك الصحية ثغرة
أمل في الشفاء ؛ وإن لم يكن فلك الحق في الخروج ، وملكية الشارع . واعلم تماما
إن العلتين الإيمانية والعقلية هما أشد ضراوة من علة الجسد ؛ حيث لاقيمة للإنسان
الا بدينه وعقله وليس بجسده . هذا والله قول جد ، وليس بأطغاث أقاويل .
فكم من نبي ابتلاه ربه .. وكم مقدار مكانته ومنزلتـه .. ليس من شأنك ــ سامحني
الله ــ تشبهك بالنبين ، ولكنها تذكره من أعظم المخلوقين وأحبهم إلى الله . وكــم
من عالم أو ناجح مسه ضر بجسده ، وكم هي قيمته عند الناس ..
الدنيا محطات للدموع والابتسام .. وكلنا ذائق من هذا وذاك . فاعلم أن هذه النظرات
وما بك من حال ما هم الا بمزحزحيك عن النار . فاعطي لجسدك حقه بدينك وعقلك
ولا تبخسه حقه بنظرات الناس . ولنا موعد بأمر الله عند أنهـــــــر العسل المصفي
وليس عند نهر النيل . وكل عام وأنتم بخير ..
ابن النيل
عبدالله عيسى
تعليق