الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوحد والعلاج الوظيفي ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    التوحد والعلاج الوظيفي ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بداية اقول ان العلاج الوظيفي نوع من الخدمات التي تساند خدمة معلم التربية الخاصة ولكنه لايستطيع ان يقدمها هو باتقان كلي فلهاذه الخدمات اختصاصيون لهم شهادات علمية معتمدة في هذا التخصص واهم الخدمات المسانده في التربية الخاصة هي :
    1. العلاج الطبيعي
    2. العلاج الوظيفي
    3. معالج اضرابات التواصل
    4. التربية الرياضية المعدله

    مشيرا الى ان الفرق الاساسي بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي هو ان :
    العلاج الطبيعي يهتم بمعالجة مشكلات العضلات الكبيرة مثل مهارات المشي والركض ولبس الملابس والاستحمام وغيرها
    بينما يركز العلاج الوظيفي على مشكلات العضلات الدقيقة الوظيفية مثل استخدام اصابع اليد والكتابة والرسم وتناول الطعام وتسريح الشعر وتفريش الاسنان

    مشيرا الى تداخل في كثير من الاحيان في هاذين التخصصين

    ملاحظة : ليس كل طفل توحدي بحاجه لعلاج طبيعي او وظيفي فنحن نلجا لهما في حال القصور المؤثر على انتاجية الفرد وقد يلجا البعض لمثل هذه الخدمات كنوع من الحفاظ على نقاط القوه وعدم انحدارها .

    والان انتقل بكم لمقدمة نظرية مستوفاه عن العلاج الوظيفي :

    العلاج الوظيفي( Occupational Therapy Service ) واختصارة باللغه الانجليزية (O.T) كأحد الخدمات المساندة هو إحدى المهن الطبية المساعدة ، والتي تعنى بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة المصابين بإعاقات:

    1- جسدية.

    2- حسية.

    3- حركية.

    4- فكرية.

    5- عقلية.

    6- نفسية.

    7- اجتماعية.

    وهي تعمل على تأهيل أو إعادة تأهيل المهارات والقدرات التي تساعد على التكيف الوظيفي والسلوكي للأشخاص وذلك من خلال نشاط هادف.

    ويركز العلاج الوظيفي بشكل رئيس على أداء الأطراف العليا الدقيقة في الجسم ، خاصة حركة الأصابع ، واليدين ، والذراعين.

    والهدف الرئيسي للعلاج الوظيفي هو:

    1- تطوير استقلالية الفرد على أداء الواجبات والأعمال باستقلالية ، والحد من اعتماده على الغير.

    2- تحسين قدرات الفرد الشخصية والإجتماعية والمهنية.

    3- دمج الفرد في مجتمعه والتغلب على جوانب القصور أو العجز الناتج عن الإصابة.

    أي أنها مهنة تعمل في مجالات ..

    الوقاية ، والتأهيل ، وإعادة التأهيل ، والتدريب ، والدمج المدرسي والمهني.

    وتعتبر برامج العلاج الوظيفي من العناصر الرئيسة التي تستند إليها برامج التربية الخاصة سواء في مدارس التربية الخاصة وفصولها ، أو في مدارس الدمج في التعليم العام وفصوله ، ويقوم بالإشراف على هذا البرنامج أخصائي العلاج بالعمل والذي يرتكز عمله على تنمية المهارات الحركية اللازمة للتعامل مع عناصر العملية التعليمية في المدرسة.

    ويتم ذلك على النحو التالي:

    1- تقويم الحركات الدقيقة في القسم الأعلى من الجسم.

    2- تنمية البراعة اليدوية.

    3- تنمية التآزر الحركي / الحسي.

    4- تنمية مهارات الحياة اليومية.

    5- تنمية قدرة الطفل على التحكم بعضلاته.

    6- التدريب على استخدام الأجهزة المساعدة على التنقل والحركة.

    7- توظيف أوقات الفراغ واستغلالها.

    8-تنمية مهارات العناية بالنفس.

    ما هو دور أخصائي العلاج الوظيفي ؟

    أخصائي العلاج الوظيفي هو:

    شخص متخصص في التعامل مع مشاكل القصور الحركي ومشاكل الإدراك التي تؤثر على الأداء الأكاديمي للطفل في المدرسة ، وهو متخصص في تصميم وتقديم النشاطات والمواد التّعليمية التي تساعد الأطفال والبالغين المعوقين على المشاركة في العمل وما يتعلق به من نشاطات ، بالإضافة إلى مهارات الحياة اليومية المفيدة ، كما يطلق عليه أيضاً أخصائي العلاج بالعمل.

    أما عن دور المعالج الوظيفي ، فهو يتلخص في القيام بما يلي:

    أولا: التقييم.

    ويتمثل فيما يلي:

    1-يقيم مهارات وقدرات الشخص نتيجة صعوبات أو إصابات أو أمراض أو تقدم في السن.

    2- يقيم البيئة الإجتماعية والإنسانية المحيطة التي يحيا ويعمل فيها الشخص.

    3- يقيم تأثير الإعاقة على نشاطات الحياة اليومية وإنتاجية الشخص.

    ثانيا: الوقاية.

    والتي تشمل:

    1- التأهيل الحسي.

    2- الصحة العقلية.

    3- الوقاية من التشوهات.

    4- الأمان والراحة.

    حيث يقوم بما يلي :

    أ- توجيه وتدريب الشخص المعني وعائلته على طرق وأساليب وقائية.

    ب- المشاركة في الإرشاد والتوجيه ضمن الهيئات والجمعيات الأهلية والمراكز الصحية.

    ثالثا: إعداد وتطبيق البرامج العلاجية.

    وذلك من خلال الآتي:

    1- يضع الأهداف وخطوات التدريب ويواكب الشخص المعني وعائلته في إعداد وتصميم مستقبله.

    2- يعمل على إقامة علاقة ثقة ومتابعة نفسية للفرد المصاب.

    3- يعمل على تحسين وضع الفرد في بيئته من خلال تدريبه على القيام بنشاطات الحياة اليومية في المنزل وفي مكان العمل.

    4- يقوم بابتكار ، تنفيذ وصيانة أجهزة أو أدوات مساعدة وقائية ، تأهيلية وتقويمية.

    رابعا: المساعدة على إعادة الدمج المهني ، والمدرسي ، والإجتماعي للفرد.

    من خلال ما يلي:

    1- تطوير المهارات التواصلية والتعليمية في الدمج المدرسي.

    2- التدريب المهني في الدمج المهني.

    3- ابتكار وتنفيذ تعديلات أساسية وهندسية للأثاث ، ولأماكن السكن ، والعمل ، وتنقل الأفراد.


    أما مهام أخصائي العلاج الوظيفي بمدارس التربية الخاصة وفقاً لما ورد في دليل القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة فهي على النحو التالي:

    أولا: المشاركة في التعرف على التلاميذ ذوي الإحتياجات التربوية الخاصة ضمن الفريق المختص.

    ثانيا: القيام بالتقويم الشامل للتلميذ بهدف التعرف على احتياجاته من خدمات العلاج الوظيفي.

    ثالثا: المشاركة في إعداد وتنفيذ وتقييم ومتابعة الخطط التربوية الفردية للتلاميذ.

    مثل:

    1- تنمية الإستجابات الحركية من خلال أنشطة اللعب.

    2- تدريب التلميذ على المهارات الإستقلالية كتغيير الملابس ، والنظافة الشخصية.

    3- تقييم البيئة التعليمية وعمل التعديلات اللازمة لتسهيل حركة التلاميذ وجلوسهم.

    4- تقييم مهارات ما قبل الكتابة ، ومهارات الحركة الدقيقة ، والتآزر ، وتدريب التلاميذ عليها كل حسب احتياجه.

    5- تدريب التلاميذ على استخدام الأطراف الإصطناعية والأجهزة التعويضية ( حسب الحاجة ).

    رابعا: تقديم الخدمات الإستشارية للمعلمين وأسر التلاميذ فيما يخص تنفيذ برامج العلاج الوظيفي.

    خامسا: المشاركة في الدراسات ، والأبحاث ، والدورات ، والندوات ، والمؤتمرات في مجال اختصاصه.

    سادسا: القيام بأي مهام أخرى تسند إليه في مجال عمله.

    واستراتيجيات التربية الخاصة في مجال العلاج الوظيفي تشتمل على:

    أولا: علاج وتدريب ذوي الإحتياجات الخاصة على المهارات الحركية ، من خلال مناهج التربية البدنية إذ أن تدريبهم على مهارات التنقل والحركة أمراً حيوياً لتقوية العضلات ، وحتى يتمكنوا من القيام بالمهام الحياتية والتعليمية الأساسية.

    ثانيا: تدريب الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة على مهارات العناية بالذات ، لتنمية قدراتهم على قضاء حاجاتهم الأساسية.

    ثالثا: التأهيل الطبي الذي يقدم العلاج والتمارين الجسمية والطبيعية ، التي يمكن أن تساعد في تهيئة الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة بشكل كبير في الإلتحاق بالمدارس ، والإندماج الطبيعي سواء في المدارس العادية أو الفصول الخاصة.

    رابعا: إشعار ذوي الإحتياجات الخاصة بقدرتهم على الأداء والإنجاز ، لمساعدتهم على التخلص من عقدة العجز أو النقص لديهم.

    نصائح وإرشادات

    عزيزتي الأم لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من العلاج, لا بد من التركيز على النقاط التالية:
    • يجب الحرص على أهمية العلاج والتدخل المبكر قبل سن المدرسة,
    • دعي الطفل يعتمد على نفسه في الأمور التي تتعلق بمهارات الحياة اليومية.
    • لاتقد مي المساعدة لطفلك حتى يطلب المساعدة سواء لفظيا أو باستخدام الإشارة.
    • استخدمي التوجيه اللفظي مع تعابير الوجه في التعامل مع طفلك
    • فتح المجال أمام الطفل للعب والتفاعل مع الآخرين.
    • يجب إتباع نفس الأساليب المتبعة في علاج طفلك من قبل المعالج وذلك للوصول لمرحلة التعميم.

    خبير التربية الخاصة
    بلال عودة

  • Font Size
    #2
    رد: التوحد والعلاج الوظيفي ؟

    يسلموووووووووو اخي على المعلوماااااااااات المفيدة
    وبالفعل هناك علاقة لا بأس بها بين العلاج الطبيعي والوظيفي ولكن لكل منهما وظائف وأشياء مختلفه والتركيز عليها في عملية التأهيل
    نتمنى للجميع الصحة والعافية
    تقديري

    إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
    اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: التوحد والعلاج الوظيفي ؟

      اشكرك جزيل الشكر اخي العزيز بلال
      موضوع العلاج الوظيفي لمساعدة من يعاني من التوحد هو من المواضيع التي لم يسلط عليها الضوء بشكل كاف في منتدانا على الرغم من ان مواضيع المنتدى غطت الكثير من التداخلات اللازمة لمن يعانون من التوحد
      خاصة ان اغلب من ابتلي بالتوحد يعاني من مشاكل في الحركات الدقيقة اوفي التازر الحركي البصري او ضعف في العضلات وقسم منهم يعانون من مشاكل في التوازن
      موضوعك جميل جدا عرفنا بالدور المهم للعلاج الوظيفي
      لي رجاء خاص اخي الكريم وهو مساعدتنا في اغناء واثراء قسمنا هذا بمثل هذه المواضيع وخاصة التي تتحدث عن العلاج الوظيفي وكيفية تنميه مهارات العنايه بالنفس

      مثلا ابني ومنذ فترة اخذت بتدريبه على كيفية ارتداء ملابسه لكنني وبصراحة لم اتقن هذا 100% فهناك مشكله انه يضع القدمين في ساق البنطلون وايضا لايستطيع ان يسحب البنطلون الى اعلى حتى خصره فدائما الجزء الخلفي من البنطلون يكون اعلى الفخذ
      واضطر ان اساعده انا في الباقي
      كذلك تفريش الاسنان او استخدام الملعقة او تزرير القميص مثلا او كيفيه ارتداء التي شيرت لوحده

      كذلك هناك موضوع جدا هام وهو التكامل الحسي فله اهميه كبيرة لمن يعاني من التوحد ...
      اعذرني طلباتي كثيرة ولكن ما شجعني عليه الا هذا الموضوع الجميل الذي قمت باعداده
      اكرر شكري مرة اخرى ...وفقك الله وجزاك الله عنا وعن اولادنا كل خير

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: التوحد والعلاج الوظيفي ؟

        جزاك الله خيرا اخى بلال
        ولكن اعتقد ان الكثير يقوم بعمل العلاج الوظيفى ولكن بدون وعى وتخطط وبغير قصد ولكن الهدف الوصول الى النتيجه المطلوبه شاكره لك
        استاذ بلال لقد ارسلت لك رساله على الايميل اتمنى الرد

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: التوحد والعلاج الوظيفي ؟

          اخي الكريم ....بلال عوده
          اشكرك جزيل الشكر على طرح الموضوع والاجابة على التساؤلات التي يجهلها الاهل....وتزويدها بالشرح والتوضيح....
          بارك الله فيك وكثر من امثالك وجعل جهدك بميزان حسناتك

          اخي الكريم صغيرتي التحقت بمراكز متعددة بجده ومع الاسف الخدمات هنا متدنية
          فمن يقوم بالتعليم هناك اغلبهم لايملكون شهادات تربية خاصة ولا حتى علاج وظيفي...
          .......
          صغيرتي تكررررره استخدام يدها......لاتحب لعب بصلصال ولاعجينة وقص ولامسك قلم ولا مهارات عناية ذاتيه...
          تعشق الهز....يدها بحالة حركة مستمرة بسلك التليفون.....بالحزام اذا كان قماش وطويل ...بيد من يجلس جوارها ....تتفنن بالقيام بالهز باشياء كثيرة...
          .....
          من خلال شرحك للعلاج الوظيفي ...ومن يحتاجه ...وجدت ان صغيرتي تحتاجه مليون بالمئة.......
          .....
          لما ادركت كرهها ورفضها لكل عمل يدوي خصوصا تلك التمارين التي يجب اتقانها تمهيدا لتعلم للكتابه .....
          وفرت لها جهاز اي باد لغرامها بالاجهزة ...ولاني قرات ان من فوائدة تحسين عمل اليدين والاصابع بتناسق......عوضا عن العجن والصلصال والقص ؟؟

          اشعر اني مقصرة جدا تجاهها نفسي اراها تكتب وتلون وتقص وتلصق تلبس بنفسها معتمدة على نفسها بالاعمال اليدوية البسيطة
          ارجو ان تنصحني


          اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلةَ حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين . أنت رب المستضعفين . وأنت ربي .. إلى من تكلني ؟إلى بعيد يتجهمني .. أم إلى عدوٍ ملكته أمري ؟؟إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي ..غير أن عافيتك هي أوسعُ لي...أعوذ بنور وجهك الذي أشرقتْ له الظلمات ، وصلحَ عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحلّ عليّ غضبك ، أو أن ينزلّ بي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى ..ولا حول ولا قوة إلا بك

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: التوحد والعلاج الوظيفي ؟

            السلام عليكم الفاضلة فوضت امري
            بعد الاطلاع على ماتفضلتي به من شرح مشكلة ابنتك
            لوحظ وجود مشكله الهز وعليه اوصي بالاتي :

            مشكلة الهز هي نوع من الانماط السلوكية التكرارية الغير طبيعية والتي يمتاز بها الاطفال التوحدين وهي واحدة من اساسيات صفاتهم وهي :
            القصور اللغوي
            القصور الاجتماعي
            وسلوكات نمطية غير طبيعية

            وعليه هذا امر غير مستغرب كاحد صفاتهم من جهة ومن جهة اخرى اتفق معك انه يعيق تعلم كثير من المهارات اليدوية من تناول الطعاو والشلااب ومهارات ماقبل الكتابة والرسم واللباس وغيرها الكثير

            ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت هنا بحاجة لتعديل سلوك بداية للسلوك النمطي وليس علاج وظيفي او طبيعي مشيرا ان العلاج الوظيفي مكمل علاجي وتربوي لحالات القصور في الحركة وحالات السلوك النمطي هو اضطراب سلوكي يؤثر على استخدام تلك العضلة وليس مشكله بحد ذاتها بتلك العضلة ...................... ارجو الانتباه لهذا الامر

            وعليه اوصيك بعمل علاج سلوكي للسلوك النمطي وان تقراي ماهو السلوك النمطي وتحاولي تطبيق فنياته على ابنتك وستصلي باذن الله للاسلوب المناسب معها ثم تنتقلي لمهارات التهيئة المختلفة واليك نبذه عن السلوك النمطي وعلاجه :امثله تطبيقية

            علاج السلوك الإستحواذى و النمطى لدى الأطفال التوحدين ..

            إن السلوك الإستحواذى و السلوك النمطى للأطفال التوحدين من أشهر و أهم السلوكيات التى تحتاج إلى تعديل و تدخل و فى هذه الدراسة صممت برامج المعالجة لكل طفل على حده بمساعدة والديه – و ترصيد هذه الدراسة التطور الذى حققه كل طفل .

            أسلوب التغيير التدريجى :

            إن السلوك الإستحواذى عند التوحدين يبدأ غالبا بمشكلات بسيطة فى الطفولة حيث القدرات و النشاطات بدائية ولذلك لا يهتم بها الأباء و لا يبذلون جهدا كبيرا لوقفها حتى يكبر الطفل أكثر و يزداد السلوك النمطى و المتكرر و إزعاجا و قد يصبح أكثر عنفا و عندئذ تكون المحاولات المباشرة لمنع هذا السلوك فاشلة و يفضل اتباع طريقة تدريجيه حيث أن السلوك يكون قد تطور على مدار سنوات وهنا مثال على أسلوب التغير التدريجى فى معالجة السلوك النمطى : أحمد طفل يبلغ 7 سنوات كان يقضى معظم وقته فى وضع العملات المعدنيه فى صف واحد بشكل طولى بحيث أن العملات المعدنية تملأ غرفة المعيشة و المطبخ و السلم و مدخل الحمام و غرفة النوم و أى محاولة من الوالدين لإزالة هذه الصفوف قصدا أو خطا تؤدى لنوبة غضب لأحمد شديدة .

            خطوات تعديل السلوك كانت كالأتى :

            1. محاوله حصر المساحة التى يمكن أن يمارس نشاطه فيها أولا بالسماح له بعمل صفوف العملات فى كل الأماكن ماعدا غرفه واحده ( و هى الحمام ) لأنه كان يحب الأستحمام كثيرا فلم يكن يسمح له بذلك إذا كانت هناك صفوف عملات فى الحمام ثم تدريجيا بدأ الوالدين تقييد هذا السلوك تدريجيا فى غرفة آخرى و هى غرفة الطعام فلا يسمح له بعمل صفوف من العملات إذا أراد أن يأكل طعامه المفضل ثم غرفة المعيشة لمشاهدة التلفزيون وهكذا حتى إنحصرت إلى غرفته الخاصة و طبيعيا كان يقضى فيها وقت قصير .

            حاله رقم 2 :

            و هو طارق الذى يصف السيارات و تم تقليل هذه الممارسة باللإحاح عليه بتخفيض عدد السيارات من 50 سيارة مثلا إلى 20 ثم إلى 10 ثم إلى 5 سيارات ثم إلى سيارتين فقط .

            حاله رقم 3 :

            و هو كريم الذى كان طوال الوقت يحرك رأسه للأمام و للخلف و يحرك عينيه شمالا و يمينا بسرعة و تم التدخل بنفس الطريقة لتعديل السلوك و تحديد هذه الحركات تدريجيا و لكن النتيجة كانت أكثر تعقدا و أضافت تغيير تعابير وجهه ( تكشير الوجه ) و تحريك يداه بأستمرار بالإضافه إلى رأسه و عينيه من الاول . و كانت خطوات معالجة هذا التدهور كالأتى :

            أولا : تم منعه من أداء هذا السلوك فى أوقات الوجبات فكان يؤخذ منه الطعام إذا بدأ بتحريك يده أو تكشير وجهه

            ثانيا : تم منعه فى وقت الاستحمام لأنه كان يحب الاستحمام .

            ثالثا : ثم عند اللعب مع والديه و هكذا . عند مشاهدة التلفزيون ثم عند سماع جهاز التسجيل و هكذا حتى تم تقليل هذه النشطات لمستوى مقبول ( إلا إذا أختلى بنفسه و هو وقت قليل جدا ) و لذلك أصبحت لا تتداخل فى حياة بقية من حوله من أفراد الأسرة و أصبحت أيضا لا تتداخل مع تدريبه و تعليمه أى مهارات مناسبة .

            ثانياً الروتين اللفظى :

            كان لمحمد طريقة نمطية فى طرح أسئلة معينة بشكل يومى و طريقة واحدة للإجابات و كانت والدته مضطره للتجاوب معه فإذا حدث تغير بسيط جدا فى طريقة طرحها للأسئلة يدخل فى نوبة غضب حادة و طويله وكذلك كان عنيفا فى فرضه للقيود على طريقة تحدث الأخرين فمثلا إذا أخطأ أى شخص فى إستخدام ضمير أو أى ترتيب نحوى يظل يصرخ حتى يتم تصحيح الخطأ و لذلك وجدا أبويه صعوبه فى إصطحابه أمام الناس .

            فى هذه الحالة ثم وضع خطه تعديل السلوك على مرحلتين .

            الخطوه الاولى :

            تواصل الأم طريقة الأسئلة و الأجابات فقط فى حالة كانت تقوم بسؤله أسئله معينه و كان يجاوبها بطريقة محددة يوميا قبوله للأخطاء اللغوية للأخرين دون صراخ و إنفعال و تدريجيا ستقوم الأم بالتعمد بإستخدام لغه غير صحيحة تماما و سيتحمل محمد ذلك مادام أن حديثهما الروتينى مستمرا .

            الخطوه الثانية :

            هى عندما بدأ محمد أكثر تقبلا لأخطاء الأخرين بدأت الأم بدورها إدخال إختلافات بسيطه فى طريقة إلقاء الأسئلة و الإجابات إزدادات تدريجيا .

            الخطوه الثالثة :

            وهى تقليل تكرار جلسات إلقاء الأسئلة و تصر الأم على تحديد وقت لذلك حتى أقتصرت على جلسة النوم فقط .

            ثالثا : مقاومة التغيير :

            هذه حالة خالد الذى عاد من المدرسة إلى البيت يوما فوجد والديه أخرجا دولاب كبير من المطبخ و بدأ يصرخ و يصيح و لم ينته لمدة يومين كاملين بعدها بدا هادئا جدا و سعيد و ارتاح الوالدين لذلك ولكن عندما أستيقظوا فى اليوم الثالث وجدوا أن جدار المطبخ ( المطلى حديثا ) قد شوه تماما برسم كبير لدولاب له نفس شكل الدولاب الأصلى .

            فى مثل هذه الحالات من المقاومة فإن إدراك التغيير ما كان الأشياء هو المرحلة الأولى فى تعديل السلوك .

            فعندما يتحمل الطفل التغييرات البسيط يمكن تشجيعه تدريجيا بقبول تغييرات أكبر وأوضح . حبذا لو هذه التغيرات متوقعة و متنبأ بها لدى الطفل فسيكون الطفل أكثر أستعدادا لتحمل التغييرات التى تحدث و بالتدريج سيبدأ بالإستمتاع بالتغيير .

            رابعا : سلوك التجميع الأستحواذى :

            بعض الأطفال المتوحدين يقومون بتجميع و تخزين عدد كبير من شيىء معين ويصرعلى تخزينه فى مكان معين و تدريجيا يمكن سحب هذه الأشياء الواحد بعد الأخر من مكان التخزين إلى مكان أخر حتى يتقبل هذا التغيير مع إستبدال هذا السلوك بنشاط أخر .

            مثال : على ذلك عمر الذى قام بتجميع دببة فرو ووضعهم على كرسى والده فى غرفة المعيشة و كان لابد من دخول عمر فى نوبة غضب إذا حاول أحد أخذ أى دب أو حاول أحد تحريكه من مكانه و كان تعديل السلوك المقترح هو كالأتى :

            أولا : أحضر والديه دب صغير ليس من مجموعة عمر و تم ربطه بخيط رفيع فى كرسى أخر ولذلك لم يستطع عمر أخذه و ضمه إلى مجموعته كلما حاول ذلك و فى الأسبوع التالى تم اخذ دب من مجموعة عمر وربطه فى كرسى أخر و تم تشجيع عمر باللعب بالدببه بعيد عن كرسى والده عن طريق ممارسة نشاطات تمثيلية مع الدبب كغسل وتحميم الدببه أو إطعام الدببه مع عمر . و تدريجيا على مدى خمسة أسابيع ثم سحب جميع الدببه من الكرسى حيث أستطاع والده لأول مرة منذ وقت طويل إستخدام الكرسى و استمر تشجيع عمر على اللعب بالدببه و لكن لا يسمح له بتجميعها أو الإحتفاظ بها فى مكان معين حيث لا ضرر الآن إن أستمر يفضل الدببه على غيرها من اللعب .

            خامسا : سوء التكيف عند الإرتباط بالأشياء

            من الطبيعى أن يرتبط الطفل الطبيعى بأشياء بعينها و ليس غيرها ( مثلا بطانيه ) فيشعر بالراحة و الإستقرار فى وجودها و يغضب جدا إذا لم يجدها فهذه ظاهرة طبيعية تكيفية و ليس هناك ما يدعو للتدخل و لكن من غير الطبيعى أن تستمر حتى سن المدرسة أو أن تستمر بحيث تؤثر و تمنعه من أداء نشاطات حياتية أخرى .

            بالنسبة للطفل التوحدى فهذه الظاهرة تختلف فى الآتى :

            1. أن الإرتباط لا يبدأ بالتناقص كلما يكبر الطفل .

            2. يكون كاره التخلى عن هذا الشىء لأداء نشاط أخر .

            3. طبيعة الشىء الذى يرتبط به يكون شىء غير عادى و ليس بالضرورة مصدر لراحته مثلا غطاء علبة أو جزء مكسور من لعبة لا قيمة له .

            فى حالة الإرتباط بالأشياء لهذه الدرجة يدفع الطفل التوحدى أبويه لتوفير عدد كافى من غطاء العلب مثلا كبديل أو أى شىء يرتبط به الطفل حتى لا يتأزم حالته عند فقد الشىء الذى معه .

            و يمكن إستخدام نظام التغيير التدريجى فى حل هذه المشكلة من حيث الزمن الذى يحمل فيه الطفل هذا الشىء أو حجمه أو تأثيره على النشاطات الأخرى .

            مثال : سيف طفل عنده خمس سنوات منذ كان عمره عام بدء الإرتباط ببطانية بشده حيث يمسكها طوال اليوم و عند النوم .أيضا و كانت تتداخل مع كل نشاطات حياته بحجمها الكبير و الإلتفاف بها طوال اليوم . تدريجيا بدأت الأم إنقاص حجمها بإستخدام المقص بحيث لم يلحظ سيف نقص حجم البطانية التدريجى حتى و صلت إلى حجم صغير فتخلى عنها تدريجيا أيضا .

            و الشىء المثير جدا أن سيف كان مرتبط أيضا بتجميع كروت بريد معينة فلما قل أهتمامه بالبطانية قل أهتمامه فى نفس الوقت بكروت البريد دون أن نبدأ حتى فى وضع برنامج للحد من إستخدام الكروت بشكل مباشر .


            الأعراض البديلة :

            غالبا عندما نعد سلوك ما بنجاح يحل محله أعراض بديلة إى أنه عندما يتم التخلى عن الشىء الأول نهائيا يحل محله شىء اخر ( أداة بديلة ) و هذا يوضح أن الإرتباط له هدف أخر بعيد الأداة نفسها ( و لكن فى بعض الأحيان لا يمكن إستبدال الأداة بغيرها ) و تفسير ذلك أن التوحد لا يستطيع تكوين أرتباطات إجتماعية طبعية وربما يكون مصدر ذلك القلق فيلجأ للإرتباط الملحوظ و الدائم بالأشياء أو تكرار أفعال أو ترتيب أشياء بشكل نمطى .

            فأين مكان السبب النظرى لهذه الظاهره فمن وجهه النظر العملية أمكن فى أغلب الأحيان معالجة هذا الأرتباط بوسائل التغير التدريجى .

            فمهما استبدلت بأعراض بديلة فلن تكون أقوى مما سبقها و يمكن تغيرها بسهوله أكثر من المرة الأولى فمثلا بعد أن تخلى سيف عن البطانية و كروت البريد بدأ يرتبط بلعبة " باص أحمر بلاستيك " فى البدء حاول أبويه التعديل عن طريق فك قطع الباص ليعيد سيف تركيبها قطعة تلو الأخرى ثم بدءا يشجعانة على دفع السيارة للأمام و للخلف مع تبادل الأدوار فى اللعبة و إذا لاحظوا إرتباطه بسيارة معينة يتم إستبدالها بأخرى و بهذه الطريقة تم الإستفادة من هذه العادة بتنمية مهارات الفك و التركيب تارة و بتنمية ممارسات إجتماعية و تبادل الأدوار فى اللعب مما أفاد الطفل التطور بشكل عام .


            المصدر: http://www.kayanegypt.com/articles.php?ID=112&IDS=112&do=view&cat=7

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: التوحد والعلاج الوظيفي ؟

              شكرا لك اخي بلال على الرد الوافي ....جزاك الله خيرا ...
              اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلةَ حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين . أنت رب المستضعفين . وأنت ربي .. إلى من تكلني ؟إلى بعيد يتجهمني .. أم إلى عدوٍ ملكته أمري ؟؟إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي ..غير أن عافيتك هي أوسعُ لي...أعوذ بنور وجهك الذي أشرقتْ له الظلمات ، وصلحَ عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحلّ عليّ غضبك ، أو أن ينزلّ بي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى ..ولا حول ولا قوة إلا بك

              تعليق

              Loading...


              يعمل...
              X