العلاج بالأوزون
أثناء الحرب العالمية الأولى أصيب الكثير من الجنود الألمان بإصابات مختلفة وأعطى القائد الألماني هتلر أوامره بإرسال هؤلاء الجنود المصابين إلى قمم جبال الالبا حماية لهم من القصف الجوي من الحلفاء وأثناء فترة الاختباء في قمم الجبال لاحظ الأطباء الألمان سرع إلتآم الجروح بنسبة عالية جدا عندما استخدموا مياه الأمطار لغسيل هذه الجروح.
هذه الظاهرة لفتت نظر العلماء وظلوا يبحثون لمدة شهور عن أسباب هذه الظاهرة حتى اكتشف العالم الألماني RILING وجود نسبة كبيرة من غاز الأوزون في مياه هذه الأمطار وقد تكون هي السبب الأول في شفائهم ومن هنا بدأ العلماء الألمان في الاهتمام بالأوزون واستخداماته.
الأكسجين أهم العناصر المعروفة للحياة حيث أن 90 % من طاقة الجسم مصدرها الأكسجين. غاز الأوزون - يطلق عليه كلمة الأكسجين النقي- يحتوى على ثلاث ذرات من الأكسجين بدلا من ذرتين فقط في الأكسجين الذي نستنشقه.
الأوزون ( أكسجين ثلاثي الذرة ) عندما يدخل الجسم يتحول بسرعة إلى أكسجين ثنائي الذرة الذي نستنشقه ونحيا به، وذرة أكسجين منفردة قادرة على الأكسدة المحسوبة بدقة. هذه الذرة عندما تصل إلى خلية طبيعية يحتوي جدارها على الإنزيمات المضادة للأكسدة فهي تنبهها لزيادة تركيز هذه الإنزيمات وتزيدها حماية.
الأوزون له استخدامات متعددة للمرضى ولغير المرضى؛ فهو علاج فعال يسير جنبا إلى جنب مع العلاج الطبي التقليدي في حالات أمراض الشرايين وارتفاع الكوليسترول والدهنيات الثلاثية والتصلب اللويحي وارتفاع الضغط ومرض السكر ومضاعفاته، وبعض الأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي والهربس. كما يفيد في علاج بعض أمراض الحساسية مثل الربو والأكزيما، وعامل مساعد في علاج الأورام كما ان له دور كبير في التخلص من التدخين . وبالنسبة لغير المرضى فهو له دور كبير في زيادة الحيوية والنشاط، وأيضا في التجميل وإنقاص الوزن والتخلص من التجاعيد، كما أنه فعال بالنسبة لزيادة الأداء في الرياضيين.
أن الأوزون يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية حيث ينشطها وذلك بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها إلى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية. وعلى الجانب الآخر فان غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا الغير طبيعية (الفيروسات والبكتريا والخلايا السرطانية ) بأن يخترقها ويؤكسدها ويشل فعاليتها .
وأمام تزايد الأمراض وزيادة أعراضها التي تتسم في بعض الأوقات بالغموض فانه لا يسعنا إلا الإنصات لموروثات الشعوب وثقافتها العلاجية الموروثة في فن التداوي بدءا من الإبر الصينية التي يستعين بها أطباء الغرب أنفسهم الآن كعلاج أكيد، حتى الأوزون، ذلك الإكسير الغازي الذي بدأ يأخذ حظه من الانتشار هذه الأيام على قائمة الطب التكميلي.
تعليق