التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

[هنا حبوش]

التأهيل السمعي اللفظي والتكوين اللغوي للأطفال ضعاف السمع هو عملية طويلة وتستغرق سنوات
يمر خلالها الطفل والاختصاصي والأهل بالكثير من الاندفاعات والإحباطات والمشاكل والعقبات
لكن لا خيار للجميع سوى المضي قُدُماً

بدأتُ الأسبوع الماضي أول الجلسات التأهيلية العلاجية، لطفل بعد زراعته للقوقعة
سأقوم بتوثيق الخطط والأهداف والنتائج والسلبيات والإيجابيات وكل ما يتعلق بالحالة أولاً بأولاً في هذا الموضوع

الهدف من ذلك أن نرسم خط عمل واقعي، يتجاوز حدود نقاط الأهداف العامة، والخطط الورقية النظرية

حفاظاً على خصوصية الطفل، سأسميه هُنا محــمد
هو يبلغ من العمر أربع سنوات تقريباً، وكما يعلم بعضكم فهو عمر متأخر نسبياً للتأهيل اللغوي
يعاني من ضعف سمعي حسي عصبي مكتسب، بسبب فايروس، فقد سمعه تدريجياً، واحتاج المعينات السمعية عندما كان يبلغ من العمر 2 وسبعة أشهر
استخدم السماعات لفترة وكون على إثرها لغة جيدة لكنه لم يستطع تطويرها ولا استخدامها بشكل سليم للتواصل السمعي اللفظي
لــذا... نُصح الأهل بزراعة القوقعة...وكان ذلك
وبعد ان تعافى وتم تركيب الجهاز الخارجي، وضبط برمجة الجهاز، أُدرج في البرنامج العلاجي مباشرة
وبمعدل مكثف من الجلسات نظراً لعمره (5 جلسات أسبوعياً)

نبدأ الجلسات العلاجية أولاً بأول.. قريباً بحول الله وقوته

تابعونا ...

[الأم الحنونة]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

بارك الله في جهووودك
مشرفتنا الغالية
وأنا من متابعي مواضيعك القيمة
بأذن الله

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

بارك الله في جهووودك
مشرفتنا الغالية
وأنا من متابعي مواضيعك القيمة
بأذن الله

تسلمي غاليتي الأم الحنونة

متابعتك تهمني دائماً

شكراً لكِ..

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

الجــلســة الأولـــى

زرع محمد القوقعة وفعّل الجهاز منذ فترة قصيرة ولازال دماغه غير معتاد على نوعية الصوت الجديدة
تم ضبط الجهاز على أول درجة (أكثر صوت منخفض ولا تلتقط كل الإشارات الصوتية) للتدرج في الاستخدام والاستقبال السمعي

يحاول محمد أن يكون هادئاً في كل حركة يقوم بها، وإذا توقع صوت عالي، مثل إغلاق الباب، يقوم برفع المغناطيس من مكانه حتى لا يسمع الصوت

فعلياً الصوت غير مزعج لكنه لم يتأقلم بعد.

لذا حددناهدفنا الأول في الجلسة :
1: التدرج في التعامل مع الأصوات من منخفض إلى متوسط إلى عالي الشدة.

استخدمنا تدريبين لتحقيق هذا الهدف
تدريب 1: كره بلاستيكية متوسطة الحجم، تُفتح وتغلق بسهولة
مجموعة من الأغراض العشوائية صغيرة الحجم لتوضع داخل الكرة ونسمع الصوت الذي تُصدره
استخدمت:
كرات قطن\ كرات زجاجية\ خرز بلاستيكي\ورق\عملات معدنية\عملات بلاستيكية\ريش\مشابك ورق معدنية\قصاصات مصاصات\كرات جرسية صغيرة الحجم\كرات جرس كبيرة.


أقوم انا والطفل بفتح الكرة وملئها بالمددة التجريبية ثم إغلاقها وتحريكها وسماع الصوت الناتج وتشكيل رد الفعل الملائم له.

النتيجة:
- في كل مرة نحاول سماع صوت جديد يحاول محمد رفع جهاز استقبال القوقعة خوفاً من الصوت.

- لوحظ من ردود أفعاله وكما هو متوقع أن الطفل بحاجة للتعود على الترددات المختلفة وليست المشكلة بـ شدة (علوّ) الصوت.

- بعد تكرار المحاولات بدأ الطفل بإعطاء فرصة للصوت بأن يسمعه تدريجياً ويبدي رد فعل مناسب، مثل أن يشير بمعنى(ما في صوت) (حلو) (مو حلو) (لا أريد).

- صوت الكرات الزجاجية كان هو الأصعب، وضعناها داخل الكرة وبدأنا بدحرجتها بهدوء تام على سطح الطاولة وبعد تقبله للصوت شيئاً فشيئاً حركتها بسرعة مما أصدر صوت مفاجئ وعالي، فبكي الطفل وذلك توقع وطبيعي.

تدريب 2:
أحضرت علبة معدنية (استخدمي علبة حليب فارغة)
وفتحت ثقب مناسب الحجم في الغطاء
ثم اخذنا مكعبات صغيرة وبدأنا برميها داخل العلبة
صوت سقوط المكعب مزعج ويظل الطفل يتوقعه دائماً، مما دفعه لتجنب اللعبة
لم أضغط عليه وسمحت له بترك اللعبة لكنني قمت بإكمالها بنفسي.

في ختام اللعب وبعد أن بدأ محمد بلملمة الألعاب والأجزاء أمسكتً بـ آلة "هارمونيكا" وهي ألة عزف موسيقية نفخية، ويسهل الحصول عليها، ما يميزها أنها تتدرج في الترددات من اليمين إلى اليسار

أثناء انشغال الطفل كنت انفخ فيها في الجانب ذو التردد المنخفض، وبتكرار ومن ثم بالتدريج أصعد إلى التردد المنخفض ومن ثم العالي، وعند أول إشارة لعدم ارتياح محمد اعود إلى التردد المنخفض مباشرةً

__________________________________________________ ____________

الهدف 2:

Sound lings
هي ستة أصوات كلامية، نقوم بتكرارها يومياً كفحص منزلي روتيني لسلامة الالكترودات داخل الجهاز
الأصوات الستة تغطي الترددات الكلامية للإنسان كاملة
وهي : ( ممممممم\ سسسس\ شششش\ آآآآآ\ أوووو\ إيييي)

في هذه المرحلة كل ما هو مطلوب من الطفل أن يعطي إشارة تدل على أنه يسمع الصوت عندما نصدره فقط لا غير

اللعبة: وضعت أمامه لعبة عامود وحلقات

اخذت كل الحلقات وأعطيته إياه واحدةً تلو الأخرى

في كل مرة يمسك الحلقة، نضعها عن أذنه وأكرر له، (اسمع صوت) ثم اصدر اي صوت من الاصوات الستة عشوائياً
بعلو صوت معتدل مائل للانخفاض
على الطفل ان يضع الحلقة في العامود كلما سمع الصوت

النتيجة:
أعطي نتيجة صحيحة في كل مرة وفي كل الأصوات

يجب ان نبدأ بتعليمه تمييز الأصوات وليس الانتباه لها فقط.

ملاحظة: هذا التدريب متكرر يومياً حتى وإن لم نذكره، ويجب أن يتم شرحه للأهل لتكراره في المنزل كل يوم بشكل سريع للتأكد اليومي من سلامة كافة اجزاء الجهاز.

__________________________________________________ _

سلبيات لا بد منها:

للأسف الأب لا يقتنع بمثل هذه الأساليب في العلاج، ويظل دائماً يسأل متى سنبدأ بتعليمه الكلمات
رغم شرحي له أسس التأهيل السمعي والأهمية العالية جداً لما نقوم به حالياً إلا أنه يبدو متردداً وغير متنقع بالمنهجية.

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

الجـــلســة رقم 2

أهدافنا اليوم هي تكرار لأهداف الأمس بخصوص التأقلم على الأصوات بمختلفها

لكن هذه المرة استبدلت الكرات بآلات موسيقية مختلفة

ولعبنا بها عشوائياً تدرجا من أقلها إزعاجا وصولا إلى أكثرها إثارة للصوت

وكان تقبل محمد أفضل بكثير ولم يحاول نزع الجهاز سوى مرة واحدة

كما ذكرته والدته أنها بدأت تلاحظ تقبله للجهاز أكثر وأكثر في المنزل

ولما رأيت أن تقبله أصبح أفضل انتقلت للهدف التالي

مطابقة الصوت مع الصورة

وضعت أمامه اربع صور لآلات موسيقية متباعدة الصوت
و نفس الآلات الموجودة في الصور وضعتها على مرآى منه أيضاً

ثم بدأت باستخدام الآلة واصدار الصوت على مرآى منه ومن ثم الإشارة إلى الصورة المطابقة

وبعد التوضيح الكافي جلست وراءه وبدأت بإصدار صوت الآلات واحدا تلو الآخر وعليه هو ان يعطيني الصورة الممثلة للصوت الذي يسمعه

نتيجته كانت أفضل مما توقعت واتم بالمهمة بنجاح تام وتلقائية تامة.
__________________________________________________


Sound lings

الانتباه لوجود الصوت كان ناجحاً 100%
فانتقلت للمرحلة التالية وهي مطابقة الصوت
اما بلفظه او ربطه بصورة ممثلة له
أفضّل مطابقة الصوت مع الصورة .. وهذا ما قمت به
وضعت الصور كما يلي:
- طائرة تطير = الصوت \ووو\
- فم مفتوح = \آآآآ\
- طفل يلعب على الزلاجة =\إيييي\
- أفعى = \سسسس\
- طفل بأكل ايسكريم = \امممم\
- إشارة السكوت = \ششششش\

وضعتها أمامه في مجموعتين، كل مجموعة من ثلاث صور
جلست خلفه وبدأت بأسهل الأصوات آآآآآآ، وكان عليه ان يعطيني الصورة الممثلة له

نتيجيته بالعموم لم تكن ناجحة ولاثابته لكن محاولاته جيدة، ويجب التكرار في التدريب حتى يتقنه

__________________________________________________ _

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

الجلسة رقم 3

جلسة اليوم كانت مليئة بالإيجابيات

1: انجز محمد الأهداف المطلوبة منه بنجاح

2: تمكن من المطابقة بين أصوات كل الآلات الموسيقية وصورها بنجاح وتلقائية

3: وتعرف على الأصوات الكلامية الستة بنجاح أيضاً

4: وبدأ بتحقيق تقدم في تقبله للأصوات المرتفعة، رغم استمرار هروبه من الأصوات عالية التردد


سلبيات
1: لازال الوالدين يتساْلان عن وقت البدء بالكلمات رغم الشرح والتدعيم بالأمثلة والتوضيح.

2: لا يقوم الوالدين بتدريب الطفل في المنزل بالتدريبات المطلوبة منهم ، وإنما يدربونه على تسمية الكلمات (ياريت لو تمييزها على الأقل) مما يدفع الطفل للتهرب من أي محاولة لتعليمه في المنزل إلا إذا كانت الخادمة من تحاول ذلك لأنها تعتمد معه اللعب بألعاب التركيز والانتباه.


---------------------------------------------------------------------------

*** أكبر خطأ يرتكبه الأهل او الاختصاصين هو القفز إلى اللغة وتجاوز التدريبات السمعية الأولية

سيؤخر كل التطور لأبعد مدى، بينما البدء التدريجي السليم ستكون فاعليتها واضحة الأثر حتى آخر جلسة تدريبية.

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

الجلسة رقم 4

كانت هذه الجلسة يوم الخميس الماضي وليس اليوم، لكن لم يتسن لي الوقت لتسجييل بياناتها


نظراً لكون محمد قد فقد سمعه بعد تكوينه جزء بسيط من اللغة، ولأنه استجاب لتدريبات تمييز الأصوات البيئية والكلامية بسرعة، وضعت هدفي لهذه الجلسة بأن أختبر تمييز السمعي لكلمات كان قد اتقن تمييزها وتسميتها قبل الزراعة ، لكن لم يتعلم استخدامها

يكون التدريب بوضع عدد 3-4 صور مفردة أمام الطفل، ونطلب منه بكلمة واحدة ان يعطيني أحدها

تم اختبار حوالي 12 صورة، ميّز سمعياً وسمّى خمسة منها وهي (ألو، ليت= ضوء ، كرسي، سيارة، باب)

وبالتالي ننقل هذه المجموعة من الكلمات للهدف الأعلى وهو الاستخدام اليومي

اما بقية الكلمات فلم يستطع تمييزها سمعياً رغم قدرته على تسمية بعضها،

سيتم التركيز عليها للتمييز السمعي في هذه المرحلة ومن ثم ننتقل للاستخدام مباشرة بما أنه يستطيع تسميتها

(موز، عين، ماي= ماء، يد، جوتي= حذاء، قلم)

------------------------------------------------------------------------------

عادةً يتم اختيار الكلمات بحسب المقاطع المكونة للكلمة، بحيث نبدأ بكلمات من مقطع واحد، ونتدرج بزيادة طول الكلمة شيئلً فشيئاً مع تحسن التمييز السمعي للطفل.

لكن لا بد من بعض التعديلات والتغييرات والاستثناءات ليتناسب الاختيار مع وضع الحالة العلاجية

ولذلك اخترت الكلمات من ضمن القائمة السابقة التي كان يميزها محمد سمعياً عند استخدامه للسماعات، لإعادة تأهيل تمييزه السمعي ومن ثم المضي قدما في البرنامج العلاجي.

[color="rgb(255, 140, 0)"]------------------------------------------------------------

الأهداف المتكررة الأخرى، الاستقبال الصوتي هو أهمها، وبدأ الطفل في التحسن في هذا المجال، لكن لا زال تحسنه محصوراً في العيادة، ولم يلحظ أي فرق في هذا الجانب في المنزل، واعتقد ان السبب الرئيس في ذلك هو عدم توفرالانتباه الكافي للطفل في المنزل لمنعه من رفع جهاز القوقعة الخارجي عند اصدار صوت مرتفع، وعدم تواجد النموذج المرئي السليم لمساعدته على استقبال الاصوات بالطريقة الصحيحة.

[/color]

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

الجلسة رقم 5

الأهداف:
1) الاستقبال السمعي العام، واستهدفنا اليوم الصافرات بأنواعها.

2) التعامل مع الجاهز السمعي.

3) تمييز الأصوات والكلمات.

4) ضبط السلوك وتوجيه الطاقة والحركة الزائدة.

------------------------------------------------------------------------------

النتائج:

1) استقباله السمعي في تحسن واضح، لكن ذلك ضمن العيادة فقط، ولم يختلف وضعه في المنزل حتى الآن، جزء من ذلك طبيعي، والجزء الآخر يتحمل المسؤولية فيه الأهل، حول عدم نقل تدريبات العيادة للبيت كما هو مطلوب وبالتالي من الطبيعي ان لا ينقل الطفل انجاز العيادة إلى البيت بسرعة.

2) تمييز الكلمات - من مقطع واحد غالباً- جيد جداً لكن بحاجة لمزيد من التدريب والتثبيت والتعميم.

3) ضبط الحركة والسلوك كان باعتماد تدريب تصنيف حلقات ملونة -7 ألوان- بأسلوب انهاء المهمة والحركة الهادفة، أي أنه على محمد أن يمشي بهدوء ذهابا وإيابا بين صندوق الحلقات وأعمدة التصنيف بدون ان يتشتت فيما بينهما ولا يتكلم كلام عشوائي مع أقل قدر ممكن من المساعدة والإشراف من الاختصاصيي
اتم المهمة بنجاح لا بأس به، غير أن "الرطن" او الكلام غير المفهوم كان هو نقطة الضعف الأكبر، حيث أنه لا يتوقف عن التمتمة والحديث مع نفسه وعلى الرغم من استجابته للاشارة بالسكوت، لكن هذه الاستجابة لا تتجاوز الدقيقة ليعود من جديدة للهمهة والرطن.

----------------------------------------------------------------------------------

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

الجلسة رقم 6

الأهداف:

1) الاستقبال السمعي في بيئة ضوضاء أو ضجيج

(مبدئياً اكتفيت بفتح نافذة المكتب بما أنه مطل على شارع رئيسي، لكن لا بد من زيادة الضجيج شيئاً فشيئاً في المرات القادمة).

2) ضبط الحركة والسلوك وخصوصاً الرطن (الكلام غير المفهوم).

3) تمييز سمعي لأاصوات بيئية في وضع ضوضاء.
(استخدمت أصوات الحيوانات فقط)

4) التمييز السمعي للكلمات.
(نفس مجموعة الكلمات المستخدمة في الجلسة السابقة)

__________________________________________________ ___________


النتائج:

1) في بداية الجلسة شعر بالانزعاج الشديد من صوت الشارع، وحاول أكثر من مرة إغلاق النافذة
لكن مع مرور الوقت، ومحاولة تحويل الوضع لمغامرة جديدة، عن طريق لفت انتباهه لكل صوت عالي او جديد نسمعه ومحاولة تقليده او عرضض صورة لمسببه، بدأ بتقبل الأمر بشكل أفضل ويحاول تحديد المصادر بنفسه.

تقبل أصوات الصافرات والأجراس بشكل أفضل وأبسط بكثير ضمن بيئة الضجيج، ولم يحاول ولا مرة أن يرفع الجهاز.

2) استخدمت نفس أسلوب الجلسة السابقة لضبط السلوك، مع إضافات بسيطة، منها أن يكون الشرط الأوضح هو أن لا يتكلم نهائياً طوال التدريب، وكذلك الأمر بالنسبة لي (ليتخذ سلوكي نموذجاً له)
و وضعت ساعة رملية صغيرة مدتها دقيقتان، وعليه ان يبدأ نقل الحلقات عند إشارتي ويعود للجلوس مكانه عندما تنتهي الساعة الرملية.
للأسف لم يستجب لإشارة عدم الرطن، واستمر في الكلام غير المفهوم وغير المقصود معظم وقت لكنه إلتزم حركياً بالبدء والتوقف، والحركة دون تشتت.

3) ميز كل أصوات الحيوانات وطابقها مع الصور وقلد بعضها رغم الضجيج.

4) تمييز الكلمات كان ضعيفاً جداً حتى بعد قطع مصدر الضجيج.

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

الجلسة رقم 7

جلستنا لهذا اليوم كانت إيجابية وجيدة جداً

أهداف:

1 العناية بالمعين السمعي.

2 تمييز سمعي للكلمات.

3 ضبط الحركة الزائدة والسلوك.

4 الاستقبال السمعي للأصوات.

-----------------------------------------------------------------------------

التطبيق والنتائج:

1| لا يستطيع محمد تركيب الجهاز الخارجي عن وقوعه خطأ، فاستعنت بالمرآة ثم بتصوير فيديو ليتعلم خطوات وضع الجهاز بالشكل الصحيح، وهي أن يثبت الجزء الخلفي أولاً ثم يمسك المغناطيس ويثبته، يحاول تقليد الأمر لكنه لم يتقنه بعد، لكن من ناحية إيجابية فهو يدرك الوضعيات الخطأ للجهاز ويحاول تصحيحها دوماً.

2 استخدمت اليوم مجموعة من ألعاب وسائل المواصلات كبيرة الحجم للعب العشوائي بها وسماع صوت حركتها، توقف محمد كثيراً ليلاحظ الفرق بين السيارات الكبيرة والصغيرة، واختار أصواتاً مفضلة له.

كما استخدمت آله الأورغ الموسيقية لتمييزه السمعي للترددات كافة بما أن الآلة تغطي كل الترددات، وكانت استجابته إيجابية وناجحة 100% ولله الحمد.

3 تمييز الكلمات يتأثر بشكل سلبي كبير بسلوكه العام، لأنه طفل كثير الحركة وسهل التشتت، لذلك أعمل حالياً على ضبط سلوكه ضمن تدريب التمييز، مع إعطاء الأولوية للسلوك وليس للكلمات، كمحاولة مبدئية بسيطة ابتدأت بلوح صح وخطأ مع اسم وصورة الطفل، واعطت مفعول جيد لكن غير عام ولا ثابت، اتفقت مع والدته على تعميم مبدأ المكافأة اللحظية في المنزل والعيادة والتركيز حالياً على سلوكه، لتسهييل عملية التأهيل وتسريعها.

4 سمّى محمد عدداً من الكلمات بشكل تلقائي دون نموذج مباشر في معظمها، واستجاب للتصحيح اللفظي عند الحاجة، علماً ان تخزينه لهذه الكلمات كان من الجو العام في المنزل بالاضافة لتدريب التمييز السمعي، وبدون أي تدريب مباشر للتسمية، وذلك ما يعتبر إشارة إيجابية جداً لمستوى الاستقبال والتخزين لديه.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

جلسة رقم 8

نظراً لفرط نشاط الصبي، وقصر مدة انتباهه، وما لهذا من أثر سلبي على تدريبات التمييز السمعي

خصصت هذه الجلسة لضبط السلوك فقط.

تم تحضير جدول المكافآت مسبقاً (تجميع نجوم)



ولعبة مفضلة لمحمد ( ألواح الذاكرة الستة).

وتدريب ممل بالنسبة له (التمييز السمعي للكلمات).

شرحت له مبدأ وضع النجوم واتفقنا على جائزة من والدته إذا أتم جمع النجوم لهذا اليوم، واتفقنا ان علامة :( أو x هي للسلوك الخطأ.


بدأت بأول لوح من ألواح لعبته المفضلة، وأغدقتُ عليه بالنجوم وقتها.

ثم انتقلنا لتدريب تمييز الكلمات وكانت أول مجموعة من أربع صور أعرف بالتأكيد أنه يميزها سمعياً بسهولة، وكانت استجابته كما المتوقع، و ألصق المزيد من النجوم أيضاً.

عدنا للوح الذاكرة الثاني ومن بعد مرة أخرى لتدريب التمييز، وهنا بدأ التباطؤ والرفض والتهرب، وبدأت بوضع علامات x وكان ينزعج جدا وبكى في إحداها
واستمر الحال طوال الجلسة في التنقل بين لعبة الذاكرة والتمييز، وشد و رخي و نجوم وإكسات

حتى انتهت الجلسة بحصيلة X أكثر من النجوم، وهو ما قد يظنه البعض سلبياً

لكن بالعكس، محمد كان يحاول جاهداً مسح العلامات قبل دخول والدته، وذلك يؤكد أنه فهم تماماً المغزى، وطبعا لم أوافق على ذلك وحُرم من الجائزة.

اتفقت مع والدته على تعميم المبدأ بين المنزل والعيادة وتوحيد ردود الفعل بين كل المعنيين بحالته.

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

من السلبيات التي لا مفر منها ، الانقطاعات المتكررة

للأسف فترة إجازة رأس السنة (هي يوم واحد لكن لازم ناخد قبل يومين وبعده عشرة) اعتذر والديّ الطفل عن الحضور للجلسات حتى يوم الأحد المقبل...

أأمل أن يعود محمد دون أن ينسى ما تعلم.

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

جلسة رقم 9

عاد محمد من إجازته أخيراً

جلسة الأمس كانت إيجابية بامتيااااز، لأنني كنت متخوفة جداً من انقطاعه الأخير

لكنه فاجأني بما هو أفضل من المنتظر

الأهداف:
1: السلوك.
2: تمييز الكلمات: أ) كلمات جديدة---- تمييزها منفردة
ب) كلمات قديمة ------ تمييزها داخل جمله ثابتة.

3: تكرار لفظ الأصوات.


النتائج:
1: قبل دخول محمد للعيادة كنت قد وضعت كرة الأصوات وبداخلها مجموعة أجراس، على طاولته، ولم أطلب منه شيئاً، لكنه فور جلوسه أمسكها وظل يحركها بقوة قرب أذنه ويعبر بوجهه عن ان الصوت عالي، ثم بدأ يقول (شوي شوي) ويخفف من الاهتزاز حتى أصبح الصوت معتدلا
هذا يعني ان استقباله السمعي اصبح جيداً جداً وما عاد يرتعب من الأصوات المزعجة أو غير المريحة، وطبعاً هذه خطوة هامة جدا جدا للأمام.

2: السلوك متذبذب بين إلتزام وعناد وتجاهل، لكن لوح التعزيز يعطي تحكماً مباشراً بالوضع.

3: تمييز الكلمات الجديدة كان ضعيفاً ولا بأس في ذلك.

4: تمييز الكلمات القديمة ضمن جملة كان صعباً عليه، لكن محاولاته للتركيز والتمييز كانت واضحة تماماً
استخدمت جملتين متكررتين -مع تغيير الاسم فيها فقط-
أعطيني -------
و
حط ---------

لم اتنقل بين الجملتين كثيراً، بل استمر باستخدام جملة اعطيني كذا لفترة ليست قصيرة، ثم اعطيه مكافأته ثم انتقل لجملة حط كذا لفترة مماثلة وهكذا

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

نظراً لاستجابته الإيجابية في الجلسة الماضية، قررتُ ان أقفز "قفزة إيمان" كما تسمى

وأن انتقل لمرحلة التمييز السمعي لجملة من كلمتين مباشرة، بما في ذلك الكلمات والمقاطع التي لم أدربه عليها من قبل في مستوى الكلمة الواحدة

وذلك أولاً لتجاوبه في الجلسة الماضية وأيضاً لأنني يجب أن لا أنسى أنه لديه حصيلة لغوية لكنها بحاجة لإعادة تعريف إن صح التعبير

************************************************** **************************************

جلسة رقم 10

الأهداف:

1) تمييز سمعي للكلمات ضمن جملة قصيرة من كلمتين
أعطيني...... \ حط....... \ وين.........

2) تكرار لفظي لمقاطع صوتية.

3) تسمية كلمات من مقطع واحد، تسمية واضحة.

4) السلوك.

************************************************** ******************

النتائج:

1) تمييزه للكلمات كان بطئياً، وأفضلها مع السؤال "وين" خصوصاً أني استخدمت لعبة مرحة بالنسبة له في هذا الجزء، وهي أن يشير هو بعصا طوييييييييييييييلة إلى صورة الكلمة التي أسأله عنها.

2) تكرار المقاطع الصوتية كان ضعيفاً، بحكم حاجته لوقت أكثر لتمييز السمعي والضبط اللفظي الصوتي بالشكل الصحيح، لكن من ناحية أخرى كان يصحح نفسه كلما كررت الصوت أكثر من مرة مع توضيح أكثر.

3) تسمية الكلمات جيدة جداً، حتى بعض الكلمات من مقطعين .

4) السلوك لازال مشكلة "عويصة"، انتقائي الاستجابة، سريع الغضب، ورغم الاستفادة من جدول المحفزات لكنه بدأ بسلوك جديد وهو أن ينزع الجهاز الخارجي كلما وضعت له علامة x في اللوح... مممممم مشكلة لا بد من حلها...

************************************************** *****************************

[هنا حبوش]

رد: التأهيل السمعي اللفظي- اللغوي من أول إلى آخر جلسة

جلسة رقم 11

نظراً لكثرة حركة الطفل إلى حد مؤثر سلباً على سير الجلسة والتعليم المنزلي والتركيز والانتباه،

لغيت كل الأهداف الأخرى لهذه الجلسة واكتفيت بالتركيز على السلوك

مبدأ التعامل واحد، اعطيه تدريبات مختلفة ومتتالية، وعليه أن يتمها بالشروط التي أبينها له، وان أتمها يضع نجمة على لوح المحفزات، ويُسمح له بالحركة واللعب كما يريد لمدة محددة.

استعنت بموقع الساعة التنازلية من الانترنت، واستخدمت الساعه الرملية التي تنفجر عند انتهاء الوقت المحدد، وذلك لتتوضيح المبدأ للطفل بأبسط الطرق وأكثرها مرحاً.

بدأت التدريب باستخدام ما يحب ألا وهو الألوان، لكن بطريقة لا يحبها وهي تتبع النقاط

أعطيته ورقة مليئة بسطور تتبع النقاط

وأشرت عند بعضها للتلوين بلون محدد والبعض الآخر وضعت إشارة x أي أننا لا نريد تلوينها.



و وضعت علبة الألوان أمامه

وأوضحت له القانون

* ارسم كل سطر باللون المحدد
*لا ترسم ما وضع عنده x
* ارسم بدون أي صوت او حركة.
* إذا انهيت المهمة أخبرني لأعطيك حلوى ونجمة.

على بساطة كتابتي لهذه الكلمات ، لم تكن التجربة الفعلية بمثلها إطلاقا إطلاقا إطلاااااقاً

لم يتوقف عن الاعتراض، لم يعجبه أي لون، لم يحب شكل الورقة، إدعى ان رقبته تؤلمه لذلك يجب ان يصدر اصوات مثل (إييييي)!!!

ممثل درامي ناجح محمد

واخذ مقابل ذلك من العقاب وإشارات الخطأ ما لم أحسبه


لكن في المقابل، وبعد عقابه بأسلوب العزل (مع شوية آكشن بتشغيل رسوم كرتون يحبه ومتابعته على الجهاز دون السماح له بالتحرك من معزله)

أتى لمكانه وطلب ورقه أخرى وفرصة أخرى للمهمة

وأنجزها على أفضل أفضل أفضل مايرام.

وكوفئ بما يستحق

ومن بعدها استبدلت تمرين الورقة والقلم بألعاب المكعبات وهي ما يحب، بطريقة لا يفضلها وهي بناء أبراج حسب نموذج مرسوم

و بينت له القوانين مرة اخرى

وكانت استجابته سلسة تماماً

وبذلك تم تحقيق الهدف بنجاااااح

ولله الحمد

طبعاً لن يكون لهذه الجلسة أثر إن لم نكرر الاسلوب في نفس المكان وفي المنزل أيضاً وهذا ما اتفقت مع والدته عليه، وأتمنى أن تتطبقه فعلاً وأن لا تضعف أمام تمثيل محمد المبهر دوماً.