الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد:
    صبّحكم/ مسّاكم/ الله بألف خير
    كيف حالكم إخواني/ أخواتي,, ؟
    عساكم بخير وعافية إن شاء الله
    إخواني/ أخواتي,, تعلمون أن مما يدعو ويحذو بالنفس للتفاؤل القراءة في سِيَرِ وقصص المتفائلين، وكيف أنهم تفاءلوا في أحلك الظروف!! كيف لا وهم من يرون أن في الظلمة نور، وفي الضيقِ والحزن فسحةً وسرور.
    فلهذا أحببتُ أن أكتب هنا قصصٌ لمتفائلين حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله، ثم بعزمهم ومعنوياتهم المرتفعة والمتفائلة.
    وسأذكر قصص ربما أنها ذُكرت في مواضيع سابقة لبعض الأعضاء؛ ولكنها متفرقة هنا وهناك؛ فلهذا أحببت أن أجمعها في ركنٍ واحدٍ، لكي تكون مرجعاً، وتكون أحرى لشحذِ الهمم.
    وسيكون الموضوع متجدد بإذن الله.
    وعفواً على الإطالة

    وجزاكم الله خير
    القصة الأولى

    أعمى يتعايش مع المرض بنسيج من حروف التفاؤل!!.
    " في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحده كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحا له بالجلوس في سريره لمده ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيا على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر لآن كلا منهما كان مستلقيا على ظهره ناظرا إلى السقف تحدثا عن أهليهما وعن بيتهما وعن حياتهما وعن كل شيء وفى كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر في النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج : ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط و الأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة واخذوا يلعبون فيها داخل الماء وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة والجميع يتمشى حول حافة البحيرة وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين وفيما يقوم الأول بعمليه الوصف هذه ينصت الأخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبد أ في تصور ذلك المنظر البديع خارج المستشفى ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفى أحد الأيام جاءت الممرضه صباحا كعادتها لخدمتهما فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم بوفاته إلا من خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهى تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه رويدا رويدا مستعينا بذراعيه ثم اتكأ على أحد مرفقيه و أدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر للعالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة!!! لم يرى أمامه إلا جدارا أصم من جدران المستشفى فقد كانت النافذة على الساحة الداخلية نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها فأجابت إنها هي فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له! كان تعجب الممرضة أكبر إذ قالت له ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت ..."

    ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء ؟ إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك، إن الناس في الغالب ينسون ما تقول وفى الغالب ينسون ما تفعل ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبَلَكْ!
    إن هذا هو فن تجاهل الأحزان وتحويل المرض إلى حديقة خضراء !! ما أجمل القلوب المتفائلة حتى ولو كانت الأعين لا تبصر !!!.


    منقولة من كتاب ( ابتسم للحياة )
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة; الساعة 22-03-2011, 09:50 AM. سبب آخر: خطأ
    اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))







  • Font Size
    #2
    رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

    القصة الثانية

    تعال معي لنكتب آلامنا وأحزاننا على صفحة الرمال الذهبية!!

    القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه. الرجل الذي ضرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .
    استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا. الرجل الذي ضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، ولكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق. وبعد أن نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .
    الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، ولكن عندما يصنع أحد لنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحوها ..
    تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر.

    منقولة من كتاب ( إبتسم للحياة )
    اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

      اخي ابو حمزة لاتمل القلوب من قراءة هذه القصص
      ففي كل مرة نقرأها نجد فيها شيئا جديدا
      يشعرنا ببعض التفاؤل ولامل
      جزيل الشكر لك اخي ابو حمزة
      وباانتظار باقي القصص
      فقد راق لي المرور من هنا

      ليكن المنقول بالمعقول .... ولانحرم انفسنا ثمرات العقول

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

        بارك الله فيك اخي ابو حمزة



        ا
        هلا وسهلا ومرحبا بكم في مدونتي


        http://courmf.blogspot.com/

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

          المشاركة الأصلية بواسطة صمت اللياالي مشاهدة المشاركة
          اخي ابو حمزة لاتمل القلوب من قراءة هذه القصص
          ففي كل مرة نقرأها نجد فيها شيئا جديدا
          يشعرنا ببعض التفاؤل ولامل
          جزيل الشكر لك اخي ابو حمزة
          وباانتظار باقي القصص
          فقد راق لي المرور من هنا
          وأشكر لكِ مروركِ
          اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

            المشاركة الأصلية بواسطة فراشة التحدي مشاهدة المشاركة
            بارك الله فيك اخي ابو حمزة
            الله يبارك فيكِ
            اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

              القصة الثالثة

              *وعسى أن تكرهوا شيئا وهوخير لكم !!.

              كان يوجد ملك معروف بتشاؤمه و كان له وزير عكسه تماما,و كان يستشيره في كل شيء وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان .... وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير: " لعله خيراً " فيهدأ الملك.
              في أحد المرات خرج الملك إلى الصيد ورافقه الوزير وفي هذه الرحلة أصيب الملك في يده و اضطر إلى قطع أصبعه وهو متذمر جداً قال له الوزير لعله خيرا؟ فغضب الملك غضبا شديدا وأمر بحبسه وفي طريقه إلى السجن قال: لعله خيراً -متفائل- ومرت الأيام والشهور, خرج الملك كعادته لممارسة هوايته المفضلة -الصيد- وأثناء مطاردته لفريسته ابتعد كثيرا عن حرسه المرافقين له,و دخل إلى قبيلة في الأدغال, وكانوا يمارسون طقوسهم والتي تتمثل في تقديم قربان إلى الآلهة: أي شخص غريب يدخل قبيلتهم, وقد كان الملك؟ فربطوه و بينما هم يستعدون لقتله رأوا أصبعه المقطوع فأمرهم زعيمهم أن يطلقوا سراحه لأن القربان يجب أن يكون شخصا كاملا وفاخراً, وحين عودته أمر بإطلاق سراح وزيره, وروى له قصته وبين له كيف أن إصبعه المقطوع هو الذي نجاه من الموت وأنه عنده حق في كلامه, ولكنه سأله قائلا: لقد سمعتك تقول وأنت ذاهب إلى السجن لعله خير ؟ وهل في السجن خير؟ فرد الوزير: يا أيها الملك لو لم أدخل السجن لكنت معك في رحلة الصيد و أنا ليس في جسمي عيب, لتركك أهل القبيلة و لقدموني أنا بدلا منك إلى آلهتهم قربانا...؟ فكان في صنع الله كل الخير فعليك بالتفاؤل والرضا بما كتب الله وتذكر وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم!! وتأمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم .

              منقولة من كتاب ( إبتسم للحياة )
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة; الساعة 17-03-2011, 12:12 PM.
              اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

                القصة الرابعة

                المفتاح الذهبي الذي أعجز أطباء العالم!

                يقول الشيخ عبد العزيز العقل: من القصص التي مرت عليّ : رجل من قرابتي كان من حفظه القرآن ، وكان صالح من الصالحين ، وكنت أعهده ، وكنا نحبه ونحن صغار .. الرجل وصول لرحمه ، والرجل مستقيم على طاعة الله ، كفيف البصر .. أذكر في يوم من الأيام قال لي : يا ولدي - وعمري في ذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة - لماذا لا تتزوج ؟، فقلت : حتى ييسر الله يا خالي العزيز .. المسألة كذا - أعني الأمور المادية - قال : يا ولدي أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج. وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيت لها سمعي وأحضرت لها قلبي ، قال لي : اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ ، ثم قال : لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر ، وكنت منذ أن ولدت أعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً .. وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء ! .. يقول : فكنت مشتاقاً للزواج غاية الشوق ، ولكن إلى الله المشتكى حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج ! ، يقول : فجئت إلى والدي ثم قلت : يا والدي إنني أريد الزواج ، يقول : فَضَحِك الوالد وهو يريد مني بضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج !، ثم قال : هل أنت مجنون ؟! ، مَنِ الذي سيزوجك؟، أولاً : أنك أعمى ، وثانياً : نحن فقراء ، فهوّن على نفسك ، فما إلى ذلك من سبيل إلاّ بحال تبدو والله أعلم ما تكون ! . ثم قال لي الخال – رحمه الله - : والحقيقة أن والدي ضربني بكلمات ، وإلى الله المشتكى يقول عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين يقول فذهبت إلى والدتي أشكو الحال لعلها أن تنقل إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي فإذا بها مثل الأب قالت يا ولدي تتزوج أنت فاقد عقلك من أين الدراهم وكما ترى نحن بحاجة في المعيشة ماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباح مساء فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا به نفس القضية يقول ليله من الليالي قلت عجباً لي أين أنا من ربي أرحم الراحمين أنكسر أمام أمي وأبي وهم عجزة لا يستطيعون شيئاً ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر يقول صليت في آخر الليل كعادتي فرفعت يدي إلى الله عز وجل يقول من جملة دعائي " إلهي يقولون : أنني فقير ، وأنت الذي أفقرتني ؛ ويقولون : أنني أعمى ، وأنت الذي أخذت بصري ؛ ويقولون : أنني دميم ، وأنت الذي خلقتنـي ؛ إلهي وسيدي ومولاي لا إله إلا أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل .. اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها ، اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ، وأنت الكريم الذي لا تعجز .. إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين .. قيَـِّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي .. دعا بدعواته ، يقول : وعيناي تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله . يقول : فكنت مبكراً بالقيام ونعَسْت ، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام – تأمل : في لحظته!، يقول : فرأيت في النوم أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ ، يقول : وبعد قليل، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ بالرؤيا من السماء ، خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها ، حتى نزَلَت فوقي ، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس ، حتى استيقظت من شدة البرد بعد الحر الشديد ، فاستيقظت وأنا مسرور بهذه الرؤيا . من صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء معبـِّرٍ للرؤيا ؛ فقال له : يا شيخ رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا ، قال الشيخ : يا ولدي أنت متزوج وإلاّ لم تتزوج ؟! فقال له : لا واللهِ ما تزوجت . قال : لماذا لم تتزوج ؟! ، قال : واللهِ يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير .. والأمور كذا وكذا . قال يا ولدي البارحة هل طرقتَ بابَ ربِّك ؟! ، يقول : فقلت : نعم لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت . فقال الشيخ : اذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها ، فإن الباب مفتوح لك ، خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول : أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي .. وإلا كذا وإلا كذا !، بل أنظر أطيب بنت فإن الباب مفتوح لك . يقول الخال: ففكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثل فلانة ، وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ، فجئت إلى والدي فقلت : لعلك تذهب يا والدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت ، يقول : ففعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض رفضاً قاطعاً نظراً لظروفي الخـَلْقِية والمادية السيئة لاسيما وان من أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي الأجمل ! ، فذهبت بنفسي ، ودخلت على أهل البنت وسلمت عليهم ، يقول فقلت لوالدها : أنا أريد فلانة ، قال : تريد فلانة ؟! ، فقلت : نعم ، فقال : أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ ، ومرحباً فيك مِنْ حاملٍ للقرآن .. واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك ، لكن أرجو أن تقتنع البنت ؛ ثم ذهَبَ للبنت ودخل عليها وقال : يا بنتي فلانة .. هذا فلانٌ ، صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّحٌ بالقرآن .. معه كتاب الله عز وجل في صدره ، فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله . فقالت البنت : ليس بعدك شيء ياوالدي ، توكلنا على الله .. وخلال أسبوع فقط ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره!.

                صدق الله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان }، إنه الإكسير الفعال والبلسم الوضا مشفى اليائسين والمكروبين ومغاث المؤمنين !.
                إذا أشتدت بك الأزمات وضاقت بك الحيل فارفع يديك يا الله !! وإذا نائت بك صروف الدهر شنئا وعييت من طلب حاجاتك فلا تيئس فقل يا ألله! وإذا طرت من مساقي الحياة جانبا قصيا وصفعتك رياح القنوط فلا تيئس فقل يا الله! وإذا فاتك أختي قطار الزواج وصنفت من العانسات فلا تقفي وتلعني الظلام بل أرفعي يديك وقولي يا الله !.
                إن كل كربة وأزمة ورائها معاني جميلة من الأمل وخوخة كبيرة من الفرج و إن كل فتوح الخير تنضب سنا من جمال الابتهال و الانكسار للرب جل جلاله .مسكين من حرم هذا المفتاح العظيم " الدعاء ".
                أتدري من الذي تدعوه ؟ إنه أكرم الأكرمين جل جلاله!!.
                من لا يسأل الله يغضب عليه !!.
                الآن الآن قبل كل شيء قل يا ألله !!

                وردد { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }.

                ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى*** ذرعا وعند الله منها المخرج
                فرجت وكان يظنها لا تفرج*** ضاقت فلما استحكمت حلقاتها


                منقولة من كتاب ( إبتسم للحياة )
                اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: [you] موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ من الله.

                  القصة الخامسة


                  قصه مؤثره لمن دخل أليأس حياتهم ( رحلة الصبر والصمود )

                  هذه قصة حقيقية مؤثرة و جديرة بالقراءة لعلنا نأخذ منها الدروس والعبر
                  وفق الله صاحبها و كاتبها و ناقلها

                  قد تتعجبون عند قراءتكم لقصتي وقد تقولون أنها ضرب من الخيال وقد نسجتها لكم
                  من خيوط معاناتي،، لتعرفوا أنني ماعانقت اليأس فيها يوما لأنني توكلت على ربي
                  وفوضت امري إليه فمنحني قوة الإيمان والأمل


                  عشت طفوله بائسة أقل مايقال عنها بأنها كئيبة مظلمة وسط أسرة فقيرة
                  لا تكاد تجد ماتسد به رمقها من الجوع...

                  لم أعرف طعم الحلوى والسكاكر كباقي الأطفال في طفولتي البائسة..

                  ومازلت أذكر كيف أننا كنا ننتظر الأعياد ومناسبات الأفراح لجيراننا وأهل
                  الحارة لأننا نتذوق من خلالها اللحوم والفواكه التي حرمنا منها...

                  كانت أسرتي أسرة لا يكاد أي فرد فيها يشعر بالآخر فلكل منا عالمه الخاص، فكل
                  فرد من أسرتي للأسف كان لديه مايشغله من أعمال وخصوصيات يخجل قلمي من ذكرها..

                  كان أبي يعمل(مستخدما") في أحد المعارض وراتبه البسيط لا يصل بالأسرة الكبيرة
                  إلى نهاية الشهر بأمان،بل كثيرا" ماتتوقف بنا سفينة الحياة في منتصف الشهر ...
                  كان أبي إنسانا" سلبيا" قانعا" من الحياة بعشرة أطفال مشردين في الشوارع لايعلم
                  عنهم شيئا" وربما كان لأستخدامه المخدرات في بداية حياته وكثرة دخوله وخروجه من
                  السجن آثارا" سلبيه جعلته لا مباليا" بكل ماحوله،، كنت أشفق عليه أحيانا" وأنا أراه
                  كثير الصمت والشرود ولا يحرك ساكنا" ..

                  أما والدتي !!!! فأعذروني إن تحدثت عنها بهذه الطريقة المؤلمة،

                  فالحقيقة أشد إيلاما" ، فقد كانت تتسكع بين بيوت الحارة طوال يومها وكأنها
                  لم تستوعب يوما" أنها زوجة وأم،، وكانت دائما" تنظر إلى مافي أيدي الآخرين
                  وتحسدهم وتطلبهم وتريق ماء وجهها ليجودوا عليها ببعض الفتات،،،

                  أما إخوتي،!!!!!!!!!! فحدث ولاحرج فهم يعيشون بين جنبات الشوارع، وأغلبيتهم إنحرفوا
                  عن جادة الصواب،، حتى إخوتي،(البنات) لم يقمن وزنا" للأخلاق ولا للشرف ولا حتى لنظرة
                  المجتمع،،والكارثة، أن إخوتي بمجرد وصولهم إلى الصف الرابع إبتدائي فإنهم يتركون
                  الدراسة من غير سبب ،،

                  في ظل هذه الأحداث من حولي، عشت هذه الطفوله البائسة وأنا كارهة لوضعي ناقمة على
                  أمي وأبي اللذين تجردا من أشرف وأسمى لقب في الوجود،، كنت متمسكة بدراستي وبقوة وكنت
                  من المتفوقات بالرغم من قسوة الظروف من حولي وتفكك أسرتي وانحرافهم جميعا"،،،

                  وسأحدثكـــــم الآن عن اليـــــوم الذي غيـــــر مســـــار حيـــــاتي للأبــــــــــد
                  وفيـــــــــه بـــــدأت مأساتـــــي الحقيقيـــــة والتـــي لـــــولا إيمـــــانــي
                  باللــــــــــه لمـــــا تجاوزتهـــــا،،،

                  فحين حصلت على شهادة الصف الثالث متوسط وأنا الوحيدة من أسرتي التي وصلت إلى
                  هذا المستوى،، تقدم رجل لخطبتي من أبي وكان عمري حينها (١٥عامـا)
                  أما هو فكان عمره!!!!!!!!!!!

                  ( ٦٠ عامــا) ومصاب بالضغط والسكر وزيادة عليها كـــــان مدمنـــــا" وتاجـــــر
                  للمخدرات،،

                  مما جعلته تجارته هذه تجني أرباح كثيرة، وهو السبب الوحيد الذي جعل لعاب أبي وأمي
                  يسيل ولايكاد يقاوم الإغراء المادي الذي يتراقص أمامهما بكل بريق ولمعان، ومن دون تردد
                  وافقا ولم يأخذا أذني،، فصرخت في وجهيهما وقلت:لا أريده، أريد أن أكمل دراستي زوجوه
                  أختي الكبري،،،

                  ولكـــــن لا حياة لمن تنادي ، فقد تم زفافي وسط جو كئيب ولم تبالي أمي بي_
                  أتعلمون ما أول شئ وضعته أنا في حقيبتي؟!

                  وضعت دروسي وكتبي،،
                  ودخلت داري الجديدة ،
                  عفوا أقصد سجني،،
                  وبمجرد أن أغلق الباب وراءه بدأ بإفتراسي بكل وحشية ،، وبعد أن أنتهى من جريمته
                  تناول شرابه الكريه واستلقى مثل الثور على فراشه،،،،،

                  ولكم أن تتخيلوا فتاة في الخامسة عشر من عمرها في هذا الموقف المروع.الذي اغتال
                  آدميتها ونقاءها ,,,

                  خمس سنوات مرت من عمري دفعت ثمنها كفاتورة قاسية للجشع والطمع
                  اللذين أعميا أبصار أهلي.
                  خمس سنوات من عمري دفعت ثمنها غاليا" وذقت فيها كل ألوان العذاب من ضرب بالسياط
                  والنعال _أكرمكم الله_ والحبس والحرمان من الطعام ،،، كل ذلك لم يقهرني بقدر ماقهرني
                  وجعلني أنزف من الداخل حرماني من الدراسة ورفضه التام لذهابي إلى المدرسة،، أصبحت أشبه
                  هيكل عظمي نتيجة الهم والغم، ولكن الله الرحيم يشاء أن يهبني أطفالا" يشغلونني ، أنجبت ولدين وبنت
                  خلال( 5 سنوات) فقط. كان عمري حينها(20) وعاهدت نفسي أن أجنب أطفالي جميع مامررت به
                  في طفولتي ولكن أنى لي ذلك وابوهم إنسان متجرد من شرف الأبوة. فبمجرد أن يشرب الخمر
                  فإنه يقوم بضربي وإياهم.. أتدرون أنني في أغلب الليالي الطويلة كنت أحتضنهم وأنام وإياهم
                  ونحن جالسين خوفا من أن يقوم بقتلنا كما كان يتوعد.. أما حين يكون بحاجة إلى المخدر ولايجده
                  فإنه يقوم بتحطيم الأثاث وطردي واطفالي إلى الشارع، وكثيرا" مايقوم جيراننا الطيبون بإيوائنا رحمة
                  وشفقة بنا

                  لعلكم قد تتساءلون عن دوري والداي؟
                  أسمحوا لي أن أصدمكم:فقد كانا لا يحركا ساكنا" كعادتهما
                  كنت أدعوا الله في الليالي المدلهمه أن يفرج كربتي ويزيل عني هذا البلاء الذي تعجز نفسي على إحتماله،

                  وقـــــد أستجـــــاب اللـــــه لدعائـــــي!!!

                  ففي ذات يوم سمعت صراخ الجيران من حولنا وهم ينادوني: (ياأم فلان ، زوجك...زوجك!!!)
                  ركضت أنا وأطفالي مسرعين

                  لنرى ماحدث،، لقد قام زوجي بالعراك مع رجل من زبائنه اختلف وإياه على ثمن قطعة هيروين، فتطاعنا
                  بالسكين، فطعنة زوجي ومات على الفور،،

                  لقد شاهدت زوجي المجرم وقد تلطخت ملابسه بالدماء وهو يرتجف بين أيدي الشرطة،،
                  كانت شفتاه تميلان إلى اللون الابيض من هول الموقف. أما عيناه فقد كانت زائغتان ينظر إلى الناس
                  من حوله بذهول...

                  أما أنـــــا فلاتسألوني عن مشاعري المضطربه،،، لا أدري هل هي لحظات سعادة أم شماته انتظرتها
                  من زمن طويل أم هي مشاعر ألم هيجتها ذكرياتي المؤلمة ، لم أشعر إلا وأنا أردد لاشعوريا"

                  : الحمـــــدللـــــه، الحمـــــدللـــــه،،

                  تذكرت تلك الليلة الحزينة ليلة زفافي الأليمه حين وجه إلي طعناته النافذة، واغتصبني بقسوة
                  رجل سكير يحمل بين جنبيه قلب من صخر لارحمة فيه ولاشفقة،، تذكرت جراحي النازفة وثيابي
                  الممزقة، وإرتجافي بين يديه بخوف، لم أكن أعلم إلى أين أفر، ولم يكن لي مهرب تذكرت دموعي الساخنة
                  في تلك الليلة السوداء،،،

                  بعد أسبوع فقط من القبض عليه وقبل حتى أن تبدأ محاكمته،، أصدرت عدالة السماء حكمها

                  فمـــــاااااااااااااات بعد ارتفاع الضغط وإصابته بنزيف دماغي،،،،

                  كنت أنظر في منزلي،، بصقت على دولاب ملابسه،،وعلى كؤوس خمره
                  وعلى سوطه الذي ألهب جسدي وجسد أطفالي،،، بصقت على كل شبر في منزلي سار عليه،،،
                  وجاءت أســـــرتي تعزيني بوفاته وأنا التي لم أراهم منذ سنتين...

                  كانت أول كلمه قالتها لي أمي حتى قبل أن تسلم علي.

                  قالت(الله يرحمه.. هل عنــده ورث؟؟؟!!!)

                  ولولا خوفي من الله لطردتها ،، ومن تصاريف الله أن زوجي كان مديون وحين علمت أسرتي بذلك
                  لم أعد أراهم فقد خافوا أن أشكل عليهم عبئا" إضافيا" أنا وأطفالي...
                  شعرت بالألم الممزوج بالقهر .فيالها من بيعة خاسرة تلك البيعة التي عقدها أهلي مع ذلك الجلاد،،
                  وفضل أهلي الهرب بعيدا" عني...

                  جلست أفكر فأنا أرملة جميلة في العشرين من عمري وعندي 3 أطفال وليس لدي أي مصدر للرزق،،
                  وأمامي طريقان:
                  الأول هو طريق الكفاح والصبر
                  والثاني هو طريق الكسب السريع حيث أبيع أنوثتي للراغبين في إمرأة وحيدة مثلي،،،

                  واخترت الطريق الأول بلا تردد،،، وكان أول مافعلته أنني بعت آخر قطعة ذهب ورحلت عن منزلي
                  الأول الذي شهد أسوأ ذكرياتي..
                  وانتقلت أنا وأطفالي إلى مدينة بعيده واستأجرت غرفة صغيرة بحمامها فقط،،واشتريت موقدا صغيرا
                  وسريرا مستعمل لي ولأطفالي، وبعض الأواني القديمة المستعملة،، وأنا أعترف لكم بأن هذه الغرفة
                  حقيرة حتى في نظر الفقراء. ولكن ماجعلها مثل الحلم في نظري هو أنني وحدي فيها مع أطفالي فأنا
                  التي أحدد مصيري بعد إرادة الله طبعا".

                  بدأت أبحث عن عمل شريف، ولقد سخر الله لي جيران طيبين ساعدوني كثيرا فقد كانوا يتصدقون علينا
                  ببعض الطعام والملابس القديمة وأحسنوا إلي فجزاهم الله عني خير الجزاء، ووجدت عمل حكومي كمستخدمة
                  في أحد المدارس الثانوية القريبه من بيتي،ولا أنســــى أول راتب قبضته في حياتي كان بسيط ولكن دموعي
                  انهمرت
                  لحظة استلامه بكيت كثيرا وحمدت الله على رزقه وإعانتي على لقمة العيش..

                  اشتريت لأطفالي ملابس جديدة وألعاب وطعاما" طيبا" ولأول مرة منذ أربعة أشهر أطبخ دجاجا" لأطفالي!!!
                  واشتريت لهم بسكويتا " وشوكولاته.. كنت أرى السعادة في أعينهم....
                  مرت سنة كامله وأنا في وظيفتي استطعت أن أكسب احترام مديرتي وتعاطف المعلمات وحب الطالبات،، وذات يوم.

                  سألت نفسي: لماذا لا أكمل تعليمي الثانوي خاصة أنني في مدرسة ثانوية؟
                  عرضت الأمر على مديرتي فشجعتني وقدمت أوراق انتسابي وكان صدفه أن ابني البكر يدرس في الصف
                  الأول ابتدائي وأنا أول ثانوي،، اجتهدت في دراستي بالرغم من الأحمال الملقاه على عاتقي كأم وموظفة وطالبه!!!

                  وفي خلال3سنوات حصلت على شهادة الثانوية العامة بنسبه ٩٧%

                  بكيت كثيرا وأنا أرى بداية الخير وأرى ثمار جهدي بدأت تنضج..
                  انتقلت من عملي مستخدمة وقدمت على وظيفة كاتبه في إحدى الدوائر الحكومية.براتب جيد بالإضافة إلى
                  تقديم أوراق انتسابي إلى الجامعة[قسم تربية إسلامية] استأجرت شقة صغيرة مكونة من غرفتين وصالة
                  ومطبخ ودورة مياة ولأول مرة يدخل tv‏ إلى بيتنا بعد أن أخذت سلفه من البنك أثثت فيها الشقة]]
                  وبدأت ارتاح في حياتي،خاصة أن أطفالي دخلوا المدارس وأصبحوا متفوقين دراسيا وأخلاقيا"
                  حاولت أن أعوض أطفالي واشتري لهم كل ماتهفو إليه أنفسهم.. وكونت علاقات صداقة مع زميلاتي
                  وأخوات لي في الله كن نعم العون لي فكنا نذهب في نزهات وزيارات ، وكل ذلك من أجل أن أرفه أبنائي..

                  مرت أربع سنوات عصيبه حصلت من خلالها على البكالوريوس بتفدير إمتياز مع مرتبه الشرف..

                  وبعدها تم وبفضل الله تعييني مدرسة ثانوية..كان ابني الكبير في الثالثه عشر من عمره واحتضنني وقال
                  ( أنتي أعظم أم أنا فخور بك)
                  واحتضنتهم جميعا" وظللنا نبكي بلاشعور لساعات،، ولأول مره أقبض مرتبا" ضخما" تصدقت بنصفه كشكر لله
                  ونصفه الباقي اشتريت لأطفالي جميع مايحتاجون، ، وبدأت أدخر جزء كبير من مرتبي لكي أبني به منزل
                  خاص لي،، وقدمت على الماجستير وحصلت عليها خلال سنتين فقط بتفدير إمتياز مع مرتبه الشرف،، وبدأة
                  في بناء منزلنا مكون من طابقين به عشر غرف وصالتين ومطبخ ومستودع وحديقة كبيرة ومسبح ،، ثم قدمت
                  على الدكتوراه وكان مشوارها صعبا" جدا" جدا" جدا" خاصة أن أطفالي بدؤا يكبرون وكان الإرهاق يكاد
                  يقتلني وأنا أشتت نفسي بين عملي كمعلمة وبين مذاكرتي للدكتوراه وأبحاثي وبين مذاكرة أولادي وبين الإشراف
                  على البناء والتأثيث، والذي كان أثاثا" ضخما" ورائعا"
                  وحصلت على درجة الدكتوراه وتم تعييني كأستاذة في الجامعة وكان عمري حينها ٣٧

                  أتعلمون لحظة استلامي لشهادتي بمن فكرت؟؟
                  لقد فكرت بأمــــي ، ترى لو رأتني في هذا المشهد فهل كانت ستبكي من الفرح،، أم أنها ستسألني عن العائد المادي الذي سأجنية من وراء ذلك؟!!!!

                  ولكن لا تعتقدوا أني عاقة لوالدتي أو أنني لم أحاول صلتها في مامضى ! بالعكس لقد ذهبت إليها أكثر من مره ووجدتها كما هي لم تتغير !!
                  أما أبي فقد توفي بعد زوجي بسنة وقد كنت أرسل لها من مرتبي،،

                  أما إخوتي وأخواتي فلم يكن يشرفني التعرف إليهم أو تواجدهم في حياتي فابتعدت عنهم من أجل أبنائي،

                  أبتسمــ*_*ــت الحيــــاة لي بعد عبوس طويل ..

                  وأنا الآن أخبركــــم عن وضعــــي
                  أنا وأبنائــــي:
                  أنا الآن لي مركزي الإجتماعي وأعيش في بيت فخم وعندي الخدم والسائقين..

                  أما أبنائــــي: فقد تخرجوا جميعا" من جامعاتهم العلمية
                  ابني الكبير أصبح طبيبــا" جراحــا
                  وابني الثاني مهنــــدس معمــاري،
                  وأبنتي الصغرى طبيبــة أطفــــال،

                  وقد زوجتهم جميعا" وأصر ابني الأكبر أن يعيش هو وزوجته معي فملآ علي البيت بالحياة وضحكات أحفادي،،،

                  وها أنا الآن في الخامسة والخمسين من عمري... والحمــــد لله..

                  قصتي هذه ،أهديها لكل يائــــــــس،ومحبــــــــط،، لعل بها من بصيص الأمـــــل ما يبدد لحظات اليأس في حياته،،

                  وصدقوني لو أستسلمت لليـــــأس ولحظاته المريره لما وصلت إلى هذه الحيــــاة التي أعيشها الآن بفضل الله ثم بفضل تمسكي بالأمل

                  صدقوني ومن تجربه خضتها واستطعت النجاح فيها، ليس هناك أجمل من التفـــــــــــــاؤل، والتشبث بالأمــــــــــل حتى وإن كان صغيييير..
                  ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ


                  هذه القصة حدثت لزميلتي وعبرت عنها بأسلوبي..
                  الكاتبــــه:سلوى العضيدان..

                  (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)

                  الله كريــــم فلا يتسلل اليأس لقلوبكم،،

                  ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ


                  منقولة من ( بعض المنتديات )
                  اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

                    إخواني أين مشاركاتكم وتعليقاتكم على الموضوع؟!!!!!!!
                    أم أن الموضوع لم يعجبكم؟!! ولا تريدون مني المواصلة
                    حبّطموني
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة; الساعة 24-03-2011, 12:24 PM.
                    اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

                      سبحان الله العظماء يستعينون بالله ثم بالتفاؤل والأمل في
                      تجاوز محنهم وفي القيام من عثراتهم
                      وكما قيل التفاؤل لا غنى عنه لمن أراد أن يخطوَ للإمام
                      ويصعد للقمم.. إنه السلاح الذي يقهر الخوف
                      واليأس في نفس المؤمن
                      يعطيك العافية اخي ابو حمزة
                      وبانتظار قصص جديدة

                      ليكن المنقول بالمعقول .... ولانحرم انفسنا ثمرات العقول

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

                        المشاركة الأصلية بواسطة صمت اللياالي مشاهدة المشاركة
                        سبحان الله العظماء يستعينون بالله ثم بالتفاؤل والأمل في
                        تجاوز محنهم وفي القيام من عثراتهم
                        وكما قيل التفاؤل لا غنى عنه لمن أراد أن يخطوَ للإمام
                        ويصعد للقمم.. إنه السلاح الذي يقهر الخوف
                        واليأس في نفس المؤمن
                        يعطيك العافية اخي ابو حمزة
                        وبانتظار قصص جديدة
                        الله يعافيكِ وجزيكِ كل خير على المرور التشجيع
                        وإن شاء الله أنا مستمر
                        بارك الله فيكِ
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة; الساعة 31-03-2011, 01:09 PM.
                        اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          القصة السادسة
                          ما أروع .. أن تبتسم..ودموعك..على وشك الانهمار...!!

                          يقول الدكتور خالد الجبير : في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ، وفي يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية وعافية وفي يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب وتنفس الطفل قد توقفا عن العمل؛ فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل، وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى. ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ، فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه وأتوقع أن دماغه قد مات فماذا تتوقعون أنها قالت؟ هل صرخت؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟ لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.
                          بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ، فقالت الحمد لله ، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
                          وبحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .
                          ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ، فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت. بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ والأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ، لكنه لا يتحرك. وبعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه. بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت فقلت لها متعجبا ً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل : (هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) ؛ فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا اثنين فقط. بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت . دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ، ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ، التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر وكل المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ، بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك .
                          عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة ، قلت للأم: خلاص هذا لا يمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه؛ فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك وصدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .
                          هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
                          وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض، وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها على شفير القبر، و لا تملك من أمرها إلا الدعاء والتضرع لله تعالى .
                          هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
                          لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عز وجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة، وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً. لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا، ما أبكاني هو القادم:بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ، يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين، يريدون رؤيتك، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.
                          فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر. فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟ فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين) ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .
                          لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إرادياً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟ لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .
                          هل تعلمون ماذا قال ؟
                          أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن فخراً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. لقد قال : أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي، وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب ، وإذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان.
                          ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق والحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛ فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك!.
                          تبسم فالفرج قريب ولا تيأس فلك رب رحيم !
                          وأرضى بالقدر خيره وشره فهو لا محالة ماضي فيك فإن رضيت وصبرت أوجرت وإن جزعت وضجرت أثمت !.
                          إنك لا تستطيع أن تعيد غروب شمس هذا اليوم ولكن لازال في شروق شمس الغد وميض من خيوط البشائر والفرح وإن بعدت أيامه فالساعة تمضي عقاربها للأمام حتى تصل بك للفرج.


                          أتدري لماذا يصبح الديك صائحاً
                          يقول: لقد مرّت من الدهر ليلة
                          يردد لحن النوح في غسق الفجر؟
                          وها أنت لم تشعر بذاك ولم تدرِ


                          ****
                          كل من لاقيت يشكو دهره
                          ليت شعري هذه الدنيا لمن؟


                          إن قمّةُ التفاؤل اتصال القلب بالرب جل وتعالى؛ فالصلاة تفاؤل والذكر تفاؤل؛ لأنه يربط الفاني بالحي الباقي ولأنه يمنح المرء قدرات واستعدادات وطاقات نفسية لا يملكها أولئك المحبوسون في قفص المادة. الدعاء تفاؤل؛ فإن العبد يدعو ربه فيكمل بذلك الأسباب المادية المتاحة له. حسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل؛ حسن الظن فيما يستقبل فيحسن العبد ظنه بربه.
                          وللنجم من بعد الرجـوع استقامة
                          وللشمس من بعد الغروب طلوع

                          وإن نعمة زالت عن الحر وانقضت
                          فإن لهـا بعـد الـزوال رجـوع

                          فكن واثقـاً بالله واصبر لحكمـه
                          فإن زوال الشـر عنك سريع


                          منقولة من كتاب ( إبتسم للحياة )
                          اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                            القصة السابعة

                            *ألف كتابا بجفن عينه اليسرى !
                            كان جون دومينيك بوبي يعيش مع زوجته وابنه في ضاحية من ضواحي باريس ... كان صحفيا ً ناجحا ً .. معظم وقته يتوزع بين بيته وبين وظيفته المرهقة ...
                            في أحد أيام شهر ديسمبر 1995م كان جون يقود سيارته فوق طريق سريع مغطى بالثلوج ...
                            فجأة داهمته سكتة دماغية حادة بدون أي مقدمات غير أنه نجح في إيقاف السيارة وأرسل ابنه لطلب المساعدة , ولكنه فقد الوعي وسقط .
                            لم يفق من غيبوبته إلا بعد ثلاثة أسابيع ,, وعندما أفاق وجد نفسه كائناً مختلفاً عما كان عليه .. إذ أن السكتة أصابته بأضرار وخيمة جداً .. فقد أصبح عاجزاً عن الكلام والحركة .. وشل جسده كاملا ً ..ولم يكن يستطيع تحريـك سوى جفن عينه الأيسر فقط .. ولحسن الحظ كان بقي عقله سليما ً .. وذاكرته صحيحة .. وكانا قادرين على العمل بمنتهى الكفاءة .. صمم جون على العثور على طريقة يتواصل بها مع الغير .. وأمام هذا التصميم وأمام هذه الإرادة العظيمة ..
                            قرر تأليف كتاب كامل معتمدا ً على التأليف بجفن عينه الأيسر وكان عنوان هذا الكتاب : "The Diving Suit And The Butterfly" وهو عبارة عن رحلة شعرية خيالية داخل عقل رجل حبست أفكاره داخل جسده المشلول وكتب قائلاً: عندما لا يكون لباس الغوص ضيقا ً , يتحرر العقل ليحلق مثل الفراشة .
                            كان بوبي يلتقي أحد الكتاب لمدة ثلاث ساعات يومياً داخل غرفته بالمستشفى حيث كان يمليه نص الكتاب حرفاً حرفاً عن طريق تحريك الجفن بواسطة طريقة أبجدية صممت لهذا الغرض , وجاء الكتاب المؤلف من 137 صفحة ومن نتاج : 200000 إغماضة للعين .. . . .لنعلم جميعاً .. أنه متى وجدت الإرادة ..وجد الطريق دائما ً .
                            إن الله قد وهبك نعم لا تعدى ولا تحصى ولو فقدت جميعها ووجدت نفسك في مغلاق نعمة واحدة لكانت كفيلة بعظمة قدرها أن تكون الفتيل الذي يولد منه شعاع الأمل فكيف بك وأنت سائحا في نعم الله السوابغ الدواري ولكنك لا تدري !فكر واشكر فأنت على شاطئ النعم تتقلب وقد تفيق حين ترى البؤس على غيرك.
                            تفاءل وابتسم وافرح فهناك غد جميل بإنتظارك تفاءل فإن في التفاؤل لخيراً وابتهج ففي البهجة لجمالا وافرح فإن في الفرح لسروراً و ابتسم.,فهناك غد جميل بإنتظارك!!


                            منقولة من كتاب ( ابتسم للحياة )
                            اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






                            تعليق


                            • Font Size
                              #15
                              رد: موضوع متجدد: قصصٌ لمتفائلين - في أحلك الظروف - حطموا اليأس بفضلٍ وتوفيقٍ من الله

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              القصة الثامنة

                              (الكوخ المحترق):
                              هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها.. ونجا بعض الركاب.. منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة.
                              ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه وطلب من لله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم. مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، ويشرب من جدول مياه قريب وينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى فيه من برد الليل و حر النهار.
                              وذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها. فأخذ يصرخ: لماذا يا رب؟ حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه.. لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!" ونام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره.. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
                              أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه
                              فأجابوه: لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ!!! فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه.. سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
                              *إذا ساءت ظروفك فلا تخف .. فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به .. و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك ..
                              أما ترى البحر تعلو فوقه الجيف % وتستقر في أقصى قاعه الـدرر
                              وفي السماء نجوم لا عــــداد لها % وليس يكسف إلا الشمس والقمر


                              منقولة من كتاب ( ابتسم للحياة )
                              اللهم سهلْ أمور مَن سهلَ أمور ذوي الإحتياجات الخاصة ((المعاقين))






                              تعليق

                              Loading...


                              يعمل...
                              X