«النور للمكفوفين» يفتتح معرض الوسائل التعليمية بـ «أصدقاء البيئة»
متابعة ــ إيثار عز الدين
افتتح الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين بمركز أصدقاء البيئة صباح يوم أمس معرض الوسائل التعليمية لطلاب المدارس حيث تستمر أعمال المعرض لمدة ثلاثة أيام ابتداء من صباح يوم أمس الخميس وحتى صباح يوم غد السبت، إذ سوف يتم تكريم المدرسة الفائزة بجائزة أفضل وسيلة تعليمية. وقد حضر حفل افتتاح المعرض صباح يوم أمس كل من الدكتورة حياة نظر حجي مدير معهد النور للمكفوفين والسيد خالد الشعيبي مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين والدكتورة بتول خليفة أستاذ الصحة النفسية المساعد ببرنامج التربية الخاصة بجامعة قطر وعدد من المهتمين وممثلي المدارس المشاركة بالمعرض وعددهم ست مدارس للمرحلتين الإعدادية والثانوية للجنسين وبعض العاملين بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه قال الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين في كلمته التي ألقاها في مستهل برنامج حفل الافتتاح، إن الوسائل التعليمية لها أهمية بالغة الأثر في التعلم والتعليم ولا سيما للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي جزء لا يتجزأ من منظومة سير العملية التعليمية والتربوية، كما أن لها فوائد جمة في تنمية مهارة حب الاستطلاع والتعلم والمعرفة والرغبة في التزود من المعلومات، هذا إلى جانب أن الوسائل التعليمية تساعد المتعلم من ذوي الإعاقة على حل ما يواجهه من مشكلات، لذا ومن هذا المنطلق فإن إقامة مثل هذا المعرض أمر له فوائد عديدة ومنافع متعددة حيث تثرى العملية التعليمية بما يصب في مصلحة المتعلم أولا وأخيرا.
من ناحيته أوضح السيد خالد الشعيبي مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين إن الهدف الذي يصبو له المعهد إلى تحقيقه من خلال إقامة هذا المعرض هو تسليط الضوء على أهمية دور الوسيلة التعليمية في عملية التعلم وتبادل الخبرات بين الكوادر التربوية والتعليمية وخلق فرص مثمرة للإبداع والتطوير والابتكار والتنويه بأفضل الأعمال، وذلك انطلاقا من أهمية الوسائل التعليمية كتكنولوجيا حديثة تساعد على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته وتقدم الخبرات التعليمية الأقرب إلى الواقعية ذات المعنى الملموس الوثيق الصلة بأهداف تكوين المفاهيم، ودفع الطالب إلى تطوير عملياته الفكرية وذلك عبر إشراك جميع حواسه في عمليات التعلم، وذلك مما يؤدي إلى ترسيخ وتعميق التعلم وزيادة مشاركة التلميذ الايجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل، ودقة الملاحظة، ودفع الطالب إلى تطوير عملياته الفكرية وإتباع الخطوات المنطقية للوصول إلى حل الإشكاليات والذي يؤدي إلى تحسين نوعية التعلم، ورفع مستوى الأداء لمواجهة الفروقات الفردية وصعوبات التعليم عند الطالب وبالتالي تؤدي إلى تعديل السلوك وتكوين اتجاهات ايجابية نحو المادة.
وفي تصريحات صحفية أشارت الدكتورة حياة نظر حجي مدير معهد النور للمكفوفين إلى أن هذا المعرض يعد فرصة ذهبية لذوي الإعاقة البصرية لكي يعرضوا آراءهم ووجهات نظرهم من خلال الوسائل التعليمية مما يساعدهم على تنمية مهارة التعلم لديهم وكذلك إشباع حاجاتهم للاندماج والانصهار مع باقي فئات المجتمع.
وأضافت الدكتورة حياة إنه سوف يتم صباح يوم غد تكريم المدرسة الفائزة بجائزة أفضل وسيلة تعليمية خلال الحفل الختامي للمعرض ونوهت الدكتورة حياة إلى إن النظرة المستقبلية للمعرض في السنة المقبلة إن شاء الله أن يكون صرحا لإبداعات التربويين ومعلمي دولة قطر، وبذلك سوف يكون معرضا للمبادرة الفردية لكل مهتم، مبتكر، ومُبادئ.
حيث إن التوجه العام للبرنامج الدمج الذي يقيمه معهد النور هو فتح فرص للإبداع وتبادل الخبرات بين أعضاء الجسم التربوي الواحد تكون نتيجتها مزيدا من التطور للعملية التعليمية.
يذكر انه من بين الوسائل التعليمية المشاركة بالمعرض كانت هنالك حقيبة برايل والتي تهدف لتنمية مهارات برايل للطلبة المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية حيث تعلمهم كيفية التطوير اللغوي والتعبير عن الصور ومعرفة معاني الكلمات والإدراك اللمسي والتميز السمعي ومهارة الرسم، كما كانت من بين الوسائل التعليمية بالمعرض وسيلة تتناول أساليب تدريس الرياضيات والهندسة للمكفوفين والتي تهدف إلى مساعدة الكفيف على استكمال دراسته العملية والنظرية والتقليل من شعوره بالعجز عن أداء بعض الأعمال التي يؤديها المبصر وتنمية مهاراته اليدوية والعقلية في إجراء الإنشاءات والقياسات الهندسية وبالتالي يتعرف على وحدات القياس المختلفة على المستوي الحسي وهذا يساعده على تكوين الحس الهندسي الذي يمكنه من تقدير قيمة القياس دون استخدام أدوات القياس كما تساعده على تكوين اتجاهات ايجابية نحو الدقة والنظام والذي قد ينسحب إلى سلوكه عموما في أداء أي عمل يقوم به وكذلك تنمية مهارة التخيل لدى الكفيف وتساعده على اكتساب أنماط مختلفة من التفكير مثل التفكير الاستدلالي والاستنباطي وتنمية المهارات الأساسية اللازمة للقيام بالمهارات الحياتية اليومية وهي تتضمن القدرة على التعامل مع النقود والوقت والأعداد والقياسات ومبادئ الإحصاء البسيطة.
وقد كان من بين زوار المعرض الدكتورة بتول خليفة أستاذ الصحة النفسية المساعد ببرنامج التربية الخاصة بجامعة قطر والتي أوضحت في تصريحات صحفية لها أن هذا المعرض هو أشبه ما يكون باستعراض لنتائج الاستراتيجيات التعليمية ما بين النظرية والتطبيق كما انه فرصة رائعة لتبادل الآراء ووجهات النظر ما بين المهتمين وأهل الاختصاص، ومن ثم أعربت عن أملها في تكرار هذا المعرض بشكل دوري ومستمر بما يصب أولا وأخيرا في مصلحة المتعلم من ذوي الإعاقة البصرية.
http://www.al-watan.com/data/2008053...p?val=local3_1
متابعة ــ إيثار عز الدين
افتتح الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين بمركز أصدقاء البيئة صباح يوم أمس معرض الوسائل التعليمية لطلاب المدارس حيث تستمر أعمال المعرض لمدة ثلاثة أيام ابتداء من صباح يوم أمس الخميس وحتى صباح يوم غد السبت، إذ سوف يتم تكريم المدرسة الفائزة بجائزة أفضل وسيلة تعليمية. وقد حضر حفل افتتاح المعرض صباح يوم أمس كل من الدكتورة حياة نظر حجي مدير معهد النور للمكفوفين والسيد خالد الشعيبي مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين والدكتورة بتول خليفة أستاذ الصحة النفسية المساعد ببرنامج التربية الخاصة بجامعة قطر وعدد من المهتمين وممثلي المدارس المشاركة بالمعرض وعددهم ست مدارس للمرحلتين الإعدادية والثانوية للجنسين وبعض العاملين بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه قال الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين في كلمته التي ألقاها في مستهل برنامج حفل الافتتاح، إن الوسائل التعليمية لها أهمية بالغة الأثر في التعلم والتعليم ولا سيما للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي جزء لا يتجزأ من منظومة سير العملية التعليمية والتربوية، كما أن لها فوائد جمة في تنمية مهارة حب الاستطلاع والتعلم والمعرفة والرغبة في التزود من المعلومات، هذا إلى جانب أن الوسائل التعليمية تساعد المتعلم من ذوي الإعاقة على حل ما يواجهه من مشكلات، لذا ومن هذا المنطلق فإن إقامة مثل هذا المعرض أمر له فوائد عديدة ومنافع متعددة حيث تثرى العملية التعليمية بما يصب في مصلحة المتعلم أولا وأخيرا.
من ناحيته أوضح السيد خالد الشعيبي مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين إن الهدف الذي يصبو له المعهد إلى تحقيقه من خلال إقامة هذا المعرض هو تسليط الضوء على أهمية دور الوسيلة التعليمية في عملية التعلم وتبادل الخبرات بين الكوادر التربوية والتعليمية وخلق فرص مثمرة للإبداع والتطوير والابتكار والتنويه بأفضل الأعمال، وذلك انطلاقا من أهمية الوسائل التعليمية كتكنولوجيا حديثة تساعد على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته وتقدم الخبرات التعليمية الأقرب إلى الواقعية ذات المعنى الملموس الوثيق الصلة بأهداف تكوين المفاهيم، ودفع الطالب إلى تطوير عملياته الفكرية وذلك عبر إشراك جميع حواسه في عمليات التعلم، وذلك مما يؤدي إلى ترسيخ وتعميق التعلم وزيادة مشاركة التلميذ الايجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل، ودقة الملاحظة، ودفع الطالب إلى تطوير عملياته الفكرية وإتباع الخطوات المنطقية للوصول إلى حل الإشكاليات والذي يؤدي إلى تحسين نوعية التعلم، ورفع مستوى الأداء لمواجهة الفروقات الفردية وصعوبات التعليم عند الطالب وبالتالي تؤدي إلى تعديل السلوك وتكوين اتجاهات ايجابية نحو المادة.
وفي تصريحات صحفية أشارت الدكتورة حياة نظر حجي مدير معهد النور للمكفوفين إلى أن هذا المعرض يعد فرصة ذهبية لذوي الإعاقة البصرية لكي يعرضوا آراءهم ووجهات نظرهم من خلال الوسائل التعليمية مما يساعدهم على تنمية مهارة التعلم لديهم وكذلك إشباع حاجاتهم للاندماج والانصهار مع باقي فئات المجتمع.
وأضافت الدكتورة حياة إنه سوف يتم صباح يوم غد تكريم المدرسة الفائزة بجائزة أفضل وسيلة تعليمية خلال الحفل الختامي للمعرض ونوهت الدكتورة حياة إلى إن النظرة المستقبلية للمعرض في السنة المقبلة إن شاء الله أن يكون صرحا لإبداعات التربويين ومعلمي دولة قطر، وبذلك سوف يكون معرضا للمبادرة الفردية لكل مهتم، مبتكر، ومُبادئ.
حيث إن التوجه العام للبرنامج الدمج الذي يقيمه معهد النور هو فتح فرص للإبداع وتبادل الخبرات بين أعضاء الجسم التربوي الواحد تكون نتيجتها مزيدا من التطور للعملية التعليمية.
يذكر انه من بين الوسائل التعليمية المشاركة بالمعرض كانت هنالك حقيبة برايل والتي تهدف لتنمية مهارات برايل للطلبة المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية حيث تعلمهم كيفية التطوير اللغوي والتعبير عن الصور ومعرفة معاني الكلمات والإدراك اللمسي والتميز السمعي ومهارة الرسم، كما كانت من بين الوسائل التعليمية بالمعرض وسيلة تتناول أساليب تدريس الرياضيات والهندسة للمكفوفين والتي تهدف إلى مساعدة الكفيف على استكمال دراسته العملية والنظرية والتقليل من شعوره بالعجز عن أداء بعض الأعمال التي يؤديها المبصر وتنمية مهاراته اليدوية والعقلية في إجراء الإنشاءات والقياسات الهندسية وبالتالي يتعرف على وحدات القياس المختلفة على المستوي الحسي وهذا يساعده على تكوين الحس الهندسي الذي يمكنه من تقدير قيمة القياس دون استخدام أدوات القياس كما تساعده على تكوين اتجاهات ايجابية نحو الدقة والنظام والذي قد ينسحب إلى سلوكه عموما في أداء أي عمل يقوم به وكذلك تنمية مهارة التخيل لدى الكفيف وتساعده على اكتساب أنماط مختلفة من التفكير مثل التفكير الاستدلالي والاستنباطي وتنمية المهارات الأساسية اللازمة للقيام بالمهارات الحياتية اليومية وهي تتضمن القدرة على التعامل مع النقود والوقت والأعداد والقياسات ومبادئ الإحصاء البسيطة.
وقد كان من بين زوار المعرض الدكتورة بتول خليفة أستاذ الصحة النفسية المساعد ببرنامج التربية الخاصة بجامعة قطر والتي أوضحت في تصريحات صحفية لها أن هذا المعرض هو أشبه ما يكون باستعراض لنتائج الاستراتيجيات التعليمية ما بين النظرية والتطبيق كما انه فرصة رائعة لتبادل الآراء ووجهات النظر ما بين المهتمين وأهل الاختصاص، ومن ثم أعربت عن أملها في تكرار هذا المعرض بشكل دوري ومستمر بما يصب أولا وأخيرا في مصلحة المتعلم من ذوي الإعاقة البصرية.
http://www.al-watan.com/data/2008053...p?val=local3_1
تعليق