تويت
الفرق بين الجدال والحوار
الجدال هو نوع من المقاتلة الكلامية،ومن هنا وجّهنا -الله عز وجل- إلى أن نجادل بالطريقة الحسنة والأسلوب اللائق
حتى يؤتي الجدال ثماره ،ولايتحول إلى وسيلة لتأجيج الخلاف وتنافرالقلوب،حيث يقول-سبحانه-:{ولاتُجادِلُوا أَهلَ الكِتابِ
إلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ } [النحل:125].
الجدال : هو الشيء الفطري الذي نتجه إليه إذا لم نمتلك ما يكفي من المعرفة والتهذيب والصبر،فإذا ملكنا القدر
المطلوب من هذه الأشياء؛فإننا نكون قد بدأنا في الحوار.
الحوار فيه مراجعة ومرادَّة للكلام ،وفيه مفاوضة ،ويظهر خلاله الخلاف وتباين الآراء ،ولكن يكون فيه
أمران مهمان:
الأول:هو أن حرص المحاور على إقناع محاوره بفكرته ورأيه وموقفه يكون أقل ؛لأنه يعتقد أن الحوار هو عملية
( تثاقفية )،أضيء لك نقطة لا تراها ، وتضيء لي نقطة لا أراها، فأنا عمليَّا أتعلم منك ، وأنت تتعلم مني ، وأنا
أعرض عليك أمراً ، وأنت تعرض علي أمراً، ولي كامل الخيار في أن أقبل ماتقوله، وفي أن أرفضه ، ولك مثل
ذلك فيما أعرضه عليك، ولهذا فلا داعي لأن يؤذي بعضنا بعضاً.
الثاني:هو أن المتحاورين يملكان شيئين أساسيين:
الوعي بالقضايا التي يتحاوران فيها، وبالهدف من الحوار، إلى جانب الخلق الحسن ، والتهذيب الرفيع.
إنهما من خلال الوعي والتهذيب يسهمان في جعل الحوار مثمراً وراقياً وممتعاً في آن واحد.
نقاط أساسية للتذكير:
1- حين نتجادل، فإن درجة حرصنا على إقناع من يحاورنا تكون عالية جداً، وهذا يجعلنا نرفع أصواتنا ، ونقاطع
المتحدث وربما هاجمناه.
2- الحوار هو جدال بالحسنى ، وهو يعني شرح وجهة نظر الشخصية أكثر من أن يعني الحرص على تغير
وجهة نظر الطرف المحاور.
3- حين نكون واعين على نحو جيد بأهداف الحوار؛ فإن حواراتنا تكون مفيدة وبعيدة عن التشنج.
4- يشكل الحوار مجالاً لامتحان أخلاق المتحاورين والكشف عن درجة تهذيبهم.
وهانحن ذا قد تعرفنا على الأصول التي ينبغي أن يقوم عليها الحوار الجيد والناجح؛ فإن تلك المعرفة يجب
أن تدفعنا وتساعدنا على أن نفعل أفضل ما يمكن فعله.
بقلمأ.د.عبدالكريمبكار
الجدال هو نوع من المقاتلة الكلامية،ومن هنا وجّهنا -الله عز وجل- إلى أن نجادل بالطريقة الحسنة والأسلوب اللائق
حتى يؤتي الجدال ثماره ،ولايتحول إلى وسيلة لتأجيج الخلاف وتنافرالقلوب،حيث يقول-سبحانه-:{ولاتُجادِلُوا أَهلَ الكِتابِ
إلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ } [النحل:125].
الجدال : هو الشيء الفطري الذي نتجه إليه إذا لم نمتلك ما يكفي من المعرفة والتهذيب والصبر،فإذا ملكنا القدر
المطلوب من هذه الأشياء؛فإننا نكون قد بدأنا في الحوار.
الحوار فيه مراجعة ومرادَّة للكلام ،وفيه مفاوضة ،ويظهر خلاله الخلاف وتباين الآراء ،ولكن يكون فيه
أمران مهمان:
الأول:هو أن حرص المحاور على إقناع محاوره بفكرته ورأيه وموقفه يكون أقل ؛لأنه يعتقد أن الحوار هو عملية
( تثاقفية )،أضيء لك نقطة لا تراها ، وتضيء لي نقطة لا أراها، فأنا عمليَّا أتعلم منك ، وأنت تتعلم مني ، وأنا
أعرض عليك أمراً ، وأنت تعرض علي أمراً، ولي كامل الخيار في أن أقبل ماتقوله، وفي أن أرفضه ، ولك مثل
ذلك فيما أعرضه عليك، ولهذا فلا داعي لأن يؤذي بعضنا بعضاً.
الثاني:هو أن المتحاورين يملكان شيئين أساسيين:
الوعي بالقضايا التي يتحاوران فيها، وبالهدف من الحوار، إلى جانب الخلق الحسن ، والتهذيب الرفيع.
إنهما من خلال الوعي والتهذيب يسهمان في جعل الحوار مثمراً وراقياً وممتعاً في آن واحد.
نقاط أساسية للتذكير:
1- حين نتجادل، فإن درجة حرصنا على إقناع من يحاورنا تكون عالية جداً، وهذا يجعلنا نرفع أصواتنا ، ونقاطع
المتحدث وربما هاجمناه.
2- الحوار هو جدال بالحسنى ، وهو يعني شرح وجهة نظر الشخصية أكثر من أن يعني الحرص على تغير
وجهة نظر الطرف المحاور.
3- حين نكون واعين على نحو جيد بأهداف الحوار؛ فإن حواراتنا تكون مفيدة وبعيدة عن التشنج.
4- يشكل الحوار مجالاً لامتحان أخلاق المتحاورين والكشف عن درجة تهذيبهم.
وهانحن ذا قد تعرفنا على الأصول التي ينبغي أن يقوم عليها الحوار الجيد والناجح؛ فإن تلك المعرفة يجب
أن تدفعنا وتساعدنا على أن نفعل أفضل ما يمكن فعله.
بقلمأ.د.عبدالكريمبكار
تعليق