تجربة مثيرة لدمج المكفوفين في معهد النور
زاروا مطار الدوحة وعدداً من المراكز التجارية
• د.حياة خليل: التجربة أفادت الكفيفات للاعتماد علي النفس والاستقلالية
كتب - مجدي صالح
قام معهد النور للمكفوفين بإجراء تجربة نوعية هي الأولى في مجال تطوير عمليات وبرامج الدمج التي يقوم بها المعهد في دمج المعوقين مع المجتمع لإعطائهم الفرصة الأكبر للتعرف علي الكثير من مؤسسات الدولة والتعرف علي الخدمات التي يتم منحها لهم.
يأتي ذلك كما يؤكد السيد محمد سعد الكواري وكيل شؤون دمج البنين والبنات في معهد النور للمكفوفين في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر انطلاقا من اهتمامها البالغ بذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم سعيا نحو تكييفهم واندماجهم في المجتمع وترجمة للبرامج والأنشطة التي يعتمدها معهد النور ضمن خطته في مجال الحركة والتنقل للطالبات والطلاب باتجاه إدماجهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتأهيلهم نحو الاعتماد علي أنفسهم في الحركة والتنقل وإدارة وتصريف شؤونهم الحياتية وذلك بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وبخاصة مؤسسات المجتمع المدني ومن بين الأنشطة التي نظمها المعهد بهذا المجال وبتوجيه من الدكتورة حياة خليل نظر مديرة معهد النور للمكفوفين وبالدعم والتشجيع المتواصل من قبل المسئولين في معهد النور للمكفوفين فقد قام فريق الدمج في مدرستي رقية الإعدادية المستقلة للبنات وخليفة الثانوية للبنات وبإشراف وتنفيذ السيدة مني الخالدي معلمة الحركة والتنقل في معهد النور للمكفوفين بإجراء تجربتين الهدف منهما تطوير قدرات الطالبات علي الحركة والتنقل في إطار بيئي أوسع خارج محيط البيت والمدرسة والأماكن المألوفة كخطوة نوعية متقدمة إذ تم توجيه نطاق التجربة في مسارين:
المسار الأول هو تنظيم زيارة للطالبات الكفيفات في مدرسة رقية الإعدادية المستقلة للبنات إلى المجمع التجاري (فيلاجو) إذ تم خلال هذه الزيارة تعريفهن علي أهم معالم هذا الصرح الحضاري المتطور بهندسته وجماليته وتناسق محلاته وأسواقه التجارية وأماكنه الترفيهية من خلال تجوال الطالبات في مختلف أماكنه كما تم تدريب الطالبات علي أماكن المحلات الموجودة فيه وسعتها وأحجامها وأشكالها وطبيعة البضائع التي تتعامل بها وأساليب التبضع والتعامل المطلوب مع البائع عند الشراء فضلا عن تدريب الطالبات علي القيام بشراء وجبة فطور بأنفسهن من المطاعم الموجودة هناك وبحسب رغبتهن في اختيار نمط الطعام مع قيام المعلمة المشرفة علي هذه الزيارة بتوعية البائعين وعمال المطاعم علي أساليب التعامل مع المكفوفين ومساعدتهم بالأساليب الذوقية والإنسانية المطلوبة وقد سادت الزيارة أجواء من البهجة والفرح الغامر الذي خالج مشاعر الطالبات.
أما المسار الثاني فكان باتجاه تنظيم زيارة للطالبات الكفيفات في مدرسة خليفة الثانوية للبنات إلى مطار الدوحة الدولي اذ تم استقبال الفريق الزائر من قبل المسئولين في المطار وشركة الخطوط الجوية القطرية الذين ابدوا تعاونا كبيرا ومشكورا لتحقيق هذه الزيارة نظرا لإدراكهم الواعي للأبعاد العلمية والتربوية والإنسانية التي تستهدفها هذه الزيارة وخلال جولة استغرقت حوالي أكثر من خمس ساعات تم تجوال الطالبات في المرافق المختلفة بمبني المطار وقاعاته وأفنيته وتعريفهن بالخطوات والأساليب المتبعة في انجاز معاملات المسافرين خلال مغادرتهم وقدومهم من حيث طبيعة الخطوات التي تستوجبها عملية المغادرة عند السفر إلى خارج البلاد من حيث وزن الحقائب وختم الجوازات وإتمام عملية الخروج من المطار والصعود إلى الطائرة ثم التعرف علي التقاليد المتبعة من قبل طاقم الطائرة عند استقبالهم للمسافرين وتنظيم جلوسهم فيها ومتطلبات تحقيق الأمان والانضباط أثناء إقلاع الطائرة وهبوطها والتعرف أيضا علي خدمات الضيافة المقدمة للمسافرين أثناء الرحلة وأثناء دخول الطالبات في داخل الطائرة تم تعريفهن علي حجم الطائرة وموجوداتها من الأثاث والمعدات والتقنيات بما فيها غرفة القيادة والتعرف علي طاقم الطائرة من حيث عددهم وطبيعة واجباتهم ومناقشة بعض الأسئلة التي تجول في أذهان الطالبات والإجابة عنها من قبل ربان الطائرة وطاقمها.
ومن جانبها أشارت الدكتورة حياة خليل نظر مدير معهد النور إن هذه التجربة قد حققت أهدافا ذات أبعاد علمية وتربوية واجتماعية لعل من أبرزها ما يلي:
- إن التجربة أثبتت عمق العلاقة القائمة بين المؤسسات التربوية الإنسانية والمؤسسات المجتمعية علي اختلافها وعلي مدي اهتمامها بالجوانب الإنسانية فضلا عن أنها وثقت أواصر التعاون والتنسيق القائمة إلى آفاق أرحب.
- أنها وسعت من قدرات الطالبات الكفيفات علي إدراك مجالات أوسع في المحيط والبيئة وكيفية الوصول إليها والتعامل معها بجرأة وشجاعة وثقة عالية بالنفس والقدرة علي الاستقلالية في الحركة والتنقل الأمر الذي يحقق الأهداف المتوخاة من عملية الدمج ويخطو ببرنامج الحركة والتنقل إلى خطوات مستقبلية واعدة يمكن من خلالها التوسع في برامج الحركة والتنقل إلى مجالات أوسع وأعمق مستقبلا.
- توعية مؤسسات المجتمع المدني بكيفية وأساليب التعامل مع المكفوفين مما يساعدهم علي الاندماج والاعتماد علي أنفسهم.
- تشجيع اسر الطالبات وإكسابها الثقة بقدرات أبنائهم التي تتجاوز كل المعوقات والصعوبات والتغلب عليها بجدارة فائقة من خلال التدريب المنظم علي الحركة والتنقل.
كما وجهت الدكتورة حياة الشكر والتقدير إلى الجهات الخيرية التي يسرت ومدت يد العون من اجل تحقيق أهداف هذه التجربة وإنجاحها خاصة المسئولين بمطار الدوحة الدولي وكذلك مسئولي المراكز التجارية التي ساهمت في دعم التجربة ومنهم المسئولون بالمراكز التجارية التي تمت زيارتها.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
زاروا مطار الدوحة وعدداً من المراكز التجارية
• د.حياة خليل: التجربة أفادت الكفيفات للاعتماد علي النفس والاستقلالية
كتب - مجدي صالح
قام معهد النور للمكفوفين بإجراء تجربة نوعية هي الأولى في مجال تطوير عمليات وبرامج الدمج التي يقوم بها المعهد في دمج المعوقين مع المجتمع لإعطائهم الفرصة الأكبر للتعرف علي الكثير من مؤسسات الدولة والتعرف علي الخدمات التي يتم منحها لهم.
يأتي ذلك كما يؤكد السيد محمد سعد الكواري وكيل شؤون دمج البنين والبنات في معهد النور للمكفوفين في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر انطلاقا من اهتمامها البالغ بذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم سعيا نحو تكييفهم واندماجهم في المجتمع وترجمة للبرامج والأنشطة التي يعتمدها معهد النور ضمن خطته في مجال الحركة والتنقل للطالبات والطلاب باتجاه إدماجهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتأهيلهم نحو الاعتماد علي أنفسهم في الحركة والتنقل وإدارة وتصريف شؤونهم الحياتية وذلك بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وبخاصة مؤسسات المجتمع المدني ومن بين الأنشطة التي نظمها المعهد بهذا المجال وبتوجيه من الدكتورة حياة خليل نظر مديرة معهد النور للمكفوفين وبالدعم والتشجيع المتواصل من قبل المسئولين في معهد النور للمكفوفين فقد قام فريق الدمج في مدرستي رقية الإعدادية المستقلة للبنات وخليفة الثانوية للبنات وبإشراف وتنفيذ السيدة مني الخالدي معلمة الحركة والتنقل في معهد النور للمكفوفين بإجراء تجربتين الهدف منهما تطوير قدرات الطالبات علي الحركة والتنقل في إطار بيئي أوسع خارج محيط البيت والمدرسة والأماكن المألوفة كخطوة نوعية متقدمة إذ تم توجيه نطاق التجربة في مسارين:
المسار الأول هو تنظيم زيارة للطالبات الكفيفات في مدرسة رقية الإعدادية المستقلة للبنات إلى المجمع التجاري (فيلاجو) إذ تم خلال هذه الزيارة تعريفهن علي أهم معالم هذا الصرح الحضاري المتطور بهندسته وجماليته وتناسق محلاته وأسواقه التجارية وأماكنه الترفيهية من خلال تجوال الطالبات في مختلف أماكنه كما تم تدريب الطالبات علي أماكن المحلات الموجودة فيه وسعتها وأحجامها وأشكالها وطبيعة البضائع التي تتعامل بها وأساليب التبضع والتعامل المطلوب مع البائع عند الشراء فضلا عن تدريب الطالبات علي القيام بشراء وجبة فطور بأنفسهن من المطاعم الموجودة هناك وبحسب رغبتهن في اختيار نمط الطعام مع قيام المعلمة المشرفة علي هذه الزيارة بتوعية البائعين وعمال المطاعم علي أساليب التعامل مع المكفوفين ومساعدتهم بالأساليب الذوقية والإنسانية المطلوبة وقد سادت الزيارة أجواء من البهجة والفرح الغامر الذي خالج مشاعر الطالبات.
أما المسار الثاني فكان باتجاه تنظيم زيارة للطالبات الكفيفات في مدرسة خليفة الثانوية للبنات إلى مطار الدوحة الدولي اذ تم استقبال الفريق الزائر من قبل المسئولين في المطار وشركة الخطوط الجوية القطرية الذين ابدوا تعاونا كبيرا ومشكورا لتحقيق هذه الزيارة نظرا لإدراكهم الواعي للأبعاد العلمية والتربوية والإنسانية التي تستهدفها هذه الزيارة وخلال جولة استغرقت حوالي أكثر من خمس ساعات تم تجوال الطالبات في المرافق المختلفة بمبني المطار وقاعاته وأفنيته وتعريفهن بالخطوات والأساليب المتبعة في انجاز معاملات المسافرين خلال مغادرتهم وقدومهم من حيث طبيعة الخطوات التي تستوجبها عملية المغادرة عند السفر إلى خارج البلاد من حيث وزن الحقائب وختم الجوازات وإتمام عملية الخروج من المطار والصعود إلى الطائرة ثم التعرف علي التقاليد المتبعة من قبل طاقم الطائرة عند استقبالهم للمسافرين وتنظيم جلوسهم فيها ومتطلبات تحقيق الأمان والانضباط أثناء إقلاع الطائرة وهبوطها والتعرف أيضا علي خدمات الضيافة المقدمة للمسافرين أثناء الرحلة وأثناء دخول الطالبات في داخل الطائرة تم تعريفهن علي حجم الطائرة وموجوداتها من الأثاث والمعدات والتقنيات بما فيها غرفة القيادة والتعرف علي طاقم الطائرة من حيث عددهم وطبيعة واجباتهم ومناقشة بعض الأسئلة التي تجول في أذهان الطالبات والإجابة عنها من قبل ربان الطائرة وطاقمها.
ومن جانبها أشارت الدكتورة حياة خليل نظر مدير معهد النور إن هذه التجربة قد حققت أهدافا ذات أبعاد علمية وتربوية واجتماعية لعل من أبرزها ما يلي:
- إن التجربة أثبتت عمق العلاقة القائمة بين المؤسسات التربوية الإنسانية والمؤسسات المجتمعية علي اختلافها وعلي مدي اهتمامها بالجوانب الإنسانية فضلا عن أنها وثقت أواصر التعاون والتنسيق القائمة إلى آفاق أرحب.
- أنها وسعت من قدرات الطالبات الكفيفات علي إدراك مجالات أوسع في المحيط والبيئة وكيفية الوصول إليها والتعامل معها بجرأة وشجاعة وثقة عالية بالنفس والقدرة علي الاستقلالية في الحركة والتنقل الأمر الذي يحقق الأهداف المتوخاة من عملية الدمج ويخطو ببرنامج الحركة والتنقل إلى خطوات مستقبلية واعدة يمكن من خلالها التوسع في برامج الحركة والتنقل إلى مجالات أوسع وأعمق مستقبلا.
- توعية مؤسسات المجتمع المدني بكيفية وأساليب التعامل مع المكفوفين مما يساعدهم علي الاندماج والاعتماد علي أنفسهم.
- تشجيع اسر الطالبات وإكسابها الثقة بقدرات أبنائهم التي تتجاوز كل المعوقات والصعوبات والتغلب عليها بجدارة فائقة من خلال التدريب المنظم علي الحركة والتنقل.
كما وجهت الدكتورة حياة الشكر والتقدير إلى الجهات الخيرية التي يسرت ومدت يد العون من اجل تحقيق أهداف هذه التجربة وإنجاحها خاصة المسئولين بمطار الدوحة الدولي وكذلك مسئولي المراكز التجارية التي ساهمت في دعم التجربة ومنهم المسئولون بالمراكز التجارية التي تمت زيارتها.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
تعليق