هل حدث معكم ذات يوم ان كان لديك بضع دقائق لتشرح فيها فكرة او تصرف مناسب ما لابنك او بنتك دون ان يشعر المحيطون بك بانك انت من أوحيت له بالفكرة او بذلك التصرف المناسب ... وان ابنك او بنتك ينظر إليك ليس غير فاهم فحسب ....بل وكأنك تتحدث بلغة أخرى او آت من كوكب آخر ... وماذا لو كانت ردة فعل ابنك او بنتك انه بدأ يستفسر منك عما تريد وأسبابه بصوت مرتفع وشعرت بان الموقف بدأ يتحول من إيجابي كامل بالايحاءبالفكرة المناسبة الى سلبي تام بلفت أنظار المحيطين سواء كانوا ضيوفا في منزلك او العكس ....ماذا ستفعل حينها؟!! ربما سيكون من ضمن الخيارات ان تفعل مثلي مع ابنتي الحبيبة التي جمعني مثل هذا الموقف معها عندما كان هناك ضيوف أقرباء لنا في منزلنا وكان هناك ماأريد ان الفت نظرها اليه بدقائق قليلة على انفراد ومقربة في آن واحد من جلوس الضيوف ... ورغم انها ذكية لكن يبدو انها لم تستطع ان تلتقط ما اريد فجميعنا يعرف ان الحياة الاجتماعية ومقتضياتها ليست بسيطة ..... وحضر هذه الدقائق بيني وبين ابنتي على عجل سامي ... ويبدو انه كان يتابع بدقة تعابير وجهي والايماءات اثناء توجيهي لأخته .... لكن الجميل جداً جداً بالنسبة لي انني عندما وصلت الى اللحظة التي أدركت انني كأنني أتحدث باللغة الصينية مع ابنتي فصمتت ونظرت الى ابنتي معبرة بالايماء عن خيبتي ففاجأني سامي بردة فعل عفوية هي سابقة بالنسبة لسامي وأول مرة تحدث بهذا الشكل :اقترب مني بسرعة وأبعد أخته عني ليتسنى له ان يكون الأقرب الي منها وأمسك بكف يدي وقبله من وجهه ونظر الي نظرة المتأمل ان اكون راضية ...... فوجدتني كأنني كنزا ملكته .....وانقلب المشهد الى فرح شديد أصابني وابنتي أخت سامي الكبرى .... عفوية ردة فعل سامي وانتقائه لهذا الرد جيش في قلبي مشاعر الرضا على ابن بار لم تضع فيه التربية ... ضميته وقبلته من كل قلبي .... والجميل ان الموقف كاملا انقلب بردة فعل سامي لدرجة ان ابنتي طلبت مني ان أعيد المشهد لتستمتع بردة فعل سامي تلك غير المتوقعة ... اصبحت مثل هذه المواقف هي فعلا بمثابة هدية ذات قيمة نفيسة تفرح قلوب افراد الاسرة جمعاء ....وندرك قيمتها ونستقبلها بكل الفرح بأي ظرف أتت....لأننا ببساطة دائمي الانتظار والترقب ...ودائما يحضرني بيت الشعر القائل :
لاموني عن صب الدموع لأنهم .....لم يشعروا بالنار بين ضلوعي
فأجبتهم : وعد الحبيب بزورة ...... أفلا أرش طريقه بدموعي
لذا اختار امثال هذه المواقف لاطرحها لونا في لوحة اسرة منتدانا علها تبهج ناظر من يروقه هذا اللون
لاموني عن صب الدموع لأنهم .....لم يشعروا بالنار بين ضلوعي
فأجبتهم : وعد الحبيب بزورة ...... أفلا أرش طريقه بدموعي
لذا اختار امثال هذه المواقف لاطرحها لونا في لوحة اسرة منتدانا علها تبهج ناظر من يروقه هذا اللون
تعليق