الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخلاق الحوار (متجدد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    أخلاق الحوار (متجدد)


    الحمد لله ربي وخالقي ومولاي
    له جوارحي ومماتي ومحياي
    وصلاة وسلاما من ربي لخاتم الأنبياء وإمام الأولياء وسيد الأتقياء
    كفى به شرفا أن أنزل فيه ربه في كتابه قرآنا يقول {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} [1]
    إخوتي وأخواتي
    لقد مر فيما مر حديث لنا عن منارات الحوار الناجح
    وذِكر معالمَ عن أسسٍ وأصولٍ يبنى عليها النقاش الهادف
    ذكرنا فيه خمسة معالم ٍ ارتأينا أنها تنير الطريق وتسدد السبيل
    وكان الهدف من ورائها والقصد من كتابتها هو الحرص على هذا الصرح الثقافي
    لئلا نقع خطأً في الهدم له من حيث نريد البناء
    وفي الإفساد من حيث ينبغي أن يكون الإصلاح
    وها نحن نفتح ملف المعالم ثانية
    نفتحه من زاوية أخرى ومنظور مغاير
    نبدؤه من وجهة السرائر ومكنون البواطن
    لنسعى في الإصلاح لنفوسنا وتقويم سلوكنا سعيا حثيثا
    نريد منه حديثا عن الأخلاق ونريد إعادة لشيم عز بها أقوام مضوا وانعدمت في قومنا
    ونسأل ربنا في علاه أن يحسن النية ويخلص القصد له وحده
    وأن يكون عونا فلا معين سواه
    جاء في لسان العرب لابن منظور: "الخُلُقُ بضم اللام وسكونها وهو الدِّين والطبْع والسجية وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة".[2]
    من هذا المدلول اللغوي سيكون ولوجي للحديث عن أخلاق الحوار وعن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المحاور ثبوتا أو نفيا
    فشخصية المحاور ومعالمها التربوية وصفاتها المكتسبة من مخالطة الناس والاحتكاك بأفكارهم واختلافهم لهو أمر مهم في بناء حوار متماسك
    لذا كان لزاما أن نخوض هذه المعالم الأخلاقية وإن كانت فوق ثقافتنا لكن سنبذل الوسع في الرقي إليها والحديث عنها بكل ما نستطيع من حسن حديث وجمال سياق
    وأملي الكبير أن تساهموا في هذا وأن تكونوا إحدى لبناته
    ليرقى عاليا ويلاقي اسم المنتدى في تحدي
    فيتطابق القالب والمضمون
    وذاك الظن بكم جميعا بلا استثناء

    واعلم يا أُخي ويا أُخَيَّتي
    أن للكلمة أثر بالغ في النفوس والقلوب سعادة أو إيلاما فرحا أو حزنا
    فلتكن على ذكر من ذلك..
    ولتتمهل قبل أن تتكلم.. ولتحاسب كلماتك.. فإنها إن تخرج صارت هي من يحاسبك
    فكل كاتب سيفنى *** ويبقى الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء*** يسرك في القيامة أن تراه
    فقد تهدم الكلمة الواحدة مودة أيام عديدة لا تكاد يصلحها شيء بعد
    لذا قال القائل محذرا.. وصدق إذ قال:
    واحرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجُوعها بعد التنافر يصعب
    إن القلوبَ إذا تنافر ودها *** شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
    {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)} [3]
    أخوكم: عبد الرحيم صابر المغربي
    ولا زال للحديث معكم بقية
    إن كان في العمر فسحة وبقية

    [1] [القلم: 4]

    [2] لسان العرب 11/374 ط. بولاق 1300هـ

    [3] [ق: 37]


    إضغط على الصورة


  • Font Size
    #2
    رد: أخلاق الحوار (متجدد)

    التوكل معناه: صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب
    المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد
    أموره كلها إلى الله جل وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا
    يضر ولا ينفع: سواه جل وعلا.
    تحياااااااتى

    يَا رب

    إن كان هناك ذنـــب
    يحـــول بيني وبين رضــــآكـ

    فـ أبعـــده عني و ابعدنـــي عنه
    و اغفـــــــره لي يَا اللـ?َ
    اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك
    فـلا تـحـرمنـــا الجــنـة ونـحـن نــسـألك





    الاستغفاريحقق الامنيات

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: أخلاق الحوار (متجدد)

      جزاك الله خير........ تحياتي
      قالوا:"مسكين من لا يعرف الانجليزية ,قد يواجه صعوبة
      في فهم كلام النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــاس

      و أقول :"مسكين من لا يعرف العربية قد يواجه صعوبه
      في فهم كلام رب النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: أخلاق الحوار (متجدد)

        وجزيت بالخيرات
        إضغط على الصورة

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: أخلاق الحوار (متجدد)

          المنارة الأولى: الكلمة الطيبة
          {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)} [1]
          فلا يجب على المؤمن أن يترك للشيطان مدخلا من خلال القول والكلمة
          إن كان الهدف من أن تحاورني إبداء وجهة نظرك لي واضحة فلن تبلغ مرادك إلا بالكلمة الطيبة
          وإن كانت غايتك أن توصلني للاقتناع برأيك فأنى لك ذلك وقد أغلقت مسامعي وفهمي بسوء كلامك
          الكلمة الحسنة مفتاح القلوب.. والكلمة الطيبة سلوان النفوس
          الكلمة الجميلة لا تنسى فهي ذكرى جميلة
          الكلمة السيئة تبقى في القلب مدى حياته ندوبا إن لم تداوى تلك الجروح بالاعتراف والاعتذار
          فبكلمة تؤمن.. وبكلمة تكفر
          بكلمة تسر.. وبكلمة تساء
          بكلمة تسعد.. وبكلمة تحزن
          بكلمة تختار مكانتك وتشيد محطتك في قلب محاورك
          بكلمة تكسب أصدقاء لك وأحباء
          وبكلمة تنشئ أعداء لك وبغضاء
          لا تستهن بوقع الكلمة ولا بأثرها
          واختر لمحاورك أطايب ما تملك من رصيد لغوي
          وبادله بما تحب أن يبادلك به من كلمات
          وأسمعه ما تحلو أن تسمعه منه أذناك
          وضع نفسك مكانه وقس لحديثك الأمثال
          وزن الأفكار قبل خروجها لعالم الأفعال والأقوال
          قال الإمام الشعبي ناصحا: "عليك بالتؤدة، فإنك على فعل ما لم تفعل؛ أقدر على رد ما فعلت".
          إي والله، لقد أحسنت وصدقت.. وللنصح أديت فأوفيت
          فما أحق بطول سجن من لسان
          وكان فيما علمه النبي صلى الله عليه وسلم صحبه من الدعاء "اللهِم! إني أعوذ بك من شَرِّ سمعي، ومن شَرِّ بصري، ومن شَرِّ لساني، ومن شرِّ قلبي".[2]
          وأخرج ابن ماجه من حديث سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به، قال: "قل ربي الله ثم استقم". قلت: يا رسول الله، ما أكثر ما تخاف علي؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال: "هذا"[3]
          ولا أقول أنك ولا أنا ولا نحن جميعا معصومون
          فكل بني آدم خطاء ولكن خير الخطائين التوابون

          ولا زال للحديث معكم بقية
          إن كان في العمر فسحة وبقية
          إضغط على الصورة

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: أخلاق الحوار (متجدد)

            المنارة الثانية: الحوار بمودة
            الوُد محبة الشيء
            ولِما يأخذه الحوار من منحى الاختلاف فلا بد من بيان أمور:
            الأول: أن الله عقد بين المؤمنين وشيجة الألفة والرحمة فقال سبحانه {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[1] والمحبة جزء من الولاية، والمودة آصرة تماسك المجتمع المسلم ذكورا وإناثا
            وأكتفي تدليلا على هذا المعنى بما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى[2] من حديث أبي أُمَامَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَجُلاً أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ائْذَنْ لِى فِى الزِّنَا، قَالَ: فَهَمَّ مَنْ كَانَ قُرْبَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَنَاوَلُوهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُ". ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "ادْنُهْ، أَتُحِبُّ أَنْ يُفْعَلَ ذَلِكَ بِأُخْتِكَ". قَالَ: لاَ، قَالَ: "فَبِابْنَتِكَ". قَالَ: لا، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ بِكَذَا وَكَذَا كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ: لاَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "فَاكْرَهْ مَا كَرِهَ اللَّهُ، وَأَحِبَّ لأَخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ".
            وفي إطار المؤمنين نتحدث فإذا كنا خارجه فلا وجود للمودة {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[3]. ويبقى الاحسان والبر والعدل.
            الثاني: أن وجود الخلاف ووقوع الاختلاف أمر لم يمنعه الإسلام، لأنه مرتبط بصبغة النفس البشرية، واختلاف المحيط أو ما يسمى بالمحضن الفكري المحيط بكل واحد منا، أو غيره من أسباب الخلاف التي ليس هذا موضع ذكرها، لكن المنهج الإسلامي قيد الخلاف وأرسى له حدودا تأصيلية، ومسارات وسمات أخلاقية، وهي حديثنا هنا.
            الثالث: أن نفرق أثناء الحوار واشتداده بين مناقشة الفكرة وبين صاحب الفكرة
            وبين صراع أفكارنا حول المضمون والموضوع وبين صراع ذواتنا وأنفسنا

            أخي الكريم أختي الكريمة
            هذه مقدمات ثلاث أردت بإيرادها تباعا أن أصل بك إلى فهم منارتنا هذه فهما سديدا
            فعلى هذا التأصيل ومن هنا كان الحوار لا يفسد للود قضية
            واختلافنا في الرأي لا يعنى عداوتنا لبعض
            وأقول لك شيئا وأبوح لك بأمر:
            أن محبتي لك ثابتة في قلبي
            وإن خَطّأتك أو عِبت قولك فإنما شدتي لفكرتك لا لك
            وتخطئتي هي لموضوعك لا لشخصك الكريم
            فمودتي لك لا تتغير واعتزازي بك لا زال كما هو
            فلا تَظُنّن بي الظنون.. وتأخذ على نفسك مني موقفا
            وليتسع قلبك لي وصدرك لحواري
            كما اتسع صدري وقلبي لك
            وربي على ما أقول شهيد
            ولنكن جميعا إخوانا في الله فــ:
            ما كان لِله مِنْ وُدٍّ ومِنْ صِلَةٍ *** يَظلُّ في زَحْمَةِ الأَيَّامِ مَوْصُولا
            يظلُّ ريّانَ مِنْ صِدقِ الوَفاءِ بِه *** يُغْني الحياةَ هُدىً قد كان مأمولا
            ما أَجْملَ العُمرَ في بِرّ الوفاءِ وما *** أَحْلى أَمانيه تقديراً وتفعيلا

            وللحديث معكم على هذه المنارات بقية
            إن أمد الله في الحياة وكان في العمر بقية...
            إضغط على الصورة

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: أخلاق الحوار (متجدد)

              جزيت خيرا ..

              موضوع قيم و كلمات من ذهب ..

              بوركت وبورك طرحك ..

              روح ..
              يَسْبِقُني الْكَلآآم للوَرَقَةِ لِأُعَبِرْ عَمّآ يَعْتَرِينِيْ
              بِصَمْتْ
              تَتَنَآسَقْ الأَحْرُفْ لِتَتَلآصَقْ وَ تَنْسُجْ نَسْجُهآآ
              الفَنَآآن
              أَشْعُرُ بِالرآحَةِ عِنْدِ إَخْرآجِ مَايَكْبُتُنِي فَعَآلَمِيَ
              الصَّغِيرُ
              بَدَأَ يَكْبُرْ مِنْ دُونِ أَنْ يَنْتَظِرْنٍي !!

              رُوحٌ تَنْتَظِرُنِي ,,

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: أخلاق الحوار (متجدد)

                جزاك الله خيرا .. ونفع بك امة محمد

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: أخلاق الحوار (متجدد)

                  المشاركة الأصلية بواسطة روح مشاهدة المشاركة
                  جزيت خيرا ..

                  موضوع قيم و كلمات من ذهب ..

                  بوركت وبورك طرحك ..

                  روح ..
                  وبورك المرور الطيب
                  إضغط على الصورة

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    رد: أخلاق الحوار (متجدد)

                    المشاركة الأصلية بواسطة روح التحدي مشاهدة المشاركة
                    جزاك الله خيرا .. ونفع بك امة محمد
                    ونفع بك ايتها الكريمة
                    إضغط على الصورة

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      رد: أخلاق الحوار (متجدد)

                      المنارة الثالث: أنت أحد ثلاثة
                      المحاورون لا يخرجون في القسمة فيما بينهم عن ثلاث حالات:

                      الأولى: أن تكون أعلم من محاورك.. وأعلى كعبا منه.. وأمكن في الموضوع المتحاور عليه

                      الثانية: أن تتساوى بنسبية ما أقدامكما.. وتتماثل فيها معرفتكما.. ويتشابه الفهم والقدرة الفكرية بينكما

                      الثالثة: أن يكون محاورك أعلم منك وأخبر بما تتحاورون حوله


                      فالأولى تُحاور فيها لتفيد المحاور.. وينبغي أن يكون قصدك أن تبلغ معرفتك له.. وأن ترتفع به إلى حيث أنت.. وتحرص على إيصال علمك له بغض النظر عن تعامله معك.. فليكن قصدك حسن.. ونيتك نشر المعرفة فقط لا شيء آخر

                      والثانية هي مجال حوار الأقران.. ومجال تبادل المعارف والخبرات.. وتمحيص المعلومة.. ومقارعة الفكر بالفكر.. وقدح زناد الأفهام والعقول.. وإشعال فتيل التفكر والتأمل

                      فما أحلاها من مناقشة وما أعلاه من حوار وما أرقاه من تواصل حيت تتساوى مراتب المتحاورين

                      والثالثة هي جلوس بين يدي معلم لتستفيد.. تسأل سؤال المستفسر.. وتناقش نقاش المنقب عن الفوائد والدرر.. فلتتحلى فيها بلباس الأدب.. ولتكتسي برداء الخلق الحسن.. وأن توطن نفسك على أن تخرج من الحوار وقد ملأت جرابك بفوائد جديدة وعلم عليك جديد

                      وأختم بما قال الخليل بن أحمد الفراهيدي اللغوي المعروف:

                      "أيامي أربعة:

                      يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني فأتعلم منه، فذلك يوم فائدتي وغنيمتي.

                      ويوم أخرج فالقي فيه من أنا أعلم منه، فذلك يوم أجرى.

                      ويوم أخرج فألقى فيه من هو مثلي فأذاكره، فذلك يوم درسي.

                      ويوم اخرج فألقى فيه من هو دوني وهو يرى أنه فوقي، فلا أكلمه وأجعله يوم راحتي"[1].

                      وقد أخصص للرابع منارة خاصة إن يسر الله


                      وللحديث معكم على هذه المنارات بقية
                      إن أمد الله في الحياة وكان في العمر بقية...
                      إضغط على الصورة

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        رد: أخلاق الحوار (متجدد)

                        المنارة الرابعة: الإنصاف
                        كثيرا ما يحور الحوار إذا لم يكن منضبطا للخروج عن الاعتدال ساقطا في أحد النقيضين من غلو أو جفاء
                        قال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)} [المائدة: 8]
                        وقال عز في علاه {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)} [النحل: 90]
                        وقال {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) } [النساء: 58، 59]
                        وسأكتفي من كلام علمائنا على إمامين جليلين
                        قال ابن القيم رحمه الله:
                        "والله تعالى يحب الانصاف بل هو افضل حلية تحلى بها الرجل خصوصا من نصب نفسه حكما بين الاقوال والمذاهب وقد قال الله تعالى لرسوله وأمرت لأعدل بينكم فورثة الرسول منصبهم العدل بين الطوائف وألا يميل احدهم مع قريبه وذوي مذهبه وطائفته ومتبوعه بل يكون الحق مطلوبه يسير بسيره وينزل ينزوله يدين بدين العدل والإنصاف ويحكم الحجة وما كان عليه رسول الله وأصحابه فهو العلم الذي قد شمر إليه ومطلوبه الذي يحوم بطلبه عليه لا يثنى عنانه عنه عذل عاذل ولا تأخذه فيه لومة لائم ولا يصده عنه قول قائل". (إعلام الموقعين 3/ 94)
                        وقال شيخ الاسلام:
                        "والله قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق وألا نقول عليه إلا بعلم وأمرنا بالعدل والقسط فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلا عن الرافضي قولا فيه حق أن نتركه أو نرده كله بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق ولهذا جُعل هذا الكتاب منهاج أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيع والقدرية فإن كثيرا من المنتسبين إلى السنة ردوا ما تقوله المعتزلة والرافضة وغيرهم من أهل البدع بكلام فيه أيضا بدعة وباطل وهذه طريقة يستجيزها كثير من أهل الكلام ويرون أنه يجوز مقابلة الفاسد بالفاسد لكن أئمة السنة والسلف على خلاف هذا وهم يذمون أهل الكلام المبتدع الذين يردون باطلا بباطل وبدعة ببدعة ويأمرون ألا يقول الإنسان إلا الحق لا يخرج عن السنة في حال من الأحوال وهذا هو الصواب الذي أمر الله تعالى به ورسوله ولهذا لم نرد ما تقوله المعتزلة والرافضة من حق بل قبلناه ". (منهاج السنة النبوية 2/ 342)
                        رزقنا الإنصاف في القول والعمل
                        إضغط على الصورة

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          رد: أخلاق الحوار (متجدد)

                          جميل موضوع قيم جزاك الله عنا كل الخير
                          غربة السنين
                          يطلبون منك أن تكون إنسان بطبع ملاك ...
                          ويعاملوك بأسلوب الشياطين وبأسلوب الهلاك ...
                          يخــبروك بحبهم العظيم فقط بالكلمــات ...
                          وب أفعالهم كره وحقد وملايين الخيبــات ...
                          وحيــداً كــن يــا قلبــي وأشعــر بالثبــات ...
                          خيراً من كــــثرةٍ حـولك تصيبــك بالشتـــات

                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            رد: أخلاق الحوار (متجدد)

                            شكرا لتعطيرك متصفحي ايتها المغربية الكريمة
                            فتقبلي تحياتي لك
                            وحفظك المولى
                            إضغط على الصورة

                            تعليق


                            • Font Size
                              #15
                              رد: أخلاق الحوار (متجدد)

                              تحياتي بوركت وبورك طرحك الجميل
                              تــــفــــضــــل يــــا زمـــــن و اقـــــرأ اخـــــر كــــتـــابــــاتــــى
                              ...
                              انــــا مـــجــــروح والـــجــــارح اغــــلـــى مــــن حـــيــــاتـــى

                              رحاب الحب

                              تعليق

                              Loading...


                              يعمل...
                              X