تويت
المشاركات الرياضية
مع تزايد اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة برياضة المعوقين بعد أول مشاركة خارجية للمعوقين في دولة البحرين عام 1988 حيث أسهمت النتائج التي حققها أبطال النادي في لفت الأنظار إليهم خاصة وان هذه المشاركة كانت بجهود ذاتية غلب عليها الجانب التطوعي.
ومنذ هذه الخطوة توالت المشاركات الخارجية وأصبحت انتصارات المعوقين تحقق الصدى الذي كان له تأثيره العميق من خلال مشاركتهم المتتالية في مختلف البطولات على مختلف الأصعدة المحلية والخليجية والبطولات العربية والبطولات الدولية. ومن المؤسسات التي كان لها دور في هذا المجال نادي دبي للمعاقين نظرا لما حققه هذا النادي من نتائج طيبة في مختلف البطولات ونجاحه في تنظيم بطولة دول مجلس التعاون الخليجي في عام 1977 خطى خطوة أخرى أكثر جرأة من خلال تنظيمه لبطولة العالم لرفعات القوة للمعوقين في أكتوبر 1998 وقد شاركت في هذه البطولة 55 دولة من مختلف قارات العالم وقد نجح النادي في تنظيم هذا الحدث العالمي حيث أشاد به المتابعون والمراقبون بالاتحاد الدولي لرياضة المعوقين.
تاسعاً : إنجازات مجتمعية تحققت للمعوق في دولة الإمارات
في إطار خطط دولة الإمارات لرعاية المعوقين أبرمت اتفاقية التعاون الفني مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1977 والتي بدأ على ضوئها تطوير المشاريع المختلفة من أجل النهوض بالمعوقين في الدولة.
كما ان الجهود المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المعوقين تعكس مدى الاهتمام بالفئات الخاصة وتنطلق من الحرص على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين وتؤكد هذه السياسة حقيقة التراحم والتضامن الاجتماعي في مجتمع الإمارات، وهي في نفس الوقت تنطلق من إيمان المسؤولين بإمكانيات أبنائهم وقدراتهم على المساهمة في عمليات البناء والتنمية الاجتماعية وتتمثل بعض هذه الإنجازات فيما يلي :
1- خدمات متميزة من البلديات لذوي الاحتياجات الخاصة
قامت بلديات الدولة بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات والأجهزة المعنية بجهود ونشاطات ومشروعات وإنجازات خدمية لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تنمية واستثمار القوى البشرية الوطنية وتوظيفها وكسر حاجز الإعاقة لديها من أجل تنمية اجتماعية شاملة.
ومن ذلك ان بلديات الدولة قامت بتخصيص مواقف خاصة بهذه الفئة وتشغيل بعضهم في المرافق الخدمية العامة باعتبار ان قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة طاقة بشرية ينبغي الحرص عليها واستثمارها، إلى جانب تهيئة البيئة المعمارية لصالح هذه الفئات لتسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم.
كما تحرص كافة بلديات الدولة على توفير أكبر قدر من الخدمات والإمكانيات لذوي الاحتياجات الخاصة.
2- الخدمات الهندسية والمعمارية الخاصة
أعدت وزارة الأشغال العامة والإسكان مشروع قانون بشأن الاشتراطات الفنية الواجب توافرها في المباني العامة والاستثمارية لتلائم قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتسري أحكام هذا القانون، على المباني العامة والمرافق الخدمية والاستثمارية التي تشمل كافة المباني والمرافق الجديدة والمباني والمرافق القائمة التي يمكن إجراء التعديلات الضرورية عليها وفقا لتقدير البلديات المختصة وكذلك المباني والمرافق التي يتم تعديلها أو عمل إضافات عليها.
واشترط القانون في المباني والمرافق المنصوص عليها ان تكون مهيأة ليتمكن الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة من الوصول إليها والانتفاع بمرافقتها بيسر وبدون عوائق كما اشترط ان تكون الأرصفة ذات سطح مستو ومنشأة من مواد مانعة للانزلاق وان يكون عرضها ونسبة انحدارها طبقا لما ورد في الاشتراطات الفنية الملحقة بالقانون، ويراعي عند تقاطع شارعين رئيسيين ان تحاط زوايا الأرصفة بحواجز لمنع عبور ذوي الاحتياجات الخاصة بين الزوايا المتقابلة وان يتم تحديد المنحدرات المؤدية إلى الشوارع من الأرصفة بما يميزها عن باقي أجزاء الرصيف يدل على هذا الانحدار كما يشترط ان تكون مواقع المرافق في أماكن يسهل الوصول إليها مع توفر إمكانية استعمالها من قبلهم بسهولة وربما لا يعيق حركتهم تجاهها كما يراعي ان يكون موقعها قريبا من مواقف السيارات وان يتم استعمال اللوحات الإرشادية للدلالة عليها.
وأشارات المادة السادسة من مشروع القانون إلى أهمية توفير المسافات الكافية لذوي الاحتياجات الخاصة بالنسبة للمواقف العامة للسيارات لعمل المناورات والانتقال خارج السيارة ويتم تحديد عدد مواقف السيارات المخصصة لهم بعدل 1.5٪ من العدد الإجمالي للمواقف التي تزيد عددها عن 20 موقفاً في الموقع المعين على ان يعتبر الجزء من الموقف موقفا كاملا وبحد أقصى خمسة مواقف مع وضع كافة الإرشادات اللازمة لذلك وتمييز مواقف السيارات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة بوضع لوحات تدل عليها وتمنع غيرهم من استعمالها وربط تلك المواقف بالممرات المؤدية إلى المداخل الرئيسية بطريقة مباشرة بحيث لا تكون هناك عقبات أمامهم عند استعمالهم لها ويجب ان تكون هذه المواقف قريبة ما أمكن من المصاعد أو المداخل الرئيسة وعلى مسافة لا تزيد عن 60 متراً وان تكون قياساتها طبقا للاشتراطات الفنية المحلقة.
3- إنشاء مصنع لذوي الاحتياجات الخاصة في دبي
هناك مجموعات من المتخصصين يقومون حالياً بدراسة جدوى حول تكلفة وطاقة إنشاء مصنع لإنتاج الأدوات الطبية وجميع مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة محلياً وعربياً وعدد العاملين فيه، إضافة إلى المكان الذي سيقام عليه في دبي، وتتبنى هذا المشروع منظمة الأسرة العربية، على ان يعتمد وبشكل كبير في عمالته على أصحاب الفئة نفسها، والحاجة أصبحت ماسة لإنشاء هذا المصنع لما له من فائدة محلياً وعربياً وخاصة في المنطقة العربية التي تعاني ويلات الحروب والتي خلقت وراءها الكثير من المعوقين.
والجدير بالذكر انه خلال الفترة المقبلة سيتم إنشاء مشاريع صغيرة مهنية تساعد في تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانوا من الذكور أو الإناث لتؤمن لهم دخلاً ثابتاً.
ونظمت هذا العرس منظمة الأسرة العربية، وذلك في إطار حملة (لا إعاقة مع الإرادة) والتي تقوم فكرتها باعتبارها حملة وطنية إنسانية رسالتها إدماج المعوقين في حياة الأسرة والمجتمع وهدفها دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ان النتائج الإيجابية لعرس الأمل لا تقتصر على ذوي الاحتياجات الخاصة، بل تتعداها للأسوياء من أفراد المجتمع، لأن تنظيمه جسد التبادل الإيجابي الاجتماعي بين قطاعات الدولة المختلفة، علاوة على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فهذه المبادرات والتبرعات دليل على نجاح السياسة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
4- مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية
تأسست مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في الخامس من أغسطس/آب عام 1992 في إطار السياسة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، رحمه الله، وقد أولت المؤسسة على الرغم من كونها متخصصة ومتميزة في إنجاز المشاريع الكبيرة اهتمامها لدعم مراكز المعوقين، فقامت بتبني برامج رعاية المعوقين في جميع أنحاء الدولة وأقامت علاقات تعاون مباشرة مع المراكز المتخصصة لرعاية وتأهيل المعوقين وتقوم بتمويل المشروعات التي تقدمها إليها هذه المراكز وفقاً لاحتياجاتها وأولوياتها.
وقد استفاد من هذه البرامج كل من مركز النور لرعاية الصم والبكم والتربية الفكرية ومركز التأهيل الصحي، ومركز التعليم للمعوقين ومركز الرعاية الصحية في ابوظبي ونادي الثقة للمعوقين وأصدقائهم ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وفروعها في خروفكان ومركز راشد لعلاج ورعاية المعوقين ونادي دبي للمعوقين ومركز النور الأهلي في دبي ومركز المستقبل للرعاية الخاصة ومراكز رعاية المعوقين التابع لوزارة العمل بالدولة. كما تبنت المؤسسة إعادة بناء وتجهيز مباني مركز المعوقين في رأس الخيمة ورصد له حتى الآن مبلغ ثمانية ملايين و167 الفا و228 درهماً.
تعليق