تويت
دعا الدول العربية لدعمه .. د. خالد النعيمي لـ الشرق: تخصيص مقر للاتحاد العربي للمكفوفين بالدوحة ...الاتفاق مع " القطرية "على طبع قواعد السلامة بطريقة «برايل»
سبعة ملايين ونصف المليون كفيف في منطقة الشرق الأوسط
150 مليونا من سكان المنطقة معرضون للإصابة بأمراض العيون
بروتوكول تعاون بين الاتحاد ووزارة التربية والتعليم بجيبوتى لتأهيل المكفوفين
ضرورة وجود تمثيل لذوى الاحتياجات الخاصة في البرلمانات العربية
أيمن صقر
انطلاقاً من مسؤولية الاتحاد العربي للمكفوفين بتنمية وتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين المتنوعة ورفع مستوى الأداء فيها ورسم التطلعات المأمولة لتحسين مستوى تلك الخدمات بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة على مستوى الوطن العربي، وفق مبادئ حقوق هذه الفئات من المعوقين كان لزاماً على الاتحاد وضع إستراتيجية لعمله تكون بمثابة إطار موجه لرسم الطريق لما يمكن اتخاذه من خطوات في مختلف مجالات هذا العمل.
وفى حوار مع الدكتور خالد النعيمى رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين للشرق أكد إن الإستراتيجية العربية للاتحاد تعتمد على النهج العلمي التنموي القائم على استكشاف الواقع ودراسته وتحديد نقاط القوة والتحديات والانطلاق نحو استشراف المستقبل وفق رؤية واضحة المعالم محددة الأهداف ضمن أطر زمنية مدروسة خصوصا مع عدم وجود إحصاءات دقيقة وشاملة عن حجم المشكلة في الأقطار العربية وتجاهل هذه الإحصاءات في معظم هذه الأقطار، ومع ذلك فلا بد من محاولة لتقدير حجم المشكلة في فئة من فئات المعوقين..
وتشير التقديرات العلمية بأن عدد المكفوفين في العالم اليوم يصل إلى أكثر من أربعين مليون نسمة أي بنسبة 1% من سكان العالم ويوجد منهم سبعة ملايين ونصف المليون في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى (150) مليونا من سكان هذه المنطقة معرضين للإصابة بأمراض العيون إذا لم تتخذ إجراءات سريعة ومناسبة في ميدان الوقاية.
وأشار الدكتور خالد النعيمى إلى انه تم الاتفاق مع الخطوط الجوية القطرية على طباعة قواعد الأمن والسلامة بطريقة «برايل» بحيث يتمكن الكفيف من قراءة تلك القواعد أثناء سفره على متن الخطوط الجوية القطرية.
وطالب بضرورة تمثيل المعاقين في البرلمانات العربية للتأكيد على دورهم الفعال في خدمة المجتمع بالإضافة إلى ضرورة التبرع لكل هيئات المجتمع المدني التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.. وفيما يلي الحوار:
ü ما هي الأنشطة التي قام بها الاتحاد خلال الفترة الماضية؟
- قام الاتحاد بالعديد من الأنشطة خلال الشهور الماضية بدأت بزيارة للجزائر خلال شهر مارس وتم خلالها الاتفاق على انضمام الجزائر للاتحاد العربي للمكفوفين، وعقد خلال شهر ابريل الاجتماع الاستثنائي للاتحاد تحت رعاية الديوان الملكي البحريني وتم خلاله الموافقة على ضم المغرب للاتحاد، كما أقيم في موريتانيا خلال شهر مايو الملتقى المغاربى تحت عنوان «حق الكفيف مهنيا واجتماعيا»، وكلل الاتحاد أنشطته بالاجتماع الذي عقد بمقر الجامعة العربية مع أمينها العام السيد عمرو موسى يوم 12 يونيو بهدف حث الدول عن طريق الجامعة العربية على دعم الاتحاد العربي للمكفوفين لتنفيذ مشاريعه.
ü ماذا عن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين الاتحاد ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في جيبوتي؟
- وقع الاتحاد العربي للمكفوفين ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في جيبوتي يوم 22 يونيو الماضي على بروتوكول تعاون بين الطرفين رغبة منهما في التعاون في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة عموما والمكفوفين خصوصا، إدراكا من الجانبين لما لتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الوطن العربي ، حيث تم الاتفاق على منح العضوية الكاملة لجيبوتى وإنشاء مركز تأهيل ورعاية ذوى الإعاقة والمكفوفين خصوصا.. وفى سبيل تحقيق ذلك توفر وزارة التربية التعليم المقر المناسب على حين يوفر الاتحاد الفنيين للتأهيل والتدريب وعقد دورات ومحاضرات تثقيفية وإظهار قضايا المكفوفين خاصة والمعاقين عامة واطلاع المجتمع على ذلك عبر كافة الوسائل والطرق المشروعة، ويتعاون الطرفان من اجل توفير المعدات اللازمة للتأهيل عن طريق إشراك المجتمع المدني ورجال الأعمال في جيبوتي ، وتقوم الوزارة بتوفير قاعدة معلومات عن ذوى الإعاقة عموما والمكفوفين خصوصا في جيبوتي وايلاء اهتمام خاص بالمرأة المكفوفة في جيبوتي وإشراك المجتمع المدني وتسهيل الجهات المختصة في جيبوتي على حصول المعاقين على فرص عمل، على إن يقوم الاتحاد بتقديم كافة الخبرات والمشاورات التي تحتاجها وزارة التربية والتعليم في جيبوتي وإيفاد خبراء اختصاصيين اجتماعيين كمعونة فنية في مجال الإرشاد الأسرى والطفولة ، ويقوم الاتحاد برفع بروتوكول التعاون إلى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب للحصول على الدعم ويسرى مفعول الاتفاقية لمدة 5 سنوات تجدد تلقائيا ما لم يخطر احد الطرفين الطرف الآخر بخطاب برغبته في تعديلها أو إنهائها قبل 6 أشهر، كما تم توقيع اتفاقية بين الاتحاد العربي للمكفوفين ومؤسسة ديوان الزكاة في جيبوتي يقوم الاتحاد من خلالها بإقامة مركز تدريب وتأهيل المكفوفين والمعاقين في جيبوتي وتساهم مؤسسة ديوان الزكاة في إقامة المركز والمشاريع المقترحة لتلك الفئة.
وقال إن جيبوتي تفتقد إلى الكثير من الخدمات فيما يتعلق بتأهيل المعاقين خصوصا انه يوجد شخص واحد فقط متعلم من المعاقين في جيبوتي ، وقد لعبت قطر دورا كبيرا في توقيع ذلك البروتوكول، مشيرا إلى إن الخطوة القادمة سيقوم فيها وفد من الاتحاد بزيارة لجزر القمر أغسطس المقبل للاطلاع على أحوالهم ونحن نسعى حاليا للحصول على دعم مادي لتنفيذ البروتوكولات التي يوقعها الاتحاد مع الدول.
ü ما عدد الدول الأعضاء في الاتحاد العربي للمكفوفين؟
- بدأ الاتحاد ب 12 دولة في مرحلة التأسيس ووصل عدد الدول الآن إلى 19 دولة عربية، ونعمل الآن على ضم باقي الدول وهى لبنان والسعودية والإمارات وهناك اتصالات تجرى حاليا لانضمام تلك الدول إلى الاتحاد لاستكمال المنظومة والتأكيد على أهمية الاتحاد العربي للمكفوفين.
ü بعد مرور عام على تأسيس الاتحاد العربي للمكفوفين.. هل ترون من خلال رئاستكم للاتحاد أنه قد تم تحقيق الأهداف المرجوة منه؟
- رئاسة الاتحاد ليست من السهولة في ظل المشاكل التي يعانيها بسبب قلة الموارد المالية ولكثرة المسؤوليات خصوصا مع وجود 35 مليون كفيف على مستوى العالم العربي حسب آخر إحصائية للأمم المتحدة، ونحن نتعامل مع الدول وليس الأفراد وهناك جمعيات أهلية ترعى تلك الفئات ورغم ذلك نجح الاتحاد في استقطاب جيبوتي وجزر القمر رغم عدم وجود مراكز لتأهيل المكفوفين ،بالإضافة إلى إن إستراتيجية الاتحاد للأعوام من 2007-2020 تشتمل على خطة عملية وتأهيلية ونتمنى الدعم والمساندة من دولة قطر أولا والدول العربية ثانية لتأهيل تلك الفئة، وأدعو الحكومات العربية دعم مساندة الاتحاد لاستكمال مسيرته في خدمة المكفوفين، كما إن الاتحاد يسعى حاليا أيضا لتنظيم المؤتمر العربي للمرأة الكفيفة وكان مقررا عقده في اليمن إلا أنها اعتذرت وأيضا الكويت وفى انتظار موافقة ليبيا او سلطنة عمان لتنظيم هذا الملتقى المهم ورغم الإمكانيات الضعيفة سواء المادية أو الفنية إلا انه حقق الكثير من النجاحات وكان من أهمها موافقة سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند على تخصيص مقر خاص للاتحاد ونسعى حاليا للحصول على مقر يليق بمكانة قطر في مجال رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة.
ü ما هي الإستراتيجية العربية لرعاية وتأهيل الأشخاص المكفوفين الخاصة بالاتحاد العربي للمكفوفين؟
- تشكل رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة عموماً والمكفوفين خصوصاً ضمن العمل الاجتماعي الإدارة والوسيلة في كلا جانبي التنمية المستدامة بشقيها (الاقتصادي- والاجتماعي)، بهدف تنظيم إسهام جميع فئات المجتمع في تغيير صورة الحياة لهؤلاء، اضطلع الاتحاد العربي للمكفوفين بوضع هذه الإستراتيجية استشعاراً منه لما كانت عليه مسيرة رعاية هذه الشريحة من المعاقين خلال الفترات الماضية والتي غلب عليها الدور العلاجي بدلاً من الدور الوقائي والتنموي.
وانطلاقاً من مسؤولية الاتحاد العربي للمكفوفين بتنمية وتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين المتنوعة ورفع مستوى الأداء فيها، ورسم التطلعات المأمولة لتحسين مستوى تلك الخدمات بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة على مستوى الوطن العربي، وفق مبادئ حقوق هذه الفئات من المعوقين، فكان لزاماً على الاتحاد وضع إستراتيجية لعمله تكون بمثابة إطار موجه لرسم الطريق لما يمكن اتخاذه من خطوات في مختلف مجالات هذا العمل.
وتعتمد الإستراتيجية النهج العلمي التنموي القائم على استكشاف الواقع ودراسته وتحديد نقاط القوة والتحديات والانطلاق نحو استشراف المستقبل وفق رؤية واضحة المعالم محددة الأهداف ضمن أطر زمنية مدروسة خصوصا مع عدم وجود إحصاءات دقيقة وشاملة عن حجم المشكلة في الأقطار العربية وتجاهل هذه الإحصاءات في معظم هذه الأقطار، ومع ذلك فلابد من محاولة لتقدير حجم المشكلة في فئة من فئات المعوقين، وتشير التقديرات العلمية بأن عدد المكفوفين في العالم اليوم بأكثر من أربعين مليون نسمة أي بنسبة 1% من سكان العالم ويوجد منهم سبعة ملايين ونصف المليون في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى (150) مليونا من سكان هذه المنطقة معرضين للإصابة بأمراض العيون إذا لم تتخذ إجراءات سريعة ومناسبة في ميدان الوقاية.
وبما يخص الدول العربية تظهر الإحصاءات المتوافرة حقيقة وهي أن العمل الإحصائي المتعلق بالإعاقة في معظم هذه الدول غير دقيق.
وفي التقرير السنوي الأول عن الإعاقة ومؤسسات رعاية وتأهيل المعاقين في الوطن العربي عام 2002م الذي أصدره المجلس العربي للطفولة والتنمية العربية للإعاقة وبرنامج الخليج العربي لدعم الأمم المتحدة الإنمائية والذي أوضح قضية الإعاقة أن لا تزال في البلدان العربية بحاجة إلى الكثير من العمل والجهد والى المزيد من الوعي لعظم حجمها وأهميتها، فعلى مستوى توزيع المعاقين حسب نوع الإعاقة أظهرت نتائج المجموع العام لنسب الإعاقة في العالم العربي حسب المعلومات المتوافرة في التقرير والمدرجة، أن الإعاقة البصرية تشكل (7.5%) من مجموع أعداد المعوقين فيه، وتبين النسبة المئوية لبعض الدول العربية حسب ما وردت في التقرير المذكور الأردن (5.4%) والإمارات (4.65%) البحرين (10.8%) تونس (13.6%) السعودية (3.3%) السودان (8.1%) سلطنة عمان (12.5%) فلسطين (9.5%) قطر (5%) لبنان (4.97%) مصر (4.8%) ولم ترد إحصائيات رسمية للدول الأخرى.
وتنطلق الإستراتيجية بصفة عامة من مبدأ حقوق الشريحة والتأكيد على الدور الإنمائي انطلاقاً من سياسة الاتحاد، تنمية القدرات التنافسية للمكفوفين في كافة المجالات القادرين عليها، لذلك يجب المساهمة بدور فعال في تقدم الدول العربية في مجال تقديم الخدمات النوعية للأشخاص المكفوفين بأرقى مستوى ممكن من خلال هذه الإستراتيجية وتعزيز دور المكفوفين العرب في مجالات الرعاية والتأهيل والتدريب والتنمية الاجتماعية وفق معايير الجودة والتميز في الأداء والانجاز.
والاتحاد عبر هذه الإستراتيجية يجسد ضرورة العمل الجماعي للالتزام بفلسفة التطوير المدروس وبأهمية الاستفادة من تجارب الآخرين لتحقيق المساهمة في خلق بيئة تكافلية في دول الاتحاد وتمكين المؤسسات المعنية بتقديم الخدمات للمكفوفين على البذل والعطاء والتنسيق بين شركاء التنمية من مختلف القطاعات للإسهام في تحسين نوعية الحياة للمكفوفين مع تحفيز المجتمع وتوعيته بأهمية رعاية وتأهيل المكفوفين لصنع مستقبلهم والتعبير عن آرائهم والإسهام الايجابي في تحقيق التطور ضمن حركة المجتمع وتمكينهم من الإحساس بدورهم ومكانتهم وترسيخ حقهم في التمتع بثمراته المستدامة والإسهام في تحقيقها ، وأكد إن المواطن الكفيف هو ثروة حقيقية لكل بلد.
ومن هنا فان أهداف الإستراتيجية تتمثل في المواجهة الشاملة المتكاملة لقضايا وحاجات المكفوفين ومتطلباتها في الوطن العربي والتوجه إلى المكفوفين مباشرة عبر حركة جماعية سريعة لتحسين أوضاعهم نفسياً واجتماعياً وتربوياً وتعليمياً وثقافياً ومادياً عبر تدريبهم وتأهيلهم سعياً لتمكينهم من العيش الملائم بأمان وتطوير نوعية الحياة لهم ووضع نظام لتسجيل حالات كف البصر وخاصة بالنسبة للأطفال وأن يستعان في ذلك بمراكز الأمومة والطفولة ومستشفيات الولادة والكشف الطبي على تلاميذ المدارس مع اقتراح نظام للخدمات الخاصة بالأطفال المكفوفين أو ضعاف البصر لإحالتهم إليه والعمل على إيجاد سجل وطني في كل دولة عضو بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بتسجيل حالات كف البصر المكتشفة من خلال آلية سليمة تبدأ من المناطق مما يعطي صورة متكاملة عن واقع المكفوفين ومسببات إعاقتهم وبناء قواعد تبدأ من القاعدة إلى القمة (أي من المجتمع المحلي وصولاً إلى صانعي القرار في الدول العربية وعلى المستوى الوطني.
ü ماذا عن أنشطة الاتحاد العربي للمكفوفين خلال الفترة المقبلة؟
- تمت دعوة الاتحاد العربي للمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه السعودية خلال الفترة من 10 إلى 15 أكتوبر لوضع آليات تنفيذ العقد العربي الخاص بالمعاقين وهو جزء من الاتفاقية الدولية لحقوق المعاقين والذي صدر في تونس 2004 ومجددا على ضرورة دعم وسائل الإعلام لأنشطة الاتحاد
ü هل هناك تعاون بين الاتحاد والمنظمات الدولية المعنية بالمكفوفين؟
- الاتحاد يفضل التعاون مع الحكومات العربية لان الاتحاد العربي جزء لا يتجزأ من الدول العربية وأيضا لان المكفوفين هم فئة من فئات المجتمع العربي والأولى أن يكون الدعم من الدول العربية ولذلك نفضل الدعم من الدول العربية، ولكن هناك اتصالا بين الاتحاد والبنك الدولي لعمل مسح شامل بالدول العربية لتوثيق عدد الإعاقات عامة وتحديثها ومعرفة عدد المكفوفين في كل الدول العربية وهذا يحتاج إلى دعم كبير في ظل قلة الموارد المادية وعدم وجود ثقافة حول المعاقين عموما الذين يحتاجون إلى الدعم في كافة المجالات داعيا إلى ضرورة نشر تلك الثقافة عن طريق وسائل الإعلام والاتحاد العربي للمكفوفين، منظمة عربية غير حكومية ليس لها أي طابع سياسى أو ديني أو عرقي أو ربحي يمثل جميع المكفوفين في الدول العربية من خلال جمعياتهم ومؤسساتهم وهو هيئة مستقلة له شخصيته الاعتبارية ويطلق على الاتحاد اختصارا (أعم) (Arub) والمقر الدائم للاتحاد مدينة الدوحة- دولة قطر واللغة هي اللغة العربية اللغة الرسمية في التعاملات الداخلية والمؤتمرات وورش العمل والاجتماعات والأنشطة والبرامج كافة وتستخدم الكتابة بالحروف النقطية (برايل) في أدبياته، ويعمل الاتحاد على توطيد علاقاته مع جامعة الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك وإقامة علاقات وثيقة مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون الإعاقة وعلى نحو خاص شؤون المكفوفين.
وتتضمن أهدافه تطبيق جميع المواثيق العربية والدولية لحماية حقوق الأشخاص من ذوى الإعاقة البصرية وإشراك الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة في كل المبادرات التي تتقدم بها الدول العربية ودول العالم، والتي تواءم المواثيق والإعلانات العربية والدولية والتواصل الدائم بين الجمعيات والمؤسسات والتعاون والتنسيق فيما بينها وتفعيل النشاطات التي تخدم المكفوفين وتلبى مطالبهم وتنمى قدراتهم في مُختلف المجالات وتبادل المعارف والخبرات والتجارب في هذا الميدان ودعم البحوث والدراسات لخدمة المكفوفين في المجالات المختلفة وتوحيد الجهود العربية في مجال التعليم والثقافة والعلوم التكنولوجية ودعم جهود الجمعيات والمؤسسات في الدول الأعضاء لتنفيذ برامجها.
http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
سبعة ملايين ونصف المليون كفيف في منطقة الشرق الأوسط
150 مليونا من سكان المنطقة معرضون للإصابة بأمراض العيون
بروتوكول تعاون بين الاتحاد ووزارة التربية والتعليم بجيبوتى لتأهيل المكفوفين
ضرورة وجود تمثيل لذوى الاحتياجات الخاصة في البرلمانات العربية
أيمن صقر
انطلاقاً من مسؤولية الاتحاد العربي للمكفوفين بتنمية وتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين المتنوعة ورفع مستوى الأداء فيها ورسم التطلعات المأمولة لتحسين مستوى تلك الخدمات بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة على مستوى الوطن العربي، وفق مبادئ حقوق هذه الفئات من المعوقين كان لزاماً على الاتحاد وضع إستراتيجية لعمله تكون بمثابة إطار موجه لرسم الطريق لما يمكن اتخاذه من خطوات في مختلف مجالات هذا العمل.
وفى حوار مع الدكتور خالد النعيمى رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين للشرق أكد إن الإستراتيجية العربية للاتحاد تعتمد على النهج العلمي التنموي القائم على استكشاف الواقع ودراسته وتحديد نقاط القوة والتحديات والانطلاق نحو استشراف المستقبل وفق رؤية واضحة المعالم محددة الأهداف ضمن أطر زمنية مدروسة خصوصا مع عدم وجود إحصاءات دقيقة وشاملة عن حجم المشكلة في الأقطار العربية وتجاهل هذه الإحصاءات في معظم هذه الأقطار، ومع ذلك فلا بد من محاولة لتقدير حجم المشكلة في فئة من فئات المعوقين..
وتشير التقديرات العلمية بأن عدد المكفوفين في العالم اليوم يصل إلى أكثر من أربعين مليون نسمة أي بنسبة 1% من سكان العالم ويوجد منهم سبعة ملايين ونصف المليون في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى (150) مليونا من سكان هذه المنطقة معرضين للإصابة بأمراض العيون إذا لم تتخذ إجراءات سريعة ومناسبة في ميدان الوقاية.
وأشار الدكتور خالد النعيمى إلى انه تم الاتفاق مع الخطوط الجوية القطرية على طباعة قواعد الأمن والسلامة بطريقة «برايل» بحيث يتمكن الكفيف من قراءة تلك القواعد أثناء سفره على متن الخطوط الجوية القطرية.
وطالب بضرورة تمثيل المعاقين في البرلمانات العربية للتأكيد على دورهم الفعال في خدمة المجتمع بالإضافة إلى ضرورة التبرع لكل هيئات المجتمع المدني التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.. وفيما يلي الحوار:
ü ما هي الأنشطة التي قام بها الاتحاد خلال الفترة الماضية؟
- قام الاتحاد بالعديد من الأنشطة خلال الشهور الماضية بدأت بزيارة للجزائر خلال شهر مارس وتم خلالها الاتفاق على انضمام الجزائر للاتحاد العربي للمكفوفين، وعقد خلال شهر ابريل الاجتماع الاستثنائي للاتحاد تحت رعاية الديوان الملكي البحريني وتم خلاله الموافقة على ضم المغرب للاتحاد، كما أقيم في موريتانيا خلال شهر مايو الملتقى المغاربى تحت عنوان «حق الكفيف مهنيا واجتماعيا»، وكلل الاتحاد أنشطته بالاجتماع الذي عقد بمقر الجامعة العربية مع أمينها العام السيد عمرو موسى يوم 12 يونيو بهدف حث الدول عن طريق الجامعة العربية على دعم الاتحاد العربي للمكفوفين لتنفيذ مشاريعه.
ü ماذا عن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين الاتحاد ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في جيبوتي؟
- وقع الاتحاد العربي للمكفوفين ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي في جيبوتي يوم 22 يونيو الماضي على بروتوكول تعاون بين الطرفين رغبة منهما في التعاون في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة عموما والمكفوفين خصوصا، إدراكا من الجانبين لما لتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الوطن العربي ، حيث تم الاتفاق على منح العضوية الكاملة لجيبوتى وإنشاء مركز تأهيل ورعاية ذوى الإعاقة والمكفوفين خصوصا.. وفى سبيل تحقيق ذلك توفر وزارة التربية التعليم المقر المناسب على حين يوفر الاتحاد الفنيين للتأهيل والتدريب وعقد دورات ومحاضرات تثقيفية وإظهار قضايا المكفوفين خاصة والمعاقين عامة واطلاع المجتمع على ذلك عبر كافة الوسائل والطرق المشروعة، ويتعاون الطرفان من اجل توفير المعدات اللازمة للتأهيل عن طريق إشراك المجتمع المدني ورجال الأعمال في جيبوتي ، وتقوم الوزارة بتوفير قاعدة معلومات عن ذوى الإعاقة عموما والمكفوفين خصوصا في جيبوتي وايلاء اهتمام خاص بالمرأة المكفوفة في جيبوتي وإشراك المجتمع المدني وتسهيل الجهات المختصة في جيبوتي على حصول المعاقين على فرص عمل، على إن يقوم الاتحاد بتقديم كافة الخبرات والمشاورات التي تحتاجها وزارة التربية والتعليم في جيبوتي وإيفاد خبراء اختصاصيين اجتماعيين كمعونة فنية في مجال الإرشاد الأسرى والطفولة ، ويقوم الاتحاد برفع بروتوكول التعاون إلى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب للحصول على الدعم ويسرى مفعول الاتفاقية لمدة 5 سنوات تجدد تلقائيا ما لم يخطر احد الطرفين الطرف الآخر بخطاب برغبته في تعديلها أو إنهائها قبل 6 أشهر، كما تم توقيع اتفاقية بين الاتحاد العربي للمكفوفين ومؤسسة ديوان الزكاة في جيبوتي يقوم الاتحاد من خلالها بإقامة مركز تدريب وتأهيل المكفوفين والمعاقين في جيبوتي وتساهم مؤسسة ديوان الزكاة في إقامة المركز والمشاريع المقترحة لتلك الفئة.
وقال إن جيبوتي تفتقد إلى الكثير من الخدمات فيما يتعلق بتأهيل المعاقين خصوصا انه يوجد شخص واحد فقط متعلم من المعاقين في جيبوتي ، وقد لعبت قطر دورا كبيرا في توقيع ذلك البروتوكول، مشيرا إلى إن الخطوة القادمة سيقوم فيها وفد من الاتحاد بزيارة لجزر القمر أغسطس المقبل للاطلاع على أحوالهم ونحن نسعى حاليا للحصول على دعم مادي لتنفيذ البروتوكولات التي يوقعها الاتحاد مع الدول.
ü ما عدد الدول الأعضاء في الاتحاد العربي للمكفوفين؟
- بدأ الاتحاد ب 12 دولة في مرحلة التأسيس ووصل عدد الدول الآن إلى 19 دولة عربية، ونعمل الآن على ضم باقي الدول وهى لبنان والسعودية والإمارات وهناك اتصالات تجرى حاليا لانضمام تلك الدول إلى الاتحاد لاستكمال المنظومة والتأكيد على أهمية الاتحاد العربي للمكفوفين.
ü بعد مرور عام على تأسيس الاتحاد العربي للمكفوفين.. هل ترون من خلال رئاستكم للاتحاد أنه قد تم تحقيق الأهداف المرجوة منه؟
- رئاسة الاتحاد ليست من السهولة في ظل المشاكل التي يعانيها بسبب قلة الموارد المالية ولكثرة المسؤوليات خصوصا مع وجود 35 مليون كفيف على مستوى العالم العربي حسب آخر إحصائية للأمم المتحدة، ونحن نتعامل مع الدول وليس الأفراد وهناك جمعيات أهلية ترعى تلك الفئات ورغم ذلك نجح الاتحاد في استقطاب جيبوتي وجزر القمر رغم عدم وجود مراكز لتأهيل المكفوفين ،بالإضافة إلى إن إستراتيجية الاتحاد للأعوام من 2007-2020 تشتمل على خطة عملية وتأهيلية ونتمنى الدعم والمساندة من دولة قطر أولا والدول العربية ثانية لتأهيل تلك الفئة، وأدعو الحكومات العربية دعم مساندة الاتحاد لاستكمال مسيرته في خدمة المكفوفين، كما إن الاتحاد يسعى حاليا أيضا لتنظيم المؤتمر العربي للمرأة الكفيفة وكان مقررا عقده في اليمن إلا أنها اعتذرت وأيضا الكويت وفى انتظار موافقة ليبيا او سلطنة عمان لتنظيم هذا الملتقى المهم ورغم الإمكانيات الضعيفة سواء المادية أو الفنية إلا انه حقق الكثير من النجاحات وكان من أهمها موافقة سمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند على تخصيص مقر خاص للاتحاد ونسعى حاليا للحصول على مقر يليق بمكانة قطر في مجال رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة.
ü ما هي الإستراتيجية العربية لرعاية وتأهيل الأشخاص المكفوفين الخاصة بالاتحاد العربي للمكفوفين؟
- تشكل رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة عموماً والمكفوفين خصوصاً ضمن العمل الاجتماعي الإدارة والوسيلة في كلا جانبي التنمية المستدامة بشقيها (الاقتصادي- والاجتماعي)، بهدف تنظيم إسهام جميع فئات المجتمع في تغيير صورة الحياة لهؤلاء، اضطلع الاتحاد العربي للمكفوفين بوضع هذه الإستراتيجية استشعاراً منه لما كانت عليه مسيرة رعاية هذه الشريحة من المعاقين خلال الفترات الماضية والتي غلب عليها الدور العلاجي بدلاً من الدور الوقائي والتنموي.
وانطلاقاً من مسؤولية الاتحاد العربي للمكفوفين بتنمية وتطوير برامج رعاية وتأهيل المكفوفين المتنوعة ورفع مستوى الأداء فيها، ورسم التطلعات المأمولة لتحسين مستوى تلك الخدمات بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة على مستوى الوطن العربي، وفق مبادئ حقوق هذه الفئات من المعوقين، فكان لزاماً على الاتحاد وضع إستراتيجية لعمله تكون بمثابة إطار موجه لرسم الطريق لما يمكن اتخاذه من خطوات في مختلف مجالات هذا العمل.
وتعتمد الإستراتيجية النهج العلمي التنموي القائم على استكشاف الواقع ودراسته وتحديد نقاط القوة والتحديات والانطلاق نحو استشراف المستقبل وفق رؤية واضحة المعالم محددة الأهداف ضمن أطر زمنية مدروسة خصوصا مع عدم وجود إحصاءات دقيقة وشاملة عن حجم المشكلة في الأقطار العربية وتجاهل هذه الإحصاءات في معظم هذه الأقطار، ومع ذلك فلابد من محاولة لتقدير حجم المشكلة في فئة من فئات المعوقين، وتشير التقديرات العلمية بأن عدد المكفوفين في العالم اليوم بأكثر من أربعين مليون نسمة أي بنسبة 1% من سكان العالم ويوجد منهم سبعة ملايين ونصف المليون في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى (150) مليونا من سكان هذه المنطقة معرضين للإصابة بأمراض العيون إذا لم تتخذ إجراءات سريعة ومناسبة في ميدان الوقاية.
وبما يخص الدول العربية تظهر الإحصاءات المتوافرة حقيقة وهي أن العمل الإحصائي المتعلق بالإعاقة في معظم هذه الدول غير دقيق.
وفي التقرير السنوي الأول عن الإعاقة ومؤسسات رعاية وتأهيل المعاقين في الوطن العربي عام 2002م الذي أصدره المجلس العربي للطفولة والتنمية العربية للإعاقة وبرنامج الخليج العربي لدعم الأمم المتحدة الإنمائية والذي أوضح قضية الإعاقة أن لا تزال في البلدان العربية بحاجة إلى الكثير من العمل والجهد والى المزيد من الوعي لعظم حجمها وأهميتها، فعلى مستوى توزيع المعاقين حسب نوع الإعاقة أظهرت نتائج المجموع العام لنسب الإعاقة في العالم العربي حسب المعلومات المتوافرة في التقرير والمدرجة، أن الإعاقة البصرية تشكل (7.5%) من مجموع أعداد المعوقين فيه، وتبين النسبة المئوية لبعض الدول العربية حسب ما وردت في التقرير المذكور الأردن (5.4%) والإمارات (4.65%) البحرين (10.8%) تونس (13.6%) السعودية (3.3%) السودان (8.1%) سلطنة عمان (12.5%) فلسطين (9.5%) قطر (5%) لبنان (4.97%) مصر (4.8%) ولم ترد إحصائيات رسمية للدول الأخرى.
وتنطلق الإستراتيجية بصفة عامة من مبدأ حقوق الشريحة والتأكيد على الدور الإنمائي انطلاقاً من سياسة الاتحاد، تنمية القدرات التنافسية للمكفوفين في كافة المجالات القادرين عليها، لذلك يجب المساهمة بدور فعال في تقدم الدول العربية في مجال تقديم الخدمات النوعية للأشخاص المكفوفين بأرقى مستوى ممكن من خلال هذه الإستراتيجية وتعزيز دور المكفوفين العرب في مجالات الرعاية والتأهيل والتدريب والتنمية الاجتماعية وفق معايير الجودة والتميز في الأداء والانجاز.
والاتحاد عبر هذه الإستراتيجية يجسد ضرورة العمل الجماعي للالتزام بفلسفة التطوير المدروس وبأهمية الاستفادة من تجارب الآخرين لتحقيق المساهمة في خلق بيئة تكافلية في دول الاتحاد وتمكين المؤسسات المعنية بتقديم الخدمات للمكفوفين على البذل والعطاء والتنسيق بين شركاء التنمية من مختلف القطاعات للإسهام في تحسين نوعية الحياة للمكفوفين مع تحفيز المجتمع وتوعيته بأهمية رعاية وتأهيل المكفوفين لصنع مستقبلهم والتعبير عن آرائهم والإسهام الايجابي في تحقيق التطور ضمن حركة المجتمع وتمكينهم من الإحساس بدورهم ومكانتهم وترسيخ حقهم في التمتع بثمراته المستدامة والإسهام في تحقيقها ، وأكد إن المواطن الكفيف هو ثروة حقيقية لكل بلد.
ومن هنا فان أهداف الإستراتيجية تتمثل في المواجهة الشاملة المتكاملة لقضايا وحاجات المكفوفين ومتطلباتها في الوطن العربي والتوجه إلى المكفوفين مباشرة عبر حركة جماعية سريعة لتحسين أوضاعهم نفسياً واجتماعياً وتربوياً وتعليمياً وثقافياً ومادياً عبر تدريبهم وتأهيلهم سعياً لتمكينهم من العيش الملائم بأمان وتطوير نوعية الحياة لهم ووضع نظام لتسجيل حالات كف البصر وخاصة بالنسبة للأطفال وأن يستعان في ذلك بمراكز الأمومة والطفولة ومستشفيات الولادة والكشف الطبي على تلاميذ المدارس مع اقتراح نظام للخدمات الخاصة بالأطفال المكفوفين أو ضعاف البصر لإحالتهم إليه والعمل على إيجاد سجل وطني في كل دولة عضو بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بتسجيل حالات كف البصر المكتشفة من خلال آلية سليمة تبدأ من المناطق مما يعطي صورة متكاملة عن واقع المكفوفين ومسببات إعاقتهم وبناء قواعد تبدأ من القاعدة إلى القمة (أي من المجتمع المحلي وصولاً إلى صانعي القرار في الدول العربية وعلى المستوى الوطني.
ü ماذا عن أنشطة الاتحاد العربي للمكفوفين خلال الفترة المقبلة؟
- تمت دعوة الاتحاد العربي للمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه السعودية خلال الفترة من 10 إلى 15 أكتوبر لوضع آليات تنفيذ العقد العربي الخاص بالمعاقين وهو جزء من الاتفاقية الدولية لحقوق المعاقين والذي صدر في تونس 2004 ومجددا على ضرورة دعم وسائل الإعلام لأنشطة الاتحاد
ü هل هناك تعاون بين الاتحاد والمنظمات الدولية المعنية بالمكفوفين؟
- الاتحاد يفضل التعاون مع الحكومات العربية لان الاتحاد العربي جزء لا يتجزأ من الدول العربية وأيضا لان المكفوفين هم فئة من فئات المجتمع العربي والأولى أن يكون الدعم من الدول العربية ولذلك نفضل الدعم من الدول العربية، ولكن هناك اتصالا بين الاتحاد والبنك الدولي لعمل مسح شامل بالدول العربية لتوثيق عدد الإعاقات عامة وتحديثها ومعرفة عدد المكفوفين في كل الدول العربية وهذا يحتاج إلى دعم كبير في ظل قلة الموارد المادية وعدم وجود ثقافة حول المعاقين عموما الذين يحتاجون إلى الدعم في كافة المجالات داعيا إلى ضرورة نشر تلك الثقافة عن طريق وسائل الإعلام والاتحاد العربي للمكفوفين، منظمة عربية غير حكومية ليس لها أي طابع سياسى أو ديني أو عرقي أو ربحي يمثل جميع المكفوفين في الدول العربية من خلال جمعياتهم ومؤسساتهم وهو هيئة مستقلة له شخصيته الاعتبارية ويطلق على الاتحاد اختصارا (أعم) (Arub) والمقر الدائم للاتحاد مدينة الدوحة- دولة قطر واللغة هي اللغة العربية اللغة الرسمية في التعاملات الداخلية والمؤتمرات وورش العمل والاجتماعات والأنشطة والبرامج كافة وتستخدم الكتابة بالحروف النقطية (برايل) في أدبياته، ويعمل الاتحاد على توطيد علاقاته مع جامعة الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك وإقامة علاقات وثيقة مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون الإعاقة وعلى نحو خاص شؤون المكفوفين.
وتتضمن أهدافه تطبيق جميع المواثيق العربية والدولية لحماية حقوق الأشخاص من ذوى الإعاقة البصرية وإشراك الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة في كل المبادرات التي تتقدم بها الدول العربية ودول العالم، والتي تواءم المواثيق والإعلانات العربية والدولية والتواصل الدائم بين الجمعيات والمؤسسات والتعاون والتنسيق فيما بينها وتفعيل النشاطات التي تخدم المكفوفين وتلبى مطالبهم وتنمى قدراتهم في مُختلف المجالات وتبادل المعارف والخبرات والتجارب في هذا الميدان ودعم البحوث والدراسات لخدمة المكفوفين في المجالات المختلفة وتوحيد الجهود العربية في مجال التعليم والثقافة والعلوم التكنولوجية ودعم جهود الجمعيات والمؤسسات في الدول الأعضاء لتنفيذ برامجها.
http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
.gif "Bb (55)")
تعليق