كنت قد كتبت سابقا عن ملخص كتاب السلوك اللغوي الذي قرأته. يعلم الكتاب طريقة حديثة نسبيا في تعليم مرضى التوحد اللغة.
هذا الموضوع سأخصصه لترجمة جزء الكتاب الذي يتحدث عن طريقة تعليم طلب الاحتياجات للأطفال الذين لديهم لغة أصلا لكنها مازالت بسيطة (مفردات قليلة) أرجو أن يكون مفيدا
يبدأ الأمر باختيار خمسة أشياء يحبها الطفل جدا. على أن يكون اثنين من تلك الأشياء أطعمة مفضلة لدى الطفل.
ذكرت المؤلفة مثالا لذلك (مع تغيير الاسم طبعا):
حالة الطفل حسن
الطفل حسن يستطيع أن يقول كلمات قليلة منها (كرة - كتاب - بسكوت - عصير - بارني)
في نفس الوقت يحب النط على الكرة النطاطة، يحب أن يطلع على قصة معينة، يحب نوعا معينا من البسكوت، كذلك يحب شرب عصير ولديه شريط لبارني يفضله كثيرا. كل طفل طبعا حالة خاصة فيما يحب.
يتم التركيز على الأشياء المفضلة الخمسة للطفل والتي أصلا يستطيع الطفل قول كلمات تعبر عنها لكنه حقيقة وكالكثير من مرضى التوحد لا يستخدم الكلمات للحصول على ما يريد.
يقوم المدرب أو الأم في جلسات التعليم بالبدء بتنطيط الكرة ولأن الأمر مفضل لدى الطفل فسيأتي على الفور. في البداية ندع الطفل ينط على الكرة ونقول ثلاث مرات كلمة (كرة) بحيث يكون الفرق بين كل مرة وأخرى بضع ثواني. نوقف الطفل بهدوء ونكرر العملية مع البدء بالتنطيط. بعد تكرار التمرين عدة مرات نبدأ بقول كلمة (كرة) ثلاث مرات قبل البدء بالتنطيط وفي أثناء ذلك نمنع الطفل من البدء باللعب. مع الوقت سيحاول الطفل قول الكلمة التي يستطيع أصلا قولها للحصول على الكرة بأسرع وقت. يجب مراعاة التوقف عن هذا التمرين عندما نشعر أن الطفل قد مل من اللعبة. لأن الطفل إذا فقد الاهتمام باللعبة فلن يحاول طلبها.
عندما نشعر أن الطفل قد مل الكرة، ننتقل إلى محفز آخر من المحفزات الخمسة على أن يكون شيئا يؤكل هذه المرة كعصير مثلا. الأفضل أن يكون العصير في زجاجة حتى نصب من الزجاجة كميات محدودة في الكوب لنستطيع تكرار ما قمنا به في حالة الكرة.
وهكذا يتم الانتقال بين المحفزات طوال مدة الجلسة التي لا نحدد نحن وقتها بل رغبات الطفل واستمتاعه بالوقت هو الذي يحددها. هكذا تكون الجلسة أشبه بوقت للعب ودون أن يشعر الطفل نكون قد علمناه طرقة للتواصل اللغوي.
أرجو أن تكون الطريقة واضحة ومفيدة للجميع.
على فكرة أنا استخدمت هذه الطريقة قبل أن أقرأ عنها. ولاحظت أن العديد من الأمهات يستخدمون طريقة مشابهة لها مع أطفالهن فقط اتباعا لإحساسهن كأمهات. وأنا عندما استخدمت هذا الأسلوب كان محمد ابني ما يزال غير قادر على الكلام. استخدمت في التعليم اهتمامه بفتح الأبواب وخصوصا باب البيت إذا خرج منه أحد، فكنت قبل فتح الباب أكرر كلمة (باب) عدة مرات، وبعد مدة بدأت أنتظر منه ردة فعل. جاءت ردة الفعل متأخرة جدا وتطورت من الوقوف بقرب الباب إلى الإشارة بالإصبع للباب إلى محاولة إصدار الكلمة. وكل مرة ومع أدنى ردة فعل أفتح الباب فورا فيخرج قليلا ليراقب حركة المصعد كعادته ثم يعود.
على فكرة أعزائي: أول كلمة سمعتها في حياتي من محمد كانت كلمة (باب)
هذا الموضوع سأخصصه لترجمة جزء الكتاب الذي يتحدث عن طريقة تعليم طلب الاحتياجات للأطفال الذين لديهم لغة أصلا لكنها مازالت بسيطة (مفردات قليلة) أرجو أن يكون مفيدا
يبدأ الأمر باختيار خمسة أشياء يحبها الطفل جدا. على أن يكون اثنين من تلك الأشياء أطعمة مفضلة لدى الطفل.
ذكرت المؤلفة مثالا لذلك (مع تغيير الاسم طبعا):
حالة الطفل حسن
الطفل حسن يستطيع أن يقول كلمات قليلة منها (كرة - كتاب - بسكوت - عصير - بارني)
في نفس الوقت يحب النط على الكرة النطاطة، يحب أن يطلع على قصة معينة، يحب نوعا معينا من البسكوت، كذلك يحب شرب عصير ولديه شريط لبارني يفضله كثيرا. كل طفل طبعا حالة خاصة فيما يحب.
يتم التركيز على الأشياء المفضلة الخمسة للطفل والتي أصلا يستطيع الطفل قول كلمات تعبر عنها لكنه حقيقة وكالكثير من مرضى التوحد لا يستخدم الكلمات للحصول على ما يريد.
يقوم المدرب أو الأم في جلسات التعليم بالبدء بتنطيط الكرة ولأن الأمر مفضل لدى الطفل فسيأتي على الفور. في البداية ندع الطفل ينط على الكرة ونقول ثلاث مرات كلمة (كرة) بحيث يكون الفرق بين كل مرة وأخرى بضع ثواني. نوقف الطفل بهدوء ونكرر العملية مع البدء بالتنطيط. بعد تكرار التمرين عدة مرات نبدأ بقول كلمة (كرة) ثلاث مرات قبل البدء بالتنطيط وفي أثناء ذلك نمنع الطفل من البدء باللعب. مع الوقت سيحاول الطفل قول الكلمة التي يستطيع أصلا قولها للحصول على الكرة بأسرع وقت. يجب مراعاة التوقف عن هذا التمرين عندما نشعر أن الطفل قد مل من اللعبة. لأن الطفل إذا فقد الاهتمام باللعبة فلن يحاول طلبها.
عندما نشعر أن الطفل قد مل الكرة، ننتقل إلى محفز آخر من المحفزات الخمسة على أن يكون شيئا يؤكل هذه المرة كعصير مثلا. الأفضل أن يكون العصير في زجاجة حتى نصب من الزجاجة كميات محدودة في الكوب لنستطيع تكرار ما قمنا به في حالة الكرة.
وهكذا يتم الانتقال بين المحفزات طوال مدة الجلسة التي لا نحدد نحن وقتها بل رغبات الطفل واستمتاعه بالوقت هو الذي يحددها. هكذا تكون الجلسة أشبه بوقت للعب ودون أن يشعر الطفل نكون قد علمناه طرقة للتواصل اللغوي.
أرجو أن تكون الطريقة واضحة ومفيدة للجميع.
على فكرة أنا استخدمت هذه الطريقة قبل أن أقرأ عنها. ولاحظت أن العديد من الأمهات يستخدمون طريقة مشابهة لها مع أطفالهن فقط اتباعا لإحساسهن كأمهات. وأنا عندما استخدمت هذا الأسلوب كان محمد ابني ما يزال غير قادر على الكلام. استخدمت في التعليم اهتمامه بفتح الأبواب وخصوصا باب البيت إذا خرج منه أحد، فكنت قبل فتح الباب أكرر كلمة (باب) عدة مرات، وبعد مدة بدأت أنتظر منه ردة فعل. جاءت ردة الفعل متأخرة جدا وتطورت من الوقوف بقرب الباب إلى الإشارة بالإصبع للباب إلى محاولة إصدار الكلمة. وكل مرة ومع أدنى ردة فعل أفتح الباب فورا فيخرج قليلا ليراقب حركة المصعد كعادته ثم يعود.
على فكرة أعزائي: أول كلمة سمعتها في حياتي من محمد كانت كلمة (باب)
تعليق