[gdwl]
[/gdwl]
قد يكون من أسبابهالأساسية
خلل في المناعة الذاتية سواء كان ذلك مباشرة أو بطريقة غير مباشرة
وقدكتب الباحث إف - تورنتو من كلية الطب بجامعة رويال فرد في لندن عن اكتشاف نوع جديدمن الأمراض الباطنية Enteropathy في الأطفال التوحديين يتميز بارتشاح في الخلايااللمفاوية وزيادة في
الخلايا الغامضة المجهولة المنشأ وهي من الخلايا الداخلية enterocyte مقروناً بتمركز لعوامل (lgG) و (C1q) على غشاء الخلايا الداخلية (القاعدية) Basolateral.
وقد تم إجراء مقارنة من خلال دراسة عن الأنسجة لدىأطفال يعانون من نوع معين من أنواع التوحد تميز بالتراجع في السنة الثانية بعد أنكان النمو طبيعياً في السنة الأولى. التقارير المبكرة عن الاختلال المناعي
الشاذوالأمراض المعوية غير المتوقعة لدى أطفال التوحد كان مصدرها هؤلاء الأطفالالمذكورين أعلاه. وفي هذه الدراسة المشار إليها أعلاه قام الباحثون بمقارنة عيناتأنسجة حية أخذت من الأمعاء لأثنى عشر
من (25) طفل توحدي يعاني من الأعراض السابقةالذكر مع عينات من (11) طفل لديهم مرض الأحشاء Celiac و (5) أطفال يعانون من شللدماغي وتخلف عقلي و (18) طفل طبيعي (أصحاء) كعينة ضابطة،
وعند مقارنتهم بالأطفالالأصحاء وبالذين يعانون من شلل مخي اتضح أن الأطفال التوحديين لديهم زيادة في خلايا enterocytes وخلايا paneth وزيادة في ارتشاح الخلايا اللمفاوية وانتشار غير منتظم
للخلايا المسماة بخلايا السهوة cryptcell وعند مقارنتهم بالأطفال الذين يعانون منمرض الأحشاء اتضح أن الأطفال التوحديين لديهم خلايا لمفاوية وصفائحية أقل بالأنسجةالظــهارية وخلايا صفائحية من نوع
تي T-Cell أكثر كما وجد ترسب لمادة lgG بجوارمادة C1q في الغشاء السطحي للخلايا الظهارية epithelial cells وعلى الخلاياالقاعدية .
رغم أن هذه النتائج تدعم إرجاع نسبة الأمراض الباطنية الشاذة لدىالأطفال من فئة التوحد إلى الخلل في المناعة الذاتية إلا أن هذه النتائج لا تثبتعند تعميمها على المجموع العام لفئة التوحديين لأن الأطفال
التوحديين لديهم أعراضكثيرة معروفة لآلام الأحشاء بأكثر مما ورد في النتائج المشار إليهاأعلاه.
ولكن مهما كان الحال فإن بعض الأطفال من فئة التوحد المرتد يستجيبونللعلاج من الآلام الباطنية والمعوية وقد تكون التغيرات في آلام الأمعاء سببها جينات (عوامل وراثية) تؤثر على كثير من أجهزة الجسم وقد
تظهر أعراضها على الدماغ (المخ) أكثر من الأمعاء والقناة الهضمية ومن الواضح أن هناك حاجة للمزيد من البحث لإيضاحدور محور الأمعاء والمخ في إعاقة التوحد، علماً بأن آلية المناعة الذاتية قد تكشف
مداخل جديدة للعلاج في المستقبل.
ومن المحتمل أن يطرح في المستقبل مفهوم آخرمثل مفهوم "توحد المناعة الذاتية" ضمن طيف التوحد، كما أشار لذلك الباحث جيهليبستيلو من جامعة كالفورنيا /لوس أنجليس في إحدى مقالاته، حيث قال: " ربما
تحدثتغيرات بيولوجية أخرى تكون هي السمة المميزة لاختلالات جديدة واضحة المعالم تنشأكإضافة لتصنيفاتنا الراهنة للتوحد".
[/gdwl]
تعليق