ذكريات خالدة
***
عندما تستقبل شمس الأصيل، لتبدأ مع غروبها مشوار الإبحار في عالم التفكير، ويخيم عليك الليل بظلامه، ويغطيك بسكونه، فتحلق في سماء أحلامه، متنقلا بين مريحها ومزعجها.. ويطل عليك بعده يوم جديد، تمحو به اياما مرت، واحداثا مضت البعض منها مر عليه اياما، والاخر سنون، وهناك ماهو بين وبين لكن السؤال الحائر في اذهاننا، وتختلف الاجابة عن شقيه من شخص لاخر هو هل يمكننا ان نمحو جميع ما مر بنا من احداث، وننسى ما في مخيلتنا من ذكريات؟ أم ان هناك عوالق في الذاكرة تبقى من تلك الاحداث؟ برأيي ان اجابة هذا السؤال هي لا، واعلنها واضحة دون ادنى تلعثم، او تردد وفي اعتقادي ان هذه هي اجابة كل انسان مدرك واع، لانه لو كانت الاجابة بنعم، فهذا معناه انه بالامكان ان ننسى جميعا تلك الصور المشرقة التي سجلها التاريخ عبر عصوره المتعاقبة على صفحات من نور، لتبقى خالدة الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
صفحات تحمل اسماء لمعارك فاصلة، وصلت اصداء انتصاراتنا فيها الى حدود المشرق والمغرب.. أسس بعدها آباؤنا الفاتحون حضارة سامية، هي اساس كل حضارة نراها شامخة في وقتنا هذا في اقصى العالم وادناه.
نعم فالماضي هو حلقة الوصل بين الاسلاف والاخلاف، وهو اداة الربط بين مجد الامس، وحضارة اليوم. لأن اي حضارة مهما بلغت درجة تقدمها لابد لها من جذور، وأي تاريخ لابد له من أصول.
لذلك فانه ليس بمقدورنا ان نطوي مثل هذه سجل الاحداث والبطولات.. ولكن بامكاننا ان نفعل شيئا اخر لما لايعجبنا منها اتعرفون ماهو؟
بامكاننا ان نصحح الاخطاء التي وقع فيها اسلافنا، وتحويلها الى خطط للنجاح، وبالتالي نستقبل حاضرا حافلا، ينقلنا من عالم الذكريات الى عالم الواقع، ومن عالم التخطيط الى عالم التنفيذ، وبالتالي حاضر مشرق، وتاريخ مجيد.
اقول ان ما أردت توضيحه، هو ان هناك ذكريات خالدة لايمكن ان تندثر او تمحوها السنون والايام.
أما سواها فيجب على اي مكافح ان يحاول جاهدا تهميشها حتى لا تعرقل تقدمه نحو الافضل.
***
عندما تستقبل شمس الأصيل، لتبدأ مع غروبها مشوار الإبحار في عالم التفكير، ويخيم عليك الليل بظلامه، ويغطيك بسكونه، فتحلق في سماء أحلامه، متنقلا بين مريحها ومزعجها.. ويطل عليك بعده يوم جديد، تمحو به اياما مرت، واحداثا مضت البعض منها مر عليه اياما، والاخر سنون، وهناك ماهو بين وبين لكن السؤال الحائر في اذهاننا، وتختلف الاجابة عن شقيه من شخص لاخر هو هل يمكننا ان نمحو جميع ما مر بنا من احداث، وننسى ما في مخيلتنا من ذكريات؟ أم ان هناك عوالق في الذاكرة تبقى من تلك الاحداث؟ برأيي ان اجابة هذا السؤال هي لا، واعلنها واضحة دون ادنى تلعثم، او تردد وفي اعتقادي ان هذه هي اجابة كل انسان مدرك واع، لانه لو كانت الاجابة بنعم، فهذا معناه انه بالامكان ان ننسى جميعا تلك الصور المشرقة التي سجلها التاريخ عبر عصوره المتعاقبة على صفحات من نور، لتبقى خالدة الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
صفحات تحمل اسماء لمعارك فاصلة، وصلت اصداء انتصاراتنا فيها الى حدود المشرق والمغرب.. أسس بعدها آباؤنا الفاتحون حضارة سامية، هي اساس كل حضارة نراها شامخة في وقتنا هذا في اقصى العالم وادناه.
نعم فالماضي هو حلقة الوصل بين الاسلاف والاخلاف، وهو اداة الربط بين مجد الامس، وحضارة اليوم. لأن اي حضارة مهما بلغت درجة تقدمها لابد لها من جذور، وأي تاريخ لابد له من أصول.
لذلك فانه ليس بمقدورنا ان نطوي مثل هذه سجل الاحداث والبطولات.. ولكن بامكاننا ان نفعل شيئا اخر لما لايعجبنا منها اتعرفون ماهو؟
بامكاننا ان نصحح الاخطاء التي وقع فيها اسلافنا، وتحويلها الى خطط للنجاح، وبالتالي نستقبل حاضرا حافلا، ينقلنا من عالم الذكريات الى عالم الواقع، ومن عالم التخطيط الى عالم التنفيذ، وبالتالي حاضر مشرق، وتاريخ مجيد.
اقول ان ما أردت توضيحه، هو ان هناك ذكريات خالدة لايمكن ان تندثر او تمحوها السنون والايام.
أما سواها فيجب على اي مكافح ان يحاول جاهدا تهميشها حتى لا تعرقل تقدمه نحو الافضل.
***
بقلم / مباركة الزبيدي
جريدة اليوم الخميس 15/10/1426هـ _ 17/11/2005م
العدد 11843
رابط الموقع
www.alyaum.com
تعليق