المشاركة الأصلية بواسطة طعس وغدير
مشاهدة المشاركة
1-ما هو الجزء الذي يطغي على شخصيك .!؟! هل هي الواقعية أم الخيال ؟!! و لماذا ؟!
ج1-في تعاملي اليومي يطغى علي الجانب الواقعي كثيرا،حتى أنني أعاني كثيرا من هذا الأمر،كون الواقعيةالمفرطة تصيب الإنسان ببعض الجمود ،بمعى أن الإنسان الواقعي،دائما يزن الأمور بميزان عقله المجرد،ولا يترك فرصة للمناورة، والمغامرة،أما في دخيلتي روحي يطغى ذلك الجانب من الخيال الواسع والحلم الجميل بمستقبل أفضل،وبتحقيق المزيد من النجاح،برغم الواقع المر،الذي دائما يعيدني إلى واقعيتي.
2/صف لنا العالم الذي يعيش فيه ... اسير التحدي ... بكل مايحمله من مساوئ ومحاسن ؟
وهل هو عالم يستحق ان يكون في احلامه وخياله لمستقبل بعيد؟!
ج2- اه.......سؤال صعب ويحتاج لمجلدات لكي اصف هذا العالم الذي أعيشه،بداية لكل إنسان دائرة ما يعيش فيها،وعالم خاص يتأسس في أعماقه منذ تشكل شخصيته الأولى،وعالمي أنا عالم استثنائي ،يرتبط أساس بنشأتي الأولى،بظروف الأسرة ،أو لأقل شخصية أفراد الأسرة(الأب والام)،وظروفهم المادية،والمحيط العام الذي يعيشون فيه،وأنا ولدت وأنا أحمل بوادر هذه الإعاقة التي أعيش معها جنا إلى جنب منذ وعيي الأول،يعني طفل مختلف عن أقرانه في تلك القرية الجبلية المعزولة ،والتي يعيش أفرادها آنذاك ظروف قاسية،لا تساعد أبدا على حياة سوية للأصحاء فما بالك لمن هو مصاب،وهذا ما عجل بانطوائي عن الآخرين،وصتع عالم خاص بي،عالم عامر بالحياة...بالرومانسية...بالميثالية...بالطموح نحو الأفضل..وببراءة التفكير،أو لأقل براءة تقترب من السذاجة،كل هذه الأمور شكلت وعي (أسير التحدي)أو (الطاهر بوصبع)وما تزال،هذا من ناحية العالم الداخلي.
أما العالمي الخارجي فهو عالم صعبنابتداء من الظروف المعيشية الصعبة جدا،والتي قد أقول بأنها فرملت 80بالمائة من طموحاتي،وأحلامي،هي وصعوبة هذه الإعاقة الكبيرة التي أعيش تفاصيلها،بالم مفعم بالأمل،وعلاقتي بالآخرين -والحمد لله-ممتازة جدا،فأنا محبوب من كل ممن حولي،وهم كلهم مثلي بسطاء ،ولكن أحوال هذا البلد الجميل الذي نعيش فيه،ليست على ما يرام،ومسؤولونا قصروا كثيرا في حق الشعب الذي يعاني كثيرا من الفقر والبطالة،والواسطة،برغم الخيرات الكثيرة التي تزخر بها الجزائر الحبيبة.
وأنا برغم بعض الإيجابيات التي تطبع عالمي ،إلا أنني دائما أطمح للأفضل،والأحسن،برغم جبروت المرض والظروف القاسية،وأحاول أن أحقق على أرض الواقع،كل أحلامي الجميلة التي أخبئها في ينابيع الروح.
3-بدون ما تجامل نفسك هل أنت شخص قابل للنقاش والتفاهم؟ أم أنك متمسك برأيك ولا شي قد يحيدك عنه؟
ج3- في الحقيقة،ودونما مجاملة،أنا إنسان مفتوح على كثير من الحرية في الرأي،وأحب أن أتناقش في شتى المجالات،وأقبل الرأي الآخر بصدر رحب،حتى وإن كان متناقضا مع رأيي تماما(أو كما يقول الإمام الشافعي -رحمه الله-:( رأيي صحيح يحتمل الخطأ،ورأيك خطأ يحتمل الصواب)ولكن فيه بعض الأساسيات في حياتي، اقبل فيها المناقشة،ولكن أتمسك فيها برأيي،وأحاول إقناع الطرف الآخر،بالتي هي أحسن،وبالحجج والبراهين،فالحوار لابد منه،في الاسرة،أو في العمل،أو في أي مجال،وحتى ربنا عز وجل ،حاور إبليس اللعين،في مسألة خلق الإنسان،وهو القادر على كل شيء.
أرجو أختي ان اكون قد أرضيت بعض فضولك،إذا كانت هناك أسئلة أخرى فمرحبا بها
تعليق