الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوحد : السمات,,,التشخيص,,,,العلاج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    التوحد : السمات,,,التشخيص,,,,العلاج

    التوحد(autism)

    تم وصف مرض التوحد للمرة الأولى عام 1943م من قبل الطبيب النفسي الأمريكي " ليوكافير " ومنذ ذلك الحين تتوجه عدة مدارس في تعريف المرض و علاجه.

    المدرسة الأولى تدعو إلى مقارنة تحليلية للمرض طورها عالم النفس " برنوتيلهايم " تعيد أسباب التوحد إلى علاقة خاطئة بين الأم و الطفل وتدعوا إلى علاج بالتحليل النفسي.

    أما المدرسة الثانية فهي المدرسة الذهنية التي تعيد التوحد إلى خلل في نمو الدماغ و تعطي الأولوية للتربية بدل العلاج لأنه غير مجد.

    لكن مدرسة ثالثة ظهرت عام 1987م في استراليا تحت اسم " الاتصال المبسط " تدعو إلى مساعدة المتوحدين على التعبير عن أنفسهم بفضل مربي خاص يلازم المريض و يبقى ممسكا بيده

    وقد أعطت هذه الطريقة نتائج كبيره لكنها مازالت تلاقى اعتراضات من قبل البعض.

    و اليوم هناك اتجاه يعيد أسباب التوحد إلى عوامل جنينيه، لكن مختلف المدارس تبقى عاجزة عن تحديد الأسباب الحقيقية لمرض التوحد، وتركز على العلاج لا على الشفاء.

    تعريف التوحد:
    يعتبر التوحد من الإعاقات الصعبة التي تعرف علمياً بأنها خلل وظيفي في المخ لم يصل العلم بعد لتحديد أسبابه يظهر خلال السنوات الأولى من عمر الطفل ، ويمتاز بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والإدراكي والتواصل مع الآخرين .
    ويلاحظ أن الطفل المصاب بالتوحد فقط يكون طبيعياً عند الولادة وليس لديه أية إعاقة جسدية أو خلقية وتبدأ المشكلة بملاحظة الضعف في التواصل لدى الطفل ، ثم يتجدد لاحقاً بعدم القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية وميله إلى العزلة مع ظهور مشاكل في اللغة إن وجدت ومحدودية في فهم الأفكار ولكنه يختلف عن الأطفال المتخلفين عقلياً بأن البعض من المصابين لديهم قدرات ومهارات فائقة قد تبرز في المسائل الرياضية أو الرسم أو الموسيقى والمهارات الدقيقة ويتفوق على المتخلف عقلياً ..

    نسبة حدوثه:
    تشير الإحصائيات العالمية بظهور حالة توحد لكل (5000) مولود ويظهر في كل الأطفال بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المستوى الاجتماعي والتعليمي والثقافي للأسرة ، ويظهر في الإناث أقل من الذكور بنسبة 4:1 وتظهر أعراض التوحد واضحة بعد (30) شهراً تقريباً

    صفاته:
    من أبرز الصفات التي يوصف بها مرض التوحد وينظر لها باهتمام من قبل الأخصائيين في تشخيص مرض الطفل ومن قبل الوالدين هي الضعف في العلاقات الاجتماعية والضعف في التواصل وظهور بعض التصرفات غير الطبيعية أحيانا.

    الصفه البارزه الاولى:
    وهي الضعف في تكوين العلاقات الاجتماعية العادية وهي أوضح صفة بالنسبة للأطفال,
    والصعوبات الاجتماعية للأطفال التوحديين تشتمل على الضعف في اللعب الجماعي وتفضيل العزلة على وجود الآخرين. والفشل في طلب المساعدة من الآخرين في ساعة الألم أو الحاجة لهم كذلك مما يعيقهم عن الاندماج مع الآخرين هو عدم القدرة على فهم العلاقات الاجتماعية وقوانينها والتزامها.

    أما الصفة البارزة الثانية :
    وهي التواصل أو ما يسمى بـ (communication ) وما يتبع هذه الصعوبة من مشاكل في اللغة والتخاطب. وهذه الصفة من الصفات البارزة الأولية في هؤلاء الأطفال.
    كما أن الإحصائيات الموجودة تدل على أن حوالي 50% من الأطفال التوحديين لا تنمو لديهم لغة مفهومة تساعدهم على التواصل مع الآخرين، والبعض الآخر لديهم صعوبة أو أكثر في صورة من صور التواصل عدا اللغة إن وجدت. أما الأطفال الذين لديهم القدرة على الكلام فعادة تكون هذه الكلمات إما ترديدًا لما يسمعه الطفل دون فهم

    )كالصدى ) وهؤلاء عادة لا يستخدمون حصيلة الكلمات التي يحفظونها في
    المحادثة مع الآخرين أو طلبًا لحاجة من حاجاتهم الأساسية، وإن كانت تشتمل على بعض ما يرددونه من كلمات. أما الذين ليس لديهم القدرة على الكلام فتواجههم مشاكل عديدة في فهم الآخرين، وبالتالي توضيح حاجاتهم.

    كما أن اللعب العادي لمن في سنهم غالبًا ضعيف، وينقصهم اللعب الإبتكاري
    والتخيلي كما هو حاصل لدا غيرهم من الأطفال عادة.

    أما ثالثة صفة بارزة فهي المدى الضيق المقيد من التصرفات والنشاطات وكذلك اهتمامهم.
    كما أن الأطفال الذين يعانون من المستويات الضعيفة المتدينة من التوحد، غالبًا ما يعانون من حركات متكررة للجسم، أو حركات غير طبيعية مثيرة سواء بالأصابع أو اليدين أو غير ذلك، وأحيانًا قد تصل إلى الإيذاء الجسدي لأنفسهم.

    وغالبًا ما يكون نمط اللعب محددا ومقيدا ومتكررا، أما الأطفال التوحديون
    في المستويات العالية فقد يركزون علو مواضيع معينة قد نسميها ضيقة وغير مثيرة للآخرين .. كمواعيد السفر للطيران ـ الخرائط الأعداد - الجغرافيا - كتيبات - الفنادق ... الخ.

    الاسباب:
    لسنوات عدة كان الاعتقاد السائد أن التوحد سببه خطأ في العلاقة ما بين الأم والطفل حتى سميت الأم بالثلاجة لبرودة عواطفها أو لأنها عديمة الإحساس ، أما الآن فقد بدأ واضحاً من الأبحاث بأن اضطراب التوحد أسبابه مشكلة بيولوجية وليست نفسية : قد تكون الحصبة الألمانية أو الحرارة العالية المؤثرة أثناء الحمل ، أو تكوناً غير طبيعي لكروموسومات تحمل جينات معينة ، أو تلفاً بالدماغ إما أثناء الحمل أو أثناء الولادة لأي سبب مثل نقص الأوكسجين " الولادة المتعسرة " مما يؤثر على الجسم والدماغ ، وتظهر عوارض التوحد واللغز ما زال غير محلول بالنسبة لأصل التوحد
    العلاج


    إن سبب التوحد مازال غير معروف تماماً ، لذلك قد تم تجربة العديد من وسائل
    العلاج ، وقد أعطى بعضها نتائج إيجابية والبعض الآخر كانت نتائجه غير محددة لعدد من الأطفال .

    الأمراض التي تصاحب مريض التوحد:
    أكثرمن ثلث الأطفال التوحديين لديهم تاريخ حالات طبية من تلك التي لها تأثيرعلى الدماغ إما أن تكون بالوراثة أو تكون حدثت من قبل أو أثناء الولادة،تقريبا ثلث الحالات يصاب أهلها بإحدى حالات الصرع في وقت البلوغ، وكلماكانت الإعاقة للتوحد أكثر للطفل تكون فرص وجود أمراض أخرى مصاحبة للإعاقةالأصلية أكثر.

    وقد كان كانر يظن أن الأطفال الذين لديهم إعاقات غير طبيعية في الدماغناتجة عن سبب عضوي لا يجب أن يوضعوا مع نفس المجموعة التي لديها توحدالطفولة العادي، المشكلة في قبول هذه الفكرة أن العلم الآن توصل إلى وسائلحديثة لا اختبار الجهاز العصبي أفضل مما كان عليه عهد كانر. بعض الأطفالالمصابين بصفات توحيدية تبين بعد الفحص أن لديهم تلفا دماغيا عضويا.

    ولو توبع الأطفال حتى البلوغ فإن صفات هذا التلف قد تكون أكثر وضوحابالرغم من أنها لم تكن واضحة في فترة الطفولة أحيانا الأطفال التوحديون أوالذين لديهم بعض صفات التوحد لديهم إعاقات إضافية كالصمم أو العمى وأحيانابندرة قليلة شلل دماغي، وقد يكون من الممكن أن نجد بعض صفات التوحد لدىطفل المنغولي ( الاسم الدارج الآن والمستعمل هو مرض داون) ، بالرغم من أنهؤلاء الأطفال عادة اجتماعيون جدا ولديهم قدرة على التواصل واللعب التخيلي.

    مراحل الطفولة الاولى للطفل التوحدي:
    بعضالأطفال يعطون لوالديهم سببا للقلق منذ البداية سواء في مشاكل التغذية أوبالصراخ بشدة خلال النهار والليل دون أن تتمكن الأم من تهدئته أو إنه يصعباحتضانه أو إنه قد يعارض ويحارب أي شيء كالحمام اليومي.

    والنوع الثاني من الأطفال التوحديين يكنون في غاية الهدوء ومتطلباتهمقليلة أو معدومة، وهذا النوع من الأطفال يكونون أقل إنهاكا للأم من النوعالأول ولا يكونون مصدر قلق لها.
    ملاحظة:

    انتبهت بعض الأمهات إلى أن أطفالهم التوحديين لم يرفعوا أيديهم طلبا لحملهم كعادة الأطفال.

    من سنتين لخمس سنوات :
    هذه المرحلة عندما يكون التوحد ظاهرا وواضحا بالنسبة للطفل، لو كان الطفلتوحديا منذ ولادته، فقد يمر بوقت طويل حتى يبدأ الوالدان في إظهارمخاوفهم، أما الطفل الذي يصاب بالتوحد بعد فترة من ولادته فعادة يكونالوالدان أكثر انتباها لملاحظة الفرق في تصرفاته.

    الأطفال التوحديين الذين عادة لا يعانون من إعاقات أخرى مصاحبة للتوحديظهرون كأطفال أصحاء جسديا ولكنهم انعزاليين وغير مهتمين بالعالم حولهم.

    وإنه لمن المستحيل فهم ومساعدة الطفل التوحدي إلا عندما نعرف المشكلة الأساسية بالنسبة له،

    ومن أمثلة هذه الصعوبات التي تواجهه في فهم العالم من حوله:
    (1) استجابة غير طبيعية للأصوات
    يظن الناس عادة أن الطفل مصاب بالصمم لأنه عادة يتجاهل الأصوات العاليةولكن والديه عادة يعلمان أنه يسمع لأنه يمكن أن يلتفت عند سماع صوت منالأشياء المفضلة لديه مثل فتح علبة بيبسي.

    (2) صعوبات في فهم الكلام:
    الطفل التوحدي الصغير في السنوات الأولى لا يستجيب لأي توجيهات لغوية،ولكن في حوالي السنة الخامسة يبدأ بعض الأطفال التوحديين في استعمال بعضالكلمات. ويستمعون للتوجيهات البسيطة ( البس حذائك ، احضر الشنطة........) بعد ذلك قد يفهم توجيهات أكثر صعوبة( أعط هذا لأختك ) ( وهذا الكتابلوالدك) وأي تصعيب في الجملة كالعديد من التوجيهات قد يسبب الحيرة للطفلمما يجعله غاضبا أو ينعزل ولا يفعل أي شيء.

    (3) صعوبات في التحدث:
    بعض الأطفال التوحديين لا يتكلم أبدا طوال عمره والبعض الآخر وتقريبا أكثرمن 50% يتعلمون كيف يقولون بعض الكلمات وعادة تكون آخر كلمة من الجملةالتي يسمعها ولكن يجب معرفة الطفل جيدا قبل الحكم على فهمه فقد يرددالكلمات سواء في الوقت المناسب والمكان المناسب لها أو لا.

    (4) مشاكل في فهم الأشياء المرئية:
    قد يتجاهل الطفل التوحدي الأشياء التي يحب الأطفال رؤيتها عادة ومن المثير أن نعرف أن بعض الأطفال التوحديين ينزلون الدرج أو يركبون الدراجة بدون أن يظهر أنهم يرون إلى أين يسيرون وقد يجدون طريقهم في الظلام بسهولة.
    وقد نجد أن الظروف المحيطة بالطفل إذا كانت صعبة أو سريعة التغير كمحل ألعاب مزدحم قد يسبب غضب الطفل التوحدي .

    (5) صعوبات في فهم الإشارة:
    الأطفال التوحديين بعكس الأطفال الصم معاقون حتى في استعمال اللغة المرئية، في السنة الأولى يستعمل الصراخ وفي المرحلة الثانية يظهر احتياجاته بجر من حوله إلى المكان الذي يحتاج منه شيئا ويضع يديه على الشيء المطلوب،ولكن بمرور الوقت إذا طوروا القدرة لرؤية الأشياء لمدة أطول فيبدءون في فهم المعاني و الإشارات.

    (6) حاسة اللمس- التذوق-الشم :
    يلاحظ الأباء على الأطفال التوحديين أنهم يفحصون العالم من حولهم عن طريق حواسهم من الشم واللمس والتذوق ولكنهم يفعلون ذلك في وقت متأخر عن أقرانهم من الأطفال.

    (7) حركات جسدية غير عادية :
    يلاحظ على الطفل التوحدي بعض الحركات الغريبة لحركات اليدين- حركات في الوجه- المشي على أطراف الأصابع، والملاحظ أن شغل الطفل ببرنامج معين أو نشاط فإن هذه الحركات تختفي بتاتا.

    (8) تصرفات صعبة ومشاكل عاطفية :
    تظهر هذه عادة في السنوات الأولى للطفل لعدم قدرة الطفل على التفاهم مع من حوله وإذا قدر الله لهذا الطفل أن يتعلم برنامجا مناسبا فهذه الصعوبات تبدأ بالانخفاض تدريجيا.

    (9) الانعزال الاجتماعي :
    أغلب الأطفال التوحديين يتصرفون وكأن ليس من حولهم أحد ، فلا يرد على من يناديه ، ولا ينظر إليك في وجهك ،ولا يحضنك لو حملته لأعلى،وكلما كبر الطفل تبدأ هذه العواطف في التحول.

    (10) مقاومة التغير:
    هناك أطفال يتعودون على أشياء معينة يحبون أن ترافقهم في يومهم كلعبة معينة أو زجاجة معينة وقد تكون مع الأكل فيرفض الطفل أخذ نوع جديد من الأكل ونستطيع مقاومة ذلك تدريجيا واستغلال الشيء المتعلق به الطفل في تحفيزه لأداء نشاط معين يكلف به.

    (11) الخوف من أشياء خاصة:
    قد يتكون لدى الطفل الخوف من أشياء قد تكون عادية لغيره كالطائرة.
    وفي الجانب الآخر نجد هذا الطفل قد لا يخاف من أشياء توجب الخوف وتنبه للخطر كالجري في الشارع دون الالتفات للسيارات القادمة، ولكن مع مرور الوقت نجد الطفل يتغير ويصبح مرتاحا أكثر لما حوله.

    (12) التصرفات المخجلة اجتماعيا:
    إن الأطفال التوحديين إما المنعزلين بشدة بحيث لا يسببون أي إزعاج أو تصرف مخل، أما الكثيرين الحركة يكون منهم مخربا أو يحب رؤية كل ما حوله مما يسبب الإحراج لوالديه في أي مكان عام.

    (13) عدم القدرة على اللعب الإبتكاري:
    البعض من الأطفال التوحديين يحب اللعب بالماء مثلا أو تدوير قطع معدنية ويصبح ماهرا في ذلك دون محاولة تطوير هذه اللعبة لخطوة أخرى، وبسبب ضعف اللغة و التخيل لا يستطيعون الاندماج في اللعب مع الأطفال الآخرين عندما يكونون صغارا ولكن في مرحلة أخرى من العمر يحبون أن يشاركهم غيرهم من الأطفال.

    (14) مهارات خاصة :
    بالرغم من الصعوبات العديدة إلا أن هؤلاء الأطفال لديهم قدرات ومهارات خاصة تدهش من حولهم ، البعض يكون ماهرا في استعمال آلة موسيقية معينة وآخر قد يكون ماهرا في المسائل الحسابية المعقدة، و البعض يكون ماهرا في تشغيل الآلات الكهربائية خاصة الفيديو و المسجل و التليفزيون في عمر مبكر.
    وهذه المهارات تكون المصدر الرئيسي لسعادة هؤلاء الأطفال وإعطائهم ما يشغلون به حياتهم.

    التغيير بعد خمس سنوات من العمر:
    من فضل الله ورحمة أن السنوات الخمس الأولى تقريبا هي أصعب ما يمر على الوالدين من تصرفات وسلوك ثم يبدأ الطفل بالتحسن.

    التشخيص:
    لا توجد اختبارات طبية محددة لتشخيص التوحدومن أجل التوصل إلى تشخيص دقيق فإنه ينبغي أن يخضع الطفل لمتابعة مختصين ماهرين في تحديد مستويات التواصل والسلوك والنمووحيث أن الكثير من السلوكات المرتبطة بالتوحد هي أيضاً أعراض لاضطرابات أخرى فإنه يمكن للطبيب إخضاع الحالة لاختبارات طبية مختلفة لاستبعاد مسببات محتملة أخرىولذلك فإن تشخيص حالات التوحد يعتبر صـعباً ومعقــداً
    لا سيما بالنسبة للأخصائي قليل الخبرة والتدريب.
    ومن أجل التوصل إلى تشخيص أكثر دقةينبغي أن يتم تقييم الطفل من قبل فريق متعدد التخصصات
    يضم مختصاً ( في الأعصاب، وأحياناً نفسياً، وطبيب أطفال، وأخصائي في علاج النطق، وأخصائي تربية خاصة
    وغيرهم من المختصين ذوي العلاقة بإعاقة التوحد.
    مع أهمية التأكيد على أن المراقبة السريعةخلال لقاء أو موقف واحد لـــــن توفر صورة حقيقية لقدرات الطفلوأنماط سلوكه فمن النظرة الأولى يبدو الطفل المصاب بالتوحد وكأنه يعاني من تخلف عقلي أو صعوبة في التعليم أو إعاقة سمعيةأنه من الأهمية بمكان التمييز بين التوحد وحالات الإعاقة الأخرى
    ذلك أن التشخيص الدقيق يمثل القاعدة الأساسية للبرنامج التعليمي والعلاجي الأكثر ملائمة للحالة.
    كيف تتم عملية تشخيص التوحد؟
    يعتبر التشخيص عملية اساسيه تمكن من فهم الحالة التى نحن بصددها وبالتالى تسهل عملية التدخل في العلاج لسائر حالات الاعاقة وكلما تمت عملية التشخيص فى وقت مبكر ايضا قبل ان تؤثر الاعاقة على نمو الطفل .

    اجراءات التشخيص؟
    التوحد اعاقه سلوكيه وهذا يعنى وجود خلل فى منظومة من الانماط السلوكيه ولا يتم تشخيص التوحد الا اذا كانت منظومة الانماط السلوكية الثلاثة التاليه واضحه على الطفل:
    - خلل فى علاقات الطفل بمحيطه الاجتماعى.
    - فشل الطفل فى تطوير قدرات التواصل بشكل طبيعى.
    - اهتمامات الطفل ونشاطاته تكون محدوده ومكررة وليست واسعة وابداعية.

    و لابد من التاكد على ان تشخيص التوحد لا يتم لمجرد ان الطفل يعانى مشكلات تواصليه او لان لدى الطفل صعوبات فى التفاعل الاجتماعى او لعدم قدرة الطفل على ممارسة النشاطات الابداعيه بل لابد من ان يظهر الطفل قصورا فى كل الجوانب الثلاثه مجتمعة .
    واخيرا فان ثمة عامل اخر يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار عند القيام بعملية التشخيص وهو عمر الطفل وقت ظهور اعراض التوحد عليه.
    فانه يجب ان تظهر الاعراض الثلاثة على الطفل عندما يبلغ عمره 36 شهرا .

    بعض الوسائل المستخدمه فى تشخيص التوحد:
    قائمة ريندل شوري:
    تستخدم قائمة ريندل شوري للتشخيص المبدئي للتعرف على الاطفال التوحدين وتنص على وجود ارع عشرة مميزة للتوحد ينبغي ان يتوافر منها سبع في الطفل على الاقل في عمر مبكر وتستمر لمدة طويلة للحكم على الطفل او الاشتباه بان لدية توحد.
    وهذه البنود الاربعة عشر هي
    :
    -1 يتصرف كاصم
    -2 تبدو عليه صعوبة في اللعب والتعامل مع الاطفال الاخرين
    -3 مقاومة التعلم
    -4 الفشل في اضهار الخوف في المواقف الخطرة
    -5 يصر على الرتابة
    -6 يستخدم الاشارة للدلالة على حاجاتة
    -7 يضحك ويقهقه بشكل غير ملائم
    -8 يفشل في الضم والعناق
    -9 يظهر نشاطا جسميا مفرطا
    -10يتجنب النظر الى الاشخاص
    -11يتعلق بشكل غير عادي بالاشياء
    -12يدير الاشياء
    -13يندمج في اللعب المنفرد
    -14يتصف بالبلادة والانفعالية


    مقياس جيليام لتشخيص التوحدية
    Gilliam Autism Rating Scale

    يستخدم المقياس لتقييم الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 3- 22 عاما ،
    والذين يعانون من مشكلات سلوكية حادة ، والغرض منه مساعدة المتخصصين على تشخيص التوحدية .
    ولبنود المقياس الفرعية صدق ظاهري واضح وقوي لأنها بنيت على تعريف
    التوحدية الذي أعدته الجمعية الأمريكية للتوحد ، وكذلك على المعايير التشخيصية لاضطراب التوحد التي قدمتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الإصدار الرابع .
    ولمقياس جيليام لتقدير التوحدية خصائص سيكومترية ممتازة ، واثبت فاعليته في التعرف على الأشخاص الذين يعانون الذاتوية
    .
    * ويتكون المقياس من أربعة أبعاد فرعية تصف سلوكيات محددة وملحوظة ويمكن
    قياسها كل بعد من الأبعاد يصفها 14 بندا ...والأبعاد الأربعة هي :
    * السلوكيات النمطية
    .
    * التواصل
    .
    * التفاعل الاجتماعي
    .
    * الاضطرابات النمائية
    .
    · ويتم الحصول على الدرجات الخام وتحويلها إلى درجات معيارية ونسب مئوية
    كما يمكن تحويل مجموع الدرجات المعيارية للمقياس إلى معامل التوحدية Autism quotient وكذلك استخراج الخطأ المعياري للقياس .
    · المقياس تم تعريبه بمصر وتم استخراج معاملات ثبات وصدق له ولكن لم يتم
    استخراج معايير له حتى الآن ، الاختبار نشر في مصر عام 2004 وقام بإعداده كل من الدكتور محمد السيد عبد الرحمن والدكتورة منى خليفة على حسن بجامعة الزقازيق .

    التوحدي ذو القدرات الخارقة: Savant Autistic
    نشر ذلك الدكتور برنارد ريملاند عام 1978م وهم توحديون ذو قدرة هائلة قدر نسبتهم
    بـ 10 % من التوحديين بينما تقدر نسبة
    Savant في غير التوحديين من العامة بما فيهم التخلف العقلي
    بـ 1 % فقط. وهناك عدة نماذج من هذه القدرات الخارقة
    مثل قدرات حفظ الأرقام والأيام وحل المسائل الحسابية المعقدة مباشرة دون اللجوء الى ورقة وقلم او آلة حاسبة، وقدرات عزف الموسيقى وقدرات الرسم الابداعي وعلى سبيل المثال نذكر هنا (ابن الدكتور برنارد ريملاند) هو توحدي Savantوأطلق عليه رسام البيت الأبيض حيث تم تكريمه من قبل الادارة الأمريكية لقدرته الخارقة في الرسم...وقد جسد فيلم (رجل المطر) إحدى شخصيات الأسبيرجر Savant حيث ظهر الممثل في شخصية السافانت ولديه القدرة الخارقة على حفظ الأرقام والتكهن بالارقام التي ستأتي لاحقا...

    هل هنــاك علاج للتوحــــــد ...
    هناك العديد من العلاجات للتوحد ، إلا أن الوسيلة الأفضل لمساعدة هؤلاء الاطفال تعتمد في الأساس على تكوين علاقة معهم تضمن الاستمرار في التواصل . ويرتكز العمل الذي يؤديه الخبراء السلوكيون المتابعة لحالة هؤلاء الاطفال على اسلوب التواصل معهم ، حيث تنبع اهمية الأداء من خلال المقدرة على تكوين اتصال بين عالم الطفل الخيالي وعالمه الحقيقي .
    ويرى العلماء أنه لا يوجد هنالك علاج معتمد للتوحد ، ولكن هناك وصفات مختلفة حسب إختلاف الحالة ، وأن معظم العلاجات قد تصلح لأشخاص ولا تصلح لآخرين .
    ومهما كانت طريقة العلاج إلا أنه من الضروري العمل على وضع خطة علاجية خاصة بكل شخص لتقابل إحتياجاته المتفردة . وفي معظم الحالات يستجيب مرضى التوحد للأدوية العلاجية مع التعليم ، وتشمل هذه الأدوية علاجات حيوية غذائية و علاجات سلوكية و علاجات تكميلية .
    وعمومآ فإن استخدام العلاجات الحيوية مع العلاجات السلوكية أكثر هذه الطرق فاعلية .
    كما ان هناك العديد من العلاجات الحيوية والغذائية المستخدمة في التوحد إلا أن أكثرها إنتشارآ هي العلاجات الدوائية والتعويض بالفيتامينات والعناصر الأساسية .
    وتستخدم الادوية أيضآ لتخفيف الاعراض والاضطرابات السلوكية مثل فرط الحركة والاندفاعية وصعوبات الانتباه والقلق ، حيث تعمل الادوية على تقليل الأعراض السابقة وتمكن الطفل من الحصول على أعلى فائدة من التدخلات السلوكية والتعليمية .
    أما العلاجات السلوكية فقد صممت للتغلب على السلوكيات المضطربة وظيفيآ وتنمية مهارات خاصة اجتماعية وتواصلية أو حسية .
    القاعدة الاساسية في التعليم هي أن لكل شخص مصاب بالتوحد طاقاته ونسبة العجز ، وبناء عليه فلا بد وأن يتوافق التعليم مع احتياجات الطفل الشخصية ، ويعتمد هذا النوع من العلاج على الفن والعلاج بالوسيقى والتعايش مع الحيوانات الأليفة ، وهذه الطرق العلاجية لا تعد في حد ذاتها تدخلات سلوكية أو تعليمية ، ولكنها تضيف فرصة للطفل لتنمية مهاراته الاجتماعية والتواصلية بالاضافة إلى التدخلات التعليمية والسلوكية .
    ويقدم العلاج بالفن طريقة غير لفظية للطفل للتعبير عن مشاعره ، حيث تعمل التدخلات الموسيقية على تنمية المهارات الكلامية واللغوية ، كما أن العلاج بالحيوانات مثل ركوب الحصان والسباحة مع الدولفين من شأنها العمل على تنمية مهارات الطفل الحركية التي تنمي بالتالي الثقة بالنفس



    الأساليب العلاجية:
    أ - العلاج الطبى
    التوحد والعلاج بالادوية:
    مع ازدياد القناعة بان العوامل البيولوجية تلعب دورا فى حدوث الاصابةبالتوحد فان المحاولات جادة لاكتشاف الادوية الملائمة لعلاجه وحتى الان لايوجد عقار طبى يؤدى بشكل واضح الى تحسن الاعراض الاساسية المصاحبة للاصابةبالتوحد .
    عقار الفنفلورامين Fenfluramine :
    هذا العقار يخفض مستوى السيروتنن Serotonin فى الدم والسيروتنن عنصركيميائى طبيعى لوحظ ارتفاع مستواه فى الدم لدى ثلث الاطفال التوحديينتقريبا وترددت مع بداية استخدام هذا العقار فى الولايات المتحدة مقولات
    وثبت الان ان فائدة هذا العقاران كانت موجودة فهى ضئيلة ومحدودة.
    وهناك دلائل تشير الى انه قد يحدث تلفا فى الجهاز العصبى لدى حيوانات التجارب . ويجب ان لا يستخدم الا تحت اشراف طبى من مراكز متخصصة
    ميغافايتمين Mega Vitamins:
    يرى بعض المشتغلين فى المجال الطبى ان الحرعات الكبيرة من فيتامين ب6 معالماغنسيوم تفيد فى علاج التوحد ويستند هذا الراى على بعض التقارير التىتدل على التحسن وعلى عدم وجود اضرار جانبية لتناول فيتامين ب6 بجرعاتكبيرة ولكن هناك راى يقول بان التوقف عن تناول فيتامين ب6 يمكن ان يترتبعليه زيادة فى الاضطرابات السلوكية .
    اهم العقاقير المهدئة Major tranquillizers :
    هناك عدد من الادوية التى عادة تستخدم فى علاج الكبار الذين يعانون منمشاكل نفسية ومنها على سبيل المثال: Haloperidol, Chlorpromazine, Thioridazine وهذه الادوية توصف احيانا للاطفال التوحديين ليس لانها تعالجالتوحد ولكن لانها تخفف مؤقتا مظاهر الارق والعدوانية والسلوكياتالاستحواذية وفرط النشاط الذى يصاحب التوحد وهذه الادوية قوية جدا ويمكنان يصاحب تعاطيها بعض الاضرار الجانبية خصوصا عندما تستخدم لفترة طويلة .
    عقارنالتريكسون Naltrexone:
    يستخدم هذا العقار للحد من اثار المواد الموجودة فى المخ والمعروفةبـ(opioids ) ولا يزال هذا العقار فى مراحله التجريبية لمعرفة مدى تاثيرهفى علج التوحد ولذلك فمن السابق لاوانة الحكم على ما اذا كان مفيدا ام لا
    الادوية كعلاج للصرع:
    يصيب الصرع ثلث الاطفال التوحديين تقريبا وتتفاوت حدة حالات الصرع بينالخفيفة التى لا تدوم الا لعدة ثوان او دقائق والشديدة التى يفقد فيهاالمصاب وعيه لمدة طويلة ولا تظهر الاصابة بالصرع فى بعض حالات التوحد الافى مرحلة المراهقة ولا ينصح بتعاطى الادوية الخاصة بعلاج الصرع اذا كانالطفل او المراهق لم يصب بنوبة الصرع متكررة الحدوث فلابد عندئذ من اتخاذالاحتياطات اللازمة لحماية الشخص من ايذاء نفس......



    د.محمد عرابى
    اخصائى العلاج الطبيعى للاطفال

    التعديل الأخير تم بواسطة د/ حاتم منير; الساعة 14-08-2010, 06:17 PM.
Loading...


يعمل...
X