الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحياء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    الحياء

    الحياء




    كان رجل من الأنصار يعاتب أخًا له، ويلومه على شدة حيائه، ويطلب منه أن يقلل من هذا الحياء، ومرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهما، فقال للرجل: (دعه فإن الحياء من الإيمان) [متفق عليه].


    ما هو الحياء؟


    الحياء هو أن تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء جزء من الإيمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) [متفق عليه]. بل إن الحياء والإيمان قرناء وأصدقاء لا يفترقان، قال الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر). [الحاكم].
    وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة، والمسلم يطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها دون خجل أو حياء.


    حياء الله -عز وجل-:


    من صفات الله تعالى أنه حَيِي سِتِّيرٌ، يحب الحياء والستر. قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حَيي ستير، يحب الحياء والستر) [أبو داود والنسائي].


    حياء الرسول صلى الله عليه وسلم:


    كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وكان إذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه. وكان إذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا (لا يحدث ضجيجًا) في الأسواق.


    أنواع الحياء:


    الحياء له أنواع كثيرة، منها:



    الحياء من الله:




    المسلم يتأدب مع الله -سبحانه- ويستحيي منه؛ فيشكر نعمة الله، ولا ينكر إحسان الله وفضله عليه، ويمتلئ قلبه بالخوف والمهابة من الله، وتمتلئ نفسه بالوقار والتعظيم لله، ولا يجاهر بالمعصية، ولا يفعل القبائح والرذائل؛ لأنه يعلم أن الله مُطَّلِعٌ عليه يسمعه ويراه، وقد قال الله -تعالى- عن الذين يفعلون المعاصي دون حياء منه سبحانه: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله} [النساء: 108].


    والمسلم الذي يستحي من ربــه إذا فعـل ذنبًا أو معصية، فإنه يخجل من الله خجلا شديدًا، ويعود سريعًا إلى ربه طالبًا منه العفو والغفران. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء)، فقالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وَعَى، والبطن وما حَوَى، ولْتذْكر الموت والْبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) [الترمذي وأحمد].


    الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم:


    والمسلم يستحي من النبي صلى الله عليه وسلم، فيلتزم بسنته، ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة، ويتمسك بها.


    الحياء من الناس:


    المسلم يستحي من الناس، فلا يُقَصِّر في حق وجب لهم عليه، ولا ينكر معروفًا صنعوه معه، ولا يخاطبهم بسوء، ولا يكشف عورته أمامهم، فقد قال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نَذَرُ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتكَ إلا من زوجتكَ أو ما ملكت يمينكَ). فقال: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن استطعتَ ألا يَرَيَنَّها أحد فلا يرينَّها)، قال: يا رسول الله، إذا كان أحدنا خاليا (ليس معه أحد)؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يُسْتَحيا منه من الناس) [أبو داود].


    ومن حياء المسلم أن يغض بصره عن الحرام، وعن كل منظر مؤذٍ، مما يقتضي غض البصر، ومن الحياء أن تلتزم الفتاة المسلمة في ملابسها بالحجاب، فلا تظهر من جسدها ما حرَّم الله، وهي تجعل الحياء عنوانًا لها وسلوكًا يدلُّ على طهرها وعفتها، ودائمًا تقول:


    زِينَتِي دَوْمــًا حـيـــائـي واحْـتِشَـامِـي رَأسُ مـَـالِي


    وحياء المؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظة ولا الجفاء، إذ إن هذه من صفات أهل النار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) [الترمذي والحاكم].


    فضل الحياء:


    الحياء له منزلة عظيمة عند الله -سبحانه-، فهو يدعو الإنسان إلى فعل الخير، ويصرفه عن الشر، ومن هنا كان الحياء كله خيرًا وبركة ونفعًا لصاحبه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) [متفق عليه]، وقال: (الحياء كله خير) [مسلم].


    فليجعل المسلم الحياء خلقًا لازمًا له على الدوام، حتى يفوز برضا ربه سبحانه وتعالى.


    وقد قال الشاعر:


    حـياؤك فـاحفـظـــه عَلَيْك وإنمـا
    يَدُلُّ على فِعْلِ الكـريــمِ حيــاؤُهُ


    وقال آخر:


    إذا لـم تَخْــشَ عاقبـة اللَّـيـالي
    ولـم تَسْتَحْي فـاصنـعْ مـا تـشــاءُ
    فـلا واللـه مـا فـي الْعَيْشِ خيــرٌ
    ولا الدنيا إذا ذهـــب الحيـــــاءُ


    بارك الله بكم وجزاكم عنا كل خير, ولا تنســـــــــونا من صالح دعائكم.........

    تقرير مصور لرحلتي العلاجيه في كيرلا
    http://to-tr.com/index.php?page=topic&show=1&id=34

  • Font Size
    #2
    الحياء هو أن تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء جزء من الإيمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان)

    بارك الله فيك
    ما في احلى ولا اجمل من سمة الحياء سواء للفتاة او الرجل
    تقديري
    بنت التحدي

    إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
    اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

    تعليق


    • Font Size
      #3
      من لبس ثوب الحياء استوجب من الخلق الثناء ، ومالت إليه القلوب ، ونال كل أمر محبوب ، ومن قل حياؤه قل أحباؤه!!
      كلام جميل والله
      بس الملاحظ ان الحياء اليومين دول قل بين رجال ونساء المسلمين
      بسبب اتباع وسائل الاعلام والتقليد الاعمى للغرب
      ادعى معى لعل الله يزيح الغمة من على ابصارنا وابصار المسلمين جميعاً
      ويهدينا الى سبيل الرشاد ......
      اللهـــــــم آمـــــــين


      موفق اخي ابو فيصل على الطرح الذي نحتاجه جميعاً!!

      علمت.. نفسي.. بنفسي.. حتي صرت .. لنفسي.. تلميذا.. ومعلماََ..!؟

      تعليق


      • Font Size
        #4
        بارك الله فيك ابو فيصل واثابك



        ليكن المنقول بالمعقول ........... ولانحرم انفسنا ثمرات العقول

        تعليق


        • Font Size
          #5
          السلام عليكم أخي الغالي ابو فيصل .
          لقد لاحظت هنا في إحدى المدن التركية غير السياحية ,مكان إقامتي الحالية , حياءً في سلوك الناس , قلّ ما آراه في بلادي .
          يبدو أنهم يقرنون معرفتهم الدينية في أفعالهم . أكثر من بعض منّا .
          شكراً لموضوعك الطيب .
          تحياتي لك ولكل الأحبة .

          تعليق


          • Font Size
            #6
            اخواني اخواتي شكرا لمروركم الكريم

            تقرير مصور لرحلتي العلاجيه في كيرلا
            http://to-tr.com/index.php?page=topic&show=1&id=34

            تعليق


            • Font Size
              #7
              بارك الله فيك اخى موضوع قيم
              ومن الحكم التي قيلت في شأن الحياء: ( من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه )
              وقال الشاعر:

              ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحياء
              قال أبوحاتم:
              إن المرء إذا إشتد حياؤه صان ودفن مساوئه ونشر محاسنه.
              التعديل الأخير تم بواسطة راجيه رضى ربى; الساعة 15-07-2009, 02:59 AM.

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رفع الله قدرك ونفع بعلمك والمسلمين وجزاك الله خير وبارك فيك ...
                [frame="11 98"]مـكـــــة حبــــها إيمــــان وتعظيمـــــها أمــــان[/frame]

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  جزاك الله خيرا أخي الفاضل
                  لا حرمني الله من جديدك

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد روهنجي مشاهدة المشاركة
                    رفع الله قدرك ونفع بعلمك والمسلمين وجزاك الله خير وبارك فيك ...
                    الله يجزاك خير اخي محمد

                    تقرير مصور لرحلتي العلاجيه في كيرلا
                    http://to-tr.com/index.php?page=topic&show=1&id=34

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      جزاك الله خيرا

                      اللهم انصر بلاد الإسلام واحفظ بلادنا الغالية مصر
                      وارزق أهلها الأمن والأمان

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12

                        إذا لـم تَخْــشَ عاقبـة اللَّـيـالي
                        ولـم تَسْتَحْي فـاصنـعْ مـا تـشــاءُ
                        فـلا واللـه مـا فـي الْعَيْشِ خيــرٌ
                        ولا الدنيا إذا ذهـــب الحيـــــاءُ


                        لديّ ذَاكِرَة لَا تَغفَل أيّ مِن أحدَاثِي السيّئَة ، وليَ قَلب يغفِر لـ. مُسيئِيه بـ سهُولة ..
                        ومَابينَ رُؤيتِي لوجُوه آذتنِي و إستشعَارِي أنّهم لا يستحقّون المغفرَة .. . تحترِق ذَاتِي !
                        ثَمّة أشْخَاص نَخْشَى عَليْهِم مِن الانْكِسَار لِفرْطِ محَبّتنَا لهم ،
                        فَـ نُفَاجَأ بِهم وَ قَدْ كَسرُونَا . .

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          موضوع را ئع مثل صاحبه شكرا لك اخى الحبيب ..ابو فيصل تسلم اخى تقبل مررورى اخاك ابو دعاء

                          لديّ ذَاكِرَة لَا تَغفَل أيّ مِن أحدَاثِي السيّئَة ، وليَ قَلب يغفِر لـ. مُسيئِيه بـ سهُولة ..
                          ومَابينَ رُؤيتِي لوجُوه آذتنِي و إستشعَارِي أنّهم لا يستحقّون المغفرَة .. . تحترِق ذَاتِي !
                          ثَمّة أشْخَاص نَخْشَى عَليْهِم مِن الانْكِسَار لِفرْطِ محَبّتنَا لهم ،
                          فَـ نُفَاجَأ بِهم وَ قَدْ كَسرُونَا . .

                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            جزاك الله خيرا اخى
                            ونسال الله تعالى ان يديم على المؤمنين هذه الصفة الجميلة وان
                            يجعلنا لا نخاف فى الحق لومة لائم
                            يامن اذا دعوناه وجدناه قريب نسالك يالله ياملاذ كل غريب ان ترزقنا الحياه على خطى الحبيب

                            تعليق

                            Loading...


                            يعمل...
                            X