الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #16
    رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

    جلســات التربية -النفسية الحركية :
    كي تنجح جلسة التدريب يجب أولا أن تكون التمارين متوافقة مع إمكانيات الأطفال مع الوضع في الاعتبار أن عملية تعلم المهارة أو المفهوم المطلوبة لا تتوقف على التمرين نفسه أو اللعبة ولكن على دينامكية الجلسة ككل وعلى صفات المدرب أما اللعبة نفسها تجيء كعامل مساعد في العملية التعليمية وتتلخص أهمية اللعب بالمشاركة وتفريغ الشحنات الداخلية وقبول الفشل والنجاح دون أن يكون هناك مجال للخسارة وإتباع القواعد والنظم فاللعب هو متعة التعلم بهدف النمو.
    خلال الجلسة يجب مراعاة الحفاظ على طاقه معينه ( ذات مراحل قويه ومراحل هادئة بحيث تتوالى التمرينات الساكنة والتمرينات الحركية , فإذا قلنا تمرينات ساكنه فهذا لا يعني ان تطول مدتها خوفا من فتور الطاقة بالنسبة إلى الأطفال وللمدربين على السواء كما انه لا يجب إجهاد الأطفال أو إثارة أعصابهم بالعاب حركيه ( عنيفة) وعلى المدرب ان يكون دائما قادرا على السيطرة على المجموعة في أوقات الهدؤ كما في أوقات الاثاره بحيث يستطيع في أي لحظه استعادة زمام المجموعة .
    يجب أن تمثل الجلسة ( وقت مميز) بالنسبة إلى الأطفال بمعنى ان يكون في إمكانه تحديدها بالنسبة الى الزمان والفراغ المحيط به ( المكان) والعلاقة الانسانيه .
    بالنسبة الى الزمن يجب ان يتكرر موعد الجلسة بشكل منظم في جدول المعهد الأسبوعي
    بالنسبة الى الفراغ ( المكان) الأفضل أن يخصص مكان معين خارج غرفة الصف فالجلسه تعني ايضا بالنسة الى الطفل مكان مميز .

    بالنسبة إلى العلاقة : يجب ان تمثل حصة التربيات للطفل تغيرا في نمط الانشطه الاعتيادية للصف مما يجعل الوقت المخصص للتدريبات وقتا مميزا خاصة ان قوانين التعامل معه يجب ان تختلف فخلال التدريبات يسمح له ما كان ممنوعا في داخل غرفة الدرس فمثلا يستطيع ان يتحرك بحريه افضل .هذه التغيرات في المكان في الزمن والمناخ تساعد الطفل على الانسلاخ من شخصيته الحقيقية الضعيفة ليصبح شخصا أخر وعلى المدرب ان يستفيد من هذا الوقت المميز لمساعدة الطفل على تكوين صوره أكثر ايجابيه عن نفسه حيث تتاح له الفرص ان ينجح .
    كما ان على المدرب خلال فترة التدريب ان يبعث في نفس الطفل شعور بالثقة في النفس من خلال إعطائه اكبر فرص ممكنه للنجاح وفي نهاية الجلسة يجب ان يخرج الطفل نشيطا حيويا ليواصل يومه الدراسي .
    الجلسة النموذجية :
    يجهز المدرب خطوات جلسته بالشكل التقليدي ولكن هذا لا يعني الجمود فيجب ان يكون قادرا ان يكيف نفسه مع متطلبات اللحظه ويجب ترتيب مراحل حدوث الجلسه على الشكل التالي :
    1-تمارين التسخين :
    التسخين هو اعلان بداية الجلسه حيث يجتمع الاطفال حول المدرب ويكون التسخين بمثابة ايقاظ الجسم للحواس وللذهن ومن خلال هذا التمرين يحدد المدرب ايقاع الجلسه العام كما انه يؤكد على روح الجماعه واهمية العمل.من خلال تمارين التسخين يستطيع المدرب تقديم ( موضوع الجلسه) واستعمال الكلمات الخاصه بالمفهوم الذي سيتم التدريب عليه مثلا ( فوق تحت ) ولا يجب ان يكون تمرين التسخين صعبا او يحتاج الى جهد عقلي .

    2- تمارين حركية:
    من الافضل ان يتبع التسخين تمارين حركيه نظرا لاحتياج الطفل الى انفاق طاقته . ولا يجب اجهاد الطفل بشكل مبالغ به والا لم ينتبه لما يجري حوله ويجب على المدرب ان يبقى دائم التحكم بالمجموعه وان يحترمه الاطفال وان يتمكن من ايقاف اللعبه حين يرغب دون اللجؤ اى الصراخ .ويستطيع عند الحاجه اعطاء وقت قصير للراحه في حال كان التمرين حركي متعب شرط ان لا يترك وقت الراحه حر ويجب شغله في نشاط ما مثلا نستطيع ان نأخذ وضع القرفصاء - نسند الجبهه على قبضتي اليدين- نغلق عيوننا.
    او تمارين استرخاء- او تمارين تنفس .

    3- تمارين السكون:
    تتطلب التمارين الساكنة التمارين جهدا للانتباه والتركيز لانها تؤدي اللا الاسترخاء وتساعد على تنمية الذكاء.
    لا يجب ان تطول مدة التمرين الساكن كي لا يشعلر الطفل بالملل لانه سيفقد التركيز ويزعج رفاقه ويكون من الصعب جذب انتباه مره اخرى .من الضروري جدا مساندة الطفل وتشجيعه اثناء تأديتة للتمرين
    يجب ان نجعل كل طفل يلاحظ عمل الاخرين .

    4 - تمارين تعتمد على الرموز حسب مستوى الاطفال:
    تمارين الرموز تكون عادة تمارين ساكنه وهي اقرب ما تكون للعمل الدراسي لانها عباره عن تجسيد لمفهوم يكون الطفل قد اختبره وعايشه بجسمه .

    5 - اواخيرا تمرين يساعد على العوده للهدوء:
    تمارين العوده للهدؤ تأتي في نهاية الجلسه غالبا ما تكون جماعيه وهي بمثابة الوداع ويتم خلالها تحديد موعد اخر لجلسه قادمه. كما انها تمهد للخروج من القاعه في جو هادىء وفي الغالب تكون تمارين استرخاء بدون موسيقى ولكن من الممكن ان يكون هناك صلة مباشره موضوعها الجلسه الاساسي .وكثيرا ما تهمل هذه التمارين لضيق الوقت مع الاسف تكون العواقب سيئه لان الطفل الذي يخرج مباشرة بعد تمرين حركي يكون في حالة اثاره فنجده يصرخ ويتدافع مع زملائه بينما اذا حرصنا على ختام الجلسه بتمرين ساكن فبسترخي ويخرج من القاعه مستريح وهادىء .

    نصائح :
    يجب ان تدرس مفاهيم جديده من خلال جلسة التدريب النفسيية الحركية مثل مفهوم فوق ثم بعد ذلك ياتي العمل الذهني في غرفة الصف ( الفصل) لان الاطفال وبالاخص الصغار منهم يتعلمون اولا من خلال الاختبار الجسمي وخبرات الحواس بعد ان يستوعب الطفل الموقف .
    جسديا يكون قادر على ان يرمز اليه برسم او باشاره على الورق أي ان يعبر عنه ذهنيا يجب اذاً البدء بالمعايشه الجسديه قبل التعبير مستخدما الرموز, ولنتذكر دائما ان الطفل الصغير لا يكتسب المعرفه مباشرة عن طريق العقل من خلال الخبرات الحسيه اولا فهو يتحسس طريقه في الحياة يختبر الاشياء ويكتشف عالمه وفيما بعد يستطيع ان يترجم هذه الخبرات الى افكار وعمليات عقليه ليعبر عنها .ان أي مفهوم يقدم للطفل ليدركه عقليا يكون اصعب عليه استيعابه لو قدم له ليدركه عبر الحواس اولا .
    يجب ان تقدم التعليمات بشكل واضح وهذا يعني ان يكون المدرب متمكن من قوانين اللعبه التي يجدب ان تكون بسيطه الى اقصى حد ويستطيع المدرب ان يقوم بنفسه بتمثيل مراحل اللعبه امام الاطفال ليفهمومها جيدا.
    من الافضا اجراء تجربه مبدئيه للتاكد من ان الاطفال فهموا قوانين اللعبه والا يجب تغير طريقة الشرح.
    اذا احتاج الامر نعيد عليهم الشرح ونستعين بالصور الذهنيه .

    يجب ان يحرص المدرب على اشراك كل الاطفال في اللعب وان يكون منتبها لهم ويجب تنبيهم الى قرب انتهاء اللعبه .
    يجب على المدرب ان ينتظر ان يسود الهدؤ ليبداء شرح قواعد اللعبه وان رفض أي طفل اللعب يجب محاولة معرفة السبب دون استعمال القوه ومحاولة دمجه في اللعب ما ان تحين الفرصه.
    لا يجب تكرار نفس اللعبه.

    سلوك المدرب اثناء الجلسه :
    يجب ان يتخلى عن دوره كمدرس بحيث يتسنى له خلق علاقه حميمه مع المجموعه فيقبل التصرفات التي يرفضها في غرفة الصف( الفصل) ويترك لهم حرية التعبير والحركه.
    ستختلف العلاقه بين المدرب والاطفال تمام على الميتوى الجسدي فأثناء الجلسه يسمح المدرب للطفل ان يلامسه او يضربه (عبر اللعب )او يحضنه او يعانقه فالاتصال الجسدي ذو اهميه كبيره بالنسبة الى العلاقه بين الطفل والمدرب .
    يجب ان يكون المدرب بشوشا وتتسم تصرفاته بالدفء والموده ولا داعي لرسم تعبيرات الصرامه على وجهه لفرض الاحترام والطاعه .
    يجب ان تقدم الجلسه في صيغه مسليه وممتعه( نحن نلعب لنشعر الطفل اننا نلعب معه ).
    يجب عدم معاقبة الطفل اثناء فشله ومكافأته اثناء النجاح . ولا داعي للتبرير الفشل ونستطيع ان نكلفه في مجالات يشترك بها ضمن اللعبه وتكون اسهل . العقاب ضروري في حال الاخلال بالنظام ويكون باخراجه من القاعه او ايقافه جانبا .
    مواصفات قاعة التدريب :
    قاعه لطيفه - رحبه- ذات اضاءه جيده. واسعه مع مراعاة وجود اركان يلجاء اليها الطفل اذا خاف من المساحه المفتوحه واحتاج للانعزال او الاختباء , اما الارض فتغطى بخامه دافئه تسمح ان يمشي الاطفال عليها حافي الاقدام مع وجود ركن للمياه.
    يجب عدم وضع عدد كبير من الادوات في القاعه حتى لا تشتت انتباه الاطفال وليسلها عليهم الاختيار وكي لا تكون عملية تنظيم القاعه عند نهاية الجلسه متعبه .
    مدة الجلسه 45 دقيقه،لا تترد في ايقاف الجلسه اذا شعرنا أن الاطفال تعبوا وبالعكس ممكن تمديد الجلسه اذا انتهى الوقت المحدد وكانت اللعبه في ذروتها دون ان نجهد الاطفال .

    لاجل عينيك غيرت حياتي ... ورضيت مشاركتك عالمك التوحدي

    تعليق


    • Font Size
      #17
      رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

      المهارات الأساسية لاكتساب اللغة
      نعرض في هذا الجزء كل المهارات الاساسية و الضرورية لنمو اللغة والتدريبات الملائمة لكل مهارة ونوجزها في التالي:
      1. النظر إلى الأشياء (محاولة أولية لتحقيق اتصال بصري ).
      2. التقليد الحركي.
      3. التقليد الصوتي
      ويتكون من أربعة أجزاء:
      o تقليد صوتي عام
      o تقليد الكلمات
      o تقليد الجُمل
      o تعميم التقليد
      4. اللعب الجماعي:
      يُقصد من اللعب الجماعي التأكيد على اكتساب الطفل لبعض الخبرة المباشرة في التعامل مع الأشياء المفروض التعرف عليها وتسميتها في القسم اللفظي للبرنامج، ونشاط اللعب يساعد الطفل على التعرف على الأشياء المختلفة ويسهل عليه حفظها، كما يوفر أيضاً فرصة لتقوية الانتباه وترسيخ التفاعلات الاجتماعية.
      5. إدراك الذات:
      إدراك الذات هو القدرة على تكوين علاقة بين الذات والمحيط والاتصال مع من حوله لذا عليك مساعدة طفلك ليعرف من يكون.
      6. مفهوم الذات:
      علمه كيف يشعر بذاته وبعض الأشياء التي ستساعده في التفاعل اليومي.
      7. المهارة الحركية والتناسق العضلي:
      o التوازن
      o الحركة
      o الإيقاع


      لاجل عينيك غيرت حياتي ... ورضيت مشاركتك عالمك التوحدي

      تعليق


      • Font Size
        #18
        رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

        المهارات الحسية لاكتساب اللغة

        إننا في الغالب نحصل على معلوماتنا من البيئة التي حولنا من خلال حواسنا، ويعد نمو المهارات الحسية ضرورياً لتطور لغة الأطفال. المهارات الحسية التي ناقشناها في هذا الجزء هي من المهارات المهمة للتعلم وهي: المهارات البصرية والسمعية و اللمسية.
        هذه المهارات يجب أن يستفيد منها الطفل وأن تعزز في تعليمه لكي يتعلم بشكل أفضل فربما كان من المهم لدى طفلك أن يشم أو يتذوق الشيء قبل أن يبدي الارتياح له، وسوف نوجز ما فصلنا في الكتاب من مهارات حسية ضرورية للغة واكتسابها، أما النشاطات فعديده ويمكن التعرف عليها بالتفصيل في الكتاب.

        أولاً المهارات الحسية البصرية:
        لقد قسمت التدريبات الحسية البصرية إلى أربع مجموعات هي اللون والشكل والحجم والمسافة، و تصنف أنشطة هذه المجموعات إلى ثلاثة أصناف هي المختلف والشيء نفسه، والفرز والتجميع ، والتتالي والاسترجاع.
        ثانياً المهارات الحسية السمعية:
        المهارات الحسية السمعية تعد ذات أهميه لاكتساب اللغة، فالطفل الذي لديه بعض الصعوبات اللغوية قد يكون لديه نقص في المهارات السمعية، وإذا كان الطفل قد وعى المفاهيم السابقة التي قدمت في جزء المهارات البصرية مثل التمييز بين المتشابه والمختلف والفرز والتجميع والتتابع والاسترجاع، فمن الممكن دمجها مع النشاطات السمعية في الخطوات الأولية من أجل مساعدته في تطور لغته، هذا الدمج سوف يساعد الطفل في التعامل مع نشاطات مألوفة وملموسة سبق وتدرب عليها ويجعله مستعداً للمهمات الأصعب القادمة، ممايساعده على التعرف على وجود ارتباط بين الحاستين ويجعلهما متوازنتين كما يساعد على تنظيم المعلومات الحسية.
        الطريقة هي أن نبدأ معه من المهام البسيطة نسبياً إلى الأكثر صعوبة وتعقيداً خلال المهام السمعية, اجعل المصادر الصوتية الأخرى التي ليس لها أي دور في التدريب بعيدة، سوف نستعرضها بايجاز:
        (1) إدراك الصوت كمقدمة عامة لكل الأصوات
        (2) إدراك المسبب للأصوات وأثره
        (3) التعرف على الصوت
        (4) تمييز الصوت
        (5) خصائص الأصوات
        (6) التعرف على الأصوات البشرية
        (7) مقدمة عامة حول الأصوات الكلامية
        ثالثاً المهارات اللمسية:
        بعد أن تحدثنا عن المهارات البصرية و السمعية سوف نتحدث عن المهارات اللمسية والتي يتم تقويتها عن طريق الخبرات التالية: اللمس والإحساس العضلي.
        الخبرات الحسية التي تم وضع برنامج تدريبي هي: لين- صلب، خشن- ناعم، مبلل- جاف، بارد- حار، خفيف- ثقيل، و التعرف على أشكال الأجسام وسيكون التعرف عليها كمجموعات مع بعضها بعض.


        مهارات إدراكية
        وهذه المهارات التي سنشرحها أدناه ، هي من أصعب المهارات على الأطفال وهنا يحتاج الطفل بسبب الإعاقة العقلية لفترة طويلة من التدريب والجهد المكثف لفهمها واكتسابها، ولا يمكن في أغلب الأحيان البدء بهذه التمارين قبل الشهر الثامن عشر من عمر الطفل وتشمل المهارات الإدراكية على المهارات الثلاثة التالية :
        أ) بقاء الأشياء.
        ب) السبب والنتيجة .
        ج) استخدام الوسائل لتحقيق الغاية .


        أ) بقاء الأشياء :
        ونعني بذلك إدراك الطفل لحقيقة استمرار وجود الشيء ، بالرغم من عدم رؤيته لهذا الشيء ، بسبب اختفائه عن نظر الطفل ، فلا بد من أن يدرك الطفل بأن الكرة التي كان يلعب بها لا زالت موجودة بالرغم من اختفائها عن نظره تحت السرير.
        إن هذا الإدراك مهم جداً بالنسبة للطفل ، ومقدرته على تسمية الأشياء بأسمائها لاحقاً، فاكتساب الطفل لهذه المهارة سيمكنه من فهم أنه يستطيع الرمز للأشياء بأسمائها بالرغم من غيابها عن نظره، لأن ذلك يتطلب نوعاً من التفكير المجرد ، لذا يحتاج أطفال متلازمة داون لتدريب مكثف ولمدة أطول من تلك التي يحتاجها الطفل الطبيعي ليكتسب هذه المهارة .
        فيما يلي بعض التمارين التي يمكن تطبيقها لمساعدة الطفل على تعلم مفهوم بقاء الأشياء :
        o استخدمي لعبة تعمل بالبطارية ومجهزة بأداة موسيقية كجرس مثلاً ، شغلي اللعبة أما الطفل ليسمع صوتها ، ثم أخفيها عن نظر الطفل وراء منضدة ، بحيث يسمعها الطفل ولا يراها ، ويستحسن تشجيعه للعثور عليها .
        o خذي بالوناً كبيراً وغطيه أمام الطفل بقطعة قماش، بشكل يظهر معه الشكل الخارجي للبالون، واطلبي من الطفل أن يبحث عن البالون قائلة : (أين البالون ؟) وشجعي الطفل للبحث عن البالون والعثور عليه .
        o ضعي لعبة من لعب الطفل ، وهو ينظر إليك تحت وعاء بلاستيكي واسألي الطفل:
        o ( أين اللعبة ).
        o غطي وجهك بقطعة من القماش ثم اسألي الطفل (أين ماما؟).
        o اخفي لعبة بيديك أمام الطفل ثم أخفي يدك وراء ظهرك واطلبي من الطفل أن يعثر على اللعبة .

        ب ) السبب والنتيجة :
        ونعني بذلك أن يدرك الطفل بأن أي فعل يقوم به يؤدي لنتيجة، فعندما يكبس زر التلفزيون تظهر صورة، وعندما يحرك مفتاح السيارة تبدأ بالحركة، إن إدراك أطفال متلازمة داون لمفهوم الفعل والنتيجة مهم جداً لفهم الطفل أن محاولته الاتصال مع الآخرين ، بإصدار صوت أو إشارة
        أو نطق كلمة ، ستؤدي إلى نتيجة وتوصله لغرضه ، فعندما يشير إلى صحن الحلوى ، يقصد بأنه يريد قطعة .
        يصعب على أطفال متلازمة داون فهم مفهوم السبب والنتيجة ، لأنه يتطلب نوعاً من التفكير المجرد ولكن بالتدريب المكثف وبالصبر الطويل يمكن التغلب على هذه المصاعب .
        فيما يلي بعض التمارين التي يمكن الاستعانة بها لهذا الغرض:
        o استخدمي سيارة من النوع الذي يعمل بالبطارية ، ومجهز بنور يشعل وينطفئ أثناء الحركة ومجهز بجرس ، عندما يكبس الطفل زر التشغيل تنطلق السيارة ، إذا كان الطفل لا يستطيع كبس الزر ساعديه بوضع يدك فوق يده .
        o هناك لعبة تتألف من سكة مستديرة يتحرك عليها قطار يعمل بالبطارية إن هذه اللعبة مناسبة للتلقين الطفل مفهوم السبب والنتيجة ، لأنه يرى بأن القطار يبدأ بالحركة عندما يحرك المفتاح باتجاه . ويتوقف عندما يحرك هذا المفتاح بالاتجاه الآخر
        ج ) استخدام الوسائل لتحقيق الغاية :
        ونعني بذلك مفهوم التخطيط لحل مشكلة وسيلة للوصول إلى غاية أو هدف فعندما يزحف الطفل للوصل إلى كرة ، فهو يستخدم الزحف كوسيلة لتحقيق غاية وهي الحصول على الكرة. إن تدريب الطفل لاكتساب هذه المقدرة ستسهل عليه في المستقبل مهمة التخطيط لإيصال ما يرغب قوله الآخرين.
        هناك وسائل مختلفة يمكن أن يتبعها الطفل لتحقيق الغاية نذكر منها:
        o إزالة العوائق : مثال ذلك أن يزيح الطفل علبة من الكرتون تحول بينه وبين اللعبة .
        o استخدام أداة : كأن يستخدم الطفل عصى لإخراج كرة من تحت السرير .
        o الحركة: مثال ذلك أن يزحف الطفل أو يمشي إلى جهاز التلفزيون ليكبس أحد الأزرار ويشغل الجهاز .
        يمكن مساعدة الطفل على اكتساب القدرة المشروحة أعلاه بالتمارين التالية :
        " اربطي عربة بخيط وضعيها على مرأى من الطفل داخل وعاء واتركي طرف الخيط خارج الوعاء، وشجعي الطفل على إخراج السيارة بسحبها بواسطة الخيط .
        " أعطي الطفل بالوناً يلعب به، ثم خذي البالون منه، وضعيه بعيداً عنه ليزحف ويأخذه، وإذا تردد الطفل بالزحف فشجعيه.
        " كرري اللعبة السابقة إنما ضعي بين الطفل وبين البالون كرتون خفيف ليتمكن الطفل من إزاحته للوصول إلى البالون .
        أخيراً نود الإشارة إلى أن التمارين المذكورة أعلاه هي نماذج يمكن للأبوين الاستعانة بها ، لإيجاد تمارين مشابهة لها لزيادة عدد التمارين لكل مهارة و إغنائها .
        بما أن أطفال متلازمة داون يختلفون عن بعضهم بعضاً من حيث درجة الإعاقة العقلية والجسمية ، لذا لا يمكن تحديد العمر المناسب بدقة لكل نوع من أنوع التمارين المذكورة لتنمية المهارات المختلفة . والأعمار المقترحة أعلاه بالنسبة لكل فئة من التمارين هي معدلات وسطية . يمكن لوالدي الطفل خلال السنة الأولى ، وحسب قابلية الطفل وإمكانيته تحديد العمر المنساب لكل تمرين بالتجربة العلمية ، وفي حالة عدم تمكن الطفل من تنفيذ تمرين من التمارين التي شرحناها أعلاه ، يمكن تأجيله لبعض الوقت ثم الرجوع إليه ثانية بعد أسابيع قليلة .
        يستحسن أن ينظم الوالدان ، بالنسبة لكل تمرين ، جدولاً كالجدول المبين أدناه ، إن هذا التسجيل يساعد على متابعة تقدم الطفل مع الوقت ، والتعرف على ما تم التدريب عليه .

        اسم التمرين
        التاريخ
        الوقت
        المدة
        منفذ التمرين
        النتائج

        المهارات الحركية
        أ) تقليد الحركات .
        ب) تقليد حركات الجسم ..
        ج) تقليد حركات الجسم مع إصدار اصوات.


        أ) تقليد الحركات :
        من المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير بتقليدهم الأخرين ، وهم يتعلمون تقليد الحركات قبل بدئهم بتقليد الكلام ، فتدريب الأطفال على تقليد الحركات ، يساعدهم فيما بعد على تقليد حركات الفم والشفاه المستخدمة أثناء النطق يمكن البدء بالتمارين المذكورة أدناه بمجرد تمكن الطفل من تحريك يديه بشكل مستقل عن بقية أجزاء جسمه :
        <IMG border=0>إذا كان الطفل واقفاً أو جالساً بالقرب من طاولة ، ويلعب بلعبة ويضرب بها الطاولة ، انتظري قليلاً ثم خذي اللعبة منه و قلديه بضرب اللعبة أيضاً على الطاولة ، ثم أعيدي اللعبة له لتكرر العملية، شجعي الطفل على التقليد ، بإظهار سعادتك وفرحك له ، ولا تبخلي عليه بالمديح والضم والتقبيل كلما نجح في تقليد ما تعملين .
        <IMG border=0>اجلسي أمام الطفل ، وخذي طبلاً واقرعيه بعصاة صغيرة ، ثم أعطي الطفل العصا والطبل، وشجعيه على قرع الطبل، وإذا تردد ساعديه بوضع يدك على يده وقرع الطبل معاً، ثم اتركيه ليحاول قرع الطبل بمفرده .
        <IMG border=0>خذي لعبة بيانو صغيرة ، والعبي أمام الطفل على أصابع البيانو مصدرة لأنغام ثم أعطي الطفل البيانو ليلعب هو بدوره ويولد بعض الأنغام .

        ب - تقليد حركات الجسم :
        بعد أن يتعلم الطفل مفهوم تقليد الحركات بالطريقة الموصوفة أعلاه ، يمكن الانتقال إلى مرحلة تقليد حركات بعض أعضاء الجسم، كأن تقوم الأم بالتصفيق أمام الطفل ليقلدها ويصفق هو الآخر. هناك عدد كبير من التمارين التي يمكن أن تحاول الأم تدريب طفلها عليها بعد الشهر السادس من عمره ، فإذا لاحظت بأن الطفل لا يستطيع تقليد الحركات يمكن أنذاك تأجيل هذه التمارين :
        <IMG border=0>حركي رأسك يمنة ويسرة ، أو إلى الأعلى أو إلى الأسفل .
        <IMG border=0>ارفعي ذراعك الأيمن وحركي يدك كإشارة التحية (مع السلامة ) .
        <IMG border=0>ضعي يدك على رأسك ، أو المسي بإصبعك أنفك أو عينك.
        <IMG border=0>الحسي شفتيك ، افتحي فمك وأغلقيه ، مدي لسانك ثم أدخليه .
        <IMG border=0>ضمي شفتيك ومديها إلى الأمام

        ج - تقليد حركات الجسم مع إصدار أصوات:
        بعد أن يتقن الطفل تقليد حركات الجسم ، يمكن الانتقال إلى مرحلة أكثر تعقيداً ، وهي تقليد حركات الجسم التي يصاحبها إصدار صوت ، وهذه المرحلة مهمة جداً ، لأنها ستساعد الطفل فيما بعد على تقليد حركات الفم والشفاه للفظ الأصوات .
        فيما يلي بعض التمارين التي يمكن تدريب الطفل عليها ، والتي يمكن البدء بتطبيقها في نهاية العام الأول من عمر الطفل :
        املئي فمك بالهواء لينتفخ خداك ، ثم اتركي الهواء يخرج فجأة مصدرة صوتاً.
        اتركي الهواء يخرج من بين الشفتين المغلقتين لترتجفان وتصدران صوتاً .
        ضمي شفتيك ومديها إلى الأمام مصدرة صوتاً ، وكأنك تقبلي الطفل عن بعد .
        ارفعي ذراعك الأيمن وحركي يدك قائلة (باي باي ).


        لاجل عينيك غيرت حياتي ... ورضيت مشاركتك عالمك التوحدي

        تعليق


        • Font Size
          #19
          رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

          اضطرابات النطق

          تعد اضطرابات النطق أكثر أنواع اضطرابات الكلام شيوعاً خاصة لدي الأطفال في سن المدرسة.. في هذه الإضطرابات، قد يلفظ الطفل الأصوات اللغوية بطريقة مشوهه بحيث لا يفهمه المستمع، أو قد يحذف أو يضيف أحد الأصوات اللغوية أو أكثر بحيث لا يؤدي المعني المطلوب. أو ربما يستبدل الطفل أحد الأصوات اللغوية بصوت أو أصوات لغوية أخري. وإذا ما زادت عدد الأصوات اللغوية المشوهة أو المستبدلة أو المحذوفة إلي درجة كبيرة، فإن حديث الطفل يصبح غير مفهوم علي الإطلاق.
          وتحدث اضطرابات النطق في بداية مرحلة الطفولة ولكن سرعان ما تصحح أخطاء النطق مع تقدمهم في العمر، و لكن قد لا ينجحون في تصحيح أخطائهم، وقد لا يستطيعون التخلص من اضطرابات النطق تلقائياً، ولذا فمن المهم علاج تلك الاضطرابات قبل ظهور التعقيدات، حيث ينصح بعلاج اضطرابات النطق للأطفال الذين لم يظهروا تحسناً تلقائياً، أو يكون كلامهم غير مفهوم بشكل واضح، ومن يضطربون لعدم قدرتهم علي التحدث بوضوح
          ويؤكد بيكروكانتويلBaker,L. & Cantwell,D. (1990) إن الأطفال الذين لديهم درجة حادة من اضطرابات النطق أو من يكون اضطرابهم مزمناً، يكونون أكثر احتمالاً لأن يعانوا من المشكلات النفسية.

          إننا عندما نتحدث عن النطق فإننا نقصد بذلك قيام أعضاء النطق بعملها بالشكل المطلوب، وبالتالي إنتاج كل صوت بشكل طبيعي، وإن أي خلل أو اضطراب في قيام أي عضو من أعضاء النطق، يجعلنا نقول: إن اضطرابا نطقياً قد نتج عن ذلك فما هو إذن الإضطراب النطقي:
          يعرف إمريك Emerick,L (1981) اضطرابات النطق بأنها " عدم قدرة الفرد علي ممارسة الكلام بصورة عادية تناسب عمره الزمني وجنسه، وقد يتمثل ذلك في صعوبة نطق أصوات الكلام، أو تركيب الأصوات مع بعضها لتكوين كلمات مفهومة، أو صعوبة فهم معني الكلام الذي يسمعه، أو نطق الكلمات بصورة غير مفهومة، أو عدم تركيب الكلمات في صورة جمل مفهومة، أو عدم استخدام الكلام بصورة فاعلة في عملية التواصل مع الآخرين".
          ويعرف فيصل الزراد(1990) اضطرابات النطق" بأنها تلك العملية التي يتم من خلالها التركيز علي أي خلل يحدث في عملية وطريقة النطق، وطريق لفظ الأصوات، وتشكيلها، أو إصدار الأصوات بشكل صحيح".

          بينما تم تعريف اضطرابات النطق في الطبعة الرابعة من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي DSM IV فإنه " فشل في استخدام أصوات الكلام المتوقعة نمائياً والتي تكون مناسبة لعمر الفرد وذكائه ولهجته، ويتضح في إصدار صوتي رديء أو تلفظ غير مناسب.. ويتألف الإضطراب النطقي من: أخطاء في إصدار الصوت، أو إبدال صوت مكان آخر، أو حذف أصوات مثل الحروف الساكنة التي تقع في آخر الكلمة، أو تشويه وتحريف لنطق الكلمة.. الخ مما يعطي انطباعاً بأنه كلام طفلي".

          وفي نفس سياق التعريفات السابقة قد عرف عبد العزيز الشخص، عبد الغفار الدماطي(1992) اضطراب النطق بأنه" عدم القدرة علي إصدار أصوات اللغة بصورة سليمة، نتيجة لمشكلات في التناسق العضلي، أو عيب في مخارج أصوات الحروف، أو لفقر في الكفاءة الصوتية، أو خلل عضوي. ولكي يتم التعرف علي هذه الحالة واعتبارها عيباً أو اضطراباً فإنها يجب أن تعوق عملية التواصل، أو أن تسترعي اهتمام الشخص المتحدث أو أن تفضي إلي معاناة الفرد من القلق وسوء التوافق".
          بينما يعرف حسن عبد المعطي (2001) اضطرابات النطق بأنها:" أخطاء في إصدار الصوت، أو إبدال صوت مكان آخر، أو حذف أصوات مثل الحروف الساكنة التي تقع في آخر الكلمة، أو يشوبه التحريف لنطق الكلمات... الخ".
          وهكذا يمكن تعريف اضطرابات النطق بأنها " عدم قدرة الطفل على نطق بعض الأصوات اللغوية، والذي يبدو في واحد أو أكثر من الإضطرابات التالية: حذف صوتاً أو أكثر من الكلمة، أو تحريف الصوت بصورة تقربه من الصوت الأصلي غير أنه لا يماثله تماماً، أو إبدال نطق صوت بدلاً من صوت آخر، أو إضافة صوتاً زائداً إلي الكلمة ".

          أنواع اضطرابات النطق:


          تضم اضطرابات النطق ما يلي:
          الإبـــــدال Substitution:
          ويحدث فيه استبدال الطفل نطق صوت بصوت آخر، كأن يستبدل الطفل نطق صوت/ر/ بصوت/ل/، فيقول مثلاً "لاجل" بدلاً من" راجل"، و"ملوحة" بدلاً من " مروحة".. ويقع الإبدال مع أصوات أخري مثل إبدال /ج/ بصوت /د/ فيقول الطفل:" دمل" بدلاً من "جمل"، و"دبنة" بدلاً من " جبنة" ويستبدل أيضاً صوت /ك/ بصوت /ت/، فيقول "تتاب" بدلاً من " كتاب"، و" سمته" بدلاً من " سمكة".
          ويسمي علماء اللغة هذه الحالات الإبدالية اسم Partial dysialiaأي صعوبة النطق الجزئية، حيث يكون كلام الطفل واضحاً في شكله العام عدا هذا الاضطراب في نطق صوت أو أكثر.
          وغالباً ما يحدث الإبدال نتيجة تحرك نقطة المخرج إلي الأمام، ويسمي " إبدال أمامي"، أو إلي الخلف، ويسمي "إبدال خلفي"ن فعندما ينطق الطفل صوت/د/ بدلاً من صوت/ج/ فيقول مثلاً " دوافة" بدلاً من "جوافة"، فهذا يعني أن لسان الطفل قد تحرك إلي الأمام، فصوت/ج/ ينطق من وسط اللسان أما صوت/د/ فينطق من طرفه، وفي هذه الحالة يطلق علي ذلك إبدال أمامي.
          أما إذا كان الطفل ينطق صوت/ء/ بدلاً من صوت/ق/، فيقول الطفل "ئمر" بدلاً من " قمر" فهذا يعني أن مخرج الصوت تحرك من أقصي اللسان إلي أقصي الحلق، وهذا ما يعرف بالإبدال الخلفي.
          ولا يتسم الإبدال بالثبات، حيث يبدل الطفل صوتاً بصوت معين في كل مواضع الكلمة، بل إننا قد نجد الطفل مثلاً عند نطق صوت/ س/ في أول الكلمة قد يستبدله إلي صوت /ث/، فيقول "ثيارة " بدلاً من"سيارة"، وعند نطق صوت/ س/ في وسط الكلمة يستبدله بصوت/ش/ ، فيقول" شمشية" بدلاً من " شمسية" ،بينما إذا أراد نطق صوت /س/ في آخر الكلمة فقد يستبدله بصوت/ت/ فيقول " موت" بدلاً من "موس"... وهكذا.
          وقد ترجع ظاهرة عدم إبدال الصوت بصوت بعينه بصورة دائمة إلي أن الطفل قد اكتسب مجموعة من الأصوات الصامتة، أقل من تلك المكونة لنظام لغته الصوتي، مما يدفعه إلي الإبدال غير الثابت للتعبير عن نفسه.
          ويعد اضطراب الإبدال من أكثر اضطرابات النطق شيوعاً بين الأطفال، وخاصة حتى سن السادسة، وأحياناً السابعة من العمر.

          الحـــذف Omission:
          وفيه يقوم الطفل بحذف صوت أو أكثر من الكلمة، وعادة ما يقع الحذف في الصوت الأخير من الكلمة، مما قد يتسبب في عدم فهمها، إلا إذا استخدمت في جملة مفيدة، أو في محتوي لغوي معروف لدى السامع. وقد لا يقتصر الحذف علي صوت، إنما قد يمتد لحذف مقطع من الكلمة فيقول الطفل" مام" بدلاً من " حمام"، ويقول " مك " بدلاً من " سمكة".
          وقد يتم الحذف عند توالي صوتين ساكنين في أي موقع من الكلمة، دون أن تكون هناك قاعدة حذف ثابتة ومحددة، أي أن الطفل قد يحدث الصوت الساكن الأول، فيقول" مرسة" ،أو "مدسة" بدلاً من " مدرسة".
          وتسبب عملية الحذف صعوبة في فهم كلام الطفل، ومعرفة الحاجة، أو الفكرة التي يريد التعبير عنها، مما يؤثر علي الطفل، ويؤدي إلي ارتكابه وشعوره بعدم القدرة علي توصيل أفكاره للآخرين.
          وبصورة عامة يتصف الأطفال الذين يعانون من الحذف بما يلي:
          (1) أن كلامهم يتميز بعدم النضج أو الكلام الطفلي Childish ، وتشير نتائج الدراسات إلي أن الحذف يعد من اضطرابات النطق الحادة، سواء بالنسبة لفهم الكلام أو التشخيص، وكلما زاد الحذف في كلام الطفل صعب فهمه..
          (2) غالباً يقل الحذف في كلام الطفل مع تقدمه في السن، ومع ذلك فقد يظهر لدى الكبار ممن يعانون من خلل في أجهزة النطق، أو اضطرابات في الجهاز العصبي، وكذلك الأطفال الذين يعانون من التوتر الشديد، وأولئك الذين يتحدثون بسرعة كبيرة.
          (3) غالباً يميل الأطفال إلي حذف بعض أصوات الحروف بمعدل أكبر من الحروف الأخرى، فضلاً أن الحذف يحدث غالباً في مواضع معينة من الكلمات، فقد يحذف الأطفال أصوات/ج/ ، /ش/، /ف/ ، /ر/، إذا أتت في أول الكلمة أو في آخرها، بينما ينطقها إذا أتت في وسط الكلمة.(عبد العزيز الشخص، 1997)

          التحريف أو التشويه Distortion:
          وفيه ينطق الطفل الصوت بشكل يقربه من الصوت الأصلي، غير أنه لا يشبهه تماماً، أي ينطق الطفل جميع الأصوات التي ينطقها الأشخاص العاديون، ولكن بصورة غير سليمة المخارج عند مقارنتها باللفظ السليم، حيث يبعد الصوت عن مكان النطق الصحيح، ويستخدم طريقة غير سليمة في عملية إخراج التيار الهوائي اللازم لإنتاج ذلك الصوت.
          ويحدث التحريف نتيجة لعدة أسباب منها ما يلي:
          1- تأخر الكلام عند الطفل حتى سن الرابعة.
          2- وجود كمية من اللعاب الزائد عن الكمية الطبيعية.
          3- ازدواجية اللغة لدي الصغار أو بسبب طغيان لهجة علي أخرى.
          4- تشوه الأسنان سواء بتساقط الأسنان الأمامية أو علي جانبي الفك السفلي.
          5- قد ينتج عن مشكلة كلامية، كالسرعة مثلاً.
          وإلي غير ذلك من الأسباب الأخرى التي قد تساهم في اضطراب التحريف أو التشويه.
          ولتوضيح هذا الاضطراب يمكن وضع اللسان خلف الأسنان الأمامية إلي أعلي دون أن يلمسها، ثم محاولة نطق بعض الكلمات التي تتضمن أصوات /س/، /ز/، مثل: ساهر، زاهر، زايد، سهران، سامي.

          الإضـــافة: Addition
          وفيه يضيف الطفل صوتاً زائداً إلي الكلمة، مما يجعل كلامه غير واضح وغير مفهوم، ومثل هذه الحالات إذا استمرت مع الطفل أدت إلي صعوبة في النطق، مثال ذلك: سسمكة، ممروحة.. وغيرها، أو تكرار مقطع من كلمة أو أكثر مثل: واوا، دادا.
          محكات الحكم علي اضطراب النطق:
          أورد DSM IV (1994) المحكات التشخيصية التالية لإضطرابات النطق:
          (1) فشل الفرد في استخدام أصوات كلامية متوقعة طبقاً لمرحلة نموه أو مناسبة لعمره ولهجته- مثل: الأخطاء في نطق الصوت، أو في استخدام التمثيل أو التنظيم مثل: إبدال صوت بآخر، أو حذف الأصوات، أو تحريف الأصوات في الكلمة.
          (2) تتداخل الصعوبات في إصدار الصوت الكلامي مع التحصيل الأكاديمي، أو الإنجاز المهني، أو مع التواصل الاجتماعي.
          (3) لو وجد تخلف عقلي أو عجز حركي كلامي أو عجز حسي أو حرمان بيئي فإن صعوبات الكلام تزداد باقترانها بهذه المشكلات.

          وقد تثار العديد من التساؤلات حول العمر الذي يمكن فيه أن يحكم فيه علي الطفل بأنه يعاني من اضطرابات النطق؟
          وهل هناك علاقة بين اضطرابات النطق وقدرات الطفل العقلية ؟
          وهل عدم قدرة الآخرين علي فهم كلام الطفل يعني أنه يحتاج لعلاج اضطرابات النطق ؟... وغيرها من التساؤلات الأخرى.
          وللإجابة علي تلك التساؤلات وغيرها، لابد من التعرف علي المحكات التي يمكن من خلالها الحكم علي مدي اضطراب النطق لدي الطفل، ومدي حاجته للعلاج:

          العمر الزمني:
          والمراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للاضطرابات النفسية والسلوكية10 / ICD ( 199: 249) أوضحت أنه عند عمر الرابعة تشيع الأخطاء في إصدار أصوات الكلام، ولكن يمكن للغرباء فهم الطفل بسهولة. وبحلول سن السادسة أو السابعة يكتمل اكتساب أغلب أصوات الكلام. ولكن عندما يتأخر أو ينحرف اكتساب الطفل لأصوات الكلام مما يؤدى إلى سوء نطق Misarticulation في كلام الطفل يترتب عليه أن يجد الآخرون صعوبة في فهم كلامه، كما يؤدى إلى الحذفOmission أو التشوية والتحريف Distortion أو الإبدال Substitution في أصوات كلامه، مع عدم اتساق في تزامل الأصوات ( بمعني أن الطفل قد ينطق مقاطع بشكل صحيح في بعض مواضع الكلمات وليس في مواضع أخري).
          تنمو الأصوات علي شكل كلمات منطوقة بصورة عادية ضمن مدى معين من الأعمار المختلفة، لهذا هناك 13 صوتاً تبرز بصورة واضحة ما بين الثالثة حتى الخامسة، في حين تظهر بقية الأصوات التي تتكون من 11 صوتاً بشكل صحيح ما بين سن السادسة حتى الثامنة، حيث تشكل تلك الأصوات مجتمعة صيغة الكلام التي لايمكن لإنسان الصغير أن يتعلمها في آن واحد، وذلك لأسباب نمائية ومعرفية.
          وعلي هذا الأساس هناك من يرى أن بعض الأصوات قد يتم اكتسابها مبكراً، وبعض الأصوات الأخرى بالإمكان اكتسابها وتعلمها بعد سن السابعة غير أنه في الغالب يمكن فهم كلام معظم الأطفال بسهولة ما بين سن الثالثة والرابعة، لذلك يعتمد نمو الأصوات وإخراجها علي اعتبارات كثيرة، لعل من أهمها مرحلة النضج النمائي التي يمر بها الطفل والتي تغطي العديد من جوانب النمو المختلفة.

          القدرات العقلية:
          في بعض الحالات الخاصة التي يعاني فيها الأطفال من التخلف العقلي، أو التوحد، أو الشلل الدماغي، ينبغي تطبيق اختبار للذكاء لتحديد القدرات العقلية لهؤلاء الأطفال. إذ يتأثر نطق الطفل بمستوى القدرة العقلية التي يتمتع بها أفراد تلك الفئات، إذ أن هناك علاقة وثيقة بين مستوي النمو اللغوي والذكاء.
          فالطفل العادي يبدأ نطق الأصوات بمحاكاة ما يسمعه من المحيطين به، بالألعاب الصوتية والمناغاة التي يقوم بها، وغالبا ما تكون هذه الأصوات في بادئ الأمر غير صحيحة، إلا أنه يصلح نطقه شيئاً فشيئاً حتى يستطيع النطق بشكل صحيح فيما بين الرابعة والسادسة أو السابعة من أعمارهم، بينما في مقابل ذلك نجد أن الطفل الذي يعاني من التخلف العقلي يتأخر في بداية النطق عن الطفل العادي، فالمهارات الكلامية لدي الأطفال المتخلفين عقلياً تماثل تلك المهارات الموجودة لدي العاديين الذين يماثلونهم في العمر العقلي، وليس في العمر الزمني، بل أن بعض الحالات تظهر نمواً في تلك المهارات أقل من مستواه مما هو عليه لدي من يماثلونهم في العمر العقلي من الأفراد العاديين. هذا فضلاً عن أن اضطرابات النطق توجد بمعدل أكبر منها لدي الأطفال العاديين، وتزداد هذه الاضطرابات بازدياد درجة الإعاقة، أي أن الإعاقة بين اضطرابات النطق ودرجة الإعاقة العقلية علاقة طردية.

          إعاقة عملية التواصل:
          إن الطفل الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه، وعما يدور بين الآخرين، أو التواصل معهم بسبب اضطراب نطقه، قد يؤدي به ذلك إلي الوقوع في العديد من المشكلات التي من بينها تجنب المستمعين له، أو تجاهله، أو الابتعاد عنه بسبب صعوبة التواصل والتفاعل معه، وعدم مقدرتهم علي فهمه، ومن ثم استجابتهم له بصورة غير مناسبة، مما يؤدي إلي حدوث حالة من الارتباك بينهم وبينه، مما يترتب عليه إخفاق الطفل أو فشله في التواصل مع الآخرين، وممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي.
          ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن إخفاق الطفل في التواصل مع غيره يؤدي به إلي الوقوع في المشكلات النفسية نتيجة لما يعانيه من اضطرابات في النطق، ومنها: الخجل، والإحباط، والانطواء، والقلق الاجتماعي، وغيرها من الأمراض النفسية الأخرى.

          أسباب اضطرابات النطق:
          على الرغم من تعدد الأسباب المسئولة عن اضطرابات النطق، إلا أنه يمكن إجمالها في مجموعتين رئيسيتين من الأسباب هما اللذين يقفا وراء إصابة الطفل بإضطرابات النطق بشكل عام، وهما:
          الأسباب العضوية: وتتضمن خلل الأجهزة المسئولة عن عملية النطق والتي تتضمن شق الحلق، وشق الشفاة، ومشكلات اللسان( اختلاف حجمه، وعقدة اللسان، وأورام اللسان، واندفاع اللسان)، وعدم تناسق الأسنان، وعدم تطابق الفكين، وخلل الجهاز العصبي المركزي وخلل جهاز السمع( الأذنين).
          الأسباب الوظيفية:وهي مجموعة الأسباب التي لا ترجع لوجود خلل عضوي، وإنما لعدد من الأسباب البيئية المحيطة بالطفل، ولذلك يتم التعامل معه في هذه الحالة كعرض وليس كسبب، وهذا ما يسمي بالعلاج العرضي ومن بينها الجو الأسري، والتقليد والمحاكاة، والمدرسة... وغيرها.

          دور الإخصائي النفسي في علاج اضطرابات النطق:
          يلعب الإخصائي النفسي المدرسي دوراً حيوياً في علاج اضطرابات النطق، حيث سبق أن أوضحنا فيما سبق أن من بين الأسباب التي قد تؤدي إلي حدوث اضطرابات النطق لدي الأطفال بعض العوامل البيئية، ومع هذه العوامل يظهر دور الإخصائي النفسي جلياً حيث لا يستطيع إخصائي التخاطب القيام بدوره في العلاج قبل أن يقوم الإخصائي النفسي بالكشف عن تلك الأسباب وعلاجها، ومن بين هذه الأسباب:
          الجو الأسري:
          إن معرفة الأحوال المنزلية وسرعة إيقاع الحياة واتجاهات الأفراد فيها يعد أمراً حيوياً لفهم مشكلته، فالبيت غير السعيد يجعل تصحيحنا للنطق صعباً، ويمكن أن تعطينا قائمة المشكلات الانفعالية في تاريخ حالة الأطفال مضطربي النطق إشارة لرد فعل الطفل تجاه ما يحدث في المنزل.
          وعلي أخصائي التخاطب الانتباه للأطفال مضطربي النطق الذين يتعاركون دوماً أو يؤذوا الحيوانات الأليفة، أو يشعلوا النيران، أو يؤدوا أفعالاً عدوانية مختلفة. وفي المقابل كذلك هؤلاء الأطفال الذين ينسحبون من العلاقات الاجتماعية وينعزلوا عن الآخرين، ومع كل هؤلاء الأطفال لابد من التعرف علي الجو الأسري وما به من خلافات ومشاحنات بين الوالدين، وكذلك أسلوب تعامل الوالدين مع الطفل من قسوة، أو رفض، أو إهمال، أو حماية زائدة، أو تدليل... وغيرها من الأساليب التي يمكن بدورها أن تتسبب في اضطرابات النطق لدي هؤلاء الأبناء. هذا إلي جانب التفرقة في المعاملة مع الأبناء، وكذلك الغيرة التي يخلقها قدوم طفل جديد للأسرة.

          دور المدرسة:
          تعد المدرسة أحد المصادر التي يمكن أن تتسبب في اضطراب نطق الطفل بما فيها من خبرات قد لاتكون سارة للطفل، كنمط التربية المدرسية، ونمط أو طرائق التدريس المتبعة، وأنماط أو أشكال العقاب المتبعة، والمقارنات المتكررة بين الأطفال، وطبيعة المنهج المدرسي، وطبيعة التركيز علي النتائج المدرسية، وما يترتب عليها من إخفاق و رسوب متكرر، وأساليب معاملة المعلمين، وإدارة المدرسة للأطفال، والعلاقة بين التلاميذ وبعضهم البعض، وما فيها من مشاحنات وخلافات.. وغيرها من المشكلات التي قد تتسبب في اضطرابات النطق لدي الأطفال.

          لاجل عينيك غيرت حياتي ... ورضيت مشاركتك عالمك التوحدي

          تعليق


          • Font Size
            #20
            رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

            موضوعات مهمه و مجهود رائع
            شكرا جزيلا لك
            قـد يـعـطـيـك الل? هـديـة ثـمـيـنـه جـداً ،
            مـغـلـفـة بـإبـتـلاء
            فـ"عـلـيـك بـالـصّــبــر دائـمـاً حـتـى يـنـجـلـي هـذا الـغـلاف لـتـحـصـل عـلـى تــلك الـ?ـديـة

            تعليق


            • Font Size
              #21
              رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

              الله ينور طريقك ويفرح قلبك بليوث............. جهد تشكري عليه ............ لكن انا لسى اقراه بتمعن

              تعليق


              • Font Size
                #22
                رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                يوركت أختي، موضوعات رائعة

                رب اني لما انزلت الي من خير فقير




                تعليق


                • Font Size
                  #23
                  رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                  موضوع مهم جدا
                  وشكرا لك على مجهودك
                  الرجاء التثبيت
                  او فتح منتدي فرعي للمواضيع المميزة حتى يتعرف عليها الاعضاء الجدد الذين يكونوا في اول الطريق ومش عارفين يبدوا من اين

                  تعليق


                  • Font Size
                    #24
                    رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                    جهد كبير الله يشفي ليوثي يارب

                    تعليق


                    • Font Size
                      #25
                      رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                      جزاك الله خير وشفى ابنك
                      اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلةَ حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين . أنت رب المستضعفين . وأنت ربي .. إلى من تكلني ؟إلى بعيد يتجهمني .. أم إلى عدوٍ ملكته أمري ؟؟إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي ..غير أن عافيتك هي أوسعُ لي...أعوذ بنور وجهك الذي أشرقتْ له الظلمات ، وصلحَ عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحلّ عليّ غضبك ، أو أن ينزلّ بي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى ..ولا حول ولا قوة إلا بك

                      تعليق


                      • Font Size
                        #26
                        رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                        اخواتي العزيزات

                        ازميرالدا
                        اسومي حبي
                        رحيموا
                        توحديه
                        ام ريمووو
                        فوضت امري لله

                        اشكركم جزيل الشكر والامتنان على مروركم الجميل وردكم الاجمل والذي تشرفت به على موضوعي واستفادتكم منه
                        تقبلو تحياتي
                        لاجل عينيك غيرت حياتي ... ورضيت مشاركتك عالمك التوحدي

                        تعليق


                        • Font Size
                          #27
                          رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                          بارك الله فيك وعلى مجهودك

                          تعليق


                          • Font Size
                            #28
                            رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                            اختي العزيزه ام ايوب
                            تشرفت بمرورك الكريم على مشاركتي وردك الجميل عليها
                            تقبلي تحياتي
                            لاجل عينيك غيرت حياتي ... ورضيت مشاركتك عالمك التوحدي

                            تعليق


                            • Font Size
                              #29
                              رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                              موضوع رئع جدا الله يجزيك الجنة يارب

                              تعليق


                              • Font Size
                                #30
                                رد: مقالات عن مرض التوحد......مهم جدا

                                السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                                مقالات أكثر من رائعه وعرض أروع للأسباب المختلفه
                                جزاكي الله كل خير أختي أم ليث علي هذا الموضوع الممتع

                                تعليق

                                Loading...


                                يعمل...
                                X