الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

## أبدأ بنفسك ##

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    ## أبدأ بنفسك ##







    من المسؤول عن حياتنا؟

    من المسؤول عن تصرفاتنا؟

    هل أنت مسؤول؟





    هل تشعر بالمسؤولية تجاه شيء محدد؟

    هل تشعر بالمسؤولية تجاه دينك ووطنك ومجتمعك؟

    أسئلة لا نوجهها إلى أنفسنا،

    نتشاغل عنها،

    ولا يلتفت إليها إلا القليلون من الناس،

    مع علمنا اليقيني أنها من أهم الأسئلة التي يجب أن يوجهها الإنسان لنفسه في هذه الحياة.



    عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " [ متفق عليه ]




    يعني إيه مسؤولية؟!!



    المسؤولية مشتقة من السؤال وهي تعني من كان في وضع السؤال والمساءلة.والإنسان يوصف بأنه كائن أخلاقي بحكم أفعاله ومن دون شك إن هذا التقييم وهذه المحاكمة نابعة من كون الإنسان مكلفا يشعر بالإلزام مرة أمام نفسه ومرة أمام غيره وهذا الإلزام يجعلنا نصفه بأنه مسئولا ،وقد يفهم من المسؤولية في معناها العام الشائع السلطة وحينها يكون حب المسؤولية مساويا لحب السلطة أو كأن يقال جاء المسؤول الفلاني أي من يشغل منصبا معينا بيده الحل و الربط - لكن هذا المعنى يبدو سطحيا و ضيقا فهو لا يكشف عن طبيعة المسؤولية كما يجعلها من اختصاص أفراد دون آخرين.

    ففي الاصطلاح: هي الوضع الذي يجب فيه على الفاعل أن يسأل عن أفعاله - أي يعترف بأنها أفعاله و يتحمل نتائج هذه الأفعال وكما يقال باختصار:- هي "التبعية التي تلزم عن الفعل".


    بعض الناس يهرب من أخذ القرارات و تحمل المسئوليات ، و يظن فيه من حوله أنه إنسان غير ناضج أنانى ، يفتقر للشجاعة و الجرأة .. لكن الحقيقة أن فكرة تحمل المسئولية قد تكون بالفعل لدى هؤلاء الأشخاص غير محتملة بل مثيرة للانزعاج الذى يصل لدرجة الخوف المرضى ، فيخافون من نظرة الآخرين لهم و حكمهم عليهم و من مواجهة من حولهم بآرائهم و اختياراتهم أو يخافون من فقد استقلاليتهم إذا ارتبطوا بغيرهم و أصبحوا مسئولين عنهم .


    تعبانين من المسؤولية ليه؟!!


    و لا شك أن تحمل مسئوليات العمل و الأسرة و غيرهما تعد عبئا و جزءا من الضغوط التى تواجه كل منا و لكن إحدى الدراسات (نقلا عن جريدة الدستوربتاريخ 9/11/2005) أثبتت أن 20% من الناس يولدون و لديهم حساسية مفرطة من الضغوط التى تواجه كل منا ويظهر ذلك عند تعرضهم لمواقف يجبرون فيها على المواجهة و تحمل المسئولية،



    فيتملكهم التوتر و القلق الشديد الذى لا يجدون منه مفرا إلا تجنب هذه المواقف قدر استطاعتهم ، و هذا يجعلهم متهمين بالتخاذل عن مسئوليتهم ، وهذا السلوك يحلله علماء النفس بأنه ناتج عن رغبة مثل هذا الشخص فى إخفاء عيوبه و نقاط ضعفه - التى لا يرى فى نفسه شيئا غيرها - عن الناس ، فهو منذ طفولته تلح عليه صورة أنه ليس كفئا للقيام بأى شىء بمفرده ربما نتيجة محاولاته المستمرة لإرضاء والديه بما قد يفوق طاقته و سعيه الدائم للوصول إلى المثالية.



    وحين يفشل فى ذلك تهتز ثقته فى قدرته على القيام بأى عمل وحده و مع الوقت يصبح أسلوبه فى الحياة إما تسليم قياده للآخرين أو الهروب من مسئولياته ،


    و الحل يحتاج لتغيير بعض المفاهيم أو الأفكار لدى هذا الشخص منها أنه لن يستطيع الهروب إلى الأبد ، و فكرة أن يحاول ويفشل أفضل من أن يظل خائفا من التقدم خطوة نحو مسئولياته، و ليس صحيحا أنه بهذا سوف يظل حرا بلا ارتباطات لأنه بتخليه للآخرين عن مسئولية قراراته وتبعيته الدائمة لهم سوف يفقد هذه الحرية تماما.


    و للمحيطين به دور لا يغفل، فعليهم أن يكسبوه الثقة فى أنه لم يعد طفلا وفى أنه كأى شخص ناضج لديه القدرة على اتخاذ قرارته و تحمل تبعاتها للنهاية ، و بالتدريج سوف يستبدل هذه النظرة المتدنية لنفسه بنظرة أكثر واقعية و ثقة فيقبل على تحديات و مسئوليات حياته بنفس قوية مستعينا بربه و متوكلا عليه سبحانه.
    الأهرام الأربعة ؟!!
    خليك مسؤول عن نفسك:
    فكل واحد منّا مسؤول أمام نفسه، يرى عيوبها ويصلحها، يوجهها للخير وينهاها عن الشر، ينميها ويطورها، يقدم لها الجديد دائمًا، يجعلها تعيش أفضل حياة ممكنة، وتعمل لآخرة صالحة، مسؤوليتنا نحو أنفسنا، هي اختيار طريقة الحياة المثلى،

    هي حياتنا كلها..
    قال تعالى : (يا ايها الذين آمنو قو أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة) التحريم (6)



    خليك عميد العيلة:



    كل فرد فينا عليه مسؤولية نحو أسرته وعائلته، نحو أبنائك،
    نحو أمك وأبيك، نحو إخوانك وأخواتك،

    نحو خالاتك وعماتك، المسؤولية لا تعني التوجيه أو التربية فقط،


    المسؤولية تعني التواصل وتقديم العون،


    إظهار الحب، كل معاني الإنسانية نحو كل أقاربك.



    انت ساكن فين؟:


    يقول صلى الله عليه وسلم:" "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم" رواه الطبراني.
    فللجار ك عليك حق ومسؤولية كبيرة في وده وحبه والتعاطف معه في السراء والضراء، اسأل عن جارك، هنئه في المناسبات، قديمًا كنّا نرى الجيران يتهادون في المناسبات، ولو بطبق من الحلوى، وكان من المعروف لدى كثير من الطبقات، في العيد مثلاً، نرى الأطفال يتجولون في العمارة الواحدة، في عملية توصيل متبادلة، كل شقة أرسلت أطفالها بأطباق من الكحك لتوصيلها إلى جيرانهم، تعطي وتأخذ، تآلف وتواصل،

    والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه . رواه البخاري ومسلم



    آلة في مصنع:

    يقول تعالى:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}الأنفال (25)
    فنحن في مجتمع واحد، تعود أفعال من فيه على الجميع إما بالخير وإما بالشر، ولا مجال للفردية في المجتمعات الإنسانية.
    ففي المجتمع لا تقل أبدًا: (ليس شأني، أو : وأنا مالي) لكن تخيل نفسك آلة في مصنع لو توقفت عن العمل والإنتاج فسيتأثر المصنع كله.


    احنا بشر:

    لماذا لا نقول: احنا بشر إلا عندما نقع في خطأ ما؟


    لماذا لا نتذكر بشريتنا إلا في حالة شعورنا بالنقص؟

    انت بشر ليست صفة للنقص، بل العكس، نحن بشر لأننا أفضل المخلوقات، دائمًا وأبدًا قل لنفسك أنا بشر، ويجب أن أكون مسؤولاً عن البشر جميعًا..
    يا خير امة أخرجت للناس، علينا مسؤولية نحو العالم كله، مسؤولية التنوير والتواصل، مسؤولية البحث عن صالح الإنسانية كلها، لماذا لا تتخيل نفسك مصلحًا للإنسانية كلها، وليس لأهلك أو أقاربك فقط، أو حتى مجتمعك ودولتك فقط، كن مصلحًا إنسانيًا، كن عالميًا في تفكيرك، واجعل هدفك في الحياة نفع الناس جميعًا، ولا تنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله للناس كافة، وقد أمرنا باتباعه في كل شيء، فلنتبعه في دعوة الناس كافة إلى كل خير، والحرص على تقديم كل نفع لهم.
    لو تكاتف أهل شارع واحد في إيواء مشرد في هذا الشارع، أو رعاية أسرة فقيرة في هذا الشارع، فقد نفعوا تلك الأسرة، وحموا أنفسهم من لص، وقاتل في المستقبل القريب، إنهم بنفعهم لهذا الشخص أو تلك الأسرة، نفعوا أنفسهم.
    لو عالم أ وباحث أنتج شيئًا مفيدًا للبشرية، فهل نفعه لن يعود عليه؟ بالطبع كلا، فهو أول المنتفعين، تعالوا نتخيل جراحًا اخترع جراحة جديدة مثلاً، وعلمها للناس، إن احتاج إليه من يجريها له إلا أحد تلاميذه، فهو نفع الناس، وينتفع منهم..


    والشاعر يقول:


    الناس للناس من عرب ومن عجم بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم


    ويقول صلى الله عليه وسلم: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم". البيهقـــــــــــــي (19961)


    المسؤولية في العمل،

    المسؤولية في الطريق،


    المسؤولية في تربية الأبناء،

    المسؤولية في النصيحة،


    المسؤولية في معونة الحاكم...


    وتذكروا أن الشعب الذي لا يشعر أفراده بالمسؤولية تجاه وطنهم، هو شعب ميت نهايته الفناء والهلاك،


    يقول الشاعر نسيب عريضة:
    كفنوه..
    وادفنوه
    أسكنوه هوة اللحد العميق
    واذهبوا لا تندبوه
    فهو شعب ميت ليس يفيق




    شكرا لكم






















  • Font Size
    #2
    الله يعطيك العافيه
    موضوع رآآآآئع وشامل
    بارك الله فيك
    لاحرمنا الله جديدك

    اللهم انصر بلاد الإسلام واحفظ بلادنا الغالية مصر
    وارزق أهلها الأمن والأمان

    تعليق


    • Font Size
      #3
      ويعطيك العافية أنت أيضا يا سمية

      شكرا لهذا المرور الجميل حياك الله











      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X