كتبت ـ إيثار عز الدين
تحت رعاية سعادة وزير الشؤون الاجتماعية السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة قطر والمكتب التنفيذي التابع لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، تنطلق في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم فعاليات المهرجان المسرحي الأول لذوي ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي على خشبة مسرح قطر الوطني وتستمر فعاليات المهرجان خلال الفترة من 6 حتى 13 من الشهر الجاري، حيث ستعرض خلال فترة المهرجان عروض مسرحية تشارك فيها كل من دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت وجمهورية اليمن العربية..وتتجسد رؤية المهرجان في حرص القائمين عليه على الاهتمام بالمواهب المسرحية الفنية المتعددة لذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي ودمجهم في أنشطة وفعاليات المجتمع الثقافية والفنية، أما رسالة المهرجان فتتمثل في تمكين ذوي الإعاقة من إظهار مواهبهم وقدراتهم الفنية في مجال المسرح بكل أنواعه وأشكاله.
ويهدف المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعددة المباشرة وغير المباشرة ومن أهم هذه الأهداف ما يلي: غرس الثقة وتنميتها لدى المعاقين لإظهار قدراتهم ومواهبهم، و العمل على صقل هذه المواهب من خلال التدريب وتراكم الخبرات لدى المعاقين، وتنشيط وتنمية الحراك الثقافي والمسرحي لذوي الإعاقات في دول مجلس التعاون، وإتاحة الفرصة للمعاقين للتعبير عن قضاياهم ومشاعرهم ومواقفهم في جميع الأمور التي تدور في مجتمعاتهم مسرحيا، وتنمية الذوق الفني المسرحي وفق مبدأ الأهلية المتساوية بين كافة أفراد المجتمع وان اختلفوا في قدراتهم واحتياجاتهم، والمساهمة في تعزيز التمكين الذاتي والدمج الاجتماعي للمعاقين من خلال الفنون خاصة الفن المسرحي، وتعزيز الاتجاهات والمواقف الايجابية لدى المجتمع من المعاقين وتغيير الصورة السلبية السائدة تجاههم.
من ناحيته قال سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية في كلمة له حول المهرجان إن وزارة الشؤون الاجتماعية ستركز من خلال هذا المهرجان المسرحي الذي تشارك فيه جميع دول مجلس التعاون الخليجي على الاهتمام بتطوير المصادر الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة كالكتب والمجلات والمسرح والإذاعة والكمبيوتر والتأكيد على تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة تمتعا كاملا متساويا بجميع الحقوق والحريات الأساسية بما في ذلك حصولهم على الخدمات الصحية والترفيهية والتعليمية وغيرها لضمان صون كرامتهم وتشجيعهم على الاعتماد على النفس وتنمية الوعي حول حقوقهم بالإضافة إلى تنظيم برامج توعوية للأطفال لتشجيعهم على الاهتمام وتقبل ذوي الإعاقة في حياتهم الاجتماعية والتربوية وهذا العمل لا يتأتى إلا بتكاتف جميع الأطراف الحكومية والمؤسسات الخاصة.
من ناحيتها أوضحت السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة انه في وجود الفن تسقط كل الحواجز وتسمو القيم الإنسانية في أرقى تجلياتها والمسرح كان ولا يزال أول وارفع القنوات التي مارس الإنسان عبرها الديمقراطية في أسمى معانيها فهو ميدان لا يعرف فوارق الطبقة أو العرق أو الجنس أو العهد أو الحالة الجسمانية أو حتى اللغوية.
ولهذا فإننا في مركز الشفلح نشعر بسعادة غامرة لكوننا نحتضن ونسهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في فعاليات المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي نأمل أن يمثل انطلاقة قوية لتضامن إبداعي بين دول مجلس التعاون الخليجي يفتح آفاقا بلا حدود لشريحة مهمة في مجتمعاتنا لديها طاقات كامنة تنتظر من يطلق لها العنان وها نحن الآن نضع اليد في اليد والساعد على الساعد لنحلق معهم خلف وأمام الكواليس في عالم الفن الراقي تجسيدا وتأكيدا لحقيقة إن الفن ليس حكرا لأي فئة بل مضمارا كونيا تتلاحق فيه الأفكار والمواهب والقيم وتسمو عالية خفاقة لتعطي ثمار العافية الفكرية. مهرجاننا هذا هو خطوة أولى في مشوار الألف ميل فلنتعاهد على أن يتم تنظيمه بصورة دورية تبث من خلال فئة من أبنائنا وبناتنا إن الإنسان هو الإنسان الذي خصه الله بالعقل والإدراك ليبحث ويسأل ويستكشف ويخترع، ثقتنا كبيرة في إن هذا المهرجان سيكون تأكيدا حازما وجازما بأن الإعاقة لا تمنع كائنا من كان من أن يبدع في مختلف حالات الفنون وعلى رأسها المسرح الذي نعرف جميعا انه اختزال بليغ ومكثف لحياة الأفراد والمجتمعات..
وأضافت السيدة القاسمي إن هذا المهرجان يأتي في سياق نهضة ثقافية متعددة الأضلاع تشهدها دولة قطر التي صارت حاضنة وراعية لشتى صنوف الإبداع الإنساني على نحو منهجي نال تقدير الجميع فقد أكرمنا الله في دولة قطر بقيادة سياسية وتنفيذية ذات رؤية استشرافية تتطلع دائما نحو غد وحياة أفضل لكل إنسان وتدرك إن غذاء النفوس والعقول هو مفتاح بناء المواطن معنويا وقد ظل مركز الشفلح يحظى بكل الرعاية والاهتمام من تلك القيادة وغني عن القول إن صاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند حفظها الله هي السند والركيزة والدعامة لنا في جهودنا بأدق تفاصيلها نصحا وتوجيها ومؤازرة بلا حدود فلسموها خالص الشكر والعرفان.
أما المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي فقد كان له رأي في المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي عبر عنه بالقول «يمثل هذا المهرجان المسرحي الذي تشارك فيه جميع دول مجلس التعاون الخليجي نقلة نوعية مهمة من قبل دول المجلس في ميدان العمل الاجتماعي والثقافي والفني في طريق الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وبملكاتهم الفنية والثقافية وبتوفير الفرص كاملة لهم لإطلاق هذه المواهب والتعبير عن ذواتهم وعن قضاياهم ومشكلاتهم كما أنها تمثل خطوة مهمة في سبيل تفاعلهم ودمجهم في مسيرة النماء والتطور.
أما أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي فهم السيدة سميرة القاسمي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان والسيد حمد عبد الرضا المنسق العام للمهرجان والسيد علي الموسوي رئيس اللجنة المالية والإدارية للمهرجان وكل من السيدة هناء العمادي والسيدة نود نديم والسيدة ربى خاطر والسيد سلمان العلي هم أعضاء لجنة العلاقات العامة والسيد عبدالدايم عبدالعزيز رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان والسيد مبارك فلاح الدوسري رئيس اللجنة الفنية للمهرجان والدكتور حسن رشيد والسيد عبدالله احمد عبدالله أعضاء لجنة الندوات التطبيقية والآنسة مريم اللنجاوي رئيس لجنة السكرتارية.
أما أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان فهم: الفنان عبد الرحمن المناعي والفنان سعد بورشيد من دولة قطر والفنان إسماعيل عبدالله إسماعيل من دولة الإمارات العربية المتحدة والفنان خليفة حسن العريفي من مملكة البحرين والفنان منقذ عبدالعزيز السريع من دولة الكويت واللجنة الاستشارية تتألق من الدكتورة حياة نظر والسيدة هيام السويدي.
وفيما يتعلق بالأعمال المسرحية المشاركة في المهرجان، فمن دولة قطر تشارك مسرحية أبطال الشفلح وهي من تأليف وإخراج حسن إبراهيم والمخرج المساعد هو ناصر عبدالله عبد الرضا ومهندس الديكور هو زايد هزاع ومشرف الإنتاج هو حمد عبد الرضا والإخراج التليفزيوني لعلي الحمادي أما الإخراج الإذاعي فهو لعبد الواحد محمد ومصممة الاستعراض منى عيسى ومن دولة الإمارات العربية المتحدة تشارك مسرحية للحياة دائماً مذاق آخر وهي من تأليف الأستاذ عبدالله صالح ومن إخراج الأستاذ محمد العامري والألحان والموسيقي طلال الصديقي وتصميم الرقصات علي حمدان وتصميم الملابس نورة الكواري..ومن مملكة البحرين مسرحية قناتنا الفضائية وهي مسرحية اجتماعية كوميدية تتحدث عن طموحات ورغبات لإزالة الفوارق والتمييز بين الأشخاص الأسوياء والأشخاص المعاقين وتؤكد مضمون أن المعاق طاقة من العطاء والبذل اللامحدودين وباستطاعته المستحيل وتحقيق الإنجازات وهذه المسرحية من تأليف الأستاذين عبدالله المهدي وهشام عبد الرحمن، ومن إخراج الأستاذ نضال العطاوي.
ومن المملكة العربية السعودية تشارك مسرحية مثلي ومثلك وهذا النص مبني على قصة واقعية وكل ما أضيف إليه هو ما يستلزمه الطقس المسرحي من طقس وتشويق وحوار وقد أخذت القضايا المطروحة عن مقولة أكثر من معاق يعانون معاناة معنوية من نظرة المجتمع التقليدية للمعاق ومحاولة نفيه بطريقة المبالغة في التعاطف معه والمسرحية من تأليف محمد العثيم ومن إخراج رجاء بن غازي العتيبي.
ومن سلطنة عمان تشارك مسرحية الزاوية حيث يتوسم نص المسرحية في أن رقي الفرد والمجتمع لن يتحقق إلا من خلال وصوله إلى مرحلة تكون فيها نظراته نحو الآخرين نظرات صدق وعدل والمقصود بالزاوية في المسرحية هي النفس التي يمكن أن تكون مكانا مظلماً كئيباً أو مكاناً مشرقاً مضيئاً يجسد المرء الذي يصنع من المكان ما يريد، أي من نفسه. المسرحية من إخراج ناصر الرقشي ومن تأليف صالح الفهدي.
ومن دولة الكويت تشارك مسرحية كلمة السر والتي هي من تأليف مشعل الموسى ومن إخراج يحيى عبد الرضا ومن الجمهورية اليمنية تشارك مسرحية أبتاه ما ذنبي أنا وهي من تأليف أستاذ عادل الجرباني ومن إخراج علي الخياط.
وفيما يلي جدول المهرجان المسرحي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي 2008.
http://www.al-watan.com/data/2008110...?val=local11_2
تعليق