يتدرج لعب الأطفال خلال مراحل النمو الى مايلي :
1- لعب حسي حركي .
2- لعب يدوي واستكشافي .
3- لعب جسماني يتميز بالعنف والخشونة.
4- لعب اجتماعي .
5- لعب تظاهري (تمثيلي) .
1- لعب حسي حركي .
2- لعب يدوي واستكشافي .
3- لعب جسماني يتميز بالعنف والخشونة.
4- لعب اجتماعي .
5- لعب تظاهري (تمثيلي) .
اللعب له أهميته بالنسبة للأطفال من فئة التوحد لأنه المعيارالنموذجي للسلوك في الطفولة المبكرة وانعدام مهارات اللعب لديهم قد يضاعف من عزلتهم الاجتماعية ويبرز اختلافهم عن بقية الأطفال . أن اللعب لهؤلاء الأطفال يجب أن يكون نوعاً من التسلية والاستمتاع لأن تطوير مهارات اللعب لدى الأطفال ذوي التوحد يعطيهم إحساساً بالتميز والإتقان مما يزيد من سعادتهم وتحفيزهم لمزيدٍ من اللعب وهذا بحد ذاته هدف مطلوبا ويمكننا أن نتعلم كثيراً من مشاهدة هؤلاء الأطفال وهم يلعبون حيث أن الطفل ذو التوحدالذي يجد صعوبة في التعبير عن أحاسيسه وأفكاره من خلال الكلام قد يجد الفرصة للتعبير عنها من خلال اللعب.
كيف يختلف اللعب لدى فئة التوحد؟
معاييرتشخيص اضطرابات التوحد لدى الجمعية الأمريكية للطب النفسي تشمل النقص والافتقار إلى اللعب التخيلي العضوي المتنوع أو اللعب الاجتماعي التقليدي المناسب لمستوى نمو الطفل. قائمة الفحص والاختبار (CHAT) التي أعدت بواسطة (بارون - كوهين) لأطفال الحضانة (Todlers) عبارة عن استبيان للفرز تم تصميمه بناءً على افتراض أن الأطفال الذين لا يبدون اهتماماً مشتركاً أو لعباً تظاهرياً (بالمحاكاة) عندما يبلغون سن (18 شهراً) قد يكونون معرضين للإصابة بالتوحد ويحتوي الاستبيان على عدة أسئلة عن اللعب منها على سبيل المثال سؤال عن هل يتظاهر الطفل بإعداد كوب من الشاي باستخدام الكوب الموجود ضمن لعبته أو يتظاهر بأداء أشياء أخرى؟
وقد يضعف لعبه ويتوقف في أي مرحلة من مراحل تطوره ولكن معظم الأبحاث تحاول التركيز على التظاهر Pretence أو اللعب الرمزي. لقد أظهرت الأبحاث بأن اللعب الحسي الحركي هو السائد لدى الأطفال ذوي التوحد بعد عمر التلقين اللفظي بينما يضمحل لدى الأطفال العاديين من غير فئة التوحد . إضافة لذلك نجد أن الأطفال ذوي التوحد قد فقدوا الممارسة المبكرة للألعاب اليدوية وألعاب التركيب التي مارسها الأطفال الأسوياء من غير فئة التوحد ولذلك فهم يستخدمون مثل هذه الألعاب بطريقة غير مرنة فنجد الطفل ذو التوحد مثلاً مشغولاً بتدوير عجلات السيارة (اللعبة) فقط بدلاً من الاهتمام بقيادة السيارات أو سباق سيارات. (رويرزوفان بيركلار - أوثير) يصفان الأطفال ذوي التوحد بأنهم يفتقدون الفضول الذي يتميز به الأطفال الأسوياء من أمثالهم ويشيران إلى أن سلوك اللعب لديهم محدود ويقتصر على الألعاب اليدوية البسيطة وهو نوعياً أقل منزلة من الألعاب التي يفضلهاالأطفال غير المصابين بالتوحد ممن هم في سنهم كما أن استخدام الألعاب الرمزية غائب في الغالب عندهم أو ضعيف جداً . بعض الأطفال ذو التوحد لا يعطون أي إشارة تدل على أنهم يريدون اللعب مع غيرهم من الأطفال ويفضلون اللعب لوحدهم وبعضهم يرغب في اللعب مع غيره من الأطفال ولكنه يجد صعوبة في شرح رغبته وكمثال لذلك (هناك ثلاثةأطفال امريكيين يعانون من اضطراب التوحد يشاركون في مجموعة لعب متكاملة هم (-تيريسا- وفريدي- وجاريد-) وجميعهم يجدون صعوبة في دعوة الأطفال الآخرين للعب معهم.(تيريسا) تريد (سوك) أن يلعب معها ولكن كلامها لم يكن مفهوماً له حيث قالت له "اللعب في بيت الألعاب سوك"، كما أن (فريد) يفشل في محاولاته لجذب الأطفال الآخرين إلى اللعب معه رغم محاولاته ذلك بأن اختبأ منهم أولاً ثم قلدهم بالمحاكاة ثانياً وأخيراً مثل دور الولد الشقي وبعثر ألعابهم بدون جدوى.
ربما يكون الطفل ذو التوحد يمارس اللعب ولكننا لا ندرك ذلك، ولا شك بأن ذلك الطفل الذي يدير عجلات السيارة (اللعبة) لا زال يتمتع بشيء من خصائص اللعب وإضافة لذلك فقد أشارت بعض الأبحاث بأن الأطفال ذوي التوحد قد لا يكونون عاجزين تماماً عن المشاركة في الألعاب التظاهرية (التخيلية) وخاصة إذا كانت هذه الألعاب منظمة بدرجة كبيرة أو تم استخدام أسلوب الحث والتلقين فيها لتشجيع اللعب . وبناءً على نتائج ألابحاث يطرح القائمون عليها الرأي القائل بأن الأطفال ذوي التوحد لديهم مشاكل من ناحية توليد أو بدء اللعب التظاهري (التخيلي) وليس في آليات التظاهر نفسه. وعلى الرغم أن الأطفال ذوالتوحد يفتقدون الرغبة في اللعب العفوي الحر إلا أن ذلك لا يدل على عدم مقدرتهم الكاملة على اللعب. ولكن قد يكون ذلك بسبب صعوبة اللعب التي يجدونها وبالتالي فهم يمارسون نوعاً من التكرار الفاشل مما يؤدي إلى زيادة إحباطهم وانعدام حافز اللعب لديهم. ومن خلال ماسبق نعرف انه إذا تم تعليمهم اللعب وهم صغار في السن فإن ذلك قد يساعدهم على خفض أنماط السلوك الجامدة والمكررة وتشجيعهم على تطوير قدرات الاتصال لديهم.
ولتعليم اللعب لدى الطفل التوحدي مهارات محددة وشروط يجب توافرها ويجب على الوالدين الاهمام بها كي تعود بالفائدة على الطفل وتطور القدرات الاجتماعية والتواصلية لديه فلعب الطفل التوحدي يختلف عن الطفل العادي كما ذكرنا سابقا.
ولتعليم اللعب لدى الطفل التوحدي مهارات محددة وشروط يجب توافرها ويجب على الوالدين الاهمام بها كي تعود بالفائدة على الطفل وتطور القدرات الاجتماعية والتواصلية لديه فلعب الطفل التوحدي يختلف عن الطفل العادي كما ذكرنا سابقا.
دمتم بخير
تعليق