تويت
المعاق قصي جبور: الطفل المعاق كأي طفل عادي
عتبر مثلاً للكثيرين في قصة نجاحه ..المعاق قصي جبور لوكالة التنمية للأنباء:الطفل المعاق كأي طفل عادي بحاجة للدعم والرعاية 
أحمد حمزة الدرع – وكالة التنمية للأنباء
"ما بحك جلدك غير ضفرك" هذا هو المثل الذي يؤمن به ويعتبره أساسا في حياته ، فإعاقته لم تمنعه أبداً من متابعة حياته بل عل العكس تماماً أعطته حافزاً إلى الأمام واستطاع التفوق على الكثير من أقرانه العاديين بإصراره وتحديه لإعاقته فكان مثلاً يحتذى به وقصة نجاح كان لنا اللقاء التالي معه.
قصي جبور شاب يبلغ من العمر \34\ سنة وموظف في وزارة الاقتصاد السورية ولديه إعاقة حركية بدأ حديثه معنا قائلاً " الإنسان لا يستطيع أن يحدد أين يخلق وبين من ولكن الإنسان بالتأكيد يستطيع أن يبني نفسه في أي مجتمع كان ، وعلى المعاق أن يكون واعياً لهذه الأمور ودور الأهل هنا أن يضعوا ابنهم على أول سلم النجاح وهو الدراسة منذ الصغر والعمل على دمجه في المجتمع وهنا يأتي دور المعاق بالدرجة الأولى الذي يصبح هو مسؤولاً عن دراسته ورسم مستقبله ومحاولة التفوق في هذه الدراسة حتى "
أما عن سبب إعاقته وكيف بدأت فأشار جبور بان إعاقته بدأت بعد الولادة بحوالي الثلاثة شهور وسببها هو مرض "حمى السحايا" الذي أصابني في هذا العمر وأدى إلى إصابتي بهذه الإعاقة ومن المعروف أن مرض السحايا في هذا العمر يمكن أن يؤدي إلى الشلل أو التخلف العقلي أو الموت ومن هنا يأتي موضوع اكتشاف مرض السحايا مبكراً والذي يمكن أن يمنع التأثيرات الجانبية له وللأطباء ووعيهم لهذه الأمور بالمشاركة مع الأهل دور مهم في منع التأثيرات الجانبية لهذا المرض.
ويوضح جبور دور الأهل بأنه دور أساسي وأنا قررت متابعة حياتي بشكل طبيعي فالإنسان الذي يجلس في بيته من المستحيل أن يتقدم وبرأيي المعاق هو الإنسان الجالس في منزله وطالما أنا اعمل وأتابع حياتي بشكل طبيعي واخرج من المنزل فأنا لا اعتبر نفسي إنسان معاق .
أما عن مرحلة دراسته الثانوية فيقول "أنا درست مرحلتي الثانوية في مدرسة خاصة للمعاقين في دمشق وكانت هناك عناية معينة بنا وهو ما ساعدني في هذه المرحلة" ويضيف بعد إكمال دراستي الثانوية قررت بشدة المتابعة وأن لا اجلس في المنزل ومن هنا بدأت رحلتي حيث بدأت بالبحث عن وظيفة والتحقت بكلية الحقوق في جامعة حلب وحاولت التغلب على كل الصعوبات التي واجهتني في الجامعة كالمواصلات وصعود الأدراج والتواجد في الجامعة ونجحت في هذا ولكن للأسف أن جامعاتنا ليست مجهزة ببنية تحتية يمكن أن تخدم المعاق ، وبعد ذلك انتقلت من جامعة حلب إلى جامعة دمشق لأتابع أيضاً دراستي في كلية الحقوق بجامعة دمشق بحكم أني من مدينة دمشق وكان من الصعب علي الدراسة في حلب وأثناء دراستي الجامعية حصلت على وظيفة حكومية في وزارة الاقتصاد وتابعت في دراستي وعملي حتى تخرجت من كلية الحقوق بجامعة دمشق .
ويتابع قصي جبور انعكس علي حصولي على الشهادة الجامعية بشكل ايجابي كثيراً حتى أني قررت عدم التوقف هنا وإنما الاستمرار فقررت أيضاً دراسة الإعلام وسجلت في الجامعة لان مجال الإعلام مجال جميل يمكنك من أن توصل قضيتك وقضايا أناس آخرين مهمشين إلى الرأي العام وهنا الإعلام يساعد في عكس هذه الصورة فللإعلام دور أساسي بحكم أن مجتمعنا وعالمنا يساهم الإعلام فيه بصورة كبيرة.
أما عن الدور الذي يلعبه الأهل والمجتمع المحيط في دعم المعاق فقال " للأهل دورهم مهم وهناك ايضاً أصدقاء مخلصين وقفوا إلى جانبي وشجعوني وخاصة أثناء دراستي الجامعية وأنا عندما أشاهد أصدقائي ناجحين أيضاً هذا يساعدني على أن أكون ناجحاً مثلهم وهنا أحب أن أشير إلى دور الأهل في دعم المعاقين سلباً أو إيجابا فانا اعرف الكثير من المعاقين الذين هم في سن الثلاثين خجلانين من إعاقتهم ولا يخرجون خارج المنزل والأهل يساعدوا المعاق بهذا ويخجلوا من ابنهم مما ينعكس سلباً على المعاق وخياراته فالمعاق مثله مثل أي طفل عادي إذا لم يساعد ويدعم فإنه لن ينجح "
وختم جبور حديثه بنصيحة وجهها للاهالي بأن يعطوا لطفلهم المعاق فرصة في الحياة وأن لا يحكموا عليه بالإعدام عن طريق إخفائهم لابنهم داخل المنزل وأقول لهم هذا اكبر غلط وأدعوهم إلى تغيير هذا المعتقد ودمج ابنهم في المجتمع .
أحمد حمزة الدرع – وكالة التنمية للأنباء
"ما بحك جلدك غير ضفرك" هذا هو المثل الذي يؤمن به ويعتبره أساسا في حياته ، فإعاقته لم تمنعه أبداً من متابعة حياته بل عل العكس تماماً أعطته حافزاً إلى الأمام واستطاع التفوق على الكثير من أقرانه العاديين بإصراره وتحديه لإعاقته فكان مثلاً يحتذى به وقصة نجاح كان لنا اللقاء التالي معه.
قصي جبور شاب يبلغ من العمر \34\ سنة وموظف في وزارة الاقتصاد السورية ولديه إعاقة حركية بدأ حديثه معنا قائلاً " الإنسان لا يستطيع أن يحدد أين يخلق وبين من ولكن الإنسان بالتأكيد يستطيع أن يبني نفسه في أي مجتمع كان ، وعلى المعاق أن يكون واعياً لهذه الأمور ودور الأهل هنا أن يضعوا ابنهم على أول سلم النجاح وهو الدراسة منذ الصغر والعمل على دمجه في المجتمع وهنا يأتي دور المعاق بالدرجة الأولى الذي يصبح هو مسؤولاً عن دراسته ورسم مستقبله ومحاولة التفوق في هذه الدراسة حتى "
أما عن سبب إعاقته وكيف بدأت فأشار جبور بان إعاقته بدأت بعد الولادة بحوالي الثلاثة شهور وسببها هو مرض "حمى السحايا" الذي أصابني في هذا العمر وأدى إلى إصابتي بهذه الإعاقة ومن المعروف أن مرض السحايا في هذا العمر يمكن أن يؤدي إلى الشلل أو التخلف العقلي أو الموت ومن هنا يأتي موضوع اكتشاف مرض السحايا مبكراً والذي يمكن أن يمنع التأثيرات الجانبية له وللأطباء ووعيهم لهذه الأمور بالمشاركة مع الأهل دور مهم في منع التأثيرات الجانبية لهذا المرض.
ويوضح جبور دور الأهل بأنه دور أساسي وأنا قررت متابعة حياتي بشكل طبيعي فالإنسان الذي يجلس في بيته من المستحيل أن يتقدم وبرأيي المعاق هو الإنسان الجالس في منزله وطالما أنا اعمل وأتابع حياتي بشكل طبيعي واخرج من المنزل فأنا لا اعتبر نفسي إنسان معاق .
أما عن مرحلة دراسته الثانوية فيقول "أنا درست مرحلتي الثانوية في مدرسة خاصة للمعاقين في دمشق وكانت هناك عناية معينة بنا وهو ما ساعدني في هذه المرحلة" ويضيف بعد إكمال دراستي الثانوية قررت بشدة المتابعة وأن لا اجلس في المنزل ومن هنا بدأت رحلتي حيث بدأت بالبحث عن وظيفة والتحقت بكلية الحقوق في جامعة حلب وحاولت التغلب على كل الصعوبات التي واجهتني في الجامعة كالمواصلات وصعود الأدراج والتواجد في الجامعة ونجحت في هذا ولكن للأسف أن جامعاتنا ليست مجهزة ببنية تحتية يمكن أن تخدم المعاق ، وبعد ذلك انتقلت من جامعة حلب إلى جامعة دمشق لأتابع أيضاً دراستي في كلية الحقوق بجامعة دمشق بحكم أني من مدينة دمشق وكان من الصعب علي الدراسة في حلب وأثناء دراستي الجامعية حصلت على وظيفة حكومية في وزارة الاقتصاد وتابعت في دراستي وعملي حتى تخرجت من كلية الحقوق بجامعة دمشق .
ويتابع قصي جبور انعكس علي حصولي على الشهادة الجامعية بشكل ايجابي كثيراً حتى أني قررت عدم التوقف هنا وإنما الاستمرار فقررت أيضاً دراسة الإعلام وسجلت في الجامعة لان مجال الإعلام مجال جميل يمكنك من أن توصل قضيتك وقضايا أناس آخرين مهمشين إلى الرأي العام وهنا الإعلام يساعد في عكس هذه الصورة فللإعلام دور أساسي بحكم أن مجتمعنا وعالمنا يساهم الإعلام فيه بصورة كبيرة.
أما عن الدور الذي يلعبه الأهل والمجتمع المحيط في دعم المعاق فقال " للأهل دورهم مهم وهناك ايضاً أصدقاء مخلصين وقفوا إلى جانبي وشجعوني وخاصة أثناء دراستي الجامعية وأنا عندما أشاهد أصدقائي ناجحين أيضاً هذا يساعدني على أن أكون ناجحاً مثلهم وهنا أحب أن أشير إلى دور الأهل في دعم المعاقين سلباً أو إيجابا فانا اعرف الكثير من المعاقين الذين هم في سن الثلاثين خجلانين من إعاقتهم ولا يخرجون خارج المنزل والأهل يساعدوا المعاق بهذا ويخجلوا من ابنهم مما ينعكس سلباً على المعاق وخياراته فالمعاق مثله مثل أي طفل عادي إذا لم يساعد ويدعم فإنه لن ينجح "
وختم جبور حديثه بنصيحة وجهها للاهالي بأن يعطوا لطفلهم المعاق فرصة في الحياة وأن لا يحكموا عليه بالإعدام عن طريق إخفائهم لابنهم داخل المنزل وأقول لهم هذا اكبر غلط وأدعوهم إلى تغيير هذا المعتقد ودمج ابنهم في المجتمع .
تعليق