الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل هذايجوزيامسلمون عمرو خالد فى الكنيسة الكاتدرائيه بالقاهرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة أم الحسن مشاهدة المشاركة
    عمرو خالد" في الكنيسة.. يهنئ بالعيد ويقرأ القرآن ويدعو للتعايش!! موضوعات سابقة ارسل الموضوع لصديق محمد فتحيفوجئ الأقباط المصريون بتواجد الداعية الإسلامي الشاب "عمرو خالد" داخل أروقة الكنيسة المصرية لتقديم التهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة عيدهم، بعد أن وُجهت له دعوة من البابا "شنودة الثالث" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها جعلت من "عمرو خالد" أول داعية إسلامي -خارج المؤسسة الرسمية- يحضر احتفالاً بهذه المناسبة، وتوجه له الدعوة في هذا الصدد، فيما يمكن اعتباره إدراكاً من الأقباط لقيمة "عمرو خالد" وشعبيته، ورداً على دعوته للتعايش التي أطلقها عبر برنامجه (دعوة للتعايش)، وقد استقبل الأقباط "عمرو خالد" بحفاوة بالغة، واهتمام شديد ظهر في جلوسه بالصف الأول على مقربة من نجل الرئيس "جمال مبارك"، وعدد من مسئولي الدولة رفيعي المستوى، وفوجئ "عمرو خالد" بالعديد من الشباب القبطي يطلب التصوير معه، فيما يعد تظاهرة حب للداعية الشاب المستنير.كان "عمرو" قد تقدم بمبادرة إلى الكنيسة المصرية للمشاركة في حملة مصرية عربية لمكافحة الإدمان، مؤكداً أن خطر الإدمان لا يفرق بين مسلم أو مسيحي مثله مثل الحروب و الكوارث، وغير ذلك من الأحداث الجسيمة، ووعد "عمرو" بإطلاق حملة ضخمة تبدأ في فبراير القادم بصورة جديدة غير مسبوقة، تم التخطيط لها على أساس علمي، مشدداً على أن دوره كداعية يجب أن يشمل مساهمته في نهضة هذه الأمة حتى ولو لم يكن ذا صفة رسمية، وأكد على موافقة الكنيسة المصرية على المشاركة في المبادرة التي تمثل جوهر المواطنة التي يدعو إليها الجميع.وفي تصريحات خاصة لـ"بص وطل" قال "عمرو خالد" إنه ذهب للكنيسة لكي يطبق عملياً ما دعا إليه في برنامجه (دعوة للتعايش)، مؤكداً أن مثله الأعلى هو الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم الذي استقبل وفد نصارى نجران في المسجد النبوي وجعلهم يقيمون فيه، ولم يحرمهم من شعائرهم، ورداً على سؤال حول توقعه للهجوم عليه من قبل بعض المتشددين بعد هذه الزيارة قال "عمرو": "هدفي كان أكبر من أي هجوم، هدفي من هذه الزيارة وتلبية الدعوة هو أن أقول للناس إن هذه هي مصر، وهذا هو الإسلام الذي يفتري عليه البعض، وكفانا فتنة طائفية"، وقال "عمرو" إنه تعلم جيداً مما رآه في لبنان والعراق، فهذه هي قصة "قابيل" و"هابيل" تمثل الماضي المستمر حين يقتل الأخ أخاه وهما في نفس البلد، وأضاف أن فكرته الشهيرة (صناع الحياة) كانت تمهد لأن تكون الحياة للجميع، وأن نصنع الحياة معاً بعيداًعن أي تعصب أو فتنة طائفية لأن مصر مش ناقصة مشاكل على حد قوله.وعن لقائه بالبابا "شنودة" قال "عمرو" إنه رجل حكيم يمتلك خفة ظل وحضورا قويا، حتى أن اللقاء شملته نكتة ألقاها البابا "شنودة" عن عرافة تنبأت لأحد الشباب بسبع سنوات من الفقر والخراب والخسارة والحياة الصعبة، وحين سألها عما سيحدث بعد ذلك قالت له: هتكون خلاص اتعودت.وكانت زيارة "عمرو" للكنيسة قد شهدت قراءته للقرآن الكريم على بابها، حيث تمت استضافته من قبل برنامج (القاهرة اليوم) الذي يقدمه المذيع اللامع "عمرو أديب"، والذي شاركه التقديم في هذا اليوم بصورة استثنائية المحاور والكاتب الصحفي "مفيد فوزي" الذي شن الهجوم أكثر من مرة على "عمرو خالد" مؤكداً أنه يجيش الشباب المسلم، وبدأ اللقاء بمصافحة قوية من "مفيد فوزي" لـ"عمرو خالد" فيما يعد اعتذاراً ضمنياً عن تصريحاته السابقة، مما دعا "عمرو" إلى مداعبته قائلاً: "أنا خايف لتقول النهاردة إني باجيِّش الشباب المسيحي"، ورداً على دعوة "مفيد فوزي" لـ"عمرو" ليدلي برأيه في إحدى مقولات الإنجيل تلا "عمرو خالد" قول الله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"، وقال "عمرو" لـ"بص و طل" عن هذا الموقف إن الإسلام يحترم كل الأديان ويدعو للتسامح ويدعو للتعايش، وإن الرسول صلى الله عليه وسلم زار الرجل الذي كان يؤذيه بإلقاء القاذورات والأوساخ أمام بيته عندما علم أنه مريض.من ناحية أخرى هاجم بعض الشباب المسلم زيارة "عمرو خالد" على بعض منتديات الإنترنت، مؤكدين أنها حرام، وساقوا بعض الأدلة التي لم تشمل حديثا نبويا واحدا صريحا في هذا الصدد، وهو ما دعا بعض الوسطيين إلى استفتاء فضيلة الشيخ "يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث أجاز فضيلته تهنئة النصارى وغيرهم من أهل الكتاب بأعيادهم، واعتبرها "من البر" الذي لم ينه الله عنه، كما دعا إلى إحلال مسمى "مواطنين" محل مصطلح "أهل الذمة" الذي أطلقه الفقهاء على النصارى، وإلى ترجيح "فقه التيسير" مراعاة لتغير الأوضاع.
    اولا : انا مع كل ما قال اخى سعد يا اختى أم الحسن , لايجوز لاى مسلم ان يحضر الاحتفالات الدينية للنصارى (و اخى سعد وضح هذا باحاديث كثير صحيح واراء العلماء الافاضل فى الصفحات السابقة).
    المشكلة يا اختى أم الحسن ليس فى دخول الكينسة (سيدنا عمر دخل كنيسة القيامة فى القدس ومع تكلم القس) ولكن الخطا يا اختى كل الخطا فى حضور الاحتفال.
    وهل تعريفى يااختى ان شنودة هذا وهو زعيم التنصير فى العالم العربى
    اسمعى ما فى هذا الربط من الدقيقة 44عن شنودة لشيخ لسلمان العودة عن التنصير فى العالم العربى.
    التنصير يجتاح العالم الإسلامي - سلمان بن فهد العودة (صوت). التصنيف: قضايا إسلامية معاصرة

    لقائه بالبابا "شنودة" قال "عمرو" إنه رجل حكيم يمتلك خفة ظل وحضورا قويا، حتى أن اللقاء شملته نكتة ألقاها البابا "شنودة" عن عرافة تنبأت لأحد الشباب بسبع سنوات من الفقر والخراب والخسارة والحياة الصعبة، وحين سألها عما سيحدث بعد ذلك قالت له: هتكون خلاص اتعودت
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ سورة يوسف الاية 48
    هل علمتى ياختى الان ماذا يقصد بالعرافة (هذا ما اعتقد)
    وانا يضا يا اختى لا اعتبر عمرو داعية او عالمآ ولكن مذيع برامج دينية
    التعديل الأخير تم بواسطة ahmed abady; الساعة 15-01-2008, 03:17 PM.

    تعليق


    • Font Size
      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة أم الحسن مشاهدة المشاركة
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

      مشكور على مداخلتك وتسلم على غيرتك وبصراحه أي منتدى أسلامي غير منتدى أبن باز يرحمه الله ويغفر له أنسان مؤمن وصادق اللهم أغفر له وللمؤمنين والمؤمنات الأحياءء والأموات


      حكم مشاركة النصارى في أعيادهم


      بعض المسلمين يشاركون النصارى في أعيادهم فما توجيهكم ؟
      لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم، والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم.
      فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شيء، لأنها أعياد مخالفة للشرع.
      فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها، ولأن الله سبحانه يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[1]، فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان.
      [1] سورة المائدة الآية 2.


      حكم أكل ذبائح النصارى
      هل يجوز أكل ذبائح النصارى في زمننا الحاضر؟ علما بتعدد طرق الذبح لديهم كاستخدام الماكينات والمواد المخدرة في عملية الذبح؟
      يجوز أكل ذبائحهم ما لم يعلم أنها ذبحت بغير الوجه الشرعي؛ لأن الأصل حلها كذبيحة المسلم لقول الله تعالى: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ[1].
      [1]سورة المائدة الآية
      حكم ذبائح النصارى التي ذبحت بالصرع الكهربائيأو قصف الرقبة
      السائل ف.ت. من ألمانيا: يسأل عن المجازر النصرانية في معظم البلاد الأوربية والأمريكية، درجت على ذبح الخرفان بواسطة الصرع الكهربائي، وعلى ذبح الدجاج بواسطة قصف الرقبة، فما حكم ذلك؟
      الجواب أن يقال: قد دل كتاب الله العزيز والسنة المطهرة وإجماع المسلمين على حل طعام أهل الكتاب؛ لقول الله سبحانه: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ[1] الآية من سورة المائدة، هذه الآية الكريمة قد دلت على حل طعام أهل الكتاب، والمراد من ذلك ذبائحهم.
      وهم بذلك ليسوا أعلى من المسلمين، بل هم في هذا الباب كالمسلمين، فإذا عُلِمَ أنهم يذبحون ذبحاً يجعل البهيمة في حكم الميتة حرم، كما لو فعل ذلك المسلم؛ لقول الله عز وجل: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ[2] الآية.
      فكل ذبح من مسلم أو كتابي، يجعل الذبيحة في حكم المنخنقة أو الموقوذة أو المتردية أو النطيحة، فهو ذبح يحرّم البهيمة، ويجعلها في عداد الميتات لهذه الآية الكريمة.
      وهذه الآية يخص بها عموم قوله سبحانه: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ[3]، كما يخص به الأدلة الدالة على حل ذبيحة المسلم، إذا وقع منه الذبح على وجه يجعل ذبيحته في حكم الميتة.
      أما قولكم: إن المجازر النصرانية درجت على ذبح الخرفان بواسطة الصرع الكهربائي، وفي ذبح الدجاج بواسطة قصف الرقبة، فقد سألت بعض أهل الخبرة عن معنى الصرع والقصف؛ لأنكم لم توضحوا معناهما، فأجابنا المسئول بأن الصرع هو: إزهاق الروح بواسطة الكهرباء بغير ذبح شرعي، وأما القصف، فهو: قطع الرقبة مرة واحدة.
      فإذا كان هو المراد من الصرع والقصف، فالذبيحة بالصرع ميتة؛ لكونها لم تذبح الذبح الشرعي، الذي يتضمن قطع الحلقوم والمريء وإسالة الدم، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل، ليس السن والظفر))[4].
      وأما القصف بالمعنى المتقدم، فهو يحل الذبيحة؛ لأنه مشتمل على الذبح الشرعي، وهو: قطع الحلقوم والمريء والودجين، وفي ذلك إنهار الدم، مع قطع ما ينبغي قطعه.
      أما إن كان المراد بالصرع والقصف لديكم غير ما ذكرنا، فنرجو الإفادة عنه؛ حتى يكون الجواب على ضوء ذلك، وفق الله الجميع لإصابة الحق.
      [1] سورة المائدة، الآية 5.
      [2] سورة المائدة، الآية 3.
      [3] سورة المائدة، الآية 5.
      [4] أخرجه البخاري برقم: 2308 (كتاب الشركة)، باب (قسمة الغنم)، ومسلم برقم: 3638 (كتاب الأضاحي)، باب (جواز الذبح بكل ما أنهر الدم إلا السن)
      وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم منالكفار
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
      فقد نشرت بعض الصحف المحلية تصريحاً لبعض الناس قال فيه ما نصه: (إننا لا نكن العداء لليهود واليهودية وإننا نحترم جميع الأديان السماوية)، وذلك في معرض حديثه عن الوضع في الشرق الأوسط بعد العدوان اليهودي على العرب، ولما كان هذا الكلام في شأن اليهود واليهودية يخالف صريح الكتاب العزيز والسنة المطهرة، ويخالف العقيدة الإسلامية وهو تصريح يخشى أن يغتر به بعض الناس، رأيت التنبيه على ما جاء فيه من الخطأ نصحا لله ولعباده.. فأقول:
      قد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء، كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين.
      قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ[1]، إلى قوله سبحانه: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءاؤا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[2]، وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[3]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[4]، وقال عز وجل في شأن اليهود: تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا[5] الآية، وقال تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ[6] الآية.
      والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على وجوب بغض الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وعلى وجوب معاداتهم حتى يؤمنوا بالله وحده، وتدل أيضاً على تحريم مودتهم وموالاتهم وذلك يعني بغضهم والحذر من مكائدهم، وما ذاك إلا لكفرهم بالله وعدائهم لدينه، ومعاداتهم لأوليائه، وكيدهم للإسلام وأهله، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بما يعملون محيط[7]، ففي هذه الآيات الكريمات حث المؤمنين على بغض الكافرين، ومعاداتهم في الله سبحانه من وجوه كثيرة، والتحذير من اتخاذهم بطانة، والتصريح بأنهم لا يقصرون في إيصال الشر إلينا، وهذا هو معنى قوله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا[8] والخبال هو الفساد والتخريب.
      وصرح سبحانه أنهم يودون عنتنا، والعنت: المشقة. وأوضح سبحانه أن البغضاء قد بدت من أفواههم، وذلك فيما ينطقون به من الكلام لمن تأمله وتعقله، وما تخفي صدورهم أكبر من الحقد والبغضاء، ونية السوء لنا أكبر مما يظهرونه، ثم ذكر سبحانه وتعالى أن هؤلاء الكفار قد يتظاهرون بالإسلام نفاقاً ليدركوا مقاصدهم الخبيثة، وإذا خلوا إلى شياطينهم عضوا على المسلمين الأنامل من الغيظ، ثم ذكر عز وجل أن الحسنات التي تحصل لنا من العز والتمكين والنصر على الأعداء ونحو ذلك تسوءهم، وأن ما يحصل لنا من السوء كالهزيمة والأمراض ونحو ذلك يسرهم، وما ذلك إلا لشدة عداوتهم وبغضهم لنا ولديننا.
      ومواقف اليهود من الإسلام ورسول الإسلام وأهل الإسلام كلها تشهد لما دلت عليه الآيات الكريمات من شدة عداوتهم للمسلمين، والواقع من اليهود في عصرنا هذا وفي عصر النبوة وفيما بينهما من أكبر الشواهد على ذلك، وهكذا ما وقع من النصارى وغيرهم من سائر الكفرة من الكيد للإسلام ومحاربة أهله، وبذل الجهود المتواصلة في التشكيك فيه والتنفير منه والتلبيس على متبعيه وإنفاق الأموال الضخمة على المبشرين بالنصرانية والدعاة إليها، كل ذلك يدل على ما دلت عليه الآيات الكريمات من وجوب بغض الكفار جميعاً والحذر منهم ومن مكائدهم ومن اتخاذهم بطانة.
      فالواجب على أهل الإسلام أن ينتبهوا لهذه الأمور العظيمة وأن يعادوا ويبغضوا من أمرهم الله بمعاداته وبغضه من اليهود والنصارى وسائر المشركين حتى يؤمنوا بالله وحده، ويلتزموا بدينه الذي بعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، بذلك يحققون اتباعهم ملة أبيهم إبراهيم ودين نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوضحه الله في الآية السابقة، وهي قوله عز وجل: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ[9]، وقوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَءاؤا مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ[10]، وقوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ[11] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
      وفي قوله تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا[12] دلالة ظاهرة على أن جميع الكفار كلهم أعداء للمؤمنين بالله سبحانه وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن اليهود والمشركين عباد الأوثان أشدهم عداوة للمؤمنين، وفي ذلك إغراء من الله سبحانه للمؤمنين على معاداة الكفار والمشركين عموماً وعلى تخصيص اليهود والمشركين بمزيد من العداوة في مقابل شدة عداوتهم لنا، وذلك يوجب مزيد الحذر من كيدهم وعداوتهم.
      ثم إن الله سبحانه مع أمره للمؤمنين بمعاداة الكافرين أوجب على المسلمين العدل في أعدائهم فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى[13]، فأمر سبحانه المؤمنين أن يقوموا بالعدل مع جميع خصومهم، ونهاهم أن يحملهم بغض قوم على ترك العدل فيهم، وأخبر عز وجل أن العدل مع العدو والصديق هو أقرب للتقوى، والمعنى أن العدل في جميع الناس من الأولياء والأعداء هو أقرب إلى اتقاء غضب الله وعذابه، وقال عز وجل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[14]، وهذه الآية الكريمة من أجمع الآيات في الأمر بكل خير والنهي عن كل شر، ولهذا روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث عبد الله بن رواحة الأنصاري إلى خيبر ليخرص على اليهود ثمرة النخل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاملهم على نخيلها وأرضها بنصف ثمرة النخل والزرع، فخرص عليهم عبد الله ثمرة النخل، فقالوا له: إن هذا الخرص فيه ظلم، فقال لهم عبد الله رضي الله عنه: (والذي نفسي بيده إنكم لأبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير، وإنه لن يحملني بغضي لكم وحبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أن أظلمكم) فقال اليهود: بهذا قامت السماوات والأرض.
      فالعدل واجب في حق القريب والبعيد والصديق والبغيض، ولكن ذلك لا يمنع من بغض أعداء الله ومعاداتهم ومحبة أولياء الله المؤمنين وموالاتهم، عملاً بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، والله المستعان.
      أما قول الكاتب: (وإننا نحترم جميع الأديان السماوية) فهذا حق ولكن ينبغي أن يعلم القارئ أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير ما لا يحصيه إلا الله سبحانه، ما عدا دين الإسلام الذي بعث الله به نبيه وخليله وخيرته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فقد حمله الله وحفظه من التغيير والتبديل، وذلك بحفظه لكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، حيث قال الله عز وجل: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[15]، فقد حفظ الله الدين وصانه من مكايد الأعداء بجهابذة نقاد أمناء، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وكذب المفترين وتأويل الجاهلين، فلا يقدم أحد على تغيير أو تبديل إلا فضحه الله وأبطل كيده.
      أما الأديان الأخرى فلم يضمن حفظها سبحانه، بل استحفظ عليها بعض عباده فلم يستطيعوا حفظها، فدخلها من التغيير والتحريف ما الله به عليم؛ كما قال عز وجل: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ[16]، وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ[17]، الآية.
      وقال عز وجل: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ[18]، وقال تعالى: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[19]، الآيات في هذا المعنى كثيرة.
      أما ما كان من الأديان السماوية السابقة سليم من التغيير والتبديل فقد نسخه الله ببعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن الكريم، فإن الله سبحانه أرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، ونسخ بشريعته سائر الشرائع، وجعل كتابه الكريم مهيمناً على سائر الكتب السماوية.
      فالواجب على جميع أهل الأرض من الجن والإنس سواء كانوا من اليهود أو النصارى أو غيرهم من سائر أجناس بني آدم، ومن سائر أجناس الجن أن يدخلوا في دين الله الذي بعث به خاتم الرسل إلى الناس عامة، وأن يلتزموا به ويستقيموا عليه؛ لأنه هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد ديناً سواه، كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ[20]، وقال عز وجل: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[21]، وقال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[22]، وقال تعالى في سورة المائدة بعد ما ذكر التوراة والإنجيل يخاطب نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ[23]، ففي هذه الآيات الكريمات الدلالة الظاهرة والبرهان القاطع على وجوب الحكم بين اليهود والنصارى وسائر الناس بما أنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى أنه لا إسلام لأحد ولا هداية إلا باتباع ما جاء به، وأن ما يخالف ذلك فهو في حكم الجاهلية، وأنه لا حكم أحسن من حكم الله، وقال تعالى في سورة الأعراف: وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[24]، ففي هذه الآية الكريمة الدليل القاطع والحجة الدامغة على عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود والنصارى، وأنه بعث بالتخفيف عنهم، وأنه لا يحصل الفلاح لكل من كان في زمانه من الأمم وهكذا ما بعد ذلك إلى قيام الساعة إلا بالإيمان به ونصره وتعزيره واتباع النور الذي أنزل معه، ثم قال سبحانه بعد ذلك تأكيداً للمقام وبياناً لعموم الرسالة: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[25]، ومن هذه الآية وما قبلها من الآيات يتضح لكل عاقل أن الهداية والنجاة والسعادة إنما تحصل لمن آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم واتبع ما جاء به من الهدى، ومن حاد عن ذلك فهو في شقاق وضلال وبعد عن الهدى، بل هو الكافر حقاً وله النار يوم القيامة، كما قال سبحانه: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ[26]، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا[27]، وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[28]، وقال تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا[29].
      وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة))، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار))، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وأرجو أن يكون فيما ذكرناه دلالة ومقنع للقارئ على وجوب معاداة الكفرة من اليهود وغيرهم، وبغضهم في الله وتحريم مودتهم واتخاذهم أولياء، وعلى نسخ جميع الشرائع السماوية ما عدا شريعة الإسلام التي بعث الله بها خاتم النبيين، وسيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وعلى سائر النبيين والمرسلين، وجعلنا من أتباعهم بإحسان إلى يوم الدين، إنه على كل شيء قدير.
      وليس معنى نسخ الشرائع السابقة أنها لا تحترم، أو أنه يجوز التنقص منها، ليس هذا المعنى هو المراد، وإنما المراد رفع ما قد يتوهمه بعض الناس أنه يسوغ اتباع شيء منها، أو أن من انتسب إليها من اليهود أو غيرهم يكون على هدى، بل هي شرائع منسوخة لا يجوز اتباع شيء منها لو علمت على التحقيق وسلمت من التغيير والتبديل، فكيف وقد جهل الكثير منها، لما أدخل فيها من تحريف أعداء الله الذين يكتمون الحق وهم يعلمون، ويكذبون على الله وعلى دينه ما تقتضيه أهواؤهم، ويكتبون الكتب من عندهم وبأيديهم، ويقولون: إنها من عند الله، وبذلك يعلم كل من له أدنى علم وبصيرة أن الواجب على جميع المكلفين من الجن والإنس أن يدخلوا في دين الله الذي هو الإسلام وأن يلتزموه، وأنه لا يسوغ لأحد الخروج عن ذلك لا إلى يهودية ولا إلى نصرانية ولا إلى غيرهما، بل المفروض على جميع المكلفين من حين بعث الله نبيه ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة هو الدخول في الإسلام والتمسك به، ومن اعتقد أنه يسوغ له الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى كليم الرحمن عليه الصلاة والسلام فهو كافر بإجماع أهل العلم، يستتاب وتبين له الأدلة فإن تاب وإلا قتل، عملاً بما تقدم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على عموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الثقلين، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل، ونسأله عز وجل أن يثبتنا على دينه وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً، وأن يمنَّ على عباده بالدخول في دينه، والكفر بما خالفه، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى سائر النبيين والمرسلين وسائر الصالحين، والحمد لله رب العالمين.
      [1] سورة الممتحنة من الآية 1.
      [2] سورة الممتحنة الآية 4.
      [3] سورة المائدة الآية 51.
      [4] سورة التوبة الآية 23.
      [5] سورة المائدة الآية 80-82.
      [6] سورة المجادلة الآية 22.
      [7] سورة آل عمران الآيتان 118-120.
      [8] سورة آل عمران الآية 118.
      [9] سورة الممتحنة الآية 4.
      [10] سورة الزخرف الآية 26-27.
      [11] سورة المائدة الآية 57.
      [12] سورة المائدة الآية 82.
      [13] سورة المائدة الآية 8.
      [14] سورة النحل الآية 90.
      [15] سورة الحجر الآية 9.
      [16] سورة المائدة الآية 44.
      [17] سورة المائدة الآية 41.
      [18] سورة البقرة الآية 79.
      [19] سورة آل عمران الآية 78.
      [20] سورة آل عمران الآية 19-20.
      [21] سورة البقرة الآية 136-137.
      [22] سورة آل عمران الآية 85.
      [23] سورة المائدة الآيتان 48-50.
      [24] سورة الأعراف الآيات 156-157.
      [25] سورة الأعراف الآية 158.
      [26] سورة هود الآية 17.
      [27] سورة سبأ الآية 28.
      [28] سورة الأنبياء الآية 107.
      [29] سورة الفرقان الآية 1.



      هل يجوز الوقوف مع النظام الكافر؟

      لقد وقف البعض ضد قوات التحالف التي حررت الكويت بدعوى أنها تضم غير المسلمين، ووقفوا مع النظام الكافر في العراق بدعوى أنه نظام يسوس المسلمين، فهل تجيز الشريعة الإسلامية الوقوف مع النظام الكافر الذي يسوس المسلمين حتى لو كان ظالما لمجرد تعاطف الغربيين من النصارى مع المظلومين من المسلمين؟
      لا تجوز مناصرة الظالمين ولو كانوا مسلمين فكيف بغير المسلمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما)) قالوا: يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: ((تحجزه عن الظلم))، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنصر المظلوم ولو كان المظلوم كافرا فكيف إذا كان المظلوم مسلما! فإن الأمر يكون أشد إثما وأعظم جريمة في حق الظالم، والله يقول سبحانه في كتابه العظيم: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[1]، وليس من البر ولا من التقوى نصر الظالم وإعانته على ظلمه.
      أما الاستعانة ببعض الدول الكافرة لنصر المظلومين من المسلمين ضد الظالم، والوقوف في صفهم ضده فهذا شيء لا حرج فيه، وقد استعان النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أريقط الديلي وهو وثني في الدلالة على طريق المدينة حين هاجر إليها عليه الصلاة والسلام، واستعان بدروع من صفوان بن أمية في حرب هوازن يوم حنين وهو كافر، واستعان باليهود في تعمير مزارع خيبر بالنصف من أثمارها لما كان المسلمون مشغولين عنها بالجهاد.
      والأدلة في ذلك كثيرة وهي دالة على جواز الاستعانة بمن يراه ولي الأمر من أهل الشرك على أهل الشرك عند الحاجة إلى ذلك، وعند غلبة الظن في أن المستعان به ينفع المظلومين وينصرهم ولا يضرهم، لما ذكرنا من الأدلة، ولغيرها من الأدلة التي ذكرها أهل العلم في هذه المسألة.
      [1]سورة المائدة الآية 2.
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتتت
      و لــك مني كل الشكر والعرفان جعلتني أبحث في كل المواقع الأسلامية ولم أقنتع الإ بالإجابة الشيخ أبن باز غفر الله له ولنا ولجميع المسلمين............
      اختى فى الله بارك الله فيكى كم انا سعيد لانكى عرفتى وبحثتى عن الحق فاتبعتية فهذا يدل على انكى تريدى حق مهما كان ولا تعصب لاشخاص وجعلتى القضية قضيةدين وليس اشخاص
      لانى سبق لى ان رفعت مواضيع بالادلة وبالصوت والصورة كمان وبصوتة هو ليس بصوت احد ثانى
      ومع ذلك لم يقتنع البعض وهاجمونى بما لايليق لانهم لايريدو حق ولكنهم اهم حاجة عندهم الشخص لاياتى اسمة بسوء فهؤلاء يتبعون هواهم وليس الحق
      وجزاكى الله كل خير وهدانا الله الى الصراط المستقيم

      تعليق


      • Font Size
        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة ahmed abady مشاهدة المشاركة
        اولا : انا مع كل ما قال اخى سعد يا اختى أم الحسن , لايجوز لاى مسلم ان يحضر الاحتفالات الدينية للنصارى (و اخى سعد وضح هذا باحاديث كثير صحيح واراء العلماء الافاضل فى الصفحات السابقة).
        المشكلة يا اختى أم الحسن ليس فى دخول الكينسة (سيدنا عمر دخل كنيسة القيامة فى القدس ومع تكلم القس) ولكن الخطا يا اختى كل الخطا فى حضور الاحتفال.
        وهل تعريفى يااختى ان شنودة هذا وهو زعيم التنصير فى العالم العربى
        اسمعى ما فى هذا الربط من الدقيقة 44عن شنودة لشيخ لسلمان العودة عن التنصير فى العالم العربى.
        التنصير يجتاح العالم الإسلامي - سلمان بن فهد العودة (صوت). التصنيف: قضايا إسلامية معاصرة

        لقائه بالبابا "شنودة" قال "عمرو" إنه رجل حكيم يمتلك خفة ظل وحضورا قويا، حتى أن اللقاء شملته نكتة ألقاها البابا "شنودة" عن عرافة تنبأت لأحد الشباب بسبع سنوات من الفقر والخراب والخسارة والحياة الصعبة، وحين سألها عما سيحدث بعد ذلك قالت له: هتكون خلاص اتعودت
        بسم الله الرحمن الرحيم
        ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ سورة يوسف الاية 48
        هل علمتى ياختى الان ماذا يقصد بالعرافة (هذا ما اعتقد)
        وانا يضا يا اختى لا اعتبر عمرو داعية او عالمآ ولكن مذيع برامج دينية
        جزاك الله كل خير اخى الكريم بارك الله فيك
        وحفظ الله شيخنا الفاضل سلمان العودة
        ================================================== ========
        حديث سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات

        وروى يزيد بن هارون أنبأنا عبد الملك بن قدامة عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة .




        ================================================== =======
        منقول من احد الاخوة اافاضل

        عمرو خالد تحت ظلال الصليب !!!

        لم يتوقف رنين الهاتف عندى من الإخوة منذ الليل حتى البعض إيقظنى من النوم من أجل أن يحكى لى كيف أنه شاهد عمرو خالد بصحبة جمال مبارك فى حضور القداس الذى أقامه المشرك شنودة و أتباعه فى وجود أوركسترا الإنشاد الكاثوليكى و غيرها من جحافل الفرق الإنشادية ( كثير من هذه الأناشيد التى تتلى فى هذه الأعياد لدى مشركى النصارى تكون إباحية قذرة المعانى ) و جيوش المعازف و مسئولين من خمسة محافظات علمت أنهم المحافظين بأنفسهم و الكل يقول لى أنظر إلى هذا الحد
        أقول نعم إلى هذا الحد و أكثر
        فأنظر كيف إجتمع أهل الأوثان تحت ظلال الصليب فرحين بل مستبشرين بدين أبليس الجديد الذى يسمى الوحدة الوطنية أو قل الوثنية
        فهذه هى النهاية الطبيعية لمثل هذه المذاهب الهدامة
        و أنا أقول تحسبوه شرا و هو خير لكم
        فها هم كثير من أتباع عمرو خالد يتضجرون من فعلته هذه بل و يسبونه
        فكيف يجلس سعيدا تحت ظلال صليب شنودة بينما حملاته التنصيرية تجوب البلاد شرقها و غربها
        و كيف يجلس سعيدا تحت صليب شنودة الذى تثير كنائسهم الشبهات لدى المسلمين فى دينهم ليلا و نهارا
        و كيف يجلس تحت ظلال صليب شنودة و هو يفتن إخوتنا المسلمات اللواتى تركن دين مشركى النصارى و أسلمن و بل يغتصبهم مرة أخرى للنصرانية بمعاونة جمال مبارك رفيق عمرو خالد فى هذا القداس الشركى
        و كيف يجلس تحت ظلال صليب شنودة و هو يسعى للتحكم فى موال المسلمين هو و ساويرس فى مصر
        و غيرها كثير و كثير و كثير
        فهذه نهاية الوحدة الوثنية ( الوطنية ) التى ينادى بها مبارك و رفاقه
        هذه نهاية كل تلك المذاهب الهدامة تميع عقيدة الولاء و البراء و من ثم جعل الولاء بدلا من كونه لله و رسوله إلى الوثن المسمى وطن
        نعم الولاء جزء منه قد يكون للوطن و لكن عندما يكون على حساب دين الإسلام و يتحول من الولاء لله و رسوله للوطن صار وقتها هذا الوطن وثنا يعبد من دون الله
        كما عندما يتحول البراء من الكفر و الشرك المتمثل فى النصرانية هنا إلى البراء من أهل الإسلام فيما ذكرنا فى ظل حملات التنصير و ما حدث لوفاء قسطنطين و ماريا و تريزا
        فوقتها نقول أن هذا هو طريق الردة الجامحة و الخروج من دين الإسلام لدين الكفر

        فأعلم أخيرا أخى المسلم أن الدين عند الله الإسلام و من يبتغى غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو فى الأخرة من الخاسرين
        فدين الوطنية دين غير دين الإسلام لن يقبله الله منا و سنكون وقتها من الخاسرين
        التعديل الأخير تم بواسطة سعدعلى; الساعة 15-01-2008, 04:43 PM.

        تعليق


        • Font Size
          #49


          نقلت لكم هذا من احد الاخوة للاستكما ل الموضوع

          في هذا الوقت من السنة ينتشر بين إخوتنا المسلمين ممن سلّمهم الله من الوقوع في الإحتفال بالأعياد الكفريّة -اللهم سلّم- فتاوى إباحة تهنئة الكافرين بأعيادهم الكُفريّة !

          ولتبيان المسألة أطرح هذا الموضوع للرد عليهم وتجلية لطُلّاب الحقِّ ومنعا للإلتباس على الناس

          نقل الإمام ابن القيّم رحمه الله اتّفاق أهل العلم على تحريم تهنئة الكُفّار بأعيادهم الكُفريّة فقال :
          وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ) ا.هـ

          وقد بيّن الإمام ابن القيم رحمه الله ما يجهله كثير من مفتي "إسلام أون لاي" عن مفهوم تهنئة الكُفّار بأعيادهم .. فهاهم النّصارى مثلاً يحتفلون بميلاد الإله ! تعالى الله عُلوّاً كبيراً عما يقولوه من كفر بواح

          قال عليه الصلاة والسّلام في الحديث القُدسي :
          قال الله تعالى شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني وكذبني وما ينبغي له أن يكذبني أما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا وأنا الله الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد وأما تكذيبه إياي فقوله ليس يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته

          فكيف تُهنّئهم على شتم الله ..!؟ تعالى الله عمّا يقولون

          إنّ المُسلم تشمئزّ نفسه ويقشعرّ بدنه عندما يسمع بأن جاره يشرب الخمر .. أو أنّه يزني والعياذ بالله !

          فما بالك لو جعل هذا الجار عيداً وسمّاه " عيد الزنى " والعياذ بالله !

          هي ترضى بأن تذهب وتُبارك له بهذا العيد !؟

          إنّ الشرك بالله هو أعظم جُرم في حقّ الله سبحانه وتعالى .. فهو الذي لا يغفره الله لمن مات عليه .. وهو الذي حرّم الجنّة على من يُشرك به سبحانه

          فكيف تُبارك لمشرك باحتفاله بهذا الشرك القبيح !؟

          يزعم مُفتو -إسلام أون لاين- أنّ تهنئة الكافر من باب التسامح والدعوة والإحسان والبر !

          وخلطوا بين الأمور الدنيويّة والأمور الدينية الشركية

          ولتجلية الأمر أقول : إنّ الذي يحتفل بأمر دنيوي يُخالف الأخلاق فيأتي مثلاً ويحتفل بعيد الزنا .. هل تُبيحون هذا !؟

          لا يُبيحونه بلا شك .. وانا أتسائل .. أولم يأمرنا الله بان نقول للناس حُسنا أيضا !؟ .. فلماذا لا نُبارك لهم في هذا العيد !؟

          وما الفرق بين هذا العيد و عيد الإشراك !؟

          إنّ المُباركة للكُفار في أعيادهم ليس لها علاقة بالبر أو الإحسان أو الدعوة للإسلام

          وهذا جلي واضح .. ولو كان الذي يُبارك لهم في أعيادهم الشركية يقصد الدعوة .. لكان أنكر مُنكرهم وأخبرهم بأن أعيادهم باطلة
          ولأخبرهم بأنّ المسيح عليه السلام تبرّأ منهم .. وأنّ الله تعالى كفّرهم في كتابه وأخبرنا بأنّه من يموت على هذه العقيدة هو من شرّ البرية!

          ولكنّه لا يجرؤ على القول بهذا الكلام عندما يُهنّئهم .. فثبت أنّ هذا ليس له علاقة بالدعوة

          وأخيراً ثلاثة أسئلة اسألها لكل من يستبيح تهنئة الكُفار بأعيادهم :

          الأوّل : الصحابة نقلوا لنا أفعال الرسول عليه الصلاة والسّلام حتّى آداب قضاء الحاجة ! فلماذا لم يرد عنه صلى الله عليه وسلّم أنّه كان يُهنّىء الكفّار بأعيادهم !؟

          الثّاني : هذا الذي يحتفل بعيد مولد الإله .. على ماذا تُبارك له !؟

          الثّالث : وأنت ذاهب لتبارك له في عيد مولد الإله ! .. هل ستُنكر المنكر الذي هو واقع فيه !؟ أم ستكتفي بالمباركة له بمولد الإله وترحل !؟

          تعليق


          • Font Size
            #50
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اولآ
            في البدايه الشكر موصول لكل من تناول هذا الموضوع بنوع من الإهتمام
            ثانيآ
            احب ان اسطر اعجابي لقلمك الرائع واقف احتراما لإلمامك وثقافتك الدينيه
            وان كنا ولا زلنا بحاجه لقوله تعالى
            " وما اؤتيتم من العلم إلآ قليلا "
            لن اضيف اكثر مما قيل ونتفق جميعآ بأنه لايجوز لنا مشاركتهم بأعيادهم واحتفالاتهم
            ولكن ألآ ترى هذه الزياره لحاجة في نفسه كأن يستميلهم للإسلام او ليبين لهم محاسنه ولو افترضنا ذلك من الأجدر ان يدعه ليوم آخر
            ولي مداخله اخرى
            على من سأل زيارة الرئس الغربي وسئلت شخصيآ عن زيارة بوش للمملكه العربيه السعوديه ولما رفعت اعلامهم في شوارع الرياض وبالتالي اجبت ليس هناك اي خلاف لأنها بروتوكولات سياسيه متفق عليها وبيننا مصالح مشتركه

            فنحن تركنا الأصول وذهبنا بعيدآ نبحث عن الفروع
            نسأل الله ان يتجاوز عنا واان لايؤاخذنا بأعمالنا وانما برحمته
            ونحن نحاول ان نجتهد ونعمل بما يرضي الله

            لكم الشكر والتقدير
            طعس وغدير

            تعليق


            • Font Size
              #51
              المشاركة الأصلية بواسطة طعس وغدير مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اولآ
              في البدايه الشكر موصول لكل من تناول هذا الموضوع بنوع من الإهتمام
              ثانيآ
              احب ان اسطر اعجابي لقلمك الرائع واقف احتراما لإلمامك وثقافتك الدينيه
              وان كنا ولا زلنا بحاجه لقوله تعالى
              " وما اؤتيتم من العلم إلآ قليلا "
              لن اضيف اكثر مما قيل ونتفق جميعآ بأنه لايجوز لنا مشاركتهم بأعيادهم واحتفالاتهم
              ولكن ألآ ترى هذه الزياره لحاجة في نفسه كأن يستميلهم للإسلام او ليبين لهم محاسنه ولو افترضنا ذلك من الأجدر ان يدعه ليوم آخر
              ولي مداخله اخرى
              على من سأل زيارة الرئس الغربي وسئلت شخصيآ عن زيارة بوش للمملكه العربيه السعوديه ولما رفعت اعلامهم في شوارع الرياض وبالتالي اجبت ليس هناك اي خلاف لأنها بروتوكولات سياسيه متفق عليها وبيننا مصالح مشتركه

              فنحن تركنا الأصول وذهبنا بعيدآ نبحث عن الفروع
              نسأل الله ان يتجاوز عنا واان لايؤاخذنا بأعمالنا وانما برحمته
              ونحن نحاول ان نجتهد ونعمل بما يرضي الله

              لكم الشكر والتقدير
              طعس وغدير
              جزاكم الله خيرا على الردالطيب والله ما ذكرت هذا الا ليعلم الناس
              وخاصة ان عمرو خالد فى هذةالايام لة مخالفات كثيرة وقدحذرمنها العلماء وهى عندى بالصوت والصورة
              وطبعا لا نكرةعمروخالد ولكن نرفض الذى يقولة عندما يخالف شرع الله
              فلو طلب اخوتى الكرام رفعها حتى حتى يتاكدو ساقوم برفعها ان شاء الله
              او تكون موضوع مستقل

              تعليق

              Loading...


              يعمل...
              X