الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلوم النفسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    العلوم النفسية



    موضوع مجمع عن اقسام العلوم النفسيه متجدد ومنقول اتمنى ان ينال رضاكم

    القـ،ـرآن الكـ،ـريم وآثـ،ـره علـ،ـى الحالـ،ـة النفسيـ،ـة


    يقول المولى عز وجل " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "

    حقيقة تؤكدها دراسات أجنبية سماع القرآن الكريم علاج للأمراض النفسية والعصبية
    منذ بضعة أشهر وفي أحد المستشفيات الإيطالية قام سبعة من الأطباء في مختلف التخصصات
    بإجراء دراسة غريبة جدا فقد احضروا شريطا مسجلا عليه آيات من القرآن الكريم
    بصوت الشيخ عبد الباسط عبدالصمد وأحضروا مجموعة من المرضى الإيطاليين
    فأسمعوهم القرآن مرتلا بصوت القارئ العربي الشهير فوجدوا نسبة الشفاء بين المرضى
    قد ارتفعت إلى 95% في حين كان سماع الموسيقى بلا اثر ملموس


    وفي تجربة مختلفة تؤكد المعنى نفسه قام علماء في ألمانيا بوضع شريط مسجل عليه آيات قرآنية
    بصوت قارئ عربي مسلم أسفل شجرة مثمرة وشريط آخر مسجل عليه موسيقى فماذا كانت النتيجة ؟؟؟
    وجدوا أن الشجرة التي سمعت القرآن الكريم كان ثمارها أسرع نضجا وأحلى مذاقا
    أما الشجرة الأخرى فكانت أبطأ نضجا وأقل حلاوة في المذاق والطعم

    وفي دراسة أخرى قامت بها مؤسسة العلوم الطبية الإسلامية في ولاية فلوريدا الأمريكية
    عن تأثير سماع آيات القرآن الكريم في نفوس عدد من المرضى أثبتت الأبحاث وجود أثر
    مهدئ للقرآن الكريم بنسبة 97% حيث دلت على تخفيف درجة توتر الجهاز العصبي التلقائي

    وكانت المؤسسة قد قامت بتسجيل وقياس أثر تلاوة القرآن الكريم على عدد من المسلمين
    المتحدثين باللغة العربية وغير العربية إلى جانب عدد من غير المسلمين وغير المتحدثين
    باللغة العربية وقد تليت عليهم آيات قرآنية وجاءت نسبة الشفاء بنحو 97% من الذين خضعوا للاختبار


    أثـ،ـر القـ،ـرآن علـ،ـى موجـ،ـات الدمـ،ـاغ



    اكتشف العلماء أن للمخ أربع موجات ولكل موجة سرعة في الثانية ففي حالة اليقظة
    يتحرك المخ بسرعة 13 ـ 25 موجة / ثانية وفي حالة الهدوء النفسي والتفكير العميق والإبداء
    يتحرك بسرعة 8 ـ 12 موجة / ثانية وفي حالة الهدوء العميق داخل النفس ومرحلة الخلود
    إلى النوم يتحرك بسرعة موجة / ثانية وفي النوم العميق بسرعة نصف إلى 3 موجات / ثانية

    استغرب صاحب الجهاز من هذه النتيجة وطلبت منه أن أقرأ القرآن على أحد رواد المعرض
    الذي رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقرأ عليه آية الكرسي أكثر من مذهلة فقد رأيت
    كما رأى الحاضرون معي انخفاض موجاته الدماغية بشكل سريع إلى منطقة 8 ـ 12 موجة / ثانية
    وحينما انتهيت من القراءة قال لي قراءة جميلة ولو لم أفهم منها شيئًا ولكنها ذات نغمات مريحة
    لقد أدخلت السرور على قلبي بكلام غريب لم أفهم منه حرفًا واحدًا والحقيقة وأنا مغمض عيني
    وأستمع إلى كلمات القرآن حاولت أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبي ولكنني لم أستطع كلام جميل ومريح

    ويكمل نفس الباحث قائلا وفي دورة حضرتها في لندن جلست بجواري مشاركة إنجليزية
    في الخمسينات من عمرها عرفت بعد حديث طويل معها أنها كانت تعاني من القلق وعدم القدرة
    على النوم المتصل إذ كانت تستيقظ في الليلة الواحدة أكثر من خمس مرات قلت لها إنني مسلم
    وكلمة الله تعني الإله وكتبت لفظ الجلالة في كراستها Allah وقلت لها إنني على يقين
    أن هذه الكلمة ستساعدك على النوم والراحة فلم لا تجربين تكرار هذه الكلمة ؟؟؟
    قالت: كيف ؟؟؟ قلت: قبل أن تنامي وأنت على الفراش قولي بهدوء: الله .. الله .. الله
    قالت: فقط ذلك ؟؟؟ قلت: نعم لا أكثر

    جاءتني في اليوم الثاني وقد بدا عليها الارتياح والسعادة وقالت لي بكل حماس :
    لقد حدثت في حياتي معجزة !!! إنها حقًا معجزة !!! إنها حقًا معجزة !!! قلت: كيف ؟؟؟
    قالت: كما أخبرتك بالأمس أنني لا أتمتع بالنوم فأنا أستيقظ وأنا قلقة في الليلة الواحدة خمس مرات
    والبارحة عندما أويت إلى الفراش رددت كلمة الله لا أذكر عدد المرات قد تكون ثلاثًا أو خمسًا لا أدري
    إنما أحسست بنوم عميق وراحة نفسية والمعجزة التي حدثت في حياتي أنها المرة الأولى
    التي لا أستيقظ فيها أحسست بخدر وراحة عامة لأول مرة
    ومن أكثر من عشرين سنة أستيقظ مرة واحدة وهذه المرة على صوت المنبه

    يؤكد الدكتور محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بطب الأزهر
    أن الإنسان عموما يواجه هموما تكون أصعب في أحيان كثيرة عن مواجهتها بقدراته الذاتية
    ويترتب عليها خلل في الأداء النفسي والذهني للإنسان ثم خلل عضوي وعصبي
    يبدو في أمراض معروفة مثل السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين وغيرها
    وهنا أقرر أن الإنسان محتاج إلى قوة تعينه على تحمل الهموم النفسية ومحتاج إلى علاج
    هذه الهموم النفسية قبل العلاج العضوي البدني، ومن هنا تأتي أهمية “الإيمان” البالغة في العلاج
    والتي يبلغ أقصاها في الإيمان بقدرات القرآن الشفائية كما يبدو في مظاهر التدين عموما والصلاة خصوصا
    وقد ثبت مثلا أن الوضوء الذي يمارسه المؤمن خمس مرات قبل كل صلاة له قدرات علاجية
    حيث إن رذاذ الماء المتناثر في الهواء عند الوضوء يولد طاقة ضوئية منها “أيونات” سالبة الشحنة
    لها قوة كهرومغناطيسية تسبب استرخاء نفسيا عاليا يزيل التوتر العصبي والغضب
    ونحن كأطباء نفسيين محتاجون إلى مثل هذه العوامل المهمة في العلاج


    يتبع باذن الله
    التعديل الأخير تم بواسطة ~ بنت النيل ~; الساعة 20-08-2009, 01:27 PM.

  • Font Size
    #2
    هداكي الله يا أختنا الفاضلة
    لم أستطع قراءة الموضوع بسبب صغر الخط

    تعليق


    • Font Size
      #3
      [align=center]جزاك الله خيرا [/align]

      تعليق


      • Font Size
        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فارس عمر مشاهدة المشاركة
        هداكي الله يا أختنا الفاضلة
        لم أستطع قراءة الموضوع بسبب صغر الخط
        تم التعديل فارس

        شكراً لك

        تعليق


        • Font Size
          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ضوء الأمل مشاهدة المشاركة
          [align=center]جزاك الله خيرا [/align]
          شكراً ضوء الأمل

          تعليق


          • Font Size
            #6
            شكراً لتعديل الخط .
            الموضوع ليس غريباً علينا , لكن الغرابة أن الغرب غير المسلم بدأ يكتشف القدرات الهائلة الخفية عليهم لتأثير كلام الله سبحانه وتعالى .
            الخالق جل وعلى , خلق البشر وأرسل الأنبياء والمرسلين , لغايات منها أن يكون الإنسان سعيداً في دنياه , والإيمان واليقين , لهما دور فعال في سكينة وأمان الانسان .
            وبتعدد الضغوط على البشر في هذه الأيام , لن يجدوا سوى دين الحق في سعادتهم الدنيوية والأخرة .
            فهنيئاً لمن أمن وتيقن ومارس كل تعليمات الخالق . فقد عاش راضياً وكسب الأخرة .
            شكراً للموضوع الرائع

            تعليق


            • Font Size
              #7

              طـ،ـريقك إلـ،ـى السعـ،ـادة




              السعادة ... كثيراً ما تمر هذه الكلمة على مسامعنا ,
              وما أكثر ما يوصف أناس بأنهم سعداء وآخرون بأنهم غير ذلك ,
              ما هي العوامل والمعايير المحددة للسعادة وكيف يستطيع الإنسان أن يسعى إلى السعادة ,
              وأن يسلك الطريق الصحيح في سبيل الوصول إلى السعادة الحقيقية ؟؟؟


              هذا ما لخصه لنا الكاتب الأميركي لـ رون هابرد Lafayette Ron Hubbard ,
              فى كتاب أسماه الطريق إلى السعادة The way to happiness ,
              فالسعادة كما يراها لـ رون هابرد تكمن في إتباع بعض قواعد السلوك الإنساني ,
              وقد أجمل تلك القواعد بعشرين قاعدة قادرة برأيه على ولوج أبواب السعادة من بابها الواسع ,



              القواعـ،ـد العشـ،ـرون للسعـ،ـادة




              1- أعتن بنفسك


              ويشمل ذلك الاعتناء بالنفس عند المرض , والحفاظ على نظافة الجسم والأسنان والتغذية الصحيحة ,
              ويشمل ذلك تناول الأغذية بانتظام وأخذ قسط من الراحة عند الحاجة ,
              لأن الإنسان المنهك يكون غير يقظ ويميل للنفور وترك العمل في الوقت الذي يجب فيه انجازه ,



              2- كن معتدلاً


              ويرى الكاتب أن الابتعاد عن المخدرات والأدوية المسببة لضرر ما ,
              والتي تساعد على رؤية عالم خيالي غير حقيقي ,
              كما تسبب الضرر للمحيطين وكذلك الأمر في التدخين و تناول الكحول ,
              لأنه يفسد قابلية الأفراد على التعامل مع من حولهم بواقعية ,



              3- حافظ على عفتك


              يرى هابرد أن الزواج هو الوسيلة الوحيدة لبقاء الأسرة ,
              وأن الجنس بحد ذاته مصدرا من مصادر السعادة والمتعة,
              لكن سوء استخدامه يوقع أقسى العقوبات على النفس الإنسانية ,
              ولابد هنا من وجود الوفاء لشريك أو شريكة حياتك ,
              وكثيرة هي تلك الحالات التي تخلق عنف العواطف بسبب الخيانة أو قلة الإخلاص ,



              4- أحب الأطفال وساعدهم


              ويبدأ هذا بالتفكير عن مستقبل الطفل تبعاً لقدراته الكامنة وما يريد هو أن يكون عليه ,
              وما هي رغبة الأبوين في مستقبل ابنهم وموارد بناء هذا الطفل ,
              وهنا لابد من تنمية الاعتماد على النفس عند الطفل وتنشئته على خلق حميد ,



              5- احترم والديك وساعدهم


              يجب التفكير بجعل العلاقة مع الأبوين علاقة مع من قاموا بتربيتك ,
              والاعتناء بك وعليك بخرق جدار فارق الأجيال ,
              لأننا جميعاً لابد أن نكون يوماً ما في مكانهم ويومها سنتذكر ما تم فعله ,



              6- كن مثالا حسناً


              إن الإنسان الذي يحاول أن يُسير أسلوب حياته حسب السلوك ،
              الذي يراعي القيم والمبادئ الأخلاقية يكون مثالا حسناً وقدوة طيبة للغير ,
              ومن يثني الفرد عن هذا الأمر فهو يريد الإساءة إليه ,





              7- اسع دائماً للعيش مع الحقيقة


              إن المعلومات الخاطئة التي يتلقاها الإنسان في حياته من شانها أن تدفعه إلى ارتكاب الأخطاء الغبية ,
              ويجب وفق هذا السياق الامتناع عن الأكاذيب وعدم الشهادة بالزور ,



              8- لا ترتكب جريمة القتل


              وإن كان هذا التصور بعيداً عن الحياة العادية ,
              فهو من الأمور التي يمكن حدوثها فلابد من معرفة أن المشاكل لاتحل بهذه الطريقة ,




              9- لا ترتكب أي عمل غير قانونى


              وهو ما تحرمه الشرائع والقوانين والنظم الرسمية ,
              وهنا يطرح الكاتب مقولة >> إن الجهل بالقوانين لا يعني خرقها <<
              ويمكن تنمية هذا الشعور بالاستشارة ,


              10- لا تضر شخصا حسن النية


              لأن بقاءنا المتوازن يتوقف أحياناً على وجود مثل هؤلاء الأشخاص ,
              وقد تبنى سعادتنا على وجودهم ,



              11- حافظ على بيئتك واعمل على تحسينها


              ويشمل هذا الاعتناء بالمظهر الخارجي لأن البعض ,,
              قد يحكم من خلال هذا المظهر الذي هو في النهاية جزء من مظهر الآخرين ,
              كما يجب الاعتناء بالمكان الذي نعيش فيه وفي النهاية الحفاظ على البيئة العامة ،
              لأن الشعور بالأمان لابد أن يكون في الحفاظ على هذا الكوكب الجميل ,


              12- لا تسرق


              فالسرقة لن تحل المشاكل التي يقع فيها الإنسان ,
              وهي إما ناتجة عن الحاجة إلى الشيء أو أنها ضرب من الجنون ,
              وتؤدي السرقة بفاعلها إلى أسوأ الحظوظ بين الهرب ،
              وعدم الاستفادة من مسروقاته وقضاء أوقات عصيبة وراء القضبان ,



              13- كن جديراً بالثقة


              ويتطلب ذلك الأمر الوفاء بالوعود وإقرار الأفعال بعد الأقوال ,



              14- أوف بالتزاماتك


              وأهم أمر في هذا المجال هو عدم زيادة مسؤوليات الفرد ,
              والتزاماته التي لا يمكنه أن يفي بها ويجب تنضيد ذلك حسب الأهمية ,
              فالتزاماته أمام أسرته وأهله وأصدقائه لا تكون على نفس السوية والمرتبة ,



              15- كن مجداً في عملك


              إن طريق السعادة يرصفه بالنجاح عمل الإنسان بجد ومثابرة ،
              والحصول على إنتاج حقيقي يشعره باهمية ما قدمه ,



              16- كن كفؤاً


              والكفاءة تتولد في الرؤية الخاصة وليس رؤية الآخرين ،
              وتعلم الأشياء الصحيحة والمنطقية ومن ثم ممارسة ما تعلمناه ,
              فهناك متعه حقيقية في اكتساب المهارة والبراعة والحركة السريعة ,
              والعيش مع أناس بطيئي الحركة أمر لا ينطوي على السلامة في هذا العالم المتميز بالسرعة الفائقة ,



              17- احترم المعتقدات الدينية للآخرين


              إن التسامح الديني هو حجر الزاوية المتين الذي تبنى عليه العلاقات الإنسانية ,
              ويضع الإنسان نفسه موضع الخطر عندما يهاجم القناعات الدينية للآخرين ويؤذيهم ,



              18- حاول ألا تفعل أشياء للآخرين لا تحب أن يفعلوها لك


              ليست كل الأفعال المؤذية التي ترتكب بحق الآخرين قابلة للإصلاح ,
              فعند ارتكاب أذى ضد آخر قد لا يكون بوسعه أن ينسى هذا الأذى أو يتخلص منه ,



              19- حاول أن تعامل الناس كما تحب أن يعاملوك


              سوف يتوصل الإنسان إلى معرفة معنى الفضائل ,
              إذا فكرفي الطريقة التي يرغب أن يعامله بها الآخرون ,
              وإذا ما عامل المرء الآخرين حوله بعدل وبإخلاص وبإنصاف وبصدق وباحترام وبتهذيب و و و ,
              وقد يستغرق هذا بعض الوقت ليقوم بذلك فإنه في النهاية سوف يبدأ الآخرين بمعاملته بالمثل ,


              20- ازدهر وانجح


              إذا كانت الأهداف التي تتطلع إليها في هذه الحياة هي أهداف جديرة بالسعي والمثابرة ,
              وإذا وجهت اهتمامك للقيم الأخلاقية والإنسانية ...
              فلاشك أنك ستمضي موغلاً في النجاح دون إيذاء أي فرد من البشر ,

              يتبع باذن الله
              التعديل الأخير تم بواسطة ~ بنت النيل ~; الساعة 20-08-2009, 03:19 PM.

              تعليق


              • Font Size
                #8


                الايمـ،ـان والنفـ،ـس البشريـ،ـة






                إذا استعرت الأهواء في النفوس، وحُطّمت القيم، وتجاوزت الحدود؛ فإن


                الإيمان هو المنقذ من جحيم تلك الأهواء التي تدمر حياة البشر .


                وإذا ازدحمت النظريات المتناقضة، واحتجبت الرؤيا الصحيحة وأُعجب كل


                ذي رأي برأيه، وأظلمت الطرق فإن الإيمان هو المنقذ.


                وإذا حيكت المؤامرات لتلبيس الحقائق وإحباط الهمم وتفريق الصفوف


                واستدراج الشعوب فإن الإيمان هو المنقذ.


                وإذا أحاطت الجيوش، ونصبت المنصات لإطلاق الصواريخ، وزمجرت الطائرات


                وصوبت المدافع فإن الإيمان هو المنقذ.


                يقول كثير من الناس: وكيف يحدث هذا ؟؟؟


                و الجواب :


                إن النفس البشرية قد جُبِلت على حب الخير والاستكثار منه، والخوف


                والفرار من الأخطار والاحتياط من الوقوع فيها، وليس من الخير مثل


                الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كما


                وصفها الله تعالى بقوله { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً


                بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وإذا استقر الإيمان بحقيقة الثواب والعقاب في


                النفس البشرية انطلقت تلك النفس لممارسة الأعمال الصالحة رجاء


                الفوز بنعيم الجنة، وأحجمت عن الانطلاق وراء الأهواء والشهوات خوف


                الوقوع في النار.


                وإذا استقر الإيمان في النفس البشرية علم صاحبها أن له خالقاًً عليماً


                قد أحاط بكل شيء علماًً، حكيماً يهدي إلى الحق وإلى الصراط المستقيم،


                عدْلاً لا يظلم الناس شيئاً، خبيراً بدخائل النفوس وخفاياها، وأن ما جاء


                من عنده هو الحق الذي لا يشوبه باطل كما قال تعالى { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ


                بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْـحَاكِمِينَ }


                وكما قال تعالى { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ


                إنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْـمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ


                فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }


                عندئذٍ تتجلى أنوار الطريق المستقيم الذي لا تغشاه ظلمة نظرية قاصرة


                وفكرة بشرية محدودة ، فتنجو البشرية من التخبط في ظلمات النظريات


                القاصرة والأفكار المشحونة بالأهـواء الجائـرة، ويخرج الناس مـن


                الظلمات إلى النــور كما قال تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم


                مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ } فيضع المؤمن رأيه متخلياً عن إعجابه وغروره


                برأيه معتصماً بالهدى الذي جاءه من خالقه، فيجتمع الناس على طريق


                واحد يعصمهم من كل زيغ وجهل وضلال .


                وإذا تحقق الإيمان في مجتمع من المجتمعات تولاه الله ودافع عنه كما قال


                في كتابه { إنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ


                كَفُورٍ } فتتحطم شباك المكر والخداع التي يمكر بها الكافرون


                بالمسلمين كما قال تعالى { وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ


                يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْـمَاكِرِينَ }.


                فتنفضح مؤامرات وتنكشف خيانات، وتسقط أقنعة وينجلي الصدق وأهله.


                ويتمايز الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب. ويحتشد جميع المؤمنين


                صفاً واحداً معتصمين بحبل الله تاركين أسباب الفرقة والاختلاف كما أمرهم


                الله تعالى بقوله { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا }


                وإذا تمكن الإيمان في النفوس وتحقق في واقع الحياة عبادة صحيحة


                وأخلاقاً نبيلة وسلوكاً مستقيماً ودعوة صادقة استحق المؤمنون وعد ربهم


                بالنصر على أعدائهم { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْـمُؤْمِنِينَ }


                ووعد الله الذين آمنوا بالتمكين في الأرض والاستخلاف فقال تعالى { وَعَدَ


                اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِـحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا


                اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم


                مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ


                فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }


                ويتساءل الناس: أيقع كل هذا مع نقص الأسباب وغياب


                المؤهلات المادية؟


                والجواب من وحي التاريخ : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله


                والله لا يعجزه شيء فهو القائل { وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إنَّهُمْ لا


                يُعْجِزُونَ } .


                فهيَّا إلى الإيمان نثبته في قلوبنا بالعلم والتعلم والبينات، ونعلنه


                بألسنتنا ونطبقه قبل ذلك بأفعالنا.

                يتبع بإذن الله

                تعليق

                Loading...


                يعمل...
                X