إن إنتهى رمضان
فما أنتهى أو أنقطع الصيام
فما أنتهى أو أنقطع الصيام
سبحان من شرّعه
تهذيبًا للأنفس وقربى
تهذيبًا للأنفس وقربى
التَّــــــــوأمَان
التَّـقــوَى .. و الصـيـام
التَّـقــوَى .. و الصـيـام
بقلم الأستاذ : نايف اليحيى
اختتمت أول آية من آيات الصيام
بالتقــــــــوى
" لعلكم تتقون "
بالتقــــــــوى
" لعلكم تتقون "
وختم سياق الآيات كلها بالتقوى ايضًـا
" لعلهم يتقون "
" لعلهم يتقون "
لتعطي إشارة
أن من أعظم مقاصده تحقيق
( التقوى )
أن من أعظم مقاصده تحقيق
( التقوى )
للتقوى تلازم واتصال بالصيام
ذاك أن العبادات
منها ما هو جماعي ظاهر كالصلاة والحج
ومنها ما هو خفي بين العبد وربه كالصيام
ذاك أن العبادات
منها ما هو جماعي ظاهر كالصلاة والحج
ومنها ما هو خفي بين العبد وربه كالصيام
فجاءت هذه الفريضة
لتعمق في النفوس إحياء المراقبة الذاتية
لتعمق في النفوس إحياء المراقبة الذاتية
لينصرف العبد عن ملذاته باختياره وطوعه ويجعل ضميره على نفسه رقيباً.
كم هي عظيمة
حاجتنا لنربي أنفسنا
على أن يكون حاديها عند فعل الطاعة
" يدع طعامه وشرابه من أجلي "
حاجتنا لنربي أنفسنا
على أن يكون حاديها عند فعل الطاعة
" يدع طعامه وشرابه من أجلي "
متفق عليه
فلب العبودية
استشعار هذا المعنى
استشعار هذا المعنى
وهـــــــــــو
خلوص القصد في طلب رضا الله سبحانه
في الفعل والترك
وانقطاع الطمع عن الخلق .
خلوص القصد في طلب رضا الله سبحانه
في الفعل والترك
وانقطاع الطمع عن الخلق .
و عند تحقق التقوى
يتحول اللص الفاتك إلى حمل ودِيع
يتحول اللص الفاتك إلى حمل ودِيع
وينقلب المجرم الفَظ إلى سهل لين
وتهَدأ البيوت
التي امتلأت بالصخَب والضجيج
وتمتلىء طمأنينة وسكينة
التي امتلأت بالصخَب والضجيج
وتمتلىء طمأنينة وسكينة
وهذا واقع ملموس
رأيناه ورآه غيرنا
وأخبار التاريخ تؤكده وتثبته.
رأيناه ورآه غيرنا
وأخبار التاريخ تؤكده وتثبته.
وهذا يفسر لنا
ختم سياق كثير من الآيات
بهذه العبادة العظيمة
ختم سياق كثير من الآيات
بهذه العبادة العظيمة
لأن تحققها
يصلح جميع شؤون الحياة
يصلح جميع شؤون الحياة
وتكون سائساً للنفس
أكثر من تنظيم القانون وصرامته !
أكثر من تنظيم القانون وصرامته !
حتى ورد ذكر التقوى
بتصاريفها في القرآن
فيما ينيف على
المائتين وخمسين موضعاً.
بتصاريفها في القرآن
فيما ينيف على
المائتين وخمسين موضعاً.
ومما يعين على
تحقيق التقوى في القلب
تحقيق التقوى في القلب
* أن يحوط الإنسان قلبه
كما يحوط ماله ويغذيه بما ينفعه
كما ينمي تجارته
كما يحوط ماله ويغذيه بما ينفعه
كما ينمي تجارته
* و يحرسه عن لصوص الوقت والخير
فهم أخطر من قطاع الطريق !
فهم أخطر من قطاع الطريق !
لأنهم يقطعون
صلتك
صلتك
بالمنعم الكريم سبحانه ويفسدون صلتك به.
والتقــــــي
دائم التذكر لقول الباري سبحانه :
" إن السمع والبصر والفؤاد
كل أولئك كان عنه مسؤولا "
" إن السمع والبصر والفؤاد
كل أولئك كان عنه مسؤولا "
ومن كانت عنايته
بعدم دخول مفطر إلى جوفه
وتحرزه من ذلك
أكثرمن عنايته
أكثرمن عنايته
باستشعار غاية الصوم ومعناه
فما فقه حقيقة الصيام.
ولا أرى حاجة
لذكر الأقوال في ماهية التقوى
ولا أرى حاجة
لذكر الأقوال في ماهية التقوى
فرَوعَة لفظها
وجمَال نغَمها
يعطي حساً في القلب
عن المراد بها
وجمَال نغَمها
يعطي حساً في القلب
عن المراد بها
ومن جميل ما ورد
في التشبيه بحال المتقي
ما أثر عن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه
في التشبيه بحال المتقي
ما أثر عن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه
أنه قال لكَعب الأحبَار :
حدثني عن التقوى ؟
فقال :
هل أخذت طريقاً ذا شوك؟
قال : نعم.
قال : فما عملت فيه؟
قال : حذرت وشمرت
قال كعب : ذلك التقوى.
تفسير البغوي ( 1 / 60)
" فالتقوى .. حساسية في الضمير
وشفافية في الشعور
وخشية مستمرة وحذر دائم
وشفافية في الشعور
وخشية مستمرة وحذر دائم
وتوق لأشواك الطريق
.. طريق الحياة ..
الذي تتجاذبه
أشواك الرغائب والشهوات
وأشواك المطامع والمطامح
وأشواك المخاوف والهواجس
وأشواك الرجاء الكاذب
فيمن لا يملك إجابة رجاء
.. طريق الحياة ..
الذي تتجاذبه
أشواك الرغائب والشهوات
وأشواك المطامع والمطامح
وأشواك المخاوف والهواجس
وأشواك الرجاء الكاذب
فيمن لا يملك إجابة رجاء
والخوف الكاذب
ممن لا يملك نفعاً ولا ضراً ".
ممن لا يملك نفعاً ولا ضراً ".
في ظلال القرآن (1 / 39 ).
فَمَا ضَرَّ ذَا التَّقْوَى تَضَاؤُلُ نِسْبَـةٍ
وَمَا زَالَ ذُو التَّقْـوَى أَعَزُّ وَأَكْرَمَا
وَمَا زَالَ ذُو التَّقْـوَى أَعَزُّ وَأَكْرَمَا
وَمَا زَالَتِ التَّقْوَى تَزِيدُ عَلَى الْغِنَى
إِذَا مَحَّضَ التَّقْوَى مِنَ الْعِزِّ مَبْسَمَا
إِذَا مَحَّضَ التَّقْوَى مِنَ الْعِزِّ مَبْسَمَا
جعلنا الله من عباده المتقين
وأدخلنا برحمته في عباده الصالحين.
وأدخلنا برحمته في عباده الصالحين.
تمّ بفضل الله
لا تنسوا ناقلته وذويها من الدعاء
بلغكم ربي كل المنى
بلغكم ربي كل المنى
تعليق