تويت
اضطرابات النطق والكلام لدى الاعاقات المختلفة(الجزء الثانى)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى واخواتى الاعزاء بالمنتدى
تحية طيبة مباركة
ارجوكم واستحلفكم بالله ان تدعو لى بأن يزيل الله همى
ويفك كربى اخوكم وابنكم هانى الحسين
اللهم امين
الموضوع
اضطرابات النطق والكلام لدى الاعاقات المختلفة
اخوانى واخواتى الاعزاء بالمنتدى
تحية طيبة مباركة
ارجوكم واستحلفكم بالله ان تدعو لى بأن يزيل الله همى
ويفك كربى اخوكم وابنكم هانى الحسين
اللهم امين
الموضوع
اضطرابات النطق والكلام لدى الاعاقات المختلفة
اضطرابات النطق والكلام لدي المعاقين سمعيا :
المعاقون سمعيا هم أفراد يعانون من اضطرابات في عملية السمع؛ نتيجة انخفاض مستوي قدراتهم علي سماع الكلام العادي، حيث يبلغ ما فقدوه من حدة السمع 27 ديسبل أو أكثر وبالتالي يحتاجون إلي مساعدة خاصة في فهم الكلام وسماعه .
قسم العديد من الباحثين فئة المعوقين سمعيا إلي ثلاث مجموعات حسب درجة الإعاقة السمعية لديهم :-
(1) ذوي الإعاقة السمعية الشديدة والحادة والذين فقدوا 70 ديسبل أو أكثر من قدرتهم السمعية، والكلام لديهم عبارة عن أصوات مبهمة وغير مفهومة ويعتمدوا علي أساليب أخري للتواصل .
(2) ذوي الإعاقة السمعية الشديدة وغير الحادة والذين فقدوا 56 ديسبل فأكثر، والكلام لديهم مليئا بالاضطرابات، ويستخدمون أساليب أخري للتواصل مثل الإيماءات والإشارات .
(3) ذوي الإعاقة السمعية المتوسطة والذين فقدوا من 41 : 55 ديسبل من قدراتهم السمعية ويمارسون كلاما أكثر وضوحا ولكنه مليئا بالاضطرابات ، وهكذا تزداد نسب انتشار اضطرابات النطق والكلام بزيادة درجة الإعاقة السمعية ، ونسبة انتشار الاضطرابات لدي الإناث أقل مما هو لدي الذكور سواء العاديين أو ذوي الإعاقة السمعية .
يتضح من خلال الجدول الآتي العلاقة بين الإعاقة السمعية واضطرابات النطق واللغة :
درجة السمع مستوي السمع الأثر علي اللغة
من 10 : 20 ديسبل طبيعي * لا يوجد اثر سلبي لضعف السمع علي تطور الكلام أو اللغة .
من 20 : 35 ديسبل ضعف سمعي بسيط قد يكون هناك تأخر طفيف في نمو اللغة والكلام .
من 35 : 55 ديسبل ضعف سمعي بسيط إلي متوسط تأخر في النطق و قد يكون هناك تأخر في نمو اللغة والكلام .
من 55 : 70 ديسبل ضعف سمعي متوسط اضطرابات في النطق والصوت مع قصور في الحصيلة المعرفية .
من 70 : 90 ديسبل ضعف سمعي شديد اضطرابات في النطق والصوت مع وجود اخطاء في تركيب الجمل
من 90 : 100 ديسبل ضعف سمعي شديد الي صمم اضطرابات في النطق والصوت واستخدام المعينات السمعية أو عدمه .
* اضطرابات النطق لدي المعاقين سمعيا :-
هناك علاقة طردية بين شدة الإعاقة السمعية واضطرابات النطق والكلام ، فكلما كانت الإعاقة السمعية شديدة؛ كانت اضطرابات النطق والكلام شديدة والعكس .
وكذلك توجد علاقة بين العمر الزمني لحدوث الإعاقة السمعية؛ واضطرابات النطق والكلام ، فكلما كانت الإعاقة مبكرة - في سن مبكرة – كلما كانت الإعاقة شديدة والعكس .
يوجد العديد من الأخطاء الشائعة في اضطرابات النطق والكلام لدي المعاقين سمعيا وهي : أخطاء الحذف والإبدال والتشويه والإضافة ، ومن اضطرابات اللغة لدي الصم عدم نمو أي لغة لديهم علي الإطلاق وذلك في حالة الصم الذين تزيد نسبة الفقدان السمعي لديهم أكثر من 90 ديسبل .
وينقسم التواصل لدي المعاقين سمعيا إلي تواصل لفظي لغوي وغير لفظي ، مع ملاحظة كلا القسمين له تأثير علي الآخر إذا اقترنا معا ، فإذا اصطحب التواصل اللفظي إشارة زاد من الفهم اللفظي بين الأفراد ، وفي حالة الإعاقة السمعية الشديدة والحادة حيث يتقدم استقبال الألفاظ من الآخرين مما يترتب علية الاستفاضة بالتواصل غير اللفظي بالإشارات والرموز أو الكتابة .
ومن المشكلات الوجدانية لدي المعاقين سمعيا؛ هو شعوره بعدم المقبولية الاجتماعية من قبل العاديين لصعوبة التواصل معهم ، لذا ظهرت الحاجة إلي توفير سبل التواصل مع هذه الفئة ، ومن الطرق التي تتبع للتواصل لدي الأطفال المعاقين سمعيا هي :-
• علاج اضطرابات التواصل لدي المعاقين سمعيا :
1- استخدام المعين السمعي أو العلاج الجراحي للحالات التي بحاجة لإجراء عمليات في الأذن.
2- التواصل بالقراءة والكتابة وتتم تلك الطريقة بهدف تحقيق التواصل بين الصم والآخرين.
3- التواصل بقراءة الشفاه؛ويقصد بها تركيز المعوق سمعيا علي شفاه المتكلم وفمه أثناء الكلام .
4- الانشطه الحرة والتمثيل للموضوعات والمواقف الصامتة .
5- التواصل الاشاري ، فاللغة الاشارية لها أسس وقوانين متفق عليها .
6- التواصل بالإيماءات والوجه والحركات البدنية .
اضطرابات النطق والكلام لدي المتخلفين عقليا
تعرف الإعاقة العقلية بأنها" انخفاض ملحوظ دون المستوي العادي في الوظائف العقلية العامة ، يظهر هذا الانخفاض والقصور من خلال القصور في السلوك التكيفي والتواصل الاجتماعي ، وعدم القدرة علي التعليم بنفس درجة الأقران، وقصور في العناية بالذات والحياة المنزلية مع ظهور اضطرابات في النطق والكلام وتحدث هذه الإعاقة قبل سن 18 سنه ".
وتنقسم الإعاقة العقلية من حيث نسبة الذكاء إلي :
1- فئة التخلف العقلي البسيط : وتكون نسبة الذكاء لديهم من 70 : 55 درجة .
2- فئة التخلف العقلي المتوسط : وتكون نسبة الذكاء لديهم من 54 : 40 درجة .
3- فئة التخلف العقلي الشديد : وتكون نسبة الذكاء لديهم من 39 : 25 درجة .
4- فئة التخلف العقلي الحاد : وهم ممن تقل نسبة ذكائهم عن 25 درجة .
اضطرابات النطق والكلام لدي المتخلفين عقليا :
تختلف اضطرابات النطق والكلام لدي المتخلفين عقليا حسب درجة الإعاقة وعمر المعاق ، حيث تتناسب اضطرابات النطق لدي المتخلفين عقليا تناسبا طرديا مع درجة الإعاقة ، فكلما كانت الإعاقة شديدة كانت اضطرابات النطق والكلام أشد .
توجد ثلاث مستويات لاضطرابات النطق والكلام تنتشر بين مجتمع المتخلفين عقليا هي :
أ-اضطرابات النطق المحددة : والتي تتمثل في الحذف أو الإبدال أو التشويه أو الإضافة أو غيرها .
ب-اضطرابات نطق كلية : والتي تتمثل في وجود الحذف مع التشويه مع الإبدال وغيرها من الاضطرابات في إعاقة واحدة .
ج-الغياب الكامل لإنتاج الصوت الكلامي : حيث لايستطيع الفرد الكلام بأي شكل من الأشكال، وترجع هذه الحالة إلي شدة الإعاقة العقلية .
ومن أهم يتميز به النمو اللغوي للأطفال المعاقين عقليا :
- الصعوبة في إخراج الأصوات وتقليد المحيطين بهم .
- ضعف تركيب الجمل واستخدامها ، والتأخر في التعبيرات الانفعالية والوصفية .
- ضعف استعمال الضمائر في المحادثة .
- عدم القدرة علي التعبير عن المشاعر والرغبات والأفكار .
- البطء في التقدم اللفظي مقارنة بالعاديين .
ومن هنا يتطلب النمو اللغوي لهذه الفئة برنامج علاجي لتنمية المهارات اللغوية لديهم مثل : مهارات الاستماع ، والتحدث و، والكلام ،وزيادة تواصله الاجتماعي وبالتالي تكيفه واندماجه في المجتمع قدر الإمكان.
علاج اضطرابات التواصل لدي المتخلفين عقليا :
يتم علاج عملية التواصل بتنمية كل من المهارات اللغوية، والاستماع والقراءة والكتابة والمهارات الاجتماعية ، وفيما يلي نماذج عن كيفية إكساب الطفل المعاق عقليا بعض المهارات اللغوية ، وضح ذلك الباحث – نادر فهمي الزويد- عام 1995 من خلال ما يلي :
1- النمو اللغوي لدي الأطفال .
2- القدرة علي التعبير اللغوي .
3- التمييز السمعي وكذلك التمييز المعرفي .
4- التمييز بين الأصوات المختلفة .
5- التآزر الحركي البصري .
6- تنمية الذاكرة البصرية والسمعية .
7- تنمية القدرة علي الانتباه .
8- تحديد مستوي القدرات العقلية واللغوية قبل بداية أي برنامج .
9- استخدام التعزيز الايجابي لسلوكيات الطفل لتشجيعه .
10- التكرار وإعادة الخبرة مرات عند تقديمها للطفل المعاق .
11- تشجيع الطفل علي اللعب الجماعي وعمليات البيع والشراء وغيرها .
12- إثارة دوافع الطفل إلي الكلام والتعامل مع المحيطين به.
13- التدريب علي المحادثة والمناقشة وسرد القصص والحكايات .
14- التنويع في البيئة باستخدام الرحلات والأفلام المصورة للبيئة والحفلات .
15- الأناشيد أو القراءة الجماعية تحسن من النطق وتزيد من فرصة التقليد والمحاكاة.
اضطرابات النطق والكلام لدي الأطفال ذوي الشلل الدماغي
من أشهر التعريفات التي تناولها العديد من الباحثين للشلل الدماغي بأنه " عبارة عن خلل في الجهاز العصبي المركزي، يؤدي إلي اضطراب في النمو الحركي ، يحدث في مرحلة الطفولة المبكرة نتيجة تشوه أو تلف في الأنسجة العصبية الدماغية ، ويصاحب هذا الاضطراب الحركي اضطرابات حسية أو لغوية أو معرفية أو انفعالية " .
أهم اضطرابات النطق لدي ذوي الشلل الدماغي
1- شلل عضلات النطق:
حيث انه قد يصاحب الشلل الدماغي شلل في العضلات، والأجهزة المسئولة بشكل مباشر عن إنتاج الكلام ؛ مما يجعل الطفل يجد صعوبة بالغة في نطق الأصوات بشكل مناسب .
2- فقدان النطق:
وهو عبارة عن فقدان كلي أو جزئي في اللغة الاستقبالية أو التعبيرية أو كليهما معا للطفل المصاب بالشلل الدماغي .
3- الخلل في تتابع الكلام :
وفي هذا الاضطراب يقوم الطفل بتغيير مواقع الأصوات، والمقاطع حيث يظهر هذا الاضطراب علي شكل خلل في تتابع الكلمات والعبارات بترتيب ونسق معين.
ملحوظة:
عادة ما يكون الشلل الدماغي سبب في خلل الجهاز التنفسي؛ مما يكون سببا رئيسيا في اضطرابات النطق والكلام لدي المصاب بالشلل الدماغي .
اضطرابات النطق والكلام لدي الأطفال ذوي النشاط الزائد
من أشهر التعريفات التي وضعها الباحثين للنشاط الزائد بأنه " معاناة الطفل من ارتفاع مستوي النشاط بصورة غير مقبولة اجتماعيا، وعدم القدرة علي تركيز الانتباه لمدة طويلة وعدم ضبط النفس ( الاندفاعية ) ، وعدم القدرة علي إقامة علاقات طيبة مع أقرانه ووالديه ومدرسية .
العلاقة بين النشاط الزائد واضطرابات النطق والكلام
من خصائص الانتباه لدي الأطفال ذوي النشاط الزائد ،انخفاض مستوي الأداء في النشاط مع الاضطراب في الانتباه ، وهذا يؤكد اضطراب التواصل الناشئ عن هذا الخلل مع المثيرات البيئية ، كما يتأثر أدائهم بالمؤثرات الخارجية بطريقة مشوشة وبها عدم انتظام .
ويكون الطفل مشتت الانتباه إذا أظهر سلوكا يمكن وصفه بثلاث من الخصائص التالية :-
1- غالبا ما يفشل في إنهاء الأشياء التي بدأها .
2- غالبا ما لا يسمع ما يقال له.
3- يشتت انتباهه بسهولة .
4- لديه صعوبة في التركيز .
ولقد أظهرت العديد من الدراسات بان الأطفال ذوي النشاط الزائد أكثر خجلا وقلقا، وينخفض مستوي التواصل لديهم أثناء التفاعل مع الآخرين. ويمكن علاج اضطرابات التواصل لديهم باستخدام فنيات علاجية سلوكية ومعرفية مثل لعب الأدوار ومراقبة الذات .
اضطرابات النطق والكلام لدي الطفل الاوتيزمي
التوحد هو نوع من الإعاقات التطورية، التي تصيب الأطفال وهو من أكثر الإعاقات صعوبة بالنسبة للطفل وأسرته علي حد سواء، وغالبا ما يظهر خلال الثلاث سنوات الأولي من عمر الطفل ومن ابرز أعراض التوحد هو عدم قدرتهم علي التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام أو التخاطب .
الاضطرابات اللغوية للطفل التوحدي
يعتبر اضطراب اللغة لدي الطفل الاوتيزمي من أهم الأعراض التشخيصية الفارقة، فيري الباحثين في هذا المجال من الإعاقة التوحد علي انه عجز عملية التواصل لدي الاوتيزمي متدرج من الغياب الكامل للغة كأداة اتصال إلي القواعد اللغوية والتكرارية .
وكما ورد في الدليل الإحصائي للتشخيص العقلي للأطفال التوحديين تميزهم بأنماط كلامية شاذة وغريبة أحيانا غير مفهومه وليس لها معني ، وتأخر في نمو اللغة وإكسابها .
علاج اضطرابات التواصل لدي الطفل التوحدي
اختلفت الآراء حول إمكانية تقديم العلاج للأطفال التوحديين، حيث تحتاج لأساليب وطرق متباينه بتباين الحالات وصعوبة تشخيصها ، ولذلك تحتاج تلك الفئة لعناية خاصة ويتم ذلك من خلال الآتي :
• العمل علي تنمية الوعي بذواتهم وبعلاقتهم بالآخرين .
• محاولة إقامة نظام الدمج وتطبيقه مع العاديين لهؤلاء الأطفال ليكتسبوا ولو ببطء اللغة والمعايير الاجتماعية من اقرأنهم الأسوياء .
• التركيز علي الانشطه المفضلة لهم والمهارات التي توجد لديهم وتنميتها .
• تنمية الاتجاه الايجابي نحوهم من قبل الآباء والأمهات والمشرفين والمحيطين بهم ، وعدم التركيز علي نمط ثابت لتدريبهم وتعليمهم .
• التدريب علي التقليد والمحاكاة ، وإثارة اهتماماتهم بالبيئة ومكوناتها .
• التدريب علي التخاطب باستخدام الكمبيوتر والتسجيل الصوتي وجذب انتباههم بطرق غير تقليدية.
• تحول النظرة المستقبلية للايجابية ممن يحيطون بالطفل ، وزيادة التواصل بإلحاح من جانب الكبار مع هؤلاء الأطفال بكل صورة اللفظية والوجدانية والاشارية .
ومن الأنماط العلاجية والفنيات الشائعة التي تم استخدامها مع الأطفال التوحديين ما يلي :-
1) العلاج السلوكي ونظام التعزيز والمكافأة المادية والمعنوية.
2) الإرشاد النفسي لأسر الأطفال التوحديين لتنمية المهارات اللغوية والاجتماعية أو لتخفيف حدة العجز والقصور فيها .
3) العلاج البيئي.
وتهدف تلك الفنيات العلاجية مع الطفل التوحدي الي :-
1- معاونة الوالدين في تعلم طرق التواصل مع الطفل والإسهام في علاجه خلال وجودهم معه في المنزل.
2- دفع الطفل إلي اكتساب المزيد من المهارات اللغوية والاجتماعية في محاولة لتعديل سلوكه.
3- إخراج الطفل التوحدي من التقوقع الذاتي والانغماس في العالم الخارجي باستخدام بعض الفنيات والانشطه التي تؤدي إلي كسر حاجز العزلة .
المعاقون سمعيا هم أفراد يعانون من اضطرابات في عملية السمع؛ نتيجة انخفاض مستوي قدراتهم علي سماع الكلام العادي، حيث يبلغ ما فقدوه من حدة السمع 27 ديسبل أو أكثر وبالتالي يحتاجون إلي مساعدة خاصة في فهم الكلام وسماعه .
قسم العديد من الباحثين فئة المعوقين سمعيا إلي ثلاث مجموعات حسب درجة الإعاقة السمعية لديهم :-
(1) ذوي الإعاقة السمعية الشديدة والحادة والذين فقدوا 70 ديسبل أو أكثر من قدرتهم السمعية، والكلام لديهم عبارة عن أصوات مبهمة وغير مفهومة ويعتمدوا علي أساليب أخري للتواصل .
(2) ذوي الإعاقة السمعية الشديدة وغير الحادة والذين فقدوا 56 ديسبل فأكثر، والكلام لديهم مليئا بالاضطرابات، ويستخدمون أساليب أخري للتواصل مثل الإيماءات والإشارات .
(3) ذوي الإعاقة السمعية المتوسطة والذين فقدوا من 41 : 55 ديسبل من قدراتهم السمعية ويمارسون كلاما أكثر وضوحا ولكنه مليئا بالاضطرابات ، وهكذا تزداد نسب انتشار اضطرابات النطق والكلام بزيادة درجة الإعاقة السمعية ، ونسبة انتشار الاضطرابات لدي الإناث أقل مما هو لدي الذكور سواء العاديين أو ذوي الإعاقة السمعية .
يتضح من خلال الجدول الآتي العلاقة بين الإعاقة السمعية واضطرابات النطق واللغة :
درجة السمع مستوي السمع الأثر علي اللغة
من 10 : 20 ديسبل طبيعي * لا يوجد اثر سلبي لضعف السمع علي تطور الكلام أو اللغة .
من 20 : 35 ديسبل ضعف سمعي بسيط قد يكون هناك تأخر طفيف في نمو اللغة والكلام .
من 35 : 55 ديسبل ضعف سمعي بسيط إلي متوسط تأخر في النطق و قد يكون هناك تأخر في نمو اللغة والكلام .
من 55 : 70 ديسبل ضعف سمعي متوسط اضطرابات في النطق والصوت مع قصور في الحصيلة المعرفية .
من 70 : 90 ديسبل ضعف سمعي شديد اضطرابات في النطق والصوت مع وجود اخطاء في تركيب الجمل
من 90 : 100 ديسبل ضعف سمعي شديد الي صمم اضطرابات في النطق والصوت واستخدام المعينات السمعية أو عدمه .
* اضطرابات النطق لدي المعاقين سمعيا :-
هناك علاقة طردية بين شدة الإعاقة السمعية واضطرابات النطق والكلام ، فكلما كانت الإعاقة السمعية شديدة؛ كانت اضطرابات النطق والكلام شديدة والعكس .
وكذلك توجد علاقة بين العمر الزمني لحدوث الإعاقة السمعية؛ واضطرابات النطق والكلام ، فكلما كانت الإعاقة مبكرة - في سن مبكرة – كلما كانت الإعاقة شديدة والعكس .
يوجد العديد من الأخطاء الشائعة في اضطرابات النطق والكلام لدي المعاقين سمعيا وهي : أخطاء الحذف والإبدال والتشويه والإضافة ، ومن اضطرابات اللغة لدي الصم عدم نمو أي لغة لديهم علي الإطلاق وذلك في حالة الصم الذين تزيد نسبة الفقدان السمعي لديهم أكثر من 90 ديسبل .
وينقسم التواصل لدي المعاقين سمعيا إلي تواصل لفظي لغوي وغير لفظي ، مع ملاحظة كلا القسمين له تأثير علي الآخر إذا اقترنا معا ، فإذا اصطحب التواصل اللفظي إشارة زاد من الفهم اللفظي بين الأفراد ، وفي حالة الإعاقة السمعية الشديدة والحادة حيث يتقدم استقبال الألفاظ من الآخرين مما يترتب علية الاستفاضة بالتواصل غير اللفظي بالإشارات والرموز أو الكتابة .
ومن المشكلات الوجدانية لدي المعاقين سمعيا؛ هو شعوره بعدم المقبولية الاجتماعية من قبل العاديين لصعوبة التواصل معهم ، لذا ظهرت الحاجة إلي توفير سبل التواصل مع هذه الفئة ، ومن الطرق التي تتبع للتواصل لدي الأطفال المعاقين سمعيا هي :-
• علاج اضطرابات التواصل لدي المعاقين سمعيا :
1- استخدام المعين السمعي أو العلاج الجراحي للحالات التي بحاجة لإجراء عمليات في الأذن.
2- التواصل بالقراءة والكتابة وتتم تلك الطريقة بهدف تحقيق التواصل بين الصم والآخرين.
3- التواصل بقراءة الشفاه؛ويقصد بها تركيز المعوق سمعيا علي شفاه المتكلم وفمه أثناء الكلام .
4- الانشطه الحرة والتمثيل للموضوعات والمواقف الصامتة .
5- التواصل الاشاري ، فاللغة الاشارية لها أسس وقوانين متفق عليها .
6- التواصل بالإيماءات والوجه والحركات البدنية .
اضطرابات النطق والكلام لدي المتخلفين عقليا
تعرف الإعاقة العقلية بأنها" انخفاض ملحوظ دون المستوي العادي في الوظائف العقلية العامة ، يظهر هذا الانخفاض والقصور من خلال القصور في السلوك التكيفي والتواصل الاجتماعي ، وعدم القدرة علي التعليم بنفس درجة الأقران، وقصور في العناية بالذات والحياة المنزلية مع ظهور اضطرابات في النطق والكلام وتحدث هذه الإعاقة قبل سن 18 سنه ".
وتنقسم الإعاقة العقلية من حيث نسبة الذكاء إلي :
1- فئة التخلف العقلي البسيط : وتكون نسبة الذكاء لديهم من 70 : 55 درجة .
2- فئة التخلف العقلي المتوسط : وتكون نسبة الذكاء لديهم من 54 : 40 درجة .
3- فئة التخلف العقلي الشديد : وتكون نسبة الذكاء لديهم من 39 : 25 درجة .
4- فئة التخلف العقلي الحاد : وهم ممن تقل نسبة ذكائهم عن 25 درجة .
اضطرابات النطق والكلام لدي المتخلفين عقليا :
تختلف اضطرابات النطق والكلام لدي المتخلفين عقليا حسب درجة الإعاقة وعمر المعاق ، حيث تتناسب اضطرابات النطق لدي المتخلفين عقليا تناسبا طرديا مع درجة الإعاقة ، فكلما كانت الإعاقة شديدة كانت اضطرابات النطق والكلام أشد .
توجد ثلاث مستويات لاضطرابات النطق والكلام تنتشر بين مجتمع المتخلفين عقليا هي :
أ-اضطرابات النطق المحددة : والتي تتمثل في الحذف أو الإبدال أو التشويه أو الإضافة أو غيرها .
ب-اضطرابات نطق كلية : والتي تتمثل في وجود الحذف مع التشويه مع الإبدال وغيرها من الاضطرابات في إعاقة واحدة .
ج-الغياب الكامل لإنتاج الصوت الكلامي : حيث لايستطيع الفرد الكلام بأي شكل من الأشكال، وترجع هذه الحالة إلي شدة الإعاقة العقلية .
ومن أهم يتميز به النمو اللغوي للأطفال المعاقين عقليا :
- الصعوبة في إخراج الأصوات وتقليد المحيطين بهم .
- ضعف تركيب الجمل واستخدامها ، والتأخر في التعبيرات الانفعالية والوصفية .
- ضعف استعمال الضمائر في المحادثة .
- عدم القدرة علي التعبير عن المشاعر والرغبات والأفكار .
- البطء في التقدم اللفظي مقارنة بالعاديين .
ومن هنا يتطلب النمو اللغوي لهذه الفئة برنامج علاجي لتنمية المهارات اللغوية لديهم مثل : مهارات الاستماع ، والتحدث و، والكلام ،وزيادة تواصله الاجتماعي وبالتالي تكيفه واندماجه في المجتمع قدر الإمكان.
علاج اضطرابات التواصل لدي المتخلفين عقليا :
يتم علاج عملية التواصل بتنمية كل من المهارات اللغوية، والاستماع والقراءة والكتابة والمهارات الاجتماعية ، وفيما يلي نماذج عن كيفية إكساب الطفل المعاق عقليا بعض المهارات اللغوية ، وضح ذلك الباحث – نادر فهمي الزويد- عام 1995 من خلال ما يلي :
1- النمو اللغوي لدي الأطفال .
2- القدرة علي التعبير اللغوي .
3- التمييز السمعي وكذلك التمييز المعرفي .
4- التمييز بين الأصوات المختلفة .
5- التآزر الحركي البصري .
6- تنمية الذاكرة البصرية والسمعية .
7- تنمية القدرة علي الانتباه .
8- تحديد مستوي القدرات العقلية واللغوية قبل بداية أي برنامج .
9- استخدام التعزيز الايجابي لسلوكيات الطفل لتشجيعه .
10- التكرار وإعادة الخبرة مرات عند تقديمها للطفل المعاق .
11- تشجيع الطفل علي اللعب الجماعي وعمليات البيع والشراء وغيرها .
12- إثارة دوافع الطفل إلي الكلام والتعامل مع المحيطين به.
13- التدريب علي المحادثة والمناقشة وسرد القصص والحكايات .
14- التنويع في البيئة باستخدام الرحلات والأفلام المصورة للبيئة والحفلات .
15- الأناشيد أو القراءة الجماعية تحسن من النطق وتزيد من فرصة التقليد والمحاكاة.
اضطرابات النطق والكلام لدي الأطفال ذوي الشلل الدماغي
من أشهر التعريفات التي تناولها العديد من الباحثين للشلل الدماغي بأنه " عبارة عن خلل في الجهاز العصبي المركزي، يؤدي إلي اضطراب في النمو الحركي ، يحدث في مرحلة الطفولة المبكرة نتيجة تشوه أو تلف في الأنسجة العصبية الدماغية ، ويصاحب هذا الاضطراب الحركي اضطرابات حسية أو لغوية أو معرفية أو انفعالية " .
أهم اضطرابات النطق لدي ذوي الشلل الدماغي
1- شلل عضلات النطق:
حيث انه قد يصاحب الشلل الدماغي شلل في العضلات، والأجهزة المسئولة بشكل مباشر عن إنتاج الكلام ؛ مما يجعل الطفل يجد صعوبة بالغة في نطق الأصوات بشكل مناسب .
2- فقدان النطق:
وهو عبارة عن فقدان كلي أو جزئي في اللغة الاستقبالية أو التعبيرية أو كليهما معا للطفل المصاب بالشلل الدماغي .
3- الخلل في تتابع الكلام :
وفي هذا الاضطراب يقوم الطفل بتغيير مواقع الأصوات، والمقاطع حيث يظهر هذا الاضطراب علي شكل خلل في تتابع الكلمات والعبارات بترتيب ونسق معين.
ملحوظة:
عادة ما يكون الشلل الدماغي سبب في خلل الجهاز التنفسي؛ مما يكون سببا رئيسيا في اضطرابات النطق والكلام لدي المصاب بالشلل الدماغي .
اضطرابات النطق والكلام لدي الأطفال ذوي النشاط الزائد
من أشهر التعريفات التي وضعها الباحثين للنشاط الزائد بأنه " معاناة الطفل من ارتفاع مستوي النشاط بصورة غير مقبولة اجتماعيا، وعدم القدرة علي تركيز الانتباه لمدة طويلة وعدم ضبط النفس ( الاندفاعية ) ، وعدم القدرة علي إقامة علاقات طيبة مع أقرانه ووالديه ومدرسية .
العلاقة بين النشاط الزائد واضطرابات النطق والكلام
من خصائص الانتباه لدي الأطفال ذوي النشاط الزائد ،انخفاض مستوي الأداء في النشاط مع الاضطراب في الانتباه ، وهذا يؤكد اضطراب التواصل الناشئ عن هذا الخلل مع المثيرات البيئية ، كما يتأثر أدائهم بالمؤثرات الخارجية بطريقة مشوشة وبها عدم انتظام .
ويكون الطفل مشتت الانتباه إذا أظهر سلوكا يمكن وصفه بثلاث من الخصائص التالية :-
1- غالبا ما يفشل في إنهاء الأشياء التي بدأها .
2- غالبا ما لا يسمع ما يقال له.
3- يشتت انتباهه بسهولة .
4- لديه صعوبة في التركيز .
ولقد أظهرت العديد من الدراسات بان الأطفال ذوي النشاط الزائد أكثر خجلا وقلقا، وينخفض مستوي التواصل لديهم أثناء التفاعل مع الآخرين. ويمكن علاج اضطرابات التواصل لديهم باستخدام فنيات علاجية سلوكية ومعرفية مثل لعب الأدوار ومراقبة الذات .
اضطرابات النطق والكلام لدي الطفل الاوتيزمي
التوحد هو نوع من الإعاقات التطورية، التي تصيب الأطفال وهو من أكثر الإعاقات صعوبة بالنسبة للطفل وأسرته علي حد سواء، وغالبا ما يظهر خلال الثلاث سنوات الأولي من عمر الطفل ومن ابرز أعراض التوحد هو عدم قدرتهم علي التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام أو التخاطب .
الاضطرابات اللغوية للطفل التوحدي
يعتبر اضطراب اللغة لدي الطفل الاوتيزمي من أهم الأعراض التشخيصية الفارقة، فيري الباحثين في هذا المجال من الإعاقة التوحد علي انه عجز عملية التواصل لدي الاوتيزمي متدرج من الغياب الكامل للغة كأداة اتصال إلي القواعد اللغوية والتكرارية .
وكما ورد في الدليل الإحصائي للتشخيص العقلي للأطفال التوحديين تميزهم بأنماط كلامية شاذة وغريبة أحيانا غير مفهومه وليس لها معني ، وتأخر في نمو اللغة وإكسابها .
علاج اضطرابات التواصل لدي الطفل التوحدي
اختلفت الآراء حول إمكانية تقديم العلاج للأطفال التوحديين، حيث تحتاج لأساليب وطرق متباينه بتباين الحالات وصعوبة تشخيصها ، ولذلك تحتاج تلك الفئة لعناية خاصة ويتم ذلك من خلال الآتي :
• العمل علي تنمية الوعي بذواتهم وبعلاقتهم بالآخرين .
• محاولة إقامة نظام الدمج وتطبيقه مع العاديين لهؤلاء الأطفال ليكتسبوا ولو ببطء اللغة والمعايير الاجتماعية من اقرأنهم الأسوياء .
• التركيز علي الانشطه المفضلة لهم والمهارات التي توجد لديهم وتنميتها .
• تنمية الاتجاه الايجابي نحوهم من قبل الآباء والأمهات والمشرفين والمحيطين بهم ، وعدم التركيز علي نمط ثابت لتدريبهم وتعليمهم .
• التدريب علي التقليد والمحاكاة ، وإثارة اهتماماتهم بالبيئة ومكوناتها .
• التدريب علي التخاطب باستخدام الكمبيوتر والتسجيل الصوتي وجذب انتباههم بطرق غير تقليدية.
• تحول النظرة المستقبلية للايجابية ممن يحيطون بالطفل ، وزيادة التواصل بإلحاح من جانب الكبار مع هؤلاء الأطفال بكل صورة اللفظية والوجدانية والاشارية .
ومن الأنماط العلاجية والفنيات الشائعة التي تم استخدامها مع الأطفال التوحديين ما يلي :-
1) العلاج السلوكي ونظام التعزيز والمكافأة المادية والمعنوية.
2) الإرشاد النفسي لأسر الأطفال التوحديين لتنمية المهارات اللغوية والاجتماعية أو لتخفيف حدة العجز والقصور فيها .
3) العلاج البيئي.
وتهدف تلك الفنيات العلاجية مع الطفل التوحدي الي :-
1- معاونة الوالدين في تعلم طرق التواصل مع الطفل والإسهام في علاجه خلال وجودهم معه في المنزل.
2- دفع الطفل إلي اكتساب المزيد من المهارات اللغوية والاجتماعية في محاولة لتعديل سلوكه.
3- إخراج الطفل التوحدي من التقوقع الذاتي والانغماس في العالم الخارجي باستخدام بعض الفنيات والانشطه التي تؤدي إلي كسر حاجز العزلة .
وماتوفيقى الا بالله
تعليق