الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رثاء الأمصار.. ورائعة أبوالبقاء الرندي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    رثاء الأمصار.. ورائعة أبوالبقاء الرندي

    أنهيت قبل أيام
    قراءة بحث شيق حول و عن
    الشعر العربي في رثاء الأمصار
    حتى نهاية سقوط الأندلس

    كتاب كامل في 3 أبواب
    عرض أدب و تاريخ و عمر معا
    في مايقارب الـ 500 صفحــــــــة

    تمنيت لو أستطعت أهداكم إياه كاملا
    لكن المرفقات لا تتسع له !
    فخذوا بعضا من كل و ألتمسوا العذر


    للأستاذ الكفاوين
    أجرى الله أجـــره


    و قلما أن نذكر كلمة رثاء مملك و دول
    و لا ينبثق للذهن
    القصيدة الخالدة و المرثية الأولى
    مرثية أبوالبقاء الرندي



    أوردتها هنا كاملة
    و أرفقتها بمقطع إنشادي شجي عذب


    رثاء الأمصار
    ورائعة أبوالبقاء الرندي


    http://www.youtube.com/watch?v=lny4C...eature=related


    لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ
    فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ


    هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ
    مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ


    وهذه الدار لا تُبقي على أحد
    و لا يدوم على حالٍ لها شان

    يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ
    إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ

    وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْكان
    ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان

    أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ
    وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟

    وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ
    وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟

    وأين ما حازه قارون من ذهب
    وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟

    أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا
    فكأن القوم ما كانوا

    وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك
    كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ

    دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه
    وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ


    كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ
    يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ

    فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة
    وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ

    وللحوادث سُلوان يسهلها
    وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ

    دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له
    هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ

    أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ
    حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ

    فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً)
    وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)

    وأين (قُرطبة) دارُ العلوم
    فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ

    وأين (حْمص) وما تحويه من نزهٍ
    ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ


    قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد
    فماعسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ

    تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ
    كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ

    على ديار من الإسلام خالية
    قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ

    حيث المساجد قد صارت كنائسَ
    مافيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ

    حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ
    حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ

    يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ
    إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ

    وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ
    أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟

    تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها
    وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ

    يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً
    كأنها في مجال السبقِ عقبانُ

    وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ
    كأنها في ظلام النقع نيرانُ

    وراتعين وراء البحر في دعةٍ
    لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ

    أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ
    فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟

    كم يستغيث بنا المستضعفون
    وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟

    ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ
    وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟

    ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ
    أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ

    يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ
    أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ

    بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم
    واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ

    فلو تراهم حيارى لا دليل له
    مْعليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ

    ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ
    لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ

    يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما
    كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ

    وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت
    كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ

    يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً
    والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ

    لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ
    إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
    ( ولأني صغيرة وقصيرة
    على أن أصل إلى قفل الغياب
    جلست بجانب الباب
    .)




    إلى كل عضو له عضوية في منتدى
    إلى كل أخ وأخت كانوا يوماً هــنا !
    لمـــــــــــاذا !؟؟
    مهتـ منال محمد ــمة
Loading...


يعمل...
X