الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلوكيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    سلوكيات

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


    سلوكيات 1


    الشــــــــــــكــــــر



    ..



    الشكر.. من أساسيات الحياة



    فمن لا يشكر الناس لا يشكرالله



    هذه قاعدة من سنتنا الشريفة يجب أن نتمثل لها وبها

    أن نشكر الآخرين أبدا ليس مذلة

    وليس تقليل من شأن الأنسان

    فمهما بلغ الأنسان من مرتبة

    فأن تقديم الشكر منه لمن يستحقه أمر يزيده رفعه, ومرتبة أعلى في القدر،

    وحياة الأنسان عموما تندرج تحت أساس الشكر والحمد لله تعالى

    (وقد قال الله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم

    وهذا أحد فضائل الشكر ألا وهو زيادة في النعم

    وليكن بيننا هذا السلوك متبادل .. وأن نشكر بعض في الحق وليس نفاق ورياء ومجاملة في الباطل



    -------------------

    ســـلوكياتـــ2ــ




    الظــن والشـــك



    أمسيت على الظن في أمرا , فأكل فيّ وشرب ولم يبقي لي شيئا إلا حرقه وكاد الشك يقطعني أوصالا ,, بل هو حقا قام يقطعني ويسحقني .. وما أصبحت الصبح

    (!!إلا وقد انتهى كلي من (هذا وذاك



    !!الظن والشك



    لماذا الظن بالسوء؟؟؟

    لماذا الشك بغير الحق؟؟

    لماذا نسلم أفكارنا في الليالي للظنون تلعب بنا

    فتارة تأخذنا لبحرا لا شاطىء له..فيرهقنا طول السباحة فيه

    وتارة .. في الأعماق تغوص بنا حيث لا هواء نتنفسه تحت الماء؟؟ فنكاد نختنق وإن لم نكن كذلك فتأتينا غيبوبة تشل التفكير من نقص الأكسيجين

    لماذا نصادق الشك .. ونحن ندرك بأنه لا يأتي منه إلا فراق من نحب بعد النزاع ونحن نعلم أن عدم الثقة تدفع بالآخر إلى الأنسحاب النهائي من حياتنا لماذا نجعل حياتنا تزينها الظنون

    لماذا نطرزها الليالي بالشك وعدم الثقة؟

    هل هناك خسارة إذا سألنا ؟

    وهل هناك اشكال لو استفسرنا واستوضحنا الأمور ؟

    عن الحقيقة لماذا لا نتخبر؟

    لما لا نحسن الظن

    في الآخر؟؟؟

    لما لا نبتعد عن المنغصات التي تدمر حياتنا وحياة الأقربين إلينا ؟؟

    دعوة صادقة:

    تعالوا نودع الظنون والشكوك

    تعالوا نحسن الظن بالآخرين حتى نثبت العكس

    وليس لنا حق في أن نبحث لنثبت.. بل لنحسن الظن فقط في جميع من حولنا

    حتى تستقيم وتصفو حياتنا

    هذه كانت دعوة لتفعيل سلوك محمود حسن الظن بالآخرين

    وهي أيضا دعوة لترك سوء الظن والشك

    "قال تعالى : " واجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم



    "وقال تعالى في سورة النجم :" "إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا

    فلنحسن الظن في جميع أمور حياتنا وياحبذا في المنتديات حيث يغيب لدينا الأتصال المادي والملموس ويبقى اتصالنا ببعض يحدده مانكتب فقط .. فلنحسن مانكتبه وليحسن الآخرون ظنهم فيما يصلهم منّا وحتى لقاء آخر يجمعنا ببعض انتظرونا ولا تسيئوا الظن بنا في غيابنا وإلى سلوكيات آخرى قريبا بإذن الله

    وفقنا الله جميعا إلى مايحبه ويرضاه




    ---------------













    ســـلوكياتــ3ـــ



    الثنــــــاء



    فلنتذكر سويا كيف هي عبارات الثناء وتأثيرها على الإنسان





    وليتنا نهتم بها فهي سلوك لها محصلات كثيرة..ونتائجها غالبا مثمرة

    وخاصة إذا كانت نابعة من قلب صادق يريد الخير للغير

    وليتنا نتذكر .. أن المدح والثناء لا تغير إلا من كان قابل للتغيير

    فهناك من يتغير للأفضل

    وهناك من يصيبه الغرور فيتكبر ونبقى بعيدين عن الثانية

    ونحبذ الأولى ففيها تتم بها الصالحات من الأعمال

    فياليتنا نتعلم وليتنا نفعل ونمارس في حياتنا اليومية حب التشجيع والثناء

    وليتنا نتذكر .. بأنه علينا عدم المبالغة في المدح فينقلب الحال على غير المأمول به


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ





    ســـلوكياتــ4ــ



    زراعة الأمل في نفوس الآخرين





    زراعة الأمل في نفوس الغير..كم مهم ذلك الأمر

    قد يبدو هذا السلوك من زمرة الثناء والتشجيع .. ولكنه غير ذلك.

    كم وكم من أناس يحتاجون من يزرع فيهم الأمل ..لتستمر بهم الحياة في خير

    وكم بتحطيم ذلك الأمل قضينا على الكثير والكثير

    فلنكن إيجابيين وحين نبذر ..يجب أن نبذر الخير في الأخرين

    فما الجدوى من التحطيم ؟ وماالفائدة في التحبيط ؟



    :دعوة للجميع



    بنا نزرع الآمال لنا ولغيرنا

    فغد لن نحصد إلا مايسرنا



    ______________









    ســلــوكــيــــاتــــ5ــ



    .. الإبتســــامــة


    أبيت أن أتركهها , وأبت إلا أن تكون حاضرة بينكم فتعالوا معي في كلمات بسيطة هي كبذر نغرس بها على المحايا تلك البسمة الرنانة

    فالبسمة ليست لها صوت يسمع .. ولكن ثاثيرها يظل كالذهب يلمع ويبرق



    ارسموا الابتسامة على المحايا



    :واجعلوها دائمة وحين تغيبون فنقول فيكم ذلك القول المبتسم كان هنا .. ومازالت ابتسامته العطرة تفوح في أرجاء المكان

    وسنظل نحتفظ بصورته المبتسمة ..فكونوا بتلك الصورة

    تبسمك في وجه أخيك صدقة

    قالها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم

    أين نحن منها؟

    أين نحن من تلك الصدقة العظيمة التي لا تكلف شيء؟ بل هي تشع في نفس متلقيها الكثير من البهجة والسعادة

    !!لماذا الكثير منا يظن أنه إذا ابتسم فإنه يقلل من مكانته ومن هيبته

    لماذا ..جعلنا الابتسامة غالية ؟

    وإن قدر لنا وابتسمنا كانت ابتسامتنا مصطنعة؟

    خالية من الأحسايس الصادقة أغلبها وإن رأيناها كانت بسمة سخرية أو بسمة نفاق أو بسمة وراءها مصلحة أو غاية دنيوية؟؟؟

    ما أكثر العبوس .. وماأكثر الوجوه التي تحملها

    وماأندر التبسم على المحايا ..وما أغلاها



    نظل ننشد وننادي .. فلنكن مثل قدوتنا عليه الصلاة والسلام

    مبتسم الثغر مشرق الوجه بتلك الابتسامة

    طليق الوجه مبتسم دائماً وكيف لايكون مبتسم وقد حث عليه أفضل الصلاة والتسليم عليها (حين قال : (تبسمك في وجه أخيك صدقة !!!البسمة صدقة ماأعظم هذا الدين ..تبتسم في وجه أخيك بتلك الأبتسامة النابعة من القلب لتدخل في قلب أخيك الفرحة والسرور بينما هي لا تكلفك لا الكثير ولا القليل..فتكون لك دخرا يوم القيامة وشفيعة لك في الدنيا الصدقة وما أدراك ما الصدقة

    لن أترككم الأن إلا وقد ودعنا عبوس الوجه بتلك المشرقة .. نعم بتلك التي تضيء الوجه بنور وتدخل في القلب السرور

    أنها الإبتسامة .. ملازمة الرسول.. وملطفة النفوس..ومبهجة القلوب

    ومدفنة الأحزان ومصفية الأحقاد ومذهبة العداوة

    هل رايتم كيف هي كبيرة تلك الإبتسامة في منزلتها وفي أجرها ووقعها

    حسنا من الأن وصاعدا ليس لنا إلا أن نبتسم

    إنها من أرق السلوك البشرية ولا يحمل تلك الصفة إلا من يتمتع بصفات الملوك الحق والنبلاء والشرفاء وقبل هؤلاء جمعهم .. هي من أجمل صفات سيد البشر وأرقها ..الابتسامة

    (تبسموا.. فحتما ستتوالى الإبتسامات بعدها (منكم وإليكم تبسموا .. واجعلوها صفة لكم ومن بين الناس علامة

    فيقال حين يشار إليكم ..هذا المبتسم كان هنا

    أو ذاك المبتسم قد كان هنا

    فماأجمل أن تكون أنت ذاك المقصود بتلك الصفة

    تبسموا ولا تجعلوها عيدا

    تبسموا فليس من بخل بها سعيدا

    كن مبتسم ..وأن ألم بك المرض

    ولما لا تبتسم ..وإن كنت حزينا أو تحتضر

    مبتسم ..ظل

    المبتسم صفة ..لمن يحمل الكياسة والفطانة .. ومن ذو صبر على حوادث الليالي

    المبتسم ..حين يتألم ..لاتعرف أهو يتألم أم يتأمل؟؟ !!المبتسم .. نفسه كريمة لا يأبى أن يعيش تحت ضغوط الفواجع

    يظل المبتسم فخرا لمن يرى فيه شعار التحمل والجلد والشجاعة

    لن ولا يقدر على الإبتسامة إلا من عود نفسه عليها في أحلك المواقف وأصعبها

    وتطبع حينها في القلب , ومع توالي المستجدات تصبح رمزا وشامة

    ومن منّا لا يريد أن تصبح الأبتسامة له شامة وعلامة؟؟






    ســــلوكياتـــ6ــ









    الحـــــق



    حين نفّعل الحق في حياتنا ونقولها وإن كان السيف على رقابنا

    لا يهم حينها إلا أننا في قمة الكرامة نعيش

    هكذا يبقى الإنسان الحر

    يعترف بالحق

    ويطبق مبدأ الحق في حياته

    فيسعد في العيش

    لأنه متصالح مع نفسه

    جعلنا الله ممن يحقون الحق ..وينكرون مادونه











    ســــلوكيــــاتـ7ـــ



    الصــــــــــــــدق









    !!الصدق ..سلوك يبحث عمن يسلكه

    فقد ندر من يمشي فيه وأمسى قليل من يصادقه

    وحين ينبع الكلام من القلب بصدق وحين يبقى في القلم صدق الكلام

    حينها تصبح المعاني واضحة فتلمس الوجدان والأحاسيس وتذهب جميع المعاني إذا ما غاب عن اللسان والقلم تلك القيم





    -------------------------

    ---------------------

    ----------------





    هل تحتاج سلوكياتنا إلى راحة؟؟؟







    نعم تحتاج سلوكنا الخاطئة إلى راحة

    بل إلى استراحة دائمة .. إلى موت نهائي

    نحتاج إلى أن نيّقظ فينا السلوك الحسن ..أن نمارسه في جميع وشتى مجالات حياتنا اليومية

    فالمسلم الحق بعضه وكله هو عبارة عن سلوك يمشي فيها وتمشي به

    :وضعت سؤالي وكان

    هل سلوكياتنا تحتاج إلى راحة..؟؟

    ولم أقصد هنا على كل حال بالسلوك الطيبة ..فالسؤال واضح .. وواضح عن ماذا نحن نتكلم

    فاللأسف الشديد .. الكثير منا جعل سلوكياتنا والتي نتميز بها عن غيرنا من المجتمعات ذات الديانات الأخرى

    .. جعلوها في راحة

    جعلوا .. تلك التي تعكس صورتنا الأسلامية التي تنتمي لخير البشر في راحة

    جعلوا أهم صفاتنا والتي هي أساس ديننا والتي حث عليها رسولنا ..جعلوها في شبة غيبوبة وإن لم تكن في غيبوبة كاملة

    أصبحنا نقتبس سلوك الأمم الضائعة.. فضعنا أخلاقيا..ومع ضياعنا أخلاقيا ضاعت القيم .. وضاع أحترام الغير لنا فتكابلت علينا

    الكواسر وذات الأنياب من كل حدب وصوب

    فهذا ذئب ينهش

    وهذا ثعلب يمكر

    وهذا أسد يفرض قوته

    وهذا أفعى تنفث فينا سمها

    وحتى ضعاف المخلوقات

    تمكنت من سلب قوتنا

    وتوغلت في نشر عادتها وعرفها في مجتمعاتنا

    إلى متى ؟؟





    ديننا دين المعاملة

    والمعاملة هي .. مجموع السلوكيات التي وضعها لنا الدين والشرع

    فأين نحن منها ..؟؟

    لماذا ..؟؟

    لماذا جعلنا الزين منها يطغى عليها الشين؟










    :دعـــــوة عــــــامة



    هلمــوا .. نيّــقظ فينا ..سلوكياتنا هي منبعها ديّننا القيم



    :مرة أخرى ومن السؤال الأول أطرح سؤالي التالي

    لماذا جعلنا سلوكياتنا في راحـــة ؟







    ســـلوكيـــاتــ8


    التقويم خير من التسكين





    الحياة مدرسة كبيرة .. هكذا يقولون .. ونحن بدورنا لاننكر ذلك

    وهذه المدرسة ..لابد أن يكون فيها معلمين ... وتلاميذ

    وعبر العصور .. كشف لنا التاريخ .. حقيقة المدارس .. وحقيقة

    المعلمين .. وحقيقة التلاميذ

    اختلفت الأزمنة .. وكل زمن ..بل كل يوم من هذا الزمن يتضح لنا

    الكثير من الدروس

    ومن خلال هذا المحور الثلاثي

    (مدرسة .. مدرس .. تلميذ)

    كانت هناك دروس فيها الكثير من العبر والمواعظ .. دروس .. متعثرة .. ودروس راقية

    (وهل كان من دروس معلمنا الأول معلم البشرية أجمعها (رسولنا الكريم عليه الصلاة والتسليم

    إلا الرقي في طرح الدروس والرقي في تطبيقها .. والرقي في افرازاتها

    ونتائجها

    هالتني الكثير من الدرس الإنسانية التي عرفتها .. وكم هي االدروس

    الإنسانية اللا متناهية في أسلامنا الحميد وعلى سبيل المثال

    التقويم وعكسه التسكين النفسي

    للأسف الشديد .. معظمنا وإن لم يكن كلنا .. نطبق هذا التسكين في

    حياتنا وفي مواقفها المختلفة

    تحت مسمى خطير (لانعرف له مسمى)وقد يكون الأسم المتداول بين العامة

    ـ الضحك على الذقون ـ هو الأقرب له

    انظروا كيف نستخدم هذا التسكين في حياتنا

    الضحك على العقليات تمارس بتلك المسكنات

    (الدول تسكن شعوبها بتلك المهدئات (الشعارات والوعود

    (في المجتمعات (البعض يسكن الآخر بالوعود والعهود

    في الأسرة وبين الأصدقاء والأقرباء .. تتداول تلك المسكنات والمهدئات

    لغرض الشحن النفسي أو أحينا كثيرة لتعتيم الصورة الحقيقية للحياة الواقعية

    اختلطت علينا المفاهيم والمصطلحات.. فاصبحنا نفعل التسكين على أنه

    التقيم الكاذب المصطحب بالصبر

    وتلك التي أردت الوصول إليها

    ففحين أن الحق يجب أن يحق .. فإن العاطفة كثير من الأحيان تأخذنا إلى

    دمار من نحبه

    كيف؟

    مثال على ذلك

    حين تأتي من تشتكي زوجها ..فأننا نقف معها وقفة (شهامة) ومن دون

    أن نعرف أو نلم بالمشكلة نقف تلك الوقفة مع الزوجة ونقوم بعمل خارق في

    تسكينها وليته تسكين حق .. إنما هو تسكين مواري للحقيقة في صورة

    الحق

    فيقال لها .. أنت على حق ..ليس لك منه!! وأين يلقى مثلك؟

    ماعليكِ ..وهكذا ..

    فنسكن من هي ربما تحتاج في الأصل لمن يقومها أو يصحح لها عيبها

    وخطئها

    وهذا التسكين النفسي نمارسة بتلك اللذة في حياتنا اليومية مع من نحبهم

    ففي كثير من الأحيان عندما يأتي الأبن من المدرسة يشتكي مدرسة بأنه بوخه

    ..أو حرمه من حصة الرياضة أو

    نقوم فورا بتسكينة بتلك المسكنات الواهية التي تجعل الطالب وكأنه على حق

    !!في حين أننا لم نلم بما حدث فعلا

    فنقول له وبنبرة التهديد للمدرس وبنشوة أنك يابني منتصر ..لا تحزن

    .. ولا تهتم .. غدا لنا كلام وفعل مع إدارة المدرسة

    هكذا وهذا التسكين السلبي سمة سائدة في حياتنا .. جلعت من على خطأ

    يعتقد بأنه على صواب في حين انه بينه وبين نفسه ، أي في قرارة نفسه يدرك

    الحقيقة ولكنها تطمس بداخله بفعل من يقوم بتسكينه بتلك المسكنات الفاترة

    التي تخيب نتائجها وأبدا لا تصيب وإن كنا نراها مؤقتا بإنها صائبة.. وتلك

    طامة .. عواقبها ظاهرة للعيان

    ومن تلك العواقب

    عدم تحمل المسؤلية .. عدم المبالاة

    الأعتماد على الغير

    ظلم النفس قبل ظلم غيرها

    مساعدة الأخرين على التمادي في عيوبهم

    تغطية الأفاعل المشينة للفرد وتحليتها بحلى مؤقت كاذب

    (في حقيقته هو المر ذاته)

    كلمة سواء بيننا وبينكم

    (إياكم والطبطبة المستترة تحت غطاء العاطفة بما يسمى (بالتسكين النفسي

    ولمن تحبون

    اعرضوها عيوبهم أمامهم وقوموا معا بتقويمها

    وهذا السلوك الذي يسمى بالتسكين الحق

    فلا يأتي التسكين الفعلي والمنشود إلا من بعد الوخذ العلاجي المؤلم



    وصلت الفكرة ؟؟



    !!أرجو لنا ولكم ذلك

    ______________________________



    سلوكياتـ9ـ




    قليل من الإنسانية .. قد تكفي


    وقع قاسي على النفس حين تشعر بأن هناك من لايقبلك بل لايتقبل منك أي شيء

    تحاول مرارا أن تتقرب إليه

    ولكنه لا يلتفت إليك..

    يتجاهلك .. ولا يرتاح لك

    في حين أنك ترتاح له

    ماأقسى أن تهمش من شخص وأنت بذاك الحجم الذي تشغله في محيطك ..

    ماأتعبه من أحساس حين يحمل لك الآخرون عدم الأهتمام بينما تحمل لهم المودة والعرفان

    إن الإنسانية لوحدها كفيلة بأن يشعر الإنسان من خلالها (بها ومنها) بوجوده وإنسانيته في المحيط العام والخاص

    الإنسانية حق مكفول لجميع الخلق

    فكيف بالله لنا أن نلغيها من قاموسنا وهي مبدأ أساسي من مباديء الحياة ؟؟

    وكيف لنا أن نحتقر من نحتقره ليس إلا لأنه لا يروق لنا

    في حين أننا نرفع ذاك الذي لا شيء في الحياة فجعلناه كل شيء لنا ؟

    كـلـمـــات لعــل فـــيهــا خــير

    أن نحترم الإنسان لأنه إنسان وبعيدا عن أي شيء آخر فذلك شيء جميل

    وأن تتجاهل من شخص ما تحمل له الأحترام كل الأحترام .. فتلك ليست في الإنسانية ياآيها الإنسان من شيء

    فهل تعلمنا بأنه يجب أن تطغى إنسانيتنا فوق مستوى جميع أمورنا

    هل تعلمنا ذلك ونحن أهل العلم والمعرفة

    يجب أن نمارس الإنسانية مع جميع الناس وبدون أستثناء



    وكانت تلك

    هي غصة في صدور الكثير منا .. زفرتها نيابة عنهم هنا

    وليت (أنفاسنا) لا تزفر إلا الطيب

    تــذكـــر ياإنســــان



    لاتغتر.. فمهما بلغت .. ومهما المراكز احتليت واعتليت .. أنت في الأخير تتنفس الهواء

    والهواء هنا ينفسه جميع الناس..وذلك يعني أن الجميع سواسيا..لافرق بينهما ظاهريا .. والفرق يكمن هناك فقط

    في ذلك الذي ينبض ويقبع في الصدر

    وأنت هنا تذكر

    قد تكون .. عند هذا مقبول أ وتكون له كل شيء

    وعند آخرين ..أنت حاضر بينهم ولكنك في نظرهم نكرة ، لا تعني لهم أي شيء

    وحتما أنك لامست هذا ..اللا إنسانية في حياتك في يوما ما

    ولابد أنك تذوقت طعم مرارة تلك القسوة حين مارسها عليك الغير

    فهل في نفسك ولو قليل من تلك اللا إنسانية لغيرك؟؟؟

    حتما ..؛

    وبكل تأكيد..؛

    نتمنى الا يكون فيك شيئا من تلك اللا إنسانية

    تقبلوا وافر أحترامي والكثير من إنسانيتي



    -----------------------

    ســـلــوكيــاتــــ10ــ




    الأعتذار.. شيم الكبار





    فلنعلم جميعا أن الخطأ من صفات البشر




    وليس بمعصومين عنه

    ولكن يجب ألا نتمادى فيه.. ولا أن يصبح مسلكنا وسلوكنا

    بل يجب أن نكف ونحاول مااستطعنا أن نبتعد عنه

    وأخطائنا تختلف.. ونسأل الله السلامة منها

    ولكن دوما يجب أن نلتمس ذلك الطريق الذي يهون علينا أخطائنا ونجعله موازي له؛

    عدم الرجوع للخطأ مرة أخرى ... والاعتذار

    وكل منا يعلم في حق من ارتكبنا الخطأ

    وعليها نقدم إليه الاعتذار

    وكبيرة تلك التي تكون في حق رب العباد





    وسلوك الاعتذار بين البشر ببعض نطالب به أن يمارس ، أن يفعّل ، أن يكون أساس مسلكنا وسلوكنا؛




    ويبقى الاعتذار








    أن نعتذر حين نخطىء سلوك مطلوب وبشدة

    فلا شيء يكسر الحدة والقسوة كالاعتذار

    كلمات هي بسيطة .. ولكن لها أثر كبير

    أن نعتذر .. ونتأسف .. ونرجو السماح ممن أخطئنا في حقهم

    فتلك صفة لايمتلكها إلا من كان يمتلك القلب الصادق المحب

    أن نتأسف .. فليس دليل على أننا تعودنا الخداع والكذب

    وأن نطلب المعذرة وأن نبدي الأسف ليس لأننا استرخصنا قول الاعتذار

    واصبحنا نتغنى به ..فليس فينا من يتعمد ويقصد ويتلذذ في الخطأ وحجته أنه سوف يعتذر

    وسوف يلقى العفو والسماح

    لا..ليس نقصده هذا الاعتذار

    الاعتذار الذي ينم عن الأخلاق .. هو المطلوب

    الاعتذار الحق الموشح بالخجل والحياء هذا مانقصده





    هل مارسنا هذا السلوك يوما؟؟




    كيف؟

    بكلمة صادقة

    بلفتة إنسانية

    بهدية ولو متواضعة

    بنظرة مكسورة

    بصمت التأنيب

    بدعاء أن يغفرالله لنا أولاً وأخيراً

    كلها مرغوبة..وحين نمارس هذا السلوك بكل صدق نكون قد قدمنا ماعلينا وبها ارتقينا





    ويبقى الدور الكبير على من أخطئنا في حقه ..هنا يجب أن يسامح

    وليس له إلا أن يتقبل اعتذارنا

    وبإذن الله لنا في التسامح لقاء آخر





    كلمة قلناها في الأول

    الاعتذار ... شيم الكبار





    ونقول في الأخير




    والتسامح ..صفة الأخيار














    ----------------------






    ســـلوكياتــ11ـــ





    التسامح ... صفة الأخيار


    التسامح سلوك .. الأنبياء




    !!!فهل رأينا أعظم صفح وتسامح يماثل صفح الرسول لمن سبه وأذاه وكال به بما لم يكال بأحد من البشر هل في صفح



    !الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم على من كذبوه .. ورموه بأفظع وأبشع الألفاظ هل راينا صفح يماثله أو يدانيه صفح؟

    انظر ماذا قال رسولنا (رسول العالمين)..حين فتح مكة؛

    قال لأهل مكة .. حين سألوه ماذا أنت فاعل بنا ..؟؟

    (قال لهم (اذهبوا أنتم الطلقاء

    !!!الله أكبر

    !!قالها لهم .. وفي يده القوة في أن يفعل بهم مايريد

    (ولكنها كانت حكمة الله غرسها في قلب رسوله (رسول الإنسانية





    :وقفة ومن ثم نتابع







    هل السلوك الذي صدر من رسولنا هنا ..العفو والتسامح (ضعف منه) ؟؟




    :نتابع



    ...إذا

    هل استوعبنا من هذا الموقف العظيم الصادر من الرسول الكريم..أهمية التسامح في حياة البشرية

    ووالله أنه لأمر عظيم .. أن تعفو وتسامح وتصفح الصفح الجميل لمن أخطأ في حقك

    والتسامح تتجلى عظمته حين تكون في مركز القوة





    فالعفو عند المقدرة .. من أجمل السلوكيات الأنسانية التي يحثها الأسلام

    أن تكون قادر ومعك الحق على العقاب ولكن تسامح .. فتلك لم يشهد لها في تاريخ العصور الأول والحديثة موقف تسامح بعظمة هذا الصفح الذي قدمه عليه أفضل الصلاة والتسليم .. في حق من؟؟؟؟

    في حق قريش .. وكلنا يعلم من كانت قريش وماذا فعلت به قريش؟


    ولكن .. لو نظرنا للحكمة من ذاك الصفح .. لعلمنا الخير الذي عم البشرية فيما بعد من جراء هذا الفعل السامي







    ومن الوقفة السابقة




    يجب أن ننطلق وبقوة .. للتسامح



    للأسف الشديد أن كثير من البشر تأخذهم العزة ..في أمر الصفح

    ولاينظرون إليه إلا كضعف ..وكنوع من التقليل في الذات وكنوع من أنواع السلبية والهوان

    يمتنع الكثير عن التسامح وكثير تؤدي النزاعات والخلافات البسيطة إلى قطيعة ،وقطع في صلة الرحم تمتد لسنوات وسنوات وماكانت لتكون هذه القطيعة لو اقدم أحد (المتنازعين )لكلمة واحدة تشتمل على إنهاء الخلاف .. ولكن ماذا نقول ؟



    نقول : هلموا لنتسامح

    هلموا ننام وقد تصافت القلوب من الغل والعتاب

    بنا .. إلى حياة تعلوها البسمة..حين نخطىء نعتذر .. فيسامحنا من أخطأنا في حقه .. فنشكره ..فتتوالى السلوكيات المرغوبة في حياتنا

    انطلقوا

    بنا نسعد

    كلٌ يصالح نفسه ..يصالح أخوانه

    تسامحنا ..نريد أن نسمعها

    تصافينا ..ما أجملها



    أترككم في حفظ الله ورعايته



    دمتم في تصافي مع من أحببتم











    ســلوكيــاتــ12ــ



    الرفق.. اللين .. اللطف



    الكلمات مختلفة لأن المعني أيضا به شيء من الأختلاف ..ولكن جميعها مطلوبة في حياتنا

    مطلوبة وبشدة .. هنا لا يهمنا أختلاف الكلمات بقدر مايهمنا اقتراب المعنى

    الرفق

    نعلم إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه



    عليه الصلاة والسلام يقول



    ( إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق )



    الأحاديث عن الرفق كثيرة..والكلام عنه يحتاج لصفحات وصفحات وربما لن ننتهي منه

    وفي نظرة شاملة مختصرة نقول

    الرفق مطلب من الجميع أن يتحلى به .. ومطلب في أن يصرف على من نحب وعلى من يجنحون تحت ظلنا

    .. وعلى من هم بعيد عنا

    كلنا نحتاج أن نترفق ببعض

    هنا سوف تسمو العيشة ..وتسمو معاني الإنسانية.. وتصفو القلوب الضعيفة

    فتحمل الطيب لأصحاب الأيدي العليا

    أصحاب الأيدي العليا .. لا يكفي منهم العطاء

    (بل يجب أن يمتزج عطائهم برفقهم فتتجلى أجمل السلوكيات الإسلامية (عطاء + رفق

    قمة الإنسانية المطلوبة

    لين اللسان ولين الفعل مع الكلام .. هو الإبداع نفسه في افشاء الوئام بين الناس

    (الأسرة , المجتمع)



    اللطف

    تلطفوا .. في المعاملة

    تلطفوا .. في المحادثة

    اللطف من أساسيات الشخصية الإسلامية الراقية العالية المكانة

    وكلنا نعلم ونعي تماما أن المؤمن فطن وقوي من دون عنف

    ولطيف ومرن من دون جبن

    كلمة لها معاني كثيرة



    جِرَاحَاتُ السِّنَانِ لَهَا الْتِئَامُ ....وَلا يَلْتَئِمْ مَا جَرَحَ اللَّسَانُ



    تلطفوا فيما تقولون .. ووالله إن كلمة تخرج من اللسان تجرح القلب قبل الأذان ..جرحا لايشفيه الزمان

    بعكس جروح السهام التي تلتئم مع مرور الأيام

    ليته.. وليتها .. هنا من أردتهم أن يسمعوا مني وليتهم يعوا ماخطته يدي



    وقبل أن نمضي

    لا يمكن أن نبرح هذه السلوكيات من دون أن نأتي بسيرة حبيبنا وصفة الرفق واللين واللطف

    التي طالما تحلى بها والتي لازمته في حياته ورسالته

    كان عليه أفضل الصلاة والتسليم رفيق بأهل بيته.. لين معهم .. يتلطف في تعامله معهم ومع غيرهم.. وماكان في كل ذلك إلا زيادة في رفعته وعلو شأنه

    فلم تكن في يوما تلك السلوكيات ذل أو هوان أو عار لحاملها أو تقليل في شأن من يتعامل بها



    همسة

    الأنبياء أكثر الناس رفقا ولينا ولطفا وحلما في دعوتهم ..ومع من؟؟

    !!مع المشركين والكافرين

    فلماذا لانتحلم ولا نتصبر بالرفق وبالين واللطف مع بعضنا بعض؟



    نصيحة للأزواج



    !!أيها الرجل: علميا اكتشفوا أن الرجل ومابه من القوة .. فإن قوته تلك تخور مع تقدمه في العمر



    فلا تقسو بقوتك الأن على زوجتك .. فهي التي سوف تترفق وتتلطف بك غدا..حين لاقوة لك



    !!(اجعلها تذكرة لك ولاتنسى)





    تذكرة للجميع

    رفقا بالضعفاء

    رفقا بكبار السن

    رفقا بالصغار

    رفقا بالمحتاجين

    رفقا بالمرضى

    رفقا بأصحاب القلوب المكسورة

    رفقا ثم رفقا بالزوجات والأمهات



    (رفقا بالقوارير)

    كانت من ضمن الوصايا الأخيرة أيها الرجل

    وجهها إليك رسولك ونبيك وحبيبك رسول العالمين ..فهل عقلت لها .. وعملت بها ؟











    ----------------



    سلوكياتــ13ــ



    سلوكياتنا الطيبة.. هي أساس الإنسانية


    فلا إنسانية .. لمن لايحملها

    خلال الصفحات السابقة نادينا بها

    وسوف نظل ننادي ونرجو الله أن يعيننا على العمل بها

    ولكن

    اليوم جئت وأقول ليتنا هذه .. لا نحملها





    الظــــــلـــم




    :وقد حذرنا رسولنا الكريم منه حين قال




    ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)




    الظلم ).. إنها تلك الكبيرة والتي حرمها الله على نفسه حين قال تعالى في الحديث القدسي)




    ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا )

    [رواه مسلم]

    سبحان الله الذي لا يَظلم أحدا من عباده

    :قال تعالى




    وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) النحل:33)

    سبحانك ياربي لقد حرمت الظلم على نفسك .. ونحن نتلذذ في ظلم أنفسنا

    وكأنه لنا النور الذي يضيء لنا الظلام .. أو كأنه ذاك الذي يفتح لنا المغلقة من الأبواب

    (نسير فيه .. ونهايته لا شيء إلا عسر (عذاب شديد لا ينتهي

    نترك الطيبات .. ونتهافت على الشهوات والمنكرات

    !!! أي ظلم هذا

    الذي يظلم الإنسان نفسه بنفسه!!؟؟

    نبحث عنه .. وحين يظلمنا الآخرون نثور وننتفض ونقتض لأنفسنا منهم إن استطعنا .. وإن لم نستطع نرفع الأكفه لله أن يأخذ

    !!!حقنا منهم









    أن نظلم أنفسنا فتلك كبيرة لا نرضاها لأنفسنا وليتنا بعيدا عنها


    فكيف بتلك التي فيها (يظلم الإنسان غيره من البشر) ؟؟

    بلى كيف بالتي هي أكبرهم (التي يظلم الإنسان فيها رب البشر)؟؟





    الظلم






    /سلوك .. صفة .. ذنب ../ ليتنا لا نحمله .. ليتنا نتخلص منه .. ليتنا نتوب عنه




    :: تذكر أيها الظالم ::




    دعوة المظلوم مستجابة , لا ترد أبدا




    كلمة أخيرة




    صن نفسك بأن لا تظلمها .. فمن ظلم نفسه لا يسعد أبدا




    وإياك وظلم الآخرين .. وإلا وكيف يهنىء لك بال وهناك غمامة سوداء معلقة فوق رأسك تنتظر أمرا من الله لتنزل عليك ؟




    (إياك ثم إياك ثم إياك أن تظلم ربك (فتلك التي ليس لك بعدها حياة




    نسأل الله أن يعفو عنا ويغفر لنا .. إنه هو االعفو الغفور

    اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم

    ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين







    ------------








    ســـلوكــياتـــ14ــ








    الأحترام








    أحترام الإنسان لذاته هو المفتاح الحقيقي لأحترام الآخرين له


    وأحترامك للآخرين لن يأتي من فراغ .. ولن يأتي إلا بفائدة

    الأحترام المتبادل بين الأفراد المتعايشين معا في محيط واحد .. دليل على الوعي الحسي والصدق النفسي ..ودليل كبير على الرغبة في العيش بمحبة ووفاق





    أحترام النفس .. مهم جدا






    فلن تجد أحترام الآخرين لك إلا أن كنت ممن يحترمون أنفسهم قبل أي شيء

    وأحترامك لنفسك يتمثل في الصدق معها .. والتعامل بنوع من التصالح والتوافق بين الرغبات ..والمفروضات..أي أن تعمل بما فيه صالح لمرضاة لله سبحانه وتعالى

    مبدأ أحترام النفس ..قد يبدو أمر سهل وعليه فالكثير لا يملكون زمام أمر هذا الأحترام

    ولأنهم غير متمكنين في معرفة كيف هو ..ولأنهم غير مهتمين به

    فيحدث نوع من أنواع التحايل على النفس ذاتها الغير محبب .. نظرا لعدم فهم المبدأ نفسه..أوبسبب التغاضي عنه

    وفي الحقيقة أن أحترام النفس أمر صعب يخضع لمبادىء وقيم غاية في الرفعة والعلو

    أحترم نفسك ...بأن لا تجعلها تسقط في الشهوات

    فإن سقطت في الشهوات فقد سقطت تلك المبادىء التي ترتفع أنت بها ..فهنا تهبط أنت حيث القاع .. وتهبط نظرة الآخرين لك.. فتفقد أحترامك لنفسك وأحترامهم لك أيضا

    والشهوات هنا لا تعني بالضرورة المعاصي الكبيرة .. بل هي كل ماهو شين في السلوك الإنساني ..من الصغيرة إلى الكبيرة

    كن صادقا مع نفسك

    ذلك هو أهم مبدأ بل هو المدخل الرئيسي لأحترامك لنفسك

    وإن لم يرضى عنك الآخرين فيكفيك صدقك مع نفسك وأحترامك لها

    (وفي المقابل .. صدقك مع الآخرين هو الوجه الآخر لذلك المبدأ(صدقك مع نفسك

    كن واضحا ..فلا مجال في هذا الوقت للمراوغة والتحايل..في زمن المستور أصبح مكشوف!

    فإن كان ذلك مبدئك هو خط سيرك الذي تسير عليه.. فأنت تفضح نفسك بنفسك ..وتفقد جميع الأحترامات الموجودة .. فلن تكون إلا إنسان متجرد من الكرامة وهي أهم المبادىء التي يعيش الإنسان بها وعليها..

    فكيف لك بعدها أن تعيش؟





    تذكر




    احترم عقول من حولك .. وإن كنت من اصحاب العقول المتميزة.

    احترم من هم أكبر منك سنا وإن بلغت من الدرجات العلى مابلغت.

    لا تقلل من شأن ممن هم أقل منك .. فقد يرتفعوا يوما عنك

    احترم ضعف الضعيف.. ولا تكسر ظهرك انحناء لمن هو قوي وكبير

    كلمة أخيرة ولكنها تعني الكثير





    أن كنت ممن يحترمون أنفسهم فأنت تعيش في كرامة..وتلك تجعلك تحترم الآخرين .. وإن كنت كذلك (ممن يحترمون الآخرين) فأنت تستحق أن يعيش من أجلك الآخرين لرفع لك تلك الكرامة




    دمتم في احترام وعلو شأن وكرامة




















    ------------------








    سلوكـــياتــــ15ـــ






    علاقاتنا الأسرية



    صلة الأرحام

    صلة نادى بها الأسلام

    وننادي بها هنا.. للتذكير

    مطلوبة في وقتنا الحالي وبشدة

    لقد زعزعت حياتنا.. فقدنا الروابط الأسرية فيها

    تشتتنا..عاطفيا ..فقست قلوبنا

    بعدنا اجتماعيا.. فتغيرت عقولنا

    تفككت الروابط وتعقدت المشاكل علينا

    فأستاحل الحل .. والقضية مصيرية

    العلاقات أصبحت هزيلة



    :نسبوها إلى

    عجلة الحياة .. السريعة

    ودفتها ..الغير موزونة

    والطريق التي تسير فيها رسموها متعرجة



    :عذرهم كان

    قالوا مشاغل الحياة

    قالوا بعدت الأماكن والمساكن

    قالوا مشاكل المواصلات

    قالوا رسائل الجوال ألغت الأتصال



    قالوا هذا كان السبب وكل الأسباب

    !!قلنا وإن كان عذر وليتها كانت أعذار … لكنها أبدا ماكانت



    !!لأننا نحن من أختار أن تكون هكذا حياتنا

    نظرة عميقة.. وياقلبي لاتحزن





    !!أباء..فقدوا تواجدهم بين أبنائهم

    !!أبناء .. لم يعد وجود الأباء ينفعهم



    !!أمهات.. أسما يبحث عن جسدا يسكنه



    :ومضة حزينة



    عائلة كبيرة

    أفرادها في الأعياد اجتماعهم



    كبير الأسرة

    على السرير الأبيض ..أسابيع واشهر لزيارة من قريب ينتظر

    خالة وعمة وخال وعم

    أين يسكنون ..؟ ومن الأبناء كم لهم؟





    والومضات كثيرة .. وليتها كانت .. ولكنها حزينة

    ليتنا .. اطفئناها

    ليتنا استبدلناها



    ليتنا أنرنا فيها سراجا منيرا

    سراج الترابط للعلاقات الأسرية المتينة

    التي كانت... ياليتها مازالت










    ------------



    سلوكـــياتــ16ــــ



    بسم الله الرحمن الرحيم

    [ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً ، وَجَعَلْنَا اللَيْلَ لِبَاساً ، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً ]

    في الأجازة ...سلوكياتنا يجب أن تكون حاضرة

    عند بدء الأجازات تتجدد سلوكيات كانت شبة غائبة

    سلوكيات نمقتها..ترسبت في أذهان الكثير بأنها وكأنها فرض

    أصبحت علامة ..لا يستنكرها ..بل يمارسها معظمنا

    :منها وعلى سبيل المثال

    نوم النهار ..إلى مابعد الظهر أو إلى ماقبل العصر

    وحتى يخيل لك حين تسير في شوارع المدينة في وقت الظهيرة وكأنك في ليل مشرق

    هدوء .. قاتل .. يغرس في النفس الكأبة.. فالنهار للمعاش للسعي والكد والعمل

    وليس للنوم والكسل والملل

    (ومن أصدق من الله حديثًا)

    :فقد قال ربنا الله في محكم التنزيل

    [ وَمِنْ ءَايَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَيْلِ وَالنَّهار وَابْتِغَاؤكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ]

    ولكننا نرى العكس.. فليلنا سهر إلى مابعد الفجر..سهر في مالا يجدي ولا ينفع.. ونهارنا .. في غرف مكيفة تبريد قارس.. متلحفين ..مغلقين النوافذ بعازل الضوء

    وكأننا في هروب من الواقع إلى الأمر من الواقع نفسه

    سجناء بإرادتنا .. وإن قدر وفرضه الآخرين علينا هذا السجن

    لأبينا أن نكون مسجونين لأبينا أن نكون في ظلمة والعالم يعيش حولنا في نور

    فلماذا إذا نحلل لأنفسنا .. الذي نرفضه إن فرضه علينا الآخرين؟

    هروب .. ذليل.. هروب مخجل

    لماذا؟؟؟

    عكسنا أية الليل الساكنة إلى صخيب وجعلنا أية النهارمظلمة بأطفاء نور شمسها ؟؟

    وهل يمكننا أن نطفىء نور الشمس؟؟

    والله مااستطعنا أبدا ذلك .. فكيف نعيش عيشة على غير الفطرة التي خلقنا الله بها ولها

    فما أجمله من شعور حين تبدأ يومك مبكرا .. تستيقظ مع زقزقة العصافير مع نسمات الهواء الباردة مع رائحة البساتين.. رائحة الأشجار والأزهار .. والله إنها نعمة لا يدركها ولا يعرفها إلا من له نصيب في استيقاظ النهار الباكر.. حيث الهواء العليل.. هنا .. فقط هنا .. يتبارك الوقت .. نحس ونشعر ببركة الوقت

    :نصيحة لن تندم إذا عملت بها



    دع عنك نوم النهار ولنجرب الاستيقاظ مبكرا .. والاستفادة من وقت النهار الطويل فيما يفيد وينفع



    مطلوب وبقوة

    الأعتدال في السهر.. وإن قدر لنا وتسامرنا

    فلنتسامر مع أحبابنا ..سمر مثمر .. لامنكر يكدره ولا تكليف يضيق به

    وماأجمل الرجوع إلى الفراش مبكرا والاستيقاظ قبل الثلث الأخير من الليل

    ماأروع الأستيقاظ في ظلمة الليل لصلاة ركعتين .. والناس نيام

    ماأجمل ذلك الأحساس الذي يشعر به من قام لصلاة الفجر

    ماأروع صلاة الظهر والقلب نشيط والشمس تتوسط السماء وكأنها سراج يضيء على الكون

    فترسل نورها إلى كل جزء وركن من أركان البيت فتدب فيه الحياة

    استيقظ يامستيقظ الليل ويانائم النهار

    :وتذكر

    فما أطال السهر ليلا ونوم النهار....عمرا

    !!!!ولا قصر نوم الليالي واستيقاظ النهار في الأعمار

    فالنهار نهار والليل ليل يكورهما الله على بعض وفي ذلك حمكة ..فهناك قمرا في الليل .. وهناك شمسا في النهار.. فلماذا الضياع تحت القمر في ظلمة الليالي .. والهروب المميت من شمس النهار؟



    خلق السموات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس)

    (والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار


    كم راقت لى هذه السلوكيات

    اتمنى ان تنال رضاكم

  • Font Size
    #2
    شكرا لك اختي الكريمه على الموضوع الطويل
    قرات بعض منه وان شاء الله اعود لاكمله في وقت لاحق
    اللهم يارب مسني وأهلي الضر وأنت أرحم الراحمين

    تعليق


    • Font Size
      #3
      شكـراً لكِ على نقل هذه السلوكيات التي نُعايشها
      في واقع الحياة ,, قد نتقبل بعض السلوكيات ونفرضها
      على أنفسنا ,, ولكن بعضها تفرضه علينا النفس رغماً عنا !!


      تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
      فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
      وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
      في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
      يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
      وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
      تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!

      تعليق


      • Font Size
        #4
        يعطيك العافيه ياغلاي
        موضوع رائع
        ويحتاج لوقفه

        تعليق


        • Font Size
          #5
          موضوووع في غاية الروووووووووعة !!

          سلمتي على المجهود الطيب0

          جزاك الله خيرا ووفقك واثاب ونفع بك0

          :3998_11199924146:
          من أشرق قلبه بالنور ، لم يعد فيه متسع للظلام



          ومن سمت روحه بالتقوى ،لم يجد مستقرا الا الجنه



          ""اللهم انر قلوبنا بنورك وارزقنا عفوك ومغفرتك ورحمتك ""



          **لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين**


          ----------------------------------------------------------

          تعليق


          • Font Size
            #6
            طرح رااائع

            جزاك الله خير اختي الغلا


            دمتي بود

            تعليق


            • Font Size
              #7
              جزاك الله خيرا

              اللهم انصر بلاد الإسلام واحفظ بلادنا الغالية مصر
              وارزق أهلها الأمن والأمان

              تعليق


              • Font Size
                #8
                تسلمي اختي على الموضوع
                [read]
                التفاؤل هو الحياة
                [/read]

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة تناهيد مشاهدة المشاركة
                  شكرا لك اختي الكريمه على الموضوع الطويل
                  قرات بعض منه وان شاء الله اعود لاكمله في وقت لاحق
                  شكراً لك الاخ تناهيد

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ألم الأمل مشاهدة المشاركة
                    شكـراً لكِ على نقل هذه السلوكيات التي نُعايشها
                    في واقع الحياة ,, قد نتقبل بعض السلوكيات ونفرضها
                    على أنفسنا ,, ولكن بعضها تفرضه علينا النفس رغماً عنا !!
                    شكراً لك ألم الامل

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة طعس وغدير مشاهدة المشاركة
                      يعطيك العافيه ياغلاي
                      موضوع رائع
                      ويحتاج لوقفه
                      شكراً لكى طعس وغدير

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ام حسام مشاهدة المشاركة
                        موضوووع في غاية الروووووووووعة !!

                        سلمتي على المجهود الطيب0

                        جزاك الله خيرا ووفقك واثاب ونفع بك0

                        :3998_11199924146:
                        شكراً لكى ام حسام

                        وجزانا الله وإياكى

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          جزاك الله خير

                          علمت.. نفسي.. بنفسي.. حتي صرت .. لنفسي.. تلميذا.. ومعلماََ..!؟

                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة جمانه مشاهدة المشاركة
                            طرح رااائع

                            جزاك الله خير اختي الغلا


                            دمتي بود
                            شكراً لكى جمانه

                            تعليق


                            • Font Size
                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سمية مشاهدة المشاركة
                              جزاك الله خيرا
                              شكراً لكى سمية

                              تعليق

                              Loading...


                              يعمل...
                              X