عقار فاعل لعلاج التوحد
تُظهر الفئران التي يجري عليها مارك بير تجاربه, أنماط سلوك غير طبيعية، إذ تتصف بالعدوانية وبطء التعلّم والمعاناة من تشنجات مرضية متكررة، لكن عندما قام عالم الأعصاب هذا في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالتأثير في أحد أنواع المستقبلات العصبية في أدمغة الفئران، اختفت جميع الأعراض السابقة هذه، الأمر الذي شجعه على التخطيط لإجراء تجارب مماثلة على الإنسان.
وتبعاً لما يقوله البروفسور بير، فإن متلازمة الكروموسوم (س) الهش، والمرتبطة بطفرة جينية مفردة على هذا الكروموسوم، تمثل السبب الرئيس الشائع لحدوث ذلك التلف العقلي الوراثي الذي يصيب واحداً من كل أربعة آلاف ولد وواحدة من كل ستة آلاف فتاة. وتمثل السبب الرئيس المعروف للتوحد.
والأشخاص المصابون بهذه المتلازمة يكونون عاجزين عن تأديّة معظم المهمات الحياتية اليومية. وفي الوقت الحاضر يتم التعامل مع هذه المتلازمة بإعطاء عقاقير تعالج فقط الأعراض الواضحة مثل القلق والعدوانية. لكن ما يعمل لتحقيقه د. بير، تطوير عقار يتعامل مع السبب الرئيس للمتلازمة.
نتيجة تجاربه على الفئران، لاحظ د. بير أن الطفرة تجعل المستقبل العصبي mGluR5 يرسل تدفقاً من الإشارات التي تحفز الخلية العصبية لإنتاج بروتين. والمقادير الزائدة من هذا البروتين تدفع الخلية العصبية لتكوين زوائد شجرية جديدة بأعداد كبيرة، مما يعني تدفقات كبيرة للإشارات العصبية (السيالات العصبية) بين الخلايا العصبية مسببة تشويشاً في عمل هذه الخلايا. وما عمله د. بير تطوير عقار أطلق عليه الاسم STX107 يثبط نشاط المستقبلات السابقة بحيث يعود إنتاج الخلية من البروتين المرتبط بمتلازمة الكروموسوم (س) الهش إلى مستواه الطبيعي.
شركة «سيسايد ثيرابيوتكس»، التي أسسها د. بير، تخطط الآن لتجربة العقار على الإنسان في الخريف القادم. فإذا نجحت التجارب كما في حالة (الفئران) فإنّ العقار سيكون الخطوة الأولى لعلاج أسباب أخرى للتوحّد.
منقول عن جريدة الرأي الاردنية
تُظهر الفئران التي يجري عليها مارك بير تجاربه, أنماط سلوك غير طبيعية، إذ تتصف بالعدوانية وبطء التعلّم والمعاناة من تشنجات مرضية متكررة، لكن عندما قام عالم الأعصاب هذا في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالتأثير في أحد أنواع المستقبلات العصبية في أدمغة الفئران، اختفت جميع الأعراض السابقة هذه، الأمر الذي شجعه على التخطيط لإجراء تجارب مماثلة على الإنسان.
وتبعاً لما يقوله البروفسور بير، فإن متلازمة الكروموسوم (س) الهش، والمرتبطة بطفرة جينية مفردة على هذا الكروموسوم، تمثل السبب الرئيس الشائع لحدوث ذلك التلف العقلي الوراثي الذي يصيب واحداً من كل أربعة آلاف ولد وواحدة من كل ستة آلاف فتاة. وتمثل السبب الرئيس المعروف للتوحد.
والأشخاص المصابون بهذه المتلازمة يكونون عاجزين عن تأديّة معظم المهمات الحياتية اليومية. وفي الوقت الحاضر يتم التعامل مع هذه المتلازمة بإعطاء عقاقير تعالج فقط الأعراض الواضحة مثل القلق والعدوانية. لكن ما يعمل لتحقيقه د. بير، تطوير عقار يتعامل مع السبب الرئيس للمتلازمة.
نتيجة تجاربه على الفئران، لاحظ د. بير أن الطفرة تجعل المستقبل العصبي mGluR5 يرسل تدفقاً من الإشارات التي تحفز الخلية العصبية لإنتاج بروتين. والمقادير الزائدة من هذا البروتين تدفع الخلية العصبية لتكوين زوائد شجرية جديدة بأعداد كبيرة، مما يعني تدفقات كبيرة للإشارات العصبية (السيالات العصبية) بين الخلايا العصبية مسببة تشويشاً في عمل هذه الخلايا. وما عمله د. بير تطوير عقار أطلق عليه الاسم STX107 يثبط نشاط المستقبلات السابقة بحيث يعود إنتاج الخلية من البروتين المرتبط بمتلازمة الكروموسوم (س) الهش إلى مستواه الطبيعي.
شركة «سيسايد ثيرابيوتكس»، التي أسسها د. بير، تخطط الآن لتجربة العقار على الإنسان في الخريف القادم. فإذا نجحت التجارب كما في حالة (الفئران) فإنّ العقار سيكون الخطوة الأولى لعلاج أسباب أخرى للتوحّد.
منقول عن جريدة الرأي الاردنية
تعليق