عيادة تونسية تطالب بمبلغ خيالي لإطلاق سراح شاب جزائري معاق!
احتجزت عيادة «الرياض» بمدينة صفاقس التونسية شابا جزائريا ومنعته من مغادرة التراب التونسي بسبب عدم قدرته على دفع مستحقات العلاج التي وصلت إلى مبلغ خيالي، إذ عجزت عائلته المصنفة في فئة الدخل الضعيف من تسديد تكاليف العلاج، في الوقت الذي لم تستجب فيه وزارة الشؤون الخارجية والسفارة الجزائرية بتونس لنداءاتهم المتكررة.
يتعلق الأمر بالشاب الجزائري «محفوظية رياض» من مواليد 22 أفريل 1990 القاطن بشارع طرابلس ببلدية «حسين داي» بالعاصمة، فبعد أن استحال علاجه بالجزائر، حولته عائلته إلى عيادة خاصة بمدينة صفاقس التونسية، أملا في أن يشفى ابنها الذي يعاني من الكثير من الأمراض، فضلا عن كونه معاقا ولا يمكنه الحركة، إلا أن عائلة «محفوظية» صدمت بالأمر الواقع لما طلب منها دفع مبلغ العلاج، فأمام عجزها عن تحصيل القيمة، لجأت العيادة إلى احتجاز الشاب «محفوظية رياض»، الذي يصارع الموت في ظل توقف المؤسسة الاستشفائية عن تقديم العلاج ما أدى إلى تفاقم معاناته.
وقد فشلت محاولات العائلة للخروج بحل يسمح لها بإخراج ابنها من العيادة التي احتجز فيها وبقي هناك لأشهر طويلة في ظل صمت السلطات الجزائرية ورفضها التدخل، حيث توجهت العائلة إلى سفارة الجزائر بتونس آملين أن يتم حل المشكلة على مستواها، إلا أن كل الأبواب أغلقت في وجهوهم ورفضت التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية هناك تقديم يد المساعدة لإنهاء معاناة «رياض»، كما امتنعت وزارة الخارجية عن التدخل في هذه الحالة لتزيد من حدة الأزمة والصدمة التي وقعت على رأس العائلة التي أصبحت تطالب السلطات بنقل ابنها لبلده.
وقد ذكرت العائلة أنها طرقت كل الأبواب سواء بالجزائر أو الخارج، ولكنها لم تجد أي مخرج يسمح لها من إعادة ابنها لوطنه، حيث تأزمت القضية أكثر خاصة بعد الثورة التونسية التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق «زين العابدين بن علي». وامتنعت السلطات التونسية عن التدخل لتسوية المشكلة، على الرغم من قيام الجزائر مؤخرا بتقديم مساعدات مالية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لتونس لدعم الاقتصاد بعد احتجاجات ثورة 14 جانفي، عقب زيارة رئيس الوزراء التونسي المؤقت «الباجي قايد السبسي» للجزائر الشهر الماضي ولقائه بالرئيس «عبد العزيز بوتفليقة»، حيث تضمنت المساعدات هبة بقيمة 10 ملايين دولار وقروضا ميسرة بقيمة 40 مليون دولار و50 مليون دولار وديعة في البنك المركزي التونسي.
عبد الرحمن جعيد
احتجزت عيادة «الرياض» بمدينة صفاقس التونسية شابا جزائريا ومنعته من مغادرة التراب التونسي بسبب عدم قدرته على دفع مستحقات العلاج التي وصلت إلى مبلغ خيالي، إذ عجزت عائلته المصنفة في فئة الدخل الضعيف من تسديد تكاليف العلاج، في الوقت الذي لم تستجب فيه وزارة الشؤون الخارجية والسفارة الجزائرية بتونس لنداءاتهم المتكررة.
يتعلق الأمر بالشاب الجزائري «محفوظية رياض» من مواليد 22 أفريل 1990 القاطن بشارع طرابلس ببلدية «حسين داي» بالعاصمة، فبعد أن استحال علاجه بالجزائر، حولته عائلته إلى عيادة خاصة بمدينة صفاقس التونسية، أملا في أن يشفى ابنها الذي يعاني من الكثير من الأمراض، فضلا عن كونه معاقا ولا يمكنه الحركة، إلا أن عائلة «محفوظية» صدمت بالأمر الواقع لما طلب منها دفع مبلغ العلاج، فأمام عجزها عن تحصيل القيمة، لجأت العيادة إلى احتجاز الشاب «محفوظية رياض»، الذي يصارع الموت في ظل توقف المؤسسة الاستشفائية عن تقديم العلاج ما أدى إلى تفاقم معاناته.
وقد فشلت محاولات العائلة للخروج بحل يسمح لها بإخراج ابنها من العيادة التي احتجز فيها وبقي هناك لأشهر طويلة في ظل صمت السلطات الجزائرية ورفضها التدخل، حيث توجهت العائلة إلى سفارة الجزائر بتونس آملين أن يتم حل المشكلة على مستواها، إلا أن كل الأبواب أغلقت في وجهوهم ورفضت التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية هناك تقديم يد المساعدة لإنهاء معاناة «رياض»، كما امتنعت وزارة الخارجية عن التدخل في هذه الحالة لتزيد من حدة الأزمة والصدمة التي وقعت على رأس العائلة التي أصبحت تطالب السلطات بنقل ابنها لبلده.
وقد ذكرت العائلة أنها طرقت كل الأبواب سواء بالجزائر أو الخارج، ولكنها لم تجد أي مخرج يسمح لها من إعادة ابنها لوطنه، حيث تأزمت القضية أكثر خاصة بعد الثورة التونسية التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق «زين العابدين بن علي». وامتنعت السلطات التونسية عن التدخل لتسوية المشكلة، على الرغم من قيام الجزائر مؤخرا بتقديم مساعدات مالية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لتونس لدعم الاقتصاد بعد احتجاجات ثورة 14 جانفي، عقب زيارة رئيس الوزراء التونسي المؤقت «الباجي قايد السبسي» للجزائر الشهر الماضي ولقائه بالرئيس «عبد العزيز بوتفليقة»، حيث تضمنت المساعدات هبة بقيمة 10 ملايين دولار وقروضا ميسرة بقيمة 40 مليون دولار و50 مليون دولار وديعة في البنك المركزي التونسي.
عبد الرحمن جعيد
تعليق