إبراهيم الحسيني: إعاقتي أوصلتني إلى العالمية
هو بطل عالمي مصري الجنسية، تحدي إعاقته وخلق من فمه ريشة إبداع، عارك الاستسلام بعزيمته وحُلمه، واجه أمواج الحياة العاتية ونظرات الشفقة والعطف بإيمانه بالقضاء والقدر.
جعل من «المستحيل» حافزا لتحقيق أحلامه المرجوة، إعاقته كانت نقطة تحول كبيرة وبوابة وصوله للعالمية من أوسع أبوابها، يُصنف نفسه من ذوي القدرات الخاصة وليس من ذوي الاحتياجات الخاصة.
إنه ابراهيم الحسيني لاعب منتخب مصر للمعاقين الذي حصد عدة مراكز محلية وعالمية، أبرزها المركز الرابع في بطولة العالم عام 2006، واعتبر أن اعاقته منحة من الله عز وجل، لافتا إلى دعم أهله وأصدقائه في تخطي هذه المحنة.
في حواره مع القبس يكشف الحسيني العديد من التفاصيل حول اعاقته وكيفية مواجهتها هنا:
نود في البداية أن نتعرف عليك عن قرب؟
ــــ إبراهيم الحسيني، لاعب منتخب مصر للمعاقين، من جمهورية مصر العربية، متزوج ولدي ثلاثة أبناء، حاصل على ثانوية عامة، وشهادة تأهيل للمعاقين، وحاليا أعمل مدرسا في مدرسة ثانوية.
بداية الواقع
حدثنا عن إعاقتك وكيف تعاملت مع واقعك الصعب في البداية؟
ــــ تعرضت لحادث قطار عام 1983، مما أدى إلى بتر فى الذراعين، في البداية كان الأمر صعبا جدا لدرجة أنني مكثت عاما كاملا في المنزل، ولكن سرعان ما تجاوزت هذه المحنة.
نشاط يومي
كيف تمارس نشاطك اليومي؟
ــــ أمارس نشاطي اليومي بشكل طبيعي مثل اي شخص طبيعي، حيث أتناول الطعام، وارتدي ملابسي وأقود السيارة بنفسي وأواظب على ممارسة الرياضة المفضلة لدي، ألا وهي التنس.
نقطة تحول
هل وقفت اعاقتك حائلا أمام مسيرة نجاحك؟
ــــ في الحقيقة لا، بالنسبة لي أرى أن اعاقتي كانت بمنزلة نقطة تحول في حياتي وهي منحة من الله عز وجل.
طفرة
كيف يعاملك أهلك وأصدقاؤك، هل يتعاطفون معك؟
ــــ أهلي يعشرون بانني أفضل منهم، ونظرتهم إلي تزيدني احتراما يوما بعد يوم، فلا أتذكر أنني معاق إلا عندما انظر إلى المرآة، وهم ساعدوني على تجاوز محنتي.
أنت الرابع على العالم في رياضة التنس، فهل تعتقد أن اعاقتك كانت بوابة وصولك إلى العالمية؟
ــــ بالطبع، إعاقتي حققت طفرة كبيرة وغيرت مجرى حياتي.
بطولات
ما البطولات المحلية والعالمية التي حققتها؟
ــــ على الصعيد المحلي، أحرص دائما على تربع المركز الأول في الدوري والكأس، كما حصلت على الميدالية الذهبية في البطولة الافريقية عام 1991 والمركز الثاني (ميدالية فضية) في بطولة العرب، اما على الصعيد العالمي فقد حصلت على المركز الرابع عام 2006.
محاولة
كيف تعلمت هذه الرياضة، وهل تلقيت دروسا؟
ـــ في بداية اعاقتي كانت تستهويني رياضة التنس، فحاولت ان امسك المضرب بيدي اول مرة فلم انجح، ولكن نجحت بعد محاولتي للمرة الثانية من خلال فمي، الى جانب ذلك، كنت اتردد بشكل متواصل على مركز تدريب الشباب حتى التقيت بالمدربين الذين بذلوا قصارى جهدهم من اجل وصولي للعالمية.
هواية
هل لديك هوايات أخرى؟
ــــ نعم، هواية فن الخط والكتابة، وهو الحلم الذي تحوّل الى حقيقة، حيث كنت احلم ان اكون خطاطا مشهورا وتحقق ذلك حتى اصبحت الآن من اشهر الخطاطين في مصر، بالاضافة الى هواية الطبخ.
قدرات خاصة
الإعاقة طاقة وحافز للنجاح والانجاز، ما مدى إيمانك بهذه المقولة؟
ــــ أولا، لا اصنف نفسي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وانما من ذوي القدرات الخاصة، لكونها منحة من الله ولا يشترط ان اكون معاقا لكي انجز، فلم اشعر يوما بها الا من خلال نظرات الشفقة والعطف في عيون الناس، كما ان اعاقتي تشعر الشخص السليم بالعجز، واحاول دائما ان اضعها نصب عيني وعدم هروبي منها لانها الدافع الحقيقي لتحقيق اهدافي.
خريطة النجاح
من واقع تجربتك، ارسم لنا خريطة النجاح طريق يسير عليها المعاقون الذين يطمحون للنجاح؟
ــــ ثمة امور عدة لا بد ان يضعها المعاق امامه، في مقدمتها الايمان بالقضاء والقدر ايمانا بـ «رب ضارة نافعة»، والخروج من العزلة ومقابلة نظرات الشفقة والعطف بصدر رحب، واخيرا وليس آخرا المواصلة على الاصرار والعزيمة واثبات الذات.
هل من كلمة أخيرة؟
ــــ احب ان اوجه شكري الى دولة الكويت المعطاءة، حكومة وشعبا، على حسن الوفادة وطيب الاقامة، فلم اشعر طيلة فترة اقامتي هنا بالغربة، بالاضافة الى قناة العطاء الفضائية التي فتحت باب التعارف لي مع الجمهور الكويتي.
بطولة مختلفة
أشار إبراهيم الحسيني الى ان البطولة القادمة ستكون مختلفة عن باقي البطولات السابقة، حيث سيلعب بيده وليس بفمه، ولا سيما بعد ان اخترع جهازا يمكنه من قبض المضرب بيده.
رسالة
ما الرسالة التي تحب ان توجهها لمن يتذمر من حياته؟
ــــ ان الله منح لكل انسان عقلا يفكر به لا بد ان يستغله ويستثمره لمصلحته ولما يعود بالنفع على مجتمعه.
هو بطل عالمي مصري الجنسية، تحدي إعاقته وخلق من فمه ريشة إبداع، عارك الاستسلام بعزيمته وحُلمه، واجه أمواج الحياة العاتية ونظرات الشفقة والعطف بإيمانه بالقضاء والقدر.
جعل من «المستحيل» حافزا لتحقيق أحلامه المرجوة، إعاقته كانت نقطة تحول كبيرة وبوابة وصوله للعالمية من أوسع أبوابها، يُصنف نفسه من ذوي القدرات الخاصة وليس من ذوي الاحتياجات الخاصة.
إنه ابراهيم الحسيني لاعب منتخب مصر للمعاقين الذي حصد عدة مراكز محلية وعالمية، أبرزها المركز الرابع في بطولة العالم عام 2006، واعتبر أن اعاقته منحة من الله عز وجل، لافتا إلى دعم أهله وأصدقائه في تخطي هذه المحنة.
في حواره مع القبس يكشف الحسيني العديد من التفاصيل حول اعاقته وكيفية مواجهتها هنا:
نود في البداية أن نتعرف عليك عن قرب؟
ــــ إبراهيم الحسيني، لاعب منتخب مصر للمعاقين، من جمهورية مصر العربية، متزوج ولدي ثلاثة أبناء، حاصل على ثانوية عامة، وشهادة تأهيل للمعاقين، وحاليا أعمل مدرسا في مدرسة ثانوية.
بداية الواقع
حدثنا عن إعاقتك وكيف تعاملت مع واقعك الصعب في البداية؟
ــــ تعرضت لحادث قطار عام 1983، مما أدى إلى بتر فى الذراعين، في البداية كان الأمر صعبا جدا لدرجة أنني مكثت عاما كاملا في المنزل، ولكن سرعان ما تجاوزت هذه المحنة.
نشاط يومي
كيف تمارس نشاطك اليومي؟
ــــ أمارس نشاطي اليومي بشكل طبيعي مثل اي شخص طبيعي، حيث أتناول الطعام، وارتدي ملابسي وأقود السيارة بنفسي وأواظب على ممارسة الرياضة المفضلة لدي، ألا وهي التنس.
نقطة تحول
هل وقفت اعاقتك حائلا أمام مسيرة نجاحك؟
ــــ في الحقيقة لا، بالنسبة لي أرى أن اعاقتي كانت بمنزلة نقطة تحول في حياتي وهي منحة من الله عز وجل.
طفرة
كيف يعاملك أهلك وأصدقاؤك، هل يتعاطفون معك؟
ــــ أهلي يعشرون بانني أفضل منهم، ونظرتهم إلي تزيدني احتراما يوما بعد يوم، فلا أتذكر أنني معاق إلا عندما انظر إلى المرآة، وهم ساعدوني على تجاوز محنتي.
أنت الرابع على العالم في رياضة التنس، فهل تعتقد أن اعاقتك كانت بوابة وصولك إلى العالمية؟
ــــ بالطبع، إعاقتي حققت طفرة كبيرة وغيرت مجرى حياتي.
بطولات
ما البطولات المحلية والعالمية التي حققتها؟
ــــ على الصعيد المحلي، أحرص دائما على تربع المركز الأول في الدوري والكأس، كما حصلت على الميدالية الذهبية في البطولة الافريقية عام 1991 والمركز الثاني (ميدالية فضية) في بطولة العرب، اما على الصعيد العالمي فقد حصلت على المركز الرابع عام 2006.
محاولة
كيف تعلمت هذه الرياضة، وهل تلقيت دروسا؟
ـــ في بداية اعاقتي كانت تستهويني رياضة التنس، فحاولت ان امسك المضرب بيدي اول مرة فلم انجح، ولكن نجحت بعد محاولتي للمرة الثانية من خلال فمي، الى جانب ذلك، كنت اتردد بشكل متواصل على مركز تدريب الشباب حتى التقيت بالمدربين الذين بذلوا قصارى جهدهم من اجل وصولي للعالمية.
هواية
هل لديك هوايات أخرى؟
ــــ نعم، هواية فن الخط والكتابة، وهو الحلم الذي تحوّل الى حقيقة، حيث كنت احلم ان اكون خطاطا مشهورا وتحقق ذلك حتى اصبحت الآن من اشهر الخطاطين في مصر، بالاضافة الى هواية الطبخ.
قدرات خاصة
الإعاقة طاقة وحافز للنجاح والانجاز، ما مدى إيمانك بهذه المقولة؟
ــــ أولا، لا اصنف نفسي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وانما من ذوي القدرات الخاصة، لكونها منحة من الله ولا يشترط ان اكون معاقا لكي انجز، فلم اشعر يوما بها الا من خلال نظرات الشفقة والعطف في عيون الناس، كما ان اعاقتي تشعر الشخص السليم بالعجز، واحاول دائما ان اضعها نصب عيني وعدم هروبي منها لانها الدافع الحقيقي لتحقيق اهدافي.
خريطة النجاح
من واقع تجربتك، ارسم لنا خريطة النجاح طريق يسير عليها المعاقون الذين يطمحون للنجاح؟
ــــ ثمة امور عدة لا بد ان يضعها المعاق امامه، في مقدمتها الايمان بالقضاء والقدر ايمانا بـ «رب ضارة نافعة»، والخروج من العزلة ومقابلة نظرات الشفقة والعطف بصدر رحب، واخيرا وليس آخرا المواصلة على الاصرار والعزيمة واثبات الذات.
هل من كلمة أخيرة؟
ــــ احب ان اوجه شكري الى دولة الكويت المعطاءة، حكومة وشعبا، على حسن الوفادة وطيب الاقامة، فلم اشعر طيلة فترة اقامتي هنا بالغربة، بالاضافة الى قناة العطاء الفضائية التي فتحت باب التعارف لي مع الجمهور الكويتي.
بطولة مختلفة
أشار إبراهيم الحسيني الى ان البطولة القادمة ستكون مختلفة عن باقي البطولات السابقة، حيث سيلعب بيده وليس بفمه، ولا سيما بعد ان اخترع جهازا يمكنه من قبض المضرب بيده.
رسالة
ما الرسالة التي تحب ان توجهها لمن يتذمر من حياته؟
ــــ ان الله منح لكل انسان عقلا يفكر به لا بد ان يستغله ويستثمره لمصلحته ولما يعود بالنفع على مجتمعه.
تعليق