الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

و الغريبة أنهم يحتفلون - احتفال بلا انجاز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    و الغريبة أنهم يحتفلون - احتفال بلا انجاز

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد
    صلوات ربِّي وسلامه عليه

    الأحبّة في منتديات ( تحدي الإعاقة ) ، التحيّة لكم
    أيها الكرام.. رفقاء العناء و دروب الشِّدّة
    لكم أندى و عاطر التحايا ، سعدت بإنضمامي إلى ركبكم
    الميمون الذي أتمنى ألَّا تأخذنا صعوبات الحياة بعيداً عنه
    كما أخذتنا عن كثيرٍ.. والشكر للَّذين يسهرون ويقفون
    على أمر هذا الصرح، أن جعلوا لنا هنا [ إستراحة ] نتكيء
    على راحتيها لـ نستريح

    - وَدَدتُّ لو أن أول مشاركة لي.. أن تكون على غيرما أريد
    لكنها لسان حال الذي يَئِّن ألماً في وطني الذي عبثت به يد
    من لا تخشى الحساب يوم الوعيد
    * علماً بأنها كانت على شاكلة مقال في العام 2011
    كُنت قد أرسلته وقتها لـ صحيفة التيار السودانية



    -------------------------------------------


    [ والغريبة أنّهم يحتفلون ]

    لصالح.. عبدالباقي الظافر / عثمان ميرغني / هويدا سرالختم




    إحتفال بلا إنجاز يُذكر!!


    بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين .......... إلخ ،، هكذا كانت تذيع إحدى مذيعات فضائياتنا السودانية خبراً يتعلق بإحتفال دولتنا بذاك اليوم "وأحسب أن ذلك كان من باب التماشي مع بقية الدول ليس إلَّا" لأن ما يُعانيه المعاق في بلادي من مآسي يتجرع كؤوسها بشكل منتظم فـ حدِّث ولا حرج .
    الغريب حقاً في التقرير الذي بُثَّ تبعاً للخبر ، ورود أن الجهة الحكومية أم غير الحكومية ( لم أُركز في الخبر كثيراً لأن دهشتي وحيرتي.. كانت أكبر بـ كثــــير مما جاء في ذاك التقرير برغم مشاهدتي ومتابعتي له حتى ختامه ) على كُلٍ نَرجع لـ لُب الموضوع وما زاد غرابتي فيه.. أن تلك الجهة التي كانت تحتفل؛ كانت قد أستعرضت ( إنجـــازات هــذا العام!!! ) يا سبحــان الله ! أي إنجاز يا ترى قد حُقِقَ على أياً مستوى كان والمعاق يتذوق المرارات يومياً؟؟! أي إنجاز والمعاق يعاني أشد معاناة حينما يريد عمل أبسط الأشياء من ضروريات الحياة البسيطة؟ أي إنجاز والمعاق يكاد أن يموت من الآلام والضغوط النفسية التي تصارع دواخله؟ عـَـفـــواً.. فإنَّه حقاً يموت في اليوم بدل المـرَّة ألــــــف مرّة .
    توقعت أن يكون مضمون التقرير.. كأبسط الاشياء ، أنّ إصلاحات (قامت أو ستقوم) في البنى التحتية للمرافق العامة التي يزورها كافة البشر حتى لا يجد المعاق معاناة و حرج حينما يرتاد تلك الأماكن "مع العلم أن الإنسان السوداني بطبيعته لا يتوانى في خدمة أي مريض ومساعدته ، وأجزم تماماً أن المعاق حينما يحتاج لتلك المساعدة يجدها من الغالبية العظمى من الشعب قبل أن يطلبها "هنا لا خلاف" لكن الحرج يكون في إحساس المعاق بداخله بأنه قد أخَّر و عطَّل ذلك الشخص هذهـ الدقائق القليلة "والتي قد يكون في حوجة لها لكنه يُقدم الخدمة خصماً من زمنه" خاصة وأن إيقاع الحياة في تسارع عظيم كـ عظمة همومها وأن الوضع المعيشي قد جعل الكل يكاد أن لا يسمع أو يرى
    وبما أننا قد تطرقنا للوضع المعيشي والإقتصادي ، يا ترى هل تعلم تلك الجهة سعر المقعد أو الكرسي المتحرك؟؟؟ لا أظنها فهنا تنبع المصيبة والمصيبة الأعظم حقاً إن كانت تعلم سعره وثمنه الباهظ ، ولنا أن نتخيل أن إنساناً ما فقير جداً كانت حياته تسير بصورة عادية يكدح من صبحه حتى ليله لـ يسد رمق أسرته ، شاءت الأقدار فأبتلاه الله وأمتحنه في عافيته وبدنه.. مما جعله مقعداً (حتى هنا الإمور كلها إلهيَّة لا احد يعترض على حكمها) لكن حينما يُود أن يواصل حياته وبهذا التَغيُّر الجديد فـ يريد ( شراء ) كرسياً متحرك "لكم أن تضعوا خطوط تحت كلمة شراء هذهـ لأن الدولة أصلاً لا توفر هذهـ المتطلبات بالمجان" لكن حينما يريد شراءه من حُر ماله أو ربما بـ مساعدةً من أهل الخير "وذلك هو الغالب" ، تكون الصدمة أقوى من كل الصدمات لأن ما إلتقطته الأذن من ذبذبات مجرد سماعها ثمن الكرسي الباهظ المُكَوَّن من عدد كبير "يتجاوز" بـ كثيــــــر.. الـ خمسمائة جنيه "جديداً" أي نصف مليون "قديماً" لا شك في أن ذلك سـ يصيبها على الفور بالإحبـــــــاط المميــــــــــت
    (إخوتي / سادتي .. المسئولين عن ما يُعنى بأمر المعاق ) رجاءاً لا تُكلِّفوا أنفسكم يوماً للإحتفال بنا وصرف الملاييــــن من ميزانية الدولة ، فالأجدر أن تُعينوا بها هذهـ الشريحة الملكومة والمغلوب على أمرها !! رجــــــــــاءاً
    ساهموا في دعمهم الذي يحتاجون إليه ، ساهموا في تمهيد الطرق والمرافق بالشيء الذي يسهل حركتهم دون عوائق.. فـ على أقل إفتراض وأبسط المتطلبات أن يكون ذلك التمهيد.. في كل من الـ "مستشفيات / مدارس / جامعات / مساجد" و ليس ضرورياً إن لم تُمَهَد تلك الطرق التي تؤدي للمتنزهات والمسارح ، فقط دعوا هذهـ الشريحة تعيــش برغم ما فيها من جراح وآلام تعتصرها.. دعوها تكمل تعليمها أياً كان مستواهـ.. دعوها تحظى بـ فرصة صلاةٍ في جماعة لـ تنال الحسنات وتضاعف حسناتها حسناتا
    تلك هي أبسط الاشياء التي يتمناها.. كل من تحتفلون بإسمه ( فإن كنتم تريدون الإحتفال باليوم العالمي للإعاقة فـ اسعوا للعمل على توفيرها له حتى يحس حقاً بأن هناك يوماً له ، فـ بعدها سـ يُلازمه إحساس بأن كل الايام له والامل دائماً معه ) لكن أن تقيموا الإحتفالات والمهرجانات على إنجازات وهمية.. دون إهتمام و رعاية تُذكر هنا إسمحوا لنا بان نقول لكم ( لا نحتاج لإحتفالكم )
    * ختاماً.. التحيَّة لكل معاق (وجد أم لم يجد الرعاية المطلوبة من الدولة) التحيَّة لكم جميعاً إخوتي واخواتي ولأسركم وأسرنا التي صبرت معنا وعانت كثيراً ، فـ مهما تَكُن الظروف يجب أن تكون العزيمة هي الأقـــــــوى (و مـــــــا تهتموا للأيام) ؛ اسأل الله العلي القدير ، العليم الخبير ، ذو الفضل الكثير.. الشافي المعافي أن يشفينـــا وكل المسلمين جميعاً من كل داءٍ.. يا رب العالمين


    مع كل الشُكر لكم.. الإخوّة الأعزاء بـ صحيفة التيَّار
    وُدي


    3 / 12 / 2011م | 11 مساء

    ----------------------------------------

    أسأل الله أن يكون الأمر مختلفاً هذا العام !

    كل الوُد و التقدير
    ليس كل ما يتمناهـ المرء يدركه
Loading...


يعمل...
X