تويت
كُل عام وأنتم بخير ،عدت لكُم من جديد لأكمل لكم مابدأته من كتاب " بلوغ المرام من أدلة الأحكام " للإمام الحافظ أبي الفضل أحمد بن حجر العسقلاني رحمه الله ..
كتاب الطلاق
عن أبن عمر رضي الله عنهما : أنه طلق إمرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ؟ فقال :" مره فليراجعها ثم ليتركها حتى تطه رثم تحيض ثم تطهر,ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمسّ,فتلك العدة التي أمر الله عز وجل أن تطلق لها النساء " متفق عليه.وفي رواية لمسلم " مره فليُراجعها ثم ليطلقها طاهراً أوحاملاً " وفي روايه أخرى للبخارى " وحسبت تطليقة " وفي رواية لمسلم قال ابن عمر " أما أنت طلقتها واحدة أو اثنتين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أراجعها ثم أمهلها حتى تحيض حيضة أخرى ثم أمهلها حتى تطهر ثم أطلقها قبل أن أمسها, وأما أنت طلقتها ثلاثا فقدعصيت ربك فيما أمرك به من طلاق إمرأتك " وفي رواية أخرى قال عبد الله بن عمر : فردها عليّ ولم يردها شيئا وقال :" إذا طهرت فليطلق أو يمسك "
وعن إبن عباس رضي الله عنهما قال :" كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة وفقال عمر : إن الناس قد إستعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة فلوا مضيناه عليهم,فأمضاه عليهم " رواه مسلم.
أناة : أي مُهلة وبقية إستمتاع لإنتظار المُراجعة .
وعن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال : اُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجلٌ طلق إمرأته ثلاث تطليقات جميعا فقام غضبان ثم قال :" أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم "حتى قام رجلٌ فقال : يارسول الله ألا أقتله ؟ رواه النسائي ورواته موثقون.
بين أظهركم : أي وأنا بينكم .
وعن أبن عباس رضي الله عنهما قال : طلق أبو رُكانة أم رُكانة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" راجع إمرأتك " فقال : إني طلقتها ثلاثاً ؟ قال :" قد علمت، راجعها " رواه أبو داود,وفي لفظ لأحمد " طلق أبو رُكانة إمرأته في مجلس ٍواحد ثلاثا فحزن عليها, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فإنها واحدة " وفي سندهما ابن إسحاق وفيه مقال,وقد روى ابو داود من وجه آخر أحسن منه " أن أبا رُكانة طلق إمراتة سهيمة البتة فقال : والله ماأردت بها إلا واحدة,فردها إليه النبي صلى الله عليه وسلم"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ثلاث جدّهُن جد وهزلهُن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة "رواه الآربعة إلا النسائي وصححه الحاكم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله تجاوز عن أمتي ماحدّثت به أنفُسها مالم تعمل أو تكلم " متفق عليه.
وعن أبن عباس رضي الله عنهما قال :" إذا حرّم الرجُل إمرأته ليس بشئ ,وقال لقد كان لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة "رواه البخارى,ولمسلم عن أبن عباس :" إذا حرّم الرجُل إمرأته فهو يمينٌ يكفرها "
وعن عائشة رضي الله عنها أن أبنه الجون لما اُدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت : أعوذ بالله منك,فقال :" لقد عُذت ِبعظيم الحقي بأهلك " رواه البخارى.
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لانذر لابن آدم فيما لا يملُك, ولا عتق له فيما لايملُك, ولاطلاق له فيما لايملُك " أخرجه أبو داود والترمذي وصححه، ونقل عن البخارى أنه أصح ماورد فيه.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" رُفِع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ,وعن الصغير حتى يكبر , وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق " رواه أحمد والأربعة إلا الترمذي وصححه الحاكم وأخرجه إبن حبان.
هذا والله تعالى أعلم وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
تعليق