الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

    في رمضان الأخير بثت قناة الناس الفضائية حلقات للدكتور صفوة حجازي باسم " زمان العزة "


    جزاه الله خيرا وقد تأثرت كثيرا بهذه الحلقات لأن الدكتور صفوة استطاع أن يجعل المشاهد


    داخل الأحداث بطريقته الممتازة في الوصف والسرد وجعلنا نعيش ذلك الزمن كل وقت الحلقة




    والأكثر تأثيرا على نفسي كان ما ذكره عن الصحابي الجليل " سلمة بن الأكوع "


    لأننا قط لم نعرف عن هذا الصحابي كل هذه البطولات وتلك القوة التي كان يتمتع بها


    فقد كان رياضيا من الطراز الأول و لا أذكر أن الأقسام الدراسية التي مررنا بها تطرقت لذكر هذا البطل


    للأسف لم تكن المدرسة في حجم هذا الرجل العظيم ولم يستطع أي مؤطر تربوي أو أستاذ


    ان يكلمنا عن مثل هذا الصحابي الجليل هؤلاء الرجال الذين رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم


    وعلمهم و أدبهم فكانو عزة الدين وحصنه الأمين


    وإذا تكلمنا عن الرياضة نتكلم عن الغربيين ونصورهم كأنهم الرياضيون الوحيدون على وجه الأرض


    وننسى مثل هذا الصحابي الجليل الذي كان يجمع كل خلق حسن ما بين العفاف و الصدق و الكرم فوق الرياضة و القوة الجسمانية


    بعض ما عرف عنه رضي الله عنه :


    جسمانيا :


    سرعة الجري فقد كان رضي الله عنه وأرضاه يسبق الخيل


    وكان صيادا محترفا يقتات من صيده وكان يصطاد بالقوس وكثيرا ما يصطاد بالأيدي المجردة


    فكان كالليث يعدو وراء صيده ويمسكه بيده لسرعة جريه


    مهارته في استعمال القوس و الرماح


    قوة صوته




    أخلاقيا :


    الصدق


    الشجاعة


    الكرم


    وغيرها كثير




    وأنقل لكم موقعة كان بطلها الأول " سلمة بن الأكوع " عن الشبكة الإسلامية :


    هذه الغزوة كانت قبل فتح خيبر بثلاث ليالٍ ، حينما أوكل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذر بن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أمر تلك الإبل ، فقام عيينة بن حصن الفزاري - وفي رواية : عبدالرحمن بن عيينة - بالإغارة ليلاً على تلك الإبل فأخذها ، وقتل راعيها ، وسبى امرأته .


    وعندما أُذّن لصلاة الفجر ، أسرع غلامٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ليخبره بما فعلته هذه العصابة في إبل المسلمين ، فما كان من سلمة إلا أن ارتقى مرتفعاً من الأرض ليصرخ بأعلى صوته ؛ مستنجداً بالمسلمين كي يهبوا للذود عن أملاكهم ، وقد جاء في رواية البخاري : " فصرخت ثلاث صرخات : يا صباحاه ، فأسمعت ما بين لابتي المدينة " .


    فلما بلغ الخبر رسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، تأهب هو وأصحابه للجهاد ، ونودي : يا خيل الله اركبي ، وكان أول ما نودي بها ، فكانت هذه الغزوة ، وهي أول غزوة بعد الحديبية وقبل خيبر .


    وركب رسول الله مقنعاً في الحديد ، فكان أول من قدم إليه المقداد بن عمرو في الدرع والمغفر ، فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء في رمحه ، وقال امض حتى تلحقك الخيول ، إنا على أثرك ، واستخلف رسول الله ابن أم مكتوم على المدينة .


    وكان أسرع القوم انطلاقا إلى أولئك الأعراب سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ، إذ تذكر روايات السيرة انطلاقه مسرعاً إلى القوم بمجرّد أن استصرخ بالمسلمين ، كما تشير مصادر السيرة إلى أنه كان أسرع الناس عدواً ، حتى إنه لحق القوم على رجليه ، فأدركهم وهم يستقون الماء ، فجعل يرميهم بالنبل ، وكان رامياً ، ويقول : " خذها وأنا ابن الأكوع ، واليوم يوم الرضع " يعني : واليوم يوم هلاك اللئام .


    ولم يزل يرميهم ويثخنهم بالجراح حتى ألجأهم إلى مضيقٍ في الجبل ، فارتقى سلمة الجبل وجعل يرميهم بالحجارة فانطلقوا هاربين ، ولما اشتدّ بهم العطش قصدوا ماءً ليشربوا منها ، فمنعهم سلمة بسهامه ، وهكذا توالت سهامه عليهم حتى ألقوا بالكثير من متاعهم التي أثقلتهم عن الهروب ، وكانوا كلما ألقوا شيئا وضع عليه علامة كي يعرفها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، واستمر على ذلك طيلة اليوم حتى استنقذ منهم بعض الإبل ، وثلاثين بردة .


    ثم لحق الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه بسلمة بن الأكوع في المساء ، واستمر مجئ الإمداد من المدينة ، ولم تزل الخيل تأتي والرجال على أقدامهم وعلى الإبل ، حتى انتهوا إلى رسول الله بذي قرد، فلما رآهم القوم فروا هاربين ، واستعاد المسلمون الإبل كلها ، كما ثبت في الصحيحين .


    وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة على بعض أصحابه كما في صحيح مسلم، فقال: (خير فرساننا اليوم أبوقتادة ، وخير رجالتنا سلمة ) ، وأعطى سلمة سهمين ، سهم الفارس وسهم الراجل ، وأردفه وراءه على العضباء في الرجوع إلى المدينة ، وذلك لما امتاز به سلمة رضي الله عنه في هذه الغزوة .


    ويستفاد من هذه الغزوة عدة دروس ، أبرزها : شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسرعة نجدته، ومبادرة الصحابة عند النداء للجهاد ، إضافة إلى تفانيهم في ذلك حتى إنّ بعضهم طارد أولئك المشركين على قدمه ، ومن الدروس إكرام الرسول لأصحاب الهمم العالية ، والتضحيات البارزة ، وكان ذلك قولاً وفعلاً ، ويؤخذ منها تأييد الرسول للتسابق بين أصحابه ؛ حيث طلب سلمة مسابقة أحد الأنصار في طريق عودتهم إلى المدينة فأجابه ، في مشهد جمع بين الشجاعة والقوة ، والمرح واللهوء البريء ، فرضي الله عن الصحابة أجمعين .



    وهذه نبدة عنه من السيرة :



    أراد ابنه أيّاس أن يلخص فضائله في عبارةواحدة.


    فقال:


    " ماكذب أبي قط"..!!


    وحسب انسان أن يحرز هذهالفضيلة، ليأخذ مكانه العالي بين الأبرار والصالحين.


    ولقد أحرزها سلمة بن الأكوع وهو جدير بها..


    كان سلمة من رماة العرب المعدودين، وكان كذلك من المبرزين في الشجاعة والكرم وفعل الخيرات.


    وحين أسلم نفسه للاسلام، أسلمهاصادقا منيبا، فصاغها الاسلام على نسقه العظيم.


    وسلمة بن الأكوع من أصحاب بيعة الرضوان.


    حين خرج الرسول وأصحابه عام ست من الهجرة، قاصدين زيارة البيت الحرام، وتصدّت لهم قلريش تمنعهم.


    أرسل النبي اليهم عثمان بن عفان ليخبرهم أن النبي جاء زائرا لا مقاتلا..


    وفي انتظارعودة عثمان، سرت اشاعة بأن قريشا قد قتلته،وجلس الرسول في ظل الشجرة يتلقى بيعةأصحابه واحدا واحدا على الموت..


    يقول سلمة:


    " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت تحت الشجرة،. ثم تنحيّت، فلما خف الناس قال يا سلمة مالك لاتبايع..؟قلت: قد بايعت يا رسول الله، قال: وأيضا.. فبايعته".


    ولقدوفى بالبعة خير وفاء.


    بل وفى بها قبل أن يعطيها، منذ شهد أن لا اله الاالله، وأن محمدا رسول الله..


    يقول:


    " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع زيد بن حارثة تسع غزوات".


    كان سلمة من أمهر الذين يقاتلون مشاة، ويرمون بالنبال والرماح،وكانت طريقته تشبه طريقة بعض حروب العصابات الكبيرة التي تتبع اليوم.. فكان اذا هاجمه عدوه تقهقر دونه، فاذا أدبر العدو أو وقف يستريح هاجمه في غير هوادة..





    وبهذه الطريقة استطاع أن يطارد وحده، القوةالتي أغارت على مشارف المدينة بقيادة عيينة بن حصن الفزاري في الغزوة المعروفة بغزوذي قرد..


    خرج في أثرهم وحده، وظل يقاتلهم ويراوغهم، ويبعدهم عن المدينة حتىأدركه الرسول في قوة وافرة من أصحابه..


    وفي هذا اليوم قال الرسوللأصحابه:


    " خير رجّالتنا ، أي مشاتنا، سلمة ابن الأكوع"!!


    ولم يعرف سلمة الأسى والجزع الا عند مصرع أخيه عامر بن الأكوع في حرب خيبر..


    وكان عامر يرتجز أمام جيش المسلمين هاتفا:


    اللهمّ لولا أنت ما اهتديناولا تصدّقنا ولاصلّينافأنزلن سكينة عليناوثبت الأقدام ان لاقينا في تلك المعركة ذهب عامر يضرب بسيفه أحد المشركين فانثنى السيف في يده وأصابت ذوّابته منه مقتلا.. فقال بعض المسلمين:


    " مسكين عامر حرم الشهادة"





    عندئذ لا غيرجزع سلمة جزعا شديدا، حين ظنّ كما ظن غيره أن أخاه قد قتل نفسه خطأ وقد حرم أجرالجهاد، وثواب الشهادة.


    لكن الرسول الرحيم سرعان ما وضع الأمور في نصابهاحين ذهب اليه سلمة وقال له:


    أصحيح يا رسول الله أن عامرا حبط عمله..؟فأجابه الرسول عليه السلام:


    " انه قتل مجاهداوأن له لأجرينوانه الآن ليسبح في أنهار الجنة"..!!


    وكان سلمة عل ىجوده المفيض أكثر ما يكون جوادا اذا سئل بوجه الله..


    فلو أن انسانا سأله بوجه الله أن يمنحه حياته، لما تردد في بذلها.


    ولقد عرف الناس منه ذلك، فكان أحدهم اذا أراد أن يظفر منه بشيء قال له:


    " من لم يعط بوجه الله، فبم يعطي"..؟؟ويوم قتل عثمان، رضي الله عنه،أدرك المجاهد الشجاع أن أبواب الفتنة قد فتحت على المسلمين.


    وما كان له وهوالذي قضى عمره يقاتل بين اخوانه أن يتحول الى مقاتل ضد اخوانه..


    أجل انالرجل الذي حيّا الرسول مهارته في قتال المشركين، ليس من حقه أن يقاتل بهذه المهارةمسلما..


    ومن ثمّ، فقد حمل متاعه وغادر المدينة الى الربدة.. نفس المكان الذي اختاره أبو ذر من قبل مهاجرا له ومصيرا.


    وفي الرّبدة عاش سلمة بقية حياته،حتى كان يوم عام أربعة وسبعين من الهجرة، فأخذه الشوق الى المدينة فسافر اليها زائرا، وقضى بها يوما، وثانيا..


    وفي اليوم الثالث مات.


    وهكذا ناداه ثراها الحبيب الرطيب ليضمّه تحت جوانحه ويؤويه مع من آوى قبله من الرفاق المباركين،والشهداء الصالحين.





    تقرير مصور لرحلتي العلاجيه في كيرلا
    http://to-tr.com/index.php?page=topic&show=1&id=34

  • Font Size
    #2
    رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

    جزاك الله خير وجعلة في ميزان حسناتك ..

    علمت.. نفسي.. بنفسي.. حتي صرت .. لنفسي.. تلميذا.. ومعلماََ..!؟

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

      بالفعل هناك كثير من الشخصيات الرائعه لم نسمع عنهااااااااااااااا فعلينا دائما عن نقرأ التاريخ عن الصحابة وحيااااااااتهم وقوة صمودهم وكيفية حياتهم لاننا سوف نتعلم منهم الكثير والكثير من اخلاقهم الحميدة وكرمهم وشجاعتهم
      يسلمووووووووووو وبارك الله فيك
      تقديري

      إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
      اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

        جزاك الله خيرا وبارك فيك أبو فيصل

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

          رضي الله عنه وأرضاه
          يعطيك العافية اخي ابو فيصل على عرضك
          الطيب لهذه الشخصية العظيمة

          ليكن المنقول بالمعقول .... ولانحرم انفسنا ثمرات العقول

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

            رضى الله عنه و ارضاه
            موضوع رائع
            بارك الله فيك

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

              الله يعطيك العافية عالطرح الرائع والمفيد
              وأسأل الله أن يُزين حياتك بالفعل الرشيد
              وجعل الفردوس مقرك بعد عمر مديد
              اللهم آمين يارب العالمين

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

                شاكر لكم مروركم الكريم ايها الاخوات الفاضلات

                تقرير مصور لرحلتي العلاجيه في كيرلا
                http://to-tr.com/index.php?page=topic&show=1&id=34

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

                  طرح طيب اشكرك عليه
                  وجزاى الله الدكتور صفوت حجازى الذى كنا نتباعه على شوق

                  جزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم

                  اللهم انصر بلاد الإسلام واحفظ بلادنا الغالية مصر
                  وارزق أهلها الأمن والأمان

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    رد: سلمه ابن الاكوع ماذا تعرف عنه؟

                    موضوع رائع و متكامل
                    بارك الله فيك

                    تعليق

                    Loading...


                    يعمل...
                    X