ورشة عمل لتدريب أولياء أمور الأطفال زارعي «قوقعة الأذن الالكترونية»
الدوحة ــ الوطن والمواطن
شهد فندق الريتزكارلتون صباح أمس افتتاح الورشة التدريبية الاولى لتدريب وتأهيل أولياء الأمور والاخصائيين للاطفال زارعي القوقعة ويأتي هذا في اطار اهتمام الهيئة العامة للشباب والمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم بهذه الفئة من الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك تمهيدا لدمجهم في المجتمع وضمان حصولهم على كامل حقوقهم وتستمر هذه الورشة لمدة 10 أيام بمدرسة المريخ المستقلة.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بقراءة القرآن الكريم قرأته على الحضور الطفلة جواهر النجار وهي طفلة قامت بعمل عملية القوقعة منذ عدة سنوات وتعتبر هذه العملية موجهة لمن يعانون من ضعف سمعي شديد الى عميق، حسي عصبي بالاذنين وقبل اجراء هذه العملية يتم عمل فحوصات شاملة لضمان عدم وجود أي معوقات طبية تمنع زراعة قوقعة الاذن الالكترونية ويتم وضع مجسم لجهاز القوقعة من خلال جراحة تبعد مسافة معينة خلف الاذن مما يسمح ايضا بارتداء بقية الجهاز خلف الاذن وتطوى الاذن الخارجية ويؤشر لمكان الجراحة بطول ثلاثة سنتيمترات بحيث تسمح بدخول جهاز الاستقبال الذي يتم تثبيته في الداخل.
وتستمر هذه الدورة الخاصة بعائلات الاطفال المعاقين سمعيا في الفترة من 16 حتى 26 يونيو ويتم فيها عمل برامج تدريب وستعطى فيها الفرصة لكل أب وكل أم لتطبيق ما تعلموه في الورشة والتي يحاضر فيها عمر ياسين الشريف اخصائي تأهيل سمعي بمملكة البحرين.
وقال السيد غسان عبدالرحمن في كلمة الافتتاح ان ابناءنا الذين اصيبوا بضعف شديد في حاسة السمع وصبروا ثم قدر لهم ان اجروا عمليات لزراعة القوقعة الالكترونية يجدون انفسهم اليوم وأولياء أمورهم امام واقع صعب يحمل معه مستقبلا اكثر صعوبة ان لم نتدارك امرنا اليوم.
واشار الى ان عشرات الاسر اليوم من أهل البلاد العربية يعانون جملة من المشكلات قد تبدأ بالتشخيص المبكر لكنها لا تنتهي بالزراعة فلا برنامج استباقيا يؤهلهم للجراحة وما بعدها ولا مركز متخصصا يتابعهم في شفائهم التام بل هي جهود متفرقة لا ينظمها ناظم.
وأكد ان قطر اليوم تسجل مرحلة فارقة في مجتمع الرعاية بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال تكاتف الجهود من كل الاسر وانضمامهم جميعا الى منظمة الهيئة العامة للشباب متمثلة في المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم والذين شكلوا الداعم القوي لهم وادركوا أهمية هذه المشكلة وضرورة تفعيل دور أولياء الامور والاخصائيين جميعا لسد الثغرات والفجوات التي عانى منها هؤلاء الاطفال وما زالوا يعانون.
وأوضح غسان انه بهذا السبب نشأت فكرة ضرورة اعداد دورة تدريبية لذوي زارعي القوقعة في دولتنا الحبيبة قطر وهي الدورة التدريبية الاولى للأسر حيث نتمنى تنظيم المزيد من هذه الدورات والمشاريع التي تسهم بشكل كبير في تخفيف الاعباء وحل المشكلات.
وتوجه غسان بالشكر لله وللهيئة العامة للشباب وللمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم وايضا لجميع أولياء الامور والأمهات الذين دأبوا على تواصلهم المستمر واجتماعاتهم لوضع الحلول المناسبة لهذه القضية مع المركز الثقافي للصم والأمل بإيجاد داعم رسمي دائم لمثل هذه الورش التدريبية التي تخدم الاطفال والأمهات والاخصائيين العاملين معهم.
ونيابة عن أولياء الأمور ألقى السيد حمد الكواري والد الطفل ناصر كلمة قال فيها ان الاطفال المصابين بالصمم عانوا وما زالوا يعانون من عدم توافر ما يحتاجونه من رعاية واهتمام وخاصة بعد عملية زراعة القوقعة، مؤكدا ان عملية تأهيل الاطفال تحتاج الى جهود مضاعفة ووقت طويل وكفاءات مؤهلة ومتخصصة ومركز خاص بهم يرعاهم ويجيب عن استفساراتهم ويحقق مطالبهم واحتياجاتهم ويساعدهم في جميع أمورهم الخاصة مثل التعليم والتدريب وتوفير قطع الغيار لهم والأجهزة وغيرها من الكثير من احتياجاتهم.
ووجه الشكر نيابة من جميع أولياء الأمور لمن ساهم في خدمة هذه الفئة مؤكدا على أنهم جميعا على أمل ان يكون المستقبل افضل من الماضي ووجه شكرا خاصا الى الهيئة العامة للشباب على الدعم اللامحدود الذي تقدمه حيث تكفلت بتكاليف هذه الورشة التدريبية كاملة وكذلك شكر المركز الثقافي الاجتماعي للصم على الحضور الدائم وعلى الدعم الكبير الذي يقدمونه دائما كما شكر كل المتطوعين على اخلاصهم.
وقام محمد بن علي أمين عام المركز القطري بإلقاء كلمة بالنيابة عن رئيس مجلس ادارة المركز القطري شكر فيها كل من ساهم في هذه الدورة التدريبية التي تعنى بتدريب أولياء الأمور على التعامل مع ابنائهم الذين قاموا بعمل عملية القوقعة كذلك توجه بالشكر لأولياء الامور على حضورهم وتعاونهم الدائم لما فيه مصلحة للأبناء وايضا لم ينس دور المدرسة في استضافة الدورة التدريبية ووجه الشكر موصولا لكل المتطوعين والمتطوعات والذين بذلوا جهودا مضنية من أوقاتهم واستقطعوا من اعمالهم ومشاغلهم من أجل خدمة ابنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص الصم ومنهم فئة اصحاب عمليات القوقعة الالكترونية.
وبعدها تم عرض فيديو يوضح كيفية اجراء عملية القوقعة وشرح السيد غسان عبدالرحمن كيف يتم وضع جهاز القوقعة من خلال عملية جراحية خلف الاذن يقوم باجرائها متخصصون في الجراحة وفي مجال التأهيل السمعي للاطفال واستعرض مجموعة من الاطفال الذين قاموا بعمل عملية القوقعة ونجحت وكذلك استعرض بعض العوامل والاسباب التي قد تؤدي الى فشل العملية الجراحية وعدم قيامها بالوظيفة المحددة لها. وذكر انه في قطر قد تم عمل 61 عملية قوقعة.
وقام ضيف الدورة عمر ياسين الشريف اخصائي علاج نطق ولغة ويعمل في مجال تأهيل الاعاقة السمعية لمركز النطق والسمع بالبحرين في الجلسة التي تم عقدها للتشاور والرد على استفسارات أولياء الأمور والمشاركين مؤكدا على أن عملية القوقعة هي بداية وليست نهاية، ومؤكدا ان 50% من نجاح العملية يعتمد على دور الاسرة في تدريب الطفل بالاضافة الى 50% اخرى تعتمد على دور الجراح وطبيب السمعيات مضيفا أن للاسرة دورا كبيرا في استكمال المسيرة ومتابعة مشوار علاج الطفل.
واوضح ان وجود ورشة لتأهيل الاسر والعائلات لكيفية تدريب ومتابعة ابنائهم الذين اجروا عملية القوقعة هو شيء هام جدا لأن الاسرة تعتبر هي المحيط الذي يعيش بداخله الطفل واذا قامت الاسرة بدور كبير في التدريب فإنه من السهل ان تنمو قدرات الطفل ويتم دمجه في المجتمع بصورة اسرع وأفضل.
وأكد ياسين على ان هدف مثل هذه الورش التدريبية هو تقليل الاعتماد على الاخصائيين وزيادة الاعتماد على افراد الاسرة وجعل الاخصائيين لهم دور استشاري فقط اما الاسرة فيكون عليها الجانب التطبيقي والتدريب.
وتناول عمر ياسين الشريف عرض تجربة البحرين في عمليات زراعة القوقعة موضحا انه تم عمل عدد 58 عملية زراعة في البحرين حتى الآن، حالتان فقط تمت اعادتهما نظرا لوجود بعض المشاكل الطبية ولكن هناك 12 حالة في المدارس العادية ويتعاملون مع من حولهم بصورة طبيعية.
واشار الى ان البحرين قد انشأت روضة خاصة هدفها رعاية والاستجابة لمطالب اطفال عملية القوقعة وذلك لتدريبهم سمعيا ولغويا ونطقا كما ان الروضة تعقد اجتماعا شهريا للاسر والاخصائيين يتعرفون على بعضهم البعض ويتابعون حالات الاطفال ومناقشة مشاكلهم سويا بالاضافة الى ان الاخصائيين يتفرغون لمدة يومين كاملين لرعاية هذه الفئة من الاطفال والتي ينتظر الجميع ان يتم شفاؤها بسرعة وسهولة بعد اجراء العملية لها.
وأكد ياسين ان المشكلة التي تؤرقهم في البحرين هي عدم توافر الدعم المادي بصورة مستمرة متمنيا ان يكون في المستقبل مشاركة من الجهات والشركات في دعم هذه الفئة من الاشخاص بدولة البحرين.
ووجه شكره الى دولة قطر على اهتمامها بفئات الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وشكر جميع القائمين على تنظيم هذه الورشة وقام بالرد على استفسارات واسئلة أولياء الامور والمشاركين حول اجراء عملية القوقعة للاطفال الذين يعانون من الصمم وقد قامت ادارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم بوضع عدة توصيات تهدف الى تحقيقها من خلال هذه الورشة التدريبية وتراعي فيها تأهيل الاطفال المعاقين سمعيا باعتبارهم جزءا هاما من المجتمع وفيما يلي نص التوصيات الخمس:
أولا: انشاء مركز يخدم فئة زراعة القوقعة وضعاف السمع ويقدم خدمات ما بعد اجراء العملية مباشرة حتى دخول الطفل للمدرسة.
ثانيا: تجاوز العمر الراهن للاطفال من ذوي الاعاقة السمعية ومنحهم فترة زمنية اطول تمكنهم من الالتحاق بالمراحل التعليمية المناسبة.
ثالثا: اعداد كوادر وطنية متخصصة في التأهيل السمعي.
رابعا: التعرف على تجارب دول رائدة سبقتنا في مجال التأهيل السمعي لزراعة القوقعة.
خامسا: تدريب الأسر والاخصائيين على طرق اعادة التأهيل السمعي لزراعة القوقعة.
الدوحة ــ الوطن والمواطن
شهد فندق الريتزكارلتون صباح أمس افتتاح الورشة التدريبية الاولى لتدريب وتأهيل أولياء الأمور والاخصائيين للاطفال زارعي القوقعة ويأتي هذا في اطار اهتمام الهيئة العامة للشباب والمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم بهذه الفئة من الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك تمهيدا لدمجهم في المجتمع وضمان حصولهم على كامل حقوقهم وتستمر هذه الورشة لمدة 10 أيام بمدرسة المريخ المستقلة.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بقراءة القرآن الكريم قرأته على الحضور الطفلة جواهر النجار وهي طفلة قامت بعمل عملية القوقعة منذ عدة سنوات وتعتبر هذه العملية موجهة لمن يعانون من ضعف سمعي شديد الى عميق، حسي عصبي بالاذنين وقبل اجراء هذه العملية يتم عمل فحوصات شاملة لضمان عدم وجود أي معوقات طبية تمنع زراعة قوقعة الاذن الالكترونية ويتم وضع مجسم لجهاز القوقعة من خلال جراحة تبعد مسافة معينة خلف الاذن مما يسمح ايضا بارتداء بقية الجهاز خلف الاذن وتطوى الاذن الخارجية ويؤشر لمكان الجراحة بطول ثلاثة سنتيمترات بحيث تسمح بدخول جهاز الاستقبال الذي يتم تثبيته في الداخل.
وتستمر هذه الدورة الخاصة بعائلات الاطفال المعاقين سمعيا في الفترة من 16 حتى 26 يونيو ويتم فيها عمل برامج تدريب وستعطى فيها الفرصة لكل أب وكل أم لتطبيق ما تعلموه في الورشة والتي يحاضر فيها عمر ياسين الشريف اخصائي تأهيل سمعي بمملكة البحرين.
وقال السيد غسان عبدالرحمن في كلمة الافتتاح ان ابناءنا الذين اصيبوا بضعف شديد في حاسة السمع وصبروا ثم قدر لهم ان اجروا عمليات لزراعة القوقعة الالكترونية يجدون انفسهم اليوم وأولياء أمورهم امام واقع صعب يحمل معه مستقبلا اكثر صعوبة ان لم نتدارك امرنا اليوم.
واشار الى ان عشرات الاسر اليوم من أهل البلاد العربية يعانون جملة من المشكلات قد تبدأ بالتشخيص المبكر لكنها لا تنتهي بالزراعة فلا برنامج استباقيا يؤهلهم للجراحة وما بعدها ولا مركز متخصصا يتابعهم في شفائهم التام بل هي جهود متفرقة لا ينظمها ناظم.
وأكد ان قطر اليوم تسجل مرحلة فارقة في مجتمع الرعاية بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال تكاتف الجهود من كل الاسر وانضمامهم جميعا الى منظمة الهيئة العامة للشباب متمثلة في المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم والذين شكلوا الداعم القوي لهم وادركوا أهمية هذه المشكلة وضرورة تفعيل دور أولياء الامور والاخصائيين جميعا لسد الثغرات والفجوات التي عانى منها هؤلاء الاطفال وما زالوا يعانون.
وأوضح غسان انه بهذا السبب نشأت فكرة ضرورة اعداد دورة تدريبية لذوي زارعي القوقعة في دولتنا الحبيبة قطر وهي الدورة التدريبية الاولى للأسر حيث نتمنى تنظيم المزيد من هذه الدورات والمشاريع التي تسهم بشكل كبير في تخفيف الاعباء وحل المشكلات.
وتوجه غسان بالشكر لله وللهيئة العامة للشباب وللمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم وايضا لجميع أولياء الامور والأمهات الذين دأبوا على تواصلهم المستمر واجتماعاتهم لوضع الحلول المناسبة لهذه القضية مع المركز الثقافي للصم والأمل بإيجاد داعم رسمي دائم لمثل هذه الورش التدريبية التي تخدم الاطفال والأمهات والاخصائيين العاملين معهم.
ونيابة عن أولياء الأمور ألقى السيد حمد الكواري والد الطفل ناصر كلمة قال فيها ان الاطفال المصابين بالصمم عانوا وما زالوا يعانون من عدم توافر ما يحتاجونه من رعاية واهتمام وخاصة بعد عملية زراعة القوقعة، مؤكدا ان عملية تأهيل الاطفال تحتاج الى جهود مضاعفة ووقت طويل وكفاءات مؤهلة ومتخصصة ومركز خاص بهم يرعاهم ويجيب عن استفساراتهم ويحقق مطالبهم واحتياجاتهم ويساعدهم في جميع أمورهم الخاصة مثل التعليم والتدريب وتوفير قطع الغيار لهم والأجهزة وغيرها من الكثير من احتياجاتهم.
ووجه الشكر نيابة من جميع أولياء الأمور لمن ساهم في خدمة هذه الفئة مؤكدا على أنهم جميعا على أمل ان يكون المستقبل افضل من الماضي ووجه شكرا خاصا الى الهيئة العامة للشباب على الدعم اللامحدود الذي تقدمه حيث تكفلت بتكاليف هذه الورشة التدريبية كاملة وكذلك شكر المركز الثقافي الاجتماعي للصم على الحضور الدائم وعلى الدعم الكبير الذي يقدمونه دائما كما شكر كل المتطوعين على اخلاصهم.
وقام محمد بن علي أمين عام المركز القطري بإلقاء كلمة بالنيابة عن رئيس مجلس ادارة المركز القطري شكر فيها كل من ساهم في هذه الدورة التدريبية التي تعنى بتدريب أولياء الأمور على التعامل مع ابنائهم الذين قاموا بعمل عملية القوقعة كذلك توجه بالشكر لأولياء الامور على حضورهم وتعاونهم الدائم لما فيه مصلحة للأبناء وايضا لم ينس دور المدرسة في استضافة الدورة التدريبية ووجه الشكر موصولا لكل المتطوعين والمتطوعات والذين بذلوا جهودا مضنية من أوقاتهم واستقطعوا من اعمالهم ومشاغلهم من أجل خدمة ابنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص الصم ومنهم فئة اصحاب عمليات القوقعة الالكترونية.
وبعدها تم عرض فيديو يوضح كيفية اجراء عملية القوقعة وشرح السيد غسان عبدالرحمن كيف يتم وضع جهاز القوقعة من خلال عملية جراحية خلف الاذن يقوم باجرائها متخصصون في الجراحة وفي مجال التأهيل السمعي للاطفال واستعرض مجموعة من الاطفال الذين قاموا بعمل عملية القوقعة ونجحت وكذلك استعرض بعض العوامل والاسباب التي قد تؤدي الى فشل العملية الجراحية وعدم قيامها بالوظيفة المحددة لها. وذكر انه في قطر قد تم عمل 61 عملية قوقعة.
وقام ضيف الدورة عمر ياسين الشريف اخصائي علاج نطق ولغة ويعمل في مجال تأهيل الاعاقة السمعية لمركز النطق والسمع بالبحرين في الجلسة التي تم عقدها للتشاور والرد على استفسارات أولياء الأمور والمشاركين مؤكدا على أن عملية القوقعة هي بداية وليست نهاية، ومؤكدا ان 50% من نجاح العملية يعتمد على دور الاسرة في تدريب الطفل بالاضافة الى 50% اخرى تعتمد على دور الجراح وطبيب السمعيات مضيفا أن للاسرة دورا كبيرا في استكمال المسيرة ومتابعة مشوار علاج الطفل.
واوضح ان وجود ورشة لتأهيل الاسر والعائلات لكيفية تدريب ومتابعة ابنائهم الذين اجروا عملية القوقعة هو شيء هام جدا لأن الاسرة تعتبر هي المحيط الذي يعيش بداخله الطفل واذا قامت الاسرة بدور كبير في التدريب فإنه من السهل ان تنمو قدرات الطفل ويتم دمجه في المجتمع بصورة اسرع وأفضل.
وأكد ياسين على ان هدف مثل هذه الورش التدريبية هو تقليل الاعتماد على الاخصائيين وزيادة الاعتماد على افراد الاسرة وجعل الاخصائيين لهم دور استشاري فقط اما الاسرة فيكون عليها الجانب التطبيقي والتدريب.
وتناول عمر ياسين الشريف عرض تجربة البحرين في عمليات زراعة القوقعة موضحا انه تم عمل عدد 58 عملية زراعة في البحرين حتى الآن، حالتان فقط تمت اعادتهما نظرا لوجود بعض المشاكل الطبية ولكن هناك 12 حالة في المدارس العادية ويتعاملون مع من حولهم بصورة طبيعية.
واشار الى ان البحرين قد انشأت روضة خاصة هدفها رعاية والاستجابة لمطالب اطفال عملية القوقعة وذلك لتدريبهم سمعيا ولغويا ونطقا كما ان الروضة تعقد اجتماعا شهريا للاسر والاخصائيين يتعرفون على بعضهم البعض ويتابعون حالات الاطفال ومناقشة مشاكلهم سويا بالاضافة الى ان الاخصائيين يتفرغون لمدة يومين كاملين لرعاية هذه الفئة من الاطفال والتي ينتظر الجميع ان يتم شفاؤها بسرعة وسهولة بعد اجراء العملية لها.
وأكد ياسين ان المشكلة التي تؤرقهم في البحرين هي عدم توافر الدعم المادي بصورة مستمرة متمنيا ان يكون في المستقبل مشاركة من الجهات والشركات في دعم هذه الفئة من الاشخاص بدولة البحرين.
ووجه شكره الى دولة قطر على اهتمامها بفئات الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وشكر جميع القائمين على تنظيم هذه الورشة وقام بالرد على استفسارات واسئلة أولياء الامور والمشاركين حول اجراء عملية القوقعة للاطفال الذين يعانون من الصمم وقد قامت ادارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم بوضع عدة توصيات تهدف الى تحقيقها من خلال هذه الورشة التدريبية وتراعي فيها تأهيل الاطفال المعاقين سمعيا باعتبارهم جزءا هاما من المجتمع وفيما يلي نص التوصيات الخمس:
أولا: انشاء مركز يخدم فئة زراعة القوقعة وضعاف السمع ويقدم خدمات ما بعد اجراء العملية مباشرة حتى دخول الطفل للمدرسة.
ثانيا: تجاوز العمر الراهن للاطفال من ذوي الاعاقة السمعية ومنحهم فترة زمنية اطول تمكنهم من الالتحاق بالمراحل التعليمية المناسبة.
ثالثا: اعداد كوادر وطنية متخصصة في التأهيل السمعي.
رابعا: التعرف على تجارب دول رائدة سبقتنا في مجال التأهيل السمعي لزراعة القوقعة.
خامسا: تدريب الأسر والاخصائيين على طرق اعادة التأهيل السمعي لزراعة القوقعة.
تعليق