السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حقيقة أخوتي لا أدري من أين أبدأ ؟؟
ابني الوحيد غنوم عمره الآن سنتان وعشر شهور ، ولد طبيعيا لم تظهر عليه أية أمراض ولم ألحظ ذلك ، حتى أني لا أعطيه مضادات حيويه عندما يصاب بأي وعكة صحية كالتي يصاب بها أي طفل ومناعته قوية والحمدلله
مرح وابتسامته جميله ووجهه مشرق ، وبحكم أني معلمة وكنت أعمل في منطقة نائية كان يظل غنومي وحيدا مع الخادمة أوقات كثيرة صامتا وواجما أمام طيور الجنة التي أصبحت أكرهها كرها لايعلمه إلا الله وكأني أحاول أن أتهرب من لوم نفسي الجاهلة ربما في احتياججات الطفل في سنينه وشهوره الأولى ..
في البداية لم ألحظ أن ابني يعاني من شيء إلا قبل شهر ونصف عندما رأيت ابنة أختي ذات السنة والنصف واكتشفت الفرق ، تناديها أمها وتستجيب بسرعة تبارك الله ، وابني المسكين كان لا يستطيع أن يخرج من عالم طيور الجن ( اسميها ) يروح ويغدو وهو يكلم نفسه فقط ولايستجيب لأحد إلا إذا سمع تلك الأناشيد يأتي مسرعا لمشاهدتها ، ويتحمس لها ويقلدها حتى أنه يقوم بحركات الأطفال قبل أن يقوموا بها من قوة حفظه لها ..
دخلت الانترنت واستطلعت عن حالات شبيهه بحالة طفلي ، وأصبت بصدمة عندما عرفت أن مثل هذه الحالات يسمى ( توحد ) وماهي حقيقته ..؟؟
الله وحده العالم مدى الألم الذي انتابني على صغيري ، إلا أن ثقتي الكبيرة بالله لازالت تبعث في الأمل بسلامة ابني ، وشفاؤه إن كان يعاني حقيقة منه ..
سأشرح لكم حالة ابني بالتفصيل ، منذ كان في السنة الأولى تليها أشهر قليلة كان يقلدني في الامساك بالاستشوار ويضعه على رأسه ، يمسك بالهاتف ويقول أوه أوه .. أمسك مرة بعروسه ووضع الرضاعة في فمها ، يدخل غرفتي في غفلة مني ويأخذ الأرواج ويضعها على فمه ووجهه وإذا رآني يرجعها في مكانها ويهرب وهو يضحك ، يحب أن أحتضنه وإذا طلبت منه أن يعطيني قبله يقبلني بشكل سريع وكأنه يضايقه هذا الطلب ، إلا إذا كان سعيدا بالخروج مثلا أو بالرضاعة ..
عندما مشى لاحظته سعيدا ويحب أن يتسلق المقاعد ويركض في كل اتجاه ومكان دون أن ينتبه ، حتى سقط من علو الدرج دون أن يعي الخطر ، لكنه بعد ذلك أصبح لا يقترب منه ويخاف .. يغار علي إذا أمسكت بطفل آخر ..
ألاحظ أحيانا الإعجاب في تعابير وجهه إذا رأى لبسا جديدا ، وإذا شاهدني غاضبة منه يحاول أن يسترضيني ويتحايل علي ويدغدغني لينسيني ويمر الموقف بسلام ، يبكي عندما يشاهد والده يبكي تمثيلا أمامه ، أما الكلام فهو لا يتكلم سابقا سوى ترديدا أحيانا لكلمة ماما و بابا دون أن يعنينا بها وكلمات غير مفهومة ، وكنت أطمئن نفسي بأنه صغير ، إلى أن ازدادت حالته مع دخوله عامه الثالث ولا حظت الفرق بينه وبين أقرانه ومن يصغره أيضا ..
كنت قد ذكرت لكم تعلقه بطيور الجنة ، وزاد تعلقه كلما كبر ومع دخوله عامه الثالث كان ابني لا يستجيب لي إذا ناديته أو ناداه أحد ، لا يحب أن يلعب مع أحد من الأطفال ويتحاشاهم إلا من قد أعتاد عليهم من أعمامه وأخواله ..
كثيرا لا يفهم ما أقوله له ، لكنه يعرف إذا قلت لا أو هذا خطأ ويغضب ويرمي بنفسه أحيانا يضرب برأسه لكنه لا يؤلم نفسه فقط ليجعلني أخاف عليه ..
وعندما تأكدت أن ابني يعاني ولكن لا أعرف تحديدا مايعانيه ، قررت البحث ، واكتشفت أن أول سبب لتدهور حالة ابني هي القناة المشؤومة ( طيور الجن ) وقررت ابعاده عنها وبدون أي مقدمات ..
الان يا أخوتي لي شهر ونصف الشهر تقريبا ، وبعد أن عزلته منها أصبح ابني يستجيب لي إذا ناديته وبسرعه ويميز صوتي ويبحث عني وخصوصا في الأماكن غير المألوفة ، أصبح يتواصل بصريا معي وقليلا مع الغير ، ذهبت به إلى المستشفى بداية لأفحص سمعه وكان ينظر للطبيبة ويبتسم مع نافذة الزجاج التي كانت تجلس خلفها لتناديه بميكروفون وتصدر له أصوات متنوعه ..
أصبح أقل تشتتا وتركيزا ، يلعب معي الكرة وعندما أطلب منه أن يبحث عنها يقوم بالبحث عنها ويعرف اسمها .. يصافح ، ويشير أحيانا بيديه ويقول ( مش ) يعني مع السلامة ، ردد خلفي كلمة الله أكبر الله أكبر لا إلا الله بسرعه وحفظها ، وأصبح يرددها كثيرا وخصوصا عندما يسمع الأذان ، قال لي مرتين مامه وبشكل سريع لأحمله ، احتضنني وقال حبيبي ، فرحت جدا ، وزال القليل من الهم ، لكنه يعاودني عندما أشاهده يكلم نفسه ويردد الكلمات التي أعلمها إياه..
والدي يطمئنني ويقول اعتبري ابنك مولود من جديد ، وأن السنتين الماضية من عمره لم يستفد منها أو يتعلم شيء ، وهذه المحنة ضريبة الإهمال .. مع أني أحاول أن أبريء نفسي من هذه التهمة ولكنها تلاحقني وتتعبني ..
وأتعز على مسببات وراثية لاحظتها في زوجي وأسرة زوجي ، فزوجي من النوع قليل الكلام ، ولم يكمل دراسته إلى السادس الابتدائي فقط ، ثم أكمل المتوسطة ليلا.. عنيد ، تواصله البصري أيضا قليل عندما نكون في اجتماع ألاحظ عليه أنه يتكلم دون أن ينظر في الشخص ، وكل من شاهد ابني يقول مثل أبيه ، ولديه ابن أخت تأخر في النطق وهو الآن في الصف الأول ويعاني من صعوبة في الحفظ والفهم والكلام بفصاحة ..
لا أدري أنا متعبة كثيرا ، عندما أشاهد ابني يمشي أحيانا على أطراف أصابعه ويمسك بالأسلاك ، ، أتيقن أنه يعاني من هذا المرض ، ولكن عندما أراه يتجاوب معي أحيانا يزول عني ذاك اليقين ..
وللعلم فهو كان يبكي ويضحك قبل أن أبعد طيور الجنة عنه وبعد أن أبعدتها ومع الرقية اختفى ذاك البكاء والضحك ..
طمأنتني إحدى زميلاتي ، تقول ابنتها كانت مثله تماما ، وشخص أحد الاطباء حالتها بأنه قد يكون طيف توحد ، ولم تتكلم الا عندما وصلت الرابعة ، والان هي طفله طبيعية أشاهدها وأسلم عليها وأسألها عن اسمها واسم مدرستها وتجيب ،تقول أمها أنها الان فقط تواجه صعوبة في تكوين بعض الجمل وتكوين علاقات ، لكنها بإذن الله ستتغلب على ذلك ..
أيضا نصحتني إحدى الاخوات بزيارة دكتور نفسي عالج ابنها وشفي تماما بالجلسات فقط دون أي أدوية مع أنها كانت تصف حالته بأنها أشد من حالة ابني ، اسمه د.سعيد الشهراني في مستشفى الحياة بخميس مشيط لمن يرغب في زيارته..
أنا لم استخدم الحمية ، فهو يحب الحليب ، ولم ألحظ عليه عسر هضم أو فطريات ، لكنه لايحب إلا الأكل الذي أعتاد عليه ، ويتذوق بداية ,, إلا إذا كان جائعا ..
أريد أن أعرف كيف تكون هذه الفطريات وأين تظهر وفي أي سن بالتحديد ..؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا ، وشفى لنا ولكم أحبابكم إنه القادر على ذلك ..
حقيقة أخوتي لا أدري من أين أبدأ ؟؟
ابني الوحيد غنوم عمره الآن سنتان وعشر شهور ، ولد طبيعيا لم تظهر عليه أية أمراض ولم ألحظ ذلك ، حتى أني لا أعطيه مضادات حيويه عندما يصاب بأي وعكة صحية كالتي يصاب بها أي طفل ومناعته قوية والحمدلله
مرح وابتسامته جميله ووجهه مشرق ، وبحكم أني معلمة وكنت أعمل في منطقة نائية كان يظل غنومي وحيدا مع الخادمة أوقات كثيرة صامتا وواجما أمام طيور الجنة التي أصبحت أكرهها كرها لايعلمه إلا الله وكأني أحاول أن أتهرب من لوم نفسي الجاهلة ربما في احتياججات الطفل في سنينه وشهوره الأولى ..
في البداية لم ألحظ أن ابني يعاني من شيء إلا قبل شهر ونصف عندما رأيت ابنة أختي ذات السنة والنصف واكتشفت الفرق ، تناديها أمها وتستجيب بسرعة تبارك الله ، وابني المسكين كان لا يستطيع أن يخرج من عالم طيور الجن ( اسميها ) يروح ويغدو وهو يكلم نفسه فقط ولايستجيب لأحد إلا إذا سمع تلك الأناشيد يأتي مسرعا لمشاهدتها ، ويتحمس لها ويقلدها حتى أنه يقوم بحركات الأطفال قبل أن يقوموا بها من قوة حفظه لها ..
دخلت الانترنت واستطلعت عن حالات شبيهه بحالة طفلي ، وأصبت بصدمة عندما عرفت أن مثل هذه الحالات يسمى ( توحد ) وماهي حقيقته ..؟؟
الله وحده العالم مدى الألم الذي انتابني على صغيري ، إلا أن ثقتي الكبيرة بالله لازالت تبعث في الأمل بسلامة ابني ، وشفاؤه إن كان يعاني حقيقة منه ..
سأشرح لكم حالة ابني بالتفصيل ، منذ كان في السنة الأولى تليها أشهر قليلة كان يقلدني في الامساك بالاستشوار ويضعه على رأسه ، يمسك بالهاتف ويقول أوه أوه .. أمسك مرة بعروسه ووضع الرضاعة في فمها ، يدخل غرفتي في غفلة مني ويأخذ الأرواج ويضعها على فمه ووجهه وإذا رآني يرجعها في مكانها ويهرب وهو يضحك ، يحب أن أحتضنه وإذا طلبت منه أن يعطيني قبله يقبلني بشكل سريع وكأنه يضايقه هذا الطلب ، إلا إذا كان سعيدا بالخروج مثلا أو بالرضاعة ..
عندما مشى لاحظته سعيدا ويحب أن يتسلق المقاعد ويركض في كل اتجاه ومكان دون أن ينتبه ، حتى سقط من علو الدرج دون أن يعي الخطر ، لكنه بعد ذلك أصبح لا يقترب منه ويخاف .. يغار علي إذا أمسكت بطفل آخر ..
ألاحظ أحيانا الإعجاب في تعابير وجهه إذا رأى لبسا جديدا ، وإذا شاهدني غاضبة منه يحاول أن يسترضيني ويتحايل علي ويدغدغني لينسيني ويمر الموقف بسلام ، يبكي عندما يشاهد والده يبكي تمثيلا أمامه ، أما الكلام فهو لا يتكلم سابقا سوى ترديدا أحيانا لكلمة ماما و بابا دون أن يعنينا بها وكلمات غير مفهومة ، وكنت أطمئن نفسي بأنه صغير ، إلى أن ازدادت حالته مع دخوله عامه الثالث ولا حظت الفرق بينه وبين أقرانه ومن يصغره أيضا ..
كنت قد ذكرت لكم تعلقه بطيور الجنة ، وزاد تعلقه كلما كبر ومع دخوله عامه الثالث كان ابني لا يستجيب لي إذا ناديته أو ناداه أحد ، لا يحب أن يلعب مع أحد من الأطفال ويتحاشاهم إلا من قد أعتاد عليهم من أعمامه وأخواله ..
كثيرا لا يفهم ما أقوله له ، لكنه يعرف إذا قلت لا أو هذا خطأ ويغضب ويرمي بنفسه أحيانا يضرب برأسه لكنه لا يؤلم نفسه فقط ليجعلني أخاف عليه ..
وعندما تأكدت أن ابني يعاني ولكن لا أعرف تحديدا مايعانيه ، قررت البحث ، واكتشفت أن أول سبب لتدهور حالة ابني هي القناة المشؤومة ( طيور الجن ) وقررت ابعاده عنها وبدون أي مقدمات ..
الان يا أخوتي لي شهر ونصف الشهر تقريبا ، وبعد أن عزلته منها أصبح ابني يستجيب لي إذا ناديته وبسرعه ويميز صوتي ويبحث عني وخصوصا في الأماكن غير المألوفة ، أصبح يتواصل بصريا معي وقليلا مع الغير ، ذهبت به إلى المستشفى بداية لأفحص سمعه وكان ينظر للطبيبة ويبتسم مع نافذة الزجاج التي كانت تجلس خلفها لتناديه بميكروفون وتصدر له أصوات متنوعه ..
أصبح أقل تشتتا وتركيزا ، يلعب معي الكرة وعندما أطلب منه أن يبحث عنها يقوم بالبحث عنها ويعرف اسمها .. يصافح ، ويشير أحيانا بيديه ويقول ( مش ) يعني مع السلامة ، ردد خلفي كلمة الله أكبر الله أكبر لا إلا الله بسرعه وحفظها ، وأصبح يرددها كثيرا وخصوصا عندما يسمع الأذان ، قال لي مرتين مامه وبشكل سريع لأحمله ، احتضنني وقال حبيبي ، فرحت جدا ، وزال القليل من الهم ، لكنه يعاودني عندما أشاهده يكلم نفسه ويردد الكلمات التي أعلمها إياه..
والدي يطمئنني ويقول اعتبري ابنك مولود من جديد ، وأن السنتين الماضية من عمره لم يستفد منها أو يتعلم شيء ، وهذه المحنة ضريبة الإهمال .. مع أني أحاول أن أبريء نفسي من هذه التهمة ولكنها تلاحقني وتتعبني ..
وأتعز على مسببات وراثية لاحظتها في زوجي وأسرة زوجي ، فزوجي من النوع قليل الكلام ، ولم يكمل دراسته إلى السادس الابتدائي فقط ، ثم أكمل المتوسطة ليلا.. عنيد ، تواصله البصري أيضا قليل عندما نكون في اجتماع ألاحظ عليه أنه يتكلم دون أن ينظر في الشخص ، وكل من شاهد ابني يقول مثل أبيه ، ولديه ابن أخت تأخر في النطق وهو الآن في الصف الأول ويعاني من صعوبة في الحفظ والفهم والكلام بفصاحة ..
لا أدري أنا متعبة كثيرا ، عندما أشاهد ابني يمشي أحيانا على أطراف أصابعه ويمسك بالأسلاك ، ، أتيقن أنه يعاني من هذا المرض ، ولكن عندما أراه يتجاوب معي أحيانا يزول عني ذاك اليقين ..
وللعلم فهو كان يبكي ويضحك قبل أن أبعد طيور الجنة عنه وبعد أن أبعدتها ومع الرقية اختفى ذاك البكاء والضحك ..
طمأنتني إحدى زميلاتي ، تقول ابنتها كانت مثله تماما ، وشخص أحد الاطباء حالتها بأنه قد يكون طيف توحد ، ولم تتكلم الا عندما وصلت الرابعة ، والان هي طفله طبيعية أشاهدها وأسلم عليها وأسألها عن اسمها واسم مدرستها وتجيب ،تقول أمها أنها الان فقط تواجه صعوبة في تكوين بعض الجمل وتكوين علاقات ، لكنها بإذن الله ستتغلب على ذلك ..
أيضا نصحتني إحدى الاخوات بزيارة دكتور نفسي عالج ابنها وشفي تماما بالجلسات فقط دون أي أدوية مع أنها كانت تصف حالته بأنها أشد من حالة ابني ، اسمه د.سعيد الشهراني في مستشفى الحياة بخميس مشيط لمن يرغب في زيارته..
أنا لم استخدم الحمية ، فهو يحب الحليب ، ولم ألحظ عليه عسر هضم أو فطريات ، لكنه لايحب إلا الأكل الذي أعتاد عليه ، ويتذوق بداية ,, إلا إذا كان جائعا ..
أريد أن أعرف كيف تكون هذه الفطريات وأين تظهر وفي أي سن بالتحديد ..؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا ، وشفى لنا ولكم أحبابكم إنه القادر على ذلك ..
تعليق