تويت
موجة الوشم تزحف على اجساد النساء
موجة الوشم تزحف على أجساد النساء
الكل يتفق على أن الجيل الحالي من شبابنا العربي ينساق بسهولة إلى الموجات القادمة من الغرب، أوالمستوردة إلى بلداننا بواسطة وسائل ناجعة و مثيرة جداااااااااااا مثل "الهيب هوب" و "الهاردي" و الوشم أو "التاتواج" كما يسميه البعض .
الوشم معروف منذ القدم وكان يتم استعماله لأغراض شتى في كثير من الحضارات التي كانت لها معتقدات خاصة بها، كاستعماله للوقاية من الحسد، و للحماية من الأشرار و الأرواح الشريرة والسحر و هلم جر.
و لقد كان الوشم قديما يعتمد على الإبرة و الرماد أو الكحل و الحناء، أما الوشم الحديث فيتم في صالونات التجميل، كتحديد إطار الشفتين و الحاجبين بالنسبة للمراة، أو إخفاء الحروق و الأماكن و البقع البيضاء في الجسم عن طريق وسائل حديثة معقمة و مواد طبيعية كأملونات ذات الأصل الحيواني و الفحم و الكحل، و مستخلصات بعض النباتات، ووأكسيد المعادن كالكوبالت و الحديد، و هي في الأصل مواد خطيرة تصبح مع مرور الوقت جزءا من مكونات خلايا الجلد.
أما التاتواج فهو وشم يزول بسرعة، إذ يعتمد على رسومات جاهزة حيث يتم وضع شكل الوشم على الذراع أو الصدر أو أية منطقة من الجسم، و يتم تمرير قطن طبي مبلل بالكحول من فوق الوشم، فيقوم صاحب الوشم بإزالة الورقة ليجد الوشم المطلوب على جسده.
لكن إذا كان البعض يعتقد أن حمل وشم في جسده قد يشعره بالتميز عن الآخرين أو لفت الانتباه أوإبراز القوة و الصلابة، إلى غير ذلك من الدوافع الشخصية، أو التجميل و الإثارة لدى بعض النساء، فإن ذلك يظل مجرد تقليد لثقافة الغرب، التي لا يصلنا منها سوى القشور.
فالوشم يعد في نظري من إحدى الموجات الأكثر إغراءا
بألوانها وأشكالها الهندسية و كذا الرسومات المتنوعة التي تجلب الشباب، بحيث أن البعض منهم لايدع الفرصة تفوته دون أن يخصص لها مساحة على جسده قصد الإثارة كما ذكرت أو لإبرازقوة الشخصية، و المصيبة العظمى هو أن الفتيات يعتبرون الوشم موضة العصر أو يعتبرونه من مكملات الجمال الأنثوي نعم بحيث تجد تلك الرسومات منقوشة على أى منطقة من أجسادهن و يصولون بها و يجولون في الشوارع من أجل لفت الانتباه و طبعا لا رقيب و لاحسيب عليهن ، فأين هو دور الأسرة أولا و دور المجتمع المدني و لا أريد أن أذكر دورالحكومات لأنهم من مصلحتهم أن ينساق الشباب وراء تلك التيارات التي تجرف به إلى متاهات تبعده عن دوره في التنمية و الإقلاع الثقافي و الاقتصادي و السياسي و كدا النمو الفكري الذي ينفعه و ينفع به غيره.
نسأل الله أن يستفيق على الأقل الآباء من سباتهم العميق و يراقبون أبنائهم و يخرجونهم من الفراغ الثقافي الذي يعيشونه، و يرشدونهم إلى الطريق الصحيح.
و سأختم موضوعي هذا بالمثل المغربي الذي يقول " إلا بغيتي ولدك يكون زين ربيه و علموالدين"
ترجمة المثل بالفصاحة " إذا أردت أن يكون ولدك صالحا قم تربيته و تعليمه أصول دينه"
الوشم معروف منذ القدم وكان يتم استعماله لأغراض شتى في كثير من الحضارات التي كانت لها معتقدات خاصة بها، كاستعماله للوقاية من الحسد، و للحماية من الأشرار و الأرواح الشريرة والسحر و هلم جر.
و لقد كان الوشم قديما يعتمد على الإبرة و الرماد أو الكحل و الحناء، أما الوشم الحديث فيتم في صالونات التجميل، كتحديد إطار الشفتين و الحاجبين بالنسبة للمراة، أو إخفاء الحروق و الأماكن و البقع البيضاء في الجسم عن طريق وسائل حديثة معقمة و مواد طبيعية كأملونات ذات الأصل الحيواني و الفحم و الكحل، و مستخلصات بعض النباتات، ووأكسيد المعادن كالكوبالت و الحديد، و هي في الأصل مواد خطيرة تصبح مع مرور الوقت جزءا من مكونات خلايا الجلد.
أما التاتواج فهو وشم يزول بسرعة، إذ يعتمد على رسومات جاهزة حيث يتم وضع شكل الوشم على الذراع أو الصدر أو أية منطقة من الجسم، و يتم تمرير قطن طبي مبلل بالكحول من فوق الوشم، فيقوم صاحب الوشم بإزالة الورقة ليجد الوشم المطلوب على جسده.
لكن إذا كان البعض يعتقد أن حمل وشم في جسده قد يشعره بالتميز عن الآخرين أو لفت الانتباه أوإبراز القوة و الصلابة، إلى غير ذلك من الدوافع الشخصية، أو التجميل و الإثارة لدى بعض النساء، فإن ذلك يظل مجرد تقليد لثقافة الغرب، التي لا يصلنا منها سوى القشور.
فالوشم يعد في نظري من إحدى الموجات الأكثر إغراءا
بألوانها وأشكالها الهندسية و كذا الرسومات المتنوعة التي تجلب الشباب، بحيث أن البعض منهم لايدع الفرصة تفوته دون أن يخصص لها مساحة على جسده قصد الإثارة كما ذكرت أو لإبرازقوة الشخصية، و المصيبة العظمى هو أن الفتيات يعتبرون الوشم موضة العصر أو يعتبرونه من مكملات الجمال الأنثوي نعم بحيث تجد تلك الرسومات منقوشة على أى منطقة من أجسادهن و يصولون بها و يجولون في الشوارع من أجل لفت الانتباه و طبعا لا رقيب و لاحسيب عليهن ، فأين هو دور الأسرة أولا و دور المجتمع المدني و لا أريد أن أذكر دورالحكومات لأنهم من مصلحتهم أن ينساق الشباب وراء تلك التيارات التي تجرف به إلى متاهات تبعده عن دوره في التنمية و الإقلاع الثقافي و الاقتصادي و السياسي و كدا النمو الفكري الذي ينفعه و ينفع به غيره.
نسأل الله أن يستفيق على الأقل الآباء من سباتهم العميق و يراقبون أبنائهم و يخرجونهم من الفراغ الثقافي الذي يعيشونه، و يرشدونهم إلى الطريق الصحيح.
و سأختم موضوعي هذا بالمثل المغربي الذي يقول " إلا بغيتي ولدك يكون زين ربيه و علموالدين"
ترجمة المثل بالفصاحة " إذا أردت أن يكون ولدك صالحا قم تربيته و تعليمه أصول دينه"
وردة 
الجنة
الجنة
تعليق