الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد أما بعد

    كيف يفكر الطفل التوحدي وهل للطفل التوحدي ثقافة خاصة به وغيرها من الاسئلة التي حاولت استكشاف الالية او طبيعة تفكير الطفل التوحدي في محاولة للوصول الى تفسير مترابط لبعض سلوكيات الطفل التوحدي ...
    هناك العديد من النظريات التي حاولت تقديم تفسير واجابة لهذا السؤال . ولعل ومن اهم هذة النظريات نظرية العقل ( ( theory of mind او العمى العقلي لبارون كوهين وايضا نظرية الترابط المركزي central coherence theory ونظرية الوظائف التنفيذية executive functions جميع هذة النظريات حاولت تقديم تفسيرا للاسلوب الذي يتبعه الشخص التوحدي في التفكير وكيفية مواجهته للمشكلات ومحاولة حلها مع الوضع في الاعتبار لبعض مصاعب الانتباه والمعالجة الحسية للمثيرات والذاكرة واثر كل هذا في تشكيل وتحديد طبيعة تفكير التوحدي ...

    لا يخفى علينا ان فنية تحليل السلوك او التحليل الوظيفي للسلوك هي من اهم وانجح الاستراتيجيات للتعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي والقيام بما يشبه الترجمه او تفسير وقراءة لماذا يتصرف الطفل هكذا ويتطلب هذا محاولة رصد سوابق ولواحق السلوك المراد تعديله او تفسيره ومن خلال التحكم في هذة السوابق او اللواحق يمكننا التحكم في السلوك المستهدف سواء بالتعديل او التنمية ومن هنا نلاحظ ان فهم سلوك الطفل التوحدي وفهم تصرفاته وكيف يفكر امر مهم جدا في العمل مع الطفل التوحدي
    قد نعجز الى الوصول الى هذا الفهم لوظيفة السلوك بدون ان نتعرف على طبيعة تفكير الشخص التوحدي وكيف يفكر والقصور الذي يوجد في عمليات التفكير ومن هنا كان لابد ان نحاول فهم كيف يفكر الشخص التوحدي وهذا الفهم ضروري لكثير من مراحل التدريب والتعامل مع التوحدي .... وهناك تساؤل قد يطرح نفسه وهو هل القصور في الانتباه وفي العالجة الحسية غير الطبيعية للمثيرات والقصور في الذاكرة سبب لمشكلات التفكير عند الطفل التوحدي ام انها نتيجة ؟
    وحتى نجيب على هذا السؤال وحتى نصل لفهم أفضل لكيفية وطبيعة تفكير الطفل التوحدي وهل يوجد عند التوحدي ثقافة معينة فلابد اولا ان نستعرض هذة الجوانب بشيء من التفصيل فابقوا معنا ...

  • Font Size
    #2
    رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

    يسلموووووووووووووووووو معلومات رائعه
    عاااااااااافاك الله ويشفي الجميع يا رب
    احترامي
    بنت التحدي

    إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
    اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

      في الحقيقة لم اتعود من الاعضاء الكرام عدم التفاعل والاشتراك بردود وكل ما اخشاه الا يكون عنوان الموضوع لا يمثل اهمية لاولياء الامور وفجيعتي لن تكون في ضياع الوقت والجهود ولكن لعلمي وايماني باهمية هذا السؤال الذي اعتبره سؤال محوري في تحديد نتائج كثير من استراتجيات التدخل ... بعض الامهات قد تعتمد على عاطفة الامومة وخبرتها في تربية الاولاد اخوة الطفل التوحدي في تكوين فهم للطريقة التي يفكر بها ابنها ولكن ارجو ان يكون الجميع على ثقة ان هذا وحده لا يكفي والدليل على ذلك وجود كثييرررررررر من الشكاوي من امهات كثيرات بانهن لا يعلمن ما يمكنههم فعله للتواصل مع ابنائهم ... وعدم فهمهن لبعض سلوكيات طفلهم او طفلتهم التوحدية ... على أي حال لثقتي بأهمية الموضوع واهمية تقديم اجابة لهذا السؤال ساكمل الموضوع باذن الله تعالى ومنه وحده الاجر والثواب فاللهم ان كان هذا لوجهك الكريم وابتغاء مرضاتك فوفقني الى ما فيه الخير وافتح علي ...

      لا اتخيل انفسنا ونحن نتعامل مع الطفل التوحدي بدون ان نحاول فهم طبيعة تفكيره وكيف يفكر وكيف يعالج الامور ... فعندما يقال لنا ان شخصا ما هادئ الطبع او شخص اخر حاد المزاج تعرض لموقف معين فاننا قد نستطيع توقع كيف سيتتصرف هذا الشخص بناء على معرفتنا بطريقة تفكيره وتعامله مع المثيرات والضغوط ...
      ولكن ما اهمية ان نحاول فهم كيف يفكر الطفل التوحدي وهل هذا السؤال من قبيل الطرف العلمي وانه سؤال لا اهمية له ... تخبرنا التجارب الحية ومطالعة الكتب انه من الضروري بناء وتكوين فهم وتصور للشكل الذي يفكر به الطفل التوحدي حتى نستطيع ان نحدد طبيعة الاجراءات او اختيار انسب الاستراتجيات التي تناسب هذا الفكر وايضا حتى لا نكلف نفسا فوق وسعها ونطلب من الطفل ان يقوم باشياء هي في حدود تفكيرنا نحن طبيعية , ولكن هذة الاشياء في عالم التوحد قد تكون تخضع لحسابات اخرى كقدرات اقل او اعلى في الانتباه او المعالجة الحسية الغير سوية لبعض المثيرات وبالتالي تكون مدخلات عملية التفكير مختلفة عنها عند الشخص الطبيعي ولذلك لابد ان نحاول وضع تصور يشرح لنا كيف يفكر الطفل التوحدي لاهمية ذلك في تحديد كثير من الاشياء المتعلقة بتدريب وتأهيل الطفل التوحدي ...
      وكما قلنا سابقا لكي نحاول تكوين تصور دقيق للطريقة التي يفكر بها الطفل التوحدي يجب ان نتعرف على طبيعة بعض العمليات التي توثر في تحديد طريقة تفكير التوحدي ويعتبر الانتباه والمعالجة الحسية والذاكرة من اهم العمليات التي تسهم في تحديد طبيعة تفكير الطفل التوحدي ...

      الانتباه :
      مقدمة عن مفهوم الانتباه وأنواعه
      تقدم المعاجم على وجه العموم للانتباه تعريفين متباعدين جداً, فإما أن يكون الانتباه عمل تركيز, وتكيف مناسب, وهو عندئذ مرادف التيقظ , وإما أنه علاقة تعلق أو اهتمام11 .).‏
      وهذان التعريفان غير كافيين لتعريف وشرح مفهوم الانتباه الذي يبدو أكثر تعقيداً مما قد نظن للوهلةالأولى, فهو فعالية نفسية لها مستوياتها وفعاليتها وأشكالها التي تنقسم الى :‏
      1- الانتباه الاقتراني: وهو الانتباه المنصب على العالم الخارجي , دون إرادة أو وعي ذاتي.‏
      2- الانتباه المستمر في الديمومة: وهو متعلق بمدة الانتباه, وعادة هي مدة غير طويلة بل مدة محدودة بحوالى النصف ساعة أغلب الأحيان , فالإنسان سرعان ما يتعب أثناء ممارسة الانتباه الذي يحتاج الى طاقة ذهنية كبيرة.‏
      3- الانتباه المنقسم: وهو تلقي معلومات عدة في موضوع واحد , ويمكن أن يصنف المتلقي قنوات المعلومات الى رئيسية وثانوية, ولكن هذا قد يؤدي الى تشويش الانتباه ما يؤدي الى أخطاء ومدة أطول في الفهم.‏
      4- الانتباه البؤري المتمحور-: وهو إعطاء أولوية الى عنصر واحد من المعلومات المعطاة وإهمال العناصر الأخرى للتمكن من استيعاب المعلومات المراد معرفتها بطريقة أفضل. وهنا لا بد من الإشارة الى أن الانتباه الى عناصر ثانوية ضمن مهمة من المهمات يحسن الأداء بشكل عام, ولكن الانتباه الى عناصر ثانوية خارج المهمة المناط بها الفرد يشتت الانتباه.‏
      الانتباه له أداءات مختلفة حسب الأصعدة:‏
      فمن ناحية العمر والنمو فالانتباه ينشأ لدى الإنسان منذ الشهر السادس حيث تقترن ردات فعل الرضيع نتيجة لملامح وجه أمه, ويستمر طرداً في النمو مع القدرات العقلية والجسدية للإنسان ليستقر ما بين 12 الى 14 سنة. علماً أن الأعمال التي يقوم بها الفرد للمرة الأولى مهما كان عمره تأخذ حيزاً كبيراً من الانتباه المركز, بينما الأعمال التي تتكرر يومياً برغم أنها تحتاج الى الانتباه الفعلي مثل قيادة السيارة في طريق الذهاب للعمل والعودة الى البيت من شارع معين يكون الانتباه في حالته الدنيا لاعتياد الإنسان على تنفيذ العمل المتكرر.‏
      والانتباه لايتعلق فقط بالقدرات والطاقات العقلية والنفسية فحسب, بل يرتبط بالحالة الصحية للإنسان أيضاً, فعندما يكون الجسد في حالته الطبيعية يكون أداء الانتباه بحالة جيدة, وعندما يكون الجسد متعباً فالانتباه يكون خاملاً. كما أن النوم بانتظام ولساعات كافية يحسن القدرة على الانتباه, بعكس الاضطراب في النوم أو عدم أخذ قسط واف منه فيؤدي الى تراجع في أداء الانتباه, كما أن البيئة المحيطة بالإنسان تؤثر في الانتباه, إضافة الى الساعة البيولوجية, للإنسان, فلقد أثبتت الدراسات أن الانتباه يرتفع بانتظام حتى يصل الى ذروته ظهراً, لينخفض بعد حالة الذروة هذه, ولكن لا بد من الإشارة الى :(إن الأداءات تختلف خلال النهار عندما يكون الاختبار صعباً, ولا تختلف الأداءات أو لا تختلف إلا قليلاً عندما يكون الاختبار سهلاً. فمستوى المعالجة المطلوب يقتضي كثيراً أو قليلاً من الانتباه. إن أي معالجة إدراكية يجري تحليلها آلياً, في حين أن معالجة دلالية تقتضي انتباها أكبر. فتغيرات الانتباه تحدد السرعةإذا في هذه الاختبارات خلال النهار .ص 105-106).‏
      وأيضاً الذين يأخذون قسطاً مناسباً من الراحة بين فترات الدراسة يكون لديهم الانتباه أكثر فعالية وبالتالي تقبلا للمعلومات, بعكس الذين يواصلون الدراسة دون فترة استراحة مناسبة أودون فترة استراحة مطلقاً, أي أن تنظيم أوقات الدراسة يجعل الانتباه في حالة جيدة وأكثر تقبلاً لاستيعاب الدروس وفهمها.‏
      وبخصوص اختبارات الانتباه.. فلقد أثبت الدارسون أثناء قياس معدل الانتباه لدى التلاميذ أن معرفة النتيجة تحسن الأداء وتقلص الأخطاء. وفي تجربة أخرى تبين أن العمل ضمن مجموعة أو في قاعة فيها معلم يجعل الانتباه في حالة جيدة. ولكن من ناحية أخرى فإن الانتباه تتعطل فعاليته الى حد ما ضمن الأجواء ذاتها في حال كانت الاختبارات من النوع المعقد التي تحتاج الى تركيز شديد.‏
      ولا بد من الإشارة الى أن الانتباه يتفاوت من شخص لآخر, إضافة الى أن انتباه التلميذ في الصف ليس له علاقة بمستوى ذكائه, فقد يكون الطفل ذكياً ولكنه غير منتبه للمعلم, وغيرمنتبه الى ما يقرأ, لهذا يكون مستواه الدراسي متراجعا, بعكس أطفال قد يكون لديه ممقدرة عالية على الانتباه ولكن بمستوى ذكاء متوسط, ومع ذلك يحققون علامات مرتفعة فيالفصل الدراسي.‏
      نخلص بعد قراءةالكتاب الى أنه يجب العناية بالانتباه الذي كثيراً ما يغفله المعلمون الذين يعتمدون طريقة التلقين التي تعتمد على مقدرات الذاكرة والاسترجاع أكثر من عملية الفهم, فالانتباه بالدرجة الأولى هو عملية فهم للموضوع المراد معرفته. كما يجب على الآباء توفير جو مناسب لأطفالهم كي يستطيعون ممارسة الانتباه بشكل جيد, فالنجاح الدراسي أولاً وأخيراً هو حصيلة الانتباه لا غير بحسب الكتاب.‏
      من كتاب "الانتباه والنجاح المدرسي)," لمؤلفيه (كريستوف بوجون ),و(كريستوف كيرو) وترجمة د. وجيه أسعد

      الانتباه عند الاطفال التوحديين :
      من خلال العرض السابق لمفهوم الانتباه وأنواعه يتبين لنا أن للانتباه عدة أشكال يرتبط كلا منها بالاخر وهي توجيه الانتباه ونقل الانتباه واطالة الانتباه والانتباه الانتقائي ولكن هل تختلف هذة الاشكال ومستوياتها عند الطفل التوحدي عن أشكالها ومستوياتها عند الطفل العادي ... هذا ما سنحاول توضيحه ...
      * توجيه الانتباه ( Orienting Attention )
      يعتبر توجية انتباه أول مستوى في مستويات الانتباه وهو مهارة ضرورية جدا ,
      تظهر عند الطفل التوحدي خاصة في المراحل المبكرة صعوبات وقصور في توجيه الانتباه , ولعل اول ما تلاحظه الام وتشتكي منه ان الطفل لا ينتبه لاشياء معينة ويتصرف وكأنه أصم في الوقت الذي يظهر مهارة عالية في توجيه الانتباه الى بعض المثيرات التي تمثل أهمية لهم فالطفل قد لا يستجيب لنداء اسمه او لبعض الاشخاص او الوجوه او الكلام في الوقت الذي يوجه انتباهه الى أشياء لا يلاحظها الناس العاديين فنراه ينتبه بشدة وبتحسس عالي الى صوت خشخشة غلاف شيبسي او حبات الحلوى المفضلة اليه ... اذا فلا يوجد عند الطفل التوحدي مشكلة في توجيه الانتباه بشكل عام ولكن هو يظهر اهتمام بالاشياء التي تهمه لذلك يجب علينا عندما نحاول تدريب الطفل التوحدي ومحاولة جذب انتباهه يجب ان يتم ذلك بقدر المستطاع من خلال ربط المثيرات التعليمية باشياء يحبها الطفل التوحدي ويهتم بها , مع الوضع في الاعتبار ان الطفل التوحدي سيظهر اهتمام اكثر الى الاشياء التي يفضلها أكثر من توجيه اهتمامه نحو الاشخاص والكلمات والمواد التعليمية وان كان الامر يتحسن في المراحل العمرية المتتالية خاصة مع التدريب المكثف ومحاولة تدريب الطفل التوحدي على ان التواصل الاجتماعي له جوانب ممتعة وانها من الممكن ان تكون مصدر للمتعة واللذة ... ويجب عند التدريب على توجيه الانتباه ان نقلل بقدر الامكان من المثيرات ومحاولة حصر انتباه الطفل بمثير واحد ويفضل ربطه باشياء يحبها ويفضلها ....
      يتبع ...
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد عنتر; الساعة 22-04-2011, 09:37 PM.

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

        أخي الفاضل محمد عنتر
        الموضوع الذي تتحدث عنه موضوع يكتنفه الغموض. ذلك أن الكثير من سلوكيات الطفل المصاب التوحد لها علاقة بمشاكل عضوية برأيي الخاص.
        لذلك لا أعتقد أن محاولة فهم سلوكيات وشخصية الطفل المصاب بالتوحد على أساس أنه مختلف عن بقية البشر هي شيء جيد.
        فأنا اعتقد أن الطفل المصاب بالتوحد هو طفل عادي، إلا أن أعراض مرض التوحد تجعله يتصرف بشكل غريب عن المعتاد.
        فمثلا عدم استجابة الطفل للنداء على اسمه وفي نفس الوقت التفاته لأصوات أخرى لا يمكن تفسيره على أنها طريقة مختلفة في التفكير بحسب ما أعتقد. بل قد يرجع سبب ذلك إلى حساسيات صوتية تسببت بها مشكلة عضوية ما. هذه المشكلة العضوية تشوش استجابة الدماغ بالصورة الطبيعية.
        فكما لا يمكن الحكم على شخص مريض عندما يتأوه من مرضه على أنه شخص يصدر أصوات غريبة، لا يمكننا أيضا أن نحكم على طفل مصاب بالتوحد ويصدر أصواتا غريبة ربما للتغطية على حساسيته من الأصوات المحيطة.

        لا أدري إن كنت قد أوصلت وجهة نظري. فأنا أشعر أن المصاب بالتوحد لا يمكن أن تظهر شخصيته الحقيقية إلا بعد شفائه من التوحد، حيث أنني أعتقد أن التوحد يعمل كغطاء كامل يغلف شخصية المصاب به.
        وخير دليل على أن المصاب بالتوحد هو شخص عادي تماما في تفكيره هو كلام المرضى أنفسهم بعد وصولهم إلى الشفاء. يمكنك أخي متابعة الفيديو الموجود في موضوع سابق لي بعنوان "مقابلة مع الشاب كايل" وكذلك قراءة موضوع آخر لي لطفلة مصابة بالتوحد ولم تتعافى بعد بعنوان "هل تريد التحدث مع طفلة مصابة بالتوحد".
        كما أنني أذكر أنني قرأت موضوعا لأم تقول أنها سألت طفلها الذي تعافى تماما من التوحد عن شعوره عندما كان مريضا بهذا المرض المزعج. فأجابها أنه كان دائما يشعر بالوحدة!!
        الطفل المصاب بالتوحد طفل طبيعي يشعر ويعرف كل ما يدور حوله إلا أن التوحد يشكل حاجزا غير مرئي بينه وبين العالم

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

          المشاركة الأصلية بواسطة ريم أحمد مشاهدة المشاركة
          أخي الفاضل محمد عنتر
          الموضوع الذي تتحدث عنه موضوع يكتنفه الغموض. ذلك أن الكثير من سلوكيات الطفل المصاب التوحد لها علاقة بمشاكل عضوية برأيي الخاص.
          لذلك لا أعتقد أن محاولة فهم سلوكيات وشخصية الطفل المصاب بالتوحد على أساس أنه مختلف عن بقية البشر هي شيء جيد.
          فأنا اعتقد أن الطفل المصاب بالتوحد هو طفل عادي، إلا أن أعراض مرض التوحد تجعله يتصرف بشكل غريب عن المعتاد.
          فمثلا عدم استجابة الطفل للنداء على اسمه وفي نفس الوقت التفاته لأصوات أخرى لا يمكن تفسيره على أنها طريقة مختلفة في التفكير بحسب ما أعتقد. بل قد يرجع سبب ذلك إلى حساسيات صوتية تسببت بها مشكلة عضوية ما. هذه المشكلة العضوية تشوش استجابة الدماغ بالصورة الطبيعية.
          فكما لا يمكن الحكم على شخص مريض عندما يتأوه من مرضه على أنه شخص يصدر أصوات غريبة، لا يمكننا أيضا أن نحكم على طفل مصاب بالتوحد ويصدر أصواتا غريبة ربما للتغطية على حساسيته من الأصوات المحيطة.

          لا أدري إن كنت قد أوصلت وجهة نظري. فأنا أشعر أن المصاب بالتوحد لا يمكن أن تظهر شخصيته الحقيقية إلا بعد شفائه من التوحد، حيث أنني أعتقد أن التوحد يعمل كغطاء كامل يغلف شخصية المصاب به.
          وخير دليل على أن المصاب بالتوحد هو شخص عادي تماما في تفكيره هو كلام المرضى أنفسهم بعد وصولهم إلى الشفاء. يمكنك أخي متابعة الفيديو الموجود في موضوع سابق لي بعنوان "مقابلة مع الشاب كايل" وكذلك قراءة موضوع آخر لي لطفلة مصابة بالتوحد ولم تتعافى بعد بعنوان "هل تريد التحدث مع طفلة مصابة بالتوحد".
          كما أنني أذكر أنني قرأت موضوعا لأم تقول أنها سألت طفلها الذي تعافى تماما من التوحد عن شعوره عندما كان مريضا بهذا المرض المزعج. فأجابها أنه كان دائما يشعر بالوحدة!!
          الطفل المصاب بالتوحد طفل طبيعي يشعر ويعرف كل ما يدور حوله إلا أن التوحد يشكل حاجزا غير مرئي بينه وبين العالم
          العضوة والام الفاضلة ريم احمد تحية طيبة وبعد
          دفعني كلامك هذا الى اعادة فرأءة ما كتبته بخصوص هذا الموضوع وفي الحقيقة انني لم اؤكد او انفي مسبقا ان الطفل التوحدي يفكر بشكل مختلف عن الطفل العادي ولكن حاولت فقط ان ان اطرح سؤال او بالمعني الدقيق ان انقل لكم سؤال شاهدته كثيرا بين سطور بعض المراجع وكانت من نتائج محاولة الاجابة عليه ظهور بعض النظريات مثل نظرية العقل لبارون كوهين ونظرية الاوامر التنفيذية ونظرية الترابط المركزي وكلها اجتهدت في وضع تصور للكيفية التي يفكر بها الطفل التوحدي ... وكما تلاحظين انها نظريات عديدة ومتنوعه في تصوراتها ولكلا منها مؤيديها وأيا كان تأييد بعضنا لاحد من هذة النظريات او غيرها الا ان الشيء الوحيد الذي رغبت في التأكيد عليه هو ضرورة وضع تصور معين لطبيعة تفكير الطفل التوحدي ولعل هذا ما جاء بين كلماتك انت عندما تؤكدين على أن الطفل التوحدي لا يختلف عن الطفل العادي من حيث طريقة التفكير وان اعراض التوحد هي التي جعلت الطفل التوحدي يفكر بشكل غير طبيعي أو غريب عن المعتاد حسب وصفك او تصورك انت ...

          اقتباس ما نصه"
          فمثلا عدم استجابة الطفل للنداء على اسمه وفي نفس الوقت التفاته لأصوات أخرى لا يمكن تفسيره على أنها طريقة مختلفة في التفكير بحسب ما أعتقد. بل قد يرجع سبب ذلك إلى حساسيات صوتية تسببت بها مشكلة عضوية ما. هذه المشكلة العضوية تشوش استجابة الدماغ بالصورة الطبيعية."

          في الحقيقة انا ذكرت هذة الملحوظة التشخيصية المثبتة في بعض الدراسات والابحاث ليس فقط للدلالة على التفاوت في تعامل الطفل التوحدي خاصة في الراحل المبكرة من العمر في التعامل مع المثيرات ولكن ايضا حتى احاول ان احدد افضل الطرق لتحديد واختيار المثيرات الفعالة مع الطفل التوحدي وان كان هذا الامر ليس فقط عند الطفل التوحدي ولكن حتى على مستوى الشخص العادي فان ربط العمل بدافع او منفعة او اهتمام هو ما يحركنا لذلك حاولت ان اؤكد على اهمية ربط المثيرات التعليمية ببعض الاهتمامات وان كان هذا مهم في تدريب وتعليم الطفل العادي فان ذلك مهم جدا عند التعرض لتدريب وتأهيل الطفل التوحدي ...
          اما ما يخص ان "
          فكما لا يمكن الحكم على شخص مريض عندما يتأوه من مرضه على أنه شخص يصدر أصوات غريبة، لا يمكننا أيضا أن نحكم على طفل مصاب بالتوحد ويصدر أصواتا غريبة ربما للتغطية على حساسيته من الأصوات المحيطة.
          فالفرق بين اصوات الالم عند الطفل الطبيعي وبين الطفل التوحدي واضحة وهو ان الالم عند الطفل الطبيعي الام وقتيه او لا تتسم بالاستمرارية ويستطيع الطفل الطبيعي التعبير عن سبب هذة الالام ولكن الطفل التوحدي الالمه حسب تفسيرك انت بوجود اسباب عضوية فالامه مستمرة وحتما ستؤثر على طبيعة تفكيره... وبغض النظر عن كل هذا فما أحاول الوصول اليه هو تقديم اجابه على هذا السؤال سواء بتأكيد اختلاف تفكير الطفل التوحدي عن طريقة تفكير الطفل الطبيعي او بالتأكيد على انه لا يوجد اختلاف وبدون تواصل الامهات الكريمات مثلكم قد لا نستطيع تقديم اجابة وافية لهذا السؤال لان الامهات هم اقدر الناس بتقديم المساعدة للباحثين للاجابة على هذا السؤال بحكم قربهم الشديد للطفل وتفهمها لحاجااته وتصرفاته ... فانا لا اريد ان اصل الى التأكيد على ان الطفل التوحدي طفل سيء التفكير او لا أمل في علاجه ولكن فقط احاول الاجابة على سؤال اراه مهما ...ومما لا شك فيه ان التعامل المضطرب مع بعض المثيرات الحسية عند الطفل التوحدي سيؤثر على طبيعة تفكيره كما سنرى ولعل هذا هو ما اردته وهو كيف نحاول تجنب ما يغضب او يتأثر به الطفل التوحدي وايضا استغلال واستثمار ما يفيد الطفل التوحدي حتى نستطيع ان نختصر كثيرا من الوقت في التجريب وايضا نركز الجهود بناء على فهم مسبق لكيفية تعامل الطفل التوحدي مع المثيرات في ظل وجود بعض الامراض او الاسباب العضوية التي تتسبب في ظهور بعض الاعراض المرتبطة بالتوحد

          تقبلي تحياتي واشكركم على حسن تفاعلكم

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

            شكرا اخي محمد عنتر لطرحك هذا الموضوع المهم
            لذلك يجب علينا عندما نحاول تدريب الطفل التوحدي ومحاولة جذب انتباهه يجب ان يتم ذلك بقدر المستطاع من خلال ربط المثيرات التعليمية باشياء يحبها الطفل التوحدي ويهتم بها , مع الوضع في الاعتبار ان الطفل التوحدي سيظهر اهتمام اكثر الى الاشياء التي يفضلها أكثر من توجيه اهتمامه نحو الاشخاص والكلمات والمواد التعليمية وان كان الامر يتحسن في المراحل العمرية المتتالية خاصة مع التدريب المكثف ومحاولة تدريب الطفل التوحدي على ان التواصل الاجتماعي له جوانب ممتعة وانها من الممكن ان تكون مصدر للمتعة واللذة ... ويجب عند التدريب على توجيه الانتباه ان نقلل بقدر الامكان من المثيرات ومحاولة حصر انتباه الطفل بمثير واحد ويفضل ربطه باشياء يحبها ويفضلها ....
            كلامك صحيح، وهذا ما لاحظته من خلال تعاملي مع ابني.
            بالنسبة للاحساس بالالم، فابني عندما يتألم من وجع، فهو يقول لي أواه ويدلني على مكان الوجع، ويقول لي وجع هون. أحدثه دائماً وأحاول تذكيره بأحداث مضت عليها شهور، فأراه يصفن قليلا، وكأنه يسترجع ذكرياته، عندما أكلمه مثلا عن رحلتنا بالطائرة، او عن الاقارب، فأراه يشاركني، ويعدد لي اسمائهم، ولكن ألاحظ انه لو فهم الكلام الموجه اليه، فهو لا يملك جميع المفردات حتى يرد بشكل تلقائي مثل بقية الاطفال، ابني الشهر القادم سيكمل الخمس سنوات.

            متابعين معك أخي الفاضل....

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

              أشكرك على تعليقك أخي الكريم
              أعتقد أنني فهمتك الآن
              ومنطلقا من حديثك، يمكن التعاون بين الأخصائيين والأمهات (أو الأبوين عامة) لابتكار الطريقة المناسبة للعمل مع الطفل. فكلنا يعرف أن كل طفل مصاب بالتوحد هو حالة خاصة.
              أتمنى أن يكون كل الأخصائيين في نفس درجة اهتمام حضرتك أخي محمد عنتر. فعلى الرغم من أن المركز الذي كان يذهب إليه ابني مركز جيد نوعا ما، إلا أنهم غير متعاونين مع الأهالي مطلقا.
              ومن أمثلة ذلك:
              أنهم عندما يقيمون حفلات لأطفال المركز يضعون موسيقا أثناء لعب الأطفال وتكون موسيقا عالية جدا ومزعجة. وقد حصل أن طلبت منهم أكثر من مرة في كل حفلة تخفيض صوت الموسيقا لأن أغلب الأطفال يبدو عليهم الانزعاج الشديد بل والخوف من الصوت العالي.... لكن لا حياة لمن تنادي.
              كما أن صوت الجرس في المركز مزعج للغاية، وأيضا حصل أنني طلبت لأكثر من مرة تغيير الجرس، ولكن..... كالعادة
              طبعا هذا غيض من فيض...
              ولا حول ولا قوة إلا بالله

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

                ما نحاول فعله هنا هو محاولة اعطاء اولياء الامور وااخصائي التربية بعض الادوات التي يستطيع ان يستخدمها في علاج وتدريب الطفل التوحدي فنحن لا نتحدث عن طفل بعينه وايضاً لا نتحدث عن توصيف او اجراء يمكن تطبيقه مع جميع اطفال التوحد , فمعلوم لنا جميعا ان ما يصلح لطفل توحدي قد لا يصلح لطفل اخر توحدي , لذلك كان يجب علينا عند تقديم يد المساعدة للاخرين لا ان نكتب لهم الاجراء المقترح للتغلب على سلوك معين عند طفل بعينه ولكن من الأفضل ان ندرب أولياء الأمور على امتلاك الأدوات التي يستطيع بها أن يتعامل بها مع كل موقف يقابله مع طفله التوحدي فمثلا عندما نتكلم عن التعزيز وقوائم التعزيز وانواعه وجداول تقديمه وقواعده الاخرى فإننا نحاول أن نجعل أولياء الامور يكتسبوا الاداة التي يستطيعوا بها ان يتعاملوا مع الموقف التدريبي وان يبدعوا بانفسهم في اختيار هذا المعزز ويمتلكون المهارة في تقديمه وفقا لقواعد محددة تساعد على ان يؤتي المعزز بثماره كل هذا بدلا او افضل من ان يرسل لنا اولياء الامور بعض الاسئلة ونرسل لهم نحن بالاجابة او الاجراء المقترح فما نحاول ان نفعله هنا هو ان ندرب اولياء الامور على ان يتقنوا الصنعة , نعم ادارة السلوك والتدريب عليه تعتبر صنعة او مهنة او مهارة تحتاج الى الاتقان والتدريب وبذلك يتحول اولياء الامور الى منتجين ومشاركين بدلا من اعتمادهم على الاخرين وانتظار العطف عليهم وحتى وان لم يتوافر لديهم الوقت ليشاركوا فهذا يجعلهم مراقبين جيدين لما يتم تطبيقه مع اطفالهم في مراكز الرعاية ...

                نعود لنكمل موضوع الانتباه :
                في الحقيقة اريد ان اختصر في الكلام حتى اضمن ألا يمل بعض المتابعين وألا افتقدهم حتى يكملوا معنا المشوار لنهاية هذا البحث والذي يحاول وضع تصور جيد للكيفية والطريقة التي يفكر بها الطفل التوحدي وهل هو يفكر بشكل مختلف ام انه لا يختلف عن طريقة الطفل العادي وتناوله للمشكلات او التحديات التي تواجه ...ولكن في نفس الوقت اخشى ان يؤثر هذا الاختصار على موضوعية البحث وان شاء الله نحاول توفيق الوضع حتى يأتي كلامنا مركز دون اختصار مخل او اطالة مملة فابقوا معنا ...
                نقل الانتباه (Shifting Attention )
                يحتاج الانتباه الى مهارات عديدة ومستويات متدرجة الصعوبة فتوجيه الانتباه لمثير ما يعتبر الخطوة الاولى والضرورية في عملية الانتباه ولكن توجيه الانتباه وحده لا يكفي فأغلب مواقف الحياة تجمع ما بين انواع عدة من المثيرات الحسية (سمعية – بصرية – لمسية – الخ ) وعلى الشخص ان يمتلك القدرة على التنقل بين هذة الانواع والانتباه اليها بشكل متناوب او حتى متزامن حتى يستطيع ان يدرك المعني وراء الموقف وان يتعامل معه وفقا لخبراته وقدراته ...
                فالطفل العادي اثناء الموقف التعليمي يقوم بنقل انتباهه بين ما يقوله المعلم وبين ما يوجد على الصبورة او أي وسائل تعليمية بصرية أي ان الطفل يقوم بالتجول بانتباهه بين مثيرات متنوعة فهو ينتقل من مثير صوتي الى مثير بصري في محاولة لادراك المعنى وفهم موضوع الدرس وهذة المهارة في نقل الانتباه بين المثيرات المتنوعة تحدث في جزء من الثانية ... وهنا يأتي السؤال هل الطفل التوحدي يستطيع القيام بهذة المهارة دون عناء ام انه يظهر صعوبة ما في نقل انتباهه بين العديد من المثيرات المتنوعة ؟ ؟
                وقبل ان نجيب على السؤال فانه يجب ان نعيد التأكيد على اننا لا نتعمد الصاق القصور بتفكير الطفل التوحدي ولكننا نحاول من خلال نتائج بعض الدراسات ومن خلال ملاحظات اولياء الامور ان نحدد تصور لما عليه الحال ... وان من يجد في ابنه التوحدي او ابنته التوحديه شيء غير الذي تقوله الدراسات في هذة الجزئية فليحمد الله ويحاول ينتقل بابنه الى المستوى الاعلى من ذلك والذي سنتكلم عنه لاحقا بأذن الله تعالى ...
                تخبرنا بعض الدراسات بأن الطفل التوحدي قادر على نقل الانتباه بين المثيرات المتنوعة وذلك يتوقف بشكل طردي مع قدرات الطفل ومعدل ذكائه , ولكن هذة القدرة على نقل الانتباه عند الطفل التوحدي تستغرق وقتا أطول بكثير مما يحتاجه الشخص العادي ففي دراسة لكورشسني وزملاؤه 1994 وجد ان الشخص التوحدي يحتاج الى 2.2 ثانية لنقل انتباهه من شكل الى اخر بينما يحتاج الشخص الطبيعي الى أجزاء من الثانية ليفعل ذلك " كتاب سمات التوحد لوفاء الشامي "
                لا شك ان هذا الفرق الزمني في نقل النتباه عند الطفل التوحدي سيؤثر على طبيعة انتباه الطفل للمثيرات ومقدراها خاصة في بعض المواقف التي تحتاج الى السرعة في نقل الانتباه والتناوب ما بين المثيرات الحسية Shefting Modality
                لذلك يجب ونحن نتعامل مع الطفل التوحدي ان نحاول تجنب هذة المشكلة وان نراعي هذا الفارق الزمني في مهارة نقل الانتباه عند الطفل التوحدي وقد يكون مفيدا ان ننتظر قليلا وان نعطي الطفل وقتا كافيا لنقل انتباهه عند الحاجة الى ذلك فعندما تقدم معلومة ما فقد / فقد لا يستجيب الطفل على الفور ولذلك يكون من المفيد الا تقدم المعلومة بشكل سريع ومتكرر وايضا لا يجب ان نقدم له نفس المعلومة بطرق وتعبيرات والفاظ مختلفة في نفس الموقف التعليمي فيفضل استخدام نفس الصيغة ونفس الكلمات في كل محاولة لانك اذا قدمت المعلومة بطريقة مختلفة في كل مرة في نفس الوقت الذي قد عالج الطفل ما قلته اولا تكون قد اعطيته معلومة اخرى تحتاج الى ترجمه وانتتباه اخر وعليه هنا ان ينتقل بانتباهه الى المعلومة او الكلمات الجديدة وبذلك نضيف الى جهده جهدا اخر فيجب اذا ان نقد المعلومة بشكل منظم مع اعطاء الطفل وقت كافي للتعامل مع المثيرات والانتباه اليها وادراكها ... لذلك كله كان من الاهمية بمكان ان تقف الام او الاخصائي على مقدار الوقت الذي يحتاجه الطفل لنقل انتباهه بين المثيرات المتنوعة .
                ويكون من المفيد ايضا ان نحاول تقديم المثيرات او المعلومات من خلال الوسائل البصرية بقدر الامكان ولا يخفى علينا ان الوسائل البصرية تتمتع بالافضلية عند الشخص التوحدي ذلك لانها تبقى قائمة لزمن اطول ولا تختفي مثل المعلومات الصوتية ... اذا فالقاعدة التعليمية هنا " تقديم المعلومة في فترة زمنية اطول نسبيا مع الاستعانة قدر الامكان بالوسائل التعليمية خاصة البصرية "
                مع تحياتي وان شاء الله نكمل في المرة القادمة مهارة او مستوى اخر من عملية الانتباه وهو اطالة الانتباه Sustained Attention ... فابقوا معنا

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

                  اعتقد انه من الافضل اعاده صياغة سؤال الموضوع فبدلا من كيف يفكر الطفل التوحدي كان من الافضل ان يكون كيف يفكر اولياء امور الطفل التوحدي واخصائي التربية ...
                  تم طرح الموضوع وتوقعت ان اجد تفاعل من بعض اولياء الامور او من اخصائي التربية ولكن للاسف لم اجد لا هذا ولا ذاك ولا اعلم كيف سيتقدم بنا الحال اذا لم نهتم بمثل هذة الموضوعات والنقاط الهامة الا اذا كان الجميع قد علم كل شيء عن الطفل التوحدي وليس في حاجة لمثل هذة المواضيع التي قد تكون في نظر البعض غير هامة ...
                  لا اريد ان اكون متهكما ولا يأسا ولاني هدفي منذ البداية خالص لوجه الله تعالى فسوف اكمل بأذن الله الموضوع
                  وليعلم طالب العلم أنه لن ينتفع بعلمه أو يُنتفع به إذا كانت نيته غير خالصة لله

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

                    معليش احيانا يكون اعضاء المنتدى منشغلين بأمور الحياة او انهم لم يجلسو على الكمبيوتر كثيرا أنا منهم احيانا يحصل ما يمنعني من الرد والله الدنيا تلاهي والأولاد ماشاء الله مش مقصرين في الطلبات ، وعندنا اختبارت الفصل الأول .
                    شكرا لجهودك وجعلها ربي في ميزان حسناتك

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

                      اخى موضوعك فى غاية الاهمية ونرجو منك ان تواصل فنحن دائما فى حاجة الى المزيد من المعلومات حتى نستطيع ان نتواصل مع فلذات اكبادنا وجزاك الله عنا خير الجزاء

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

                        اخي الكريم محمد

                        ساعدني بهذه التجربه

                        ولدي لما يشوف فلام كرتون وتحديدا توم اند جيري تجده مندمج ولكن بدون ذاكره

                        ولما حطيت له فلم عن حفله بيني وبينه على البحر كان يطالع فيني ويضحك

                        اش يعني هذا الامر هل هناك ذاكره هل الذاكره لحظيه او باشخاص

                        شرحك مهم بارك الله فيك واراء جميع الاعضاء مطلوب

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

                          اخي الكريم والاب المثالي ابو التوحدي سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
                          لا خلاف على ان الطفل التوحدي يمتلك ذاكرة جيدة ويظهر ذلك من خلال قدرة الطفل على ملاحظة ادق التفاصيل على روتينه اليومي فتمسكه الشديد بروتين معين ما هو الا ذاكرة قوية وان كانت غير وظيفيه في بعض جوانبها تماما مثل ممارسة الطفل التوحدي للغة بشكل غير وظيفي او وسيلي ...
                          وعلى أي حال فان العلماء اختلفوا في الاجابة على هذا سؤال هل الطفل التوحدي يمتلك ذاكرة قوية ام ان القصور في الذاكرة هو احد أعراض التوحد ؟, والغريب والعجيب ان الاجابة على هذا السؤال تحتمل الامرين معا ففي بعض المواقف قد نصف ذاكرة الطفل التوحدي بالضعيفة وفي بعض المواقف قد نصف ذاكرة التوحدي بالممتازة بل والحديدية وهذا يتحدد على نوع وطبيعة المعلومات التي يتم تخزينها او استدعاها من الذاكرة وطبيعة العمليات اللازمة لذلك ...
                          فالمعلومات التي لا تحتاج لمعالجة وفهم وربط بين اجزاء هذة المعلومات يستطيع التوحدي ان يظهر قدرات ممتازة في تذكر هذة المعلومات وهي مثل حفظ الاغاني وترديدها وايضا الاعلانات التلفزيونية وافلام الكارتون وتركيب البازل وارقام التلفونات والطرق التي يسير فيها يوميا من والى المدرسة مثلا فكلها معلومات لا تحتاج الى معالجة ولا تحتاج الى تداخل اكثر من مهارة فكرية في نفس الوقت وتلاحظ ذلك مثلا في الكيفية التي يردد بها الطفل التوحدي لبعض الاغاني او الاعلانات التلفزيونية فنراه لا يبدع مثلا في تحريف هذة الاغاني او اعادة توزيعها بل انه يقولها بنفس الرتم ونفس النبرة ونفس التوزيع ونفس الكلمات فلا يزيد كلمة او لحن ولا ينقص منها شيء فهو مجرد استدعاء آلي لمثل هذا النوع من المعلومات من الذاكرة ...
                          أما المعلومات التي تحتاج الى مستوى عالي من المعالجة كالربط بين اجزاء مشهد او رواية او موقف او احداث معينة وقعت لهم من حيث تسلسلها وعلاقة الجزء بالكل واكتساب معناه من كونه عضو في كل او ما يسمى بالوحدة العضوية للموقف او الحدث والذي يتطلب بعض المهارات المركبة وقدرة عالية على المعالجة , ولذلك من الممكن ان يكون الطفل هنا تذكر تجربة ايجابية او تعزيز معين تلاقه اثناء هذة الحفلة ولذلك عبر عن هذا الموقف وهذة الخبرة بالضحك او باي شيء اخر يستخدمه للتعبير عن انفعالاته وفكرته عن هذة التجربة وان كان الامر لا يشير الى انه تمكن من تذكر الموقف كله وتسلسله ومحصلة هذة التجربة ...ومن المفيد حتى نجعل الطفل يستخدم الذاكرة بشكل وظيفي ان نستخدم في تدريباتنا الوسائل البصرية اكثر من استخدام التعليمات اللفظية ذلك لان المعينات والصور البصرية تساعد التوحدي على فهم الموقف والتقاط وتخزين المشهد كما ناه من المفيد ان نحاول بقدر الامكان ان نستخدم النمذجة او ان يعيش الطفل التجربة او الموقف مع ربط هذة التجربة الحياتية بامور يهتم بها الطفل وخلق نوع من الخبرات الايجابية التي تساعد الطفل على الربط بينها وبين هذة المعلومات حتى يسهل استدعائها وتذكرها بشكل افضل ...
                          موقف مشاهدة افلام الكرتون لا يمثل خبرة حياتية ولذللك فهو مثله مثل أي مشاهد عابرة قد ينجذب فيها الطفل الى بعض الؤثرات الصوتية او تتابع الصور والالوان او تزامن الصوت مع الصورة ولكن مشهد الحفلة هو خبرة حياتية وتجربة عاشها الطفل ولذلك تمثل عنده خبرة جيدة خاصة اذا كانت هذة الحفلة كانت مصاحبه لامور محببه وخبرة جيدة للطفل وحصوله على معزز مادي او معنوي , اذا فالامر هنا يتوقف على نوع وطبيعة المعلومات المستدعاء من الذاكرة ومقدار ما تحتاجه هذة المعلومات من عمليات عقلية وقدرة عالية على المعالجة وتوحيد بعض المعلومات ...

                          عذرا على الاطالة وارجو ان اكون وفقت في الاجابة على اسفسارك
                          تقبل تحياتي

                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            رد: ترى ... كيف يفكر الطفل التوحدي ؟

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي الكريم محمد

                            اشكرك على ردك الكريم وشرحك الوافي

                            جزاكم الله خير

                            تعليق

                            Loading...


                            يعمل...
                            X