الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النمو الإرتقائي للتحكم في سلوك الإخراج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    النمو الإرتقائي للتحكم في سلوك الإخراج

    النمو الإرتقائي للتحكم في سلوك الإخراج
    إعداد: ا. دعاء سليمان موسى، أخصائية التربية الخاصة بالجمعية
    مقدمة

    يسعى كثير من أولياء الأمور والعاملين في مجال التربية الخاصة إلي برامج متخصصة في العناية بالذات لتقديم أفضل الخدمات للطفل حتى يصبح أقرب ما يكون فى أدائه من الأداء الطبيعي، ويتضمن برنامج العناية بالذات أربعة مجالات منفصلة هي:الطعام (الأكل والشرب)، اللبس، استخدام الحمام، والنظافة الشخصية؛ وتطبيق كل هذه المجالات بالنسبة للطفل يعتمد علي عمره الارتقائي ومستوي قدراته
    والتدريب علي استخدام الحمام يعتبر خطوة هامة في حياة الطفل، فهو بهذه الخطوة يستطيع السيطرة علي الإخراج وبالتالي تبعث فيه قدر كبير من الثقة والاعتزاز بالنفس، وهو يعتمد إلي حد كبير علي الأم التي يجب أن تستفيد من استعداد طفلها وتطوره الارتقائي وقدراته الذهنية، مع مراعاة الفروق الفردية في معدلات نمو الأطفال العضلية والعاطفية والعصبية والذهنية،


    فالطفل في السنة الأولي من عمره لا يكاد يظهر أحساسا يذكر بالعملية التي تؤديها أمعائه فهو لا يقرر بنفسه دفع الفضلات كما يفعل الشخص الكبير بل تتم في صورة عملية تلقائية، ثم يتطور الطفل مابين الشهر الخامس عشر والثامن عشر حيث يصبح قادر علي الإحساس بحركة أمعائه تمهيد للإخراج، أما في أوائل العام الثاني من العمر فالطفل يستجيب لرغبة أمه لتعليمه استخدام المرحاض(القصرية).

    وتظهر المشكلة عندما يكون الطفل خارج المنزل أو عندما يحين وقت دخوله المدرسة فهناك بعض المدارس المتخصصة لا يقبلون التلاميذ إلا إذا كانوا يعرفون كيفية استعمال الحمام، وهناك معلمون يعتبرون أن استعمال الحمام ليس من واجباتهم، و يجب علي كل معلم تربية خاصة أن يكون قادر علي إرشاد الأهل الذين يحتاجون إلي تدريب أبنائهم علي استعمال الحمام في المنزل

    ويتم تعليم كثير من الأطفال ممن لديهم متلازمة داون استعمال الحمام دون صعوبة خلال أوقات قليلة من بدء المدرسة وذلك من خلال التقليد للأطفال الذين يستخدمون الحمام، ومن خلال إرشاد المعلم وتدريبهم علي ذلك بعدها يتعلمون التعبير عن حاجاتهم لاستعمال الحمام



    وما أحب هنا أن أوضحه هو انه ليس هناك مستحيل في أي تدريب وإنما هي مسألة وقت وصبر مع تكرار المحاولات وتوظيف جيد للمعززات والثقة مع تنظيم جيد للموقف التدريبي، كما يجب أن لا نضع طفلنا في مقارنة مع طفل آخر كان متفوقاً في ضبطه لعملية الإخراج.
    ويجب أن يكون التدريب علي استعمال الحمام نشاطاً ممتعاً فلا يشعر الطفل أنه جالساً علي الحمام دون أن يهتم به وأن جلوسه عقوبة، وفي النهاية لا يكتمل التدريب علي استخدام الحمام الا بعد أن يكون الطفل تعلم تنظيف نفسه بطريقة مقبولة اجتماعيا، وكذلك غسيل يديه بالماء
    التحكم في الإخراج

    التحكم في الإخراج يعني أن الطفل قد أصبح لديه الفهم والوعي الكافي لكي يؤجل التبول أو التبرز لرغبته ويعبر عن رغبته في الذهاب إلى الحمام ولا يفعلها إلا بعد وصوله إلى الحمام وفي المكان المناسب لذلك؛ ويعد هذا التطور دليل على نمو قدرات الطفل العضلية والعصبية والطفل يحتاج إلى تدريب ومعاونة من الأهل كي يصل إلى النجاح والتدريب يتوقف إلى حد كبير على الأم أو القائم بالتدريب والطفل أيضاً.
    وقد يتحول من تدريب ومساعدة إلى صراع وعناد من الطفل وغضب وإحباط لدى الأهل والنتيجة هي الفشل واستمرار الطفل في التبول أو التبرز بلا تحكم.
    متى نبدأ التدريب؟
    - ليس هناك طفلان يستطيعان التحكم بالمثانة في نفس السن ومن الخطأ تماماً أن نتوقع من الطفل التوقف عن التبول في ملابسه عندما نعتقد أن الوقت قد حان لذلك، والفيصل في ذلك أن يكون الطفل مستعداً عضلياً وعصبياً لذلك ونمى بصورة جيدة، ومن النادر أن تكون الأعصاب ناضجة والعضلات مستعدة إلا حين بلوغ الطفل من 15 أو 18 شهراً، لذلك لا نجبره للجلوس على القصرية قبل هذا السن لأن ذلك يجعله يرفض الانصياع وقد يؤدي إلى وجود مشكلة فيما بعد مثل بول متكرر أو بول في السرير.
    - يمكن أن نقول أن الموعد الذي نبدأ فيه التدريب هو عادة في الفترة من15 إلي 18 شهر وعند هذا السن فإن أغلب الأطفال يحسون بامتلاء أمعائهم ويمكنهم الإحساس بالرغبة في الإخراج ولكن التعبير عن الرغبة والتحكم فيها هو المشكلة التي تحتاج إلى التدريب.
    - والطفل في هذا السن يتبول ويتبرز في مواعيد ثابتة كل يوم وغالباً ما تكون بعد وجبة الإفطار أوالغداء أوالعشاء حيث أن تناول وجبة الطعام يثير حركة الجهاز الهضمي مما يساعد على الإخراج وفي معظم الأحيان فإن الأهل يكونوا قد أصبح لديهم القدرة على التنبؤ بموعد الإخراج للطفل وما ينبغي هنا هو التشجيع الدائم للطفل وإتاحة الفرصة لطفلك لينمي ملكاته، وفي وقت ما خلال الفترة من 15 شهر إلي 18 شهر يبدأ طفلك بتمييز شعور جديد عليه هو امتلاء المثانة أو الأمعاء.
    شروط التدريب
    1- لا يصل الطفل إلى مرحلة التدريب إلا بعد بلوغ النضج العصبي العضلي وهناك فروق فردية بين الأطفال في هذه العملية.
    2- يجب أن يكون الطفل قد أصبح قادراً على الشعور بالحاجة إلى إفراغ مثانته وأمعائه وقادراً على إمساك نفسه إلى أن يصبح في وضعيه تسمح له أن يقضي هذه الحاجة وأن يجلس وقتاً طويلاً دون أن يمل ويدرك أخيراً ما قام به عندما يرى ما أخرجه من فضلات.
    2- التدريب من خلال استعمال بنطلونات التدريب وهي تتميز بوجود طبقة منشفة (بشكير) وأخرى عازلة للماء، عند مؤخرة هذه البنطلونات كما إن هذه البنطلونات أكثر امتصاصاً من مثيلاتها العادية(وهي ليست حفاض للبلل ولكن تجعل الطفل يحس بهذا البلل إذا حدث).
    النمو الارتقائي لضبط عملية التبول وأهم الإرشادات في كل مرحلة عمرية:
    1- عمر الطفل أقل من سنه.
    يفرغ الطفل مثانته في هذه المرحلة من العمر بصورة غير إرادية، وليست لديه أية سيطرة عليها بأي حال من الأحوال، والفترة التي تعقب تناول الوجبات الغذائية هي الوقت المعتاد لكي يبلل الطفل حفاظته.
    ما يجب فعله
    يمكن وضع الطفل، على القصرية لفترة وجيزة بعد أن يصبح قادراً على الجلوس بنفسه، ولكن لا نتوقع أكثر من بول يطرده الجسم نفسه.
    لا ننتظر فترة طويلة أونعمل علي تشجيعه على التبول، ولكن إذا أفرغ بعض البول، أضفي عليه شيئاً من الثناء.
    لا تعاقب حتى إذا تبول بعد نهوضه من القصرية مباشرة.
    لا يكون الطفل قادراً على التحكم بمثانته لبعض الوقت ولكن يمكن تحضيره لهذه المرحلة بجعله يعتاد على القصرية.
    - عمر الطفل أكثر من سنه(13 شهراً)
    إذا وضع الطفل على القصرية بعد تناول وجبته الغذائية مباشرة فقد يستخدمها بنجاح، وعلى كل حال، فإنه لن يكون قادراً بدرجة كبيرة على التحكم بإفراغ محتويات مثانته.
    ما يجب فعله
    لا تتوقع من الطفل القدرة على التحكم بإخراج البول، أبني تصرفاتك على الطريقة التي يتصرف بها هو.
    يمكنك تعويد طفلك على الجلوس على المرحاض(القصرية) لدقائق قليلة بعد كل وجبة غذائية، ولكن هذا أمر مختلف عن التدريب.
    **ومن الممكن أنتفشل عملية التدريب
    أن ميلاد أخ أو وقوع أية صدمة قد تفسد كل ما تعود عليه طفلك، لا تقلقي بسبب ذلك.
    3- عمر الطفل 15 شهراً
    يبدأ الطفل في هذه المرحلة من العمر بفهم الحاجة الملحة للإفراغ، على كل حال، فإنه لا يحسن مسك البول، ويرغب في التخلص منه بسرعة.
    ما يجب فعله
    - اسأل الطفل من وقت لآخر إذا كان يريد الذهاب إلى الحمام، ويمكن الاعتماد إلى حد ما على صدق الإجابة بــ"لا".
    - لا يستطيع الطفل الإمساك بالبول لفترة طويلة جداً بعد لفت انتباهك له بأنه يود التبول، ولهذا السبب يجب مقابلة وقوع الحوادث ببساطة.
    *سؤال الطفل إذا كان يريد الجلوس على القصرية.
    *إذا اعتقدت بأنه يود الذهاب إلى الحمام، اطلبي منه فعل ذلك. لا تجبره إذا قال "لا" هذا هو الرد الطبيعي .
    - عمر الطفل 18 شهراً
    نمت مثانة طفلك وأعصابه بصورة جيدة ويستطيع الآن إعطاءك مدة إنذار أطول، بالرغم من ذلك فإن النظام ما يزال يحتاج إلى ضبط أفضل.
    ما يجب فعله
    - الثناء بعد كل نجاح يحرزه وتجاهل الفشل تماماً.
    - لا نتوقع من الطفل البقاء غير مبتل بالبول طوال الليل لأن سعة المثانة ليست كبيرة بدرجة كافية بعد.
    - التأكد في كل مرة يستخدم فيها الطفل القصرية بنجاح أنه يعلم بأنك مسرور عما فعل .
    عمر الطفل 21 شهراً

    عند الاقتراب من هذا العمر قد يمر الطفل الذي يتعلم المشي بمرحلة تكثر فيها مرات التبول، وهذا أمر طبيعي.
    ما يجب فعله
    - لا نطيل من فترات جلوسه على المرحاض(القصرية).
    - تجاهل الفشل تماماً
    - ارتكاب الطفل الأخطاء في هذه المرحلة من العمر أمر طبيعي، وإذا وقعت حوادث، غير ملابس الطفل بدون إحداث ضجة حول الموضوع.

    6- عمر الطفل سنتان
    يصبح الطفل فخوراًَ جدرا بقدرته على استخدام المرحاض(القصرية) بنفسه، وقد يطلب تركه ليكون بمفرده عندما يجلس على القصرية.
    ما يجب فعله
    - إذا أردت للطفل استخدام الحمام، تأكد من وصوله إليه، وأن غرفة الحمام مضاءة دائماً بصورة جيدة.
    - وفر للطفل كل الحرية والمساندة اللاتين يحتاجهما، واتركه يرتكب أخطاءه الخاصة؛ وسيشجعه ذلك على الاستقلال والفخر وسيسارع بامتلاك قدرته على السيطرة على عملية التبول
    و مساعدته على أن يكون مستقلا
    - تأكد من قدرته على الوصول إلى الحمام من دون مساعدة وأن المقعد مناسب لجلوسه عليه بصورة جيدة، كون على مقربة منه في حال احتياجه إلى مساعدتك.
    7- عمر الطفل سنتان ونصف السنة
    أصبح الطفل واثقاًَ من نفسه إلى درجة تجعله يطلب منك عدم لبس الحفاظ أثناء النهار، وأن بإمكانه البقاء من دون تبول معظم الوقت.
    ما يجب فعله
    - وفرله إذا طلب بنطلون تدريب قصيراً سميكاً بدل من الحفاظ.
    لا تتوقع منه عدم التبول أثناء الليل، أو عدم تكرار وقوع الحوادث.
    8- عمر الطفل 3 سنوات
    - قد يبقى طفلك من دون تبول خلال الليل إذا ما أخذته إلى الحمام قبل التوجه إلى سرير نومه، وفي العادة فإن مثل هذا التصرف لا يقلق راحته.
    - خذ الطفل إلى الحمام قبل النوم.
    - إذا لم يتبول أثناء الليل لثلاث ليال متواليات فى المتوسط ، حاول عدم إلباسه الحفاظ أثناء الليل؛
    - ضع( القصرية )إلى جانب سريره ليستخدمها لدى شعوره بالحاجة إليها.
    مساعدته حتى لا يتبول علي نفسه
    • - ضع قصريه بالقرب من سريره حتى يتمكن من استخدامها إذا استيقظ أثناء الليل.
    • - واصل حماية سريره بملاءة مشمعة لبعض الوقت.

    ملاحظات عامة علي النمو الارتقائي لضبط عملية التبول:
    1- تتمكن البنات عادة من التحكم بالمثانة في وقت مبكر عن الأولاد،

    2- عندما يبلغ الأطفال سن الشهر الثامن عشر فإن معظمهم يكاد يتوقف عن التبول في ملابسه أثناء النهار، وعند بلوغ سن السنة الثانية فإن نصفهم لا يتبول في السرير أثناء الليل، وعند بلوغ سن السنة الثالثة فإن ثلاثة أرباعهم لا يتبولون في ملابسهم ليلاً أو نهاراً، وعند بلوغ سن الخامسة، فإن 90% منهم لا يتبولون في ملابسهم ليلاً ونهاراً. هكذا نستنتج أن 1 من 10 أطفال يتبولون في أسرتهم دون تحكم جزئى عند عمر السنة الخامسة، وهذا أمر عادي.
    3- لا يمكن الإسراع في تطور التحكم بالبول ولكن يمكن تأخيره-( خصوصاً من قبل الأم).
    - وأكثر الأسباب شيوعاً لبطء التحكم بالعضلة العاصرة في المثانة هو الوالدان المتسلطان المهووسان، والسبب الثاني هو الوالدان اللذان لا يهتمان على الإطلاق.
    - قد يعتقد البعض بأن الطفل سيء السلوك لرفضه الجلوس علي القصرية (وهذا خطأ)فهو ليس سيء السلوك ولكن الطريقة التي تتبعها هي التي جعلته يقوم بعمل ذلك ولا يجب معاقبته

    4- قد يكون صغر سعة المثانة (بحيث لا يستطيع الانتظار مدة كافية) هو سبب وقوع مشاكل كثيرة وقد يكون السبب وراثياً في الغالب
    - وإذا توقف الطفل عن التبول في ملابسه ثم أخذ يبللها مرة أخرى فإن القلق الشديد قد يكون في العادة أساس المشكلة وأكثر الأسباب شيوعاً لقلق الطفل القسوة في المعاملة من قبل الوالدين .
    المراجع:
    1-أحمد السعد يونس (2004) مجلة خطوة، التحكم في الإخراج كيف ومتى نبدأ في تدريب الطفل عليه؟، المجلس العربي للطفولة والتنمية، العدد الرابع والعشرين، القاهرة.
    2-عثمان لبيب فراج(1429)، مرشد المعلم في تخطيط برامج التدخل العلاجي لتأهيل أطفال التخلف العقلي، سلسلة المعرفة من أجل الوقاية والتأهيل 6، الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين في عنيزة، المملكة العربية السعودية.
    إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني
    وإن طــالت مدة غيـــابي ... فدعواكم لي ولا تنـســوني
    وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي


  • Font Size
    #2
    رد: النمو الإرتقائي للتحكم في سلوك الإخراج

    بوركت وطرحك الهام لكل أم
    الله يعطيك الصحه والعافيه
    سابقى انظر للحياة بعين الأمل
    فأنا امرأة رسم عليها الزمن شدة اﻷلم
    فبصمت على جداره لوحة اﻷمل

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: النمو الإرتقائي للتحكم في سلوك الإخراج

      إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني
      وإن طــالت مدة غيـــابي ... فدعواكم لي ولا تنـســوني
      وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي

      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X