تويت
السلام عليكم ورحمة الله ....
هحاول الاختصار قدر الإمكان فى عرض المشكلة ...
أنعم الله عليّ بأخت معاقة ذهنيا عندها حوالى 29 سنة ... وهى تكبرنى بحوالى 8 اعوام .... فله الحمد والشكر ...
يكفي أن أقول أنه ابتلاء عظيم ابتلانا الله به وذلك نظرا لمشاكلها الكثيرة فهى يعتبر لم تتلق تدريبا مبكرا فى مرحلة طفولتها .... نحمد الله على هذا الابتلاء ونعتبر رعايتنا لها طريقا للجنة ولكن نحتاج إلى دعواتكم لنا بالصبر ...
نحن نسكن فى مدينة صغيرة بمحافظة الدقهلية ، ولذلك لم يجد والدىّ أى مراكز لرعايتها فى طفولتها فى هذه المدينة الصغيرة ... خاصة أنه لم يكن الاهتمام بالمعاقين ذهنيا موجودا فى مصر فى تلك الآونة أصلا ( من 30 سنة ) ... فلا تكاد تجد مركزا لرعايتها حتى فى العاصمة ( المنصورة ) .... ممكن كان يوجد فى القاهرة وقتها ( من 30 سنة ) لكن بالطبع لم تكن رعاية الأطفال المعاقين ذهنيا متوفرة مثل الآن ..
الخلاصة أنها لم تتلق تعليما فى طفولتها إلا من خلال البيت لأنها لم تذهب لمدرسة تعتنى بها ( هناك مدرسة فكرية ذهبت إليها فترة صغيرة فى طفولتها فقط ) وبالتالى أصبحت حالتها الآن سيئة مقارنة بأقرانها فى مثل سنها والذين تلقوا رعاية فى طفولتهم ...
من 3 سنوات انتقلنا إلى المنصورة ونظرا لأن حالتها كانت مأساوية فى السنة التى قضيناها هناك ... أخذنا نبحث عن مكان يوفر رعاية لها ....
للأسف لم نجد فى المنصورة إلا مركزا واحدا وهو لا يقبل إلا الأطفال ...
ثم وجدنا مركزا فى المحلة وبه إقامة لها ... فحاولنا تجربته ... لكنه كان سيئا للغاية .. ولم نتحمل ذنب وجودها فى مكان رعايته سيئة وابتعادها عنا رغم حالتها المأساوية فى تلك الفترة ...
وأضيف على ذلك : عدم وجود وعى لنا فى التعامل معها مما أدى إلى التعامل معها بسلوكيات خاطئة ...
وكذلك تعرضها لأزمة فراغية نتيجة وفاة والدى رحمه الله منذ 7 سنوات تقريبا ...
وكذلك عدم وجودى فى البيت نظرا للدراسة .... وتحمل أمى وحدها مشاكلها الكبيرة إلى جانب مشكلة الإنفاق علينا ومشكلة رعاية جدتى والتى تسكن معنا ....
ونظرا لوجود ميل للعنف عندها منذ فترة كبيرة ذهبنا لأكثر من طبيب نفسي أو مخ وأعصاب .... وانهالت على جسمها كمية من الأدوية المهدئة والمخدرة فزاد نحولها ولكنه قلل من عنفها وزاد من فترات نومها ....
مشكلاتها الأساسية :
- النظافة ( بتعمل على نفسها )
- مضايقة الموجودين فى البيت (هنعتبرهم أمى المشغولة فى احتياجات المنزل وجدتى الكبيرة ) مثل الشد والجذب – طلباتها الكثيرة – عدم اعتمادها على نفسها على الإطلاق
- أحيانا تميل للعنف إذا ما لم تأخذ دواءها المخدر ... ودى مشكلة لأن الأدوية أرهقت جسمها وأتمنى أن أوقفها ولكن يجب أن أجد حلا لمشكلة العنف
- ميلها للرجال
- ممارسة بعض الحركات السيئة جدا مثل خلع ملابسها ( لكنها تحاول ممارسة ذلك فى الوقت أو المكان الذى لا يراها فيه أحد ) أو تقوم بشم أشياء مش كويسة وتضع يدها فى أماكن مش كويسة وهكذا
- عدم قدرتها على التعبير عن شئ تحتاجه أو عن ما تحس به من ألم أو مرض
مميزات :
- ذاكرتها قوية جدا ... بتفتكر كل حاجة تعلمتها فى صغرها
- حين تكون فى مزاج كويس بيكون الجلوس والكلام معها ممتع ...
- بتعرف تكتب بعض الكلمات بإيديها ... وكنا محفظينها كام كلمة بالانجليزى وتقدر تفتكرهم وتقولهم ..
لكن أصبحت محاولة تعليمها حاجة جديدة صعبة جدا جدا جدا ...
مشاكل أخرى :
- أصبح لأمى أحفاد ( أولاد أختى ) وبالتالى الغيرة بتكون رهيبة جدا عندها فى حالة وجودهم ... خصوصا أن أمى تحب ملاعبتهم جدا وهى تلاحظ ذلك وتراقبه ...
- للأسف معاملتنا لها فيها كثير من الأخطاء ... ولا تلومونا لأن فى بعض الأوقات لا تستطيع تحمل أفعالها ... فنلجأ أحيانا إلى حبسها فى حجرة حتى تهدأ أو نضطر إلى ضربها أو تهديدها .... ولا أنكر مقدار ألم الشعور بالذنب الذى نشعر به حين نضطر لذلك ..
- أمى صحتها لم تعد جيدة وبالتالى لا تتحمل كثيرا من أعبائها رغم وجود خادمة تأتى عندنا صباحا لتساعد أمى ....
- تحتاج احتياجا كبيرا إلى الحنان واللعب .... أحاول فى أوقات وجودى أن أوفرها لها ... ولكن لا أنكر تقصيرى فى ذلك ...
- أحيانا الحنان والعطف عليها يقلب الأمر سوءا ... فبدلا من أن تحسن حالتها .. تتمادى وتقوم بالبصق فى وجه من يعطف عليها أو تقوم بالبكاء بصوت مزعج ...
- تحب الخروج نظرا لعزلتها فى البيت ... لكن خروجها مشكلة كبيرة بسبب المواصلات مما تسبب احراجا كبيرا لها ولمن يصطحبها ... ولأمى مواقف محرجة للغاية بسببها ... ولكن هناك شبه انفراجة فى ذلك لعزمى على شراء سيارة مما سيساعد كثيرا فى فك عزلتها
- هناك مشاكل صحية أخرى ظهرت عليها بخلاف حالتها العقلية مثل الأسنان – صعوبة فى البلع ( ناتجة من الأدوية غالبا ونتابعها مع طبيب حاليا ) – النحول وقلة الأكل ( غالبا بسبب مشاكل البلع أو بسبب الاكتئاب )
- آخر حاجة : لاحظوا أنى شاب مقبل على التخرج من الكلية ثم على الزواج .... وأهم صفة عندى من صفات زوجتى المستقبلية هى أن تقبل تحمل رعاية أختى مع أمى ... لأنى لن أتخلى عنها أبدا بإذن الله عز وجل ... وطبعا وجود زوجة كذلك أمر صعب لكنى أثق فى الله عز وجل ولا أعبأ بهذه المشكلة ...لكن لا أنكر أنه من المهم محاولة إصلاح مشاكلها أو تخفيفها ...
=================
أحاول حاليا البحث عن وسائل لتقويم سلوكها وعن نصائح لكيفية التعامل معها ... لكن المشكلة الكبرى هى أن كل ما أجده مجرد نصائح لتعليم الأطفال مع التأكيد على ضرورة التعليم والعناية المبكرة فى سن الطفولة ....
أكثر ما تحتاج إليه هو إشغال وقتها بشئ تتعلمه لأن عندها فراغ كبير جدا فبالتالى تظل جالسة لساعات بمفردها ولكى تشغل وقتها تبدأ ممارسة عاداتها فى مضايقة جدتى الضعيفة وجذبها وفى مطالبة أمى بأكل ثم لا تأكله ثم تطلب من أمى أن تطعمها ثم لا تأكل ... وهكذا طيلة اليوم ...
وكذلك تحتاج إلى أن تهتم بنظافتها والتخلى عن ممارسة عاداتها القبيحة ...
الحمد لله على كل حال ... لم أحب أن أحكى عن هذا الابتلاء على الإطلاق ولكنى رجوت أن أجد نصيحة أو طريقة تفيدنا وتفيدها فى تحسين حالتها ... ولا تنسوا الدعاء لها بالشفاء ولنا بالصبر والثبات وخاصة لأمى الحبيبة التى أدعو الله أن يثيبها على ما قدمته لنا ولها ....
هحاول الاختصار قدر الإمكان فى عرض المشكلة ...
أنعم الله عليّ بأخت معاقة ذهنيا عندها حوالى 29 سنة ... وهى تكبرنى بحوالى 8 اعوام .... فله الحمد والشكر ...
يكفي أن أقول أنه ابتلاء عظيم ابتلانا الله به وذلك نظرا لمشاكلها الكثيرة فهى يعتبر لم تتلق تدريبا مبكرا فى مرحلة طفولتها .... نحمد الله على هذا الابتلاء ونعتبر رعايتنا لها طريقا للجنة ولكن نحتاج إلى دعواتكم لنا بالصبر ...
نحن نسكن فى مدينة صغيرة بمحافظة الدقهلية ، ولذلك لم يجد والدىّ أى مراكز لرعايتها فى طفولتها فى هذه المدينة الصغيرة ... خاصة أنه لم يكن الاهتمام بالمعاقين ذهنيا موجودا فى مصر فى تلك الآونة أصلا ( من 30 سنة ) ... فلا تكاد تجد مركزا لرعايتها حتى فى العاصمة ( المنصورة ) .... ممكن كان يوجد فى القاهرة وقتها ( من 30 سنة ) لكن بالطبع لم تكن رعاية الأطفال المعاقين ذهنيا متوفرة مثل الآن ..
الخلاصة أنها لم تتلق تعليما فى طفولتها إلا من خلال البيت لأنها لم تذهب لمدرسة تعتنى بها ( هناك مدرسة فكرية ذهبت إليها فترة صغيرة فى طفولتها فقط ) وبالتالى أصبحت حالتها الآن سيئة مقارنة بأقرانها فى مثل سنها والذين تلقوا رعاية فى طفولتهم ...
من 3 سنوات انتقلنا إلى المنصورة ونظرا لأن حالتها كانت مأساوية فى السنة التى قضيناها هناك ... أخذنا نبحث عن مكان يوفر رعاية لها ....
للأسف لم نجد فى المنصورة إلا مركزا واحدا وهو لا يقبل إلا الأطفال ...
ثم وجدنا مركزا فى المحلة وبه إقامة لها ... فحاولنا تجربته ... لكنه كان سيئا للغاية .. ولم نتحمل ذنب وجودها فى مكان رعايته سيئة وابتعادها عنا رغم حالتها المأساوية فى تلك الفترة ...
وأضيف على ذلك : عدم وجود وعى لنا فى التعامل معها مما أدى إلى التعامل معها بسلوكيات خاطئة ...
وكذلك تعرضها لأزمة فراغية نتيجة وفاة والدى رحمه الله منذ 7 سنوات تقريبا ...
وكذلك عدم وجودى فى البيت نظرا للدراسة .... وتحمل أمى وحدها مشاكلها الكبيرة إلى جانب مشكلة الإنفاق علينا ومشكلة رعاية جدتى والتى تسكن معنا ....
ونظرا لوجود ميل للعنف عندها منذ فترة كبيرة ذهبنا لأكثر من طبيب نفسي أو مخ وأعصاب .... وانهالت على جسمها كمية من الأدوية المهدئة والمخدرة فزاد نحولها ولكنه قلل من عنفها وزاد من فترات نومها ....
مشكلاتها الأساسية :
- النظافة ( بتعمل على نفسها )
- مضايقة الموجودين فى البيت (هنعتبرهم أمى المشغولة فى احتياجات المنزل وجدتى الكبيرة ) مثل الشد والجذب – طلباتها الكثيرة – عدم اعتمادها على نفسها على الإطلاق
- أحيانا تميل للعنف إذا ما لم تأخذ دواءها المخدر ... ودى مشكلة لأن الأدوية أرهقت جسمها وأتمنى أن أوقفها ولكن يجب أن أجد حلا لمشكلة العنف
- ميلها للرجال
- ممارسة بعض الحركات السيئة جدا مثل خلع ملابسها ( لكنها تحاول ممارسة ذلك فى الوقت أو المكان الذى لا يراها فيه أحد ) أو تقوم بشم أشياء مش كويسة وتضع يدها فى أماكن مش كويسة وهكذا
- عدم قدرتها على التعبير عن شئ تحتاجه أو عن ما تحس به من ألم أو مرض
مميزات :
- ذاكرتها قوية جدا ... بتفتكر كل حاجة تعلمتها فى صغرها
- حين تكون فى مزاج كويس بيكون الجلوس والكلام معها ممتع ...
- بتعرف تكتب بعض الكلمات بإيديها ... وكنا محفظينها كام كلمة بالانجليزى وتقدر تفتكرهم وتقولهم ..
لكن أصبحت محاولة تعليمها حاجة جديدة صعبة جدا جدا جدا ...
مشاكل أخرى :
- أصبح لأمى أحفاد ( أولاد أختى ) وبالتالى الغيرة بتكون رهيبة جدا عندها فى حالة وجودهم ... خصوصا أن أمى تحب ملاعبتهم جدا وهى تلاحظ ذلك وتراقبه ...
- للأسف معاملتنا لها فيها كثير من الأخطاء ... ولا تلومونا لأن فى بعض الأوقات لا تستطيع تحمل أفعالها ... فنلجأ أحيانا إلى حبسها فى حجرة حتى تهدأ أو نضطر إلى ضربها أو تهديدها .... ولا أنكر مقدار ألم الشعور بالذنب الذى نشعر به حين نضطر لذلك ..
- أمى صحتها لم تعد جيدة وبالتالى لا تتحمل كثيرا من أعبائها رغم وجود خادمة تأتى عندنا صباحا لتساعد أمى ....
- تحتاج احتياجا كبيرا إلى الحنان واللعب .... أحاول فى أوقات وجودى أن أوفرها لها ... ولكن لا أنكر تقصيرى فى ذلك ...
- أحيانا الحنان والعطف عليها يقلب الأمر سوءا ... فبدلا من أن تحسن حالتها .. تتمادى وتقوم بالبصق فى وجه من يعطف عليها أو تقوم بالبكاء بصوت مزعج ...
- تحب الخروج نظرا لعزلتها فى البيت ... لكن خروجها مشكلة كبيرة بسبب المواصلات مما تسبب احراجا كبيرا لها ولمن يصطحبها ... ولأمى مواقف محرجة للغاية بسببها ... ولكن هناك شبه انفراجة فى ذلك لعزمى على شراء سيارة مما سيساعد كثيرا فى فك عزلتها
- هناك مشاكل صحية أخرى ظهرت عليها بخلاف حالتها العقلية مثل الأسنان – صعوبة فى البلع ( ناتجة من الأدوية غالبا ونتابعها مع طبيب حاليا ) – النحول وقلة الأكل ( غالبا بسبب مشاكل البلع أو بسبب الاكتئاب )
- آخر حاجة : لاحظوا أنى شاب مقبل على التخرج من الكلية ثم على الزواج .... وأهم صفة عندى من صفات زوجتى المستقبلية هى أن تقبل تحمل رعاية أختى مع أمى ... لأنى لن أتخلى عنها أبدا بإذن الله عز وجل ... وطبعا وجود زوجة كذلك أمر صعب لكنى أثق فى الله عز وجل ولا أعبأ بهذه المشكلة ...لكن لا أنكر أنه من المهم محاولة إصلاح مشاكلها أو تخفيفها ...
=================
أحاول حاليا البحث عن وسائل لتقويم سلوكها وعن نصائح لكيفية التعامل معها ... لكن المشكلة الكبرى هى أن كل ما أجده مجرد نصائح لتعليم الأطفال مع التأكيد على ضرورة التعليم والعناية المبكرة فى سن الطفولة ....
أكثر ما تحتاج إليه هو إشغال وقتها بشئ تتعلمه لأن عندها فراغ كبير جدا فبالتالى تظل جالسة لساعات بمفردها ولكى تشغل وقتها تبدأ ممارسة عاداتها فى مضايقة جدتى الضعيفة وجذبها وفى مطالبة أمى بأكل ثم لا تأكله ثم تطلب من أمى أن تطعمها ثم لا تأكل ... وهكذا طيلة اليوم ...
وكذلك تحتاج إلى أن تهتم بنظافتها والتخلى عن ممارسة عاداتها القبيحة ...
الحمد لله على كل حال ... لم أحب أن أحكى عن هذا الابتلاء على الإطلاق ولكنى رجوت أن أجد نصيحة أو طريقة تفيدنا وتفيدها فى تحسين حالتها ... ولا تنسوا الدعاء لها بالشفاء ولنا بالصبر والثبات وخاصة لأمى الحبيبة التى أدعو الله أن يثيبها على ما قدمته لنا ولها ....
تعليق