الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{{الصنع الذاتي الأخلاقي للنفس البشرية}}

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    {{الصنع الذاتي الأخلاقي للنفس البشرية}}

    الخلق شيء جميل يجعل القلب رقيقا يُعَلّم الإنسان كيف يتعامل مع الآخرين فالناس يحبون ذا الخلق لأنه محبوب عندهم وهذه الفطرة التي خلقها ربنا فينا وهي احترام الغير فكلها خير لنا في رسولنا أسوة حسنة فهو من قال فيه رب العباد وإنك لعلى خلق عظيم وقال صلى الله عليه وسلم حين سئل ما الدين فقال {الدين المعاملة} معاملة الناس امتداد لما بينك وبين ربك فإن أحسنت سريرتك وقلبك أحسن الله إليك وجعلك محبوبا عنده وعند جميع خلقه وإن أسأت سريرتك وقلبك فأنت فاعلم أن الله تواب رحيم هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات فعامل الله تعالى باستغفارك وتوبتك وإنابتك وارجع عن السيئة واتبعها بحسنة تمحها {واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن} فقد جمع سيدنا بين عمل الخير الذي يأتي بالحسنات مثل الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير والحمد وغيرها من الأعمال الصالحة التي تقربك من الله ومعاملة الناس فالخلق الجميل يساعدك على حب الناس فابتسامة من ثغرك تبشها في وجوه الناس وسلامك لهم وكلمة كيف هو حالك؟ تكون بها عظيما في قلوبهم فالله خلق الإنسان وجبله على الفطرة والخلق الطيب والعمل الطيب فحري به أن يكون ذا خلق عظيم يعامل به ربه في صلاته وصيامه وصدقاته ويعامل به الناس مثل زوجه وولده والناس اجمع فالدين هو الإسلام والمعاملة هي المعاملة بينك وبين ربك وبينك وبين خلقه فكتاب الله القرآن الكريم كله معاملات حين تتصفح آياته سوف تلقاه معاملات سواء في العقيدة قال تعالى واعبدوني ولا تشركوا بي شيئا فهذه معاملة بينك وبين ربك وفي الفقه قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا فالربا محرم في كتاب الله وهذه معاملات بينك وبين الله فعبادة الله تجلب محبة الناس فقال صلى الله عليه وسلا الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات معنى هذا انك تعرف الحلال وتعرف الحرام والمشتبه عليك اسأل عنه قال تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون فاعلم أخي الغالي أن الإنسان أيا كان أوروبيا نصرانيا أو كوريا يهوديا أو هنديا بوذيا خلق على دين الإسلام دين إبراهيم الحنيف عليه الصلاة والسلام قال تعالى إن إبراهيم كان حنيفا مسلما ولم يكن من المشركين فكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه فهذا حديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فإذا كنت مسلما فقل الحمد لله الذي هداني للإسلام وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله وإن كنت غير مسلم يا أيها الغالي فاعلم أن من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين واعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك واعلم أيها الغالي انك لو مت وأنت مشرك مع الله غيره أيا كان شركك سوف يكفر بك من أشركت به مع ربك قال تعالى ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبؤك مثل خبير فيوم القيامة يجمعك الله تعالى أنت أيها الغالي النصراني مع نبيه عيسى وسيكفر بك لانك عبدته مع ربه فالله خلقه وخلقك من طين قال تعالى إنّا خلقناه من طين لازب فأنت حين خلقك الله وأنت صغير كنت مسلما حنيفا وحين تكبر تختار دينك لا محالة فالإسلام يعلمك أن تتعامل مع الله بالعبادة والوحدانية وأن تعامل الناس بطيبة غامرة منك تريح قلوبهم فهم يريدون منك معاملة طيبة تبشها إليهم وابتسامة في ثغرك تُجَمّل بها وجهك وترضي بها ربك وانت هكذا ترى نفسك كاملا في استقامتك في هذا الدين الكامل قال تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا وقال صلى الله عليه وسلم لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي فليكن شعارنا من هذه اللحظة نقرأ كتاب ربنا وسنة نبينا لكي لا نضل ونخزى.
Loading...


يعمل...
X