الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( أنقذوا إخوانكم في الصومال )



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة 262)

    وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أَطْعِمُوا الجَائِعَ، وَعُودُوا المَرِيضَ، وَفُكُّوا العَانِيَ ) رواه البخاري (5373) قال شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : " فإذا وجدنا إنسانا جائعا وجب علينا جميعا أن نطعمه وإطعامه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين فإن لم يقم به أحد تعين على من علم بحاله أن يطعمه وكذلك أيضا كسوة العاري وهو فرض كفاية "ا.هـ شرح رياض الصالحين 4/469

    وبسبب كثرة المجاعات وما هو حاصل الآن في الصومال قد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن إنقاذ حياة 1.25 مليون طفل من الجفاف في جنوب الصومال يجب أن ينظر إليه بوصفه "أولوية قصوى" وذكر الدكتور عبد الرحمن السميط حفظه الله عن المجاعة وهو الخبير بذلك أن هذه المجاعة هي الأسوأ خلال الثلاثين سنة الماضية وأصبح الجوعى يزاحمون النمل على طعامه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

    فارتأت " منتديات ولد البحريت الإسلامية " أن تقوم بحملة :

    { إنقذوا إخوانكم في الصومال }

    بالتعاون مع موقع المبتكر



    للتبرع من داخل مملكة البحرين
    سيكون هناك يوم الجمعة 12 رمضان 1432 هـ الموافق 12 أغسطس 2011 مـ
    مباشرة على تلفزيون البحرين الرسمي حملة جمع تبرعات حيث خصص 12 خط هاتف لاستقبال اتصالات المشاهدين المتبرعين كما ستكون هناك خطوط هاتفية خاصة للتبرع من خلال الاستقطاع المباشر من فاتورة الهاتف وسيكون هناك مقر لجمع التبرعات في مبنى هيئة شؤون الإعلام.

    للتبرع من باقي الدول

    يرجى مراجعة مكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية المنتشرة

    تنبيه من مكتب هيئة الإغاثة

    وعن طريقة تقديم التبرعات قال الغفيلي إنها تقدم نقدياً لمكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية المنتشرة في غالبية مدن المملكة، مشيراً إلى أن التبرع لا يقبل عبر الحسابات لكون هذه التبرعات مخصصة للمجاعة وليست تبرعاً عاماً توضع في الحساب العام للهيئة.

    وأكد الغفيلي أن عملية جمع التبرعات لشعب الصومال عن طريق هيئة الإغاثة الإسلامية عملية نظامية، وتتم بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة. وأوضح أن المتبرع تسجل كامل بياناته ويسلم سند قبض بتبرعه، وأكد الغفيلي أن التبرعات تصل في وقت وجيز لمستحقيها في الصومال، حيث يتم شراء الأغذية والتمر وتوزع على النازحين ومناطق المجاعة.

    أرقام مكاتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جميح أنحاء السعودية




    وكل من بذل وشارك فليبشر بدعوة صادقة بالخلف من أحد ملائكة الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا " رواه البخاري (1442) ومسلم (1010)


    نسأل الله الغني الحميد الذي بيده مفاتيح كل شيء أن يُفرِّج همَّ إخواننا في الصومال والقرن الأفريقي اللهم اسقهم غيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا عاما طبقا سحا دائما، اللهم اسقهم الغيث ولا تجعلهم من القانطين، اللهم إن بالعباد والبلاد والبهائم والخلق من اللأواء والجهد والفتك ما لا يشكى إلا إليك، اللهم أنبت لهم الزرع، وأدر لهم الضرع، واسقهم من بركات السماء، وأنبت لهم من بركات الأرض، اللهم ارفع عنهم الجهد والجوع والعري، واكشف عنهم من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك، إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا وعليهم مدرارا اللهم وعمَّ بذلك سائر بلاد المسلمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




    قال: كم تآمرت علينا جهات ومكرت منظمات فهتك الله استارها بسبب "الأيادي البيضاء"
    البريك مناشداً مساعدة الصوماليين: السعوديون يتقطعون حسرة على مشاهد الجياع




    لقد أخذت الأذن من أخي

    تناهيد

  • Font Size
    #2
    رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

    المجاعة تهدد كل جنوب الصومال والقتال يعرقل الإغاثة



    نيروبي - ا ف ب - مع تزايد التحذيرات من اتساع خطر المجاعة إلى كل مناطق جنوب الصومال، يحدّ تصاعد العنف والقيود التي يفرضها المتمردون قدرة منظمات الإغاثة على أداء عملها. وكانت الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي مجاعة في مناطق باكول وشابيل السفلى في جنوب الصومال مع استمرار الجفاف في القرن الإفريقي، وحذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة جهود الإغاثة الطارئة فاليري ايموس هذا الأسبوع، من اتساع المجاعة لتشمل خمس أو ست مناطق إذا لم يعالج الوضع فوراً.
    وقالت الناطقة باسم منظمة «اوكسفام» ايليز فورد: «السؤال الأهم هو هل ستنجح الجهات المانحة في تحويل الأموال إلى أفعال تنقذ حياة البشر قبل فوات الأوان».

    ويواجه أكثر من 12 مليون نسمة في مناطق مختلفة من القرن الإفريقي آثار الجفاف الشديد، إلا أن تردي الأوضاع إلى مستوى المجاعة في جنوب الصومال يعود إلى عقود من الحرب وفرض متمردي حركة الشباب الإسلامية قيوداً على الإغاثة منذ سنتين، إضافة الى تجدد القتال العنيف الأسبوع الماضي بينها وبين قوات الحكومة الصومالية المدعومة من الاتحاد الإفريقي.

    ويهرب نحو ألف شخص يومياً من الجفاف إلى العاصمة الصومالية، التي تعاني آثار القتال المستمر. وفاقمت الأمطار الغزيرة في محيط العاصمة معاناة نحو مئة ألف نازح جدد لا يتمتعون بالمأوى المناسب ويعانون الجوع. وينجح بعض جهود الإغاثة في الوصول إلى بعض المحتاجين، إذ يسمح تنظيم الشباب الإسلامي لنحو 12 منظمة مساعدات خارجية بالعمل في المناطق التي يسيطر عليها. وتجهد المنظمات للتعامل مع تزايد أعداد اللاجئين الصوماليين الهاربين إلى مخيمات كينية وأثيوبية، لكن مع تواصل التحذيرات من تردي الأوضاع، تبدو مهمتها صعبة.

    وتتوقع وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن «يتراجع الأمن الغذائي خلال الشهور المقبلة، وأن تواجه كل مناطق جنوب الصومال مجاعة بحلول أيلول» (سبتمبر).


    لقد أخذت الأذن من أخي

    تناهيد

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

      د- المقبل يروي لـ عاجل حكايا الإفطار عندأبناء حام الأفريقية ويكشف تقاعس الدعاة.!!



      كتب (د. عبدالعزيز بن سليمان المقبـل)

      الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعـد :
      سأحكي الحكاية في البداية ثم تأتيكم الحاشية في النهاية ، والمرجو من القراء الكرام أن يُركِّزوا في الكلام حتى لا يجازفوا بالأحكام بمجرد النظر العام للمقال ، على أن البحث في مثل هذا الموضوع يطول ؛ لتزاحم الخواطر ، وتشابك الأفكار ، وكثرة الأدواء ، ودقة التشخيص وصعوبة العلاج ، وإن فهم كثير من الظواهر لا يتم إلا بمعرفة الخلفيات والمسببات ، والدخول فيها يتفرع ويطول بما يُشتت المقال ، ويكفي من الكلام ما يمس الجوهر ، واللبيب بالإشارة يفهم ، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .

      والقصة باختصار:

      كانت البداية بحساب وجبة إفطار الشخص الواحد ، وذلك بما يُعادل ريالين ونصف تقريبًا ، شاملة لكل شيء ، والفطور في الأغلب مكوّن من (عصير ، وبرتقال ، وموز ، ورز ، ولحم . وبعضهم يزيد القهوة أو الشاي) .
      يُسجل أئمة المساجد وأصحاب المدارس ومدراء الجمعيات أسماءهم ، مع تحديد عدد وجبات الإفطار حسب المتوقع في حضور الأشخاص لهذه الأماكن ، ثم أقوم بإرسال رجال يعاينون المواقع ويُصادقون على العدد الذي تم تحديده من قِبَل طالب الإفطار .
      وقبل يوم من الإفطار يتم الاتصال بالأشخاص الذين تم تحديدهم ، ونعطيهم مقدار ما تمت المصادقة عليه من المال نقدًا ، مع إفهامهم بأن مندوبنا سيحضر لمعاينة التنفيذ ، فإن تم على المراد قد يعاد الإفطار من جديد في المكان نفسه ، مع الوعد بأشياء أخرى تناسبهم ، وإن لم يكن فسيتم التشهير به عند من وعد بإفطارهم ولن يتم التعامل معه البتة في أي مجال آخر ، ونقول لهم هذا الكلام بوضوح تام .
      وبدأ رمضان ومعه انطلقت تجربة الإفطار ، وبعد مضي خمسة أيام ومع المتابعة الدقيقة لوجبات الإفطار ، إذ كنت أذهب بنفسي إلى بعض أماكن الإفطار يوميًا ، وأمر على ثلاثة مواقع أحيانًا برغم صعوبات التنقل ، والبقية أرسل مندوبين يعدون الناس الحاضرين ويرون كيف تم العمل ، وكثير منها وثقناه بالصور ,وبدا لي أن هناك خللاً في التنفيذ فلما سألتُ المباشرين لأعمال الإفطار عن الأسعار ، أعطوني أرقامًا اتضح لي فيما بعد أنها مغلوطة ، ومع مغالطتهم فإني لما أجريت الحسابات اتضح أن ما يُقدّم هو أقل من التكلفة المدفوعة ، فمثلاً: كانوا يقولون إن قيمة البرتقالة الواحدة بما يعادل ست هلالات تقريبًا ، أي مائة برتقالة بما يعادل (16) ريالاً تقريبًا ، ومثل هذا العصير المحلي الذي يصنعونه بأنفسهم ــ وهذا حسب كلامهم ــ .
      ولكن في الواقع لا يُقدِّمون في عدد الوجبات المحددة إلا نصفها ، فمن كل مائة وجبة ما يقارب خمسين فقط .
      وذكروا أنهم يشترون اللحم البقري المحدد لهم ، وكان في البداية (10) كيلو لكل مائة وجبة ، ولكن بعد النظر فإن الذي يُطبخ لا يصل إلى نصف الكمية .
      وبعد أخذ ورد وشد وجذب بدأ الوضع بالتحسن شيئًا ما .

      ثم لما مضت خمسة أيام الثانية من رمضان بدأت أمورٌ تتكشف ، واتضح مع المتابعة وجود خلل حقيقي في السابق ، خاصة مع قناعتي الكاملة بطبيعة الناس في تلك البلاد بتأولهم في أكل ما ليس لهم وتبرير ذلك بمبرارات عجيبة ، وكما قال مجرّب قديم عندما سُرق له شيء قال: "اللهم لا تجعلها بيد فقيه!" وذلك أنه يتأول فيها ، خلافًا لغيره الذي قد يندم فيرد المسروق .
      وعلى الرغم من هذه المُسلّمة عندي إلا أن الطريق المأمون صعب ونادر التحقق ، خاصة مع قلة الإمكانات وانعدام المعين وندرة الناصح الأمين .
      ومع قناعتي الأخرى والتي سبق وذكرتها في المقال السابق بأن أولئك لا يصلح إطلاقًا أن تشاهد أعينهم المال ولا أن تلامسه أيديهم ؛ إذ لا بد أن ينالوا منه قسطًا وغالبًا ما يكون وافرًا ، لجأت إلى أسلوب جديد .
      صاحبي يوسـف:
      كنتُ أعرف رجلاً هَرِمًا فيه صدق وهمة عالية وحركة عجيبة ونشاط كبير ، لكنه كان يبعد عني ألف كيلو ، ووصوله يحتاج إن تيسرت أموره إلى يومين .
      اتصلت به فاعتذر لظروف له خاصة ، فلجأت إلى مقربين منه فأقنعوه ، وحزم أمره ولم يكن له متاع يُعيقه ، وجاء بعد يوم ونصف من المكالمة ، وقد أشعثه السفر ونحن في رمضان ولم يرخص لنفسه الإفطار ، فأسكنته عندي ؛ إكرامًا له ولأتابع كل شيء أولاً بأول ، فلا وجود في تلك البلاد لحكيم توصيه وتنام قرير العين .
      كانت الفكرة أن نشتري كل شيء بأنفسنا كل يوم بيومه ، ثم نوزعها على طالبي الإفطار ، وخصصت الجزء السفلي من سكني لهذا الغرض ، فجاءت النتائج مبهرة !
      كان الرجل يخرج مع الفجر إلى السوق ثم يشتري ما نحتاجه بالجملة ، واللحم بدلاً من أخذه بالكيلو أصبحنا نشتري بقرتين وثلاث وأكثر على حسب عدد المحددين للإفطار ، ثم بعد الظهر يحضر من تم تحديدهم لأخذ هذه المؤن وتولي عملية الطبخ ، مع إعطائهم بعض المال لاستكمال الأجزاء الأخرى ، مثل البصل والزيت وأجرة السيارة ونحو ذلك ، وإن كان المقصد الحقيقي التحفيز ، إذ يمكن أن نشتري أيضًا هذه الأشياء ونوزعها ، لكن لمعرفتي لنفسيات القوم لا بد من شيء في أيديهم .
      الذي تغير أن ربع التكلفة السابقة انخفضت ، كما عرفنا الأسعار الحقيقة لكل شيء ، فالبرتقال مثلاً الذي كانوا يحسبونه علينا بما يعادل (6) هللات للبرتقالة ، أصبحنا نشتري بالمتوسط خمس برتقالات وبالسعر نفسه ، ومثله باقي الأشياء الأخرى ، يضاف إلى ذلك استطعنا ضمان العدد المحدد للوجبات المطبوخة بما يقترب مع العدد المقترح .
      وهذه الطريقة أوضحت وجود خلل ثالث في عملية الإفطار .
      لكن العجيب أن هذه الطريقة لقيت هجومًا عنيفًا من كثيرين ، لدرجة أن الطابور الطويل الذي كان يحضر يوميًا للتسجيل لأجل الإفطار بدأ يتضاءل جدًا ولم تعد هناك زحمة كما كانت .
      وحتى يوسف الشيخ الهَرِم الذي كان يقوم بالتسوق لقي سبابًا كثيرًا وتهديدًا إذا ذهب هذا العربي ! بل كثيرًا ما كانوا يعيّرونه بلهجته الغريبة عنهم أو منطقته النائية التي جاء منها .
      ومع أن هذه الطريقة كانت أفضل من سابقاتها إلا أنها لم تكن مضمونة التحقق كاملة ، إذ لا بد أن تقتطع النفوس المريضة شيئًا من الأرز ومن اللحم ، وقد يكون بكميات كبيرة ، وهذا العمل قد لا يأتي من المشرفين أحيانًا وإنما من الطباخات والمعاونين ، لذا كان البحث عن أسلوب جديد أمرًا محتمًا حفظًا لصدقات المتبرعين من أفواه المتلاعبين .
      استقر الأمر بعد البحث على أن نتولى عملية الطبخ بأنفسنا لكل من لا نثق به أو لا نعرفه أو نرى عدم مقدرته على ضبط الأمور جيدًا .
      الحاجة مريـم:
      البحث عن طباخة أمينة وجيدة لم يستغرق إلا ليلة واحدة ، كنا نتداول بعض الأسماء في صالة منزلي على نور أصفر خافت متذبذب ، فدخل علينا رجل من أصحابنا يلفت الآخرين إليه لطوله وعرجته وخشونة صوته ، سألته بطريقة عفوية قبل أن يجلس: شيخ توري تعرف لنا طباخة أمينة؟
      قال: نعم جارتك!
      التفت الجميع إليه وانطلقت الرطانة بينهم ، وفهمت إعجابهم بترشيحه عبر ترديدهم (آآآآآآآآآ) مفخمة مع هزّ الرؤوس. قلت: هاه !
      توري: الحاجّة مريم تسكن قريبة منك ، وهي أمرأة ميسورة ومحبة للخير ومن طبقة راقية ، ولا تعمل بأجر وتفرح كثيرًا بهذا الأمر .
      وخرج أحدهم سريعًا ، وقابلها ووافقت ، وقالت: سلم لي على العربي ، واعتذر منه ، كنا نعلم بوجوده ولم نكرمه بطعام في أي يوم .
      ولم أكتم تخوفي من عدم نجاح هذه الطريقة لأنها تحتاج إلى تجهيزات كبيرة ، مثل القدور والصحون والعاملات المعاونات ونحو ذلك ، لكن الحاجة مريم قالت لصاحبي يوسف وقد ذهب لبحث التفاصيل معها: قل لصاحبك العربي سيرى أن الأفارقة ليسوا سواء .
      ومع ذلك أوعزتُ إلى صاحبي يوسف ألا يبتعد عنها كثيرًا من الغد، وكان له أسلوب لطيف وظل خفيف فلا يُشعر الآخرين بأنه يتابعهم وإنما يساعدهم ، ونقل إليّ تطمينات أثلجت الصدر .
      وبعد العصر كنت اترقب في موقع العمل الحاجة مريم ، ومن حولي طالبي الإفطار وعلى وجوه بعضهم ابتسامات الاستنكار والسخرية ، ويترقبون الشماتة من هذه الطريقة ، وإذا بالحاجة مريم جاءت ومعها ثلاث سيارات تحمل الطعام وباقي مستلزمات الإفطار .
      وهالني ما رأيت ، فقد أخبرها يوسف بعدد الأماكن ، وعدد الأشخاص في كل مكان ، فوضعت لكل مكان ما يكفيه ، من البرتقال والموز والعصير والأرز واللحم ، بصحون كبيرة عميقة ، نطلق عليها نحن هنا (بوادي غرش) .

      واستمر عملنا على هذه الطريقة التي آتت ثمارها ، وكنتُ زيادة في الحرص أقوم بإرسال مشرف من طرفي مع كل إفطار ، خشية من أن يقوم طالب الإفطار بالاستيلاء على شيء منه ، بل إن الحاجة مريم ترسل أحيانًا بعض العاملات عندها لو تحجج البعض بحجج ساذجة وباطلة تتعلق بتوزيع الطعام .
      البنات يأكلوا من البرتقال في نهار رمضان:

      من الطريف أن صاحبي يوسف من شدة حرصه كان يسترق النظر على العاملات مع الحاجة مريم ، خشية من أن يقمن بأخذ شيء لهن ، فقال لي في أحد الأيام إن البنات يقمن بشفط بعض البرتقال في النهار !!
      ومن عادتهم في أكل البرتقال بأن يزيلوا قشرة رقيقة منه ويتركوا الغشاء الأبيض ، ثم يقومون بمص البرتقالة من أعلاها ولا يأكلونها ويرمون الباقي ؛ وذلك لأنه يغلب على برتقالهم الليف ، خاصة حينما يكون الإنسان صائمًا فإنه يحتاج إلى هذه الطريقة التي تشبه شرب العصير ، لكن من البرتقالة مباشرة بدلاً من الكأس ، وهذه الطريقة تحتاج إلى جهد كبير في التقشير ، ولنا أن نتصور بأن عدد البرتقال المقشّر يوميًا لا يقل عن خمسمائة برتقالة ، وكل هذا تتولاه الحاجة مريم .
      قلت لصاحبي يوسف بعد أن أسرّ إلي بالأمر: هذا أمر جلل ، سرقة مع إفطار في نهار رمضان ؟!
      وانتظرنا على أحر من الجمر ساعة الحضور وقت الفطور ، وبعد توزيع المعتاد ، سألتُ الحاجة مباشرة عن فعل البنات ، فنظرت إليّ نظرة حزينة أربكتني قبل أن تتكلم ، قالت بهدوء: هؤلاء بنات شابات بعضهن لا يكون عليها صيام بعض الأيام ، ونهار رمضان طويل وحار ، فتحتاج أن تأكل شيئًا ، فأسمح لهن بأكل شيء من البرتقال الذي يقشرنه بأنفسهن ، وإذا كان هذا يزعجكم لا أسمح لهن .
      خجلت من نفسي ، وتعجبت كيف ضاعت المسألة من فكري لما أخبرني صاحبي ، وكم من الأمور يستعجل بها الإنسان فيخطئ الحكم والبيان .
      اعتذرتُ وطلبت منها أن تزيد في إكرامهن ، ولعلكم تعجبون إن أخبرتكم أنهن يعملن بدون أجر ، لدرجة أنه بعد نهاية رمضان أعطيت الحاجة مريم مبلغًا من المال هدية وليس أجرة ، فرفضت أخذه وغضبت وقالت فعلت هذا لله ، وبعد المحاورة اتفقنا أن توزعه على المعاونات لها ، وطلبت من يوسف أن يذهب معها ليتولى بنفسه هذا العمل ، قالت: ليعلموا أن العربي هو الذي أعطاهم وليس أنا !
      "والخير باقٍ في أمتي إلى يوم القيامة" كما أخبر المصطفى  .
      وقد يُقدِّم العوام من الخير ما لا يفعله من يعتقدهم الناس صلحاء الزمان!

      غضــب الأخيـــار !!

      نجحت تلكم الخطة ، بل هي أنجح تجربة مررنا بها في التفطير ، ففيها ضمان لتنفيذ المطلوب ، وانخفض سعر تكلفة إفطار الفرد الواحد إلى قرابة النصف ، فبعد أن كان بحدود ريالين ونصف أصبح بريال إلى ريال وربع ، وهذا بعد حساب جميع التكاليف الأخرى ، مثل أجرة النقل والنثريات ونحوها ، ومع انخفاض التكلفة زدنا في كميات الطعام ، وخاصة الأرز واللحم ، فبعد أن كنا نخصص (10 كيلو) من اللحم لمائة وجبة ، جعلناها مابين (15 إلى 17 كيلو) ، وكذا البرتقال زدنا على كل مائة عشرون برتقالة وأحيانًا أكثر ، ومثله المشروب ، إضافة إلى أننا ضمنا طبخ جميع المقرر والمحدد .
      وإذا كانت الطريقة الثانية بتوزيع العينيات بدلاً من النقود قد غاضت الكثيرين فإن هذه الطريقة بتسليم كل شي مطبوخ وجاهز لقيت استنكارًا واسعًا من طالبي الإفطار ، وجلهم من المحسوبين من الأخيار فهم أئمة ودعاة وخطباء وخريجي جامعات إسلامية ، وقد بلغ الأمر ببعضهم أنه لم يحضر لتنفيذ برنامج الإفطار في المكان الذي طالب بالتفطير فيه ، فاتضح دجل تلك الفئة حينما كانوا يرددون أنهم يعملون في سبيل الله وخدمة المؤمنين !
      لكني أُنبّه أن هذه الطريقة تصلح لمواقع محدودة ، أما مع المواقع الكثيرة المتفرقة المتباعدة فيصعب ضبطها ، ولكن مع البحث عن وسائل وأساليب جديدة يمكن معالجة البقية ، وقد تتغير السياسة مع تغير الوسائل كما سيتضح في النقاط الآتية .
      لماذا مشاريع الإفطار في تلك الديار؟
      حقيقة للإفطار هناك قيمة مادية ومعنوية عالية وبعيدة الأثر ، وبالذات إذا صاحب الإفطار مشاريع توعوية وتربوية وعلمية ، ولو وظِّف الإفطار بطرق سليمة لأدى إلى نتائج باهرة بإذن الله .
      فروحانية الناس في تلك البلاد تجتمع في شهر رمضان بصورة واضحة ، ومن يعيش في تلك البلدان قبل رمضان بيوم واحد فقط ثم يدركه الشهر فإنه لا يُصدق إطلاقًا حجم التغير الذي طرأ فجأة على الجميع ، وأُعرض عن ذكر الأمثلة حتى لا يُظن بنا الظنون .
      لكن المؤسف حقًا أنه بمجرد آخر ساعة من رمضان تعود الأحوال إلى ما كانت عليه قبله ، ويحل عندهم ما كان محرّمًا في رمضان ، ولن استرسل في الوصف فالمقصود واضح ، والهدف أن هذا الاحترام العظيم لهذا الشهر الكريم يجب استغلاله بأقصى درجة ممكنة ، فمشاريع ملء البطون إن لم يصاحبها توجيه العقول فإنها تتحول إلى وبال ، ولي عودة حول هذا المفهوم وفي مجتمعنا خاصة ، إن كتب الله في العمر بقية .

      ليس من رأى كمن سمع:

      لا ريب أن السؤال الذي يُطرح عند القناعة بما سبق هو عن كيفية استغلال هذا الشهر ، وعن البرامج التي يمكن تطبيقها لتحقيق الهدف المنشود ؟
      والحق أن هناك إشكالية دقيقة ، وهي أن تلك البلاد لا تستيطع فيها أن تتنبأ أبدًا بما يمكن أن يُحقق الهدف المرسوم ، مهما كانت الدراسات والتوصيات والمقترحات ، وقد تعلمنا من خلال التجار هناك أن ما قد يُخطط له بدقة وبدراسة وعناية فإنه قد يصطدم بعقبة بسيطة من منظورنا ، لكنها في حس تلك الشعوب تكون كبيرة جدًا ؛ وبكل تجرد فإن أولئك يندر بينهم من يكون عنده استعداد لتقديم أي عطاء مهما كان بسيطًا فضلاً عن التضحية والبذل بدون مقابل ، وإن كانوا هم الذين سيستفيدون أولاً وآخرًا ، بل لو وضعت بأيديهم لواجهتك مشاكل أخرى مركبة لا تنتهي ، وإذا كان البعض لا يُصدق أو يرى أن في هذا مبالغة فليذهب وليعش وليرى ، لا أن يحكم ويخالف وهو على أريكته ناعم البال .
      قال: خذ خير قال: لا يسعه جيبي:
      وأضرب لهذا مثلاً بسيطًا جرى لنا ، فقد أُقيمت في شهر رمضان مسابقة للقرآن الكريم في مركز إسلامي كبير على مستوى جمهورية إحدى الدول ، حضرها قرابة مائتي متسابق ، فكانت بالنسبة لنا فرصة لا تعوض ، إذ حرصنا على استغلالها من أول يوم للمسابقة ، تقديرًا لحملة القرآن ، فأعلنا عن تكفلنا بإفطار جميع المتسابقين ، خاصة أنهم قدموا من أماكن بعيدة وليس للكثيرين من يؤويهم ، وقد طلبنا منهم حضور البرنامج الثقافي الذي يبدأ من بعد صلاة العصر مباشرة ، ورتبنا كل شيء ترتيبًا دقيقًا ، واخترنا أفضل الموجهين وأحسن الموضوعات وبعض الحوافز الجيدة ، وجهزنا فطورًا كاملاً بما في ذلك الطبخ لمائتي شخص ، كانت النتيجة أنه لم يحضر إلا أقل من ثلاثين فردًا! وبعد البحث والتقصي في الأسباب تبين أنهم يشترطون لحضور الإفطار أن نعطيهم أجرة الركوب إلى الموقع !!
      ونحن نعلم أننا لو أعطيناهم هذه الأجرة ، والتي سبتلغ أضعاف قيمة وجبة الإفطار ، فإن المتوقع ألا يحضر غالبيتهم وسيحتجون بحجج أخرى لا قِبَل لنا بها ، كما سينفتح باب لا يمكن غلقه أبدًا من هذا القبيل ، وسيتحول عملنا إلى صرف مبالغ في الغالب لن تكون حقيقية ، وسيأتي من يطلب مساعدات من نوع آخر ، وهكذا يضيع الهدف ..
      وبعد التفكير في حل هذا السهل الممتنع رأينا أن يكون البرنامج الثقافي بعد نهاية المسابقة مباشرة من كل يوم ، وأن نعطيهم بعض العينيات من الأرز ونحوه ، لكنهم احتجوا علينا بأنه ليس عندهم من يطبخ لهم ، وطلبوا أن نعطيهم القيمة نقدًا ! وهم غير صادقين فمن أين يأكلون؟ ونحن نعلم أين يسكنون .
      هذا مثلٌ بسيط جدًا لفئة تُعد نخبة في المجتمع ، فإذا كانت هذه النخبة ليس عندها أي استعداد بالانتظار ساعتين إلى دخول وقت العصر وبداية البرنامج والحصول على وجبة دسمة وشهية لا تتيسر لهم بسهولة وفي مكان مُهيأ ومكيف ونظيف ومع حوافز جيدة ، فإنه لا يُنتظر منهم بعد ذلك أن يبذلوا أموالهم وأنفسهم للبذل والعطاء .
      وهؤلاء ليسوا طلابًا فقط كما قد يتصور البعض وإنما معهم مشايخهم وأساتذتهم وهم يزيدون على أربعين أستاذًا .
      وهذه التجربة ليست الأولى ، فقد أردنا من قبلُ استهداف فئات معينة مثل طلاب الجامعة وأعضاء الجمعيات الإسلامية ونحوهم ، فكانت تواجهنا مثل العقبات السابقة ، على الرغم من سذاجتها .
      بل حتى الدعاة التابعين للمملكة والذين لنا كلمة عليهم ويستلمون رواتب مجزية جدًا مقارنة برواتب الموظفين في بلدانهم ، فإنهم غالبًا ما يتقاعسون عن المهام المنوطة بهم بحجج من مثل ما مضى .
      والحاصل أن المقترحات التي قد تُطرح لا يعني إطلاقًا أنها ستنجح ، ولكن الذي أُوصي به هو عدم التعويل على وسائل محددة ، بل لا بد من تجربة أكبر عدد ممكن من الوسائل بعد المعرفة الجيدة لأحوال أولئك الناس .
      وأقول بكل مسؤولية إن الذين يذهبون إلى تلك البقاع ويأتون يُحدثون الناس عن أمور غير واقعية ، وفيها تخييل وإيهام لمعاني عظيمة ورائعة ، إنما هؤلاء يرتكبون إثمًا عظيمًا وخطأ جسيمًا ، ولا أدخل في نواياهم ومآربهم فلستُ خصيمهم والله حسيبهم .
      ما يصلح في بلادنا قد لا يصلح عند غيرنا:
      يُلاحظ أن جُل تفطير الصائمين يكون في المساجد في تلك البلاد ، جريًا على العادة في بلادنا ، وهذا هو الأمر المنطقي إذا كانت الأحوال تسير بشكل سليم ، لكن الذي لاحظته في تلك البلاد أنه على الرغم من إيجابيات هذا العمل إلا أن فيه سلبيات لا تقل عن إيجابياته ، فمثلاً من عادة تلك البلاد أن لكل مسجد ما لا يقل عن أربعة أئمة ومثلهم من المؤذنين ومن المسؤولين عن المسجد ، ولهذا أسباب عجيبة بحثها في مكان آخر ، وهؤلاء يحظون بنصيب الأسد في الإفطار ، وخاصة اللحم ، وقد يُطبخ لهم طعام خاص ، وكثير منهم يدخرون من الفطور شيئًا لسحورهم أو لأيام أخر ، وهذا عندهم أمرٌ لازم لا ينفكون عنه ، ولا يمكن أن يسمح الأئمة بالإفطار إلا إذا قُدِّمت لهم هذه القُربات ، ومعرفة هذه الخفايا ليست بالأمر الهين كما قد يتصور البعض في عالم غامض ومعقّد ، وأغلب الدعاة الذي يعتمد عليهم في مثل تلك المشاريع ــ فضلاً عن غيرهم ــ يُسرها في نفسه ؛ لأنه لو أظهرها فقد يُصرف النظر عن مسجده الذي اقترحه لأسباب أخرى خاصة به .
      أمر آخر فإن حضور البرنامج التوعوي في المسجد لا يكون بالمستوى المطلوب لأسباب كثيرة ، منها ضيق المساجد غالبًا ، وعدم الراحة في الجلوس لعدم توفر الفراش المناسب ، هذا مع الحرارة والزحام ... الخ
      هذا بالإضافة إلى طبيعة الأنشطة بالمساجد من عدم المقدرة على تنويع البرامج ذات الشد والجذب ، والاقتصار على المحاضرات الإلقائية غالبًا والتي تواجه كذلك مشاكل جمّة ؛ لاختلاف اللغات وتنوعها وعدم كفاءة كثير من المُلقين وفقدانهم لأبسط مفاهيم التربية والتعليم ووسائل التوجيه .
      وكذا يواجه التفطير في المساجد مشاكل فنية متعددة من مثل عدم وجود المكان المناسب للأكل ، فتجد الناس متفرقين آحادًا ، إما على حجر أو فوق رصيف ضيق أو في وسط الطريق وأحيانًا داخل المسجد مما يولد مشاكل كثيرة ذكرها يطول .
      لذا كله ــ وغيره كثير ــ لعل من المناسب عدم الاقتصار على المساجد ، والبحث عن وسائل أخرى متجددة ، من مثل وضع مراكز للتفطير في الساحات العامة والمزدحمة داخل الأسواق أو عند ملتقيات الطرق وفي مواقف سيارات النقل والأجرة ونحوها ، وأن تكون هذه المراكز ثابتة ، ويمكن أن يتحقق فيها جميع ما سبق ذكره ، من تولي الجهة المنفذة للطبخ مباشرة ، وتطبيق برامج توعوية وثقافية متعددة ، وإيصال الفائدة والإفطار إلى جميع الفئات ، وهي ضمان أكيد لالتهام جميع ما يوضع للإفطار ، والأهم في نظري أن الذين سيرتادون هذه المواقع هم من الفئة الذين لن نجدهم في الأغلب ينتظرون الإفطار في المساجد ، ومن ثَمَّ سيكون للإفطار مع البرامج المصاحبة له أكبر الأثر في نفوسهم وعلى سلوكهم ، خاصة إذا توفرت البرامج المناسبة لهذه المواقع .

      بلاد الحرمين مباركة:

      على أني لا أرى الإصرار في افتراض أن يصحب الإفطار برامج توعوية ، إذ الإفطار غاية بحد ذاته ، هذا فضلاً عن تأثيره العميق في نفوس الناس هناك ، خاصة حينما يُعلم أنه أتى من بلاد الحرمين ، وقد سمعنا أن كثيرين أسلموا من النصارى ومن الوثنين تأثرًا بهذه المواقف ، كما قيل لنا مرارًا في مواقع متعددة أن الإفطار بهذه الطريقة فيه تقوية لنفوس المسلمين أمام النصارى الذي يجدون دعمًا في مناسبات كثيرة في بعض المواقع ، كمعسكرات الجيش وفي السجون والمستشفيات وفي بعض القرى التي يكثر فيها النصارى ومراكز اللاجئين من الحروب والمجاعات ، ونحوها .
      بل علمنا أن مجموعات كبيرة في بعض الأماكن لا ترى اللحم إلا في المناسبات الكبيرة كعيد الأضحى وفي رمضان ، وإن إطعام مثل هؤلاء من أفضل القُرب إن شاء الله ، ولكن بشرط الوصول لهم مباشرة بدلاً من الوسائط الذين مرّ الكلام عليهم مرارًا .
      وسطاء يتساهلون .. ومخادعون يسرقون
      وهذا يستلزم بذل الجهد من الوسطاء السعوديين ، ولقد علمتُ وسمعتُ ما يكدر الخاطر ويُبين عن خلل رهيب في استشعار المسؤولية لأموال الناس الخيرين المتبرعين من بلادنا ، فقد وجد من يذهب ومعه مبلغ مائة ألف دولار للإفطار ، فيسلمها لبعض الأشخاص في الفندق ويعود أدراجه دون أن ينزل للميدان ساعة وواحدة ، ورأيت بأم عيني نماذج كثيرة تُسَلَّم فيها مبالغ في تلك البلدان لأشخاص على أن يُفطِّروا بها فيأكلونها في بطونهم ، وقد اعترف لي أحد المسؤولين عن جهة سعودية بأن كثيرًا من الأموال لا يُفَطَّرُ بها شخص واحد .
      وطلب مني أحدهم أن أفطر في مسجده وأنا أعلم أنه على اتصال بجهة خيرية سعودية وسألته لماذا لا يطلب من تلك الجهة ، فرد بأنهم رفضوا ، فوعدته خيرًا ، ثم اتصلت بالشخص المسؤول في تلك الجهة فأخبرني بأنه أعطاه قيمة إفطار كل شهر رمضان لمسجده! وعلى الرغم من أنه أخذ مبلغًا ضخمًا إلا أن نفسه الدنيئة جعلته يطلب مني على الرغم من عدم تكرارنا للإفطار أكثر من مرة في المكان الواحد ولم يفكر بأن أمره سيفتضح ، كما أنه يعمل في جهة سعودية هناك ، مما يعني أن الجيمع أمنوا فلم يبالوا .
      والأمثلة من مثل هذا كثيرة جدًا ، والعتب على من جعل من نفسه أضحوكة لهم ، وجسرًا لصرف تبرعات الناس بغير وجهها!!

      وبعد أيها الأحبة:

      فمع كل العقبات إلا أننا تمكنا بفضل الله وعونه وتوفيقه من تفطير أكثر من ثلاثين ألف صائم ، ولكن لا بد من القول بأنه ما لم تجرِ مراجعات صادقة في مثل هذه الأعمال التي ترفع شعار (الله) في الداخل أو في الخارج ستظل تدور في حلقة مفرغة ، الكلام عنها في مقال جديد آخر بإذن الله .
      وليفهم الجميع أني لا أقول بقطع الإعانات والتبرعات ، ولكن يوجد خلل كبير لا بد من معالجته وتداركه وقد قدّمت مقترحات سابقة مع هذه وأخرى آتية إن شاء الله .

      ولي تغليقات (بالغين المعجمة) على التعليقات وبارك الله في الجميع .



      د. عبدالعزيز بن سليمان المقبـل








      لقد أخذت الأذن من أخي

      تناهيد

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        لاحول ولاقوة الا بالله 00

        شوف الكلب ياكل طفل صومالي مسلم مات جوع لااهل له وعندنا الناس تموت انبعاج من كثر الاكل لو كل واحد فينا وفر شوي من الكماليات



        لقد أخذت الأذن من أخي

        تناهيد

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

          يربط بطنه من الجوووع



          لقد أخذت الأذن من أخي

          تناهيد

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

            تبرع Online لمجاعة الصومال

            رسمياً : الصومال في حالة أزمة إنسانية بسبب المجاعه .. ونحن ولله الحمد بخير ونعمه وبستطاعتنا مساعدتهم .. قمت بالأتصال على جمعية العون المباشر المتخصصة في مسلمين أفريقيا قبل قليل (1866888) وقالو لي انهم يستقبلون التبرعات على موقعهم الإلكتروني عن طريق الـ كي نت وستخصص هذه المبالغ لإغاثه المجاعه في الصومال ..
            .
            .
            للتبرع اتبع الخطوات التي قمت بعملها قبل قليل للتجربة وكانت العملية ناجحه .. سبب اختياري ل جمعية العون المباشر (لجنة مسلمي افريقيا) اولا لان القائم عليها الشيخ عبدالرحمن السميط ثانيا لانني اتصلت بهم وذكرو لي انهم يركزون حاليا على مجاعة الصومال بشكل مكثف ..
            ادخل موقع جمعية العون المباشر قسم (مجاعه القرن الافريقي)
            اضغط هنا
            واتبع التعليمات
            1

            ملاحظه: يمكنك التبرع أبتداء من دينار واحد ..
            .
            .
            2

            .
            .
            3

            .
            .
            4

            والان سيقوم بتحويلك إلي موقع شركة كي نت الرسمي .. لتدخل بيانات حسابك وبطاقتك بشكل آمن ..
            وبعدها ستظهر لك رسالة لـ تشكرك على التبرع

            .
            .
            وستصلك رسالة فورا ..

            اذا كنت صاحب مدونة او موقع او يمكنك ارسال ايميل او حتى رسائل برنامج واتساب .. اتمنى منك نشر هذه التجربة بالصور دون ذكر اي مصدر ليستفيد منها الجميع بالتبرع .. ولتكون سبب في حل هذه الازمة في الصومال ..
            منقول


            لقد أخذت الأذن من أخي

            تناهيد

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

              29 ألف طفل صومالي توفوا خلال ثلاثة أشهر نتيجة المجاعة








              "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"

              .







              ( إن الله يجزي المتصدقين )
              .







              لاتنتظر رؤية هذه الصورة مره اخرى لتبكي




              والصور المتحركة للواقع الحالي في الصومال اكثر الما ولا انصح بمشاهدتها ابدا







              لاتنتظر ففي كل دقيقة يموت طفلا لو استطعت توجه الآن وابحث عن طريقة لمساعدتهم
              ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة )





              -------------------------------


              بحث بشكل سريع وكل من لديه طريقة للمساعده في بلده رجاءا وضعها هنا






              .




              .




              منقول


              لقد أخذت الأذن من أخي

              تناهيد

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

                أحب الأعمال الى الله أنفعها للناس


                حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ مِهْرَانَ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ ، ثَنَا سُكَيْنُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا ، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ كَتَمَ غَيْظَهُ ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا ، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ " .




                كم فائض الطعام الذي نتخلص منه وهناك من يحتاج مايبقيه حيا فقط
                .




                --------------------------


                العالم ينقذ مصالحة فمن ينقذ اخواننا في الصومال
                .




                منقول


                لقد أخذت الأذن من أخي

                تناهيد

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال


                  تركيا تدعو الى اجتماع عاجل لمنظمة المؤتمر الاسلامي لبحث المجاعة في الصومال


                  آخر تحديث: الجمعة، 5 أغسطس/ آب، 2011، 12:31 gmt


                  جنوب الصومال اكثر مناطق البلاد تضررا بالمجاعة

                  قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الجمعة إن بلاده دعت الى عقد اجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي لبحث المجاعة في الصومال والتهديد الذي تشكله هذه المجاعة لأمن واستقرار الدول الافريقية المجاورة.

                  روابط ذات صلة


                  • هل تحظى المجاعة في الصومال باهتمام كاف في بلدك؟
                  وقال داود أوغلو للصحفيين في العاصمة أنقره: "لا يهم مكان عقد الاجتماع إن كان اسطنبول او جدة، فنحن نريد من منظمة المؤتمر الاسلامي ان تتدخل باقرب فرصة. نريد سد احتياجات اخوتنا الافارقة في شهر رمضان."


                  وقال داود أوغلو إنه وجه طلبا بهذا المعنى الى اكمل الدين احسان أوغلو الامين العام للمنظمة.
                  واضاف الوزير التركي انه سيقوم بزيارة اثيوبيا وجنوب افريقيا في وقت لاحق من الشهر الجاري، وقال "قد نضيف دولا اخرى ككينيا في ضوء المستجدات الاخيرة."
                  يذكر ان شبح المجاعة يتهدد اكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون صومالي، معظمهم في جنوبي البلاد المبتلى بالفوضى منذ اكثر من عقدين.
                  واضطر مئات الالوف من هؤلاء الى النزوح الى العاصمة مقديشو وضواحيها بحثا عن المعونات الغذائية.



                  منقول


                  لقد أخذت الأذن من أخي

                  تناهيد

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

                    في هذه الأثناء تتدفق المساعدات الإغاثية إلى الصومال، وعلى إثرها تتدفق أيضاً القوات الإفريقية لـ"حفظ السلام" (أميصوم)، كلاهما يسعى لسد فراغ! الحاجة إلى الحرب والغذاء صنوان في هذا البلد المنكوب الذي لا تفتأ ميليشياته تفرغ من معركة حتى تصطنع أخرى بمسمى جديد.

                    يقولون: يموت طفل كل 6 دقائق هناك.. الأمم المتحدة تؤكد، وحركة شباب المجاهدين تنفي، وتحمل الأمر على المبالغة التي ترنو إلى تحقيق مآرب أخرى، وقد يكون خطابها صحيح بعض الشيء؛ فالحملات الإغاثية تركت تطلق في كثير من البلدان العربية التي لم تزل تنظر للجمعيات الخيرية بعين الريبة فيما تمخر "باتان"، حاملة الطائرات الأمريكية ترافقها سفينة الإنزال البرمائية "وايدباي آيلاند" وسفينة النقل البرمائية "ميزافيردي" عباب البحر الأحمر في طريقها إلى المياه الصومالية وخليج عدن بدعوى حماية السفن التجارية ضد القرصنة في القرن الإفريقي.

                    مضت "باتان" بحمولتها الثقيلة (61 ألف طن) للاشتباك ـ إن تطلب الأمر ـ مع زوارق سريعة ومراكب بدائية يستقلها "القراصنة".. لا أحد يمكنه تصديق ذلك، لكن الولايات أرسلت قطعها الحربية لتتوسط دولتين "فاشلتين" بمعاييرها الاستراتيجية، هما اليمن والصومال يطلان على أحد أهم المضايق البحرية في العالم (باب المندب)، وعينها كذلك على جزيرة سقطرى الاستراتيجية.

                    صور الأطفال الجوعى في شهر كريم يصاب فيه البعض بالتخمة تلمس نياط القلوب، وتفجر المشاعر الطيبة في نفوس المحسنين، لكن ما يحتاجه الصوماليون يظل مزمناً متجاوزاً كسرة الخبز وجرعة الماء.. واجب الوقت يحملنا على النفرة إغاثة للمنكوبين من ضحايا المجاعات والحروب والأنا القبلية والفكرية وتصلبات العقول وتشنجات الآراء.. يحملنا أيضاً إلى معالجة كل تلك الآثار.

                    ومعالجتها يقتضي حلولاً جذرية لحالة التفكك التي يعيشها الصومال منذ أكثر من عقدين، وجعلته لا يقارن أبداً بحالته في ظل حكم الديكتاتور زياد بري الذي كان يتوفر جيشه على أقوى سلاح مدرعات في إفريقيا (جنوب الصحراء) فيما لم تعد تملك الحكومة الصومالية الآن إلا قوات هزيلة لا تقوم بذاتها إلا بمساعدة محتلين!

                    وهؤلاء المحتلون هم الرابح الأكبر من حال الفوضى والتفكك الذي يعيشه الصومال؛ فإثر ما أعلن عنه مؤخراً من انسحاب "تكتيكي" لقوات شباب المجاهدين على حد قولهم، أو هزيمة لهم بحسب الحكومة الصومالية، من العاصمة مقديشو، توجهت الحكومة على الفور لطلب عدة آلاف من أميصوم لحفظ الأمن في المدينة المنكوبة، كتطور طبيعي لحال الرعونة السياسية التي اتسم بها سلوك الفرقاء الصوماليين على مر الأعوام القليلة الماضية؛ إذ لم يكن متوقعاً أن تنجح قوات الشباب بتسليحها الخفيف في طرد القوات الأجنبية الإفريقية المدعومة بالأسلحة الثقيلة والمدرعات، وأن تتمكن من منع عاصمتهم من محاكاة العاصمتين الأفغانية والعراقية في الاحتفاظ بـ"منطقة خضراء" شديدة الإحكام والمراس.

                    وقد كانت ثمة أصوات عاقلة كثيرة تدعو إلى صوملة الحل، وإحداث حالات من التوافق الداخلي بين الفرقاء الصوماليين بكافة أطيافهم، وتحقيق حد أدنى مقبول من الأمن والاستقرار يمكن البناء عليه في تكوين دولة بمعنى الكلمة تتمتع بسيادة على أرضها ويمكنها حماية حدودها ومقدراتها، غير أن معظم الفرقاء لم يكونوا على قدر المسؤولية الدينية والوطنية التي تحملوها؛ فظل حرث البحر مستمراً، والخاسرون هم الصوماليون البسطاء الضعفاء دون سائر اللاعبين.. ولا شك أن "المؤامرة الخارجية" على الصومال كبيرة في إبقائه في حال الفوضى، إلا أن حظوظ الفرقاء في الداخل منها أضخم، ما بين جمود وقبلية (سواء أكانت مغلفة دينياً أو خالصة من دونه)، واعتداد بالرأي والفكر، واحتكار للحل..

                    إن الصومال لم يزل يفتقر إلى وجود نظامين عربي وإسلامي رسميين يمكنهما أن يساهما في إيجاد حلول عملية وناجعة للوضع المأساوي في الصومال، كما لا تنقصه جهود استخبارية عالمية تعمل على إبقائه في حال الفوضى المزمنة، غير أنه يظل زاخراً بالمصلحين والعقلاء الذين سيتداعون بالتأكيد إلى مصافحة أيدٍ ترفع عن الأمة كلها الحرج بمبادرة حسنة يقودها حكماء من خارج الصومال، قد تكون الثورات العربية الأخيرة قد حررت أيديهم من الفعل الميمون في هذا العمل الصالح المبارك، ولعل في الضعف العسكري للقوات الحكومية (بذاتها)، والتراجع العسكري لخصومها، ما يطامن من غلواء الفرقاء ويحد من ارتفاع أسقف طموحاتهم في نظام الحكم القادم.. بل لعل المزاج الدولي قد بدأ يتقبل مشاركة من سعى لإقصائهم من قبل عن المعادلة السياسية في الصومال، وقد تكون مناشدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشباب لعدم إعاقة الإغاثة مما يؤشر إلى استعداد ما للاعتراف الضمني بالوجود كلاعب حقيقي معتبر في الصومال.

                    هذا البلد المنكوب مثلما يحتاج إلى الإغاثة والغذاء يعوزه الأمن، والحل السياسي المرن، والحكمة من الوسطاء، والاعتراف بوجوب أخذ تنوعاته الفسيفسائية سواء الأيديولوجية أو القبلية موضع الاعتبار، إلى الحد الذي ربما يستدعي مناقشة الفيدرالية كإحدى مخارج أزمته الداخلية.. يحتاج إلى جرأة من وسطاء مخلصين يضمون بين ظهرانيهم شخصيات لها قبول متنوع عند كافة الأطياف، وتحظى بدعم إقليمي، أو "لا ممانعة"، وضمانات ووعود يتم السعي إلى توفيرها وتحقيقها... أو لا؛ فإلى الاستسلام لمصير الفناء.



                    منقول


                    لقد أخذت الأذن من أخي

                    تناهيد

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال


                      وصلتنى عبر البريد

                      يا مسلمين

                      يا كل انسان ينبض قلبة بالرحمة

                      تأمل واقرأ هذة الرسالة بقلبك

                      وارسلها لكل من تعرف ولا تهملها

                      فقد تكون سبب فى خير وانت لا تدرى

                      صور حديثة من دولة النيجر الفقيرة



















                      صرخة مدوية لم تصل الآذان إلا متأخرًا، ونداء استغاثة بلغنا بعد فوات الأوان؛ فإعلامنا وصحافتنا الخليجية كانت مشغولة بزواج المطرب (س) وخطوبة المغنية (ص)! وأخبار مدرسة الإنحراف! ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم... إنها صرخة واستغاثة الرئيس النيجيري المسلم (حما أحمدو) الذي ناشد المجتمع الدولي إنقاذ بلده من مجاعةٍ كبيرةٍ وشيكة الحدوث.. تهدد اثنا عشر مليون شخص يقطنون تلك الديار المسلمة

                      هاهي المجاعة أصبحت واقعًا نشهده الآن في بلد 98% من سكانه مسلمون، وضربت المجاعة فيه فعليًا3.000.000 شخص منهم 800.00 طفل بريء! والعشرات يموتون يوميًا وهم يتساءلون:
                      أين إخواننا في الدين؟ ولماذا لا يغيثوننا من الهلاك؟! وكيف تمتلىء موائدهم بالطعام، وبطوننا فارغةٌ حتى من كسرةٍ خبزٍ ناشفة!
                      لقد أصبحت أوراق الشجر ومخزون قرى النمل هي الزاد الذي لا يسد جوع أحدهم، والسبب موجة حادة من الجفاف أضعفت الإنتاج الزراعي، ثم أتت أسراب الجراد على ما قد تبقى من محاصيل! وزاد الطين بلة

                      بعد هذا كله فلنتأمل أخي وأختي حالنا نحن: منذ أول قرصة جوعٍ في البطن، تمتد أيدينا لسماعة الهاتف كي نطلب وجبةً من مطعم، أو تتجه أرجلنا نحو المطبخ فتجد في الأدراج والثلاجة كل ما لذ وطاب!

                      وأخيرًا فـ "بالشكر تدوم النعم" و"صنائع المعروف تقي مصارع السوء" وفوق هذا كله.. إن لم نكن نحن لهم، فمن لهم؟ تبرعك بريالات معدودة ينقذ نفسًا من الموت، وأختًا مسلمةً من شر الزنا، ويعيد لإسرةٍ مؤمنة تماسكها.


                      أحبتي في الله.. أحيوا نفوساً أهلك الجوع منها من أهلك، وكاد أن يهلك البقية الباقية, استروا أعراضاً ذهب روع الموت المحقق بشرفها، لتنال حياة ذل ومهانة وخزي ملازم لها ما بقيت

                      ارحموا دموع شيوخ ركع .. واطفال رضع لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً.. ينتظرون الموت بين عشية وضحاها، ويرون الموت المحقق في أعين الأبناء والأحفاد

                      أخي أنت لست أفضل منهم، ولكنه اختبار من الله لنا ولهم, { وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرِّعُونَ } الأعراف


                      التعديل الأخير تم بواسطة راعي الخيل; الساعة 12-08-2011, 08:28 AM.


                      لقد أخذت الأذن من أخي

                      تناهيد

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

                        لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

                        اللهم فك عنهم ما هم فيه

                        اللهم أغثهم

                        جزاكم الله خير للتفاعل مع قضايا المسلمين

                        ..........

                        للتبرع عن طريق مؤسسة راف



                        http://www.raf-thani.com/

                        وللأخوة في قطر



                        والله ولي الهداية والتوفيق


                        لقد أخذت الأذن من أخي

                        تناهيد

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

                          قال: كم تآمرت علينا جهات ومكرت منظمات فهتك الله استارها بسبب "الأيادي البيضاء"

                          البريك مناشداً مساعدة الصوماليين: السعوديون يتقطعون حسرة على مشاهد الجياع



                          سلطان المالكي - سبق - الرياض : ناشد الشيخ الدكتور سعد البريك ولاة الأمر في التدخل العاجل وفتح الطريق للشعب السعودي لمساعدة الجياع في الصومال, وقال إن الشعب السعودي يتقطع حسرة وهو يرى مشاهد الجياع في الصومال .

                          وظهر الشيخ سعد البريك باكياً في إحدى البرامج على قناة بداية الفضائية متأثراً لما يحدث في الصومال وطالب بفتح الباب لمساعدة الجياع فهم يتقطعون من الجوع والآلم, والحروب الطاحنة, وقال :"لا شك أن هذه البلاد وانتم يا ولاة أمرنا آليتم جُهداً ولكن والله أن هذا الشعب الوفي الكريم السخي السعودي ليتقطع حسرة وهو يرى هذه المشاهد ويقول خذوا منا أموالنا.. خذوا منا قيمة كسوة عيد أبناؤنا.. خذوا منا مصروف قوتنا" .

                          وطالب البريك بفتح الطريق عبر الندوة العالمية للشباب الإسلامي, مُناشداً ولاة الأمر الذين سبقوا وبذلوا جُهداً من أول يوم دق فيه خطر المجاعة, وتحدث عن أكثر من 60 مليون دولار في اليوم الأول.

                          وقال البريك :"الناس يريدون أن يساهموا كما ساهمتم, وأن تعينوهم وأن تفتحوا لهم أبواباً وتنظموا لهم طُرقا, حتى يدفع البلى عن هذه البلاد" .

                          وأضاف البريك في حديثه في القناة : "كم تآمرت علينا جهات, وكم مكرت بنا منظمات, فهتك الله أستارها, وفضح أسرارها ورد كيدها في نحرها, وهدم مخططاتها في بداياتها, وسلمنا من شرورها برحمة من الله ثم بهذه الأيادي البيضاء التي مددتموها من قبل, في الصومال والبوسنة والهرسك وافغانستان وزلزال باكستان" .

                          وقال البريك : "والله لا أحد ينكر فضل هذه البلاد وفضل ولاة أمرها, والمبادرة في أعمال الخير والعطاء إلا عدو أو جاهل أو جاحد" .

                          وختم البريك حديثه مناشداً ولاة الأمر بأن يفتحوا الباب عاجلاً وأن ينظموا مسيرة هذا الأمر على أسرع وجه في جسر لا يعرف التوقف إلا حيث تلك المواقع التي رأينا فيها هذه الأجسام التي إن زحفت خطوة ماتت في التالية, وإن انقلبت جنباً ماتت قبل أن تنقلب في جنب آخر .


                          لقد أخذت الأذن من أخي

                          تناهيد

                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            توقيع حملة (أنقذوا إخوانكم في الصومال) بالفلاش

                            المقاسات/ (560 ×200)

                            الرابــــــــط هنــــــا


                            لقد أخذت الأذن من أخي

                            تناهيد

                            تعليق


                            • Font Size
                              #15
                              رد: حملة أنقذوا إخوانكم في الصومال

                              قال تعالى: فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة *

                              ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة * أولئك أصحاب الميمنة


                              لقد أخذت الأذن من أخي

                              تناهيد

                              تعليق

                              Loading...


                              يعمل...
                              X