الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشاهير تحدوا الإعاقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    مشاهير تحدوا الإعاقة

    1-بشار بن برد

    أعمى بالولادة . وأصيب بالجدري فصلر قيبح المنظر .وكان ضخم الجثة ولكنه شديد الذكاء جرئ الفكر وهو فارسي الأصل ويلقب بأبي معاذ .ولكنه ولد ونشأ في البصرة في بيئة عربية فصيحة (بني عقيل) فأخذ عنهم فصاحتهم وتعلم الشعر ثم نبغ فيه نبوغاً لم يعهد في شاعر عربي قبله .وهو أول شاعر كبير في العربية وكان إمام الشعراء في زمانه وديوانه أكبر من دواوين الشعراء السابقين وأكثر تنوعاً . كما كان أستاذ أهل عصره من الشعراء ويجتمعون إليه وينشدون ويرضون بحكمه .

    كانت البصرة في أيامه حافلة بمجالس اللغة والأدب والشعر وعلوم الدين فتردد عليها وانغمس فيها وأخذ كثيراً عنها حتى صار من أثقف أهل عصره وشارك في خلافاته الدينية والسياسية مما عاد عليه بالكراهية والإضطهاد وقد قتل ظلماً بتهمة الزندقة في عهد المهدي العباسي بعد حياة امتدت نحو تسعين عاماً
    لقد أكثر من شعر الغزل حتى فاق فيه عمر بن أبي ربيعة , أشهر الغزليين , ونساء غزله من طبقته الفقيرة (مغنيات وجواري ) في حين أن نساء غزل عمر من بنات الأشراف والرؤساء من طبقته . وكان شعره الغزلي شائعاً في البصرة يرويه النساء والرجال . وتشبيهاته تعد أحسن وأفضل من غيره مع أنه كان أعمى البصيرة منذ ولادته
    مايهمنا من هذا السرد هو أن الشاعر بشار بن برد عاش حياة مديدة في ظلمة العمى . غير أن بصيرته دفعته ليكون متمايزاً عن سواه من المبصرين . أراد الحياة وعزم على أن تكون حياته جهاداً في تحصيل العلوم على اختلافها أدباً وشعراً وسياسة وعلوم دين ...مما يعني أن عماه لم يفقده قوة العقل والإرادة فسجل بهما صفحة مضيئة في تاريخ الأدب واللغة



    2-هوميروس

    شاعر يوناني أعمى . عاش في حوالي القرن التاسع قبل الميلاد وهو صاحب ملحمتي الإلياذة والأوديسة . ويروى عنه أنه كان يهيم على وجهه من مدينة إلى أخرى منشداً أشعاره . هذه الأشعار التي كانت تعلم للأطفال لإلقائها في الأعياد والإحتفالات الرسمية . مع الإشاره إلى أنها تركت في قديم الزمان تأثيراً عميقاً لدى الفلاسفة والأدباء والتربية واحتلت حتى القرن العشرين مكانة مرموقة في الثقافة والأدب الكلاسيكي والأوربي

    يمكن الإشارة في هذا المجال إلى أن الإلياذة والأوديسة قد سلط عليهما الأدباء والدارسون الأضواء مايزيد على الألفي سنة رابطين بين موضوعي الشفافية والكتابية وموقع أشعار هوميروس في هذا الشأن . فكتن الناس يعتبرون منذ العصور القديمة إلى الوقت الحاضر أن الإلياذة والأوديسة من أبدع ما أنتجه الإنسان من شعر دنيوي من حب الإلهام والصدق في التراث الغربي
    وعلى الرغم من الإنتقادات و التعليقات التي وجهت إلى الإلياذة والأوديسة سلباً أو إيجاباً , فإنهما يدلان على قوة الذاكرة التي مكنته من إنتاج الشعر , إضافة إلى أن أشعار الملحمتين تتسم بالروح الشعبية وبنفحة الأدب الرفيع في ذلك الوقت
    وفي رد البعض على ماجاء في قول الآخرين أن أشعار هوميروس ليت له بكاملها وإنما جمعت قصائد ملحمية من خلال ذاكرة الشعوب بعد خمسمائة سنة من وفاة هوميروس وفي زمن بيسيستراتوس نقرأ أن كلاً من الإلياذة والأوديسة محكمة البناء ومنسقة الشخصيات ولابد أنهما من إبداع إنسان واحد كما نقرأ وهذا مايهمنا في هذا السياق , أن هوميروس لم يكن بإجماع الأجيال عبر القرون شاعراً مبتدئاً , كما أنه لم يكن شاعراً سيئاً , بل استطاع الطيران في لحظة الفقس وأنه ذلك " الصغير - السائر - لحظة ولادته " مما يعني أن هوميروس يتمتع بمهارة مكنته من الإنتصار على إعاقته فكان يمتلك بصيرة فاقت بكثير بصيرة الذين يبصرون


    3-هيلين كيلر


    تقول هيلين كيلر عن نفسها أن أيام حياتها الأولى كانت عادية وتشبه حياة الصغار الآخرين .سعادتها كانت قصيرة العمر . سنة واحدة لم تكتمل فصولها الجميلة مرت وخلفت ذكريات عن اقدام طفلة مسرورة حيث جاء شباط من سنة 1882 عندما نزل بها المرض فأغلق عينيها وأذنيها وأدخلها في حالة من الغيبوبة اعتقد الأطباء خلالها أن حظها في الشفاء قليل وحتى في الحياة أيضاً وبدأت كيلر تتعود على السكون والظلمة إلى أن حضرت أستاذتها آن سوليفان جون ماسي التي تقول عنها كيلر أنها أعادت لها حريتها المقيدة
    في الخامسة من عمرها تعلمت كيف ترتب ملابسها النظيفة بعد غسلها وكيف تضعها في مكانها الصحيح وكيف تميز ملابسها عن الملابس الأخرى
    في السادسة تضاعفت رغبتها في التعبير عن نفسها وبسبب فشلها في جعل نفسها مفهومة لدى الآخرين ,كان انفعالها يزداد حدة , وبعد أن عرضها والدها على أكثر من طبيب تأكد له أن حالتها ميؤوس منها وأن عليه العمل بنصيحة الأطباء الذين أشاروا عليه بإمكانية تعليمها على أيدي متخصصين في هذا المجال وكانت المقابلة مع الدكتور " بيل " في واشنطن من دون أن تدري ,حسب قولها, المدخل الذي انتقلت من خلاله من الظلمة إلى النور باستمتاعها بالصداقة والزمالة والمعرفة وحب الآخرين والفضل في ذلك كله يعود إلى معلمتها سوليفان التي انتقلت إلى منزل كيلر وأخذت توضح لها جميع الأشياء التي تتصل بها وفي بضعة أسابيع تعلمت تهجئة عدد كبير من الأسماء بطريقة مفهومة . مع اعترافها بوجود بضع حواجز لاتزال قائمة لكنها حواجز يمكن إزالتها مع مرور الزمن , وقبل تعلمها للأعداد كانت معلمتها قد علمتها كيف تجد الجمال في الغابات , في كل نوع من النبات والأشجار . في أن الكون مملوء بآيات الجمال كما تعلمت من خلال تجربة صعودها إلى الشجرة وهبوب الرياح وميلان هذه الشجرة إلى شعورها بالخوف من السقوط أن الطبيعة يمكن أن تكون مخيفة وقاسية مثلما هي حنونة وكريمة وبعد أن امتلكت مفاتيح اللغة تمكنت من معرفة وجود كلمات تدل على الأفكار إلى جانب كلمات تدل على الأشياء . واصلت المعلمة سوليفان عملها لسنوات عديدة مع كل الإعتراف بفضلها وطول صبرها لأن الطفل الأعمى والأصم يحتاج إلى أشهر بل إلى سنوات حتى يستوعب الكلمات والتعابير التي لاحصر لها , إضافة إلى صعوبة أخرى متأتية من أن الأعمى والأصم لا ينتفع من تغيرات صوت المتحدث أو
    وكانت الخطوة الثانية , تقول كيلر هي محاولة تثقيفها أي في تعلمها للقراءة , وهكذا بدأت في تعلم القراءة بواسطة الحروف النافرة . ومن خلال القراءة بدأت تتعلم دروساً في الجغرافيا والحساب والطبيعة والحيوانات... وتقول كيلر أنها تعلمت من الحياة نفسها . فبعدما كانت في البدء كتلة صغيرة فقط منالإمكانات تعلمت بفضل معلمتها التي راقبت نموها وساعدت فيه فتحول بمجيئها كل شيء حولها إلى شيء ينطق بالحب والفرح ويمتلئ بالمعاني وعن الروح التي دفعتها في مواجهة الحياة تقول كيلر إنه من الواجب أن يشعر الطفل بنشوة الإنتصار وكآبة الفشل قبل أن يحاول برضاه القيام بعمل يكون مكروهاً لديه كالدراسة ثم يقرر أن يشق طريقه في الحياة بشجاعة وكان كأس سعادتها يفيض كلما أحست باهتمام الناس بها وبالهدايا التي يقدمونها في العيد
    والحدث المهم التالي في حياتها هو زيارتها لبوسطن عام 1888 وهي في الثامنة من العمر تقريباً وزيارتها مدرسة العميان والمكوث فيها بعض الوقت ومما زاد في سرورها كلامها مع أطفال يعانون من نفس المشكلة ويتكلمون لغة خاصة بهم وشبهت نفسها قبل زيارتها المدرسة بسمكة على الشاطئ بينما هي الآن تثب في الماء
    في العاشرة من عمرها تعلمت النطق وكان ذلك سنة 1890 وتروي أنها لم تنس أول جملة نطقتها " الجو الدافئ " إنها جملة غامضة ومتقطعة ولكنها كانت كلمات إنسان حرر نفسه من سجن الصمت الرهيب إلى دنيا الناس حيث ترنم الشفاه أناشيد الحب وأحاديث القلوب ولن يعرف قيمة ذلك الحدث إلا من خبر تجربتها وعايش معاناتها وتقول عن الطريق التي سلكتها وصولاً إلى نطق مثل هذه الكلمات البسطة أنها كانت وعرة والعثرات كثيرة لكن إرادتها من جهة ومساعدة معلمتها سوليفان من جهة أخرى ساعداها على تخطي جميع العثرات بعد هذا الحدث البهيج أحست بضرورة العودة إلى البيت لأنها على حد تعبيرها خلقت خلقاً جديداً وأنها ستدهش أهلها وتدخل الفرح إلى قلوبهم وحصل ما توقعته وشعرت به , وكانت دموع الفرح العامل المشترك وقت الإستقبال على المحطة حتى أن أختها أخذت تغمرها بالقبلات ثم ترقص فرحاً
    وقصة "ملك الجليد " التي كتبتها وفرحت بها وتوخت المكافآت عليها لقيت نقداً بشأنها على اعتبار أن أحداث القصة موجوده في كتاب قديم كانت قد روته لها معلمتها وهي طفله فاختزنت مادته في ذاكرتها فروت ذلك في مذكراتها واضعة الحقائق كما بدت لها من دون التفكير في الدفاع عن نفسها أو إلقاء الملامة على أحد
    وبعد قصة " ملك الجليد " التي تركت أثراً بالغاً في ذهن كيلر وفي رغبتها فالكتابة من جديد , تابعت الكتابة بتشجيع معلمتها فكتبت قصة قصيرة عن حياتها وأرسلتها إلى مجلة " رفيق الشباب " وتروي هيلين كيلر أن رحلاتها الكثيرة جعلتها تضيف العديد من الكلمات الجديدة إلى مستودعها الذهني وبخاصة عند زياراتها للمعارض والأماكن الأثرية
    في عام 1894 أرسلها أهلها إلى مدرسة خاصة للصم في مدينة نيويورك للحصول على أحدث طريقة في تدريب الصم على النطق وقراءة الشفاه والإستزادة في علم الحساب والجغرافيا واللغة الفرنسية وبعض الألمانية
    دخلت مدرسة كامبردج للبنات استعداداً للإلتحاق بكلية " رادكليف " فيما بعد مما يعني دخول سباق من نوع آخر وهي قد أعدت نفسها لهذا السباق من الحياة ماقبل الجامعية بأن تدربت جيداً في اللغة الإنجليزية مع بداية جيدة في الفرنسية واللاتينية مع الألمانية التي كانت تتقنها أكثر من الجميع . وبعد أن خاضت الإمتحانات نجحت في جميع المواد وتسلمت أوسمة في الألمانية والإنكليزية ومما روته عن كفاحها أنه انتهى بالنجاح وأنها كانت ترفه عن نفسه عندما يتبين لها أنها تغلبت على جميع الصعاب . وهكذا تحقق حلمها في دخول الجامعة وكان ذلك في خريف عام 1990 غير أنها تابعت دراستها الجامعية من دون أن تلقى الإشباع النفسي الذي كانت تتوقعه في سنوات ماقبل الجامعية . ثم تخرجت من كلية رادكليف سنة 1904 وانصرفت بعدها للقراءة والتأليف وقد مكنتها شهرتها من التنقل عبر كثير من بلاد الدنيا حيث لقت الترحيب والتكريم من سائر رجال الفكر من مؤلفاتها " قصة حياتي " ولها أيضاً عشرات الكلمات والمقالات التي توحي بالشكر لله على نعمة الحواس وتدعو إلى استعمالها فيما خلقت من أجلها وفي مقالاتها " لو أبصرت ثلاثة أيام " تقول كيلر إن أفضل طريقة وأحسنها هي أن نعيش كل يوم كما لو كنا سنموت غداً فإن مثل هذا الشعور منا سقوي من قيمة الحياة ومتعتها في نظرنا بحيث ندرك كل الإدراك النعم التي تحيط بنا
    لايعرف المرء مقدار النعمة إلا عندما يسلب منها ولايعرف الإنسان مقدار عافيته إلا عندما يكون طريح الفراش ....لقد اقتنعت منذ زمن بعيد أن هؤلاء الذين يبصرون لايرون إلا قليلاً ...قد يكون من الإنسانية أن نقدر قليلاً الأشياء التي تحت تصرفنا وأن نتوق إلى الأشياء التي ليست في متناولنا ومما يدعو إلى الإشفاق الكبير هو عدم إعطاء الأولوية إلى حاسة البصر باعتبارها وسيلة تضفي على الحياة الكمال والجمال . إن نور البصر على حد اعتبارها " من أجمل وأروع ما يدخل البهجة إلى النفوس "
    بالإستناد إلى هذه المذكرات لكيلر يتضح لنا أنها عانت منذ السنة الأولى من عمرها وقاست كثيراً من عماها ومن صممها غير أنها تمكنت من أن تعيش حياة متكيفة مسرورة في أماكن عدة خلال مراحل حياتها وبظروف مختلفة : في الغابة , على المحيط , في الجبال , في القرية , في المدينة ....في الأيام الجميلة والصعبة من فصول السنة وكان النجاح خير مبلسم لاعاقتها باختصار إنها المرأة المعجزة التي صارعت قسوة الطبيعة وما خلفه المرض في طفولتها المبكرة من صمم وعمى فتركها فريسة لمعاناة صعبة جداً لكن بعزمها وقوة إرادتها ناضلت وواجهت مشكلتها فقهرت ظلمة العمى وسكون الصمم زتفوقت على نفسها مما جعل من سيرة حياتها مثالاً متميزاً لدروس في المواجهة والتحدي والإرادة والنجاح


    اللهم يارب مسني وأهلي الضر وأنت أرحم الراحمين


  • Font Size
    #2
    موضوع جميل اخي تناهيد بارك الله فيك

    تعليق


    • Font Size
      #3
      تواصلك هو الجميل اخي يحيى
      اللهم يارب مسني وأهلي الضر وأنت أرحم الراحمين

      تعليق


      • Font Size
        #4
        موضوعك رائع


        وهناك أيضاً علماء سعوديون مثل

        الشيخ /

        عبد العزيز ابن باز رحمه الله






        والشيخ /

        عبد العزيز آل الشيخ

        مفتي المملكة العربية السعودية

        تعليق


        • Font Size
          #5
          سبحان الله

          بالرغم من أن بعض الناس يعتقدون أن الأعمى لا يستطيع أن يقوم بأي شيء

          فقط ينتظر من يقوده ويدله على الطريق.

          كذلك هناك علماء عمانيون......

          بارك الله فيك أخي الكريم


          يا حي يا قيوم
          برحمتك أستغيث
          أصلح لي شأني كله
          ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
          اللهم آمين
          ربِّ اشرح لي صدري
          ويسر لي أمري
          واحلل عقدة من لساني
          يفقهوا قولي
          اللهم آمين

          اللهم اروي قلبي بالإيمان
          من فضلك افتح الرابط واقرأ المحتوى:
          http://www.7alm-3shg.com/M7AL/7c7/Index.htm

          تعليق


          • Font Size
            #6
            شكرا للجميع على المرور والاضافات المفيده
            اللهم يارب مسني وأهلي الضر وأنت أرحم الراحمين

            تعليق


            • Font Size
              #7
              من أبرز العلماء العمانيين مكفوفي البصر نور الدين الشيخ عبدالله بن حميد السالمي الذي أستطاع أن يوحد عمان وان يابيع الإمام سالم بن راشد الخروصي في حين كان الالآف من المبصرين كانوا يتقاتلون فيما بينهم

              تعليق


              • Font Size
                #8
                شكرا لك أخي تناهيد
                على الطرح القيم فسبحان الله أن الله لا يأخذمن العبد شي الا وأبدلة شي أحسن منه فله المنة والحمد
                ظـــــــــــــلمــــــــــــــة اللـــــــــــــــــــــيل سابقا


                شكرا لغاليتي مهتمة على التوقيع والأهداء الرائع

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  دائما موضيعك مميزة اخى تناهيد
                  جزاك الله كل الخير
                  على الموضوع الرائع
                  يارب

                  تعليق

                  Loading...


                  يعمل...
                  X