الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

« قصة أصحاب السبت »

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    « قصة أصحاب السبت »

    « قصة أصحاب السبت »







    ورد ذكر القصة في سورة البقرة. كما ورد ذكرها بتفصيل أكثر في سورة الأعرف الآيات 163-166.



    قال الله تعالى، في سورة "الأعراف":



    "وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ

    إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ

    سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ

    نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ

    لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا

    شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

    فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ

    عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا

    كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا

    لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ .


    وقال تعالى في سورة "البقرة": وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا

    مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ

    فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا

    وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" .



    وقال تعالى في سورة "النساء":



    " أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا"



    القصة:



    أبطال هذه الحادثة، جماعة من اليهود، كانوا يسكنون في قرية ساحلية. اختلف

    المفسّرون في اسمها، ودار حولها جدل كثير. أما القرآن الكريم، فلا يذكر

    الاسم ويكتفي بعرض القصة لأخذ العبرة منها.



    وكان اليهود لا يعملون يوم السبت، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله. فقد فرض

    الله عليهم عدم الانشغال بأمور الدنيا يوم السبت بعد أن طلبوا منه سبحانه

    أن يخصص لهم يوما للراحة والعبادة، لا عمل فيه سوى التقرب لله بأنواع

    العبادة المختلفة.



    وجرت سنّة الله في خلقه. وحان موعد الاختبار والابتلاء. اختبار لمدى صبرهم

    واتباعهم لشرع الله. وابتلاء يخرجون بعده أقوى عزما، وأشد إرادة. تتربى

    نفوسهم فيه على ترك الجشع والطمع، والصمود أمام المغريات.



    لقد ابتلاهم الله عز وجل، بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى

    لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها. ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع. فانهارت عزائم

    فرقة من القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود- وبدوا بالصيد يوم السبت.

    لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان

    حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد،

    وهو محرّم عليهم.



    فانقسم أهل القرية لثلاث فرق. فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة. وفرقة لا تعصي

    الله، وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر،

    وتحذّر المخالفين من غضب الله. وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا

    تنهى عن المكر.



    وكانت الفرقة الثالثة، تتجادل مع الفرقة الناهية عن المنكر وتقول لهم: ما

    فائدة نصحكم لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن يتوفقوا عن احتيالهم، وسيصبهم من الله

    عذاب أليم بسبب أفعالهم. فلا جدة من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك

    لانتهاكهم حرماته.



    وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان الناهون عن المكر يجيبون: إننا

    نقوم بواجبنا في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي الله سبحانه، ولا

    تكون علينا حجة يوم القيامة. وربما تفيد هذه الكلمات، فيعودون إلى رشدهم،

    ويتركون عصيانهم.



    بعدما استكبر العصاة المحتالوا، ولم تجد كلمات المؤمنين نفعا معهم، جاء

    أمر الله، وحل بالعصاة العذاب. لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين

    بالمعروف والناهين عن المنكر. أما الفرقة الثالثة، التي لم تعص الله لكنها

    لم تنه عن المكر، فقد سكت النصّ القرآني عنها. يقول سيّد قطب رحمه الله:

    "ربما تهوينا لشأنها -وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب- إذ أنها قعدت عن الإنكار

    الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق

    العذاب" (في ظلال القرآن).



    لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية.



    وتحكي بعض الروايات أن الناهون أصبحوا ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من

    المعتدين أحد. فتعجبوا وذهبوا لينظرون ما الأمر. فوجودا المعتدين وقد

    أصبحوا قردة. فعرفت القردة أنسابها من الإنس, ولم تعرف الإنس أنسابهم من

    القردة; فجعلت القردة تأتي نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي; فيقول: ألم

    ننهكم! فتقول برأسها نعم.



    الروايات في هذا الشأن كثيرة، ولم تصح الكثير من الأحاديث عن رسول الله

    صلى الله عليه وسلم في شأنها. لذا نتوقف هنا دون الخوض في مصير القردة،

    وكيف عاشوا حياتهم بعد خسفهم
    منقووووووووووووووووول
    عمرو سعيد

  • Font Size
    #2
    رد: « قصة أصحاب السبت »

    اسعد الله اوقاتك اخى العزيز
    وادامك الله لنا بنقل مواضيع رائعة
    جزيت خيراً
    تريم

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: « قصة أصحاب السبت »

      هذه القصة تحثنا ان نكون من الامرين
      بالمعروف والناهين عن المنكر وان لانتخاذل عندما نرى منكرا
      يعطيك العافية اخي الكريم على الطرح القيم

      ليكن المنقول بالمعقول .... ولانحرم انفسنا ثمرات العقول

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: « قصة أصحاب السبت »

        كالعادة مواضيعك مميزة
        و ذات صبغة هادفة و نافعة
        اشكرك جزيل الشكر أخي الفاضل
        بارك الله فيك
        و جزاك الله عنا خيراً
        و دمت بحفظ الرحمن
        التعديل الأخير تم بواسطة المحبة لدينها; الساعة 01-01-2011, 05:10 AM.

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: « قصة أصحاب السبت »

          جزاكي الله خيرا اختي تريم عي المرور الكريم
          عمرو سعيد

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: « قصة أصحاب السبت »

            بارك الله فيكي اختي صمت الليالي علي المشاركة
            عمرو سعيد

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: « قصة أصحاب السبت »

              وكالعادة ردودك علي مواضعي مشجعة وبارك الله فيكي اختي الكريمة
              عمرو سعيد

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: « قصة أصحاب السبت »

                المشاركة الأصلية بواسطة صمت اللياالي مشاهدة المشاركة
                هذه القصة تحثنا ان نكون من الامرين
                بالمعروف والناهين عن المنكر وان لانتخاذل عندما نرى منكرا
                يعطيك العافية اخي الكريم على الطرح القيم
                جزاك الله خير الاخ عمرو

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: « قصة أصحاب السبت »

                  موضوعك مميز
                  بارك الله فيك
                  وجزاك الله كل خير

                  تعليق

                  Loading...


                  يعمل...
                  X