الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تجربة دولة قطر في مجال الدمج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    تجربة دولة قطر في مجال الدمج

    تــجـربـــة


    دولـة قطـر في مجال الـدمج






    إعـــداد :


    المستشار / محمد عبد الرحمن السيد


    نائب رئيس منظمة التاهيل الدولي- الاقليم العربي


    الحاصل على جائزة فخامة الرئيس الجزائري للرواد العرب في مجال الاعاقة 2008 / 2009


    2009



    مقدمة عامة

    تولي دولة قطر ممثلة في أجهزتها المعنية و المؤسسات المعنية بالإعاقة اهتماماً متزايداً بالأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم المختلفة وخاصة تلك القضايا التي تتصل بنوعية الخدمات التي تقدم لهم سواءً في المراكز والمؤسسات الحكومية والاهليةالمختلفة وذلك من أجل تطوير الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من المجتمع حيث تجلى ذلك في سن مجموعة من القوانين والتشريعات الحديثة ووضع سياسات جديدة تستهدف حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما يضمن حق الوصول إلى أقصى درجات الاستقلالية التي تؤهلهم لها امكاناتهم وتمكنهم من المشاركة الفعلية في المجتمع، ويأتي ذلك في إطار النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها دولة قطر هذه السنوات . حيث الخطط الإنمائية لهذه النهضة على تطوير الإنسان القطري بنفسه باعتبار أن حقيقة القفزة الحضارية المنشودة ومواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر لن يتحقق إلا من خلال الإنسان ، فهو الهدف والوسيلة في أن واحد ولكي يتحقق ذلك يتوجب احترام كافة حقوق الإنسان ومحاربة مختلف أشكال التمييز والفرقة بين أفراد المجتمع الواحد ، وتحقيق تكافؤ كل الفرص بين جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الطبقة أو الإعاقة . أن تحقيق كل ذلك وغيره قولاً وفعلاً هو ما تسعى إليه دولة قطر إلى ممارسته لكي تصنع لها المكانة التي تستحقها في القرن الحادي والعشرين ، لذلك جاء الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة كأحد المحاور الرئيسية للاهتمام بتنمية الإنسان القطري بوجه عام ، وكل من أصبح يطلق عليهم الآن مصطلح " الفئات المهمشة" في المجتمع .

    وفي السياق نفسه تسعى هذة المؤسسات بشكل عام إلى نشر ثقافة الجودة والتميز في مختلف القطاعات والوحدات التي تخدم الفئات الخاصة في المجتمع ، وخاصة تلك التي تتولى رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة من اجل تحقيق التطور والنمو والتقدم في ضوء المعايير العالمية ، ويعتبر التقويم هو الأسلوب الذي من خلاله يمكن تجسيد مفهوم التطور والجودة في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة .

    كما أن إحدى التوصيات الهامة التي خرج بها تقرير الأمم المتحدة الخاص بالقواعد الموحدة بشأن تكافؤ الفرص للاشخاص ذوى الاعاقة (2003) تتمثل في مطالبة الدول الأعضاء بإجراء التقييم بصفة دورية ومنتظمة للبرامج في مجال الإعاقة وان تعمل على نشر نتائج عمليات التقويم .



    وقبل الحديث عن هذة التجربة كان لابد من المرور على الخطوات التي انجزت في هذا المجال وهى:

    1- دمج المسائل المتعلقة بالإعاقة مع مساعي التنمية العامة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

    أولاً : قطاع التشريعات:

    أولت الدولة فئة الاشخاص ذوى الاعاقة اهتماماً آخر من اهتماماتها بهذه الفئة وأصدرت مجموعة من التشريعات والقوانين التي تكفل لهم الحياة الكريمة أسوة ببقية الفئات وذلك من خلال المجالات التالية:

    § في مجال التعليم :
    1. قرار مجلس الوزراء رقم (17) لسنة 1997م بإعفاء ذوي الاحتياجات الخاصة ( الغير قطريين) من ثمن الكتب المدرسية وأجور المواصلات المدرسية المقررة بالمرسوم بقانون رقم (12)لسنة 1996م.
    2. قرار وزاري رقم ( 22) -14/3/1981م بافتتاح معهد جديد لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة باسم معهد الأمل للبنين .
    3. قرار وزاري رقم (68) -25/10/1984م بافتتاح معهد لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة (معهد الأمل للبنات).
    4. قرار وزاري رقم (26) -7/12/1989م بتعديل مسميات مدارس التربية الخاصة.
    5. كما صدرموخرا قرار وزارى(وزارة التربية والتعليم)ينص على ضم مدارس التربية الخاصة إلى مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة .
    § في مجال الرياضة :
    1. قرار نائب رئيس الهيئة العامة رقم (1) لسنة 1993م بإنشاء النادي القطري لرياضة المعوقين ( حالياً) الاتحاد القطري لرياضة الفئات الخاصة.

    § في المجال الاجتماعي :
    1. قانون رقم (38) لسنة 1995م بشأن الضمان الاجتماعي والمتضمن المادة (1) – فقرة التعاريف ( الفصل الأول) ، المادة رقم (3) – فقرة المعاشات – ( الفصل الثالث)
    2. اجتماع مجلس الوزراء الأول 1997م والمتضمن الموافقة على الآتي :
    - إنشاء مركز لتأهيل ورعاية المعاقين.
    - إنشاء وحدة خاصة بمستشفى الرميلة لمتابعة أمور المسنين والعجزة والمعاقين .

    § في المجال الصحي :
    أما في المجال الصحي فقد وافق مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه العادي رقم (8) والمنعقد في 5/3/1997م على معاملة ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) من غير القطريين معاملة القطريين بالنسبة للعلاج الطبي 000 ولعل أخر هذه التشريعات التي صدرت وعززت مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة هو القرار الأميري رقم (2) لسنة 2004م والمتمثل بقانون ذوي الاحتياجات الخاصة.

    ثانياً : القطاع الاجتماعى :-

    تحظى الرعاية الاجتماعية في الدولة باهتمام كبير وذلك ايماناً منها بان تنمية الثروة البشرية ورفاهيتها تستهدف زيادة قدرة المواطن على الإنتاج المثمر في كل الميادين . وتقوم الدولة بتوفير الخدمات الاجتماعية المتطورة لمواطنيها من ذوي الدخل المحدود والعجزة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة .

    § الضمان الاجتماعي :

    وتضطلع إدارة الشؤون الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية منذ صدور قرار مجلس الوزراء رقم (17) بمهام جليلة تشمل توفير سبل الرعاية الاجتماعية للمواطنين ومن خلال تطبيق قانون الضمان الاجتماعي الصادر في عام 1963م والذي ينص على صرف إعانات شهرية للأرامل والمطلقات والأيتام الذين لا عائل لهم بالإضافة إلى الأشخاص العاجزين
    وذوي الاحتياجات الخاصة حسب المادة الثالثة من القانون رقم (38) الصادر في عام 1995م الخاص بالشؤون الاجتماعية ،والفئات المستحقة للإعانات هي كالتالي :

    ( الأرملة ، المطلقة ، والأسرة المحتاجة ، وذوي الاحتياجات الخاصة ، اليتيم ، العاجز عن العمل ، المسن ، أسرة السجين ، الزوجة المهجورة وأسرة المفقود )


    الثاً لقطاع الصحي :-

    يمثل القطاع الصحي في دولة قطر احد الجوانب الأكثر إشراقا وبروزاً في عملية التقدم الاجتماعي والنهوض بالمرافق الأساسية في الدولة فالخدمات الصحية تتميز إلى جانب شموليتها وتنوع اختصاصاتها ورقي تجهيزاتها إلى خيرة الخبرات المحلية والعالمية انطلاقاً من فلسفة متطورة تجعل العلاج والرعاية الطبية حقاً متاحاً لكل مواطن ومقيم على ارض قطر من خلال مؤسسة حمد الطبية - مستشفى الرميلة.

    نبذة عن مستشفى الرميلة :

    افتتح هذا المستشفى في عام 1957م وتم تجديده في عام 1977م ويوفر المستشفى العناية الطبية للمرضى المسنين من الرجال والنساء وإعادة التأهيل والعلاج الطبيعي لمرضى إصابات الحوادث إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويضم المستشفى مدرسة خاصة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .

    رابعاً : القطاع التعليمى :-


    تولي الدولة اهتماماً خاصاً بتعليم وتأهيل الاشخاص ذوى الاعاقة من خلال مجموعة من مؤسسات الدولة وهي كالآتي :

    وزارة التربية والتعليم :

    1- قسم التربية الخاصة :
    أخذت وزارة التربية والتعليم على عاتقها مهمة تدريب وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة منذ أكثر من ربع قرن وبالتحديد في عام 1975م حيث تم فتح صف تعليمي واحد لطالب أصم وأبكم ومع تزايد الوعي بأهمية تدريب وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ازداد اعداد الطلاب من فئتي الإعاقة السمعية والعقلية حيث تم افتتاح ثلاثة صفوف تعليمية بمدرسة طارق بن زياد الابتدائية للبنين . وبمناسبة السنة الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة وفي أكتوبر 1981م افتتح معهد الأمل للبنين ثم في يناير 1982م افتتح معهد الأمل للبنات وقد شملت هذه التطورات والتغيرات النوعية والكمية كافة البرامج والمناهج والخدمات المساندة بفضل ما توليه الدولة من خلال سياستها التربوية والتعليمية من اهتمام بالغ بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقاً من مبدأ التعليم حق للجميع .
    وفي عام 1984م صدر القرار الوزاري رقم (17) والذي تضمن فصل الإعاقة السمعية عن الفكرية وافتتاح معهدين ثم صدر قرار وزاري رقم (29) لعام 1985م بتغيير مسمى هذه المعاهد إلى مدارس التربية الخاصة ( فكرية وسمعية ) للبنين وللبنات . وفي عام 1991/1992م أنشأت وحدة الإرشاد النفسي والتخاطب بالقسم بهدف تقديم خدمات للطلاب والطالبات الذين يعانون من مشكلات نفسية أو تخاطبية أو صعوبات تعلم وذلك على أيدي أخصائيين وأخصائيات في هذه المجالات . وفي عام 1997م تفضل سمو ولي العهد الأمين بافتتاح المبنى الجديد لمدرستي التربية الفكرية والتربية السمعية للبنين ، ومع بداية عام 2002/2003م تم البدء بتقديم خدمات مباشرة لذوي صعوبات التعلم والاضطرابات الكلامية والمشكلات النفسية في بعض المدارس النموذجية والابتدائية الحكومية والأهلية للبنين والبنات .


    كما تقوم وزارة التربية حالياً بتطبيق مشروع الدمج الاكاديمي بالمدارس تشتمل الرؤية العامة لمفهوم الدمج الوصول بالخدمات التعليمية والتأهيلية لذوي الاعاقات الى جودة عالية ونوعية ملائمة تناسب احتياجاتهم وبما يكفل تنمية وتطوير قدراتهم المختلفة وتمكينهم من التعليم والنمو الاجتماعي ليصبحوا عنصراً منتجاً وفعالاً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الدولة .

    أهداف الدمج :
    1- تهيئة البيئة المحفزة تربوياً وتأهيلياً لدمج ذوي الاعاقات.
    2- رفع كفاءة الكوادر العاملة في مجال ذوي الاعاقات.
    3- نشر الوعي المجتمعي باهمية الدمج الاكاديمي واثاره الايجابية المختلفة.
    4- ايجاد نظام موضوعي دقيق لتقييم ومتابعة كل العناصر المتضمنة في عملية الدمج.

    الفئات المستهدفة :
    - صعوبات التعلم .
    - الإعاقة الحركية.
    - الإعاقة البصرية .

    2- معهد النور للمكفوفين :

    ويهدف الى توفير الرعاية الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة بصرياً من مختلف الجوانب التعليمية والثقافية والحياتية والاجتماعية ، وإتاحة الفرص المتكاملة له في مجالات التدريب والتأهيل والعمل والمشاركة في عملية التنمية .

    الفئات المستفيدة من خدمات معهد النور :

    § الكفيف :
    من تقل حدة إبصاره عن 6/60م في أحسن العينين بعد التصحيح بالمعينات البصرية أو أن يكون لديه ضيق في المجال البصري بحيث لا تزيد زاوية إبصاره عن 20 درجة ، ويستخدم الطريقة البارزة (( برايل)) في القراءة والكتابة .

    § ضعيف البصر :
    من تتراوح قدرته على الإبصار بين 20/6م ، 6/60م في العين الافضل بعد التصحيح بالمعينات البصرية .




    § متعدد الإعاقات :
    متعدد الإعاقة هو الفرد الذي يعاني من إعاقات أخرى بالإضافة إلى إعاقته البصرية التي قد تكون جسمية أو سمعية أو عقلية أو اضطرا بات اللغة والكلام أو التأخر النمائي .
    § برامج وأنشطة المعهد :
    1- برنامج التدخل المبكر.
    2- برنامج الروضة.
    3- برنامج المرحلة الابتدائية.
    4- برنامج متعددي الإعاقات.
    5- برنامج محو الأمية.
    6- برنامج الدمج.
    7- برنامج فن الحركة والتوجه للمكفوفين .


    3- مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة :

    تم تأسيس مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة استجابة لتوجيهات صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند – حرم سمو الامير المفدى – حفظة الله، وتلبية لمطالب المجتمع القطري لإنشاء مركز متخصص للأطفال من ذوى الاعاقة.

    § أهداف المركز :
    1- توفير الخدمات التربوية والتاهيلية والاجتماعية والصحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
    2- تقديم خدمات الدعم والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيه الإرشاد الفردي والجماعي .

    3- المساهمة في التوعية المجتمعية بالنسبة للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ولتقبل وإدراك طبيعة الإعاقة.

    4- إعداد الكوادر الوطنية المتخصصة في المجال .
    5- السعي من اجل إيجاد وتطوير تشريعات وقوانين تؤكد على ضرورة إعطاء الفرصة لتوفير خدمات تربوية وتعليمية مناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.



    § الفئات التي يخدمها المركز :
    يقدم مركز الشفلح الخدمات التربوية والتاهيلية للأطفال لكلا الجنسين من سن الولادة إلى سن الثامنة عشرة بجميع فئات الإعاقة وتشمل :
    · الإعاقة العقلية ( التخلف العقلي) بجميع درجاتها.
    · الإعاقة الحركية.
    · التوحد.
    · بطئ التعلم.


    § برامج المركز وخدماته :
    · برنامج دعم الأسرة وتوعية المجتمع.
    · برنامج التعليم المدرسي.
    · برنامج التوحد.
    · برنامج التهيئة المهنية والتأهيل المهني .
    · الخدمات التاهيلية المساندة.
    · خدمات التشخيص والتقييم.


    4- قسم التعليم الخاص – مستشفى الرميلة :

    توجهت مؤسسة حمد الطبية ممثلة في مستشفى الرميلة عام 1984م إلى تدريب وتعليم الأطفال متعدي الإعاقة القادرين على الدراسة والتعليم وفق مناهج المدارس العامة ولكن حالت اعاقتهم الجسمية والعقلية والنفسية وأمراضهم المختلفة من إمكانية الدوام والانتظام بالمدارس العادية أو مدارس التربية الخاصة 000 لذلك تم إنشاء قسم للتعليم الخاص (بمستشفى الرميلة) في 7/12/1997م بتبرع من الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ويستفيد الأطفال متعددي الإعاقة من المسجلين في قسم التعليم الخاص من الأقسام والوحدات الأخرى بمستشفى الرميلة كقسم العلاج الطبيعي والوظائفي والإنمائي وقسم تأهيل الأطفال وغيرها من الأقسام التي يحتاجها الطفل ذو الحاجة الخاصة .


    § الفئة المستهدفة :
    الأطفال الذين يعانون من الإعاقات المتعددة القابلة للتعليم من 3 سنوات وحتى 14 سنة .

    § أهداف قسم التعليم الخاص:
    · تقويم وتطوير الحواس والمهارات الحركية الدقيقة والكبيرة للطفل .
    · تطوير القدرات الادراكية والمعرفية إلى أقصى درجة ممكنة مع تدريبه وتعليمه للمفاهيم الأساسية.
    · تنمية المهارات الاجتماعية والقدرة على التكيف مع المجتمع.
    · التدريب والتأهيل التخاطبي ( النطق والكلام).
    · التنسيق مع أقسام المستشفى الأخرى لتقديم الرعاية الطبية المتكاملة للطفل وذلك أثناء التدريب والتعليم بالقسم.
    · تعليم الأطفال الذين يعانون من إعاقات حركية فقط وفق مناهج وزارة التربية والتعليم والثقافة حتى نهاية الصف الرابع الابتدائي وتحويلهم للمدارس العادية بعد فترة .


    5- جامعة قطر / دبلوم التربية الخاصة :

    وانطلاقاً من سياسة جامعة قطر وإيمانها بضرورة تفعيل دورها المتميز في المجتمع حرصت على طرح دبلوم التربية الخاصة بهدف إعداد نخبة من الأفراد الأكفاء الذين يمتلكون الخبرات والمهارات والكفايات التي تمكنهم من العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم وتوفير الخدمات والبرامج التي تعمل على تلبية احتياجاتهم الخاصة ، إلى جانب امتلاك المهارات والأساليب الإرشادية وأساليب وطرائق العلاج والتأهيل وإعادة التأهيل لمساعدة أفراد الفئات التي تندرج تحت مظلة التربية الخاصة في التغلب على مشكلاتهم وتحقيق الدمج الاجتماعي وصولاً إلى مستوى رفيع من الصحة النفسية والقدرة على التكيف مع البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية .

    حيث تعتبر العناية بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير البرامج التي تلبي احتياجاتهم من المؤشرات الحضارية المهمة التي تدل على مستوى التطور والنماء الذي يشهده المجتمع . ولا نغفل هنا إلى الإشارة إلى الصلة الوثيقة التي تربط ميدان التربية الخاصة بعلوم أخرى توظفها التربية الخاصة تستفيد منها في تطوير خدماتها وبرامجها ومنها : علم النفس وعلم الاجتماع والقانون والطب والهندسة ، وعلوم الحياة ، والعلوم الطبيعية ، وتقنية المعلومات وعلوم الحاسوب والاتصالات .

    § وتهدف برامج التدريبية الخاصة إلى تحقيق جملة أهداف وغايات منها :
    · تلبية المتطلبات الخاصة لكل فئة من الفئات التي تندرج تحت مظلة التربية الخاصة.
    · مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في التكيف مع البيئة الطبيعية وتوفير برامج التشخيص والعلاج والتأهيل وإعادة التأهيل إلى جانب توفير الأدوات التي تساعد في ذلك.
    · مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في التكيف مع البيئة الاجتماعية وذلك بزيادة فرص التفاعل الاجتماعي إلى جانب مساعدتهم في الاندماج بالمجتمع ، وخلق اتجاهات ايجابية نحو ذوي الاحتياجات الخاصة فالتكيف شرط رئيسي من شروط الصحة النفسية.
    · توفير البرامج التربوية والمهنية والاجتماعية التي التي تهدف إلى الإفادة أقصى ما يمكن من قدرات وامكانات الأفراد في كل فئة من الفئات التي تندرج تحت مظلة التربية الخاصة .المساهمة في توفير البرامج التثقيفية وبرامج الوقاية من مختلف أشكال الإعاقة.

    § أهداف دبلوم التربية الخاصة :

    يهدف دبلوم التربية الخاصة إلى مجموعة من الأساسيات منها ما يلي :
    · تعريف الدارسين بالمفاهيم الأساسية للتربية الخاصة والإلمام بتاريخ هذا الميدان والإطلاع على أدبياته المتوافرة ومواكبة التطورات التي طرأت على ميدان التربية الخاصة .
    · تدريب الدارسين على أدوات ومهارات وطرائق تشخيص أفراد كل فئة من الفئات التي تندرج تحت مظلة التربية الخاصة .
    · تدريب الدارسين على أساسيات وطرائق وأساليب تطوير الخدمات والبرامج التي تلبي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة .
    · مساعدة الدارسين في امتلاك المعارف والخبرات والمهارات والكفايات التي تمكنهم من تقديم خدمات الإرشاد النفسي بجوانبه المختلفة ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في التغلب على مشكلاتهم والتكيف والإفادة أقصى ما يمكن من إمكانياتهم وقدراتهم .




    خامساً : في مجال المؤسسات المتخصصة بالإعاقة :

    سعت الدولة ومن خلال أجهزتها المعنية بالإعاقة بدعم وتشجيع جهود إنشاء العديد من المؤسسات المتخصصة بالإعاقة سواءاً كانت أهلية او من القطاع الخاص أو من قبل مؤسسات الدولة الرسمية وذلك ايماناً منها ان لمثل هذه المؤسسات بشكل عام من دوراً ايجابي في تحقيق الاندماج المتكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المسائل المتعلقة بالإعاقة ، وفيما يلي قائمة بهذه المؤسسات :
    1- المؤسسات التابعة للدولة :
    · المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم – وزارة الثقافة والفنون.
    · مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين – وزارة الثقافة والفنون.
    · الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة - اللجنة الاولمبية القطرية.
    · مركز التعلم - مؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم .



    2- المؤسسات الأهلية :
    · الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
    · الجمعية القطرية لأولياء أمورالاشخاص ذوى الاعاقة.

    3- مؤسسات القطاع الخاص :
    · مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.
    · مدرسة التمكن الشاملة.
    · مركز براء لعناية الأطفال.
    كما أن هناك العديد من هذه المؤسسات في طور الإنشاء والتأسيس.

    الخــــلاصـــة :

    الصفحات السابقة تعد وبلا أدنى شك حرص واهتمام الدولة بدمج المسائل المتعلقة بالإعاقة مع مساعي التنمية العامة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ولعل هذا الكم الهائل من الإنجازات والخدمات تعكس هذا الاهتمام والموازي لجملة الاهتمام الدولية بهذا المجال وهو يجسد بصورة واضحة عندما نأخذ في عين الاعتبار الفترة الزمنية القياسية والجهود المبذولة في الدولة بكافة قطاعاتها لدعم وتشجيع مجمل الأنشطة المتعلقة بالإعاقة بشكل عــــام.

    سوف نتناول في هذه السطور عملية الدمج وهى بحد ذاتها تنقسم الى :

    الدمج في المراحل الدراسيةالدمج في ميادين العمل – الجوانب الاجتماعية.

    اولا : الدمج في المراحل الدراسية :

    § ما هو الدمج :
    يفسر مفهموم الدمج إلى انة إلحاق الطلبة من ذوي الاعاقات مع الطلبة العاديين في الصفوف العادية طوال الوقت , حيث يتلقى هؤلاء الطلبة برامج تعليمية وتربوية مشتركة مع توفير خدمات ومناهج وأساليب تدريس خاصة حتى يتمكن من تحقيق أقصى قدر من النمو والتكيف في حدود قدراتة وطاقاتة وقد أصبح الدمج عملية ديناميكية ومستمرة تتطلب مشاركة المعلومات بين المعلم العادي ومعلم التربية الخاصة وتحتاج الدعم من مسئولي الخدمات المساندة والأسرة . وعادة ما يكون لهولاء التلاميذ غرف مصادر ومعلم تربية خاصة يقوم بتعليمهم بناء على احتياجاتهم الخاصة وتقوم سياسة الدمج على ثلاث افترضات أساسية الأول: هو توافر خبرات التفاعل الاجتماعي بشكل تلقائي بين ذوي الاحتياجات وأقرانهم العاديين , أما الثاني فهو زيادة فرص التقبل الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة من قبل العاديين , والثالث إتاحة فرصا لنمذجة أشكال السلوك الصادر عن أقرانهم العاديين.

    § مراحل تطبيق الدمج في مدارس الدولة :
    · مرحلة الاعداد (2001 – 2002):
    وتضمنت التنسيق بين وزارة التربية ولجنة ذوى الاحتياجات الخاصة بالمجلس الاعلى لشؤون الاسرة حيث تم تخصيص مدرستين لبدء مشروع الدمج( كمشروع تجريبي) حيث كانت فكرة المشروع بادرة من المجلس الأعلى لشؤون الاسرة.



    · المرحلة التنفيذية (2003 – 2004):
    وتضمنت هذة المرحلة توفير وتقديم الخدمات المساندة والتسهيلات وغرف المصادر للاطفال من ذوى الاعاقة الحركية وصعوبات التعلم في المدارس المختارة.

    ·وتم خلال هذة المرحلة: افتتاح برنامج الدمج في مدرستي القادسية النموذجية ومدرسة خليفة الابتدائية للبنات 0 وهى تعتبر المرحلة الثالثة).
    · المرحلة الرابعة(2004 – 2005):
    تم افتتاح مدرسة الشقب الابتدائية بنات اضافة الى مدرستى القادسية وخليفة الابتدائية.

    · المرحلة الخامسة(2005 – 2006):
    تم ضم خمس مدارس جديدة لبرنامج الدمج الاكاديمى وهى كالاتى:
    *الرشاد النموذجية
    *أمنة محمود الجيدة الابتدائية
    *المطار القديم الابتدائيةبنات
    *الغرافة الابتدائية بنين
    *الريان الجديد الاعدادية بنات

    · المرحلة السادسة(2006 -2007):
    تم افتتاح خمس مدارس جديدة في مناطق متفرقة من الدوحة وهى:
    * الهدى الابتادئية بنات
    *المنار النموذجية
    *الوفاء النموذجية
    * الرازى الاعداية بنين



    آلية تنفيذ البرنامج :
    · إتباع أهداف تعليمية مرنة.
    · تعديل النشاط بحيث يتلآم مع قدرات الطلاب على تحقيق ألآهداف الفردية والخاصة به والمحدودة في البرنامج التربوى الفردي.
    · التكيف المتعدد الأوجه من الضروري تنوع المنهاج لاستيعاب القدرات المتنوعة للطلاب.
    · يتم الاعتماد من خلال المصادر التالية:
    · ( الملاحظات – المقابلات – الاختبارات الرسمية – الاختبارات الغير رسمية – ملفات الطلاب-)
    · تزويد البرنامج بعدد من العمال والعاملات.
    · يتولى مسؤولية الإشراف فريق فني من توجيه التربية الخاصة.
    · تتم زيارة المدارس المطبقة للدمج حسب خطة زمنية معتمدة.
    · يحول الطلاب لمدارس الدمج بتقيم شامل من لجنة التقييم.
    · رصد جدول محدد لتقديم الخدمات المساندة.

    شروط القبول:
    · أجتياز الطالب اختبار التقييم التى يشرف علية فريق متخصص.
    · يخضع الطلاب لفترة ملاحظة لمدة أسبوعين في المدرسةيتم خلالها تحديد مدى أنطباق الشروط عليه:

    نوعية الخدمات المقدمة





    :

    العلاج التخاطبى


    ويركز على مهارات التواصل التي تشمل تقييم عملية التواصل في جميع الماقف التعليمية والتفاعل الاجتماعى والمهارات اللغويةالاستقباليةوالتعبيرية واستخدام وسائل تعزيز الكلام والتواصل


    العلاج الطبيعي والوظائفي


    ويتم تحويل الحالاتللمختصين حسب جدول منظم مع مؤسسة حمد الطبية



    العلاج النفسي


    حيث يركز على القضايا الانفعالية والاجتماعية والتي قد تشملخدمات التقييم والارشاد النفسى والاستشارات وتحليل السلوك وتفسير نتائج الاختبارات


    خدمات غرفة المصادر


    ويقدم فيها جلسات التدريس العلاجى وتطبيق الخطط التربوية والفردية والخدماتالتعليمية الخاصةلمواجهة الاحتياجات الخاصة كل حسب قدراته الفردية


    التطور الكمي والنوعي لبرنامج الدمج


    عدد الطلاب المدمجين:
    · تم دمج عدد 12 طالب من طلاب الاعاقة الحركية في مدرسة القادسية النموذجية-الفصل الأول(2003 – 2004)
    · تم دمج 13 طالبة من الاعاقة الحركية في مدرسة خليفة الابتدائية – الفصل الثانى 3003 – 2004.
    · وصل عدد الطلاب المدمجين في 2006 -2007 الى39 في المرحلة الابتدائية وعدد8 في المرحلة الاعدادية بنين وبينما وصل عدد الطالبات الى75 في المرحلة الابتدائية وعدد 10 في المرحلة الإعدادية.
    · علماً بأن عدد المدرسات في مدج البنات 8 وفي المدارس النموذجية 8 سنة 2003 -2004.
    · وصل العدد عام 2006 -2007 الى35 مدرسة دمج.


    ملاحظات عامة على مشروع الدمج:
    ( حسب دراسة د. أمينة الهيل)

    1 - أن للدمج تأثيرات ايجابية في نمو اللغة وبعض المهارات الاجتماعية للطلاب من ذوي الإعاقة.
    2 – هناك حاجة لتدريب الأسر وإرشادهم في الأساليب التربوية لتنمية مهارات أبنائهم من ذوي الإعاقة.
    3 – إن للدمج تأثيرات إيجابية في تحسين بعض مظاهر الصحة النفسية من ذوي الإعاقة, وأن الإناث أكبر إيجابية من الذكور في الدمج.
    4 – إن سلوكيات الغير ملائمة في فصول الدمج لدى طلاب الاعاقة أقل عن الطلاب العاديين

    وهناك دراسة استطلاعية تقويمية حول مشروع الدمج في مدارس التعليم بدولة قطر ( 2004 – 2005 ) تقرير من لجنة التقييم مشروع الدمج . ومن أهم نتائجه :

    انطباعات أولياء أمور الطلاب العاديين وذوي الاعاقة عن مشروع الدمج
    أولاً: بالنسبة لأسر االطلاب العاديين / أسر ذوي الاعاقة :
    أ‌- أسر الطلاب العاديين :
    · الانطباعات الإيجابية لدى أسر الطلاب العاديين لوجود طلبة من ذوي الاعاقة في صفوف التعليم العام ومع أبنائهم , لم يؤخذ رأيهم بشأن دمج الطلاب من ذوى الاعاقة في صفوف أبنائهم العاديين .


    ب‌- أسر الطلاب من ذوى الاعاقة :
    · أن مشاركة أسر ذوي الاعاقة في وضع البرنامج لأبنائهم كانت متدينة, أما بالنسبة اللقاءات الدورية بينهم وبين إدارة المدرسة فكانت, بمعدل لقاءين وكانت هذه النسبة متناسبة مع مدى رضائهم نتائج أبنائهم بمدارس الدمج.

    · ركزت معظم مقتراحات أسر ذوي الاعاقة على تعديل المناهج , والتسهيلات والتعديلات بالمدرسة ومشاركة أولياء الأمور , والخدمات المساندة , والتقييم , والتوعية والتدريب للعاملين بالمدارس والمجتمع .

    ثانياً بالنسبة للأخصائيين العاملين بالمدارس :
    1. معظهم أكد على نجاح مشروع دمج ذوي الاعاقة بمدارس التعليم العام مقابل نسبة بسيطة لم يؤيدوا الدمج.

    2. أن نسبة الأخصائيين الذين تلقوا تدريب قبل البدء بمشروع الدمج حيث ركزت برامج التدريب التي يرغب الأخصائيون الحصول عليها كانت على طرق تعليم ذوي الاعاقة , وكيفية تعديل السلوك , وإعداد وتقديم البرامج الإرشادية لأسر ذوي الاعاقة تليها تقييم أداء ذوي الاعاقة ثم إعداد الخطط التربوية الفردية وإعداد , وخصائص وسمات ذوي الاعاقة وأخيرا كيفية التعامل مع أسرهم .

    3. أفضل أشكال الدمج لذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام من وجهة نظر الأخصائيين كانت على التوالي إلحاقهم مع الطلبة العاديين في صفوف التعليم العام طوال الوقت , ثم تليقهم برامج تعليمية مشتركة بعض الوقت مع الطلبة العاديين , وإتاحة الفرصة المناسبة لدمجهم في مختلف الأنشطة في المجتمع .

    4. أهم الصعوبات التي تواجه دمج ذوي الاعاقة بمدارس التعليم العام تبعا لوجهة نظر الأخصائيين المباني المدرسية غير المجهزة للدمج , وعدم تقبل بعض الأفراد للتعامل مع هذة الفئة, وزيادة عدد الطلاب في بعض فصول الدمج , وعدم تلقي ذوي الاعاقة لكافة الخدمات مثل العلاج الطبيعي ..... الخ نظرا لدمجه طوال اليوم الدراسي وأخيراً عدم توافر الكادر الوظيفي المتخصص في مدارس الدمج .

    5. أهم مقترحات الأخصائيين للتغلب على المشكلات الدمج بمدارس التعليم العام توعية شاملة لجميع الأطراف وعقد دورات تدريبية للعاملين بمدارس الدمج , وتوفير كل ما يحتاج إلية ذوي الاعاقة وتجهيز المبنى بحيث يكون ملائما لدمج ذوي الاعاقة , وتوفير جميع المواد والأجهزة والوسائل اللازمة للدمج , وإعداد الكادر الوظيفي المتخصص للعمل بهذا المشروع والتنسيق بين كافة الجهات وتضافر كافة الجهود وأخيرا المتابعة والتقييم المستمر لمشروع الدمج من جهة الأطراف المعنية .


    ثالثاً بالنسبة لمعلمي المدرسة / معلمي التربية الخاصة :
    · معلمي المدرسة :
    1- أكد نسبة من المعلمين على نجاح المشروع وأن وأن وأهم الأسباب وراء نجاحة هي تغيير النظرة السلبية تجاه ذوي الاعاقة , والاستفادة من قادتهم الإبداعية , وتحسن سلوكهم مقابل البعض منهم أشارو إلى عدم نجاح المشروع لعدم توفر التسهيلات, ووجود أعداد كبيرة من الطلبة , وعدم الإعداد المسبق لمشروع الدمج .
    أهم معايير الحكم على نجاح مشروع الدمج من وجهه نظرهم كانت كالتالي التحسن الذي طرأ على سلوك الطلبة من ذوي الاعاقة بنسبة ( 100 % ) نجاحهم في الامتحانات والمواظبة على المدرسة وتفاعلهم مع الآخرين في المدرسة بنسبة 95,7 % ) . ثم المشاعر الايجابية لديهم , ومتابعة أسرهم لهم في المدرسة , وملاحظاتهم ورأيهم عن التقدم الذي حققةالطالب بالمدرسة وملاحظات ورأي زملاء ذوي الاعاقة . يليها رأي الإدارة المدرسية
    أفضل أشكال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة تبعا لوجهة نظر معلمي المدرسة كانت كالتالي إتاحة الفرصة المناسبة لدمجهم في مختلف الأنشطة بالمجتمع . ثم تليقهم برامج تعليمية مشتركة بعض الوقت مع الطلبة العاديين ثم إلحاقهم في صفوف التعليم العام طوال الوقت يليها إشراكهم مع العاديين في الأنشطة الفنية والرياضية والترفيهية فقط وأخيراً وضعهم في فصول خاصة بهم ملحقة بالمدرسة العادية.

    2- أهم المشكلات التي واجهت المعلمين بمدارس الدمج كانت صعوبة إيصال المادة الدراسية للطلبة من ذوي الاعاقة في الصف العادي, عدم توافر المادة العلمية المعدلة المناسبة وقدرات ذوي الاعاقة , وعدم توافر الوسائل المعينة وقلة الدورات التدريبية المتخصصة والمستمرة والمقدم للمعلمين , وعدم تفهم طبيعة عمل المعلمين مع ذوي الإعاقة .وعدم توافر المهارة والخبرة في إعداد الخطة التربوية الفردية صعوبة وجود المدرس المساعد المتخصص. والتركيز على الطلبة العاديين وإهمال الطلبة من ذوي الاعاقة , تعميق الشعور بالإحباط لدى الطلبة من ذوي الاعاقة لعدم القدرة على المشاركة في الأنشطة المختلفة عدم توافر التسهيلات المناسبة في المدرسة, والنظرة السلبية للمعلمة ودورها كمربية المشكلات التي يتعرض لها ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم إيجاد الحلول المناسبة لها. وعدم توفر الإشراف الفني المتخصص لهذا المشروع والمتابعة والتقييم , قلة الاهتمام بالطلبة الملتحقين ببرامج الدمج بالمدرسة.
    3- أهم مقترحاتهم لتطوير مشروع الدمج هي توفير الكادر المتخصص لهذا المشروع , توفير المناهج المناسبة لذوي الاعاقة إعداد الهيئة التدريسية بالمدارس لكيفية التعامل مع ذوي الاعاقة , تدريب الإدارة المدرسية و تقديم البرامج التدريبية المستمرة للإدارة المدرسية والهيئة التدريسية بمدارس الدمج , توفير التسهيلات المناسبة لذوي الاعاقة بمدارس الدمج.



    الـتـوصـيــات:

    ( حسب دراسة د. أمنية الهيل)
    1) حضور أولياء الأمور الاجتماعات واللقاءات التي تدعو إليها المدرسة والمشاركة فيها بشكل إيجابي.
    2) طلب تقارير دورية عن تطور الطفل ونموة من ملاحظة الأسرة .
    3) تزويد برامج الدمج بفريق خدمات مساندة متنقل من أخصائيات نطق وأخصائيات سمع وأخصائيات نفسيات وكذلك معلمات صعوبات تعلم وإنشاء غرفة مصادر في كل برنامج بعد التأكد من مناسبة المبنى الحكومي النموذجي , وتوفير الظروف المناسبة لتسهيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنشطة والبرامج التي يوفرها المجتمع لأفراد سواء كانت هذه البرامج والأنشطة تعليمية أو اجتماعية أو ثقافية أو ترويجية .
    4) تحديث وسائل القياس والتشخيص الموجودة حالياً و تقنينها على البيئة القطرية .
    5) تزويد الأسر بالمصادر القائمة بالمجتمع والتي يمكن أن تستفيد منها وتزويدها بأفضل الأساليب في التعامل مع أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
    6) تنظيم جلسات مع الأسر لكل جلسة منفردة تتحدث فية عن تجربتها مع طفلها أسباب إعاقته , وكيفية التعامل معه والعلاج الذي يتبع معه والاقتراحات التي تؤدي الأسرة أن تخفف به عنها ومساعدتها .
    7) تشكيل مجلساً للآباء أو جمعية لما له من مردود إيجابي للأطفال من ذوي الاعاقة وما يمكنه أن يؤديه من تماسك الأسرة بالمدرسة وتسهيل التواصل فيما بينها .
    8) توفير الخدمات المساندة ( خدمات العلاج الطبيعي , العلاج الوظائفي العلاج النطقي , الخدمات النفسية التربوية , الخدمات الاجتماعية ) تبعاً للبرامج التربوية الفردية الموضوعة للطلبة من ذوي الإعاقة).

    9) التأكد على أهمية الإعداد المسبق لمعلمي الدمج من خلال الدورات والمحاضرات المتعلقة بالمناهج وأساليب التدريس والتقييم والتعامل مع الطلبة من ذوي الاعاقة الملتحقين بالمدارس العادية .

    10) مشاركة أولياء الأمور والطلاب في صنع القرار .

    ملاحظة عامة على الدمج:

    خلال السنوات 2008 / 2009 قامت وزارة التعليم والتعليم العالى بتطوير مشروع الدمج بالمدارس..... كما أن المجلس الأعلى للتعليم يقوم حاليا باعداد استراتيجية مقننة لتطوير مشروع الدمج خاصة بعد تحويل المشروع اليهم من قبل وزارة التعليم.





    ثانيا:الدمج في ميادين العمل – الجوانب الاجتماعية:

    الحديث في هذاالمجال طويل ومتشعب جدا وللحقيقة هناك بوادر ايجابية متميزة جدا جدا في مجال دمج الاشخاص ذوى الاعاقة في مختلف ميادين الحياة اليومية سواء في مجال التوظيف او مجال الجوانب الاجتماعية خاصة بعد توقيع دولة قطر على الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة حسب المرسوم رقم (28) لسنة 2008 و في ظل القانون القطرى رقم(2) لسنة 2004 وهو قانون ذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث أكدت العديد من وزارات الدولة ومؤسساتها المختلفة بترحيبها لتشغيل الاشخاص ذوى الاعاقة ( الاعاقة السمعية – الاعاقة الحركية – المكفوفين ) في مختلف المجالات الادارية والفنية ( وهذا في الحقيقة ما اكدتة الدراسة التي اصدرها المجلس الاعلى لشؤون الاسرة – بعنوا ن دراسة تشخيصية لواقع فرص العمل المتاحة لفئة الاحتياجات الخاصة – إعداد د.علاء السالمي.
    أما في الجوانب الاجتماعية فهناك اندماج متميز ايضا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل جهود المؤسسات المعنية بالاعاقة ولعل هذا يتضح في انشاء العديد من المراكز الشبابية المتخصصة بنوعية الاعاقات والتي اولت جل اهتمامها بنشر مفهموم التوعية الشامل تجاة الاشخاص ذوى الاعاقة وعلى مدار السنة .... ناهيك عن الاهتمام بالاحتفال بكب المناسبات المعنية بالإعاقة.


    والله ولى التوفيق،،،

    ملاحظة : تم اعداد هذا البحث في 2009 وطبعا هناك امور استجدت في مجال الدمجفي دولة قطر ويحتذى بها على المستوى الخليجى والعربى

    المـراجــع:
    § دراسة د. امنية الهيل (الدمج الشامل بين الواقع والمأمول) 2004 -2005
    § تجربة وزارة التربية والتعليم في مجال الدمج الاكاديمى- ديسمبر 2006
    § تجربة دولة قطر في مجال ذوى الاحتياجات الخاصة – محمد عبد الرحمن السيد.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد السيد; الساعة 23-07-2010, 12:26 AM.

  • Font Size
    #2
    رد: تجربة دولة قطر في مجال الدمج

    الله يجزيك الخير يا الفاضل ,,

    جد مجهوود يشكر عليه ,,

    موفق لمآآ يحبه الرحمن ,,

    روح..
    يَسْبِقُني الْكَلآآم للوَرَقَةِ لِأُعَبِرْ عَمّآ يَعْتَرِينِيْ
    بِصَمْتْ
    تَتَنَآسَقْ الأَحْرُفْ لِتَتَلآصَقْ وَ تَنْسُجْ نَسْجُهآآ
    الفَنَآآن
    أَشْعُرُ بِالرآحَةِ عِنْدِ إَخْرآجِ مَايَكْبُتُنِي فَعَآلَمِيَ
    الصَّغِيرُ
    بَدَأَ يَكْبُرْ مِنْ دُونِ أَنْ يَنْتَظِرْنٍي !!

    رُوحٌ تَنْتَظِرُنِي ,,

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: تجربة دولة قطر في مجال الدمج

      شكررررررررررررررررررررررا روح على هذا المرور الجميل
      تقبلى تحياتي

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: تجربة دولة قطر في مجال الدمج

        يعطيك العافيه اخي الكريم
        الموضوع طويل ولا يتسنى لي قراءته في هذه العجاله
        اللهم يارب مسني وأهلي الضر وأنت أرحم الراحمين

        تعليق

        Loading...


        يعمل...
        X