الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شريط منوعات لطفل الداون متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    شريط منوعات لطفل الداون متجدد

    انشودة لاطفال الداون



    داون داون أني دوان

    هذا قدري يا أخوان

    شكراً يارب الأكوان

    أتيت إلى الدنيا مولود

    احمل تفكير محدود
    لكن هل تعلم أني
    ولوف ومحباً وودود
    عمري العقلي هو مني
    اصغر من عمري الزمني
    ينمو بطي لكني اسأل مولي العوني
    أمي أنتي ويا أبتي
    لا تستحيا من صفتي
    فالود دوماً سمتي
    والبسمة تعلو شفتي
    هيا تعالوا أخوتي
    شاركوني فرحتي
    لا تدهشكم صورتي
    وامرحوا في رفقتي













    ألعاب ملائمة..لطفل السنة الثانية
    * كتب كرتونية أو صلبة، فيها صور كبيرة، وقصص بسيطة,
    * كتب ومجلات، فيها صور أطفال،
    * مكعبات،
    * لعب،
    * فارزات للأشياء، لوحات تركب فيها أسافين وأشياء أخرى، من النوع البسيط،
    * أحاجي الصور المقطعة أجزاء للمبتدئين، من أجل معاودة تركيبها،
    * اللعب التي تشجع على اللعب الإيهامي (كآلة طفل لقص عشب الحديقة، ومكانس، ومجموعات لأدوات المطبخ)،
    * لعب للحفر (كرفش أو مجرفة، ممشطة، ودلو)،
    * دمى من جميع الأحجام،
    * سيارات، وشاحنات، وقطارات،
    * أوعية أو حاويات من جميع الأشكال والأحجام،
    * لعب الاستحمام (كقوارب، وأوعية، ولعب تطفو على سطح الماء وتحدث صريرا).
    * كرات من جميع الأشكال والأحجام،
    * لعب صالحة للدفع وللسحب،
    * لعب لخارج المنزل (منزلقات، وأراجيح، وصناديق الرمل)،
    * دراجة ثلاثية العجلات للمبتدئين،
    * لعب يرتبط بعضها ببعض (ذات الأربطة، والعقود الكبيرة)،
    * الحيوانات المحشوة،
    * آلات مسيقية مختلفة (ولوحة مفاتيح الطفل)،
    * أقلام تلوين كبيرة،
    * لعبة بشكل تليفون،
    * مرايا غير قابلة للكسر، من جميع الأحجام،
    * ملابس للعب،
    * ملاعق خشبية، ومجلات قديمة، وسلال، وصناديق وأنابيب كرتوينة، وغير ذلك من الأشياء المشابهة غير القابلة للكسر والموجودة في أنحاء المنزل

    كيف تعلمين طفلك إرتداء ملابسه؟
    هيام رزق
    يمكنك أن تبدأي بتعليم طفلك كيفية ارتداء ملابسه من عمر السنة وبشكل تدريجي.
    فهو في البداية سيشارك في عملية الارتداء فقط, بحيث ينفذ أوامرك فيدخل ذراعه في الكم أو يمد قدمه لارتداء سرواله.
    أما الرغبة الفعلية بارتداء ملابسه فتظهر لديه في عمر السنتين.
    خلال هذه الفترة علميه ارتداء الملابس التي يسهل ارتداءها ثم أعطه بالتدريج الثياب الأكثر تعقيداً.
    "علميه أن يبدأ بإغلاق الأزرار أو فكها من الأسفل الى الاعلى, ليتمكن من رؤية ما يقوم به".
    ضعي له علامة مميزة على الجهة الامامية أو الخلفية للثياب حتى لا يخطئ.
    وفي عمر الأربع سنوات تقريباً سوف يتمكن طفلك من ارتداء ملابسه ونزعها بدون مساعدة.
    لا تختاري لطفلك أحذية كبيرة على رجله, لأنه سيسقط إذا كان لا يمسي بعد, أما إذا كان يمشي الطفل فإنه سيعرضه للسقوط.
    قبل المشي اختاري لطفلك حذاءً خفيفاً, بعد المشي احرصي أن يكون الحذاء مقوى داخلياً لدعم القديمن ومريحاً ويضمن له استمرار القبة الأخمصية وكاحل القدم.
    إضافة الى ذلك عليك أيضاً أن تعلمي طفلك أن يغسل يديه بعد الاكل وبعد الخروج من الحمام.
    - أن ينظف أسنانه بعد كل وجبة طعام وقبل ان يذهب الى النوم.
    - أن يسرح شعره.
    - أن يبقى مرتباً دائماً.
    - أن لا يوسخ ثيابه.
    - أن ينظف ويرتب غرفته.

    كيف يحل الاطفال المسائل من خلال العمل الفني ؟
    كارين فايدن
    ترجمة: صفاء روماني
    لدى الفنان الصعير مسألة عليه حلها, فهو يحاول تحقيق تشابه مع شيء لم يرسمه من قبل: وهو رسم بطة اثناء الطيران, وهو راض عن شكل الرأس لا انه لا يستطيع رسم الذيل بالجودة نفسها, وتخطر له فكرة وهي اضافة غيوم تطير البطة من خلالها, ويرتاح لهذا الحل, فذيل البطة لن يظهر لانه سيكون داخل الغيوم.
    وهذا الفنان هو بريان الذي يمثل الاطفال في سن الخامسة وقد ابدى هنا براعة مثيرة للاعجاب في حل المسألة التي اعترضته اثناء الرسم, وهذه البراعة تميز عادة الاطفال الصغار عندما تواجههم التحديات الصعبة لعملية الرسم. ويعود جزء من هذه الصعوبة الى التناسق الحركي المحدود نسبياً عند الطفل, الا ان التحدي الحقيقي لكل طفل يكمن في ان عليه ان يبتكر طرقاً ليظهر فيها الناس والاشياء والاحداث الموجودة في عالمه على السفحات المسطحة.
    وهذه ليست عملية نسخ بل عملية ابتكار وتحليل الاشياء والافعال الى مكوناتها, فهي فعلاً عملية حل المسائل.
    وفي الرسم تظهرللعيان العملية التي يحل بها الاطفال المسائل لذلك نستطيع من خلال رسومهم اكتشاف الكثير عن كيفية تفكيرهم وكيفية تعاملهم مع العالم, وتكشف الحلول التي يختارونها مثلما فعل بريان, الكثير عنهم فقراره في اخفاء جزء من البطة داخل الغيوم ينقل لنا الكثير مما يفهمه, فهو يعرف تماماً ماهو صعب بالنسبة له ويعرف اين سيخفق, وعندما يدرك ان لديه مشكلة يستخدم معرفته بالعالم من حوله للخروج من المأزق ويستخدم عدة اشياء يعرفها مثل وجود غيوم في السماء, ومعرفته بان هذه الغيوم ناعمة بحيث يمكن اختراقها واختفاء جزء من اي شيء اثناء مروره وراء كتلة من الغيوم. ويعتمد بريان المدروس لمشكلة رسم البطة على مثل هذه المعارف القديمة لديه, وهذه عملية ابتكار حقيقية تستند الى عشرات الابتكارات السابقة.


    كيف تختارين ألعاب طفلك؟
    1- اختاري اللعبة التي تتناسب مع سن طفلك.
    2- إذا كان طفلك رضيعاً احضري له الألعاب التي تتحرك وتلمع لأنه يحبها.
    3- لا تختاري لطفلك لعبة أصغر من حجم قبضته.
    4- لا تختاري لطفلك لعبة كبيرة الحجم يتعدى طولها طول ساعده وكفه حتى يتمكن من إمساكها بيديه.
    5- لا تشتري لطفلك الألعاب ذات الرؤوس الحادة حتى لا تؤذيه.
    6- لا تشتري لطفلك لعبة سهلة الكسر الى أجزاء صغيرة حتى لا يبتلعها.
    7- لا تقدمي لطفلك كل الألعاب التي تشترينها له مرة واحدة حتى لا يملّ منها، وإنما قدميها له بالتدريج.
    8- اذا كان طفلك في عمر يتراوح بين السنة والسنتين اشتري له الألعاب التي تقوم على السحب أو الجذب، لأنها تستهويه كثيراً.
    9- لا تشتري لطفلك ألعاب يصعب غسلها، لأنك بحاجة لتنظيفها كلما اتسخت حتى لا تنقل الجراثيم إليه.
    10- لا تختاري ألعاباً قابلة للاشتعال.
    11- تأكدي من أن اللعبة التي ستشترينها لطفلك مطابقة لكل قواعد السلامة.
    12- لا تشتري لطفلك الأسهم النارية والمفرقعات، حتى لا يأكلها أو يتأذى بنارها.
    13- قدمي لطفلك الألعاب التي تساعده على التعبير كلعبة الهاتف التي يتمرن من خلالها على الكلام.
    14- لا تسمحي لطفلك باللعب بالرمال.


    كيف أنمي قدرات طفلي؟
    كيف أعرف المواهب التي يمتاز بها ولدي؟ ما هي الألعاب المناسبة لكل سن؟..، كل هذه التساؤلات وغيرها تدور في ذهن كل أم تريد إخراج كل ما في طفلها من طاقات وقدرات لتجعل منه طفلا مميزا. ولنتفق في البداية أن كل طفل يمكن أن يصبح طفلا مميزا إذا اكتشفنا ما يمكنه أن يتميز فيه ونميناه، ووفرنا له البيئة الهادئة الآمنة لنمو قدراته.
    العام الأول
    وهو العام الذي يبدأ فيه طفلك بالتعرف على نفسه وعلى من حوله وتمييز الألوان والأصوات، لذا يمكنك أن تلاعبيه بعض الألعاب التي تنمي تلك المهارات:
    وفري لطفلك الألعاب ذات الأصوات المختلفة والأحجام والأشكال والخامات المختلفة مثل المطاط والبلاستيك، ليدرك كيفية انبعاث الأصوات وارتباطها بالحركة واختلافها من لعبة لأخرى.
    العبي معه بعض الألعاب المفيدة كلعبة الاختفاء، بأن تخفي وجهك بين يديك ثم تظهريه له بتعبيرات ضاحكة، ثم انتقلي إلى الاختفاء خلف كرسي مما يزيد من ثقته بنفسه، فالطفل خلال الشهور الأولى لا يستطيع إدراك أن بعض الأشياء تتميز بصفة الاختفاء المؤقت، وبمساعدتك له بمثل هذه الألعاب يتعلم أن يبدأ في البحث عنها بعد أن يدرك تدريجيًّا أن بعض الأشياء قد تظهر وتختفي بشكل مؤقت.
    نمي مهارات طفلك الذهنية باستخدام الأشياء مطاطية متنوعة الأشكال والأحجام في تزيين فراشه؛ فسوف يساعده هذا على تعلم مفهوم الحركة حين يدفع بها أو يرتطم بها، فتتحرك أمامه، ويزيد أيضًا من تعرفه على أشكال الأشياء وطرق القيام بتحريكها.
    لا تجعلي فراش طفلك موجهًا تجاه الحائط، بل دعي أمامه مجالا للرؤية، وقومي بوضع صور ملوَّنة على الحائط، ومرآة بالقرب من فراشه؛ بحيث يمكنه رؤية حركاته المختلفة؛ فسوف يعزِّز هذا من إدراك الذات لديه، فعندما يرى نفسه في المرآة أشيري إليه واذكري اسمه عاليًا، وكرريه على مسامعه.
    مع نهاية العام الأول يدخل طفلك مرحلة الاستكشاف لكل ما حوله؛ فابدئي معه بتعريفه على أعضاء الوجه والجسم فسمّي له هذه الأعضاء باسمها مستخدمة الإشارة في ذلك، ودعيه يستكشف الكتب ذات الغلاف السميك.
    فرقي مجموعة من الوسائد على الأرض لعمل بعض التلال لطفلك ليصعد عليها أو ليحبو حولها، ضعي واحدة أو اثنتين في مواجهة الأريكة، ودعي ابنك يقفز عليها وساعديه لينزل على بطنه أو يخطو أولى خطواته لينزل على قدميه.
    مع نهاية العام الأول خاصة تتطور قدرة الطفل الحركية وتزداد قوة عضلاته وقدرته على التحكم في وضع جسمه وحركة أطرافه؛ ولذلك فإنه من الحكمة أن تشتمل بعض ساعات اللهو مع الطفل على تمرينات أو ألعاب حركية لتساعد على زيادة نموّه الحركي.
    من العام الثاني للمدرسة
    مع دخول طفلك عامه الثاني تبدأ حركته في الزيادة ويزيد معها حبه للاكتشاف؛ لذا احرصي على أن يكون البيت صديقا له، فلا تدعي في طريقه أي شيء خطر أو مؤذ.
    كوني قارئة نشطة تستخدمين كل حواسك لفن الحكي حتى تنعشي حواس طفلك وتدفعيه لاستخدامها؛ (غيري نبرة صوتك ودرجته حسب الموقف، الشخصية، الإحساس المتضمن،...) كذلك عبري بوجهك تعبيرات مختلفة، يمكنك أيضًا أن تستعيني بأشياء حية من عناصر القصة ليلمسها الطفل لوقت حكيك؛ (أقمشة، دمى،...) وإن كان هناك في القصة ما يعبر عن صوت أو ملمس أو رائحة فأحضريه لطفلك للتعامل معه وقع الحكي.
    نشطي الحواس الخمس لدي طفلك، واجعليه يتعرف على ملمس مختلف الأشياء، مثل: الصلصال، وصابون الحلاقة مثلا، وعلِّميه اسم كل إحساس، فهذا طري، وهذا خشن، وللتذوق علِّميه أن هذا مالح وهذا مُرّ، وهذا بارد وهذا ساخن، ولحاسة الشم وفري له الروائح المختلفة للطعام والعطور وصفي له كل رائحة، اجلسي معه وأنصتا للأصوات المختلفة، وقولي له هذا صوت العصفور، وهذا صوت الساعة، ومن الممكن أن تخبئي منبهًا أو لعبة، ويبحث هو عن مصدر الصوت، وللبصر استخدمي الألعاب المختلفة الألوان والفاكهة واخبريه باسم كل لون.
    حاولي تنمية قدرته على التمييز والملاحظة.. أحضري له صور لأشخاص العائلة وقولي له هذه ماما، هذا بابا، وكرِّري عليه ذلك حتى يبدأ هو في ربط الصور بالأشخاص.. وكذلك صور الحيوانات، فهذه قطَّة، وهذا كلب، وهذا عصفور، وعندما تكونين في الشارع اجعليه يرى القطة والكلب حتى يتعود عقله على ربط الأشياء بعضها ببعض.
    ويمكنك الآن تنمية القدرات الحركية الدقيقة وانسجام حركة العين مع اليد من خلال ألـعاب الفك والتركيب المختلفة Puzzles والمكعبات، كذلك ألعاب المحاكاة أو التقليد مثل أن تكون له مثلاً أطباق، وملاعق، وعرائس ليطعمهم.
    تحدثي معه عن أحاسيسه؛ فإذا كان سعيد جدًّا اسأليه: هل أنت سعيد بهذه اللعبة مثلاً؟... إلخ، حتى يتعلم كيف يعبِّر عن نفسه، في الأحوال العادية، والغضب، والفرح، والحزن... إلخ.
    أعطيه ورقة وقلما ودعيه يفعل ما يريده، وكلما كبر في السن تفاعلي معه بنفس الأسلوب، ونمِّي قدراته حسب كل شيء.
    يمكن أن تعطيه قصة مصورة بسيطة للغاية صورها غير مرتبة، ويقوم بترتيب صورها حسب الأحداث بعد أن تناقشيه في كل صورة على حدة.
    التلميذ الصغير
    مع دخول طفلك المدرسة وبلوغه سن السادسة يمكنك أن تمارسي معه بعض الأنشطة داخل المنزل كالقيام ببعض التجارب العلمية البسيطة، ومثل هذه التجارب موجودة بكتب للعلوم المبسطة، ويمكنك قبل بداية التجربة أن تثيري لديه الفضول في المعرفة، بسؤال أو عن طريق لغز بسيط، وتقومين بتسهيل اللغز رويدًا رويدًا حتى يتوصل للحل.
    ساعدي طفلك في زراعة بعض النباتات ومراقبتها يوميًّا، مع كتابتك أنت لملاحظات يومية على لوح كبير أو سبورة عن نمو هذا النبات، مع مشاهدة ابنك لما تكتبين، ومساهمته في إملائك هذه الملاحظات.
    اصطحبيه للتسوق معك، مع إعطائه بعض النقود ليشتري بعض المستلزمات البسيطة تحت إشرافك، ويمكنك -وبطريقة مبسطة- أن تجعليه يتحمل معك ميزانية البيت لمدة يوم واحد، الأمر الذي يزيد من ثقته بنفسيه وشعوره بالمسئولية وكيفية ترتيب الأولويات.
    اجعلي القصص في هذا السن تتناسب مع طفلك، مع تمثيل هذه القصص وتوزيع الأدوار بينكما، بل يمكن أن يُدْعى الأهل لرؤية هذه التمثيليات إن استطعتِ لذلك سبيلاً، ودعيه في بعض الأحيان يقوم هو بقصِّ قصص من خياله يرويها للأسرة.
    ويمكنك تقوية ذاكرته بلعبة الكروت، بأن تأتي بكروت بها عدة أشكال وألوان مزدوجة وتضعيها على وجهها على طاولة في صفوف، واحدا تلو الآخر، ويمكن أن تبدئي بأربعة كروت، وتجعليه يراها، وعليه أن يتذكر مكان كل كَرتين متشابهين، وبعد ذلك يمكنك أن تزيدي في الكروت كلما تمكن من اللعبة.
    نمي تفكيره المنطقي؛ فيمكن أن تخبئي منه شيئا وتطلبي منه أن يبحث عنه، ولكن على أن يكون هذا المكان ليس بعيدا عن الغرف التي تجلسون بها، وإن فشل في أن يجدها أخبريه مثلا هل اللعبة طويلة حتى يبحث في مكان طويل، أم هي عريضة تختفي في مكان واسع، أم أنها عالية.. وهكذا لتساعديه في التفكير.
    ساعدي طفلك على صناعة بعض الأغراض الخاصة به مثل عمل سلة أوراق من الورق الكارتون، أو صنع شماعة لحجرته.
    طفلك المبدع
    كل الألعاب والأنشطة التي سبق ذكرها ستساعد طفلك على تنمية مهاراته المختلفة وستساعدك على اكتشاف ما يحبه وما يمكن أن يتميز فيه، ولكن لا تنسي بعض الأمور الهامة:
    هيئي المناخ المناسب لإطلاق هذه الطاقات والمهارات بإزاحة المشاكل والضغوط التي قد تعيق طفلك عن التفرغ لموهبته، وامنحيه الحرية في التعبير عنها.
    وفري بيئة مليئة بالمثيرات التي تحفز من رغباته؛ من خلال الألعاب التي سبق ذكرها وغيرها من أنشطة تبتكرينها له.
    لا بد أن يشارك الأب اهتمامات الطفل ليشعر بدعم والده وتقديره له.
    تأكدي أن النشاط الذي تمارسينه مع طفلك يقع في حدود قدرته لا أسهل منها ولا أصعب وأن يكون محببا إليه، وحاولي أن تكون مدة مزاولة هذه الأنشطة قصيرة نسيبا.
    تأكدي أن نومه كافٍ وطعامه صحي ومتنوع.
    تأكدي من التوازن بين الأنشطة المنظمة والأنشطة الحرة، ولا تنسي أن النشاط الحر هو الأهم وهو ما يظهر ميوله وقدراته الحقيقية.
    ضعي نصب عينيك دائما أن إمتاع الطفل ومرحه هو البوابة الحقيقية للتعلم، ولا تنسي أن فترة ممارسة النشاط هي فرصة لبناء وتقوية العلاقة بينك وبين طفلك، كما تحقق له العديد من الاحتياجات الهامة كالإنجاز والحب والتفهم، وهذا يعنى بالطبع البعد عن التوتر أثناء القيام بالأنشطة المختلفة.
    دعمي طفلك بلقب يناسب المجال الذي يتميز فيه، ويصبح علامة له مثل (العبقري – الفنان - الرائع - ...وهكذا).
    من وسائل التحفيز والتشجيع التي يمكنك اتباعها؛ ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين وسيرهم وتحبيب هذه الشخصيات إلى الطفل ليتخذهم قدوة، واجعلي طفلك يختار لنفسيه شخصية تكون قدوته.
    احتفي بطفلك دائما وبإنتاجه من الإبداع واعرضي كل ما يقوم به من أعمال فنية في مكان واضح أو بتخصيص مكتبة لأعماله.
    اهتمي بكافة نواحي النمو من نمو حركي وعقلي وحسي ووجداني.. فلا تغفلي جانبا لحساب الآخر.
    أشبعي حب الاستطلاع لدى ولدك بالإجابة على جميع تساؤلاته بل وتحفيزه على مزيد من التساؤل، وعوديه على الملاحظة والانتباه للتفاصيل.
    وفي النهاية لا تنسي أنك إنما تحاولين اكتشاف ميول واهتمامات طفلك لا ميولك واهتماماتك أنت وأحلامك، الأمر الذي قد يسبب في أحيانا كثيرة رد فعل سلبي.
    الإيحاء ودوره في تنمية ذكاء الأطفال
    محسن أحمدي
    للإنطباع الشخصي عن الذات انعكاس بليغ في اعمال الإنسان وأفكاره وذكائه و...فالشخص الذي يتصور نفسه غبياً,مثلاً,يتجنب قدر الإمكان الظروف والحالات التي تتطلب الذكاء لمنع تنبه الآخرين لغبائه,فقلما يتواجد في الأماكن التي تمارس فيها الألعاب الفكرية وتتدنى رغبته في الألغاز و.. وهو دوماً يخاف طرح اسئلته لئلا تبدو في منتهى البساطة (سخيفة) فيحجم عن طرحها أساساً,ولإعتقاده ببداهة آرائه وعبثها يرتدع عن الادلاء بأي رأي أثناء المشاورات وقد نوهنا في الموضوعات السابقة الى دور جميع هذه الأمور مثل الألعاب الفكرية,والألغاز,والتساؤل,والمشاورة و...في النمو العقلي للإنسان.
    فالشخص المتسم بمثل هذه الحالة يتسبب في كف نموه العقلي بتهربه من هذه الحالات.
    ويمكن اللجوء الى الإيحاء لتحسين أو تعديل انطباع الطفل عن نفسه حيث يمكن بالتلقين إحياء فكرة التمتع بالذكاء,والابداع,والذاكرة ,والارادة والعزيمة المطلوبة,وحسن المثابرة و...لدى الطفل.
    فالطفل الذي يمنحه تباعاً خطاً وفيراً على الصعيد الفكري والابداع والمواهب.على هذا أوحوا الى أطفالكم دوماً بتمتعهم بخصائص وسمات مطلوبة وادفعوا بذلك لاختبار حالات نجاح كثيرة والشعور بالاعتزاز لتحقيقها وعندما يواجه الطفل خبرة الفشل اخبروه بأن الفشل امر طبيعي يشهده حتى جميع العلماء والشخصيات الوجيهة,فالأذكياء لايهابون خبرات الفشل بل يجرأون على خوض الاختبار ثانية,بينما ينتاب اليأس المترهلون جراء أية خبرة فاشلة مما يفرز عزوفهم عن العمل والنشاط وعدم مواصلته.وجهوا ابناءكم بعد اختبار الفشل لمواصلة أعمالهم وبالطبع ينبغي أن تجهدوا لمنع تكرر مثل هذه الخبرات لديه الى درجة شعوره باليأس التام.





    كيف توجهين النمو الحركي لطفلك ؟
    محسن أحمدي
    أتخذي الاجراءات التالية قبل ان يتمكن الطفل من التحكم بانتصاب رأسه.
    1- إحرصي على رفع رأس الطفل وجسمه معاً.فرفع جسمه فجأة يدفع راسه بالاتجاه المعاكس مما قد يعرضه للأذى.
    2- امسكيه بنفسك أو اتركيه على الأرض عدة مرات يومياً وهو يستقر في وضع يكون وجهه في كلتا الحالتين متجهاً نحو الأسفل.
    3- إحني ساقيه ويديه بهدوء ثم اسلبيها ثانية,كرري هذا التمرين عدة مرات يومياً.
    4- اديري وجهك يميناً ويساراً ليحرك الوليد رأسه نحو أطرافه وهو يقلدك.
    اما التمارين الخاصة بما بعد نجاح الوليد في التحكم بانتصاب رأسه وقبل تمكنه من الجلوس,فإنها:
    1- واصلي تحريك يديه وساقيه.
    2- اتركيه يستلقي على بطنه وضعي بعض الأشياء الملونة على مقربة منه ليحاول رفع رأسه لمشاهدتها.
    3- أجلسيه لمدة على ركبتك ممسكة به أو متكئاً على وسائد تسنده جالساً,ولكن احذري التمادي في تنفيذ هذا التمرين تفادياً لإرهاقه.
    بإمكانك إجلاسه عدة مرات ثم إعادته الى وضع الاستلقاء.
    4- أمسكي به واقفاً على قدميه وارفعيه قليلاً عن الأرض ليحاول وضع قدميه على الأرض.
    5- قربي اليه أشياء ذات ألوان زاهية وحفزيه بذلك ليمد يديه محاولاً المسك بها.اختاري اشياء خفيفة ليقدر على المسك بها أو استعملي أدوات تصدر عنها اصوات معينة يكون بإمكان الطفل إثارة أصواتها بهزها (مثل الاجراس) أو بالضرب عليها.
    وبعد تمكنه من الجلوس:
    1- واصلي تمرين الاستلقاء والجلوس المتتالين.وفي بعض الأحيان اتركيه مستلقياً وحفزيه ليمسك بأصابعك ثم أسحبيه وهو يمسك بها حتى يصبح في وضع الجلوس.امسكي ظهره أحياناً وارفعيه قليلاً ثم دعيه يتخذ بقية الخطوات بنفسه.
    2- اجلسي الطفل واجعلي الأشياء الملونة أو الصوتية على يساره أو يمينه لترغيمه على الالتفات الى جانبه للمسك بها.
    3- احتضني الطفل عمودياً ممسكة تحت إبطيه بيديك بحيث تكونان وجهاً لوجه.دوري حول نفسك أو هزي الوليد نحو الخلف ثم الامام وأنت على هذا الوضع.
    4- ابطحيه على بطنه وضعي شيئاً جميلاً امام عينيه ليرفع يديه محاولاً المسك به ثم ابدأي برفع ذلك الشيء عن الأرض تدريجياً.بوسعك أن تبتعدي عنه قليلاً ليحاول سحب نفسه على الأرض قليلاً للوصول حبواً الى ذلك الشيء.
    5- يكتسب الطفل بالتدريج القدرة على الوقوف وهو يمسك بيديك او بالأشياء المحيطة به.اعينيه للوقوف على قدميه عدة مرات يومياً.نسقي قدميه أحياناً واتركيه وافقاً لمدة وأنت تحرصين على تفادي سقوطه.بإمكانك أن تتركي الطفل لفاصل زمني تصفقين فيه لتعودي للمسك به ثانية ثم تدرجي شيئاً فشيئاً بزيادة عدد الصفقات,شجعيه أثناء وقوفه واهتفي فرحة وأنت تقولين مثلاً: أحسنت,جيد جداً و...
    وبعد نجاحه في الوقوف على قدميه:
    1- أمسكي بيديه أو اجعليه يمسك بأصابعك واعينيه لينهض,إجعلي بالقرب منه شيئاً يسند يده إليه ليحاول النهوض مستعيناً به.
    2- ادفعي نحوه كرة وهو جالس واطلبي منه أن يدفعها إليك بدوره.ضعي شيئاً ما في يده ووجهيه ليتسلمه بيده الأخرى.
    3- أمسكي يديه وهو واقف وشديه نحو نفسك ليتقدم خطوة نحوك.بإمكانك وأنت تقفين وراءه أن تمسكي بظهره تفادياً لسقوطه,وتحني ساقه وتقدميها نحو الأمام قليلاً.إجهدي بالتدريج لحثه على المشي وأنت تمسكين بيديه.بالإمكان أن يستقر بين أبويه وكل منهما يمسك بإحدى يديه فيحركانه على هذا النحو.
    4- استقري على مسافة قرية أمامه واعرضي له لعبة جميلة لتحثيه للتقدم عدة خطوات نحوك.
    5- أجعليه يستقر الى جانب الجدار الجدار أوشيء من أثاث المنزل ليستند اليه محاولاً تحريك نفسه.
    6- أجلسيه وحثيه على النهوض بمفرده دون الاستناد الى الجدار أو أية وسيلة أخرى.
    7- وفري له (مشاية) يجلس فيها ويحاول السير بتحريك ساقيه.اختاري له مشاية في حجم يسمح باستقرار قدميه على الأرض.
    وبعد تعلمه السير على قدميه:
    1- وفري له الأمان فيما يحيط به.ابعدي الأدوات الحادة والقاطعة والمحرقة و.. عن المكان الذي يتواجد فيه الطفل واحفظيه من السقوط أينما تحتملين ذلك بنصب حاجز أو باب.
    2- شجعي الطفل للإكثار من المشي.شاركيه في ألعاب مثل :القطار السريع وماإليها من ألعاب تستدرج الطفل للمشي أو الدوران أو القفز.
    3- ألقي بعض الأشياء على الأرض واطلبي من الطفل أن يرفعها ويقدمها لك.بوسعك التدرج في زيادة عدد الأشياء التي تضعينها في مسيره ليرفعها الواحدة تلو الأخرى ويقدمها لك.
    4- وفري له دراجة ذات ثلاث عجلات تتحرك بسحبه أقدامه على الأرض أو بإدارة الدواسة.
    5- تسابقا معاً عدواً واسمحي له ان يفوز في السباق.أجري معه لعبة واتبعيه أحياناً محاولة المسك به,وحثيه أحياناً أخرى ليعدو وراءك ويمسك بك.اطلبي منه أن يقف متصلباً ويقاومك عندما تحاولين أن تدفعيه باتجاهات مختلفة أوتضربيه برفق بوسادة.ليقف احياناً على فرشة (حشية) مرنة وادفعيه بقوة أكبر ليسقط عليها.
    6- اصحبي الطفل الى السلالم ووجهيه ليتسلقها.قدمي له كرة وادعيه ليسدد بقدميه الضربات اليها في اتجاهات مختلفة.
    7- رافقي الطفل الى أماكن مختلفة واسمحي له بالتحرك بانطلاق فيها.
    8- مع زيادة سن الطفل علميه ألعاباً مثل: نط الحبل,الحجلان,القفز,الدوران و...
    9- وفري لطفلك مكعبات خشبية أو وسائل لعب بنائية واطلبي منه تنضيد المكعبات في صف واحد أو وضعها فوق بعض و.. أنجزي هذه الأعمال بنفسك واطلبي منه أن يتمثل بك في أدائها.
    10- إسمحي له بأداء بعض الأعمال بمفرده مثل تنظيف المنضدة بمنديل,ارتداء الملابس,فتح الأزرار وكمها,حمل الأواني,تناول الطعام و...
    عند تنفيذ التمارين الخاصة بمختلف مراحل النمو الحركي,إحرصي على أداء كل منها لمرات عديدة مبدية التذاذك من أدائها.أعربي له عن سرورك وأنت تتابعين يبذل جهده,شجعيه وقدمي له المكافأة إن أحسن أداء عمل ما.لاتكتفي بما ذكرنا من اجراءات بل ابتدعي اعمالاً وحركات أخرى غيرها على أن تكون منسجمة مع نمو الطفل.أديها أولاً بنفسك.


    معاني وقيمة اللعب لدى الطفل
    تتحقق السعادة بكل معانيها لدى الطفل، مع ما نوجهه إليه من فضائل ومميزات، حينما نقدم له مساحة من الحرية تجعله كائناً له وجوده واعتباره، يتفاعل مع البيئة المحيطة به في تأثر بها ولا يؤثر إلا على مقتنياته من الألعاب وما يحوله للعب.
    فقد ذهب الزمان الذي كان يقحم فيه الطفل في الحسابات المادية للأسرة، فيولد لديه الخوف والقلق، ويحمل الطفل ما لا طاقة له به.
    فماذا يعني اللعب للطفل؟.. اللعب هو المتعة والسعادة التي يحصل عليها من جراء نشاط يؤديه أو فعل يحدثه، فهو يلعب من أجل اللعب، ولا يلعب ليتعلم أو يحقق هدفاً، و إن كان يتحقق ذلك فإنما يحدث بصورة لا إرادية.ولا يدخل ضمن أهداف الطفل في التأهيل أو التعلم، حيث يكتشف القواعد والأنظمة والعادات التي تتحكم بالوسط المحيط به، ويكتشف العالم الذي يعيش فيه، بصورة تلقائية.
    وتمكن الألعاب الأولى الطفل من اكتشاف جسده وتحديد المسافات والأبعاد، ثم تعرفه بمميزات وصفات الأشياء المحسوسة، صلبة أم لينة، سائلة أم ثابتة، ثم يكتشف أشكالها وأحجامها وحركتها، فالبالون يطير ويرتفع والرمال تتحرك والماء يسيل.. ويكتشف الطفل أسرار الموجودات من حوله في حركتها وأشكالها.
    هذا الاكتشاف للعالم الخارجي لا ينحصر في إطار الأغراض أو الجوامد وإنما يشمل الأشخاص، فيكتشف الطفل الأشخاص والوجوه الجديدة يوماً بعد آخر ويفهم طبيعتها وخصائصها وعلاماتها الفارقة.
    ويختبر اللامحسوس من خلال اكتشاف المشاعر والأحاسيس في بيئته، وتجاه سلوكياته، فبالرغم من أنه يعتمد على والديه في مأكله ومشربه ولبسه إلا أنه يشعر بأنه سيد ألعابه يحركها، يقذفها ويرميها متى ما شاء وكيفما يشاء.. فلا قواعد ولا ضوابط للعبه.
    ولا يوجد نتائج محددة للعبة التي يقتنيها، إلا أنه يفهم سريعاً نوعية اللعبة وكيف يؤثر فيها، فيضع قطعة فوق أخرى، ويحك أزرار اللعبة لتصدر الموسيقى.. ليعبر بذلك عن شعوره بمقدرته على إدارة الموجودات في محيطه وتسيير المواقف من خلال اللعب، الأمر الذي يمكنه من تقدير أموره الحياتية بنفسه.
    اللعب يعني التخيل والاختراع، فهو يستخدم مهاراته في الاختراع وهو يلعب، فيجعل ألعابه تبكي وتضحك وتتكسر وتموت.. إنه يبعث فيها الحيوية والحركة من خلال تخيلاته واختراعاته، فيبدأ بتخيل الألعاب الأكثر قرباً من الواقع ويستخدم أدوات حقيقية موجودة في الواقع.
    وبما انه لا شيء ينظم طريقة لعب الطفل وحركته بشكل مسبق فإن كل شيء متوقع حدوثه، ويستيقظ الفضول في نفسه ليقوده إلى الاكتشاف فيستغل الطفل شعوره بالمتعة والسعادة، ليطوره في مصلحته وفائدته من اللعب وليتحول في المستقبل إلى سلوك حقيقي.


    التهاب الأذن الوسطى الحاد..ما هي اسبابه وكيف يمكن معالجته؟
    *محمد مصطفى السمري
    التهاب الأذن الوسطى ذلك المرض الأكثر شيوعا بين الأطفال، ما هي أسبابه وأعراضه؟. وكيف نقي أطفالنا منه. وما هو العلاج إذا لم تفلح الوقاية؟هذا الالتهاب الحاد الذي يصيب الغشاء المخاطي المبطن للأذن الوسطى، هو مرض شائع يعاني من الكبار والأطفال، خاصة في فصل الشتاء نظرا لتعرض الطفل للأمراض التي تصيب جهازه التنفسي في هذا الفصل، وبالتالي امتداد الالتهاب من الأنف والحلق إلى الأذن الوسطى عن طريق قناة استاكيوس (وهي قناة تصل الأذن الوسطى بالجزء الخلفي العلوي من الحلقوم، وتقوم بتهوية الأذن الوسطى، كما تقومه بمعادلة الضغط الواقع على الجانب الداخلي من طبلة الأذن بضغط الهواء الواقع على سطحها الخارجي).
    ومن المعروف أن الأذن البشرية مكونة من ثلاثة أجزاء: (أ) أذن خارجية مكونة من صيوان الأذن لتجميع الأصوات، وقناة الأذن الخارجية لتوصيل الأصوات إلى الطبلة فتتذبذب تبعا لها. (ب) وأذن وسطى عبارة عن تجويف عظمي يحتوي على ثلاث قطع عظيمة مركبة بدقة أبدعها المولى عز وجل تسمى المطرقة والسندان والركاب، نظرا لمشابهتها لهذه المسميات ووظيفتها الأساسية تكبير الأصوات ونقلها من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية مع التحكم في شدة هذه الأصوات. وثمة عضلتان دقيقتان متصلتان بالعظيمات تنقبضان عندما تقرع أصوات عالية طبلة الأذن فتحدان من ذبذبة غشاء الطبلة، وبذلك تحميانه، كما تحميان الأذن الداخلية من الضرر. (ج) وأذن داخلية تحوي عدة قنوات معقدة الشكل، لإحداها - وتسمى القوقعة - وظيفة تحويل الذبذبات الصوتية إلى إشارات عصبية، تمر في عصب السمع إلى المخ، كما تحوي أيضا قنوات نصف دائرية (هلالية) تعمل على حفظ توازن الجسم.
    وتكمن خطورة التهاب الأذن الوسطى في موقعها الاستراتيجي في قاع الجمجمة، وفي قربها من الأغشية السحائية للمخ، وفي اتصالها بالجيوب الهوائية في عظمة مؤخرة الأذن. وقد ينتج عن امتداد هذا الالتهاب إلى أحد هذه الأجزاء مضاعفات شديدة الخطورة قد تودي بحياة الطفل.
    أسباب إصابة الأطفال
    يرجع انتشار هذا المرض بين الأطفال للأسباب الآتية:
    1 - قناة استاكيوس في الأطفال تكون قصيرة، وفي وضع شبه أفقي (مستعرضة)، وأكثر اتساعا عن مثيلتها في الكبار، مما يسهل من انتقال الالتهابات والميكروبات من الأنف أو الحلق إلى الأذن الوسطى.
    2 - كثرة إصابة الأطفال بأمراض الجهاز التنفسي العلوي كنزلات البرد والإنفلونزا، وكذلك إصابة الأطفال بالحميات مثل الحصبة والحمى القرمزية والنكاف.. إلخ وكلها تؤدي إلى وصول الميكروبات والفيروسات للأذن الوسطى إما عن طريق الدم أو عن طريق قناة استاكيوس.
    3 - تكرار التهاب اللوزتين، والتهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن، وتضخم لحمية خلف الأنف.
    4 - نقص المناعة عند الأطفال خاصة خلال فترة التسنين.
    5 - ولعل أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بهذا تؤدي إلى إصابة الأطفال بهذا الالتهاب يرجع إلى الوضع الخاطئ في أثناء الرضاعة، حيث تقوم الأم بإرضاع طفلها وهو في وضع أفقي، وهذا معناه تسرب بعض اللبن إلى الأذن الوسطى عن طريق قناة استاكيوس (التي تفتح مع البلع في أثناء الرضاعة).
    وتبلغ الخطورة مداها إذا كانت الرضاعة صناعية، ففضلا عن الوضع الأفقي للطفل بالنسبة لزجاجة اللبن - وهو وضع يساعد على رجوع بعض اللبن إلى البلعوم الأنفي ودخوله قناة استاكيوس - فإن اللبن الصناعي أكثر عرضة للتلوث على عكس لبن الأم الذي يكون معقما دائما، ناهيك عن ضعف مقاومة الأطفال الذين يرضعون صناعيا.ولعل في هذا ما يدل على أهمية الرضاعة الطبيعية.
    الأعراض
    تتلخص أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد في ارتفاع كبير في درجة حرارة الطفل، وآلام شديدة بالأذن (نتيجة لتجمع الصديد في الأذن الوسطى مما يحدث شدا عنيفا على طبلة الأذن، ويزول الألم بزوال الشد على الطبلة إما بخروج الصديد إلى الخارج عن طريق ثقب بالطبلة أو زوال الصديد بالعلاج المبكر). وهذه الآلام الشديدة، يستطيع الطفل فوق العامين أن يعبر عنها فنراه قد أمسك بأذنه المصابة وأشار إلى موضع الألم.. أما الطفل الرضيع فلكونه لا يستطيع أن يعبر عن موضع مرضه، فإنه يعبر عن هذا الألم بالبكاء الشديد المستمر خاصة بالليل، ويفقد الطفل قدرته على النوم، ويصبح متهيجا، كما يفقد شهيته للطعام.
    تلاحظ الأم أن طفلها يضرب رأسه في الوسادة، أو يحك أذنه بشدة، أو يحرك رأسه يمينا ويسارا. ويمكن للأم عندئذ التنبؤ بحدوث هذا المرض عندما يأتي بهذه الأفعال أو في الأقل تشك في حدوثه. هذا بالإضافة إلى حدوث أعراض أخرى كالقيء والإسهال والنوبات العصبية والتشنجات وهي أعراض تتفق مع أعراض النزلات المعوية، مما يزيد الأمر صعوبة أمام الأم، ويجب عليها عندئذ سرعة عرض طفلها على الطبيب، حتى لا يزداد تجمع الصديد خلف الطبلة مما يهدد بانفجارها نتيجة لضغط الصديد داخل الأذن الوسطى.
    الوقاية
    جب علاج نزلات البرد خاصة إذا صاحبت حميات الأطفال، وكذلك علاج التهاب الأنف والجهاز التنفسي. ويجب استئصال اللوزتين واللحمية إذا كانتا من العوامل التي تؤدي إلى حدوث الالتهاب.
    ينبغي إبعاد الطفل عن كل مريض بالبرد أو الإنفلونزا، وحث الأم على الإرضاع من الثدي لما فيه من مزايا عديدة. أما إذا كانت، الأم ترضع طفلها صناعيا فيجب عليها الاهتمام جيدا بنظافة اللبن وأدوات الرضاعة. وينصح بإبقاء الطفل فترة في وضع رأسي بعد الرضاعة حتى نطمئن إلى تخلص المعدة من الهواء، وبالتالي عدم تقيؤ الطفل إذا ما نام بعد الرضاعة، وبالتالي عدم رجوع اللبن ودخوله إلى قناة استاكيوس.
    العلاج
    1 - يعطى الطفل (نقطا للأنف) بمعدل 3 قطرات كل ساعتين، وهذا يساعد على انقباض الغشاء المخاطي المحيط بقناة استاكيوس، وبذلك تصبح القناة مفتوحة دائما. كما يعطى الطفل دواء مخففا للألم ومهبطا للحرارة مثل الأسبرين.
    2 - إعطاء المضاد الحيوي المناسب والفعال ضد البكتريا المسببة للالتهاب. ويجب إعطاؤه لمدة لا تقل عن أسبوعين، أو خمسة أيام بعد زوال الأعراض. ويعد (الأمبيسلين) أفضل مضاد حيوي في هذه الحالة، ويعطى بمعدل 50 - 100 مجم/ كيلو/ اليوم.
    3 - في حالة استمرار الأعراض أو عدم الاستجابة للعلاج الطبي يتم العلاج الجراحي، المتمثل في عمل فتحة أو شق في طبلة الأذن Myringotomy تحت التخدير العام، وذلك لتصريف الصديد المتكون داخل الأذن الوسطى، ويتبع ذلك عادة شفاء الالتهاب والتحام الطبلة مرة أخرى بدون أن يتأثر السمع في أكثر الحالات.
    وينبغي تحذير كل أم من أن إهمال العلاج، أو عدم تكملة العلاج بحجة زوال الأعراض، أو عدم مناسبة المضاد الحيوي أو عدم كفايته، يؤدي إلى حدوث التهاب صديدي مزمن يصاحب عادة بمرض يطلق عليه "كوليستياتوما" Cholesteatoma، وهو مرض خطير يؤدي إلى تآكل عظام الأذن وانتشار الالتهاب خارج الأذن، وحدوث مضاعفات خطيرة لا تؤدي إلى فقد الطفل لسمعه فحسب بل وقد يفقد الطفل حياته كذلك.


    التقليد ودوره في اكتساب اللغة عند الطفل
    * د. حلمي خليل
    يحدد الأستاذ خلف الله دور التقليد وأثره في اكتساب اللغة فيقول: ((للتقليد أثر مهم في تكيف الأصوات، ويعده بعضهم أهم العوامل فيها، مستندين إلى أن المولود الأصم يعجز عن التكلم وأن الطفل الطبيعي يتكلم أية لغة يسمعها)) ثم يحدد الفترة التي يظهر فيها أثر التقليد بقوله: ((ويظهر أثر التقليد جلياً في الشهر التاسع من العمر))، غير أنه يفرق بين مرحلتين من مراحل التقليد إحداهما: محاولة الطفل إحداث أصوات شبيهة تماماً بما يسمع وهذا ـ كما يقول ـ أقل حدوثاً أما الثانية فهي التقليد الذي يحاول فيه الطفل تقليد الأصوات بصرف النظر عن الدقة والنجاح في ذلك ويرى أن النوع الثاني أكثر ظهوراً في المراحل الأولى من العمر.
    ومما يلفت النظر هنا، أنه حدد دور التقليد أو مجاله في مستوى الأصوات دون صوغ الكلمات أو الجمل ويشترك معه في ذلك عدد كبير من علماء النفس الذين درسوا ظاهرة اكتساب الطفل اللغة في الاهتمام بعنصر التقليد أو المحاكاة، بل إن بعضاً منهم يعتبرون التقليد المرحلة الثالثة بعد مرحلتي ما قبل اللغة ومرحلة المناغاة، أي تلك المرحلة التي تتحول فيها المناغاة إلى كلمات فيما أطلق عليه علماء اللغة مرحلة الكلام وأشرنا إليه قبلاً.
    ومن هؤلاء العلماء جزل Gesell وبيلي Baley ولويس Lewis وجيرنساي Gernsey وغيرهم ويستند لويس إلى دراسة قام بها جيرنساي على نحو مائتي طفل ممن تقع أعمارهم بين شهرين وواحد وعشرين شهراً، لكي يحدد مراحل التقليد وتطوره في ثلاث مراحل هي:
    1 ـ المرحلة الأولى: وهي التي يستجيب فيها الطفل إلى نطق الآخرين، بإصدار أصوات أشبه ما تكون بتقليد صوتي ساذج وتشغل هذه المرحلة فترة الشهور الثلاثة أو الأربعة الأولى من حياة الطفل.
    2 ـ المرحلة الثانية: وهي مرحلة توقف أو نقصان للاستجابات الصوتية التي تتميز بها المرحلة الأولى وتقع هذه المرحلة بين الشهرين الخامس والتاسع.
    3 ـ المرحلة الثالثة: وهي التي تتميز بالتقليد المقصود والتي تظهر في حوالي الشهر التاسع من عمر الطفل.
    غير أن بعض الباحثين لا يوافقون على اعتبار المرحلة الأولى من التقليد في شيء وإنما هي مرحلة أقرب إلى اللعب الصوتي أو المناغاة التلقائية وبالتالي يقسمون التقليد إلى مرحلتين:
    1 ـ التقليد غير المقصود.
    2 ـ التقليد المقصود.
    ويصنف مكارثي Macarthy التقليد تحت الثنائيات الأربع التالية:
    1 ـ تقليد تلقائي وإرادي أي ما يقصد به الطفل أن يقلد وآخر لا يقصد فيه الطفل التقليد أو المحاكاة.
    2 ـ التقليد مع فهم وآخر بدونه.
    3 ـ تقليد عاجل وآخر آجل.
    4 ـ تقليد دقيق وآخر غير دقيق.
    وهذه الأنواع متداخلة وغير ثابتة ولذلك اختلف العلماء والباحثون في تحديدها بالنسبة لعمر الطفل اختلافاً يؤدي للبس والاختلاط.
    أما علماء اللغة فقد أشاروا أيضاً في دراساتهم إلى عنصر التقليد ودوره في اكتساب اللغة وخاصة في مرحلة الكلام الفعلي أي مرحلة اللغة المشتركة غير أنهم يعطون أهمية خاصة للتلقين والتكرار فيما يسميه علماء النفس التدعيم السمعي. يقول الدكتور محمود السعران:
    ((يتعلم الطفل آخر الأمر لغة جماعته، ومما يعينه على ذلك قدرته الفائقة على التقليد وما يجده من عناية ممن حوله من الكبار ولا سيما الأم، فالأم أو مَن يقوم مقامها تظل تناغيه وتكرر على مسمعه دون أن تمل الكلمات والجمل والعبارات والأغاني والأناشيد حتى عندما تعرف أنه لا يفهم عنها ولكنهما يجدان ـ الطفل والأم ـ في ذلك من المتعة ما يدعوهما إلى الاستغراق، وهكذا يسمع الطفل الكلمات والجمل مرات ومرات لطريقة محببة ويجد من تشجيع مَن حلوه ما ييسر له الطريق، فينفسح أمامه المجال لتصحيح أخطائه اللغوية في نطق الأصوات وصوغ الكلمات أو في تركيب الجمل أو في مدلول الكلمات، فالأب والأم والأخوة والأخوات والأقارب والرفاق الكبار أو الخدم لا يزالون يصححون له أخطاءه وإن كانوا أحياناً يعملون على استيفاء بعض الأخطاء استملاحاً واستظرافاً)).
    التقليد والتلقين هما إذن الوسيلتان اللتان اجتمع علماء النفس وعلماء اللغة أيضاً على التسليم بدورهما الفعال في اكتساب الطفل اللغة أصواتاً وكلمات وجملاً.


    أهم المسائل التي يجب مراعاتها في قصص الأطفال
    * زهراء الحسيني
    قبل السادسة تقرأ القصة للطفل بواسطة المربي أو الأم، فعليهما أن يحذرا القضايا المعقدة والبعيدة عن الذهن ويتجنبا الاستعارة، لكي يفهم الطفل معنى القصة ويدركها وعليهما أن يقصّرا القصة، لأن الطفل لا يطيق التركيز لمدة طويلة ويستفاد من التصاوير بدل الكتابة.
    أما بعد السادسة تبدأ القراءة بمشاركة الطفل وحتى السابعة يتعلم الطفل القراءة المستقلة، ويميل إلى المجلات والكتب الخاصة به.
    في هذه المرحلة على الكاتب أن يدقق في كتابته حيث يفر الطفل من القراءة المستقلة، حينما يرى عدم الاعتدال في الكتابة وعندما يستفاد من العبارات الصعبة والبعيدة عن الذهن والأوصاف الطويلة والتشبيهات العامية والاصطلاحات غير المفهومة والخارجة عن نطاق تجربته، وهنا نذكر أهم المسائل التي يجب مراعاتها:
    1 ـ يجب أن يكون النثر ملائماً لقدرات الطفل ومفاهيمه وعقليته.
    2 ـ أن يكون بسيطاً غير معقد وغامض.
    3 ـ أن يتعلم الطفل المفاهيم اللامحسوسة والمثالية تدريجياً، يعني الانتقال من البساطة إلى التعقيد ومن الماديات إلى المجردات من حيث العدد والمعاني وطول النص وشكل الحروف وحجم الكتاب ونوع الورق وشكله واستخدام الألوان والصور.
    4 ـ أن يكون بأسلوب جميل وجذاب.
    5 ـ أن تناسب المسائل المطروحة حوائج الأطفال وتلائم أذهانهم.
    6 ـ أن تستخدم الكلمات المألوفة والمعروفة عند الأطفال.
    7 ـ أن تستخدم الكلمات التي تتناسب ألفاظها مع معانيها خاصة للأطفال المبتدئين.
    8 ـ تكرار الكلمات الجديدة وإتيانها مع مترادفها لكي يفهم الطفل معناها.
    9 ـ التشكيل (جعل الحركات على الكلمات الجديدة).
    10 ـ استعمال خط يتناسب مع خطوط الكتب الدراسية.
    11 ـ تجنب استعمال الكلمات المحلية والمحادثات اليومية.
    12 ـ استعمال علائم للكتابة مثل: الفارضة، النقطة و ...
    13 ـ الاستفادة من العبارات القصيرة.
    14 ـ أن تخلو القصة مما يبعث الخوف والشك واليأس والتردد في نفوس الأطفال.
    15 ـ أن تخلو من تراكم العقد وأن تكون واضحة، منطقية، بعيدة عن التشتت.
    16 ـ أن تكون واضحة الهدف.
    17 ـ أن تثبت في نفسه الآداب والقيم الأخلاقية والدينية كي تنفعه في حياته.
    18 ـ أن تميل به إلى جانب الخير والفضيلة والثقة والإيمان
    19 ـ أن تكون عدد الكلمات متناسبة مع أعمارهم. حاول الباحثون في انجلترا وأمريكا إحصاء متوسط عدد الالفاظ التي يستعملها الطّفل استعمالاً ناجحاً في السنوات المختلفة. وقد ذكرت البحوث أن الطّفل في حديثه في:
    السنة الأولى كلمتين
    السنة الثانية 250 كلمة
    السنة الثالثة 900 كلمة
    السنة الرابعة 1200 كلمة
    السنة الخامسة 2000 كلمة
    السنة السادسة 2600 كلمة
    السنة الثامنة 3600 كلمة
    السنة العاشرة 5400 كلمة
    السنة الثانية عشرة 7200 كلمة
    السنة الرابعة عشرة 9000 كلمة
    20 ـ من حيث الصورة يجب أن تكون القصة، متنوعة، ملونة، وكلما تقدمت السن، تكون الصورة في خدمة النص وايضاحه وتعميقه. ومن الملاحظ ان الصور تقل تدريجيا مع تقدم السن.
    اللعب.. يساعد الطفل على الكلام
    يفيد بعض خبراء الألسن واللغة، أن اللعب يصبح مادة ضرورية لتزويد الطفل بالمكتسبات اللفضية واللغوية، إلا أن هذه النظرية لم يؤيدها البعض من هؤلاء، ما جعل نظريتهم مقيدة، إنطلاقاً من فكرة راسخة لدى هؤلاء أن اللعب الذي تنفذه الأم مع الطفل يراه من باب الإهتمام والرعاية له أكثر من اعتباره مادة تعليم على اللفظ من خلال ما تقدمه من مفردات تفرض نفسها على تحاورهما، وأن تطور الألفاظ وتعلمها يأتي في مرحلة لاحقة وبشكل تلقائي تفرضه المحادثة، وبتكرار العبارات والألفاظ تتحرك الذاكرة وتحتفظ بهذه المفردات التي يعمل الطفل فيما بعد على ترديها وعليه يمكن اعتبار اللعب وسيلة تعلم على النطق واللفظ.
    وهذا ما يجب أخذه بعين الإعتبار وتحديد ما إذا كان وسيلة لتطوير اللغة واللفظ أم لا، يساعد على النطق، عبر تأمين ألعاب تحتاج إلى تجديد مستمر من حيث إنتقاء الألفاظ ونطقها أمام الطفل.
    التنوع في اختيار الألعاب هو الأفضل لحصول هذا الكم من الألفاظ، ومن المجدي إقامة شراكة مع الطفل خلال تنفيذ اللعبة من أجل خلق الحوار معه.
    اللغة والكلام يعكسان حاجة الطفل للتواصل لذا نراه يهز بجسمه ويحرك فمه تجاوباً مع الإيماءات الشفهية الصادرة عن الطرف الآخر
    ويعتبر اللعب بالطين أو بناء أسوار من الحجارة، أو أبراج من الرمل أفضل الألعاب، فالمواد الداخلة في هذه الألعاب كفيلة بفرض التساؤلات حول المواد، وانتظار الإجابة. وما يزيد من تطور النطق عند الطفل خلال ممارسة هذه الألعاب، إنتساب أفراد آخرين من أبناء جيلهن فهذا النسيج الإجتماعي الجديد يساعده على اكتشاف مهارات جديدة يزوده بها هؤلاء خاصة إذا ما كانوا أكبر منه سناً. وفي الجانب الآخر من اللعب يمكن تحويل الحوارات الكلامية والأناشيد الشفوية إلى لعبة يمارسها الطفل، خاصة وأن هذه الحوارات والأناشيد من ميزاتها تكرار الكلمات وهذا ما يحبه الطفل، فترديد مقاطع منها بين الحين والآخر سف يدفعه إلى اكتسابها وحفظها في ذاكرته ناهيك عن أن هذه اللعبة ستفرض على الطفل تنوعاً لفظياً وفقاً لموضوع الأنشودة، فحين تتحدث الأنشودة عن القطار السريع، سنجد الطفل يطلق ألفاظاً مماثلة لصوت هذا القطار، إضافة إلى ما سيقوم به من أداء حركي كوسيلة لتحرك عجلاته، وهكذا يتمكن الطفل من برط ملطة النطق وحركة الصور مع حركة اليدين وحاسة السمع. وإدراك الطفل للعبته التي ستحثه على النطق شرط أساسي لاكتسابه مهارات لفظية جديدة، بمساعدة الأم التي يفترض بها توفير ألعاباً بسيطة وغير معقدة له مع شرح مبسط حول أصول التنفيذ، وهذا يبدأ بالحركات، كأن تطبق الحركات هي أولاً على لعبة ما، كشرب الماء أو التكلم على التلفون. فالطفل حين ينظر إلى أمه كيف تحمل الكوب وكيف تحمل التلفون وتتكلم سوف يحرك حاسته البصرية مع حاسته السمعية كونها ستدخل الحوار إلى اللعبة، وتكون فكرة في ذهنه تحت تأثير التركيز والإصغاء والإنتباه استعداداً للتنفيذ بنفسه، وتكرار العبارات التي يسمعها.
    في الأسبوع الثامن والعشرون يعبر الطفل عن الترحيب بالأم من خلال ملامسة وجهها واكتشافه ,هذا ويجب أن يتميز اللعب بالبساطة بحيث يتمكن الطفل من تكوين فكرة عامة بسرعة حتى لا يشعر بالضجر أمام عجزه عن إيجاد الألفاظ المناسبة أثناء ممارسة اللعبة. فالطفل بارع في الخروج من عالم الواقع إلى عالم الخيال، حين يتمكن من إسناد أدوار مناقضة للأشياء بين يديه، وهذا يطور ويزيد من مفرداته، فحين يستبدل العصا بقصبة صيد سمك، فهو يريد إثبات أن هذه ليست عصى بل هي قصبة صيد، يؤشر على هذا المدلول عبارة ينطق بها (أنا ذاهب للصيد)، كما يستبدل علبة حذائه بسرير دميته التي يؤلف حولها سيناريو من وحي خياله، يبرز من خلال مخاطبته لها، كأن يقول لها نامي، أو أنا ذاهب لاحضر لك طعاماً. فهذه التراكمات من الأفكار والعبارات والألفاظ ما هي إلا مؤشر على بدايات التفكير الفعلي لديه رغم استعماله المفردات في غير محلها


    المكافأة وأثرها السحري على الطفل
    أحمد باقر
    يقول تعالى: (هَلْ جَزَآءُ الإحسَانِ إِلا الإحْسانُ).
    وقال الرسول الأكرم (ص): "أكرموا أولادكم وحسنوا آدابهم يغفر لكم".
    لا يختلف اثنان في أن "مكافأة المحسن" هي من الأمور التي يوافقها العقل وترتضيها الفطرة البشرية بل إنها من العهود التي ألزم الله تعالى نفسه بها واعتبرها من دلائل الحكمة والمنطق.
    لهذا فمن المهم جداً أن يقابل السلوك الحسن الذي يصدر عن الطفل بإحسان آخر أو ما يعبر عنه بـ "المكافأة" وذلك لتعزيز القيم الفطرية والعقلية التي يحملها في داخله أولاً، وجعله يميز بين الفعل الحسن والقبيح من خلال هذا السلوك الذي تم مكافأته عليه ثانياً.
    شرط المكافأة :إن المكافأة قد تفقد أثرها وقيمتها الحقيقية المرجوة لو لم تأت في إطارها الصحيح، وهناك شرط أساسي لمكافأة السلوك الجيد الذي يصدر عن الطفل وهو أن تكون المكافأة سريعة دون تأجيل أو تسويف.
    يقول أحد علماء التربية في هذا المجال: "الإثابة منهج تربوي أساسي في تأسيس الطفل والسيطرة على سلوكه وتطويره وهي أيضاً أداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى عند الكبار أيضاً لأنها تعكس معنى القبول الإجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية، والطفل الذي يُثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلا.
    ومثال ذلك: في فترة تدرب الطفل على تنظيم عملية الإخراج (البول والبراز) عندما يلتزم الطفل بالتبول في المكان المخصص على الأم أن تبادر فوراً إلى تعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد إما عاطفياً وكلامياً (بالتقبيل والمدح والتشجيع) أو بإعطائه قطعة حلوى.. نفس الشيء ينطبق على الطفل الذي يتبول في فراشه ليلا حيث يكافأ عن كل ليلة جافة".
    أنواع المكافآت
    أما أنواع المكافآت فليس هناك أي حدود للمكافئة لكن المهم في هذه المكافئة هو أن تترك أثراً على الطفل يعزز فيه سلوكه الحسن، ويجب هنا أن لايستهان ببعض المكافآت المعنوية والتي قد تترك أثراً كبيراً على الطفل لا يمكن للمكافأة المادية أن تتركه، كما لابد من التذكير بخصوص المبالغة في المكافأة إذ من الضروري مراعاة حدود المعقول في هذا الإطار لأن المبالغة في المكافأة قد تفسد الطفل وتسبب له نتائج عكسية.
    لكن هناك إطاران أساسيان للمكافأة هما:
    1- المكافأة الإجتماعية: هذا النوع على درجة كبيرة من الفعالية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معا.
    ما المقصود بالمكافأة الإجتماعية؟
    المقصود هو: الإبتسامة- التقبيل- المعانقة- الربت- المديح- الإهتمام- إيماءات الوجه المعبرة عن الرضا والإستحسان والعناق والمديح والتقليل؛ كل تلك تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والأطفال عادة ميالون لهذا النوع من الإثابة.
    يقول أحد خبراء التربية في هذا المجال: "قد يبخل بعض الآباء بإبداء الإنتباه والمديح لسلوكيات جيدة أظهارها أولادهم إما لإنشغالهم حيث لا وقت لديهم للإنتباه إلى سلوكيات أطفالهم أو لإعتقادهم الخاطئ أن على أولادهم إظهار السلوك المهذب دون حاجة إلى إثابته أو مكافأته".
    ويشير هنا الخبير التربوي إلى مثالين في هذا الصدد فيقول: "الطلفة التي رغبت في مساعدة والدتها في بعض شؤون المنزل كترتيب غرفة النوم مثلاً ولم تجد أي إثابة من الأم فإنها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه المساعدة في المستقبل وبما أن هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم إثابة السلوك ذاته وليس الطفل.
    والطفلة التي رتبت غرفة النوم ونظفتها يمكن إثابة سلوكها من قبل الأم بالقول التالي: (تبدو الغرفة جميلة, وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع أفتخر به يا ابنتي الحبيبة).. هذا القول له وقع أكبر في نفسية البنت من أن نقول لها (أنت بنت شاطرة)".
    2- المكافأة المادية: دلت الإحصاءات على أن الإثابة الإجتماعية تأتي في المرتبة الأولى في تعزيز السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية، ولكن هناك أطفال يفضلون المكافأة المادية.
    ما المقصود بالمكافأة المادية؟
    إعطاء قطعة حلوى- شراء لعبة- إعطاء نقود- إشراك الطفلة في إعداد الحلوى مع والدتها تعبيرا عن شكرها لها- السماح للطفل بمشاهدة التلفاز لوقت أكثر- اللعب بالكرة مع الوالد- اصطحاب الطفل للذهاب إلى المسجد أو إلى رحلة ترفيهية كالذهاب إلى حديقة الحيوان مثلاً.
    ملاحظات هامة:
    1- يجب تنفيذ المكافأة تنفيذاً بلا تردد ولا تأخير وذلك مباشرة بعد إظهار السلوك المرغوب فالتعجيل بإعطاء المكافأة هو مطلب شائع في السلوك الإنساني سواء للكبار أو الصغار.
    2- على الأهل الإمتناع عن إعطاء المكافأة لسلوك مشروط من قبل الطفل (أي أن يشترط الطفل إعطاءه المكافأة قبل تنفيذ السلوك المطلوب منه) فالمكافأة يجب أن تأتي بعد تنفيذ السلوك المطلوب وليس قبله.
    3- عدم مكافأة السلوك السيئ مكافأة عارضة أو بصورة غير مباشرة. حيث يؤكد أحد خبراء التربية في هذا المجال قائلا: "السلوك غير المرغوب الذي يكافأ حتى ولو بصورة عارضة وبمحض الصدفة من شأن أن يتعزز ويتكرر مستقبلا (مثال) الأم التي تساهلت مع ابنتها في ذهابها إلى النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت الأم لطلبها بعد أن بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها على تحمل بكاء وصراخ ابنتها, وسيعلم هذا السلوك الفتاة أن في مقدورها اللجوء إلى البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها وإجبار أمها على الرضوخ.
    (مثال آخر) إغفال الوالدين للموعد المحدد لنوم الطفل وتركه مع التليفزيون هو مكافأة وتعزيز غير مباشر من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب يؤدي إلى صراع بين الطفل وأهله إذا أجبروه بعد ذلك على النوم في وقت محدد".
    المصدر: كتاب فن تربية الطفل



    كيف ألعب وأنا طفل صغير جداً؟
    د. فرانسوا إيتيان
    قد يعتبر البعض مضيعة للوقت، وهذا ليس صحيحاً، بل هو نشاط تعليمي يجب التشجيع عليه، لأنه يفجر قدرات الاطفال ويفرغها على الاشياء ليحولها الى مفيدة ويدخل الراحة الى نفوسهم. لذلك يفترض تأمين المكان والزمان المناسبين، عبر تحديد ساعات للدراسة، وساعات للنوم وساعات للأغتداء وساعات للعب الحر الغير مقيد بإملاء الشروط وفرض المراقبة، فيقدر ما تكون ساحة اللعب واسعة وحرة، بقدر ما تمكن الاطفال من تحقيق الاهداف الايجابية من وراء اللعبة، فالبيئة الضيقة تخلق جواً من الكبت للنشاط الذي يكون في ذروة قوته وهذا يفرض عليكن أيتها الامهات تقبل ضجيج الاطفال دون أدنى إنزعاج فبقدر ما تتشعب إهتمامات الاطفال، بقدر ما تزداد قدراته على الابداع المنوع، تفتح أمامهم آفاق فهم المحيط بصورة أشمل وأدق وينمي تطورهم الذكائي.
    لكي يكون اللعب حقل إختبار القدرات الاطفال الجسدية والذهنية لا بد وأن يكون مرهوناً بأعمارهم، اذ ليس كل الألعاب تناسب كل الاعمار فألعاب ابن العام الاول مثلاً لا تتناسب مع العاب الثالثة وهكذا، وهذا يتوقف على مدى تطورهم الذهني والجسدي الحركي، وتطور ملكاتهم الخاصة بالنطق. فحتى الشهر السادس، يختصر الاطفال ما يسمى باللعب، بأكتشاف أجسادهم ومحيطهم، وهي مرحلة تحرك فضولهم نحو الاهتمام، والاصغاء وفق إرادتهم، فبعد أن أستفردوا بهوية خاصة بهم، فهم يكتشفون ذاتهم بملامسات أمهاتهم، فحملهم والنظر اليهم، هو بمثابة لعب معهن، يفرض عليهن الاستجابة، وحركة أصابع أقدامهم وملامستها لطرف الاسرة هو لعب وماء الحمام، برغم كونه غاية تعمد الامهات من خلالها الى تنظيف هؤلاء الاطفال الا ان مفهوم العام لديهم هو اللعب بالماء. في السرير بهدف النوم، ينظر اليه هؤلاء على أنه لعب. حتى الشهر الثامن يحاول هؤلاء إضافة شيء من التطور على ادائهم الحركي المدروس، فهم الآن بمقدورهم الامساك بالأشياء وفق أشكالها، والتحرش بها. وحتى الشهر العاشر يمسكون بالأشياء ويتركونها وفق إرادتهم. وفي العام الاول من أعمارهم تصبح طريقة الامساك بالأشياء أكثر دقة بمشاركة الحاسة البصرية التي تتحرك مع حركة الايدي لرصدها. يتعلم الاطفال من اللعبة الاكتشاف والابداع والتعبير والمتعة، ويفهمون معنى تقدير الذات. وبعد ثلاثة أشهر بعد العام، يحاول الاطفال إرفاق لعبتهم بشيء من الثقافة على سبيل التزود بالمعرفة والتحصيل، ويبرهنون ذلك بتقليب الصفحات ومراقبة الصور، فهم في هذه السن أكثر ميلاً للاطلاع على تفاصيل الامور لا سيما المتعلقة بالبيئة، فيظهرون مزيداً من الفضول والتساؤل حول فراشة يشاهدونها في البرية، ويحاولون مزج الالوان، للحصول على لون معين طبعاً بمعاونة الامهات. ويحاولون معالجة الفشل بالتجربة مجدداً، فهم أكثر قدرة على إعادة بناء هرم رملي إنهار، لا يدركهم الملل ولو نجحوا في الانجاز بل يبادرون الى تكراره، وهذا بالتالي سوف ينعكس إيجابياً على مستوى قدراتهم الذهنية وينشطها. ويصبحون في هذا السن، أكثر قدرة على التعبير بالكلمات، لو لم تكن مفهومة جيداً الا أنها تفي بفهم ما يعبرون عنه. في الشهر السادس يتعرف الاطفال على السبب والمسبب من خلال اللعب.
    وحتى الشهر الثامن عشر، يصبح الاطفال أكثر قدرة على إبتكار الالعاب، وعلى فهم معنى الملكية، وتقليد الآخرين، فهم الآن يفضلون لعبة الهاتف، ويديرونها كالكبار، فلعبة الهاتف ليست لعبة بالنسبة لهم بل هي فعل حقيقي وواقعي له دوره، كما وبإمكان الاطفال تحديد الاشياء وربطها بما يناسبها، كالشاحنة وعلاقتها بالرمال والحيوانات مثلاً. فما تعلموه لم يعد تقليداً بل هو شيء واقعي لا بد من ربطه بما في الحياة.
    وحتى العام الثالث من العمر يصبح اللعب نشاطاً ذهنياً أكثر تطوراً، بفضل ما أدخله هؤلاء الاطفال من فكاهة وإبداع، فاللعبة لم تعد إنجازاًجامداً فحسب، بل أصبحت شيئاً مسلياً للأطفال والمحيطين بهم. فهم قادمون الآن على تأليف مسرحيات وتقمص الادوار وتمثيلها بأسلوب فكاهي وفق رؤية ذهنية خاصة بهم. فتوفير كتب مصورة تفي بالحاجة من أجل قيام الاطفال بهكذا مسرحيات تساعدهم على تقليد ما في هذه الكتب من مشاهد. فتقليد مشهد شم الوردة الظاهرة في الكتاب، وقد يكون مملاً بالنسبة لهم بعض الشي، ولكن تجربة هذا المشهد مرة تلو المرة سوف يجد فيه هؤلاء الاطفال شيء من التسلية التي هي بالنهاية لعبة من الالعاب. في العام الاول يتعرف الاطفال على آلية اكتشاف المحيط فيحركون الاشياء ويقلبونها متأملين الوانها وأشكالها. إن تراكم الاشياء وتعلمها في الواقع، ما هي الا تحصيل يغني قاموسهم الذهني، ويحول ذاكرتهم الى حافظة تختزن المعلومات التي ستخدمهم لاحقاً على مقاعد الدراسة.
    فتكرار اللعبة، شرط شرح التفاصيل حولها إنما يراد من خلاله ترويض ملكتهم السمعية، وتطوير عملية النطق لديهم. فهم في الثالثة من العمر يحفظون قصصاً تتألف من30 كلمة وهذا جيد يؤهلهم وبكل سهولة الى اكتساب المزيد، فهم يعبرون عن أعضائهم بالأشارة اليها، اذا ما طلب منهم ذلك، ويذكرون أوجه التشابه فيما بينها من حيث الآداء الوظيفي. حاولن حث اطفالكم على تقليد الاشياء مع شرح مسهب حولها وعرضها عليهم في الطبيعة، ففي ذلك تحريك لقدراتهم الذهنية حول اكتساب مزيد من المعرفة، وتدعيم حواسهم البصرية من خلال رؤية الوردة ومعرفة ألوانها، وصفاتها الشمية من خلال إدراك رائحتها. حتى الخربشة على الورق هي لعب بالنسبة لهم، مع أنها بالحقيقة مادة تعليمية يراد منها حث الاطفال على التعبير عن أفكارهم، فهم يعبثون بالألوان ويترقبون النتائج دون إدراك منهم أن ما وصولوا اليه هو تأليف لوحة فنية تدلهم على تعلم ماهية الالوان وكيفية خلقها، فبهذه الطريقة نجدهم يخوضون تجربة حركية، عبر تشغيل اليد والحواس، أكثر منها ممارسة لعبة كما يظنون. وحتى بداية الرابع من العمر، يهوي هؤلاء الاطفال لعبة الرصد والمراقبة وتصنيف الاشياء والملء والافراغ، فالملل لا يعرف طريقاً اليهم، فهم يواظبون على التكرار والاستكشاف وتصحيح الفشل، بإيجابية واندفاع أقوى، في إطار اجتماعي أشمل، برهنته شراكتهم في اللعبة مع أطفال آخرين. فهم قادرون على تشكيل فريق لكرة القدم، يتقازفون الكرة، يصممون على الفوز، اذ لا وجود للأحباط في حياتهم. حتى الخامسة من العمر، تتطور ذاكرة الاطفال ويصبح بمقدورهم إعداد السيناريوهات الكلامية، وتوزيع الادوار بشكل أدق، وهم بذلك وبشكل غير إرادي، يجدون أنفسهم مندمجين مع أشخاص آخرين ضمن نسيج إجتماعي جديد، عليهم إحترامه على أساس توزيع الادوار فيما بينهم، وهم يحبون لعبة التخفي، ولعبة السوبرمان، ويصبحون أكثر ميلاً الى أكتشاف حقيقة الاشباح، فيكثرون من طرح الاسئلة حولها. وأكثر ما يثير متعتهم في هذه السن، عكس الادوار، فلعل الغاية من ذلك إثارة ضحكات المحيطين، كلبس ثياب الفتيات من قبل الذكور، أنتعال أحذية الآباء من قبل الفتيات، أو تمثيل دور الاجداد والجدات عبر تقليد حركاتهم وأصواتهم. وقد يعبر هؤلاء الاطفال عن ذلك على الورق، من خلال رسم أسماك تطير في السماء، أو تصوير ثعلب يحمل بندقية صيد إن هذا الشيء يثير الضحكات حقاً، وهو مستحب أحياناً ولكن يجب إنشاء شراكة ثقافية مع هؤلاء الاطفال دون الاكتفاء باللعب على أساس أنه لعب، عبر الالتزام بشروحات حول هذا الاشياء وتحديد أدوارها بالشكل الصحيح، فالأسماك لا تطير بل تسبح والثعالب لا تصطاد بالبندقية وهذا ما يجب فهمه من قبلهم.
    عندما يبلغ الاطفال عامهم الرابع تقوى لديهم العزيمة والاندفاع نحو لعبة معينة يراد من ورائها تسجيل انتصارات على الآخرين. كم ستعجبهم لعبة تكرار شم الوردة أمامهم، إنها تسلية ممتعة ومصدر معرفي اذا ما تم إرفاقها بشروحات حول طيبعتها، فهم في سن الخامسة أصبحوا مدركون أن الوردة شيء جميل، ما يدفع فضولهم الى رسمها على الورق، بأعتبارها شيء أصبح متعارف عليه عندهم، فإن تطور قدراتهم الذهنية والادراكية أصبحت تخولهم رسم الوردة وباقي الاشياء بتفاصيل أدق وتحديد ادوارها، فهم يرسمون للسيارة دواليب والعصفور يطير وصبي يصطاد بالنهر. وأصبحوا قادرين على استخدام الادوات بفعالية أعلى، وتقطيع الاوراق الى أشكال، فهم يحددون الالوان ويحسنون الإمساك بالقلم. ويركبون الدراجة بتوازن أدق، يقبضون على الكرة بإحكام كما ينمو لديهم خوض ألعاب تحتاج الى تركيز ذهني وتنمي إنخراطهم الاجتماعي، فلعبة الداما مثلاً لا يستطيع الطفل أداءها بمفرده، بل يحتاج الى منافس يقابله، كما وتساورهم لعبة البزل، وتأليف المجسمات، فكلا اللعبتين يحتاج الى تركيز ذهني. فمقابل كل تطور في قدراتهم الذهنية، يقابله تحسين على صعيد السلوك الى أن يصبح هذا السلوك جزء من شخصيتهم. ان اللعب بالنسبة للأطفال اكتشاف هام قد يحدد الطفل من خلاله مستقبله كأن يصبح طبيباً بعد أن يخوض لعبة الطبيب مع الآخرين.
    من هنا يستشف أن اللعب يجب أن ينفي كل مأساوية وقلق، أنه عملية تفريغ وكبح للقلق والخوف، ليشكل اللعب بالنهاية أسس السلوك بذاته. فاللعب يسمح لهؤلاء الاطفال اكتشاف كل ماهو غامض، عبر ابتكارات لم يحسب لنتائجها حساباً. وتتحول الى مواد علمية، ومسلية في آن واحد بالتجربة والمتعة والفكاهة والفضول في التعرف والاستكشاف فاللعب سوف يشعرهم بالسعادة بعد كل إنجاز، فالتجربة والمتعة والفعل والتعلم، سوف تقدم لهم كماً من المعلومات تتعلق بمحيطهم ومحيط مدرستهم. فلن يلجؤوا بعد اليوم الى من يقدم لهم المعلومة، فقد ادركوا طريقها عبر لعبة يمارسونها يومياً يستنبطون منها كل ماهو مفيد، وهكذا يكون اللعب ذو حدين الاول بهدف اللعب والتسلية والثاني بهدف الابتكار والاكتشاف والتعلم. فاللعبة الجيدة تقدم للطفل السعادة والمتعة، وتدفعه الى تطوير آدائه الحركي وتحثه على الاستكشاف والتخيل والبناء.
    المصدر: كتاب اللعب عند الاطفال.


    خطوات البداية لتعليم الطفل حب القراءة
    خولة القزويني
    1- إجعل الكتب في متناول يد الطفل.
    2- انثر الكتب في كل مكان في الصالون في المكتبة, قرب سرير الطفل.
    3- اختر الكتاب الذي يفضله الطفل.
    4- حدد وقتاً خاصاً للقراءة بحيث يكون وقتاً مقدساً يشغف له الطفل ويسرع اليه بحب.
    5- اقرأ وقت النوم, فالقراءة وقت النوم تحقق نتائج هائلة, فعندما يكون تعب اليوم قد نال من الأطفال, يصبح بالاستطاعة أن نقرأ عليهم قصة, فدفء الكلمات والصوت الدافىء الحنون سيهدىء من طاقة الطفل ويستكين.
    وهناك بعض الأفكار للآباء المشغولين, وذلك لاستغلال الفرص والاوقات لغرس حب القراءة في نفوس الأطفال.
    1- احمل الكتب معك أينما ذهبت.
    2- ضع كتباً بلاستيكية جوار حوض الاستحمام "البانيو".
    3- ضع كتباً ومجلات في غرفة اطفالك.
    4- اسمح لطفلك المشاركة في قائمة المشتريات.
    5- اقرأ وصفات الطهي أمام أولادك.
    6- إقرأ علامات الطريق.
    7- أحضر أشرطة الكتب المسجلة.
    8- قدم لطفلك كتاباً بمناسبة عيد ميلاده.
    9- حل الغاز الكلمات المتقاطعة مع أطفالك.
    10- تحدث مع أولادك عن برامج التلفيزيون الخاصة بالطفل.
    11- اعرف البرامج التي يشاهدها

    هل نتركه أعسر..؟!
    * هالة حلمي
    يغلب على بعض الأفراد استخدام اليد اليسرى، هذا الفرد نسميه أعسر، البعض يعتبره عيبا بل يقولون إنها عاهة أو مرض، واعتبرها آخرون عبقرية ومنهم من حاول إجبار الطفل على تغيير الاتجاه السائد، فماذا يقول لهم أصحاب الرأي في مجالات الطب والعلم والدين؟!
    نسأل د. عادل صادق أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس عن هذه الظاهرة:
    * هل يختلف الإنسان الأعسر عن غيره من البشر؟
    - هذا الأعسر يشعر أنه مختلف إذ يستخدم 80% من الناس اليد اليمنى،لذلك فهذا الشعور بالاختلاف يعطيه إحساسا بأنه أدنى، وكثيرا ما يحدث أن يتعرض هذا الطفل في مرحلة الطفولة لسخرية الأطفال مما يؤكد لديه الإحساس بأنه مختلف.
    * البعض يرى أن هذه الظاهرة مرتبطة بالعبقرية، ما رأيك في ذلك؟
    - ربما يتميز هؤلاء الأفراد في المجتمع رغبة منهم في التفوق وإثبات الذات والتغلب على إحساس النقص.
    * وهل نعتبرها عاهة؟
    - إنها ليست عاهة وليست عيبا ولا يختلف هؤلاء الأفراد في القدرات والذكاء عن بقية البشر.
    * يميل بعض الآباء والمدرسين إلى إجبار الطفل الأعسر على استخدام اليد اليمنى، فهل هذا توجه سليم؟
    - مع الأسقف الشديد أن الطفل الأعسر قد يتعرض للنقد والتوبيخ من جانب الأسرة أو المدرسة والضغط عليه لاستخدام اليد اليمنى مما يجعله يقع في حيرة وبلبلة.
    وقد أكدت الدراسات أن نسبة كبيرة من الذين يعانون من تلعثم الكلام هم من الذين اضطروا لاستخدام اليد اليمنى، بالرغم من أن اليد اليسرى هي السائدة، لهذا وجب عدم التدخل، ولا بد من ترك الطفل يستخدم اليد السائدة والتابعة لفص المخ السائد.
    ففي الإنسان الأعسر يسود نصف المخ الأيمن والعكس صحيح.
    * إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه الظاهرة وراثية؟
    - من المحـتمل أن تكون هذه الظاهرة وراثية، وثمة دلائل تشير إلى أهمية العامل الوراثي.
    قلق الوالدين هو المشكلة
    ويحدثنا د. حامد زهران أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس عن هذه الظاهرة، فيقول:
    إن نسبة قليلة من الأفراد تستخدم اليد اليسرى، والشائع هو استخدام اليد اليمنى
    والمشكلة تكمن في قلق الوالدين إذا استخدم طفلهما اليد اليسرى، وهذا خلق الله؟ إذ تكون السيطرة لدى هؤلاء الأفراد في الجانب الأيمن من المخ.
    ونجد أن 95% من الأفراد يستخدمون اليد اليمنى؟ و5% فقط يستخدمون اليد اليسرى، وثمة نسبة ضئيلة تستخدم الاثنتين معا والسيطرة في المخ هنا واحدة.
    ويبدو الطفل الأيسر شاذا ولكنه في الحقيقة ليس كذلك.
    وغالبا الطفل الذي يستخدم اليدين الاثنتين بنفس الدرجة مقلد، بل يعود استخدام اليد اليسرى في 40% من الأطفال إلى الوالدين الاثنين معا، و20% منهم إلى أحد الوالدين، و 2% فقط من هؤلاء الأطفال بسبب غير وراثي.
    ونستفسر من د. حامد زهران:
    * متى يتأكد في الطفل استخدام جانب دون آخر؟
    - يستخدم الرضيع في نصف السنة الأولى كلتا يديه، ويتضح استخدام إحدى اليدين في سن السنة والنصف؟ ويتأكد استخدام جانب دون آخر خلال مرحلة الطفولة المبكرة ويثبت عند دخوله المدرسة.
    * هل يمكن أن يؤدي قلق الوالدين إلى حدوث مشكله نفسية لدى الطفل؟
    - إن قلق الوالدين وإجبار الطفل على تحويل الاتجاه السائد قد يسبب له اضطرابات نفسية وعصبية لا لزوم لها، خاصه إذا انتهج المدرسون نفس الأسلوب، والأفضل أن يترك الطفل ليستخدم، اليد التي يفضلها.
    التيامن أفضل.. ولكن
    وقد كان واجبا أن نقف على رأي الدين حول هذا الموضوع فاستضفنا فضيلة الشيخ محمد عبد الباقي عجلان، الواعظ بالأزهر.
    يقول فضيلة الشيخ: كان رسول الله يحب التيمن، ففي حديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان الرسول يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ما استطاع، لأنه كان يحب الفأل الحسن؟ ولأن أصحاب اليمين هم أهل الجنة.
    وبذلك يكون الرسول قد نبه على المحافظة على التيمن ما لم يمنع مانع.
    وثمة فرق إذا كان الإنسان مولودا أعسر فهذا "مانع" أما إذا امتنع فذاك وضع آخر.
    وقد كان أحد الموجودين يستخدم يده اليسرى فنبهه الرسول إلى استخدام اليد اليمنى فامتنع فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم "لا استطعت".
    النمط المتكامل
    ويقول د. محمد مصطفى الديب - أستاذ بقسم علم النفس التعليمي - جامعه القاهرة:
    الأطفال الذين يكتبون باليسرى يسيطر عليهم فسيولوجيا النصف الأيمن من المخ، ويستخدمون النمط المتكامل من أنماط التعليم والتفكير بدرجة كبيرة ويسود هذا النمط على تفكيرهم، ويتميز المتفوقون عقليا باستخدام النمط المتكامل مما يدل كل أن الذين يكتبون باليد اليسرى لديهم قدرة على التعلم والتفكير الجيد ولديهم عقلية ابتكارية، لذلك يمكن الاستفادة من تفكير وابتكارات هذه الفئة.
    * هل يمكن تغيير اتجاه الطفل من استخدامه الجانب الأيسر إلى استخدام الجانب الأيمن؟
    - أرى أنه يصعب تغيير هذه الصفة ويجب عدم الاعتراض على هذا السلوك في الأطفال بل يجب تنمية ما لديهم من طرق للتعلم والتفكير تساعد على استغلال إمكاناتهم وقدراتهم الاستغلال الأمثل والذي يتميز باستخدام النمط المتكامل، يليه النمط الأيسر ثم النمط الأيمن.
    في النهاية نقول: نتركه أعسر ما لم يستطع، وهذا خلق الله.


    5
    التعديل الأخير تم بواسطة SHAMS O GOMAR; الساعة 13-07-2009, 11:06 AM.

  • Font Size
    #2
    أم محمد موضوع رائع والقصيدة اروع يجب ان تلحن وتعمم على جميع الجمعيات المهتمة بأطفالنا الله يعطيك العافية ويشفيلك حمودة الغالي .

    تعليق


    • Font Size
      #3
      من أشرق قلبه بالنور ، لم يعد فيه متسع للظلام



      ومن سمت روحه بالتقوى ،لم يجد مستقرا الا الجنه



      ""اللهم انر قلوبنا بنورك وارزقنا عفوك ومغفرتك ورحمتك ""



      **لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين**


      ----------------------------------------------------------

      تعليق


      • Font Size
        #4
        جزاكي الله خيرا علي النقل الموفق
        وهيا نتغني معم
        انشودة لاطفال الداون



        داون داون أني دوان
        هذا قدري يا أخوان
        شكراً يارب الأكوان
        أتيت إلى الدنيا مولود
        احمل تفكير محدود
        لكن هل تعلم أني
        ولوف ومحباً وودود
        عمري العقلي هو مني
        اصغر من عمري الزمني
        ينمو بطي لكني اسأل مولي العوني
        أمي أنتي ويا أبتي
        لا تستحيا من صفتي
        فالود دوماً سمتي
        والبسمة تعلو شفتي
        هيا تعالوا أخوتي
        شاركوني فرحتي
        لا تدهشكم صورتي
        وامرحوا في رفقتي
        تفضل بزيارة مدونتي وتعرف على مشواري مع ابني محمود من هنا http://mahmod123.blogspot.com

        تعليق


        • Font Size
          #5
          ام محمد سلمت يداك على الموضوع الحلو والانشودة الاحلى.


          اللهم امنحنى السكينة لأتقبل الأشياء التى لا أستطيع تغييرها
          والشجاعة لتغيير الأشياء التى أستطيع تغييرها
          و الحكمة لمعرفة الفرق بينهما


          تعليق


          • Font Size
            #6
            أم وفا أم حسام أم محمود أم شدي نورتو داون داون إنى داون


            تعليق


            • Font Size
              #7
              انشوده حلوووووووووه مرررررررره
              تسلمي ام محمد
              الله يعطيك العافيه على هيك مواضيع

              تعليق


              • Font Size
                #8
                بارك الله فيك اختي شمس على الموضوع القيم والانشودة الرائعة الله يجعل في ميزان حسناتك يارب

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  منورة فطومةالحلوة
                  شكرا أم سعد منورة دان دان

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    عقل الطفل والإلتحاق بالمدرسة
                    محمد عبد الرحيم عدس
                    إن مثل الطفل الذي يلتحق بالمدرسة بشكل مبكر وقبل الاوان كمثل من يكتفي بتقديم نصف وجبة سريعة للعقل، ويهمل وجبات الطعام الرئيسة والفطور والغذاء والعشاء، ان تدخلنا الناجح في مساعدة الطفل في نمائه وتنمية قدراته يجب أن يناشره قبل الولادة حين يكون جنيناً في بطن أمه ونواصل هذه المساعدة طيلة فترة نمو عقله، وبشكل مناسب يؤتي أكله- إلى أن يدخل الطفل مرحلة المراهقة، ونحن إذا ما قمنا بذلك معتمدين على ما نقدمه لهم من برامج مبكرة يقومون بها بأنفسهم ودون اشراف منا ومتابعة نكون بذلك قد ابتعدنا عن الصواب، وعن الحقيقة والواقع إذا ما توقعنا ان نحصل بذلك على تغييرات هامة عند الطفل في قواه ومواهبه، وفي قدرته على الإنجاز في مراحل حياته القادمة، وبخاصة حين يلتحقون بالمدرسة وبمراحل التعليم المختلفة.
                    وحياة الطفل ما بين سنته الثامنة والعاشرة لها أهميتها في إطلاق الشرارة الأولى التي يحصل فيها الطفل على فوائد مبكرة في تعلمه وتنمية قواه، وتعزيز ما عنده من مواهب وقوى فطرية.
                    وكذلك الحال بالنسبة لكبار الأطفال، شأنهم في ذلك شأن ما هو عليه حال الصغار منهم.
                    إن توقعاتنا لإنجاز الأطفال إذا كانت خارجة عن حد الإعتدال والواقع قد يكون لها اثارها المدمرة في اكراهنا الأطفال على التعلم، وبخاصة إذا كان ما نطلبه منهم ان يتعلموه صعباً، وفوق مستوى قدراتهم العقلية، أو بعيداً عن المناخ التربوي الذي يهيئهم لتلقي هذا التعلم، ويعيشون في جو تربوي يبعث في نفوسهم القلق أو الخوف بعيداً عن الأمن والإطمئنان.
                    والراحة النفسية وعلينا- كمعلمين- أن نعرف إذا ما أخطأ الطفل وتكرر خطؤه ان هذا دليل على ضعف عنده في الفهم والإستيعاب وعلينا أن نتوقف عندها لتقديم المساعدة له على فهم ما يقرأ أو يتلقاه من علم عن طريق الحوار. وطرح اسئلة عليه تساعده على فهم مضمون ما يتعلمه، وأن نأخذ بيده لممارسة القراءة الصحيحة الناجمة عن الفهم الصحيح واستيعاب المضمون بإستيفاء الشروط الصحيحة لهذه القراءة التي تهدف لهذا الغرض.
                    المصدر: كتاب دور المطالعة في تنمية التفكير


                    دور البيئة في تنمية الذكاء عند الاطفال
                    يؤكد الباحثون أن صفة الذكاء متواجدة عند الأطفال بالوراثة تحت تأثير تفاعلات جنينية تنتقل عبر الأجيال من الجد ألى الأب أو الأم ثم إلى الطفل، كما تنتقل صفات اللون والشكل ايضاً، هذا يعتبرعامل داخلي من عوامل التي يحدد على اساسها الذكاء عند الطفل، كما أكد الباحثون إن البيئة والمحيط الذي يعيش فيه الطفل له دورمهم ايضاً في عملية نمو القدرات الذهنية عند الطفل، تحتاج إلى ما يثيرها عبر حثه على ترجمتها واقعاً من خلال ما ينجزه. فبقدر ما تكون هذه البيئة مستقرة، بقدرما توفر إن الطفل المعافى من العلل والأمراض هو أكثر قدرة على تحصيل المكتسبات من الاختبارات التي يخضع لها يومياً، مقارنة مع الاطفال المرضى الذين يصابون بالإحباط والانحلال الفكري نتيجة معاناتهم للطفل إستقراراً نفسياً وفرحاً يدفعه نحو مزيد من الإنجاز ولكن أكثر تطور.
                    فمسألة الإنجاز والإبتكار المعتمد على الذكاء لاحدود له, لأن تغذية القدرات الذهنية, تدفع ذاكرة الطفل بأمر من الدماغ على الإنجاز وهذا الانجاز يزيد من رصيده العلمي, وهذا يتوقف على مدى ترويضه منذ العام الأول من عمره.
                    ففي هذا العمر يشهد الطفل تسارعاً في نموه العقلي ,ويتطور ويكتمل قبل دخول المدرسة, مايعني إن الطفل يتعلم ويكتسب المهارات في المنزل بالإعتماد على مساعدة الوالدين, وهذا مايجب أخذه بعين الأعتبار, عبر توفير مستلزمات ذات طبيعة تحتاج الى تشغيل الفكر, تخول الطفل تنظيم أفكاره وتطوير ذكائه في سن السادسة.
                    فالتجارب الفكرية في سن السادسة, رغم اعتماد نفس الآلية ,فإن قدرات الطفل الذهنية زادت من مستوى ذكائه بالترويض والتطبيق ,فجاءت النتائج على هذا المستوى من الاختلاف فوضع آلية مدروسة تحث الطفل على التفكير والإبتكار,والتعلم شرط من شروط تنشيط الذكاء, له امتداده بالنسبة للمستقبل.



                    5 نصائح للفطام من مصّ الأصابع بأمان
                    مصّ الأصابع يبدأ مع الطفل كحركة عشوائية، لكن ملامسة الأصبع لأغشية سقف الفم العلوية يثير هذه الأغشية، ويشعر الطفل بلذة المص تماماً كاللذة التي يحصل عليها الطفل من مصِّه لثدي أمه، مما يجعل الطفل يعاود هذا المص مرة ثانية.
                    وإذا تُرِكَ الطفل لممارسة هذه الحركة، تحوّلت من مجرد حركة إلى عادة.. وهنا ننصح الأم بما يلي:
                    1- اتركي ما في يدك مهما كانت أهميته، وخذي طفلك في حضنك وأرضعيه، واصبري عليه حتى يشبع من حنانك.
                    2- لفي أصبع الطفل بلاصق طبي يكون حائلاً؛ لمنع مباشرة التلامس بين بشرة الأصبع وبشرة أغشية سقف فم الطفل.
                    3- اتفقي مع الجميع على المشاركة في علاج الأمر، بأن يقوموا بلفِّ نفس الأصبع الذي يضعه الطفل في فمه؛ وإفهامه أن به علة، وأننا نحفظه حتى لا يتلوَّث أو يصاب مثلاً. واطلبي منهم معاونتك في متابعة الابن، بحيث إذا رآه أحد يحاول فك اللاصق يقول له- وبطريقة مليئة بالتدعيم والترغيب وليس الترهيب: "لا يا حبيبي، اتركه مربوطاً حتى لا يتلوث...".
                    4- لا مانع من تغيير اللاصق لأكثر من مرة في اليوم، ففيه تأكيد على أن هناك علَّة، ومن جانب آخر حفاظاً عليه من التلوث.
                    5- حاولوا أن تصرفوا نظر الطفل ونشاطه إلى شيء آخر، مثل: لعبة جميلة يلعب بها، أو مشاركته اللعب، أو إعطائه طعاماً أو فاكهة أو حلوى يحبها، أو اصطحابه في نزهة، أو زيارة شخص يحبه، مثل الجدة... إلخ.



                    لماذا يحدث المغص عند الرضع؟؟
                    السبب الحقيقي للمغص عند الرضيع غير معروف تماما ولكن يحتمل أن الطفل المصاب بالمغص يتأثر بوجود الغازات في أمعائه, ولذلك فإن الكثير من الرضع يرتاحون بعد إخراج الغازات من الأمعاء.
                    متى يحدث المغص
                    يحدث المغص عادة في الفترة ما بين عمر عشرون يوما وعمر أربعة أشهر و أكثر حالات المغص تحدث أو تسوء مساء و في آخر الليل و يكون الطفل بحالة جيدة في بقية أوقات اليوم و تستمر نوبة المغص عادة من عشرة دقائق حتى الساعة أحيانا و يصبح لون الطفل غامقا خلال نوبة المغص و يطوي ركبتيه على بطنه و يقبض كفيه وقد يرتاح إذا تبرز أو أخرج الغازات وتزول أكثر حالات المغص عندما يصبح عمر الطفل أربعة اشهر.
                    كيف تتعاملين مع الطفل خلال نوبة المغص
                    تذكري دوما أن الطفل المصاب بالمغص هو طفل سليم وليس طفلا مريضا وهو يرضع وينمو بشكل طبيعي و يمكنك باتباع النصائح الواردة في هذه الصفحة تخفيف وإزالة نوبة المغص من طفلك و يمكن اتباع واحدة أو أكثر من هذه النصائح حسب حالة الطفل.... يجب على الوالدين وخاصة الام أن تكون صبورة ومتفهمة لحالة الطفل وهادئة و حنونة أثناء التعامل مع الطفل لأن الصبر والهدوء ومنح الطفل الحنان اللازم سيساعد تخفيف المغص أما اذا كانت الأم عصبية المزاج وقلقة أثناء التعامل مع الطفل فهذا سينعكس عليه و ستسوء حالة الطفل أكثر فأكثر.
                    التعديل الأخير تم بواسطة SHAMS O GOMAR; الساعة 13-07-2009, 11:11 AM.

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      جزاكِ الله خيراً أختي الغالية

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12


                        دمعة عمر

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          تسلم ايدك

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بصرحه تسلم ايدك الليكتبت الكلام الجميل دة وربنا يعطيك عن الاطفال خير
                          شفالك الله ابنك وجميع الاطفل الف الف شكر


                          اختك ام يوسف عادل
                          الملفات المرفقة

                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            اخ يوسف
                            هالكلام الجميل مو انا كاتبته طبعا كنت اتمنى يكون من تأليفى لك الحق يقال
                            وجدته مكتوب فى منتديات كثيرة عجبني جدا وضعته شعار لي
                            طبعا لاحظت انه عجب الكل مثل ما عجبني

                            تعليق


                            • Font Size
                              #15
                              أمهات
                              تم اضافة موضعين للشريط المنوعات
                              1-المغص عند الرضع (خصوصا الجدد)
                              -2نصائح للفطام من مص الأصبع

                              تعليق

                              Loading...


                              يعمل...
                              X