أكدت دراسة حديثة أجريت في أسبانيا على أن زيت الزيتون البكر يساعد في علاج التهابات المعدة ببكتريا المعروفة طبيا باسم "بولوري _اتش" والوقاية منها، والتي تسبب الكثير من حالات قرحة المعدة والإثني عشر سنويا.
وذكرت مصادر أسبانية أن دراسة مخبرية أولية أظهرت أن المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في زيت الزيتون يمكن لها أن تكون ذات تأثير فعال تجاه العديد من النوبات المرضية التي تحدثها "بولوري-اتش" والتي تصيب الغشاء المبطن للمعدة.
وقال بعض الباحثين المشاركين في الدراسة "انه إذا استطاعت الدراسات المستقبلية تأكيد دور زيت الزيتون لمثل هذه النوبات المرضية فعندها ستصبح مشاركة زيت الزيتون في الحمية الغذائية للشخص أساسية للمعالجة أو الوقاية من قرحات المعدة المؤلمة".
وأشار الباحثون إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن المنتجات الطبيعية الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة والمعروفة باسم "المركبات الفينولية" مثل الشاي الأخضر وعصير التوت البري يمكن لها أن تثبط نمو "بولوري-اتش" إلا أنه حتى الآن لم يتم تقييم تأثير زيت الزيتون البكر المضاد للبكتيريا رغم أنه فريد من نوعه كونه الوحيد من الزيوت الصالحة للأكل والتي تحتوي على كمية كبيرة من المركبات الفينولية.
وقال روميرو رئيس فريق الباحثين من جامعة فالم في بسفيل بأسبانيا أن مركبات الفينول الصحية في زيت الزيتون البكر استطاعت أن تبقى ثابتة لعدة ساعات في الحالات الحامضية التي تم تحريضها بالمعدة.
كما لوحظ أن هذه المركبات الفينولية تتمتع بتأثير قوي ومضاد للبكتيريا حيث أثبتت التجارب المخبرية أن المركبات الموجودة في زيت الزيتون لها تأثير فعال على ثمانية أشكال من "البولوري-اتش".
منقول
تعليق