تعزيز التواصل لدى الأطفال التوحديين العاجزين عن الكلام
ليس هناك ـ بقدر ما نعلم ـ عامل شائع ومعروف بحيث يمكن الربط بينه وبين الأسباب المؤدية إلى التوحد، ويمكن القول بأن هذا العامل مرتبط ـ على أفضل تقدير ـ بعدد من السلوكيات التي تختلف من فرد إلى آخر. وعند النظر إليه باعتبار الجماعة فإنه يقدم لنا تمييزاً واضحاً للتوحد؛ إنها شدة المشكلة ،هذا إلى جانب عدد من الأعراض ذات العلاقة بالتوحد التي تشير إلى مستوى إعاقة الطفل، فمن الأطفال التوحديين من يتحدثون بشكل جيد جداً، ومنهم من لا يقدر إلا على نطق كلمات قليلة فحسْب (Firth 1989). وقد نجد أكثر من نصف هؤلاء الأطفال غير قادرين على الكلام على الإطلاق (Rutter,1978). من جانب آخر فإن بعضهم يظهر سلوكيات غير مألوفة كالتلويح باليدين أو الصراخ الحاد بدون توقف، في حين يقوم بعض آخرمنهم بتلك السلوكيات بشكل أقل مما هو غالب، وقد يحب بعض هؤلاء الأطفال أن يستحِثَّهم شخص ما على فِعل شيء ما كالكلام مثلا بأن يربِِت على أكتافهم أو يلمس أيديهم بخِفَّة ،في حين يفضل بعضهم الآخر ألا يلمسهم أحد على الإطلاق (Firth,1989).
ولا يهدف هذا الفصل إلى وصف ضروب السلوك الشائعة المرتبطة بالتوحد،أو إلى وصف مدى تَفَرُّد كل طفل توحدي بنوع معين من تلك السلوكيات،ولكن اهتمامه الأساسي يتركز في مساعدة القارئ على تكوين نوع من التفهم الجيدلما يشيع بين هؤلاء الأطفال من فروق فردية كثيرة. وبهذا التفهم يأتي برنامج تدخلات التواصل الناجحة، والذي يتكيف مع الحاجات الفردية لكل شخص. وغالبًا ما تنظر برامج التدخل العلاجيةإلى الأطفال التوحديين باعتبارهم أعضاء في مجموعة واحدة معقدر بسيط من التركيز الذي يظهر كل طفل كفرد في حد ذاته. وبالطبع فإن هذا الفصل لا يهدف إلى ذلك، إذ يهدف في الحقيقة إلى تعزيز المفاهيم تجاه الصفات الفريدة لكل طفل. وبالتالي فإنه يجب أخذ خصائص كل طفل واحتياجاته الفرديةبعين الاعتبار عند النظر إلى استراتيجيات التدخل الموصى بها، كما يجب تعديل تلك الاستراتيجيات وتكييفها بما يتلاءم مع تلك الخصائص والاحتياجات.
وقد تم إعداد هذا الفصل للتعامل مع الأطفال الذي يعتبرون ذا مستوى أقل في الأداء، أو الأطفال غير القادرين على النطق والكلام، ونظرا لما يوجد بين أفراد هذه المجموعة الفرعية من فروق عديدة توجب على المعالجين أخذها بعين الاعتبار حينيحاولون مساعدنهم علىالتفاعل
ليس هناك ـ بقدر ما نعلم ـ عامل شائع ومعروف بحيث يمكن الربط بينه وبين الأسباب المؤدية إلى التوحد، ويمكن القول بأن هذا العامل مرتبط ـ على أفضل تقدير ـ بعدد من السلوكيات التي تختلف من فرد إلى آخر. وعند النظر إليه باعتبار الجماعة فإنه يقدم لنا تمييزاً واضحاً للتوحد؛ إنها شدة المشكلة ،هذا إلى جانب عدد من الأعراض ذات العلاقة بالتوحد التي تشير إلى مستوى إعاقة الطفل، فمن الأطفال التوحديين من يتحدثون بشكل جيد جداً، ومنهم من لا يقدر إلا على نطق كلمات قليلة فحسْب (Firth 1989). وقد نجد أكثر من نصف هؤلاء الأطفال غير قادرين على الكلام على الإطلاق (Rutter,1978). من جانب آخر فإن بعضهم يظهر سلوكيات غير مألوفة كالتلويح باليدين أو الصراخ الحاد بدون توقف، في حين يقوم بعض آخرمنهم بتلك السلوكيات بشكل أقل مما هو غالب، وقد يحب بعض هؤلاء الأطفال أن يستحِثَّهم شخص ما على فِعل شيء ما كالكلام مثلا بأن يربِِت على أكتافهم أو يلمس أيديهم بخِفَّة ،في حين يفضل بعضهم الآخر ألا يلمسهم أحد على الإطلاق (Firth,1989).
ولا يهدف هذا الفصل إلى وصف ضروب السلوك الشائعة المرتبطة بالتوحد،أو إلى وصف مدى تَفَرُّد كل طفل توحدي بنوع معين من تلك السلوكيات،ولكن اهتمامه الأساسي يتركز في مساعدة القارئ على تكوين نوع من التفهم الجيدلما يشيع بين هؤلاء الأطفال من فروق فردية كثيرة. وبهذا التفهم يأتي برنامج تدخلات التواصل الناجحة، والذي يتكيف مع الحاجات الفردية لكل شخص. وغالبًا ما تنظر برامج التدخل العلاجيةإلى الأطفال التوحديين باعتبارهم أعضاء في مجموعة واحدة معقدر بسيط من التركيز الذي يظهر كل طفل كفرد في حد ذاته. وبالطبع فإن هذا الفصل لا يهدف إلى ذلك، إذ يهدف في الحقيقة إلى تعزيز المفاهيم تجاه الصفات الفريدة لكل طفل. وبالتالي فإنه يجب أخذ خصائص كل طفل واحتياجاته الفرديةبعين الاعتبار عند النظر إلى استراتيجيات التدخل الموصى بها، كما يجب تعديل تلك الاستراتيجيات وتكييفها بما يتلاءم مع تلك الخصائص والاحتياجات.
وقد تم إعداد هذا الفصل للتعامل مع الأطفال الذي يعتبرون ذا مستوى أقل في الأداء، أو الأطفال غير القادرين على النطق والكلام، ونظرا لما يوجد بين أفراد هذه المجموعة الفرعية من فروق عديدة توجب على المعالجين أخذها بعين الاعتبار حينيحاولون مساعدنهم علىالتفاعل
تعليق